
الجزائر تتوعد بتقليص مساحة سفارة فرنسا بعد أزمة ركن سيارة السفير الجزائري وبوابة حراسته
دخل التوتر الدبلوماسي بين فرنسا والجزائر مرحلة جديدة، بعد قرار عمدة بلدية نويي-سور سان بسحب مساحة ركن السيارة المخصصة أمام مقر إقامة سفير الجزائر في فرنسا، وفرض ضريبة سنوية قدرها 11.700 يورو على بوابة الحراسة المثبتة أمام مقر إقامة السفير الجزائري.
جزائريا، ذكرت مصادر إعلامية محلية أنه من المرجح أن تلجأ الجزائر لاتخاذ إجراءات في إطار مبدأ المعاملة بالمثل.
يمكنكم مشاهدة الحلقات اليومية من البرنامج الساعة الثالثة بتوقيت غرينيتش، من الإثنين إلى الجمعة، وبإمكانكم أيضا الاطلاع على قصص ترندينغ بالضغط هنا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ يوم واحد
- العربي الجديد
محافظ المركزي الكندي: الرسوم الجمركية الأميركية أقوى رياح معاكسة للاقتصاد
وصف محافط البنك المركزي الكندي تيف ماكليم الرسوم الجمركية التي يفرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنها "أقوى رياح معاكسة" لاقتصاد بلاده، بالوضع في الاعتبار الاندماج الوثيق بين الاقتصادين، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز". وفي مقابلة مع الصحيفة، قال ماكليم إن "أهم شيء لكندا الآن هو الوصول إلى اتفاق تجاري جديد مع الولايات المتحدة حتى مع تطلع شركاتها إلى التنوع". وأضاف ماكليم في المقابلة، وفقاً لوكالة أسوشييتد برس اليوم السبت، أنه رغم أن تأثير الرسوم لم يظهر بعد في البيانات الاقتصادية، يتابع صناع السياسات "بعناية" إلى أي مدى ستؤثر على أسعار المستهلكين -التضخم-، بحسب ما نقلته وكالة بلومبيرغ للأنباء. وتدهورت العلاقات الكندية الأميركية في الأشهر الأخيرة بعد أن فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسوماً جمركية عقابية على سلع كندية، بينها السيارات والصلب، وتحدث عن جعل كندا الولاية الأميركية رقم 51. وتذهب ثلاثة أرباع صادرات كندا إلى الولايات المتحدة، وقد أثارت الرسوم الجمركية والخطاب المعادي غضب الكنديين، ما دفع الكثيرين منهم إلى مقاطعة البضائع الأميركية والسفر إلى الولايات المتحدة. وعلّق ترامب منذ ذلك الحين بعض الرسوم ريثما يتم التفاوض، بينما علّقت كندا بعض الإجراءات المضادة مدة ستة أشهر. لكن أحدث تقرير للوظائف يظهر أن الرسوم تلحق الضرر بالاقتصاد الكندي وتؤدي إلى زيادة التقلبات في الأسواق. اختتم وزراء مالية مجموعة السبع محادثاتهم في كندا أول من أمس الخميس، معتبرين أن حالة عدم اليقين الاقتصادية التي اجتاحت العالم بعد فرض إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسوماً جمركية شاملة آخذة بالتراجع. ووصف وزير المالية الكندي فرانسوا فيليب شامبان المحادثات بأنها "بناءة ومثمرة" وقال إن هناك حاجة "للحد من حالة عدم اليقين من أجل زيادة النمو". وواجه وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، الذي شارك في المحادثات في بانف ناشيونال بارك في جبال روكي الكندية، انتقادات مستمرة بسبب رسوم ترامب الجمركية التي يخشى كثيرون أن تؤدي إلى تراجع النمو الاقتصادي العالمي. