
جريمة 'مولاي عبد الله'.. هكذا تحوّل موسم شعبي بالمغرب إلى كابوس لطفل يتيم
'الطفل المُتعرّض لجريمة #الاغتصاب_الجماعي (13 سنة)، يوم الخميس، خلال موسم #مولاي_عبدالله_أمغار بإقليم الجديدة، يتيم الأب، وأمّه مريضة نفسيا' بهذه المعطيات بيّنت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، حجم الفاجعة التي اهتزّ لها المشهد العام المغربي خلال الساعات القليلة الماضية.
وبحسب بيان لها، تابعت الجمعية بالقول: 'تناوب على #اغتصاب_الطفل ما يفوق 10 أفراد معروفين لديه'، فيما أشارت: 'بعد إخبار الدرك الملكي بالجديدة توجّهت أم الطفل صوب المستشفى الإقليمي باليوسفية، حيث خضع للفحص يوم السبت'.
وأضافت: 'بعدها، تم تحويل الطفل إلى المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش قصد العلاج على متن سيارة الإسعاف، حيث وصل عشية اليوم نفسه، وحسب المعطيات المتوفرة فقد أصبح في وضع نفسي جد حرج، إذ أصبح يتحدث كالمهلوس'.
غضب متسارع
#الجريمة التي هزّت المشهد العام المغربي، أثارت غضبا واسعا بين المغاربة، خاصة بين رواد مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، بين من دعا إلى: 'تشديد العقوبات على المتورّطين في الجريمة البشعة'، وبين من استفسر بخصوص: 'تأمين المواسم الشعبية الكبرى التي تستقطب آلاف الزوار، وما يفرضه ذلك من إجراءات وقائية لحماية الفئات الهشة، وخاصة الأطفال'.
واعتبر رواد التواصل الاجتماعي، عبر جُملة من المنشورات، رصدتها 'عربي21' أنّ: 'الحادث المأساوي هو انتهاك جسيم لحقوق الطفل، وجرائم يعاقب عليها القانون بأقصى العقوبات'؛ وأبرز آخرين أنّ: 'الاستغلال الجنسي للقاصرين يرقى إلى مسألة التعذيب والعنف الممنهج، بما يخلّفه من آثار جسدية ونفسية واجتماعية طويلة الأمد على الضحايا وأسرهم'.
وبحسب أرقام كشفت عنها منظمة اليونيسيف، عام 2018، فإن المحاكم المغربية نظرت في حوالي 6 آلاف قضية عنف ضد الأطفال في عام واحد، دون احتساب مئات أو حتى آلاف القضايا التي لم تصل للمحاكم.
فتح تحقيق قضائي
الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، طالبت خلال السياق نفسه، الوكيل العام للملك، رئيس النيابة العامة بالرباط، بفتح تحقيق قضائي بخصوص الجريمة، مع تحديد المسؤوليات وترتيب الآثار القانونية على كل مشتبه فيه.
وناشدت الجمعية ذاتها، التي فجّرت الملف، الوكيلَ العام للملك 'العمل على تفعيل خلية حماية النساء والأطفال من العنف والاستغلال الجنسي وتمكينها من المقومات الأساسية للقيام بمهامها'.
أيضا، دعت عبر البيان نفسه، بـ'إحالة الطفل الضحية، الذي أصبح يعاني من الاضطراب النفسي على العلاج والمتابعة الطبية النفسية'، مع التأكيد على: 'ضرورة إعمال سلطة القانون واستحضار المرجعية الكونية لحقوق الإنسان لصيانة حقوق الطفل، وإعمال قواعد العدل والإنصاف للطفل وأسرته والمجتمع'.
بدورها، المنظمة الحقوقية 'ماتقيش ولدي/ لا تلمس إبني' عبّرت عن استنكارها الشديد وصدمة أعضائها، على خلفية ما وصفتها بـ'تعرّض طفل يتيم الأب لاغتصاب جماعي، في الجريمة الوحشية التي شارك فيها 14 شخصا'.
وأكّدت عبر بيان لها، أنّ: 'الحادث يشكّل اعتداء صارخا على حقوق الطفل وتهديدا خطيرا للأمن المجتمعي'. مبرزة تضامنها المطلق مع الضحية وأسرته، ومندّدة بهذا 'الفعل الإجرامي البشع الذي يعدّ جريمة ضد الطفولة والإنسانية'.
