logo
إصدارات صوتية استثنائية ترافق بينالي الشارقة: فينيل يحمل أصوات الذاكرة والمقاومة

إصدارات صوتية استثنائية ترافق بينالي الشارقة: فينيل يحمل أصوات الذاكرة والمقاومة

اليوم الثامن٢١-٠٤-٢٠٢٥

أطلقت مؤسسة الشارقة للفنون ضمن الدورة السادسة عشرة من بينالي الشارقة، الألبومين الموسيقيين «فقط أصوات ترتعش في أجسادنا» و«بئر الأجداد: نبضٌ للتضاريس».
ويضم الألبومان اللذان أطلقا على أسطوانات الفينيل، سلسلة من المشاريع الصوتية التي أنتجت خصيصاً للبينالي إلى جانب تسجيلات للعروض حيّة وجلسات استوديو، قدمها مجموعة واسعة من الفناننين والمؤدين.
يتخذ «فقط أصوات ترتعش في أجسادنا» من تقييم أمل خلف وهي إحدى قيّّمات بينالي الشارقة 16، أشكالاً متعددة متقاطعة ومترابطة بوصفه مشروعاً رقمياً عبر الإنترنت، وتركيباً فنياً، وسلسلة من العروض العامة، منطلقاً من أرشيف يضم تسجيلات رقمية لأشخاص مجهولين (معظمهم من فلسطين، والعراق، وسورية)، يغنون، ويعزفون الموسيقى، ويرقصون، في حميمية منازلهم، أو في الشارع، أو في ساحة عامة، أو في حفل زفاف، أو على شاطئ وجدوا فيه ملاذاً، لتشكّل هذه اللحظات أساساً لعروض جديدة طُوّرت في فلسطين، بالتعاون مع الموسيقيين الإلكترونيين «ماكي ماكوك»، و«جلمود»، و«هيكل»، والراقصة «ريما برانسي»، كاستجابات فنية لإيحاءات أو موسيقى أو نصوص محددة مستخلصة من الأرشيف.
يعد هذا الألبوم جزءاً من مشروع أوسع يعاين موقع وأهمية الصوت في شكل الأغنية أو الشعر الشفاهي، ومكانة الجسد في الرقص أو الإيحاء، وبالتالي مقاربة هذه العروض بوصفها أفعالاً سياسية للتجسيد، ولحظات مشبعة بأشكال متعددة من العنف الاستعماري الموجّه ضد نسيج الحياة اليومية. تُنقش هذه اللحظات عبر الجسد، والحركة، والإيقاع، والصوت، ويُعاد تقديمها كشهادات مادية على تدمير الحياة اليومية، سواء كان ذلك التدمير جارياً أو قد حدث بالفعل.
ويكتسب المشروع أهميته من كونه وسيلة حيوية تعبّر من خلالها هذه المجتمعات المتشظية عن مقاومتها لمحوها، ومطالبتها بحقها في المكان، والذات، والانتماء، إذ تجسّد ذلك من خلال أجسادها وأصواتها، وطقوسها المتجددة من الحركة والغناء؛ وفي لحظات - حتى وإن كانت عابرة - تنجح في إحداث تصدعات في الأنظمة السلطوية المتعددة التي جعلتها غير مرئية، وغير مسموعة، وغير محسوبة.
أما «بئر الأجداد: نبضٌ للتضاريس» فهو من تقييم ناتاشا جينوالا إحدى قيّّمات بينالي الشارقة 16، ويمثّل ملتقى تتجمّع فيه سلسلةٌ من المشاريع الصوتية التي أُنجزت بتكليف خاص، وتسجيلات الأداء الحي، وجلسات الاستوديو.
يمزج هذا الألبوم بين دراسات موسيقى الجاز والأصوات الإلكترونية، مستلهماً من الآبار القديمة ذات السلالم في الهند، وآبار المياه في البيوت والساحات التاريخية في الشارقة، والتي تمثّل نقاط ارتكاز للذاكرة الموروثة وصناعة المكان والتلاقي عبر الأجيال. كما يسلّط الفنانون المشاركون فيه، انطلاقاً من سواحل المحيط الهندي والذاكرة الثقافية الأفرو-آسيوية، الضوء على الجوهر الروحي للصدى، ويتبنون السرد غير التقليدي، ويخوضون مغامرات في التدرّجات الإيقاعية، ويطلقون مراثي في وجه موجات الإبادة.
حول مؤسسة الشارقة للفنون
تستقطب مؤسسة الشارقة للفنون طيفاً واسعاً من الفنون المعاصرة والبرامج الثقافية، لتفعيل الحراك الفني في المجتمع المحلي في الشارقة، الإمارات العربية المتحدة، والمنطقة. وتسعى إلى تحفيز الطاقات الإبداعية، وإنتاج الفنون البصرية المغايرة والمأخوذة بهاجس البحث والتجريب والتفرد، وفتح أبواب الحوار مع كافة الهويّات الثقافية والحضارية، وبما يعكس ثراء البيئة المحلية وتعدديتها الثقافية. وتضم مؤسسة الشارقة للفنون مجموعة من المبادرات والبرامج الأساسية مثل «بينالي الشارقة» و«لقاء مارس»، وبرنامج «الفنان المقيم»، و«البرنامج التعليمي»، و«برنامج الإنتاج» والمعارض والبحوث والإصدارات، بالإضافة إلى مجموعة من المقتنيات المتنامية. كما تركّز البرامج العامة والتعليمية للمؤسسة على ترسيخ الدّور الأساسي الذي تلعبه الفنون في حياة المجتمع، وذلك من خلال تعزيز التعليم العام والنهج التفاعلي للفن.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إصدارات صوتية استثنائية ترافق بينالي الشارقة: فينيل يحمل أصوات الذاكرة والمقاومة
إصدارات صوتية استثنائية ترافق بينالي الشارقة: فينيل يحمل أصوات الذاكرة والمقاومة

