logo
#

أحدث الأخبار مع #النوروز

التسوية الكردية- التركية... ومعالم الشرق الأوسط الجديد
التسوية الكردية- التركية... ومعالم الشرق الأوسط الجديد

الشرق الأوسط

time٠٥-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الشرق الأوسط

التسوية الكردية- التركية... ومعالم الشرق الأوسط الجديد

أدت أحداث محورية خلال الأشهر الماضية إلى رسم ديناميات جديدة وغير مسبوقة في القضية الكردية بمنظورها الواسع. سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي غيّر حسابات «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) التي خرجت من عزلتها عن أكراد الإقليم. إعلان زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان مبادرة تسليم سلاح مقاتليه أدى إلى فتح أكراد تركيا قنوات تواصل مع أكراد العراق وسوريا. في قلب هذه التحوّلات، تأتي الرئيسة المشاركة لحزب الشعوب والمساواة والديمقراطية (DEM) تولاي حاتم أوغلاري، التركية اليسارية العلوية التي تحمل في هوياتها المركّبة نبض وغنى المشرق العربي وامتداداته. بشخصيتها الكاريزمية والبسيطة، لا ترفض أوغلاري أي طلب دردشة أو التقاط صورة من مؤيديها الأكراد. التقيتُ بها في ديار بكر، أو آمد كما يسميها الأكراد، بعد وصولها من أنقرة. حرصت على الفور على إخباري، بلغة عربية فصيحة، أنها تتحدر من إسكندرون، التي كانت بين عامي 1921 و1937 جزءاً من لواء إسكندرون المستقل داخل سوريا، والخاضع للسيطرة الفرنسية قبل أن تضمه تركيا لأراضيها في استفتاء «إشكالي» بعد إبعاد سكانه. وعائلة تولاي من العلويين العرب الذين بقوا، وبرزت الآن كواحدة من السياسيين الأتراك الذين استطاعوا التوسط بين الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني في لحظة قد تكون تاريخية. في 27 فبراير (شباط) الماضي، أصدر عبد الله أوجلان، زعيم حزب العمال الكردستاني، المسجون مدى الحياة في سجن جزيرة إمرالي ببحر مرمرة، دعوة لتسليم سلاح الحزب وحلّه، وهي دعوةٌ نقلها ممثلو حزب الشعوب والمساواة والديمقراطية الذين التقوه في السجن. وكانت القوات الخاصة التركية اعتقلت أوجلان في كينيا في فبراير عام 1999، وتمركز بعد ذلك مقاتلو حزب العمال الكردستاني بشكل أساسي في المناطق الجبلية شمال العراق. تولاي حاتم أوغللاري متحدثة في مؤتمر صحافي (ارشيفية- الشرق الأوسط) وجاءت دعوة أوجلان عقب بيانٍ صدر في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي عن دولت بهجلي، وهو زعيم حزب قومي متطرف وحليف رئيسي للحزب الحاكم في البرلمان التركي، والذي عرض فيه صفقةً لإطلاق سراح أوجلان مقابل إنهاء حزب العمال الكردستاني تمرّده. توضح أوغلاري لـ«الشرق الأوسط» أنه «مع وجود إعلان عن نية حزب العمال الكردستاني عقد مؤتمر لنزع السلاح، فمن أجل توفير الأساس لذلك، يجب أن تتوقف العمليات العسكرية والقصف الجوي، ويجب إنشاء البنية التحتية التقنية والمادية التي ستمكّن السيد أوجلان من التواصل المباشر مع حزب العمال الكردستاني». خلال احتفالها بعيد النوروز في دياربكر في مارس (آذار) الماضي، اضطرت أوغلاري إلى قطع زيارتها لبضع ساعات للذهاب إلى إسطنبول بعدما ألقت السلطات التركية القبض على رئيس بلديتها أكرم إمام أوغلو بتهم الفساد ومساعدة حزب العمال الكردستاني بينما كان يستعد للإعلان عن حملته الرئاسية للتنافس ضد الرئيس الحالي رجب طيب إردوغان. كان فريق عمل أوغلاري قلقاً