
توافق مصري - فرنسي على ضرورة التزام إيران وإسرائيل بوقف النار
توافقت مصر وفرنسا على «أهمية التزام إيران وإسرائيل بشكل كامل بوقف إطلاق النار». وأكدتا ضرورة اتخاذ إجراءات عملية وملموسة تسهم في خفض التصعيد، وفتح المجال أمام المسارات السياسية والدبلوماسية. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، ونظيره الفرنسي، جان نويل بارو، الجمعة، تناول التطورات الإقليمية وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
ورحبت مصر، الثلاثاء الماضي، بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب التوصل إلى وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل. وعدّته «تطوراً جوهرياً نحو احتواء التصعيد الخطير الذي شهدته المنطقة خلال الأيام الأخيرة»، ومن شأنه أن «يشكل نقطة تحول مهمة نحو إنهاء المواجهة العسكرية بين البلدين واستعادة الهدوء بالمنطقة».
وأكدت مصر حينها أن هذه الخطوة تمثل فرصة حقيقية لوقف دائرة التصعيد والهجمات المتبادلة، وتهيئة البيئة المواتية لاستئناف الجهود السياسية والدبلوماسية. ودعت الطرفين الإسرائيلي والإيراني للالتزام الكامل بوقف إطلاق النار، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس خلال هذه المرحلة الدقيقة، واتخاذ الإجراءات التي تسهم في تحقيق التهدئة، وخفض التصعيد بما يحافظ على أمن واستقرار المنطقة وسلامة شعوبها.
كما رحّب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الأربعاء الماضي، بالإعلان عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، مشدداً على أهمية تثبيت هذا الاتفاق والالتزام به، في ضوء ما شهدته الساحة الإقليمية من تصعيد «كاد يزج بالمنطقة في فوضى وعنف شامل».
السيسي خلال لقاء بزشكيان على هامش قمة «تجمع البريكس» بمدينة قازان الروسية في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي (الرئاسة المصرية)
واتفق الرئيسان حينها على أن المرحلة الحالية، بما تنطوي عليه من دقة وحساسية، تقتضي الدفع نحو الحلول السياسية الشاملة، وتبني مقاربات تأخذ بعين الاعتبار مختلف الأبعاد المرتبطة بالأمن الإقليمي. وشددا على أهمية استئناف المفاوضات بشأن البرنامج النووي بين واشنطن وطهران، وضرورة معالجة الشواغل المرتبطة بعدم الانتشار النووي، والدفع نحو إقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، بحسب «الرئاسة المصرية».
ووفق إفادة لمتحدث وزارة الخارجية المصرية، تميم خلاف، الجمعة، فإن الوزيرين عبد العاطي وبارو بحثا تطورات الأوضاع في قطاع غزة، بعد التوصل إلى وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، وأكدا «أهمية استئناف وقف إطلاق النار في غزة، ونفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع في ظل التدهور الحاد للأوضاع الإنسانية بالقطاع».
واستعرض عبد العاطي خلال الاتصال الهاتفي الجهود الحثيثة التي تضطلع بها مصر وقطر والولايات المتحدة، لسرعة التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة وضمان استدامته، مشدداً على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بدوره لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية.
كما تناول الوزيران مسألة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، حيث استمع عبد العاطي من نظيره الفرنسي للتطورات ذات الصلة بالمؤتمر الدولي رفيع المستوى بشأن التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتطبيق «حل الدولتين» برئاسة مشتركة من المملكة العربية السعودية وفرنسا، وشدد عبد العاطي على «ضرورة تحقيق تسوية عادلة ومستدامة للقضية الفلسطينية من خلال تنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط 4 يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس الشرقية».
فلسطينيون يبحثون عن ناجين بين أنقاض مبنى تضرر في غارة إسرائيلية على مخيم البريج للاجئين بقطاع غزة (أ.ف.ب)
وفي أبريل (نيسان) الماضي، أكد السيسي، ونظيره الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال زيارة مدينة العريش المصرية، «ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وأهمية العمل على الإسراع في نفاذ المساعدات الإنسانية وضمان حماية المدنيين وعمال الإغاثة». وشددا على «رفضهما القاطع لأي محاولات تستهدف تهجير الفلسطينيين من أرضهم».
وعلى صعيد آخر، أشاد عبد العاطي وبارو، الجمعة، بالعلاقات الاستراتيجية بين مصر وفرنسا، وأكدا «الحرص المشترك لتعزيز كل جوانب العلاقات الثنائية والارتقاء بها إلى آفاق أرحب».
ووقّع السيسي وماكرون بالقاهرة، في أبريل الماضي، إعلاناً يقضي بترفيع العلاقات بين البلدين إلى مستوى «شراكة استراتيجية»، إلى جانب توقيع عدد من مذكرات التفاهم واتفاقيات التعاون الثنائي.