اليوم الثامن

time٢١-٠٤-٢٠٢٥

  • اليوم الثامن

إصدارات صوتية استثنائية ترافق بينالي الشارقة: فينيل يحمل أصوات الذاكرة والمقاومة

أطلقت مؤسسة الشارقة للفنون ضمن الدورة السادسة عشرة من بينالي الشارقة، الألبومين الموسيقيين «فقط أصوات ترتعش في أجسادنا» و«بئر الأجداد: نبضٌ للتضاريس». ويضم الألبومان اللذان أطلقا على أسطوانات الفينيل، سلسلة من المشاريع الصوتية التي أنتجت خصيصاً للبينالي إلى جانب تسجيلات للعروض حيّة وجلسات استوديو، قدمها مجموعة واسعة من الفناننين والمؤدين. يتخذ «فقط أصوات ترتعش في أجسادنا» من تقييم أمل خلف وهي إحدى قيّّمات بينالي الشارقة 16، أشكالاً متعددة متقاطعة ومترابطة بوصفه مشروعاً رقمياً عبر الإنترنت، وتركيباً فنياً، وسلسلة من العروض العامة، منطلقاً من أرشيف يضم تسجيلات رقمية لأشخاص مجهولين (معظمهم من فلسطين، والعراق، وسورية)، يغنون، ويعزفون الموسيقى، ويرقصون، في حميمية منازلهم، أو في الشارع، أو في ساحة عامة، أو في حفل زفاف، أو على شاطئ وجدوا فيه ملاذاً، لتشكّل هذه اللحظات أساساً لعروض جديدة طُوّرت في فلسطين، بالتعاون مع الموسيقيين الإلكترونيين «ماكي ماكوك»، و«جلمود»، و«هيكل»، والراقصة «ريما برانسي»، كاستجابات فنية لإيحاءات أو موسيقى أو نصوص محددة مستخلصة من الأرشيف. يعد هذا الألبوم جزءاً من مشروع أوسع يعاين موقع وأهمية الصوت في شكل الأغنية أو الشعر الشفاهي، ومكانة الجسد في الرقص أو الإيحاء، وبالتالي مقاربة هذه العروض بوصفها أفعالاً سياسية للتجسيد، ولحظات مشبعة بأشكال متعددة من العنف الاستعماري الموجّه ضد نسيج الحياة اليومية. تُنقش هذه اللحظات عبر الجسد، والحركة، والإيقاع، والصوت، ويُعاد تقديمها كشهادات مادية على تدمير الحياة اليومية، سواء كان ذلك التدمير جارياً أو قد حدث بالفعل. ويكتسب المشروع أهميته من كونه وسيلة حيوية تعبّر من خلالها هذه المجتمعات المتشظية عن مقاومتها لمحوها، ومطالبتها بحقها في المكان، والذات، والانتماء، إذ تجسّد ذلك من خلال أجسادها وأصواتها، وطقوسها المتجددة من الحركة والغناء؛ وفي لحظات - حتى وإن كانت عابرة - تنجح في إحداث تصدعات في الأنظمة السلطوية المتعددة التي جعلتها غير مرئية، وغير مسموعة، وغير محسوبة. أما «بئر الأجداد: نبضٌ للتضاريس» فهو من تقييم ناتاشا جينوالا إحدى قيّّمات بينالي الشارقة 16، ويمثّل ملتقى تتجمّع فيه سلسلةٌ من المشاريع الصوتية التي أُنجزت بتكليف خاص، وتسجيلات الأداء الحي، وجلسات الاستوديو. يمزج هذا الألبوم بين دراسات موسيقى الجاز والأصوات الإلكترونية، مستلهماً من الآبار القديمة ذات السلالم في الهند، وآبار المياه في البيوت والساحات التاريخية في الشارقة، والتي تمثّل نقاط ارتكاز للذاكرة الموروثة وصناعة المكان والتلاقي عبر الأجيال. كما يسلّط الفنانون المشاركون فيه، انطلاقاً من سواحل المحيط الهندي والذاكرة الثقافية الأفرو-آسيوية، الضوء على الجوهر الروحي للصدى، ويتبنون السرد غير التقليدي، ويخوضون مغامرات في التدرّجات الإيقاعية، ويطلقون مراثي في وجه موجات الإبادة. حول مؤسسة الشارقة للفنون تستقطب مؤسسة الشارقة للفنون طيفاً واسعاً من الفنون المعاصرة والبرامج الثقافية، لتفعيل الحراك الفني في المجتمع المحلي في الشارقة، الإمارات العربية المتحدة، والمنطقة. وتسعى إلى تحفيز الطاقات الإبداعية، وإنتاج الفنون البصرية المغايرة والمأخوذة بهاجس البحث والتجريب والتفرد، وفتح أبواب الحوار مع كافة الهويّات الثقافية والحضارية، وبما يعكس ثراء البيئة المحلية وتعدديتها الثقافية. وتضم مؤسسة الشارقة للفنون مجموعة من المبادرات والبرامج الأساسية مثل «بينالي الشارقة» و«لقاء مارس»، وبرنامج «الفنان المقيم»، و«البرنامج التعليمي»، و«برنامج الإنتاج» والمعارض والبحوث والإصدارات، بالإضافة إلى مجموعة من المقتنيات المتنامية. كما تركّز البرامج العامة والتعليمية للمؤسسة على ترسيخ الدّور الأساسي الذي تلعبه الفنون في حياة المجتمع، وذلك من خلال تعزيز التعليم العام والنهج التفاعلي للفن.

مؤسسة الشارقة للفنون تطلق "مفكرة أبريل" لاستكشاف تكوينات جديدة في رِحال بينالي 16
مؤسسة الشارقة للفنون تطلق "مفكرة أبريل" لاستكشاف تكوينات جديدة في رِحال بينالي 16

اليوم الثامن

time٠٥-٠٤-٢٠٢٥

  • اليوم الثامن

مؤسسة الشارقة للفنون تطلق "مفكرة أبريل" لاستكشاف تكوينات جديدة في رِحال بينالي 16