كذلك، طالبت 'ماتقيش ولدي' السلطات القضائية، بـ'فتح تحقيق عاجل ومعمّق، وتقديم جميع المتورطين إلى العدالة، مع إنزال أشد العقوبات الزجرية بحقهم'، مشيرة في الوقت نفسه إلى ضرورة: 'تشديد العقوبات في جرائم الاغتصاب وهتك عرض الأطفال، وتوفير آليات لحماية الضحايا وضمان المواكبة النفسية والاجتماعية لهم'.
تجدر الإشارة إلى أنّه في خضمّ غياب عقوبات زجرية قاسية ترمي لـ'محاربة العنف ضد الأطفال' في المغرب، فإنّه بين الفينة والأخرى تبرز جرائم بشعة، ضحاياها أطفال صغار؛ بعضها يصل إلى الرأي العام، ويتم الدفاع المُستميت عن حق ضحاياها، والبعض الآخر، يظل حبيس مُجتمع يوصف بـ'المُغلق'.
جرّاء ذلك، أصوات حقوقية متعدّدة طالبت بـ'التدخّل الصّارم من طرف الجهات المُختصة في الدولة، لمكافحة العنف ضد الأطفال، بشكل جذري، انطلاقا من تغيير مُقتضيات القانون؛ ما دفع جُملة من الأصوات إلى شنّ حملة انطلقت من المجال إلكتروني لتصل لوقفات احتجاجية في عدد من المدن المغربية'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سواليف احمد الزعبي
منذ 3 ساعات
- سواليف احمد الزعبي
إيلون ماسك يواجه دعوى احتيال بشأن مسابقات انتخابات الرئاسة الأميركية
#سواليف يواجه الملياردير الأميركي #إيلون_ماسك اتهامات بالاحتيال على الناخبين، وذلك عندما وعدهم بفرصة ربح مليون دولار مقابل توقيعهم على عريضة في الأيام التي سبقت #الانتخابات_الرئاسية_الأميركية لعام 2024، وفق ما ذكرته بلومبيرغ. وأعلن قاض فيدرالي -أمس الأربعاء- أن امرأة من ولاية أريزونا يمكنها المضي قدما في اتهاماتها بأنها ما كانت لتوقع على عريضة ماسك للجنة العمل السياسي الأميركية (PAC)، ولا لتدلي بمعلوماتها الشخصية لو علمت أنها لا تملك أي فرصة للفوز. وقالت إنها تعتقد، بناء على #تصريحات_ماسك، أن الفائزين سيتم اختيارهم عشوائيا، وفي الواقع، تم اختيارهم بعناية ليكونوا متحدثين باسم لجنة ماسك للعمل السياسي المؤيدة للرئيس الحالي دونالد #ترامب. ولم يُصدر قاضي المحكمة الجزئية الأميركية روبرت بيتمان في مدينة أوستن، بولاية تكساس، حكما بشأن حيثيات دعوى جاكلين مكافيرتي الجماعية المقترحة، لكنه وجد أنها زعمت بشكل معقول أنها لم تحصل على 'ما كانت تتمناه- فرصة عشوائية للفوز بمليون دولار'. يانصيب غير قانوني رفع المدعي العام في فيلادلفيا دعوى قضائية ضد ماسك ولجنة العمل السياسي قبل أسبوع تقريبا من انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني لإيقاف المسابقة باعتبارها ' #يانصيب_غير_قانوني '، لكن أحد القضاة رفض طلب المدعي العام بوقفها. وكشف ممثلو ماسك آنذاك عن أن لجنة العمل السياسي اختارت ناخبين مسجلين من الولايات المتأرجحة ليكونوا متحدثين رسميين باسم اللجنة، استنادا في كثير من الأحيان إلى قصصهم الشخصية، وألزمتهم بتوقيع عقود عمل. أنفق ماسك مئات الملايين من الدولارات لانتخاب ترامب والجمهوريين عام 2024، وعندما هزم ترامب كامالا هاريس في الانتخابات، عيّن ماسك، أغنى رجل في العالم، لقيادة جهود لتقليص حجم ونطاق الحكومة.