وقال السيسي حينها إن التوقيع على إعلان ترفيع العلاقات بين بلاده وباريس إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية «يتوج مسيرة طويلة من التعاون الثنائي بين البلدين»، وأشار إلى أن «الاتفاق يفتح آفاقاً جديدة من التعاون المشترك».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 32 دقائق
- الشرق الأوسط
الشك يراود إسرائيل بعد الحرب... هل دمر ترمب النووي الإيراني؟
انضم خبراء في إسرائيل إلى نظراء لهم في الولايات المتحدة يشككون في أقوال الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، ورئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، حول نتائج الحرب وحجم الأضرار التي لحقت بالبرنامج النووي الإيراني، ورفضوا بشكل خاص الادعاء بأنه «تم إحباط المشروع النووي الإيراني». وقال رفائيل ميرون، الذي تولى حتى وقت قريب منصب نائب رئيس مجلس الأمن القومي والمسؤول عن إحباط النووي الإيراني، إنه «على حد علمي، لا توجد معلومات مؤكدة حول ما إذا تغير وضع البرنامج الإيراني جذرياً الآن قياساً بالفترة التي سبقت الحرب، أو إذا تمت إزالة تهديده عن دولة إسرائيل». وتساءل ميرون: «هل نجحت الحرب في تحييد الوضع الخطير جداً الذي كنا فيه (...) لا توجد بحوزتنا معلومات كافية من أجل إعطاء إجابة إيجابية عن هذا السؤال»، وفق ما نقلته صحيفة «يديعوت أحرونوت». بدوره، قال رونين بيرغمان، المتخصص في الشؤون الاستخباراتية في «نيويورك تايمز»، إنه «ينبغي القول باستقامة إن السلطات في تل أبيب لا تقول الحقيقة لمواطني إسرائيل، حول ما حدث في إيران، (بما يتعلق) بالضرر الحاصل هناك والمخاطر التي تم تحملها باسمنا جميعاً قبيل شن الحرب أو الظروف التي أدت إليها في هذا التوقيت خصوصاً». وكرر بيرغمان السؤال عن حقيقة «زوال التهديد الوجودي الذي بسببه شنت إسرائيل الحرب». وقال: «هل أُحبِط مثلما يقول المتحدثون باسم نتنياهو، أم أُحبِط بشكل كبير، أي ليس بالكامل، مثلما يقول رئيس الموساد، ديفيد برنياع؟». ونقل بيرغمان عن مسؤول رفيع جداً في الاستخبارات الإسرائيلية، أن الحرب على إيران «كانت نجاحاً باهراً، وأكثر مما توقعنا، وحجم الضرر في إسرائيل أقل من توقعاتنا. لكن رغم أهمية النجاح، الحقيقة هي أنه لا يزال مبكراً جداً وضع تقديرات حول الضرر النهائي للمشروع النووي». وأشار الخبير إلى أن «القول إننا نجحنا في إزالة التهديد ليس صحيحاً، بل عديم المسؤولية». وبحسب بيرغمان، فإن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي «لم يقدم، بداية الأسبوع، إجابات وشروحات ولا معلومات حول إلى أين اختفت المادة الانشطارية، كما لا يوجد تقدير مؤكد للأضرار جراء القصف في (المنشأة النووية) فوردو، رغم وجود تقديرات لدى إسرائيل حول الأضرار مع معلومات كثيرة، فإنها ليست نهائية». وشدد بيرغمان على غياب التقديرات المتعلقة بـ«عدد أجهزة الطرد المركزي التي صُنعت وتم الاحتفاظ بها جانباً. وذلك لأنه بكل ببساطة ليس لدى أحد معلومات أكيدة كهذه». رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال إيال زامير (الثاني من اليسار) (إ.ب.