بشأن كيفية التعامل مع هذه المسألة المعقدة. من ناحية أخرى، فإن آخر شيء يريده حزبها هو استفزاز إردوغان لأنهم يتوسطون بين حكومته وحزب العمال الكردستاني، ومن المحتمل أن يتم اعتقالهم، والأهم من ذلك أنه قد يمنعهم من التواصل مع أوجلان في سجنه لتسهيل هذه الصفقة. ومن ناحية أخرى، لا يمكن للحزب أن يحتمل أن يُنظر إليه على أنه يتنصل من مبادئه الديمقراطية عبر التزام الصمت حيال مسألة كهذه. وعندما وصلت أوغلاري إلى إسطنبول، كان القرار هو السير على خط رفيع عبر التأكيد في خطاب على دعم كل من السلام والديمقراطية، مع إدانة اعتقال رئيس بلدية مدينة تركية رئيسية متعاطف مع القضايا الكردية، بما يضمن للحزب الحفاظ على خط الاتصال مفتوحاً مع الحكومة التركية. وتعتقد أوغلاري اليوم أن قرارها التوقف في إسطنبول للاعتراض على اعتقال إمام أوغلو كان صائباً وتقول: «كنا قد حذرنا مراراً في الرأي العام من أن السياسات القمعية ستمتد يوماً ما إلى كل بقعة في تركيا... إذا لم تتحرر آمد (ديار بكر) وفان وماردين، فلن تتحرر إسطنبول وأنقرة وإزمير أيضاً». كانت الحكومة التركية قامت في مراحل سابقة بخطوات مشابهة في المناطق الكردية عبر تعيين «قيّمون إداريون» بدلاً من رؤساء البلديات المنتخبين، لكن ترى أوغلاري أن «سياسة تعيين الأوصياء وتجميد الديمقراطية بدأت اليوم تُطبَّق حتى في إسطنبول تحت ذرائع مختلفة». للمرة الأولى، كانت دياربكر أكثر هدوءاً من إسطنبول في يوم نوروز، لكن الاحتفال كان مختلفاً هذا العام. بعد بضع ساعات من رقصة غوفيند، وهي رقصة كردية تقليدية، قاطعتها خطب تعبوية، سمعت الحشود الكبيرة صوت أوجلان علناً لأول مرة منذ 12 عاماً. بمجرد بث المقاطع القصيرة القديمة لأوجلان، أصبحت الشرطة التركية في حالة تأهب مع معدات مكافحة الشغب جاهزة لمواجهة أي احتجاجات في «ساحة نوروز» في آمد، بينما كان المحتفلون يرقصون ويهتفون. سألت العشرات من المسؤولين والناشطين المحليين الأكراد عن رأيهم في محادثات السلام وما إذا كانوا يثقون في أن إردوغان سيتابعها، كانت الإجابة بالإجماع: «لقد سئمنا العنف»، ويبدو أنهم متفائلون لكنهم غير متأكدين من كيفية انتهاء هذه العملية. من الاحتفالات بعيد «نوروز» في القامشلي (الشرق الأوسط) وكانت عُقدت جولتا محادثات للسلام سابقاً في 2009-2011 و2013-2015، وفشلت كلتاهما في تحقيق اختراق. وفي نوفمبر (تشرين الثاني) 2012، بدأ السجناء الأكراد إضراباً عن الطعام وكان أحد مطالبهم بدء عملية سلام بين الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني. كان المسؤولون الأتراك يتفاوضون مباشرة مع أوجلان في سجنه بالإضافة إلى وساطة حزب الشعوب الديمقراطي. في 21 مارس 2013، وبعد أشهر من المفاوضات مع الحكومة التركية، تُليت رسالة أوجلان بمناسبة عيد النوروز في آمد باللغتين التركية والكردية، والتي دعت إلى إنهاء الكفاح المسلح. كان مسؤولو حزب «الشعوب والمساواة والديمقراطية» يأملون هذه المرة أن تتمكن السلطات التركية من السماح لهم بالوصول إلى أوجلان عشية يوم النوروز والحصول منه على رسالة لقراءتها في آمد عند الاحتفال بالعيد، إلا أن الاضطرابات في إسطنبول قد تكون أجهضت هذه الخطة لكن لم تُعرقل الوساطة القائمة، إذ التقى الفريق المفاوض مع أوجلان، للمرة الرابعة منذ إعلان مبادرته إنهاء النزاع، في 21 أبريل (نيسان) الماضي. في مايو (أيار) 2013، بعدما انسحب مقاتلو حزب