
بيوت الثقافة.. مكتبات سعودية تتحول إلى منصات للإبداع والمعرفة والفنون
تقوم فكرة بيوت الثقافة على دمج المعرفة بالفنون والابتكار، وتوفير بيئة تفاعلية تستقطب جميع الفئات العمرية، من خلال مكتبات متنوعة للبالغين واليافعين والأطفال، ومعامل تقنية، ومسارح، وقاعات اجتماعات، ومناطق عمل مشتركة، إضافة إلى المقاهي والمتاجر والمساحات الخارجية للفعاليات، بما يجعلها منصة مجتمعية مفتوحة للمعرفة والإبداع.
أول بيت ثقافي
شهدت المبادرة افتتاح أول بيت ثقافي في مكتبة الدمام العامة في مايو 2024، على مساحة 5,400 م² وبطاقة استيعابية تصل إلى 625 زائرًا. ويضم البيت مرافق متعددة تشمل مكتبة للأطفال، ومسرحًا، ومساحة للابتكار، واستوديو تصوير، ومنطقة تقنية، وغرف اجتماعات، ومصلى، ومكتبة رئيسية، إلى جانب مساحة عمل مشتركة ومقهى ومتجر. وخلال ثمانية أشهر، استقطب الموقع أكثر من 52 ألف زائر.
تلاه بيت الثقافة في محافظة أحد رفيدة بمنطقة عسير على مساحة 3,256 م² وبطاقة استيعابية تبلغ 385 شخصًا، ويضم مكتبة رئيسية، ومكتبة للأطفال واليافعين، ومسرحين (رئيسي وآخر للأطفال)، ومختبرًا تقنيًا، وغرفًا للموسيقى والابتكار والتسجيل، وقاعات تدريب، وشرفة خارجية، ومنطقة أعمال مشتركة، ومقهى، ومتجر، إلى جانب مساحات خارجية تستضيف الفعاليات والمعارض.
أما ثالث المواقع، فكان في واحة الملك سلمان بالرياض، على مساحة تقارب 5,000 م² ضمن مشروع بمساحة إجمالية 25,000 م²، ويشمل مكتبة للأطفال، ومساحات فنية، ومعملًا تقنيًا، ومناطق متعددة الاستخدام، ومسرحًا مفتوحًا، ومناطق جلوس خارجية، إضافة إلى المقهى والمتاجر الثقافية.
93 فعالية
منذ انطلاقها، نظمت بيوت الثقافة أكثر من 93 فعالية حضرها أكثر من 31 ألف زائر، وقدمت 1,703 برامج وأنشطة متنوعة استفاد منها أكثر من 63 ألف شخص، شملت ورش عمل، وأمسيات شعرية، وعروضًا مسرحية، وندوات فكرية، ومعارض تشكيلية، وبرامج لتعليم صناعة الأفلام ودعم المواهب الموسيقية.
حققت المبادرة نموًا ملحوظًا في أعداد الزوار، حيث سجلت مواقع الدمام وأحد رفيدة أكثر من 98 ألف زائر خلال 8 أشهر، مقارنة بـ50,500 زائر للمكتبات التقليدية سابقًا، كما انخفضت تكلفة الزائر من 2,297 ريالًا إلى 209 ريالات، ما يعكس ارتفاع الكفاءة التشغيلية وتعظيم الفائدة المجتمعية.
حظيت بيوت الثقافة بإشادات محلية ودولية، حيث نالت الجائزة البرونزية لأفضل تجربة تعليمية في "جائزة تجربة العميل السعودية 2025"، وجائزة The Best Brand Award عن هويتها البصرية، وجائزة Red Dot العالمية في التصميم.