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت للصحافيين، أول من أمس الخميس، أن الرئيس الأميركي سيحضر القمة السنوية لدول مجموعة السبع في كالغاري بولاية ألبرتا في الفترة من 15 إلى 17 يونيو /حزيران. اقتصاد دولي التحديثات الحية الكنديون يتخلصون من عقاراتهم في أميركا بسبب ترامب في السياق، هدد ترامب في منشور له على منصته الاجتماعية تروث سوشال، الجمعة، بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الاتحاد الأوروبي تبدأ في الأول من يونيو/ حزيران، وهو ما سيؤدي على الأرجح إلى فرض ضرائب كبرى على واردات السلع الفاخرة والأدوية وغيرها من السلع التي تنتجها المصانع الأوروبية، بحسب رويترز. وأدى هذا التعليق، فضلاً عن تهديد آخر لآبل المصنعة الهواتفَ الذكية، إلى اضطراب الأسواق عالمياً بعد تراجع حدة التوتر على مدى الأسابيع الماضية. ويخطط الاتحاد الأوروبي للمضي قدماً في إعداد تدابير مضادة إذا فشلت المفاوضات التجارية مع واشنطن في تحقيق نتيجة مرضية. وقد أعد التكتل خططاً لاستهداف صادرات أميركية بقيمة 95 مليار يورو (107 مليارات دولار) برسوم جمركية إضافية رداً على رسوم ترامب "المتكافئة" ورسوم بنسبة 25% على السيارات وبعض الأجزاء، بحسب وكالة بلومبيرغ الأميركية. (أسوشييتد برس، العربي الجديد)


العربي الجديد
منذ يوم واحد
- العربي الجديد
سباق صفقات.. كيف يخطط الاتحاد الأوروبي لمواجهة "رسوم ترامب"؟
علقت فرنسا وألمانيا، الجمعة على تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 50% على المنتجات الأوروبية، في وقت يخطط فيه الاتحاد الأوروبي للمضي قدماً في إعداد تدابير مضادة إذا فشلت المفاوضات التجارية مع واشنطن في تحقيق نتيجة مرضية. ورغم تأكيد دعوة فرنسا إلى احتواء التصعيد التجاري المحتمل بين واشنطن وبروكسيل، أكدت أن الاتحاد الأوروبي مستعد "للرد". وقالت ألمانيا إنها ستواصل دعم الاتحاد الأوروبي للتفاوض مع واشنطن. وفي المقابل، تسابق الدول والتكتلات التجارية الزمن لعقد صفقات مع ترامب لتجنب الرسوم الأعلى قبل انتهاء فترة التعليق المؤقت. وهدد ترامب في منشور له على منصته الاجتماعية "تروث سوشيال"، الجمعة، بفرض رسوم جمركية بنسبة 50 % على الاتحاد الأوروبي تبدأ في الأول من يونيو/ حزيران، وهو ما سيؤدي على الأرجح إلى فرض ضرائب كبرى على واردات السلع الفاخرة والأدوية وغيرها من السلع التي تنتجها المصانع الأوروبية، بحسب رويترز. وأدى هذا التعليق، فضلاً عن تهديد آخر لآبل المصنعة للهواتف الذكية، إلى اضطراب الأسواق عالمياً بعد تراجع حدة التوتر على مدى الأسابيع الماضية. وقال الوزير الفرنسي المنتدب للتجارة الخارجية لوران سان مارتين على منصة إكس إن "تهديدات ترامب الجديدة بزيادة الرسوم الجمركية لا تُجدي خلال فترة المفاوضات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. نحن نحافظ على النهج نفسه: احتواء التصعيد، لكننا مستعدون للرد". ومن جهته أكد وزير الخارجية الألماني يوهان فاديبول، الجمعة، أن تهديد ترامب لن يعود بالنفع على أي طرف وأن برلين ستواصل دعم الاتحاد الأوروبي للتفاوض مع واشنطن. وفي حديثه إلى جانب نظيره الهندي سوبرامانيام جيشينكار في برلين، أضاف فاديبول أن ألمانيا تأمل في أن يتوصل الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق للتجارة الحرة مع الهند بحلول نهاية العام. وقال وزير الخارجية الألماني إن المفوضية الأوروبية "تحظى بدعمنا الكامل في الحفاظ على وصولنا إلى السوق الأميركية. وأعتقد أن مثل هذه الرسوم لا تفيد أحداً. إنها ستلحق الضرر بالتنمية الاقتصادية في كلا السوقين". ومضى يقول "لهذا السبب، نواصل المفاوضات وندعم المفوضية الأوروبية. نريد الدفاع عن