
إيران.. وجهة سياحية متنوعة وغنية بالتاريخ والثقافة
تمنح الجمهورية الإسلامية الإيرانية للمسافرين والسياح تجربة فريدة ليس فقط بسبب تاريخها المجيد وثقافتها الغنية، ولكن أيضًا بسبب تنوعها الجغرافي الذي لا مثيل له وكرم ضيافة شعبها.
لذلك نلقي نظرة على عدة أسباب للسفر إلى إيران.
تعتبر إيران مهد إحدى أقدم الحضارات في العالم. من مدينة " الشوش" التي يعود تاريخها إلى 7000 عام، إلى " تخت جمشيد"، رمز مجد الإمبراطورية الأخمينية (550 قبل الميلاد)، فكل ركن من أركان هذه الأرض يروي قصة من التاريخ.
تحتوي إيران على 28 موقعا مسجلا في اليونسكو، بما في ذلك ساحة " نقش جهان" في أصفهان، قبة " سلطانية"، والحدائق الإيرانية مثل حديقة " إرم" في شيراز، والمدن التاريخية مثل " يزد" (أقدم مدينة طينية في العالم) و" شيراز" (مدينة الشعر والحب).
تلبي إيران كل الأذواق بفضل مناخاتها المتنوعة، من جبال " ألبرز" و" زاغروس" المغطاة بالثلوج إلى صحاري " لوت" الحارقة ( تراث اليونسكو العالمي) وغابات " هيركاني" (عمرها 50 مليون سنة).
كما تعد بحيرة " تشابهار" المالحة، شلالات " شوشتر" الشاهقة، مستنقع " أنزلي" الدولي، وجزيرة " قوس قزح" في هرمز أمثلة على عجائب الطبيعة في إيران.
حتى يمكنك في يوم واحد، الانتقال من التزلج في " دماوند" في شمال إيران إلى زيارة بساتين النخيل في جزيرة " قشم" جنوب البلاد.
قمة "دماوند"
تشكل فنون مثل كتابة الخط، المنمنمات، نسج السجاد والعمارة الإسلامية (مع القباب الفيروزية والمساجد ذات المرايا) جزءا من هوية إيران. لقد أسر الأدب الفارسي، مع شعراء مثل حافظ وسعدي الشيرازين، العالم برمته.
كما أن وجود احتفالات قديمة مثل عيد " النوروز" (المسجل في اليونسكو) والطقوس المحلية مثل موسيقى قبائل اللور والآذريين تخلق تجربة ثقافية فريدة من نوعها.
السجاد الإيراني
4. المدن الحديثة والديناميكية
إن طهران عاصمة الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي رمز للحياة العصرية مع احتوائها على المتاحف المرموقة (المتحف الوطني الإيراني)، وبرج " ميلاد"، والمطاعم العالمية.
تقدم مدن مثل أصفهان (نصف العالم)، شيراز، تبريز، الأهواز، مشهد، وكاشان الهدوء والإثارة، حيث تجمع بين الهندسة المعمارية التقليدية والمرافق الحديثة.
5. نكهات لا تُنسى
يرضي الطعام الإيراني كل الأذواق بفضل نكهته ورائحته الفريدة، من الكباب واليخنات إلى الحلويات مثل البقلاوة والزولبيا.
إن شرب الشاي في المنازل التقليدية في " يزد" أو تجربة وجبة إفطار محلية في شمال إيران هو جزء من جاذبيات السفر.
الكباب الإيراني مع الرز
6. الأمان والسعر المناسب
على عكس ما تروجه ادعاءات بعض وسائل الإعلام الغربية، تعد إيران واحدة من أكثر الدول أماناً في منطقة غرب آسيا للسياح. كما أن تكلفة الإقامة، الطعام والمواصلات معقولة جدا مقارنة بالعديد من الوجهات السياحية.
7. الأخلاق الحميدة و كرم الضيافة التي لا مثيل له لدى الإيرانيين
يتمتع كرم الضيافة بجذور عميقة وتاريخية في الثقافة الإيرانية وهي جزء لا يتجزأ من الهوية الأخلاقية لشعب هذه الأرض. واستناداً إلى التعاليم الدينية والتقاليد القديمة، يعتبر الإيرانيون دائماً الضيف " حبيب الله" ويعتبرون احترامه ليس واجباً، بل أمراً مقدساً.