أ) لكن الجيش الإسرائيلي لخص، في بيان، الجمعة، نتائج الحرب على إيران. ووصف العملية العسكرية بأنها «الأكثر تعقيداً في تاريخ إسرائيل»، واعتبر أنه «حقق أهدافه بشكل كامل». وعدّد الجيش الأضرار التي ألحقها بإيران ونتائج الحرب بنظره. وحسب البيان، فإن البرنامج النووي الإيراني تضرر بشكل كبير، «ولا توجد قدرة لدى إيران اليوم لتخصيب يورانيوم بنسبة 90 في المائة، التي تم تحييدها لفترة طويلة؛ وتم تحييد قدرة النظام على إنتاج المادة الانشطارية للسلاح النووي؛ وتم تدمير آلاف كثيرة من أجهزة الطرد المركزي، وأكثر من التخطيط الأصلي». وزعم الجيش بأن إيران «لن تتمكن في السنوات القريبة من صنع آلاف الصواريخ، مع تحييد قدرتها الصناعية بالكامل في هذه المرحلة، بعد تدمير نحو 200 منصة إطلاق صواريخ، التي تشكل 50 في المائة مما كان بحوزة إيران». ودمرت الحرب 80 بطارية صواريخ أرض - جو من أصل 100 بطارية، إلى جانب نحو 70 راداراً إيرانياً، حسب الجيش، الذي أكد أيضاً أن سلاح الجو الإسرائيلي، خلال الحرب، نفذ أكثر من 1500 غارة، وهاجم أكثر من 900 هدف في جميع أنحاء إيران. وشاركت الميليشيات الشيعية في العراق في الحرب بشكل مقلص، وأطلقت قرابة 40 طائرة مسيرة باتجاه الأراضي الإسرائيلية، لكن البيان الإسرائيلي أشار إلى أن «بقية المحور الإيراني لم ينضم إلى الحرب. (حزب الله) لم يطلق النار أبداً، والحوثيون أطلقوا صاروخين أو ثلاثة فقط». وختم الجيش الإسرائيلي بيانه بأن «التهديد الإيراني سيستمر بمرافقتنا، وإيران لن تختفي. لكننا ندخل الآن إلى منافسة على بناء القوة العسكرية استعداداً للمستقبل». ملصق معروض لمنشأة فوردو لتخصيب الوقود في إيران (رويترز) إلى ذلك، كتب عاموس هرئيل، المحرر العسكري في صحيفة «هآرتس»، أنه «كان مهماً لترمب إعلان أن الهجوم لمرة واحدة على منشأة فوردو نجاح غير مسبوق». وعندما سارعت وسائل الإعلام الأميركية، بالاستناد إلى تقرير استخباراتي مسبق، إلى التقليل من شدة الضربة، تضافرت جهود ترمب ونتنياهو للتأكيد على «الضرر الشديد الذي لحق بالمنشآت النووية». وأضاف هرئيل أن «الثقة الإسرائيلية بالنتائج تتعلق بقسم من المنشآت التي قُصفت، لكن لا تتعلق بجميعها. والتفاؤل ينبع من الأضرار المتراكمة المحتملة، التي تشمل، إلى جانب المنشآت وأجهزة الطرد المركزي، اغتيال كبار العلماء الذين عملوا على البرنامج». لكن نتائج القصف الأميركي في «فوردو» تفتقر إلى المعلومات الكافية، وفق هرئيل، الذي يشكك في حقيقة أن البرنامج النووي قد دُمّر بشكل كامل. وقال المحرر العسكري الإسرائيلي: «مطلوب معلومات أخرى من أجل التحليل بثقة. كما أن هناك قضايا ناعمة تتعلق بالأجواء حول المرشد الإيراني علي خامنئي». ويميل خبراء إسرائيليون إلى الاعتقاد بأن كلاً من إسرائيل والولايات المتحدة لا تمتلك حتى الآن معلومات كافية بشأن ما حصل في اليورانيوم الإيراني المخصب بنسبة 60 في المائة، بكتلة تبلغ 408 كيلوغرامات، كما يصعب عليهما معرفة إذا كان الفشل في الحرب لن يدفع خامنئي إلى الإيعاز للعلماء والجنرالات المتبقين بتجاوز الخط الأحمر، وإجراء تجربة في منشأة نووية بدائية من أجل الإعلان: «نحن هنا». ولا تزال هناك سيناريوهات إشكالية أخرى. وقال هرئيل إنه بإمكان إيران العودة إلى طاولة المفاوضات، لكن الاستمرار في سياسة عنيدة من المماطلة والأكاذيب، مع احتمالية أن يفقد ترمب الاهتمام بالقضية النووية، قد يزيد المخاطر.


