logo
هل سيستغلون فزعة الأردن .. لتنفيذ مخططاتهم؟!

هل سيستغلون فزعة الأردن .. لتنفيذ مخططاتهم؟!

عمون٢٤-٠٧-٢٠٢٥
ليس من عادة الأردن.. أن يزجّ بنفسه في الفراغات الطائفية والسياسية في الجوار.. إلا حين تُصبح النار على بعد خطوة من بيته.. لكن ما يُطرح اليوم من احتمالاتٍ بشأن وجود أمني.. أو عسكري أردني في السويداء.. لا يبدو محض خطوة تكتيكية عابرة.. بل أقرب لما يُشبه بدء عصر جديد.. من رسم الخرائط بأصابع الطباشير الهادئة.. لا بالقنابل..
تصريحات رجل الأعمال السوري فراس طلاس.. عن وجود نقاشات جادة.. لوضع السويداء تحت إشراف أمني أردني.. قد تبدو للوهلة الأولى.. استجابة إنسانية لفوضى أمنية عميقة في الجنوب السوري.. لكنها في العمق.. تفتح الباب على أوسع خرائط الأسئلة.. وأخطر نوايا إعادة الترتيب.. في دولةٍ ما زالت تنزف منذ أكثر من عقد..
فهل سيجد الأردن نفسه ذات لحظة.. في موقع لم يخطط له أصلاً؟!.. موقع الحامي من جهة.. والشريك -من حيث لم ينتبه- في التفكيك من جهة أخرى؟!..
وإن دخل لحماية المدنيين في السويداء.. فمن يضمن.. أن لا يتم تحويل حضوره لاحقاً.. إلى سابقة يتم تعميمها؟!.. وهل سيكون وحده على الأرض.. أم أنه يمهّد الطريق لوجود أطراف أخرى.. بأقنعة مختلفة؟!..
الأردن على الدوام.. ليس طامعاً في شبر من أرض الجوار.. لكنه قد تُستفَز نخوته تحت عنوان حماية الأشقاء.. إلى موقع يتجاوز حجمه الجغرافي.. وقراءته الأخلاقية المعهودة للمشهد.. وحينها.. قد يجد نفسه بين فكي كماشة خطيرين.. أحدهما.. واجب حماية حدوده من الفوضى القادمة من الجنوب السوري.. وحقن دماء الاشقاء.. والآخر.. هو الوقوع في شرك مَن يسعون لتقسيم سوريا بوسائل ناعمة.. عبر خلق مناطق نفوذ مؤقتة.. لا تنتهي بانتهاء مهمتها..
فالفزعة الأردنية.. التي يُشاد بها دوماً.. قد يُراد لها هذه المرة.. أن تتحوّل إلى حجر أساس في بناء مشروع تقسيم مُقنّع.. يبدأ من السويداء.. ويتمدّد.. ويُشرعن لاحقاً عبر وقائع ميدانية.. يصعب التراجع عنها..
وما أخطر أن يتحوّل التدخل الطارئ.. إلى واقع دائم.. ثم إلى ذريعة دولية.. لاقتسام ما تبقى من وطنٍ مدمى..
فهل يدرك الأردن كل هذه الألغام؟!.. وهل يستطيع أن يمدّ يده.. دون أن تنغرس بين أنياب الخرائط الجديدة؟!.. وهل يُجيد الخروج من حفرة الأخوّة.. حين تُغلق عليه أبواب الحسابات الدولية؟!..
ربما لا أحد يملك الجواب الآن.. لكن من المؤكد أن الخطوة القادمة لن تُقرأ في دمشق وحدها.. بل في طهران.. وتل أبيب.. وواشنطن.. وانقرة.. وموسكو أيضاً..
وحين تُراقَب خطواتك من هذا العدد من العيون.. عليك أن تمشي ببطء وحذر.. دون أن تنسى.. أنك تمشي فوق رماد وطنٍ لم تنطفئ نيرانه بعد..