يمثل "بيت الثقافة" نموذجًا للمكتبة الحديثة التي تجمع المعرفة والفن والتقنية في بيئة واحدة، تواكب طموحات الحاضر وتستشرف المستقبل، بما يعزز مكانة المملكة كمحور ثقافي إقليمي وعالمي، ويجعل الثقافة جزءًا أصيلًا من الحياة اليومية للمجتمع.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرجل
منذ 9 ساعات
- الرجل
الشاب الذي هز عرش الوزن الثقيل.. هل يقترب موسيس إيتاوما من انتزاع اللقب العالمي في الملاكمة؟
لم يكن مساء عاصمة المملكة العربية السعودية، الرياض، عاديًا لعشّاق الملاكمة حول العالم؛ ففي أقل من دقيقتين فقط، أعلن البريطاني الشاب موسيس إيتاوما (Moses Itauma)، البالغ من العمر 20 عامًا، نفسه واحدًا من أخطر المقاتلين في جيله، بعدما أطاح بالمخضرم ديليان وايت (Dillian Whyte) في الجولة الأولى من نزال Moses Itauma vs Dillian Whyte، الذي طال انتظاره، ليخطو خطوة عملاقة نحو حلمه الكبير: حمل لقب العالم في الوزن الثقيل (World Heavyweight Title). ولم يكن النزال الذي أقيم في صالة ANB Arena بالرياض، ضمن كأس العالم للرياضات الإلكترونية، مجرد مواجهة بين جيلين، بل كان بمثابة إعلان واضح عن ميلاد نجم جديد في سماء الملاكمة العالمية، وعن بداية نهاية حقبة لأحد أبرز مقاتلي العقد الأخير. إيتاوما يخطو خطوة عملاقة نحو حلمه الكبير بحمل لقب العالم في الوزن الثقيل - المصدر: @ إيتاوما يطيح بوايت في ثوانٍ دخل موسيس إيتاوما الحلبة مرتديًا سترة جلدية سوداء وسط أجواء حماسية، بينما لجأ وايت إلى تأخير دخوله للحلبة في محاولة لزعزعة خصمه، عبر ما يعرف بـ"الألعاب الذهنية"، لكنه لم يدرك أن ذلك سيكون آخر أوراقه. منذ اللحظة الأولى لانطلاق جولة Moses Itauma vs Dillian Whyte، أظهر الشاب البريطاني شراسة هجومية غير مسبوقة، حيث انهال باللكمات الثقيلة على خصمه، موجهًا سلسلة ضربات قاسية إلى الرأس والجسم، فيما لم يستطع وايت الصمود طويلاً، وسرعان ما وجد نفسه يتراجع نحو الزاوية محاولاً الاحتماء من وابل الضربات. وفي لحظة حاسمة، وجّه إيتاوما ضربة يمينية مثالية (Right Hook) إلى رأس وايت أطاحت به أرضًا، ورغم محاولة المخضرم النهوض، إلا أن الحكم قرر إيقاف النزال بعد دقيقة و59 ثانية فقط من بدايته، معلنًا فوز إيتاوما بالضربة القاضية الفنية (KO/TKO). أكبر انتصار في مسيرة إيتاوما يمثل هذا الفوز بالنسبة لإيتاوما نقطة تحول تاريخية في مسيرته القصيرة حتى الآن، فبإطاحته بوايت، المنافس السابق على اللقب العالمي (World Title Challenger)، والذي واجه كبار النجوم مثل تايسون فيوري (Tyson Fury)، أثبت إيتاوما أنه لم يعد مجرد موهبة صاعدة، بل مقاتل قادر على مقارعة النخبة. ورفع الشاب رصيده إلى 13 انتصارًا دون هزيمة (13-0)، بينها 11 بالضربة القاضية (11 Kos)، ليؤكد مرة أخرى أن قوته الخارقة ليست مجرد دعاية إعلامية، وإنما واقع ملموس على الحلبة. ليلة الرياض.. إعلان ميلاد نجم في سماء