تنظم مؤسسة الشارقة للفنون ضمن بينالي الشارقة 16، برنامجاً جديداً بعنوان "مفكرة أبريل: في رِحالنا تكوينات جديدة"، يقام خلال الفترة بين 18 و20 أبريل/ نيسان 2025، على امتداد مواقع البينالي في الشارقة. يقدم البرنامج مجموعة من الفعاليات والجلسات الحوارية التي تطرح مواقف متعددة وتجارب تشاركية مجتمعية، حول كيفية إعادة تصور أوضاعنا أو مواقفنا الحالية واستقصائها من منظور نقدي لبناء وتجسيد مقاربات جديدة للمقاومة والتبادل والشبكات المجتمعية والأنظمة والهياكل المعززة للحياة، مستكشفاً ذلك من خلال تبادل الأفكار والممارسات التي تجمع بين الحوارات، والعروض الأدائية، والتعبير الثقافي، والفن والنشاط المجتمعي. تتماهى مفكّرة أبريل 2025 مع الأعمال المشاركة في البينالي لتسليط الضوء على الحوارات المستقلة والجماعية حول التحول الممنهج، والتغيرات المجتمعية، والتواريخ الممزقة والمستعادة، وأشكال التنظيم الجماعي، والقيادة (بما في ذلك القيادة المجتمعية)، والمعارف القديمة بحلتها الجديدة. ويستكشف البرنامج الإنتاج الثقافي التعاوني، والإرث الصوتي، والبنى التحتية الإبداعية المعرضة للتهديد، والحدود المكانية والنفسية التي تقيد حركة الناس والأفكار، وذلك من خلال تشجيع ممارسات المنهجيات الجديدة والتجريبية، والتنظيم الذاتي، والتأمل العميق والإصغاء، فضلاً عن الاستفادة من قرب الشارقة من البحر في سبيل تعزيز الحوار حول الانتماء والتنقل وحركة الملاحة البحرية. وتتضمن الفعاليات جولات بقيادة مرشدين، وجلسة استماع مع سينغينغ ويلز، وورش الطباعة بتقنية الريزوغراف، وورش النشر الذاتي باستخدام تقنيات طباعة متنوعة مثل الريزوغراف، بما في ذلك ورشة بقيادة بوميكا ساراسواتي وسيدهِيش غاوتَم (مؤسسي مجلة "أول ذات بلو")، وجلسات نقاشية مع فنانين مثل براين مارتن، ويونني سكارسي، وميغان كوب، وعرض فيلم "الحصان الأول" (2024) لأوانوي سيميتش-بين. ويتعاون باشاك غوناك، بيركي كان أوزكان، وساندي شمعون، وهاوبتماير ريكر في عرض أدائي مستوحى من عملهم الصوتي التركيبي المشارك في البينالي، في حين تقدم كوليكا بوتوما عرضاً أدائياً بعنوان "ماء (إعادة)"، كما تُقام سلسلة من العروض الأدائية المستندة إلى عمل "هي كورويرو بوراكاو مو تي أوانوي أو تي موتو: قصة نهر نيوزيلندي" (2011) المشارك في بينالي الشارقة 16، وهو بيانو ضخم منحوت بالكامل من طراز ستاينواي الأحمر للفنان الماوري مايكل باركوفاي. إضافة لذلك، تعقد ورشة تقييمية للمدعوين تركّز على روح البينالي لخلق مساحة للاستدلال الجماعي، مما يمنحنا الفرصة لتأمل ما نرثه، وما نحمله، وما يجب علينا إعادة تصوره من أجل حمل تكوينات جديدة من الدعم والمقاومة