
جنون «الجيوبولوتيكا»!
بدأت ترتفع أصوات الخبراء والمعلقين والعلماء للتحذير من «حرب نووية»، و«حرب عالمية ثالثة»، قد يؤدي اليهما النزاع الراهن بين إسرائيل وإيران. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حذر الليل قبل الماضي من استخدام الولايات المتحدة سلاحاً نووياً تكتيكياً لضرب إيران، بحجة القضاء على برنامجها النووي.
ووصف بوتين ذلك بأنه سيكون «كارثياً». وحذر معهد أبحاث السلام الدولي، في العاصمة السويدية ستوكهولم، اليوم من أن التضاؤل المستمر منذ عقود في عدد الرؤوس الحربية النووية قد انتهى. ونسبت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية اليوم (السبت) إلى خبراء وعلماء تساؤلهم: من سيبادر بإطلاق قنبلة نووية وسط مخاوف من اندلاع حرب عالمية ثالثة؟ وأشار تقرير معهد ستوكهولم لأبحاث السلام العالمي إلى أنه يوجد في العالم حالياً 12241 رأساً حربياً نووياً، منها 9614 جاهزة للإطلاق في حال اندلاع أي مواجهة حربية. كما أن 2100 رأس حربي وضعت في حال تأهب قصوى للاستخدام في أي لحظة، بعضها في صواريخ بالستية على متن سفن حربية، وغواصات، ومقاتلات. واعتبر المعهد أن حال التخلي عن زيادة الترسانة النووية طوال فترة الحرب الباردة انتهت. وقال مدير المعهد دان سميث: «نحن نرى علامات سباق تسلح نووي جديد، في وقت خطير جداً بالنسبة للجيوبولوتيكا». وحذر بوجه الخصوص من تكليف الذكاء الاصطناعي بمهمة اتخاذ القرار بشأن اللحظة التي يتعين فيها إطلاق قنبلة ذرية. ومع أن إيران لا تملك سلاحاً نووياً؛ فإن حليفتيها روسيا والصين تملكان أكثر من 6 آلاف قنبلة نووية. وأشار تقرير معهد استوكهولم إلى أن روسيا والصين تكثفان إنتاج رؤوسهما النووية، مستخدمتين التكنولوجيا الجديدة لتحل محل الترسانة الأقدم عمراً. لكن الخبراء يخشون أن يدخل الذكاء الاصطناعي في أنظمة إطلاق الرؤوس النووية الحديثة، إذ إنه قد يتسبب في مخاطر اندلاع حرب نووية لأسباب غير متعمدة، جراء الأخطاء الفنية المحتملة، وسوء التفاهم، أو سوء التفسير. ولم تتحدث إسرائيل قط عن إمكان استخدام ترسانتها النووية ضد إيران. وتتكتم إسرائيل على قوتها النووية في ما يعرف بـ «الغموض الاستراتيجي». يذكر أن باكستان هي الدولة المسلمة الوحيدة التي تملك أسلحة نووية. ومعروف أن الصين، والولايات المتحدة، وروسيا، وفرنسا، وبريطانيا هي القوى العالمية التي تملك رؤوساً حربية نووية.