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

فلسطين الجغرافيا والديموغرافيا والتاريخ
فلسطين الجغرافيا والديموغرافيا والتاريخ

العرب اليوم

timeمنذ ساعة واحدة

  • العرب اليوم

فلسطين الجغرافيا والديموغرافيا والتاريخ

لا يسير التاريخ في خط واحد، إنما يسير بطريقة متعرجة في بعض الأوقات، صاعدة وهابطة، المهم كيف يستفيد اللاعبون من فرصه؟ قررت حكومة كير ستارمر في بريطانيا أن تعترف بالدولة الفلسطينية في سبتمبر (أيلول) المقبل، ووضعت شروطاً لذلك الاعتراف، أو لعدم الاعتراف، أي الوقوف في المرحلة الوسطى. التوجه جاء بسبب الضغوط من جزء وازن من أعضاء البرلمان المنتمين للحزب الحاكم (العمال). عدد من المؤرخين الإسرائيليين الجدد أجمعوا على أنه لولا بريطانيا لما قامت دولة إسرائيل، ولولا أميركا لما استمرت، من بين هؤلاء المؤرخين آفي شليم في كتابه «الجدار الحديدي... إسرائيل والعرب» الصادر عام 2000. بريطانيا هي صاحبة وعد بلفور، وهي التي كانت منتدبة لسنوات طويلة لإدارة فلسطين بين 1920 - 1948. الاعتراف بالدولة الإسرائيلية جاء من أميركا بعد 11 دقيقة من إعلانها. أما الاعتراف البريطاني فقد تأخر إلى نهاية عام 1949، وقتها كانت معارضة مجلس اللوردات البريطاني قائمة على عدد من النقاط، منها أنه لا يجوز الاعتراف بدولة «دينية»، ورفض الاعتراف بدولة قائمة على الحرب، وأيضاً المخاوف من تدهور علاقة بريطانيا بالعرب، من ضمن نقاط أخرى، إلا أن الحكومة البريطانية وقتها لم توقفها الاعتراضات عن الاعتراف، وإن تأخر! وكأن التاريخ يعيد نفسه بشكل معاكس، فمباشرة بعد إعلان كير ستارمر نية حكومته الاعتراف بالدولة الفلسطينية، قام عدد من أعضاء مجلس اللوردات (43 عضواً) بالاحتجاج على ذلك، رغم أن الوعد مرتبط بشروط. من الحجج التي قدّمتها اللوردات أن الاعتراف بفلسطين يشجع «حماس» على استمرار تهديدها لأمن إسرائيل، وأنه لا يجوز الاعتراف بدولة لم تحدد حدودها، وأيضاً ليست لها حكومة موحدة! الأخير يقودنا إلى ما تكرر أن الخلاف الفلسطيني والتناحر بين الفصائل «مقتلة» لأي تقدم في القضية، ولا أحد يريد أن يسمع، فتقديم مصالح قيادات الفصائل مقدم على تضحيات الشعب الفلسطيني الهائلة! من جانب آخر، ما زال بعضنا يتحدث عن «الزمن» الذي هو كفيل بإنصاف الفلسطينيين، ويشير هذا البعض إلى الديموغرافيا، أن حجم السكان الفلسطينيين سوف يزيد بنسب أكبر عن عدد الإسرائيليين في سنوات مقبلة، تلك ليست حقيقة، كما تقول الديموغرافيا والجغرافيا، التقديرات تقول إنه في 2040 سيكون هناك نحو 12 مليون إسرائيلي، ونحو 10 ملايين فلسطيني، حيث متوسط نمو السكان 3.5 في المائة فلسطينياً، بينما نسبة متوسط خصوبة الحريديم فقط (المجموعة الدينية الإسرائيلية) أكثر من 6 أطفال! أما إن أخذنا تحمل الجغرافيا للتكاثر السكاني، فإن حجم إسرائيل 22 ألف كيلومتر مربع تقريباً. أما مساحة الضفة الغربية وغزة فهي 6 آلاف كيلومتر مربع فقط. أي أن المساحة الإسرائيلية تقبل نسبياً زيادة السكان، وعكسها المساحة الفلسطينية. ومع ذلك، فإن الترانسفير هي الفكرة السياسية الإسرائيلية الثابتة. لذلك، فإن جزءاً من رسالة الإبادة التي تحدث في غزة اليوم، وأيضا في الضفة، هي طرد الفلسطينيين خارج أرضهم وإرهابهم للفرار. الفكرة الرئيسية مما تقدم أن النافذة المفتوحة اليوم للفلسطينيين هي نافذة ضيقة زمنياً، وعملياً يجب النفاذ منها إلى دولة. وما مطالبات عدد من الدول العربية لقيادة «حماس» بالتخلي عن التعنت والأنانية والعيش في الأوهام، إلا محاولة للاستفادة من الفرصة، فإن مرّت فإن ذلك كارثة أكبر من أي كارثة سابقة.

بيان كهنة كنائس الفحيص .. عندما يتحدث الرجال
بيان كهنة كنائس الفحيص .. عندما يتحدث الرجال