العمال الكردستاني من تركيا إلى جبال شمال العراق، انهارت المحادثات وعاد العنف، ثم أُلقي القبض على قادة حزب الشعوب الديمقراطي وحُكم عليهم بالسجن وأُجبر حزبهم على الإغلاق. تم تشكيل حزب «الشعوب والمساواة والديمقراطية» في أكتوبر 2023 كاندماج بين «الشعوب الديمقراطي» وحزب «اليسار الأخضر» بإيعاز من أوجلان لتشكيل جبهة موحدة للقوى التقدمية. عرض أوجلان حالياً هو إنهاء النزاع وحل حزب العمال الكردستاني مقابل ضمانات قانونية وسياسية تقدمها الحكومة التركية، بما في ذلك وقف الملاحقات القضائية والأمنية ضد الأكراد. تشمل مبادرة أوجلان وقف التصعيد، واقتراح وقف نار آحادي، واستعادة حقوقه في السجن للتواصل مع الخارج، وهو ما لم يتح له منذ عام 2021، وتشكيل لجنة تركية-كردية مستقلة لمراقبة السلام. حتى الآن، لم ترد الحكومة التركية بشكل رسمي على مبادرة أوجلان، بل أطلقت حملة عسكرية حدودية استهدفت فيها مواقع لحزب العمال الكردستاني في المناطق الجبلية شمال العراق حيث جرت أكثر من 120 مواجهة بين الطرفين منذ فبراير/ شباط الماضي، تاريخ إعلان مبادرة أوجلان. كذلك ألقت الطائرات التركية منشورات باللغتين التركية والكردية فوق محافظة دهوك، تدعو أعضاء حزب العمال الكردستاني إلى «الاستجابة لنداء أوجلان» و«الاستسلام مقابل التساهل مع من يلقي سلاحه» بخلاف العرض الفعلي. أكراد تركيا رفعوا صور أوجلان ودميرطاش خلال احتفالهم بعيد النوروز في ديار بكر وطالبوا بالإفراج عنهما (أ.ف.ب) حزب العمال الكردستاني قال في بيان في 28 أبريل الماضي إن أوجلان سيقود مؤتمر الحزب القادم من دون تحديد الوقت في رسالة ضمنية إلى الحكومة التركية بأنه لن ينعقد مؤتمر الحزب لتسليم السلاح قبل إطلاق سراح أوجلان. لا يُظهر إردوغان أي مؤشرات على التراجع حتى الآن؛ فهو يتوقع حضور أوجلان إلى البرلمان التركي ليُعلن إلقاء السلاح بلا شروط مسبقة. ومع ذلك، يطالب الجانب الكردي بما يسمّيه ضمانات قانونية وديمقراطية على اعتبار أن الأكراد يشكّلون نحو 20 في المائة من سكان تركيا. وصرح مسؤول محلي كردي لـ«الشرق الأوسط» بأن الدعوة إلى «سياسة ديمقراطية» هي «مسؤولية تقع على عاتق الحكومة التركية». إذن حتى الآن، لا يوجد اتفاق مكتوب من الطرفين سوى إعلان أوجلان الأحادي في 27 فبراير الماضي وتقول أوغلاري في هذا السياق: «إذا اعتمد الطرفان خطاباً ونهجاً لا يُفرّغ خطوات بعضهما البعض من المضمون، فإن خريطة الطريق الشاملة الكفيلة بإنهاء الصراع جذرياً ستدخل حيّز التنفيذ في إطار هذا المسار». لكن وحده إردوغان يفرض إيقاع هذا المسار وتوقيته، وهو بطبيعة الحال الطرف الأقوى في هذه المعادلة. وبالمناسبة، هو لا يستخدم هذه المرة خطاباً ديمقراطياً للترويج لمحادثات السلام مع الأكراد كما فعل في المحادثات السابقة، بل على العكس هو في ذروة استخدام السلطة بأدواتها القمعية. في يناير (كانون الثاني) الماضي، اعتقلت السلطات التركية السياسي اليميني المتطرف أوميت أوزداغ، وفي 19 مارس الماضي، رئيس بلدية إسطنبول، ويُنظر إليهما على أنهما يُشتتان الانتباه عن محادثات السلام مع حزب العمال الكردستاني، في الوقت الذي يسعى فيه إردوغان إلى الفوز بولاية رابعة في الانتخابات الرئاسية لعام 2028. ما قد يحدث بين إردوغان وأوجلان قد يكون له تأثير على الشرق الأوسط، وبدأت تظهر ملامح هذه التأثيرات. فقد أرسل كل من زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني ورئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني ممثلين لحضور احتفالات نوروز في آمد والتقيا بمسؤولي حزب «الشعوب والمساواة والديمقراطية»، الذي أرسل أيضاً في فبراير الماضي ممثلين إلى إقليم كردستان العراق لمناقشة مبادرة السلام والتقى بمسؤولين من كل من حزب بارزاني (الحزب الديمقراطي الكردستاني) وزعيم الاتحاد الوطني الكردستاني بافل طالباني. مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي (يسار) خلال لقاء سابق مع القيادي الكردي بافل طالباني في السليمانية (واع) خطاب ممثل بارزاني في دياربكر كان متقدماً حيث دعا إلى إطلاق سراح أوجلان، لا سيما إذا أخذنا بعين الاعتبار تاريخ التأزم في العلاقة بين الطرفين منذ الانقلاب الذي قاده رئيس الأركان العامة الجنرال التركي كنعان إيفرين مع مجموعة من الضباط في يوم 12 سبتمبر (أيلول) 1980 وما تبعه من فرار حزب العمال الكردستاني إلى سوريا والعراق. كل هذا يأتي ضمن حراك انطلق بداية العام الحالي. في شهر يناير الماضي، زار قائد «قسد» مظلوم عبدي أربيل واجتمع مع مسعود البارزاني الذي نصحه بالحوار مع الرئيس السوري أحمد الشرع وتطمين تركيا على حدودها. منذ هذا اللقاء تطور موقف الطرفين بحيث انفتح البارزاني على حزب العمال الكردستاني، ومظلوم عبدي على الشرع. ولكن، في 19 أبريل الماضي، انعقد الاجتماع الرفيع المستوى الخامس للآلية الأمنية في إنطاليا بين الجابين التركي والعراقي وأجمع مرة أخرى على تصنيف حزب العمال الكردستاني «منظمة إرهابية»، فيما تحاول حكومة إقليم كردستان في العراق التوازن بين رفض استخدام مقاتلي حزب العمال الكردستاني أراضيها في عمليات عسكرية ضد تركيا وبين اعتراضها على التوغل التركي وانتهاك السيادة العراقية. فمعلوم أنه لدى الجيش التركي أكثر من 38 نقطة عسكرية شمال العراق، فيما الاتحاد الوطني الكردستاني، الذي يحكم السليمانية، ترك الخطوط مفتوحة مع الأكراد في المنطقة. الشرع وعبد وقعا في مارس الماضي اتفاقا بين الحكومة السورية وقسد بثضي باندماجها في مؤسسات الدولة السورية (إ.ب.أ) وكان مسعود بارزاني أجرى في سبتمبر 2017 استفتاءً سعياً لاستقلال إقليم كردستان، مما دفع قوات الأمن العراقية وقوات الحشد الشعبي بدعم إيراني إلى دخول مدينة كركوك التي يسيطر عليها الأكراد، وجاء الاستفتاء ليسرّع قرار مسعود بارزاني بالتنحي عن منصب رئيس إقليم كردستان. ويرتبط بارزاني بعلاقات مع إردوغان لأسباب سياسية واقتصادية، لكن إعلانه عن محادثات السلام بين الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني شجع بارزاني على اتخاذ خطوة الانفتاح على حزب العمال الكردستاني. القامشلي وأربيل أقرب جغرافيا إلى آمد من أنقرة وإسطنبول، وهناك ترابط عضوي للمناطق الكردية في تركيا مع امتدادها التاريخي عبر الحدود السورية، لكن هناك عوائق جيوسياسية قد تتلاشى تدريجياً. هناك رهان على أن يتحوّل مع الوقت الموقف الرسمي التركي من القيادات الكردية في سوريا إلى نموذج كردستان العراق حيث كانت تعتبر أنقرة الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني «تنظيمات إرهابية» قبل أن تعترف بهما الدولة التركية كجزء من حكومة إقليم كردستان وتستقبل ممثليهم رسمياً في أنقرة. بطبيعة الحال لم ترسل «قسد» أي ممثل لها إلى احتفال «النوروز» في آمد لأن علاقتها متوترة مع أنقرة ولا يُسمح لها زيارة تركيا. لكن