والاستمرارية. تقام فعاليات مفكّرة أبريل 2025 باعتباره امتداداً رئيساً لبينالي الشارقة 16 الذي يقدّم أكثر من 650 عملاً فنياً لما يقارب 200 فناناً مشاركاً، منها 200 تكليفاً جديداً. أقيم بينالي الشارقة 16 تحت عنوان "رِحالنا" ومن تقييم علياء سواستيكا، وأمل خلف، وميغان تاماتي-كوينيل، وناتاشا جينوالا وزينب أوز، ويمثل مقترحاً متعدد الأصوات لاستكشاف الأسئلة المتنامية باستمرار حول ما نحمله وكيف نحمله، وهو دعوة لمواجهة التكوينات والمواقف المختلفة للقيّمات الخمسة، واستعراض أصداء البينالي ووقعه. وتشمل قائمة المشاركين في هذا البرنامج كلاً من: أكينبودي أكينبيي، أكرم زعتري، آل ماكسوين، ألبرت إل. ريفيتي، علياء سواستيكا، أمل خلف، أندرو جي. آيزنبرغ، أفني سيثي، باشاك غوناك، بيرك كان أوزكان، بيتينا نغوينو، بوميكا ساراسواتي، بنت مبارح، بريان مارتن، كارولين كوريو، كلوديا مارتينيز غاراي، كريستيانا بونين، دانييلا كاسترو، داون تشان، إي. ن. ميريمبي، إنغسينغ هو، فاطمة بلقيس، جورج خوسيه، جورجينا فيلاسكو (صوت العمالة المنزلية)، غيتا راني، غريس حسين كريما، هاوبتماير ريكر، شو فانغ-زي، جون كلانغ، جو لين أونغ، كوليكا بوتوما، ليا نداهاني زاووسي، ليام وودينغ، محمود خالد، ماريغولد كويموي بالكوين (صوت العمالة المنزلية)، مريم م. النعيمي، ماي أدادول إنغوانجي، مير بوينتون، ميغان تاماتي-كوينيل، ناتاشا جينوالا، "سودان واحد صوت تضامن واحد"، رأفت مجذوب، ريبروكشن آند ديستريبيوشن نتوورك، روزي أولانغ أوديامبو، مجموعة تهانان كو، ساندي شمعون، ساراثي كوروار، سيما ألافي، سيدهِيش غاوتَم، صوفيا تينتوري، تابو أوسوسا، تالوي هافيني، تارا الدغيثر، ياسمين الرشيدي، زينب أوز. حول مؤسسة الشارقة للفنون تستقطب مؤسسة الشارقة للفنون طيفاً واسعاً من الفنون المعاصرة والبرامج الثقافية، لتفعيل الحراك الفني في المجتمع المحلي في الشارقة، الإمارات العربية المتحدة، والمنطقة. وتسعى إلى تحفيز الطاقات الإبداعية، وإنتاج الفنون البصرية المغايرة والمأخوذة بهاجس البحث والتجريب والتفرد، وفتح أبواب الحوار مع كافة الهويّات الثقافية والحضارية، وبما يعكس ثراء البيئة المحلية وتعدديتها الثقافية. وتضم مؤسسة الشارقة للفنون مجموعة من المبادرات والبرامج الأساسية مثل «بينالي الشارقة» و«لقاء مارس»، وبرنامج «الفنان المقيم»، و«البرنامج التعليمي»، و«برنامج الإنتاج» والمعارض والبحوث والإصدارات، بالإضافة إلى مجموعة من المقتنيات المتنامية. كما تركّز البرامج العامة والتعليمية للمؤسسة على ترسيخ الدّور الأساسي الذي تلعبه الفنون في حياة المجتمع، وذلك من خلال تعزيز التعليم العام والنهج التفاعلي للفن.