أخبار ذات صلة

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أرقام
منذ 5 ساعات
- أرقام
سلطنة عُمان تسعى لرفع مساهمة قطاع الذكاء الاصطناعي في الاقتصاد الوطني
تعمل سلطنة عُمان على رفع مساهمة قطاع الذكاء الاصطناعي في الاقتصاد الوطني وزيادة عدد الشركات الناشئة المتخصصة والاستثمارات البحثية والعلمية في هذا المجال الحيوي. وأقر مجلس الوزراء في سبتمبر من عام 2024م البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية المتقدمة، الذي يأتي ضمن إطار خطة استراتيجية شاملة ترتكز على ثلاثة محاور رئيسية: يتمثل المحور الأول في تعزيز وتبنّي الذكاء الاصطناعي في القطاعات الاقتصادية والتنموية، ويركز المحور الثاني على توطين تقنيات الذكاء الاصطناعي عبر دعم الحلول المحلية وتطوير القدرات الوطنية لتكون سلطنة عُمان منتجة ومطورة للتقنيات، ويعنى المحور الثالث بحوكمة تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية المتقدمة برؤية محورها الإنسان لتهيئة بيئة تشريعية مرنة تواكب التطورات وتضمن الاستخدام الأخلاقي والفعال للتقنيات الحديثة. وأوضح حسن بن فدا حسين اللواتي رئيس البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية المتقدمة بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات أن أبرز القطاعات المستفيدة من البرنامج تشمل القطاعات الاقتصادية والتنموية والخدمية التي تؤثر بشكل مباشر على جودة حياة المواطن. وقال في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية إن سلطنة عُمان تقدمت 5 مراتب في مؤشر الجاهزية الحكومية للذكاء الاصطناعي الصادر عن "أكسفورد إنسايت"، لتأتي في المركز الـ 45 عالميًّا من بين 193 دولة في عام 2024م بعد أن كانت في المرتبة الـ 50 في عام 2023م، وتحتل المركز الخامس في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والرابعة خليجيًّا، وتسعى إلى دخول قائمة أفضل 30 دولة عالميًّا في هذا المجال. وأضاف أن البرنامج يستهدف زيادة عدد الشركات التقنية الناشئة المتخصصة في الذكاء الاصطناعي بنسبة 20 بالمائة سنويًّا؛ إذ تجاوز عدد هذه الشركات حاليًّا 25 شركة مقارنة بأقل من 10 شركات عند بدء البرنامج، كما ارتفع إجمالي الاستثمارات التراكمية في مشروعات الذكاء الاصطناعي إلى نحو 60 مليون ريال عُماني خلال السنوات الأربع الماضية، مع التوجّه لرفع هذه الاستثمارات بنسبة 20 بالمائة سنويًّا. وأشار إلى أن وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات أُطلقت مبادرة "صُنّاع الذكاء الاصطناعي" بالتعاون مع جامعة التقنية والعلوم التطبيقية لتعزيز الإنتاج المعرفي في الذكاء الاصطناعي، وتكريم أفضل الباحثين والأوراق العلمية والمشروعات في مجال الذكاء الاصطناعي. وأوضح رئيس البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية المتقدمة بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات أن مسابقة "هندسها بالذكاء الاصطناعي" التي أطلقتها الوزارة تهدف إلى توطين وتطوير وتحفيز الابتكار في تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، وتهيئة الكفاءات الوطنية، وتعزيز العائد الاقتصادي من خلال دعم تأسيس شركات ناشئة ورفع مؤشرات الأداء ضمن البرنامج الوطني، إلى جانب إطلاق مبادرة نوعية ضمن البرنامج بعنوان "أنسنة الذكاء الاصطناعي" لضمان تحقيق التوازن بين التمكين التقني والبعد الإنساني في تقديم الخدمات وتحقيق الشمولية لجميع فئات المجتمع.


عكاظ
منذ 5 ساعات
- عكاظ
الاكتفاء التقني
أجد أني أتفق مع الكاتب الأخ سعيد آل منصور في مقالته التي نشرت البارحة في صحيفة عكاظ تحت عنوان (إذا لم نملك أدواتنا.. فنحن أدوات)! والاتفاق الذي أقصده أوسع، وأشمل وفق مفاهيم الاكتفاء الذاتي في جميع المجالات الحيوية والأساسية، لضمان كمال وتمام القوة السيادية التي تمكّن بلادنا من القدرة والاقتدار في امتلاك والاكتفاء بكل أمر من أمور الدولة العظيمة. ومقالة الأخ الكاتب سعيد آل منصور ركزت على البحث عن بدائل لمواقع التواصل الغربية وشبكاتها؛ لكون تلك المواقع تمثل قوة إلكترونية لا أمان من هجماتها أو إيقافها لأي سبب كان، وفحوى المقالة ترتكز على البحث عن بدائل خاصة بنا تكون حامية لنا من أي اختراق معلوماتي أو تقني. وفي هذا الخصوص، نحن نعتمد اعتماداً كلياً على منصات إكس والفيس بوك والانستقرام والسناب والتيك توك، وكل هذه المنصات منشأها وقوانينها تفرض على من يستخدمها معلومات وقوانين خاصة ببلد المنشأ، ويمكن لهذه المنصات السيطرة الكاملة علينا عِداءً أو هجوماً أو منعاً، ومن نافلة القول إن هذه الأمور مخطط لها بحيث يشملها الاكتفاء الذاتي في أن تكون مكتفياً في الجانب التقني. ومن المعلوم أن السنوات القادمة سوف تغير دول العالم أسلحتها الأمنية أو الاقتصادية والشروع في حرب تكنولوجية ذراعها الضارب هو الذكاء الاصطناعي، وقد يكون الاستثمار الذي عقده سمو الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس ترمب لافتاً في هذا الجانب، حيث تم توجيه استثمارنا القادم بمليارات الدولارات إلى الاستثمار المكثف في الذكاء الاصطناعي، وهذا التوجه دليل استيعاب القيادة لمعطيات المستقبل وأدواته التي تحقق الاكتفاء الذاتي التقني، ولهذا التذكير طمأنة لكل المواطنين بأن بلادنا على قمة الاستيعاب والإدراك لما سيكون عليه المستقبل من أدوات جديدة تتلاءم مع معطيات التقنية الحديثة والمستقبلية معا. أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 10 ساعات
- عكاظ
جنون «الجيوبولوتيكا»!