بدأت تظهر مؤشرات إيجابية لانعكاسات محادثات السلام التركية مع زيارة وفد من حزب المساواة وديمقراطية الشعوب إلى الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا في مدينة الرقة، وهذه الزيارة لا يمكنها أن تحصل من دون سماح السلطات التركية بعبور الحدود. قائد قوات «قسد» مظلوم عبدي متحدثاً خلال مؤتمر وحدة الصف الكردي في القامشلي السبت (رويترز) هدف زيارة حزب المساواة وديمقراطية الشعوب كان حضور «كونفرانس وحدة الموقف والصف الكردي» في روجافا في مدينة قامشلي بتاريخ 26 أبريل الماضي الذي شارك فيه أيضاً ممثل إقليم كردستان العراق الذي ألقى كلمة مسعود البرزاني، وبالتالي اجتمعت الأطراف الثلاثة في مكان واحد لأول مرة. هذا يأتي بعد الاتفاق الذي وقعه أحمد الشرع مع مظلوم عبدي في 10 مارس الماضي، ويهدف «الكونفرانس» إلى توحيد موقف أكراد سوريا لإيجاد أرضية في محاولة لفك ارتباط «قسد» مع حزب العمال الكردستاني وتشكيل وفد موحّد للحوار مع الشرع، لكن ليس واضحاً إذا ما سينجح البرزاني في فك ارتباط «قسد» بالكامل مع حزب العمال الكردستاني، وقد لا يكون هذا الأمر ضرورياً إذا تم التوصل إلى اتفاق بين إردوغان وأوجلان. تقول أوغلاري: «من غير المنطقي، بل ويشكّل عائقاً أمام السلام، أن تُبدي حكومة في تركيا نية في المصالحة مع الكرد داخل حدودها، بينما تُصر في الوقت نفسه على اعتبار الكرد السوريين أعداء». معتبرة إنه خلال حكم نظام بشار الأسد «لم تتوفر أرضية للاتفاق... أو لم يُسمح بتوفيرها» وأن «الجهات التي تسيطر على الأرض حالياً تضعف إمكانية الوصول إلى سلام دائم في سوريا». وترى أوغلاري أن السلطة الجديدة «مطالبة بضمان حياة مشتركة تقوم على المساواة في الحقوق، ليس فقط مع الكرد، بل أيضاً مع العلويين والدروز. وحتى الآن، لم يقدّم النظام القائم في دمشق نموذجاً جيداً في هذا الصدد، ولا يُتوقع أن يكون قادراً على تأمين وحدة سوريا بشكل فعلي». ويتباين ذلك مع المقاربة التركية للقضية الكردية؛ إذ تفضل أنقرة التوصل إلى اتفاقات سلام بـ«التجزئة» مع الأطراف الكردية لديها وفي العراق وسوريا بما يضمن نشوء شريط حدودي يمتد من أربيل إلى قامشلي، قائم على تقديم خدمات سياسية واقتصادية للمنطقة ومن ضمنها إسرائيل. أكراد سوريون يحتفلون في القامشلي بالاتفاق بين الإدارة السورية و«قسد» (أرشيفية - رويترز) أوغلاري، التي تُعرّف نفسها بأنها نسوية وعلوية، تشير في سياق حديثها إلى أن «حتى أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، كانت حركة الحرية الكردية تعتمد مقاربة تُعطي الأولوية للاعتراف الدستوري بحقوق الأكراد» لكن «مسألة تحرر الكرد وديمقراطية تركيا ككل تُطرحان كقضية واحدة مترابطة، ولا يتم فصلهما عن بعضهما بعضاً». كما تعتقد أن إردوغان يستخدم الاعتقالات في إسطنبول «لإعادة تشكيل المشهد السياسي» في تركيا «إلا أن اعتقال رؤساء بلديات من جبهة معارضة مختلفة، خارج الإطار الكردي، للمرة الأولى، يمكن اعتباره انعكاساً للإصرار على عدم حلّ القضية الكردية». لكن على الرغم من التحديات، تتمسك أوغلاري بجهود دفع الحوار بين الحكومة التركية وأوجلان «بهدف تحقيق تحوّل ديمقراطي في تركيا» وأنه «في ظل هذه الظروف الاستثنائية واستمرار القمع، علينا أن نستغل كل فرصة ممكنة من أجل إحلال سلام دائم... لا نريد لهذا المسار، القادر على تحقيق حالة من الاستقرار والانفتاح، أن يتعثر مرة أخرى».