الشارقة للفنون تحتضن لقاء مارس 17: حوارات فنية وعروض أدائية في رمضان
الشارقة للفنون تحتضن لقاء مارس 17: حوارات فنية وعروض أدائية في رمضان

اليوم الثامن

time٠١-٠٣-٢٠٢٥

  • اليوم الثامن

الشارقة للفنون تحتضن لقاء مارس 17: حوارات فنية وعروض أدائية في رمضان

تنظم مؤسسة الشارقة للفنون الدورة السابعة عشرة من لقاء مارس السنوي في الفترة بين 7 و9 مارس/ آذار الجاري، في المدرسة القاسمية في الشارقة. وتنعقد هذه الدورة من اللقاء خلال شهر رمضان المبارك، شهر العطاء والتواصل، وللكثير من قيم هذا الشهر أن تتجسد في اللقاء، وأولها «التواصل» وتبادل الأفكار والآراء والتطلعات، كما أن اندراج أعمال اللقاء تحت عنوان «في رِحالنا الأغنيات»، يجعل من الروح الجماعية زاداً لتطلعاته، وقوة حيوية في صون المعرفة ونقلها، منطلقاً من تساؤلات جوهرية ماثلة في: ما الذي يبقى محفوظاً، وما الذي ينتقل عبر الجسد، عبر الصوت، وعبر تلك التضامنات الصامتة الحاضرة في تفاصيل الحياة اليومية؟ تساعدنا الأغنيات على التذكّر، حاملةً في طياتها ثقافة وتاريخاً وذاكرةً، فهي بمثابة خرائط تقودنا، وأنفاس نتشاركها معاً، ومُعلمٍ يساعدنا على الإصغاء، ومن هنا يستكشف اللقاء ثيمته كشاهد شعري، محولاً الأرشيفات إلى ذاكرة مشتركة، وتتنزين أمسياته بلحظات يتجسد فيها التشارك عبر العروض الأدائية، وموائد السحور، والنقاشات المتبادلة، لتشكل فضاءً جماعياً للاحتفاء بروح التضامن والتواصل. تتزامن نسخة هذا العام من لقاء مارس مع بينالي الشارقة 16: رِحالنا، الذي انطلق في 6 فبراير/ شباط جامعاً أكثر من 650 عملاً فنياً لنحو 200 مشارك، من بينها أكثر من 200 تكليف جديد. قيّم البينالي كلٌ من علياء سواستيكا، وأمل خلف، وميغان تاماتي-كوينيل، وناتاشا جينوالا، وزينب أوز، ويجسّد عنوانه مقترحاً يحمل في طياته أصواتاً متعددة ويفتح المجال أمام التأويلات المختلفة، إذ يركز على استكشاف أحمالنا خلال رحلاتنا الحياتية، وكيف ننقل هذه الأحمال إلى العالم من حولنا، كما يدعو المشاركين والجمهور إلى استكشاف الأساليب الفنية المتنوعة التي تتبناها القيّمات الخمس، والرؤى والتأملات التي استلهمنها من تجاربهنّ التقييمية. كما يتضمن برنامج اللقاء مجموعة من الجلسات الحوارية والعروض الأدائية والفعاليات الموسيقية، التي تكرس أهمية العمل الجماعي من خلال الأغاني والتواصل والمعرفة المتوارثة والقصص والشعر، حيث يبدأ اليوم الأول بجلسة حوارية بين الفنان هاشل اللمكي والقيّمة أمل خلف، لاستكشاف التقاطعات بين الفن والأصول