الملاكمة كانت أجواء نزال Moses Itauma vs Dillian Whyte في الرياض استثنائية بكل المقاييس؛ حيث حضرت الجماهير وقد امتلأت بالحماسة منذ بداية الأمسية، التي شهدت نزالات قوية، لكن الأضواء سُلطت بالكامل على مواجهة إيتاوما ووايت. كما كانت البداية مشوقة مع موسيقى (Jaws، وBack in Black) التي رافقت دخول وايت، لكن النهاية كانت صادمة له ولمشجعيه، بعد أن وجد نفسه خارج الحلبة عمليًا قبل أن تكتمل الجولة الأولى. ومن المؤكد أن "ليلة الرياض" هذه ستبقى مرتبطة باسم موسيس إيتاوما، الذي خطف العناوين من كل المقاتلين الآخرين، بفضل استعراضه المبهر وقوته الكاسحة. ديليان وايت.. هل حانت لحظة الوداع؟ بالنسبة إلى ديليان وايت، بدا النزال وكأنه إعلان غير رسمي عن أفول نجمه، فمنذ خسارته أمام تايسون فيوري (Tyson Fury) في العام 2022 في ملعب ويمبلي (Wembley Stadium)، لم يتمكن من استعادة بريقه، وجاءت خسارته أمام شاب في العشرين من عمره لتقضي على ما تبقى من آماله في المنافسة على اللقب العالمي. فيما أكد المحللون على أن أداء وايت كان باهتًا، وأن جسده لم يعد يحتمل ضغط المباريات الكبرى، الأمر الذي يثير التساؤلات حول احتمالية اعتزاله قريبًا. ولم تقتصر الصدمة التي أحدثها إيتاوما على الجمهور، بل امتدت إلى أوساط الخبراء والمعلقين الرياضيين، فقد وصفه المعلقون بأنه "الموهبة التي ستغير ملامح الوزن الثقيل"، بينما قال البطل السابق دارين باركر (Darren Barker) خلال تغطيته للنزال عبر منصة DAZN: "موسيس إيتاوما لديه العالم عند قدميه. لقد اجتاز كل الاختبارات حتى الآن، وهذه لحظة فارقة في مسيرته. أعتقد أنه يستمتع بالضغط ويحول التحديات إلى فرص". تصريحات موسيس إيتاوما والمستقبل قال إيتاوما بعد نزال Moses Itauma vs Dillian Whyte: "أود أن أشكر ديليان وايت، فالملاكمة تحتاج إلى اثنين. نفذت الخطة التي رسمها مدربي بن دافيسون (Ben Davison) كما هي، وبعد الدقيقة الأولى عرفت أنني أسيطر. أنا مستعد لمواجهة أي اسم تضعونه أمامي. جوزيف باركر (Joseph Parker) وآجيت كاباييل (Agit Kabayel) يستحقان فرصتهما، لكنني أرحب بمواجهتهما. فقط ضعوني في الحلبة". ولعل الطريق نحو لقب العالم ليس مفروشًا بالورود، خاصة أن الأوكراني أولكسندر أوسيك (Oleksandr Usyk) يحتفظ بجميع ألقاب الوزن الثقيل الأربعة (WBA, WBC, IBF, WBO)، ولكن السيناريوهات مفتوحة: إذا لم يواجه أوسيك منافسه الإلزامي جوزيف باركر، فقد ينتقل لقب الـ WBO إلى الأخير، ما يمنح إيتاوما فرصة ذهبية لمنازلته. إيتاوما.. هل يواجه أوسيك قريبًا؟ يرى عدد من المحللين أن مواجهة مباشرة مع أوسيك قد تكون ممكنة، رغم فارق الخبرة، في حين وصفها آخرون بأنها "لحظة تمرير الشعلة" من بطل قديم إلى جيل جديد، مؤكدين أن إيتاوما يملك الصلابة الذهنية لخوض تحدٍّ بهذا الحجم. وتزايدت المقارنات بين إيتاوما ومايك تايسون (Mike Tyson)، الذي توّج بلقب العالم وهو في العشرين من عمره، وإذا كان تايسون قد صدم العالم في الثمانينيات، فإن إيتاوما يسير اليوم على خطى مشابهة وربما أسرع، خصوصًا مع الدعم الإعلامي والجماهيري الكبير. موسيس إيتاوما في سطور: - الاسم: موسيس إيتاوما (Moses Itauma). - العمر: 20 عامًا. - الجنسية: بريطاني (British). - الوزن: ثقيل (Heavyweight). - السجل الاحترافي: 13 انتصارًا – 0 خسائر (13-0). - عدد الانتصارات بالضربة القاضية: 11 (11 Kos). - آخر نزال: الفوز على ديليان وايت (Dillian Whyte – KO)، الجولة الأولى خلال 1:59 دقيقة في الرياض. - أبرز الإنجازات: المصنف الأول لدى منظمة (WBO)، مرشح للقب العالم في الوزن الثقيل، ويُنظر إليه كخليفة محتمل للأساطير مثل تايسون فيوري (Tyson Fury)، وأولكسندر أوسيك (Oleksandr Usyk). - المستقبل المحتمل: مواجهة جوزيف باركر (Joseph Parker) أو آجيت كاباييل (Agit Kabayel)، واحتمال منازلة أولكسندر أوسيك (Oleksandr Usyk) على لقب العالم. 🗣️ 'All these fights can happen.' Moses Itauma teases potential fights with Oleksandr Usyk and Joseph Parker after demolishing Dillian Whyte in one round 👀 — Ring Magazine (@ringmagazine) August 16, 2025 آل الشيخ يرشح أوسيك لمواجهة إيتاوما المقبلة ذكر موقع "ذا رينغ" أن المستشار تركي آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه، يفضل أن تكون الخطوة المقبلة في مسيرة الملاكم الشاب موسيس إيتاوما هي مواجهة النجم الأوكراني أوليكساندر أوسيك، بطل العالم بلا منازع في الوزن الثقيل، في نزال تاريخي مرتقب، قد يشكل اختبارًا حقيقيًا لطموحات إيتاوما وسعيه إلى اعتلاء قمة الملاكمة العالمية. The Ring has learned that His Excellency Turki Alalshikh's preference is to see Moses Itauma challenge Ring and undisputed world champion Oleksandr Usyk next. — Ring Magazine (@ringmagazine) August 16, 2025 إيتاوما.. أصغر بطل عالمي للوزن الثقيل بينما يترقب عشاق الملاكمة الخطوة المقبلة، يقف موسيس إيتاوما (Moses Itauma) عند مفترق طرق حاسم في مسيرته؛ فإما أن يقتنص الفرصة التاريخية ليصبح أصغر بطل عالمي للوزن الثقيل منذ مايك تايسون (Mike Tyson)، أو يواصل صقل موهبته عبر نزالات كبرى تمهد الطريق نحو عرش الملاكمة. الأسئلة كثيرة: هل يواجه أولكسندر أوسيك (Oleksandr Usyk) مباشرة ليكتب فصلاً جديدًا في تاريخ اللعبة؟ أم ينتظر جوزيف باركر (Joseph Parker) ليكون خصمه في صراع على لقب الـWBO؟ وأيًا يكن السيناريو، فإن المؤكد أن العالم اليوم يتحدث عن اسم واحد: موسيس إيتاوما، صاحب العشرين عامًا، الذي قلب الموازين، وأعاد إلى الأذهان أساطير الماضي، بينما يمضي بسرعة البرق نحو المجد، في طريق وعر لكنه مليء بالوعود. وقد يكون المشهد أشبه بانتظار شعلة تنتقل من جيل إلى آخر... لكن، في كل الأحوال، يبدو أن مستقبل الوزن الثقيل يحمل توقيعًا جديدًا: إيتاوما (Itauma).