وتظهر هذه السمة بوضوح حتى في أصغر التفاعلات: من الإصرار على تقديم الشاي والحلويات في اللقاءات الأولى إلى الدعوات الودية إلى منازلهم لتجربة وجبة مطبوخة في المنزل مصحوبة بمحادثات دافئة. وحتى في المناطق الريفية والبدوية، فإن تقاسم الخبز والملح مع الغرباء يعد علامة على الشرف والكرم لهم.
يتحدث العديد من السائحين عن تجارب مثل رفض سائقي سيارات الأجرة تحصيل الأجرة أو البائعين في الأسواق المحلية الذين يقدمون لهم الهدايا كتذكارات. ولا يقتصر كرم الضيافة هذا على تقديم الخدمات فحسب، بل يتجلى أيضا في احترام المعتقدات والثقافات المختلفة؛ ميزة تجعل الرحلة إلى إيران آمنة ومشجعة ولا تنسى. يعتقد الإيرانيون أن استضافة الضيوف نعمة تربط القلوب ببعضها.
وأخيرا إيران ليست وجهة سياحية ساحرة فقط، بل هي اكتشاف عالمي غير معروف وذلك بفضل مزيج من المعالم التاريخية، الطبيعية والثقافية.
إذن قوموا بحزم حقائبكم واستعدوا لرحلة مذهلة إلى قلب الحضارة الفارسية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


موقع كتابات
منذ 4 أيام
- موقع كتابات
أول يوم في الحج: رحلة العمر التي لاتنسى لحظة الدخول إلى البيت الحرام وأداء عمرة الح
كانت الوقت يشير إلى ما بعد منتصف الليل عندما غادرت منزلي في مدينة الموصل..منطقة موصل الجديدة ومعي افراد عائلتي متوجهين إلى موعد التجمع للقافلة في احد المساجد في الجانب الايسر مع المتعهد الحاج سعيد خليل. بعد ذلك،ودعنا عوائلنا وتوجهنا إلى مقر هيئة الحج للتجمع مع القوافل الأخرى، ثم انطلقنا إلى مطار أربيل حيث تم القيام بإجراءات الدخول والتوجه إلى الطائرة في الساعة المحددة، متوجهين إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي في مدينة جده السعودية. بعدها، توجهنا إلى الباصات المهيأة لنقلنا إلى مكة المكرمة، أولى محطات الحج، واستغرق الطريق ساعتين تقريبًا. وبعد دخولنا مكة المكرمة، توجهنا إلى الفندق لاستلام غرفنا الخاصة، وفي صباح اليوم توجهنا إلى المسجد الحرام والكعبة المشرفة لتبدأ رحلة لا يمكن نسيانها. ما أجملها من رحلة وما اجمل هذا اليوم وما أروع هذه اللحظات الروحانية التي يعيشها المسلمون في هذا المكان الطاهر المقدس. الدموع تسبق الكلمات واللسان ينطق بالتهليل والتسبيح… نعم، إنها بداية لهذه الرحلة الطاهرة، رحلة الهدوء والسكينة للروح، والتي تعتبر المفتاح الشامل للدخول إلى ضيافة بيت الرحمن. اليوم وصلنا إلى كعبة المسلمين في مكة المكرمة وقلوبنا مملوءة بالشوق والرهبة، وفي هذه اللحظات نسينا كل ما عانيناه من مشقات السفر والانتظار في المطار وغيرها من الأمور التي تواجه المسافر. اليوم لبسنا الإحرامات ملبين نداء جدنا نبي الله إبراهيم عليه السلام: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك. ما إن وطأت أقدامنا أطراف المسجد الحرام حتى بدأنا نعيش بشعور لا يوصف. لقد