التربوية الجماعية والذاكرة الثقافية. في حين تقدم الكاتبة والقيّمة سعدية شيرازي عرضها الأدائي «أحضر شاهداً»، الذي يمثل رحلة معمقة في طقوس الحزن والحداد، ويصاحبه مقطوعات موسيقية تدعو الجمهور إلى التفكير فيما تعبّر عنه أحلامنا الجماعية في مواجهة عنف الإمبريالية والدولة. أما اليوم الثاني فينطلق بأغنية أصلية وتجربة صوتية مميزة يقدمها الموسيقي وفنان الصوت مارا تي كي، الذي ينحدر من الشعوب الأصلية في نيوزيلندا، ويدمج بين موسيقى «كاوبابا» الماورية والفن الصوتي متعدد التخصصات، يليه العرض الأدائي «كائنات تواقة، جوقة متمردة»، وهي حوارية بين الشاعرة والكاتبة والمترجمة أثينا فرخزاد ومينا كانداسامي، تديرها ناتاشا جينوالا، إحدى قيمات بينالي الشارقة 16. ويتخلل جلسة «إرث التحولات» حوار بين الفنان رافن تشاكون، ونيسي كامبستون (مديرة مجموعة كلوغ-روه للفن الأبورجيني بجامعة فيرجينيا، تشارلوتسفيل، الولايات المتحدة)، والمخرج سوباش ثيبي ليمبو الذي طوّر مفهوم «مستقبلية أديفاسية». فيما تدير علياء سواستيكا، إحدى قيمات بينالي الشارقة 16، محاضرة وعرض طهي بعنوان «الطبخ كتجسيد للذاكرة» يقدم فيها سوفي وايوديانتو والناشط الغذائي ديكي سيندا سردية الطعام باعتبارها دافعاً للتجمع، فضلاً عن كونه تجسيداً للحكمة والمعرفة المحلية. وتختتم الموسيقية آتا راتو، وهي أول امرأة تغني بلغة كامبيرا أثناء عزفها على آلة جونغا التقليدية ذات الأوتار الأربعة، الجلسة بأداء أغانٍ تتناول تأثير الحداثة على علاقة البشر بالطبيعة من وجهة نظر نقدية. ويحتضن اليوم الختامي، جلسة حوارية بعنوان «جذور السلطة: الأسس الإقطاعية والاقتصادات الحديثة»، تديرها زينب أوز، بمشاركة الفنانة أوليفيا بليندر والمتخصصة في الأنثروبولوجيا الاجتماعية سيليا بليندر، لمناقشة موضوع الانتقال من النظام الإقطاعي إلى الرأسمالي، فضلاً عن البدائل السياسية والاقتصادية التاريخية والحالية. ثم تُعقد جلسة أخرى بعنوان «فن التحول الدستوري» يتحاور فيها الفنان لوك ويليس تومبسون مع ميغان تاماتي-كوينيل، إحدى قيمات بينالي الشارقة 16. حول أحدث أعماله في الصورة المتحركة «وَكاموِمُوئَا» (2025)، والذي صُوّر أمام أحد المباني الاجتماعية الماورية الشهيرة، وقد بُني من الخشب ومواد طبيعية أخرى في أراضي معاهدة وايتانغي في نيوزيلندا، حيث وُقّعت الوثيقة التأسيسية للبلاد. وليتواصل البرنامج بجلسة حوارية تديرها زينب أوز بعنوان «الأبجديات والتقاليد اللغوية»، بين الفنانتين ديليك وينشستر وآنا إتي، اللتين تنطلق