أوروبا وأسواقها مع ممارسة نفوذنا في (السوق) الأميركية في آن واحد". اقتصاد دولي التحديثات الحية فرنسا تطالب بـ"ديْن أوروبي" لتعزيز الإنفاق العسكري وحماية القارة خطط الاتحاد الأوروبي ويخطط الاتحاد الأوروبي للمضي قدماً في إعداد تدابير مضادة إذا فشلت المفاوضات التجارية مع واشنطن في تحقيق نتيجة مرضية. وقد أعد التكتل خططاً لاستهداف صادرات أميركية بقيمة 95 مليار يورو (107 مليارات دولار) برسوم جمركية إضافية رداً على رسوم ترامب "المتكافئة" ورسوم بنسبة 25% على السيارات وبعض الأجزاء، بحسب وكالة بلومبيرغ الأميركية. وقال الباحث البارز في مركز الأبحاث بروغل، سيموني تاليا بييترا: "الاتحاد الأوروبي ملتزم بشدة بإبرام صفقة تجارية جيدة مع الولايات المتحدة، وتأتي تصريحات ترامب كدش بارد لبروكسل، ومع ذلك لا يزال هناك أمل في أن يكون هذا مجرد تكتيك تفاوضي جديد لزيادة الضغط على المحادثات". لكن كانت هناك إشارات على أن المفاوضات لا تسير على ما يرام. حيث وصف أحد المسؤولين في الاتحاد الأوروبي الاقتراح الأميركي السابق بأنه "قائمة أمنيات من المطالب الأحادية وغير الواقعية"، حسبما ذكرت بلومبيرغ سابقا. ويهدف الاتحاد الأوروبي إلى التعاون مع الولايات المتحدة، ويسعى إلى صفقة متوازنة ومفيدة للطرفين. ومع ذلك، لا يزال العديد من المسؤولين والدول الأعضاء في الاتحاد متشككين في أن إدارة ترامب تشاركهم الأهداف نفسها. وكانت الدول الأوروبية قد وافقت في وقت سابق من هذا الشهر على تأجيل تنفيذ مجموعة منفصلة من الرسوم الانتقامية ضد الولايات المتحدة لمدة 90 يوماً بسبب رسوم ترامب بنسبة 25% على صادرات الصلب والألمنيوم الأوروبية. جاء هذا التأجيل بعد أن خفض ترامب ما يسمى بالمعدل "المتكافئ" على معظم صادرات الاتحاد الأوروبي إلى 10% بدلًا من 20% للفترة نفسها. اقتصاد دولي التحديثات الحية انقلاب على "بريكست"...اتفاق يعيد رسم علاقة بريطانيا وأوروبا سباق صفقات وتسابق الدول والتكتلات التجارية الزمن لعقد صفقات مع ترامب لتجنب الرسوم الأعلى قبل انتهاء فترة التعليق المؤقت. وقد نجحت المملكة المتحدة في تأمين اتفاق إطار أنقذ صناعة السيارات لديها، بينما توصلت الصين والولايات المتحدة إلى اتفاق لتقليل الرسوم المتبادلة التي كانت تهدد بوقف التجارة بين البلدين بالكامل. كما أشارت إدارة ترامب إلى أنها تتوقع سلسلة من الإعلانات الجديدة في الأسبوعين المقبلين. وفي الساعات التي سبقت استهداف الاتحاد الأوروبي وآبل، أجرى ترامب اتصالاً هاتفياً مع رئيس وزراء اليابان شينغرو إيشيبا لمناقشة الرسوم الجمركية. ومن المتوقع أن يصل المفاوض التجاري الياباني ريوسي أكازاوا إلى واشنطن قريباً لإجراء جولة ثالثة من المحادثات التجارية مع غرير ووزير التجارة هاورد لوتنيك، بحسب تقارير إعلامية يابانية. لكن ترامب أشار أيضًا إلى أنه لم ينتهِ من برنامجه الجمركي بعد، وألمح في أكثر من تصريح له خلال الأيام القليلة الماضية إلى نيته المضي قدماً في فرض ضرائب على واردات أشباه الموصلات والأدوية، وهدد بفرض رسوم على الأفلام الأجنبية وقطع غيار الطائرات. وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت إنه يتوقع إعلان صفقات تجارية مع دول أخرى قبل انتهاء فترة التجميد البالغة 90 يوماً التي فرضها الرئيس دونالد ترامب على الرسوم "المتبادلة" العالية التي أعلنها في الثاني من إبريل/نيسان. وقال بيسنت في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، الجمعة: "هذه الصفقات تتحرك بسرعة، وأعتقد أنه كلما اقتربنا من نهاية فترة الـ 90 يوماً، رأينا المزيد والمزيد منها يُعلن." وأضاف: "العديد من الدول الآسيوية قدمت صفقات جيدة جدًّا." وأشار بيسنت إلى أن معظم شركاء الولايات المتحدة التجاريين يتفاوضون "بحسن نية كبير"، وأن الاتحاد الأوروبي هو "استثناء". وعلق بيسنت على تهديد ترامب قائلاً: "أعتقد أن هذا جاء رداً فقط على وتيرة الاتحاد الأوروبي."