سواليف احمد الزعبي
منذ 8 ساعات
- سواليف احمد الزعبي
من هو المحامي المقاتل الذي وقف بجسده أمام دبابة في خانيونس؟ / فيديو
#سواليف استشهد المحامي المقاوم #عبدالله_عابدين، أحد #قادة_النخبة في #كتائب_القسام، خلال عملية #خانيونس أمس الأربعاء، بعد أن قاتل حتى اللحظة الأخيرة قبل أن تدهسه #دبابة_إسرائيلية أثناء محاولته استهدافها بقذيفة. وأوضحت مصادر فلسطينية أن عابدين، الذي اختار الميدان على المكتب، كان محاميًا ناجحًا قبل أن ينخرط في صفوف #المقاومة، ويصبح من أبرز مقاتليها. وأصيب عابدين في الاجتياح الأول لخانيونس إصابة خطيرة أفقدته إحدى عينيه وأخرى كادت أن تُقعده، لكنه رفض الاستسلام يومها وقال عبارته الشهيرة: 'الجهاد لا يتوقف بجراح'. كما نجا من عدة محاولات اغتيال، كان آخرها قبل أسبوعين من استشهاده. وفي تفاصيل العملية، أعلنت كتائب القسام أن وحدة من مقاتليها شنت هجومًا واسعًا على موقع استحدثه جيش الاحتلال جنوب شرق خانيونس بقوة مشاة، حيث تمكنت من استهداف دبابات 'ميركفاه 4' بعدد من عبوات الشواظ وقذائف الياسين 105. وأكدت الكتائب أن مقاتليها استهدفوا منازل كان يتحصن بداخلها جنود الاحتلال بقذائف مضادة للتحصينات والأفراد، قبل أن يقتحموا تلك المنازل ويجهزوا على الجنود من مسافة صفر بالأسلحة الخفيفة والقنابل اليدوية. كما تمكن أحد القناصة من إصابة قائد دبابة 'ميركفاه 4' إصابة قاتلة. وأضاف البيان أن المقاومين قصفوا المواقع المحيطة بعدد من قذائف الهاون لقطع طرق الإمداد، وخلال انسحابهم فجّر أحد الاستشهاديين نفسه في قوة إنقاذ صهيونية، موقعًا القتلى والجرحى في صفوفها. وأشارت الكتائب إلى أن الهجوم استمر ساعات طويلة، وشوهدت مروحيات الاحتلال تهبط في المكان لإخلاء قتلاه وجرحاه. کیا آپ جانتے ہیں کہ دشمن کے ٹینک تلے آکر کون شہید ہوا۔؟ یہ وکیل عبداللہ خلیل حامد عابدین ابو فراس، ایلیٹ یونٹ کے کمانڈر اور ماہر ترین مجاہدین میں سے ایک تھا۔ ایسا انسان جس نے نہ کبھی آرام و سکون کو ترجیح دی اور نہ کبھی زخموں کو رکاوٹ سمجھا۔ خانیونس پر پہلے حملے کے دوران وہ شدید⤵️ — Resistance Freak 🔻 (@Al_Maqdisi__) August 21, 2025


سواليف احمد الزعبي
منذ 11 ساعات
- سواليف احمد الزعبي
بالفيديو .. تفاصيل جديدة مثيرة حول عملية القسام في خانيونس
#سواليف كشف #الجيش_الإسرائيلي -اليوم الخميس- نتائج تحقيق أجراه في #الهجوم_المركب الذي نفذته #كتائب_القسام يوم أمس على مقر عسكري تابع للواء كفير في #خان_يونس جنوبي قطاع #غزة. وقال جيش الاحتلال إن العملية شارك فيها 15 مسلحا فلسطينيا، واستهدفت مقرا عسكريا يستخدم لشن #الهجمات على مناطق غرب خان يونس. ووفقًا للتحقيق، فقد خرج #المسلحون من نفق يبعد نحو 40 مترا فقط عن الموقع العسكري، وقسموا أنفسهم إلى 3 خلايا، كل منها مكلفة بمهمة محددة، قبل بدء العملية. وذكر أن عملية الهجوم على #الموقع_العسكري، بدأت باستهداف الكاميرات وأبراج المراقبة، مما أدى إلى تعطيل أنظمة الرصد والمراقبة في الموقع، وسهّل تقدم المهاجمين. ويذكر التحقيق، أنه بعد تمكن المهاجمين من استهداف وإصابة الكاميرات وأبراج المراقبة، نجحت خلية المسلحين الأولى في الوصول إلى مبنى يتحصن فيه نائب قائد السرية وينام فيه أغلب الجنود، وقاموا على الفور بإطلاق النار وتفجير قنابل يدوية. وإثر ذلك دار قتال وجها لوجه بين المهاجمين والجنود، وخلال ذلك قتل بعض المهاجمين وفقا للجيش الإسرائيلي بينما تمكن آخرون من الانسحاب. أما بالنسبة للخلية