عمون

timeمنذ ساعة واحدة

  • عمون

بيان كهنة كنائس الفحيص .. عندما يتحدث الرجال

اطّلعت على بيان كهنة كنائس مدينة الفحيص العريقة المدينه الأردنية المحافظة على عادات وتقاليد اندثرت إلا بالفحيص عندما شعر الغيورون على مدينتهم ان المدينة تتجه إلى ما اتجهت اليه بعض المدن العشائرية من اندثار للقيم والعادات والتقاليد التي تثبت الهوية الوطنية وبدء التململ بين جيل يريد ان يحافظ على عادات وتقاليد اجداده ومدينته وبالتالي وطنه وجيل يريد الاستثمار بالوطن فلا يهمه عادات ولا تقاليد ولا حتى وطن من هنا هب عدد من كهنه الكنائس الغيورين على مدينتهم ووطنهم بصرخه وتحذير هذه الصرخة لا بد وان تلقى الصدى لدى كل من يهمه امر الوطن وعلى جميع المستويات ليس لمدينه الفحيص وحدها إنما لكل ما هو اردني ولكل شي يعبّر عن هويتنا الأردنية بغض النظر عن المعتقد الديني أنا اقف مع صبيان الحصان (الفحيصيه )وطالبت كبار الفحيص منذ سنوات طويله ان يحافظوا على مدينتهم برمزيّتها الدينيه والعشائرية لكي تكون انموذجاً حياً لكل مدينه وقريه اردنيه من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب بالمحافظة على عاداتنا وهويتنا الاردنيه التي تتعرض للتلاعب ومحاولة محوها من الداخل والخارج . البيان لا يستجدي الحكومة بل يستنهض همم الرجال أبناء المدينة الغيورين وكلهم غيارى على مدينتهم ( ما بحرث البلاد إلا عجولها ) لقد غفل الكثيرون عند رفع أسعار الأراضي إلى أرقام مبالغ فيها لغاية الهدف نفسه ( طمس الهوية الوطنية ) ولكنهم بالنهايه يفكرون بما قدمه البيان من العودة إلى الأصالة والابتعاد عن الزيف المصطنع لا أريد الخوض بما قدمه البيان من تحذير ورجاء من كل رجل وامرأه لكن أقول ان المطلوب من كل جهه شعبيه او خيريه او عشائريه ومن كل فرد ان ينظر لهذا الموضوع كنظره رجالات الفحيص الذين يهدر صوتهم عندما يصمت الرجال والذين ان قالوا فعلوا تحيه إلى رجالات الفحيص تحيه إلى كهنه كنائس الفحيص تحيه إلى كل رجل وامرأه وشاب وفتاه من أهالي الفحيص الذين سيتلقون بيان كهنتهم بالإيجاب وسيدافعون عنه الأمل كبير بشعبنا الأردني بكل مدنه وقراه السعي للمحافظه على هويتنا الوطنية (عمليا) كمبادرة رجال الفحيص.

انهيار تاريخي في أسعار النحاس .. وتأثيرات محتملة على سوق الذهب
انهيار تاريخي في أسعار النحاس .. وتأثيرات محتملة على سوق الذهب

سرايا الإخبارية

timeمنذ ساعة واحدة

  • سرايا الإخبارية

انهيار تاريخي في أسعار النحاس .. وتأثيرات محتملة على سوق الذهب

سرايا - الانخفاض الحاد جاء عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن رسوم جمركية جديد شهدت أسواق المعادن يوم أمس انهيارًا غير مسبوق في أسعار النحاس، حيث هوت الأسعار بأكثر من 20% خلال جلسة واحدة، مسجلة أكبر انخفاض يومي في تاريخ السوق. هذا الانخفاض الحاد جاء عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن رسوم جمركية جديدة، كانت الأسواق تتوقع أن تكون لها تداعيات واسعة النطاق على التجارة العالمية. غير أن التفاصيل التي تلت الإعلان كشفت أن الرسوم بنسبة 50% لن تطال النحاس المكرر، الذي يشكل حجر الأساس في التجارة الدولية، بل ستُفرض فقط على المنتجات النحاسية شبه المصنعة مثل الأنابيب والأسلاك. هذه الخطوة التي وُصفت في البداية بـ"الخيار النووي"، تبيّن لاحقًا أنها أقل ضررًا مما خشيه المستثمرون، ما أدى إلى انعكاس مفاجئ في السوق وتراجع حاد في الأسعار. الانهيار لم يكن مجرد تصحيح سعري، بل مثّل نهاية لواحدة من أضخم رهانات السوق، حيث كان التجار قد هرعوا لتخزين النحاس في المستودعات الأمريكية قبل سريان الرسوم المتوقعة. وانهارت علاوة السعر بين بورصتي كوميكس ولندن، التي كانت قد ارتفعت إلى أكثر من 30%، في غضون ساعات قليلة فقط. هل يتأثر الذهب؟ في ظل هذا التراجع الكبير في أسعار النحاس، تسلط الأضواء على سوق الذهب، خصوصًا أن المعادن غالبًا ما تتحرك في أنماط مترابطة. ومع أن الذهب لا يُستخدم صناعيًا بنفس نطاق النحاس، فإن التغيرات الكبرى في الأسواق المالية والمعدنية قد تؤثر على معنويات المستثمرين تجاه المعدن النفيس. وقد يؤدي انهيار النحاس إلى اتجاه المستثمرين نحو الذهب كملاذ آمن، خاصة إذا فُسّر اضطراب السوق على أنه مؤشر على تقلبات اقتصادية أوسع. كما أن توقعات بقاء أسعار الفائدة مرتفعة أو تشديدها من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد تعزز من جاذبية الدولار، ما يشكل ضغطًا سلبيًا على الذهب من جهة أخرى. حتى الآن، لا تظهر مؤشرات فورية على أن الذهب سيتبع مسار النحاس، لكن تطورات الأيام المقبلة، خاصة على صعيد السياسة النقدية الأمريكية وردود فعل الأسواق العالمية، ستكون حاسمة في تحديد الاتجاه القادم للمعدن الأصفر.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store