بدأت ترتفع أصوات الخبراء والمعلقين والعلماء للتحذير من «حرب نووية»، و«حرب عالمية ثالثة»، قد يؤدي اليهما النزاع الراهن بين إسرائيل وإيران. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حذر الليل قبل الماضي من استخدام الولايات المتحدة سلاحاً نووياً تكتيكياً لضرب إيران، بحجة القضاء على برنامجها النووي. ووصف بوتين ذلك بأنه سيكون «كارثياً». وحذر معهد أبحاث السلام الدولي، في العاصمة السويدية ستوكهولم، اليوم من أن التضاؤل المستمر منذ عقود في عدد الرؤوس الحربية النووية قد انتهى. ونسبت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية اليوم (السبت) إلى خبراء وعلماء تساؤلهم: من سيبادر بإطلاق قنبلة نووية وسط مخاوف من اندلاع حرب عالمية ثالثة؟ وأشار تقرير معهد ستوكهولم لأبحاث السلام العالمي إلى أنه يوجد في العالم حالياً 12241 رأساً حربياً نووياً، منها 9614 جاهزة للإطلاق في حال اندلاع أي مواجهة حربية. كما أن 2100 رأس حربي وضعت في حال تأهب قصوى للاستخدام في أي لحظة، بعضها في صواريخ بالستية على متن سفن حربية، وغواصات، ومقاتلات. واعتبر المعهد أن حال التخلي عن زيادة الترسانة النووية طوال فترة الحرب الباردة انتهت. وقال مدير المعهد دان سميث: «نحن نرى علامات سباق تسلح نووي جديد، في وقت خطير جداً بالنسبة للجيوبولوتيكا». وحذر بوجه الخصوص من تكليف الذكاء الاصطناعي بمهمة اتخاذ القرار بشأن اللحظة التي يتعين فيها إطلاق قنبلة ذرية. ومع أن إيران لا تملك سلاحاً نووياً؛ فإن حليفتيها روسيا والصين تملكان أكثر من 6 آلاف قنبلة نووية. وأشار تقرير معهد استوكهولم إلى أن روسيا والصين تكثفان إنتاج رؤوسهما النووية، مستخدمتين التكنولوجيا الجديدة لتحل محل الترسانة الأقدم عمراً. لكن الخبراء يخشون أن يدخل الذكاء الاصطناعي في أنظمة إطلاق الرؤوس النووية الحديثة، إذ إنه قد يتسبب في مخاطر اندلاع حرب نووية لأسباب غير متعمدة، جراء الأخطاء الفنية المحتملة، وسوء التفاهم، أو سوء التفسير. ولم تتحدث إسرائيل قط عن إمكان استخدام ترسانتها النووية ضد إيران. وتتكتم إسرائيل على قوتها النووية في ما يعرف بـ «الغموض الاستراتيجي». يذكر أن باكستان هي الدولة المسلمة الوحيدة التي تملك أسلحة نووية. ومعروف أن الصين، والولايات المتحدة، وروسيا، وفرنسا، وبريطانيا هي القوى العالمية التي تملك رؤوساً حربية نووية. أخبار ذات صلة