إيران.. وجهة سياحية متنوعة وغنية بالتاريخ والثقافة
إيران.. وجهة سياحية متنوعة وغنية بالتاريخ والثقافة

اذاعة طهران العربية

time٢٦-٠٤-٢٠٢٥

  • اذاعة طهران العربية

إيران.. وجهة سياحية متنوعة وغنية بالتاريخ والثقافة

تمنح الجمهورية الإسلامية الإيرانية للمسافرين والسياح تجربة فريدة ليس فقط بسبب تاريخها المجيد وثقافتها الغنية، ولكن أيضًا بسبب تنوعها الجغرافي الذي لا مثيل له وكرم ضيافة شعبها. لذلك نلقي نظرة على عدة أسباب للسفر إلى إيران. تعتبر إيران مهد إحدى أقدم الحضارات في العالم. من مدينة " الشوش" التي يعود تاريخها إلى 7000 عام، إلى " تخت جمشيد"، رمز مجد الإمبراطورية الأخمينية (550 قبل الميلاد)، فكل ركن من أركان هذه الأرض يروي قصة من التاريخ. تحتوي إيران على 28 موقعا مسجلا في اليونسكو، بما في ذلك ساحة " نقش جهان" في أصفهان، قبة " سلطانية"، والحدائق الإيرانية مثل حديقة " إرم" في شيراز، والمدن التاريخية مثل " يزد" (أقدم مدينة طينية في العالم) و" شيراز" (مدينة الشعر والحب). تلبي إيران كل الأذواق بفضل مناخاتها المتنوعة، من جبال " ألبرز" و" زاغروس" المغطاة بالثلوج إلى صحاري " لوت" الحارقة ( تراث اليونسكو العالمي) وغابات " هيركاني" (عمرها 50 مليون سنة). كما تعد بحيرة " تشابهار" المالحة، شلالات " شوشتر" الشاهقة، مستنقع " أنزلي" الدولي، وجزيرة " قوس قزح" في هرمز أمثلة على عجائب الطبيعة في إيران. حتى يمكنك في يوم واحد، الانتقال من التزلج في " دماوند" في شمال إيران إلى زيارة بساتين النخيل في جزيرة " قشم" جنوب البلاد. قمة "دماوند" تشكل فنون مثل كتابة الخط، المنمنمات، نسج السجاد والعمارة الإسلامية (مع القباب الفيروزية والمساجد ذات المرايا) جزءا من هوية إيران. لقد أسر الأدب الفارسي، مع شعراء مثل حافظ وسعدي الشيرازين، العالم برمته. كما أن وجود احتفالات قديمة مثل عيد " النوروز" (المسجل في اليونسكو) والطقوس المحلية مثل موسيقى قبائل اللور والآذريين تخلق تجربة ثقافية فريدة من نوعها. السجاد الإيراني 4. المدن الحديثة والديناميكية إن طهران عاصمة الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي رمز للحياة العصرية مع احتوائها على المتاحف المرموقة (المتحف الوطني الإيراني)، وبرج " ميلاد"، والمطاعم العالمية. تقدم مدن مثل أصفهان (نصف العالم)، شيراز، تبريز، الأهواز، مشهد، وكاشان الهدوء والإثارة، حيث تجمع بين الهندسة المعمارية التقليدية والمرافق الحديثة. 