الثانية فقد ظلت مرابطة في الخط الخلفي وأطلقت قذائف هاون لعرقلة وصول قوات الإنقاذ، وتمكن معظم عناصرها من الانسحاب من الموقع عبر نفق بعدما زرعوا #عبوات_ناسفة. وفي أثناء ذلك، وبعد الإعلان عن الهجوم في خان يونس، أرسل الجيش الإسرائيلي تعزيزات عسكرية واستدعى سلاح الجو، في حين أطلق المسلحون قذائف آر بي جي تجاه مبنى يتحصن فيه جنود. كما ذكر التحقيق أن #دبابة إسرائيلية قتلت 3 من المهاجمين، وأن إحدى الدبابات دهست مسلحا فلسطينيا في الموقع كان بحوزته قذيفة آر بي جي. وبحسب التحقيق، فقد استمر الهجوم نحو 10 دقائق، لكن عمليات التمشيط والبحث عن المهاجمين استغرقت أكثر من 3 ساعات، حتى تم العثور على آخر عنصر من المجموعة. وأكد جيش الاحتلال أن النفق الذي استخدمه المسلحون كان قد تم اكتشافه قبل شهرين، وتم تدمير أجزاء منه، إلا أن حماس أعادت ترميمه. ويظهر التحقيق أن المسلحين أحضروا معهم حمالة إلى المقر العسكري، مما يعني أنهم كانوا يخططون لأسر أحد الجنود. ويخلص التحقيق إلى أن لدى حماس قدرة على إعادة ترميم أنفاق دمر الجيش أجزاء منها سابقا، وهو ما يعني قدرتها على تنفيذ عمليات نوعية رغم الحصار والدمار والهجمات المكثفة من قوات الاحتلال. رواية القسام وكانت كتائب القسام أعلنت -في بيان عبر تلغرام- أنها تمكنت أمس الأربعاء من 'الإغارة على موقع مستحدث للعدو جنوب شرق مدينة خان يونس، بقوة قوامها فصيل مشاة'. وأوضحت أن مقاتليها اقتحموا الموقع واشتبكوا مع جنود الاحتلال، مستهدفين عددا من دبابات 'ميركافا 4' بعبوات 'الشواظ' وقذائف الياسين 105″، إلى جانب قصف منازل تحصن داخلها الجنود بـ6 قذائف مضادة للتحصينات ونيران رشاشة كثيفة. وأضافت أن عددا من 'المجاهدين' اقتحموا المنازل وأجهزوا بداخلها على عدد من جنود الاحتلال من المسافة صفر بالأسلحة الخفيفة والقنابل اليدوية، وتمكنوا أيضا من قنص قائد دبابة 'ميركافا 4' وإصابته إصابة قاتلة. وذكرت كتائب القسام في بيانها أن عناصرها قاموا بدك المواقع المحيطة بمكان هذه العملية بعدد من قذائف الهاون لقطع النجدات، ودك موقع العملية بعدد من قذائف الهاون لتأمين انسحابهم من المكان. وأكدت أنه فور وصول قوة الإنقاذ قام أحد الاستشهاديين بتفجير نفسه في الجنود وأوقعهم بين قتيل وجريح، مشيرة إلى أن الهجوم استمر عدة ساعات، وأن مجاهديها رصدوا هبوط الطيران المروحي للإجلاء. دلالات وتعليقا على ذلك، قال المحلل السياسي إبراهيم المدهون إن العملية الأخيرة شكلت حدثًا نوعيًا باغت الاحتلال الإسرائيلي، واعتمدت على 3 عناصر رئيسية: مشاركة عدد كبير من المقاتلين في وقت واحد، استهداف الموقع العسكري بدقة مع تعطيل أنظمة المراقبة، وانسحاب جزء من القوة بسلام. وأوضح أن هذه المعطيات كشفت عن مستوى عال من التنظيم والجاهزية لدى المقاومة، وعن ثغرات واضحة في منظومة الاحتلال الأمنية، مشيرًا إلى أن تنفيذها بهذا الشكل رغم الدمار والحصار يعكس إدارة عملياتية منضبطة وقدرة على إرباك الجيش ميدانيًا. وأضاف المدهون أن العملية تؤكد أن المقاومة ما زالت قادرة على إدارة المعركة عسكريا وإحداث صدمات ميدانية، في حين يكتفي الاحتلال بسياسة الأرض المحروقة وتوسيع دائرة الدمار دون تحقيق إنجاز حاسم. ورأى أن إسرائيل، رغم تفوقها العسكري الهائل، عاجزة عن الحسم النهائي أو فرض الاستسلام، بينما يخرج المقاتلون من بين الركام ليبرهنوا على أن الصمود والإرادة أقوى من محاولات الإبادة، وهو ما يضع علامات استفهام حول جدوى خطط الاحتلال للسيطرة على غزة.