الشرق الأوسط
منذ 33 دقائق
- الشرق الأوسط
وزير الخارجية الإسرائيلي: «من واجب» العالم منع إيران من حيازة القنبلة النووية
أكّد وزير الخارجية الإسرائيلي، اليوم (الجمعة)، أن «من واجب» العالم منع إيران من حيازة القنبلة النووية، وذلك بعد 3 أيام من إعلان إسرائيل «انتصاراً تاريخياً» على طهران، و«القضاء على برنامجها النووي» بعد حرب استمرت 12 يوماً. وقال جدعون ساعر، عبر منصة «إكس»، إن «إسرائيل تحركت في اللحظة الأخيرة في وجه تهديد وشيك لها وللمنطقة وللمجتمع الدولي». وأضاف: «إيران تواصل الدعوة إلى إزالة إسرائيل والتحرك (من أجل تحقيق ذلك). من واجب المجتمع الدولي أن يمنع، بكل الوسائل الملائمة، النظام الأكثر تطرفاً في العالم من حيازة السلاح الأكثر خطورة»، وفقاَ لوكالة الصحافة الفرنسية. The Iranian regime is the same continues to mislead the international community and actively works to prevent effective oversight of its nuclear program. The attacks on the IAEA and its Director General, only because they determined Iran is in breach of its... — Gideon Sa'ar | גדעון סער (@gidonsaar) June 27, 2025 جاء منشور ساعر ردّاً على تصريحات لوزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، ندّد فيها بـ«النوايا الخبيثة» لمدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافايل غروسي، الذي يصرّ على ضرورة زيارة المواقع النووية الإيرانية التي قصفتها الولايات المتحدة في 22 يونيو (حزيران)، خلال الحرب بين إسرائيل وإيران. في أعقاب الضربات الإسرائيلية والأميركية على منشآت نووية إيرانية، أقرّ مجلس الشورى الإيراني مشروع قانون لتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة. وتابع ساعر، الذي انتقدت بلاده لسنوات إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية على البرنامج النووي الإيراني، ووصفته بأنه غير فعّال: «لا يزال النظام الإيراني على حاله. فهو يواصل خداع المجتمع الدولي ويعمل بنشاط على منع الرقابة الفعالة على برنامجه النووي». وتتهم إسرائيل، القوة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط بحسب الخبراء، إيران منذ سنوات بالسعي إلى امتلاك قنبلة ذرية، وهو الهدف الذي تنفي طهران باستمرار السعي إلى تحقيقه. وبعدما أكّدت وجود تهديد «وشيك» لأمنها، هاجمت إسرائيل إيران في 12 يونيو (حزيران) بهدف معلن، هو تدمير برنامجيها النووي والصاروخي الباليستي. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، في كلمة متلفزة، مساء الثلاثاء، بعد دخول وقف إطلاق النار مع إيران الذي فرضته واشنطن حيز التنفيذ: «لقد حققنا انتصاراً تاريخياً». وتابع: «لن تحصل إيران أبداً على سلاح نووي»، مضيفاً: «لقد أحبطنا مشروع إيران النووي. وإذا حاول أي كان في إيران أن يعيد بناءه، فسنتحرك بالتصميم ذاته، بالحدة ذاتها، لإفشال أي محاولة».


الشرق الأوسط
منذ 33 دقائق
- الشرق الأوسط
مسؤول: إسرائيل قتلت 30 مسؤولاً أمنياً إيرانياً و11 خبيراً نووياً
قال مسؤول عسكري إسرائيلي كبير، اليوم (الجمعة)، إن إسرائيل قتلت أكثر من 30 مسؤولاً أمنياً إيرانياً و11 خبيراً نووياً لتوجه ضربة كبيرة لطموحات طهران النووية خلال الحرب الجوية التي شنّتها على إيران، واستمرت 12 يوماً. وأضاف المسؤول أن الضربة الافتتاحية، التي شنّتها إسرائيل في 13 يونيو (حزيران) على إيران، على بعد 1500 كيلومتر، ألحقت أضراراً بالغة بدفاعاتها الجوية وزعزعت قدرتها على الردّ في الساعات الأولى الحاسمة من الصراع. وأكّد أن القوات الجوية الإسرائيلية ضربت أكثر من 900 هدف، ما ألحق أضراراً بالغة بقدرة إيران على إنتاج الصواريخ خلال الحرب، التي انتهت بوقف إطلاق النار بوساطة أميركية، وفقاً لوكالة «رويترز». طائرات إسرائيلية في إحدى القواعد الجوية (الجيش الإسرائيلي) وقال المسؤول: «تعرض المشروع النووي الإيراني لضربة كبيرة. فقد تم تحييد قدرة النظام على تخصيب اليورانيوم بنسبة 90 في المائة لفترة طويلة. وتم تحييد قدرته الحالية على إنتاج نواة سلاح نووي». وردّت إيران، التي تنفي محاولتها صنع أسلحة نووية، على الضربات بوابل من الصواريخ على مواقع عسكرية ومدن إسرائيلية. وقالت إيران إنها فرضت نهاية للحرب باختراق الدفاعات الإسرائيلية. وأشارت السلطات الإيرانية إلى أن 627 شخصاً قتلوا في إيران، إذ لم يتسنَّ التأكد من حجم الأضرار بشكل مستقل بسبب القيود المشددة على وسائل الإعلام. وقالت السلطات الإسرائيلية إن 28 شخصاً قتلوا في إسرائيل. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في بيان اليوم، إنه أصدر توجيهات للجيش بصياغة خطة للحفاظ على التفوق الجوي على إيران ومنعها من تطوير الأسلحة النووية وإنتاج الصواريخ والتصدي لدعمها العمليات المسلحة ضد إسرائيل.