، وتابع: "آمل أن يؤدي هذا إلى إشعال الحماس داخل الاتحاد الأوروبي." وقد كلف ترامب بيسنت بقيادة المفاوضات مع عدد من الشركاء التجاريين في آسيا، في حين تولى وزير التجارة هوارد لوتنيك قيادة المحادثات مع أوروبا. وكرر بيسنت رأيه في أن لدى الاتحاد الأوروبي "مشكلة في اتخاذ إجراءات جماعية" عند التفاوض، نظرًا إلى ضرورة التوصل إلى موقف موحد بين الدول الأعضاء المتعددة. ورفض بيسنت تحديد الدول التي من المرجح أن تعلن الولايات المتحدة صفقات معها في الأسابيع المقبلة، لكنه قال: "لقد تقدمنا كثيراً مع الهند." وأضاف أيضاً أن معدلات الرسوم الجمركية التي أعلنها ترامب في الثاني من إبريل/نيسان، والمعروفة باسم "رسوم يوم التحرير"، كانت "مبنية على أساس أن الدول تأتي إلينا وتفاوض بحسن نية". (رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)


العربي الجديد
منذ 2 أيام
- العربي الجديد
الولايات المتحدة تضغط على الاتحاد الأوروبي لخفض الرسوم الجمركية أحادياً
كشفت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية، اليوم الجمعة، أنّ المفاوضين التجاريين للرئيس الأميركي دونالد ترامب الصورة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ولد دونالد ترامب في 14 حزيران/ يونيو 1946 في مدينة نيويورك، لأبوين من أصول ألمانية واسكتلندية، تلقى تعليمه الأولي في مدرسة كيو فورست بمنطقة كوينز في مدينة نيويورك. التحق بالأكاديمية العسكرية في المدينة نفسها، وحصل عام 1964 على درجة الشرف منها، ثم انضم إلى جامعة فوردهام بنيويورك لمدة عامين، ثم التحق بجامعة بنسلفانيا، وحصل على بكالوريوس الاقتصاد 1968 يمارسون ضغوطاً على الاتحاد الأوروبي من أجل خفض الرسوم الجمركية من جانب واحد على السلع الأميركية، مهدّدين بفرض رسوم إضافية بنسبة 20% إذا لم تقدم تنازلات ملموسة. ووفقاً لمصادر مطلعة، يستعد الممثل التجاري الأميركي جيميسون غرير لإبلاغ نظيره الأوروبي ماروش شيفتشوفيتش بأنّ "المذكرة التفسيرية" التي قدمتها بروكسل في الجولة الأخيرة من المحادثات لم ترقَ إلى مستوى توقعات واشنطن. وأعربت الولايات المتحدة عن استيائها مما وصفته بـ"الرد الأوروبي المحدود"، إذ لم يعرض الاتحاد سوى تخفيضات متبادلة في الرسوم، بينما تطالب واشنطن بخفض أحادي مماثل لما قدّمته دول شريكة أخرى. كما عبّرت الإدارة الأميركية عن انزعاجها من غياب الضريبة الرقمية المقترحة عن جدول التفاوض، على الرغم من إصرارها على إدراجها كأحد الملفات الأساسية. وبينما يسعى الاتحاد الأوروبي إلى صياغة إطار مشترك يُمهّد الطريق للمفاوضات، إلا أنّ المصادر تؤكد استمرار وجود فجوة كبيرة في المواقف بين الطرفين. ومن المتوقع أن يلتقي غرير وشيفتشوفيتش في باريس الشهر المقبل، في اجتماع قد يكون حاسماً لتحديد ما إذا كان يمكن تجنب التصعيد في النزاع التجاري. وتصرّ واشنطن على أن يتخذ الاتحاد خطوات جدية لتقليص