logo
اكتشاف أكبر هيكل كوني.. شبكة مجرات تمتد على 1.3 مليار سنة ضوئية

اكتشاف أكبر هيكل كوني.. شبكة مجرات تمتد على 1.3 مليار سنة ضوئية

أعلن علماء الفلك عن اكتشاف قد يكون أكبر بنية في الكون المعروف، وهو تجمع هائل من عناقيد المجرات، يمتد على مسافة مذهلة تصل إلى 1.3 مليار سنة ضوئية ويحتوي على ما يقدر بـ 200 كوادريليون كتلة شمسية.
أطلق العلماء على هذا الهيكل اسم "كيبو" (Quipu)، تيمنا بالنظام الإنكي القديم المستخدم لعد وتخزين الأرقام باستخدام العقد على الخيوط.
ويشبه الهيكل الجديد حبل "كيبو" في تعقيده، حيث يتكون من خيط طويل مع عدة خيوط جانبية، ويمتد على طول يقدر بـ 1.3 مليار سنة ضوئية، ما يجعله ربما أكبر جسم في الكون من حيث الطول، متفوقًا على حاملي الرقم القياسي السابقين مثل التجمع الفائق "لانيآكيا" (Laniākea).
نُشرت تفاصيل هذا الاكتشاف في ورقة بحثية جديدة على موقع (أرخايف) ، وهي في طريقها للنشر في مجلة "أسترونومي آند أستروفيزكال" بعد قبولها للمراجعة.
وقال فريق البحث في الورقة: "يمكن ملاحظة هيكل 'كيبو' بسهولة في خريطة السماء لعناقيد المجرات ضمن نطاق الانزياح الأحمر المستهدف، دون الحاجة إلى طريقة كشف معقدة".
يأتي هذا الاكتشاف كجزء من جهود مستمرة لرسم خريطة توزيع المادة في الكون باستخدام أطوال موجية مختلفة من الضوء.
والهياكل البعيدة في الكون تظهر انزياحا في أطوال موجاتها نحو الجزء الأحمر من الطيف الكهرومغناطيسي، وهو ظاهرة تُعرف بالانزياح الأحمر، وبينما تم رسم خرائط دقيقة للانزياح الأحمر حتى 0.3، ركز الباحثون في هذه الدراسة الجديدة على انزياحات حمراء تتراوح بين 0.3 و 0.6، حيث يكون الانزياح الأحمر الأكبر مؤشرا على مسافات أبعد.
أكبر هياكل في الكون
و تم اكتشاف الهياكل العملاقة الجديدة على مسافات تتراوح بين 425 و 815 مليون سنة ضوئية من الأرض. وتشير الدراسات السابقة إلى أن هياكل أكبر قد تكون موجودة في أعماق الكون، مثل "جدار هيركوليس-كورونا بورياليس العظيم"، الذي يمتد على حوالي 10 مليارات سنة ضوئية. ومع ذلك، لا يزال وجود هذا الجدار محط جدل علمي.
إلى جانب "كيبو"، اكتشف الباحثون أربعة هياكل عملاقة أخرى، من بينها "التجمع الفائق لشابلي" الذي كان يُعتبر سابقًا الأكبر في الكون، لكنه تراجع الآن خلف "كيبو" والهياكل الأخرى، مثل "تجمع سيربنس-كورونا بورياليس الفائق"، "تجمع هيركوليس الفائق"، و"تجمع النحات-بيغاسوس الفائق" الذي يمتد بين كوكبتي النحات وبيغاسوس.
وتشكل هذه الهياكل الخمسة مجتمعة 45% من عناقيد المجرات، و30% من المجرات، و25% من المادة في الكون المرئي، كما تغطي حوالي 13% من حجم الكون.
تأثيرات غامضة على الكون
وأكد الباحثون أن هذه الهياكل الهائلة تؤثر على البيئة الكونية بشكل كبير، فهي تؤثر على الخلفية الإشعاعية الكونية الميكروية (CMB) الناتجة عن الانفجار العظيم، كما يمكن أن تؤثر على قياسات توسع الكون المعروفة باسم ثابت هابل. بالإضافة إلى ذلك، يتسبب الجذب الجاذبي الهائل لهذه الهياكل في انحناء الضوء، وهو ما يعرف بعدسة الجاذبية، مما قد يشوه الصور المرصودة للسماء البعيدة.
وفي المستقبل، يمكن أن تسهم الأبحاث في فهم كيفية تأثير هذه الهياكل الضخمة على تطور المجرات. ورغم أن هذه الهياكل مؤقتة، إذ أن الكون في حالة توسع مستمرة وتفصل العناقيد بعضها عن بعض ببطء، إلا أن حجمها الهائل يجعلها محط اهتمام كبير في الدراسات الكونية.
وأضاف الفريق: "في المستقبل، من المتوقع أن تتفكك هذه الهياكل إلى وحدات صغيرة، لكنها في الوقت الحالي تعد تكوينات فيزيائية خاصة بخصائص مميزة تستحق دراسة دقيقة".
aXA6IDE2OC4xOTkuMjQ1LjI0NCA=
جزيرة ام اند امز
GB