تغير فينا كل شيء، حتى أرواحنا أصبحت ليست تلك الأرواح التي كانت تعيش في الخارج تلهث خلف الدنيا وملذاتها. هنا الخشوع والعظمة الإلهية، هنا الرهبة داخل النفس، نبضات قلوبنا تتسارع ودموع عيوننا تجري بدون إرادتنا. ما أجملها أول نظرة إلى الكعبة المشرفة، ذلك المكان والبناء المشرف الذي تهفو إليه القلوب منذ آلاف السنين. وقفنا هنا لحظة صمت وخشوع وأيدينا مرفوعة بالدعاء ونحن نستشعر عظمة هذا المكان والزمان. هنا كان يعيش الأنبياء، هنا تأتي الملايين كل عام لتأدية المناسك المقدسة. الله الله الله، ما أجمل هذه اللحظات وأنت تعيش بين يدي ربك وفي بيته المحرم. دعاؤنا لأنفسنا ولعوائلنا، دعاؤنا لكل من نعرفهم من أصدقائنا وإخواننا: اللهم اغفر لهم، اللهم حَسِّن خاتمتهم، اللهم أدخلهم الجنة بلا حساب، اللهم أعطهم الصحة والعافية، اللهم ارزقهم من حيث لا يحتسبون يا رب العالمين يا الله. توجهنا إلى الطواف وبدايته تكون عند الحجر الأسود وبدأنا بالدوران سبع مرات حول الكعبة المشرفة وألسنتنا وقلوبنا تذكر الله وتدعوه بالرحمة والمغفرة وأثناء دوراننا في هذا الفلك الروحاني والقلوب عامرة بالإيمان تستشعر عظمة الخالق واراداته بهذا المكان.. أيها الإخوة، هنا الطواف ليس مجرد حركة بأجسادنا كما نفعلها أحيانًا في البرامج الرياضية الخاصة، هنا العقل والقلب يسيران نحو مركز التوحيد، نحو كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله. بعدها توجهنا للسعي، توجهنا الى الصفا والمروه المرضى منا كان بعربه وانا احدهم، وبدأ السعي بين الصفا والمروة. ورغم أن المعالم قد اختفت بسبب البناء الشاهق إلا أننا تذكرنا هنا واقتدينا بالسعي الذي قامت به سيدتنا هاجر أم إسماعيل عليهما السلام. وفي كل شوط يتجدد إيماننا وثقتنا برحمة الله ونحن نتأمل كيف كانت أم لوحدها في صحراء قاحلة، صحراء جرداء، وابن يبكي يريد الماء وهي تدعو الله وحدها بين هذه الجبال. وما أجمل دعواها لأن الله لم يخذلها فأعطاها ما تريد ففجر لها زمزم، زمزم هذا النهر العظيم الذي يروي الملايين من الحجاج وعلى مر أكثر من آلاف السنين. وبعد نهاية السعي يقوم الحجاج بحلق الشعر أو تقصيره معلنين بذلك التحلل من الإحرام وبهذا قد أدينا وأكملنا عمرة التمتع وهي أولى الخطوات من مناسك الحج المقدس… إخوتي الأفاضل، إن أول أيام في الحج يوم لا يمكن نسيانه، فهو لحظة ميلادنا من جديد وهو بداية تقربنا إلى الله وتطهر نفوسنا لأننا بدأنا بمسح الذنوب وتصفية الأرواح من كل دنس. إنها رحلة لا نقيسها بالأميال والكيلومترات بل نقيسها بمدى ما تختاره قلوبنا من خشوع ورضا. اللهم إنا نسألك القبول، اللهم ثبت أقدامنا عند الصراط، اللهم تقبل منا واقبلها عنا يا رب العالمين يا الله… اللهم اغفر لنا ولعوائلنا فانت الخليفة فيهم بعدنا.اللهم اغفر لاخواننا واصدقاءنا ومحبينا وكل من فرح بقدومنا لاداء فريضةالحج….