العجز التجاري معها، والذي بلغ 192 مليار يورو خلال عام 2024. ورغم تبادل الوثائق التفاوضية، لم يُسجّل أي تقدم يُذكر منذ إعلان ترامب عن فترة تفاوض تمتد لـ90 يوماً. وقال مسؤول أميركي مطّلع على سير المحادثات: "تبادل الرسائل لا يُعدّ تقدماً حقيقياً... نحن لم نحقق أي إنجاز فعلي بعد". وكانت المملكة المتحدة قد توصلت إلى اتفاق مع واشنطن احتفظت بموجبه برسوم جمركية "متبادلة" بنسبة 10%، لكنها نجحت في الحصول على إعفاءات من الرسوم على صادراتها من الفولاذ، وخفض الرسوم الجمركية إلى 10% على 100 ألف سيارة سنوياً، فضلاً عن توسيع وارداتها من الإيثانول واللحوم الأميركية. ويُشار إلى أنّ الولايات المتحدة فرضت في إبريل/ نيسان رسوماً جمركية بنسبة 20% على معظم السلع الأوروبية، قبل أن تخفضها إلى النصف مؤقتاً حتى 8 يوليو/ تموز لإفساح المجال للمفاوضات. لكنها أبقت على رسوم بنسبة 25% على الصلب والألمنيوم وقطع غيار السيارات، وتعتزم اتخاذ خطوات مماثلة تطاول الأدوية وأشباه الموصلات وسلعاً أخرى. ويعتقد عدد من الدبلوماسيين الأوروبيين أن واشنطن لن تتنازل عن فرض حدّ أدنى من الرسوم الجمركية بنسبة 10% ضمن أي اتفاق مستقبلي، ما دفع بعض وزراء التجارة الأوروبيين إلى طرح خيار الرد بالمثل. اقتصاد دولي التحديثات الحية الاتحاد الأوروبي: الخيارات مفتوحة استعدادا للرد على الرسوم الأميركية وترى الإدارة الأميركية أنّ العرض الأوروبي الحالي، الذي يتضمّن إزالة جميع الرسوم الجمركية على السلع الصناعية وبعض المنتجات الزراعية بشرط المعاملة بالمثل، يصبّ في مصلحة بروكسل، نظراً لاستخدامها معايير تنظيمية صارمة تعيق دخول الواردات الأميركية. كذلك أرسلت واشنطن مجموعةً من الشروط الأساسية لأي اتفاق، شملت تسهيل استثمارات الشركات الأميركية في السوق الأوروبية، وتخفيف القيود التنظيمية، والاعتراف بالمعايير الغذائية والإنتاجية الأميركية، إلى جانب إلغاء الضرائب الرقمية المفروضة محلياً في بعض دول الاتحاد. وبحسب مصادر دبلوماسية، أكدت سابين وياند، المسؤولة الأولى عن ملف التجارة في المفوضية الأوروبية، خلال اجتماع مع سفراء الدول الأعضاء، أن المفوضية تسعى إلى "مواجهة المطالب الأحادية الأميركية عبر اتفاقات تعاونية". وفي هذا السياق، عرضت بروكسل مناقشة ملفات تتعلق بالاعتراف المتبادل بالمعايير، وتسهيل الإجراءات الخاصة بالتجارة في المواد الغذائية والمنتجات الحيوانية، فضلاً عن ضمان التزام الواردات بالمعايير الدولية في مجالي العمل والبيئة، وهو مطلب رئيسي للولايات المتحدة. ورغم دراسة المفوضية اتخاذ تدابير انتقامية إضافية، شددت على ضرورة بذل كل جهد ممكن لتجنّب التصعيد، وقد جمّد الاتحاد الأوروبي رسوماً جمركية على سلع أميركية بقيمة 23 مليار يورو في إطار المحادثات الجارية، ويجري حالياً مشاورات مع الحكومات والصناعات المختلفة بشأن قائمة موسعة من السلع، قد تصل قيمتها إلى 95 مليار يورو، تشمل طائرات بوينغ وويسكي البوربون. من جانبه، صرّح المتحدث باسم ملف التجارة في الاتحاد الأوروبي، أولوف غيل، قائلاً: "أولوية الاتحاد هي التوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن مع الولايات المتحدة، يراعي عمق العلاقة التجارية والاستثمارية بين الطرفين". وأضاف: "يجب على الجانبين العمل معاً لحلّ الإشكالات الحالية في ملف الرسوم الجمركية، وتعزيز التنسيق الاستراتيجي في المجالات ذات الاهتمام المشترك".