عكاظ
منذ 9 ساعات
- عكاظ
متطفلون يتخذون من صفة «إعلامي» معبراً للمناسبات وبناء العلاقات
انتقد خبراء إعلام وإعلاميون، دخول من لا صلة لهم بالمهنة إلى هذا الحقل، وقالوا لـ «عكاظ»: إن الإعلام الحقيقي والرصين أضحى في حيرة من أمره نتيجة اختراق البعض للمهنة دون مواهب وقدرات. ووصفوا هؤلاء بأنهم «إعلانيون وإعلانيات»، لا تربطهم أدنى صلة بالمهنة. وأشار المتحدثون إلى بعض من يستخدمون صفة إعلامي لتغطية المناسبات وتضخيمها وكيل المدح والثناء لأصحابها مقابل المال، وطالبوا الجهات المعنية بالتدخل ووضع ضوابط تمنع انتحال صفة إعلامي وإعلامية. تصوير مناسبات وإعلانات رئيس قسم الإعلام والاتصال بجامعة الملك خالد الدكتور علي زهير، يرى أن أفضل مسمى على من يطلقون على أنفسهم «إعلاميين أو إعلاميّات»، دون انتسابهم لقنوات الإعلام الرسمية المتمثلة في المرئية والمسموعة والمقروءة، «متسلقو الإعلام»، وهم أشخاص ليس لديهم معرفة بأصول العمل الإعلامي، ولم يتعلموا قوانين وأخلاقيات الإعلام، وليست لديهم خلفيات عن المجتمع ومطالباته ورغباته، فمحتويات هؤلاء الدخلاء مجرد تمثيل، وتصوير في سناب المناسبات أو أشخاص يعملون من أجل حصد الثناء أو كيل المدح والظهور على أكتاف الغير، وهدفهم الربح المادي من الإعلانات، يطلقون على أنفسهم لقب «إعلامي أو إعلامية»، والمهنة بريئة منهم، وللأسف الشديد نشاهد ذلك كثيراً، وأتمنى من الجهات المختصة أن تنظر في هذه التجاوزات. عبور لحضور المناسبات الإعلامي وكاتب الرأي علي العكاسي يقول: جميعنا نؤمن بالتحديث والتطوير والمتغيرات في كامل الأجهزة والمنظومات، والاتجاه الإعلامي جزء مهم في التحديث والتطوير الذي لا نختلف عليه، ولأنه كذلك فإنه كغيره من المؤسسات الرسمية لا يمكن أن يخضع للترف والتسلية أو يصبح مهنة مَن لا مهنة له على اعتبار أنه صوت ونافذة حقيقية تعكس حضارة الشعوب وتطورها في زمن الإعلام الرصين والمسؤول كانت المهنة الإعلامية مقننة ومنضبطة، ولن يجرؤ على تعاطي المهنة غير الموهوبين والمحترفين. وأضاف العكاسي: اليوم نشهد أوضاع لا تليق بنا ولن يقدّم لنا هؤلاء المادة الإعلامية الرصينة إذ ظل هذا المجال بوابة مفتوحة ومشرعة لكل من هب ودب، وأفضى ذلك إلى المزيد من الانهيار في مصداقيته ومهنيته. ويضيف العكاسي: لقد وصل ببعض المتلبسين بهذه المهنة إلى جعله عبوراً لحضور المناسبات وطريقاً للمدح ومهنة جديدة في فنون التسول وبناء العلاقات الخاصة، فالإعلام الحقيقي جاد في غربلة المتنافسين على المهنة، وسيفرّق بين الإعلامي الموهوب وغيره. هم في وادٍ والمهنة في وادٍ ويرى مدير الإذاعة في عسير سعيد مشهور، أن الإعلام مهنة سامية لها ضوابط فطرية وعلمية لا يجيدها إلا من تنطبق عليه الشروط التي تؤهله ليكون إعلامياً بمعنى الكلمة، ونلاحظ في الآونة الأخيرة ومع برامج التواصل الاجتماعي كثيراً من الجنسين يطلقون على أنفسهم «إعلاميين وإعلاميات»، وللأسف الإعلام