ممارستهما الفنية من أبحاث الأنظمة اللغوية المعرفية، إذ تستلهم إتي أعمالها من دور الطباعة وتأثيرها الشعري في نشر اللغة الماورية، في حين تتناول وينشستر إدخال الأبجدية اللاتينية إلى اللغة التركية، مستكشفة تأثيراتها على التقاليد الثقافية واللغوية. ويُختتم البرنامج بعرض تقدمه فرقة «تشار يار – رباعي الفقيري»، بمشاركة مادان غوبال سينغ، وديباك كاستيلينو، وبريتام غوسال، وأمجد خان، حيث تقدم الفرقة ختامية مثالية للفعالية، من خلال إشارات متناغمة إلى الشعر الصوفي، والتراث البنجابي، ومجموعة من المسارات الأدبية الأخرى. يستضيف كل يوم من أيام لقاء مارس 2025 جلسات حوارية تحتفي بقوة التجمع ودعم الآخرين، ويُختتم كل يوم بلحظات نجتمع فيها حول مآدب الطعام والعروض الموسيقية في استلهام لقيم الشهر الفضيل. يتناول هذا البرنامج جوانب مختلفة من البينالي تتضمن عروضاً موسيقية حية، وحوارات مع الفنانين، وجلسات نقاشية، وورش تفاعلية وغيرها الكثير. وتمتد تجربة البينالي طيلة فترة إقامته على مدار أربعة أشهر مع برنامج متنوع من العروض الأسبوعية، والورش المخصصة لمختلف الفئات العمرية، وحوارات الفنانين، سواء الحضورية أو عبر الإنترنت. يقام الموسم الثاني من "دردشة"، البودكاست الرسمي لبينالي الشارقة، خلال الأسابيع المقبلة، حيث يمكنكم الاستماع إلى مجموعة من الأفكار والقصص حول مشاريع بينالي الشارقة 16 من القيمات والفنانين المشاركين، بما في ذلك نعيم مهيمن، وستيفاني كوميلانغ، وسيترا ساسميتا، وجو نعمة، وآنا إتي، وغيرهم. تستقطب مؤسسة الشارقة للفنون طيفاً واسعاً من الفنون المعاصرة والبرامج الثقافية، لتفعيل الحراك الفني في المجتمع المحلي في الشارقة، الإمارات العربية المتحدة، والمنطقة. وتسعى إلى تحفيز الطاقات الإبداعية، وإنتاج الفنون البصرية المغايرة والمأخوذة بهاجس البحث والتجريب والتفرد، وفتح أبواب الحوار مع كافة الهويّات الثقافية والحضارية، وبما يعكس ثراء البيئة المحلية وتعدديتها الثقافية. وتضم مؤسسة الشارقة للفنون مجموعة من المبادرات والبرامج الأساسية مثل «بينالي الشارقة» و«لقاء مارس»، وبرنامج «الفنان المقيم»، و«البرنامج التعليمي»، و«برنامج الإنتاج» والمعارض والبحوث والإصدارات، بالإضافة إلى مجموعة من المقتنيات المتنامية. كما تركّز البرامج العامة والتعليمية للمؤسسة على ترسيخ الدّور الأساسي الذي تلعبه الفنون في حياة المجتمع، وذلك من خلال تعزيز التعليم العام والنهج التفاعلي للفن.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store