اذاعة طهران العربية
٢٦-٠٤-٢٠٢٥
- اذاعة طهران العربية
إيران.. وجهة سياحية متنوعة وغنية بالتاريخ والثقافة
تمنح الجمهورية الإسلامية الإيرانية للمسافرين والسياح تجربة فريدة ليس فقط بسبب تاريخها المجيد وثقافتها الغنية، ولكن أيضًا بسبب تنوعها الجغرافي الذي لا مثيل له وكرم ضيافة شعبها. لذلك نلقي نظرة على عدة أسباب للسفر إلى إيران. تعتبر إيران مهد إحدى أقدم الحضارات في العالم. من مدينة " الشوش" التي يعود تاريخها إلى 7000 عام، إلى " تخت جمشيد"، رمز مجد الإمبراطورية الأخمينية (550 قبل الميلاد)، فكل ركن من أركان هذه الأرض يروي قصة من التاريخ. تحتوي إيران على 28 موقعا مسجلا في اليونسكو، بما في ذلك ساحة " نقش جهان" في أصفهان، قبة " سلطانية"، والحدائق الإيرانية مثل حديقة " إرم" في شيراز، والمدن التاريخية مثل " يزد" (أقدم مدينة طينية في العالم) و" شيراز" (مدينة الشعر والحب). تلبي إيران كل الأذواق بفضل مناخاتها المتنوعة، من جبال " ألبرز" و" زاغروس" المغطاة بالثلوج إلى صحاري " لوت" الحارقة ( تراث اليونسكو العالمي) وغابات " هيركاني" (عمرها 50 مليون سنة). كما تعد بحيرة " تشابهار" المالحة، شلالات " شوشتر" الشاهقة، مستنقع " أنزلي" الدولي، وجزيرة " قوس قزح" في هرمز أمثلة على عجائب الطبيعة في إيران. حتى يمكنك في يوم واحد، الانتقال من التزلج في " دماوند" في شمال إيران إلى زيارة بساتين النخيل في جزيرة " قشم" جنوب البلاد. قمة "دماوند" تشكل فنون مثل كتابة الخط، المنمنمات، نسج السجاد والعمارة الإسلامية (مع القباب الفيروزية والمساجد ذات المرايا) جزءا من هوية إيران. لقد أسر الأدب الفارسي، مع شعراء مثل حافظ وسعدي الشيرازين، العالم برمته. كما أن وجود احتفالات قديمة مثل عيد " النوروز" (المسجل في اليونسكو) والطقوس المحلية مثل موسيقى قبائل اللور والآذريين تخلق تجربة ثقافية فريدة من نوعها. السجاد الإيراني 4. المدن الحديثة والديناميكية إن طهران عاصمة الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي رمز للحياة العصرية مع احتوائها على المتاحف المرموقة (المتحف الوطني الإيراني)، وبرج " ميلاد"، والمطاعم العالمية. تقدم مدن مثل أصفهان (نصف العالم)، شيراز، تبريز، الأهواز، مشهد، وكاشان الهدوء والإثارة، حيث تجمع بين الهندسة المعمارية التقليدية والمرافق الحديثة. 5. نكهات لا تُنسى يرضي الطعام الإيراني كل الأذواق بفضل نكهته ورائحته الفريدة، من الكباب واليخنات إلى الحلويات مثل البقلاوة والزولبيا. إن شرب الشاي في المنازل التقليدية في " يزد" أو تجربة وجبة إفطار محلية في شمال إيران هو جزء من جاذبيات السفر. الكباب الإيراني مع الرز 6. الأمان والسعر المناسب على عكس ما تروجه ادعاءات بعض وسائل الإعلام الغربية، تعد إيران واحدة من أكثر الدول أماناً في منطقة غرب آسيا للسياح. كما أن تكلفة الإقامة، الطعام والمواصلات معقولة جدا مقارنة بالعديد من الوجهات السياحية. 7. الأخلاق الحميدة و كرم الضيافة التي لا مثيل له لدى الإيرانيين يتمتع كرم الضيافة بجذور عميقة وتاريخية في الثقافة الإيرانية وهي جزء لا يتجزأ من الهوية الأخلاقية لشعب هذه الأرض. واستناداً إلى التعاليم الدينية والتقاليد القديمة، يعتبر الإيرانيون دائماً الضيف " حبيب الله" ويعتبرون احترامه ليس واجباً، بل أمراً مقدساً. وتظهر هذه السمة بوضوح حتى في أصغر التفاعلات: من الإصرار على تقديم الشاي والحلويات في اللقاءات الأولى إلى الدعوات الودية إلى منازلهم لتجربة وجبة مطبوخة في المنزل مصحوبة بمحادثات دافئة. وحتى في المناطق الريفية والبدوية، فإن تقاسم الخبز والملح مع الغرباء يعد علامة على الشرف والكرم لهم. يتحدث العديد من السائحين عن تجارب مثل رفض سائقي سيارات الأجرة تحصيل الأجرة أو البائعين في الأسواق المحلية الذين يقدمون لهم الهدايا كتذكارات. ولا يقتصر كرم الضيافة هذا على تقديم الخدمات فحسب، بل يتجلى أيضا في احترام المعتقدات والثقافات المختلفة؛ ميزة تجعل الرحلة إلى إيران آمنة ومشجعة ولا تنسى. يعتقد الإيرانيون أن استضافة الضيوف نعمة تربط القلوب ببعضها. وأخيرا إيران ليست وجهة سياحية ساحرة فقط، بل هي اكتشاف عالمي غير معروف وذلك بفضل مزيج من المعالم التاريخية، الطبيعية والثقافية. إذن قوموا بحزم حقائبكم واستعدوا لرحلة مذهلة إلى قلب الحضارة الفارسية.