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

رائد الفضاء الياباني أونيشي يصل إلى محطة الفضاء الدولية
رائد الفضاء الياباني أونيشي يصل إلى محطة الفضاء الدولية

البيان

time١٦-٠٣-٢٠٢٥

  • البيان

رائد الفضاء الياباني أونيشي يصل إلى محطة الفضاء الدولية

وصل رائد الفضاء تاكويا أونيشي، البالغ من العمر 49 عاما، وثلاثة رواد فضاء آخرين إلى محطة الفضاء الدولية على متن مركبة كرو دراجون اليوم الأحد، إيذانا ببداية إقامتهم طويلة الأمد. وبعد نحو 90 دقيقة من التحام مركبة سبيس إكس بمحطة الفضاء الدولية، تم فتح فتحة التوصيل. وكان أونيشي أول من دخل إلى محطة الفضاء الدولية، حيث عانق الطاقم المنتظر الذي ابتهج بوصولهم، وفقا لما ذكرته صحيفة جابان تايمز اليابانية. وقال أونيشي باليابانية خلال حفل أُقيم لاحقا: "تمكنت من العودة إلى محطة الفضاء الدولية بطاقة كبيرة." وأضاف: "بدءا من الغد، سأعمل بجد على مهام متنوعة، منها الأبحاث العلمية في (وحدة التجارب اليابانية) كيبو." وأكمل أونيشي رحلته الثانية إلى الفضاء، بعد رحلته الأولى عام 2016. وانطلقت مهمة "سبيس إكس كرو-10" من مركز كينيدي للفضاء التابع لوكالة ناسا بولاية فلوريدا الأمريكية بعد ظهر أمس الأول الجمعة بالتوقيت المحلي. من المقرر أن يصبح وانيشي قائدا لمحطة الفضاء الدولية في النصف الثاني من إقامته التي تستمر ستة أشهر، حيث سيتولى مسؤولية العمليات العامة للمحطة وسلامة أفراد الطاقم. وسيصبح أونيشي ثالث قائد ياباني لمحطة الفضاء الدولية، بعد كويتشي واكاتا (61 عاما) وأكيهيكو هوشيدي (56 عاما).

اكتشاف أكبر هيكل كوني.. شبكة مجرات تمتد على 1.3 مليار سنة ضوئية
اكتشاف أكبر هيكل كوني.. شبكة مجرات تمتد على 1.3 مليار سنة ضوئية