في وادٍ وهم في وادٍ آخر. وأضاف: يلتقطون صوراً ومقاطع فيديو، أو يعلقون بركاكة واضحة على مشهد أو مشاهد معينة، ثم يظنون أنفسهم «إعلاميين أو إعلاميات»، ويمتهنون المفردتين. هؤلاء إعلانيون وإعلانيات يبحثون عن بطاقات، ودعوات حضور، وعوائد مادية وأتمنى من الجهات ذات العلاقة، التركيز على وضع ضوابط معينة وواضحة وصريحة لكل من يريد الانضمام لمهنة الإعلامي حتى يبقى ويظل الإعلام راقياً وذا رسالة سامية. تمجيد وثناء وسطحية الإعلامي حسن القبيسي، قال: إن صحافة المناسبات أو ما يطلق عليها البعض «صحافة المتمشية»، تُعد أحد أشكال التغطية الإعلامية التي تركز على المناسبات والاحتفالات، وابتعادها كلياً عن المهنية والموضوعية، فهي تميل إلى التمجيد والمدح والثناء، متجاهلة بنسبة كبيرة جوهر الحدث أو القضايا الجوهرية المرتبطة به، وغالباً ما تكون التغطيات غير متكاملة، إذ تقتصر على سرد ما قيل وفُعل دون تحليل أو تحقيق صحفي عميق. وقد تسهم صحافة المناسبات في تعزيز صور النخبة والمسؤولين على حساب المواطن العادي، وتفتقر إلى التوازن في الطرح، وهذا النوع من الصحافة، إن لم يُضبط بضوابط مهنية، سيُضعف دور الإعلام الحقيقي ويحوّله إلى وسيلة علاقات عامة. أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 11 ساعات
- عكاظ
غابة رغدان.. قلب الباحة الأخضر ومسرح الفعاليات العالمية
على سفوح جبال السراة، تتكئ غابة رغدان كقصيدة طبيعية تمتد بين الضباب وأشجار العرعر العتيقة، لتروي حكاية الباحة كوجهة تتزيّن بالجمال البكر والمناخ العليل. بفضل رؤية المملكة 2030، تحوّلت «رغدان» من منتزه محلي إلى محطة جذب سياحي عالمي، تستقطب الزوّار من مختلف دول العالم، ودول الخليج على نحو خاص، مدفوعة بسهولة التنقلات وتكامل البنية التحتية، وأجوائها الساحرة صيفاً، وبرامجها النابضة بالحياة. تتربع الغابة على مساحة نحو 482.195م²، وتضم مسطحات خضراء ومرافق متكاملة من مصليات ودورات مياه وعناصر استثمارية، مما يجعلها قادرة على احتضان فعاليات كبرى تعكس هوية المنطقة وعمقها الثقافي. وعلى ارتفاع يناهز 1700 متر فوق سطح البحر، تمنح الزائر مشاهد بانورامية تطل على تهامة، فيما ينساب الضباب ليعانق القمم في لوحة لا تتكرر. في صيف هذا العام، ازدانت «رغدان» بفعاليات مهرجان العسل الدولي الـ17 الذي اختتمت فعالياته في 3 أغسطس 2025م، مسجلاً أكثر من 50 ألف زائر ومبيعات تجاوزت 1.5 مليون ريال، مع أكثر من 8 أطنان من العسل المبيع، إلى جانب السوق التاريخية التي جمعت التراث بالعروض الشعبية والأسر المنتجة. وإلى جانب ذلك، أضاف تلفريك «رغدان» بعداً ترفيهياً فريداً، إذ يربط الجبل بالغابة ويمنح الزائر إطلالات تخطف الأنفاس. هكذا، باتت «رغدان» اليوم مثالاً على نجاح الاستثمار في السياحة الطبيعية، ومسرحاً مفتوحاً يعكس جمال الباحة وروحها المضيافة، ويؤكد أن السياحة في المملكة تمضي بخطى ثابتة نحو العالمية. أخبار ذات صلة