شفق نيوز
١٦-١٢-٢٠٢٤
- شفق نيوز
بعد 10 سنوات.. التغير المناخي يهدد باختفاء مدن سياحية بينها المالديف والبندقية
شفق نيوز/ يؤثر التغير المناخي على نحو كبير بالفعل على كثير من مناطق العالم. وإذا استمر الاتجاه الحالي، قد لا يمكن الوصول إلى بعض وجهات العطلات والسفر الشهيرة أو ربما تتغير على نحو جذري بحلول 2034. يهدد ارتفاع درجة الحرارة وارتفاع مستويات البحار والأحداث الجوية المتطرفة سكان تلك المناطق والبنية التحتية السياحية والجمال الطبيعي. وفيما يلي عدد من وجهات السفر المعرضة للخطر. فلوريدا كيز: يواجه هذا الأرخبيل الواقع بولاية فلوريدا الأميركية تهديدات كبيرة من ارتفاع مستوى البحر والأعاصير المتكررة. وبحلول 2034، يمكن أن تواجه الكثير من الجزر المسطحة خسارة أجزاء من كتلتها الأرضية، مما سيؤثر بشكل كبير على السياحة. كما أن الشعاب المرجانية وهي عامل جذب رئيسي للغواصين، تضرر من ارتفاع درجة حرارة المحيطات وزيادة تحمض المياه، بحسب موقع توريزم ريفيو. جزر جالاباجوس: تعد تلك الجزر ذات النظام البيئي الفريد والمدرجة على قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي، أكثر حساسية للتغير المناخي بسبب موقعها المعزول. ويهدد ارتفاع درجة حرارة المحيط النظام البيئي البحري ويؤدي إلى ابيضاض الشعاب، بينما يؤثر تغير أنماط الطقس على الحياة البرية في الجزر. وقد تتعرض أنواع الحيوانات الفريدة التي تشكل جاذبية الجزر، للخطر على نحو متزايد، ويمكن أن يضطرب توازن الجزر بشكل لا رجعة فيه. فينيسيا: تواجه فينيسيا المعروفة بأنها مدينة القنوات وتسمى كذلك البندقية، مستقبلا غامضا. تتأثر البلدة بانتظام بالفيضانات وهي مهددة من ارتفاع مستوى البحر على نحو متزايد. ومن المتوقع أنه بحلول 2034، قد يصبح الدخول لفينيسيا مسموحا للسياح فقط أو غير مسموح على الإطلاق. المالديف: هذه الجنة الاستوائية ذات الشواطئ الناصعة البياض والمياه الصافية، هي بين أحد أكثر المقاصد المهددة. وتقع الدولة الجزيرة فوق مستوى البحر، وقد يعني ارتفاع مستوى البحر أن المياه سوف تغمر الكثير من الجزر جزئيا في 2034. ويحذر الخبراء من أنه قد تصبح أجزاء كبيرة من المالديف غير صالحة للسكن إلا في ظل إدخال تدابير ضخمة للحماية من المناخ خلال العقود القليلة القادمة.