العين الإخبارية

time٢٣-٠٢-٢٠٢٥

  • العين الإخبارية

اكتشاف أكبر هيكل كوني.. شبكة مجرات تمتد على 1.3 مليار سنة ضوئية

أعلن علماء الفلك عن اكتشاف قد يكون أكبر بنية في الكون المعروف، وهو تجمع هائل من عناقيد المجرات، يمتد على مسافة مذهلة تصل إلى 1.3 مليار سنة ضوئية ويحتوي على ما يقدر بـ 200 كوادريليون كتلة شمسية. أطلق العلماء على هذا الهيكل اسم "كيبو" (Quipu)، تيمنا بالنظام الإنكي القديم المستخدم لعد وتخزين الأرقام باستخدام العقد على الخيوط. ويشبه الهيكل الجديد حبل "كيبو" في تعقيده، حيث يتكون من خيط طويل مع عدة خيوط جانبية، ويمتد على طول يقدر بـ 1.3 مليار سنة ضوئية، ما يجعله ربما أكبر جسم في الكون من حيث الطول، متفوقًا على حاملي الرقم القياسي السابقين مثل التجمع الفائق "لانيآكيا" (Laniākea). نُشرت تفاصيل هذا الاكتشاف في ورقة بحثية جديدة على موقع (أرخايف) ، وهي في طريقها للنشر في مجلة "أسترونومي آند أستروفيزكال" بعد قبولها للمراجعة. وقال فريق البحث في الورقة: "يمكن ملاحظة هيكل 'كيبو' بسهولة في خريطة السماء لعناقيد المجرات ضمن نطاق الانزياح الأحمر المستهدف، دون الحاجة إلى طريقة كشف معقدة". يأتي هذا الاكتشاف كجزء من جهود مستمرة لرسم خريطة توزيع المادة في الكون باستخدام أطوال موجية مختلفة من الضوء. والهياكل البعيدة في الكون تظهر انزياحا في أطوال موجاتها نحو الجزء الأحمر من الطيف الكهرومغناطيسي، وهو ظاهرة تُعرف بالانزياح الأحمر، وبينما تم رسم خرائط دقيقة للانزياح الأحمر حتى 0.3، ركز الباحثون في هذه الدراسة الجديدة على انزياحات حمراء تتراوح بين 0.3 و 0.6، حيث يكون الانزياح الأحمر الأكبر مؤشرا على مسافات أبعد. أكبر هياكل في الكون و تم اكتشاف الهياكل العملاقة الجديدة على مسافات تتراوح بين 425 و 815 مليون سنة ضوئية من الأرض. وتشير الدراسات السابقة إلى أن هياكل أكبر قد تكون موجودة في أعماق الكون، مثل "جدار هيركوليس-كورونا بورياليس العظيم"، الذي يمتد على حوالي 10 مليارات سنة ضوئية. ومع ذلك، لا يزال وجود هذا الجدار محط جدل علمي. إلى جانب "كيبو"، اكتشف الباحثون أربعة هياكل عملاقة أخرى، من بينها "التجمع الفائق لشابلي" الذي كان يُعتبر سابقًا الأكبر في الكون، لكنه تراجع الآن خلف "كيبو" والهياكل الأخرى، مثل "تجمع سيربنس-كورونا بورياليس الفائق"، "تجمع هيركوليس الفائق"، و"تجمع النحات-بيغاسوس الفائق" الذي يمتد بين كوكبتي النحات وبيغاسوس. وتشكل هذه الهياكل الخمسة مجتمعة 45% من عناقيد المجرات، و30% من المجرات، و25% من المادة في الكون المرئي، كما تغطي حوالي 13% من حجم الكون. تأثيرات غامضة على الكون وأكد الباحثون أن هذه الهياكل الهائلة تؤثر على البيئة الكونية بشكل كبير، فهي تؤثر على الخلفية الإشعاعية الكونية الميكروية (CMB) الناتجة عن الانفجار العظيم، كما يمكن أن تؤثر على قياسات توسع الكون المعروفة باسم ثابت هابل. بالإضافة إلى ذلك، يتسبب الجذب الجاذبي الهائل لهذه الهياكل في انحناء الضوء، وهو ما يعرف بعدسة الجاذبية، مما قد يشوه الصور المرصودة للسماء البعيدة. وفي المستقبل، يمكن أن تسهم الأبحاث في فهم كيفية تأثير هذه الهياكل الضخمة على تطور المجرات. ورغم أن هذه الهياكل مؤقتة، إذ أن الكون في حالة توسع مستمرة وتفصل العناقيد بعضها عن بعض ببطء، إلا أن حجمها الهائل يجعلها محط اهتمام كبير في الدراسات الكونية. وأضاف الفريق: "في المستقبل، من المتوقع أن تتفكك هذه الهياكل إلى وحدات صغيرة، لكنها في الوقت الحالي تعد تكوينات فيزيائية خاصة بخصائص مميزة تستحق دراسة دقيقة". aXA6IDE2OC4xOTkuMjQ1LjI0NCA= جزيرة ام اند امز GB

زائر فضائي غامض يغير مسار الكواكب العملاقة
زائر فضائي غامض يغير مسار الكواكب العملاقة

العين الإخبارية

time٢٣-٠١-٢٠٢٥

  • العين الإخبارية

زائر فضائي غامض يغير مسار الكواكب العملاقة

توصلت دراسة جديدة متاحة على موقع "أرخايف" إلى أن جسما ضخما قد زار النظام الشمسي قبل نحو 4 مليارات عام، وتسبب في تغيير مدارات الكواكب العملاقة: المشتري، زحل، أورانوس، ونبتون. يقترح العلماء أن هذا الجسم الغامض قد أثّر على مسارات هذه الكواكب، مما يفسر الاختلافات التي نراها اليوم في مداراتها. ووفقًا للنظريات الحالية لتشكيل النظام الشمسي، كان من المتوقع أن تتبع هذه الكواكب مدارات دائرية مثالية على نفس المستوى، إلا أن المدارات الحالية تظهر انحرافات طفيفة أثارت تساؤلات العلماء حول السبب. وأشارت الدراسة إلى أن السبب قد يكون مرور جسم هائل الحجم، أكبر بثماني مرات من المشتري، عبر النظام الشمسي، مما دفع الكواكب العملاقة إلى مدارات جديدة. واعتمد الباحثون على محاكاة حاسوبية واسعة، حيث أجروا 50 ألف سيناريو مختلف لمحاكاة فترة تمتد 20 مليون عام، ووجدوا أن الجسم الغامض اقترب من الشمس لمسافة تقدر بـ 1.69 وحدة فلكية، وهي مسافة تقترب من المسافة بين الشمس وكوكب المريخ. وبالنظر إلى وجود عشرات المليارات من النجوم المشابهة للشمس في الكون، واحتمال تشكل هذه النجوم في مجموعات مفتوحة، فإن احتمالية اقتراب نجم آخر من نظامنا الشمسي واردة، وأوضح الباحثون أن هذا السيناريو قد يكون قد تسبب في تشكيل المدارات التي نراها اليوم. وتعتمد النظرية السائدة حول تشكل النظام الشمسي على أن الكواكب يجب أن تدور في مسارات دائرية تماما وفي مستوى واحد حول الشمس، ولكن الواقع يظهر غير ذلك. فمثلاً، مدار الأرض بيضاوي الشكل، وهناك فرق بمقدار سبع درجات بين مستوى مدارها ومستوى مدار عطارد، ويبدو أن هذه الانحرافات واضحة بشكل خاص لدى الكواكب العملاقة الأربعة. وقالت الدكتورة رينو مالهوترا من قسم علوم الكواكب بجامعة أريزونا، والمشاركة في إعداد الدراسة، إن "اللغز الذي يواجه علماء الفلك النظريين كان دائما محاولة تفسير كيفية تشوه المدارات بهذا الشكل المتناسب". وأضافت أن الدراسات السابقة ركزت على تفاعلات الكواكب فيما بينها، ولكن هذه التفسيرات لا تتوافق مع التفاصيل الدقيقة لمدارات الكواكب. وفي إطار اختبار فرضية الجسم الغريب، أجرى الفريق 50 ألف محاكاة حاسوبية تضمنت تعديلات على كتلة وسرعة الجسم ومدى قربه من الشمس، وفي حوالي 1% من المحاكاة، أسفرت النتائج عن ظروف مدارية مشابهة لتلك التي نراها اليوم. وبالرغم من أن احتمالية حدوث هذا السيناريو نادرة، حيث تتراوح بين واحد من كل ألف وواحد من كل 10 آلاف، إلا أن الباحثين لا يستبعدون أن يكون حدث مماثل قد وقع بالفعل. aXA6IDMxLjU5LjI2LjIyNyA= جزيرة ام اند امز GB

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store