5. نكهات لا تُنسى يرضي الطعام الإيراني كل الأذواق بفضل نكهته ورائحته الفريدة، من الكباب واليخنات إلى الحلويات مثل البقلاوة والزولبيا. إن شرب الشاي في المنازل التقليدية في " يزد" أو تجربة وجبة إفطار محلية في شمال إيران هو جزء من جاذبيات السفر. الكباب الإيراني مع الرز 6. الأمان والسعر المناسب على عكس ما تروجه ادعاءات بعض وسائل الإعلام الغربية، تعد إيران واحدة من أكثر الدول أماناً في منطقة غرب آسيا للسياح. كما أن تكلفة الإقامة، الطعام والمواصلات معقولة جدا مقارنة بالعديد من الوجهات السياحية. 7. الأخلاق الحميدة و كرم الضيافة التي لا مثيل له لدى الإيرانيين يتمتع كرم الضيافة بجذور عميقة وتاريخية في الثقافة الإيرانية وهي جزء لا يتجزأ من الهوية الأخلاقية لشعب هذه الأرض. واستناداً إلى التعاليم الدينية والتقاليد القديمة، يعتبر الإيرانيون دائماً الضيف " حبيب الله" ويعتبرون احترامه ليس واجباً، بل أمراً مقدساً. وتظهر هذه السمة بوضوح حتى في أصغر التفاعلات: من الإصرار على تقديم الشاي والحلويات في اللقاءات الأولى إلى الدعوات الودية إلى منازلهم لتجربة وجبة مطبوخة في المنزل مصحوبة بمحادثات دافئة. وحتى في المناطق الريفية والبدوية، فإن تقاسم الخبز والملح مع الغرباء يعد علامة على الشرف والكرم لهم. يتحدث العديد من السائحين عن تجارب مثل رفض سائقي سيارات الأجرة تحصيل الأجرة أو البائعين في الأسواق المحلية الذين يقدمون لهم الهدايا كتذكارات. ولا يقتصر كرم الضيافة هذا على تقديم الخدمات فحسب، بل يتجلى أيضا في احترام المعتقدات والثقافات المختلفة؛ ميزة تجعل الرحلة إلى إيران آمنة ومشجعة ولا تنسى. يعتقد الإيرانيون أن استضافة الضيوف نعمة تربط القلوب ببعضها. وأخيرا إيران ليست وجهة سياحية ساحرة فقط، بل هي اكتشاف عالمي غير معروف وذلك بفضل مزيج من المعالم التاريخية، الطبيعية والثقافية. إذن قوموا بحزم حقائبكم واستعدوا لرحلة مذهلة إلى قلب الحضارة الفارسية.

النيروز.. عيد وتراث ثقافي يجمع الشعوب
النيروز.. عيد وتراث ثقافي يجمع الشعوب

اذاعة طهران العربية

time١٦-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • اذاعة طهران العربية

النيروز.. عيد وتراث ثقافي يجمع الشعوب

في هذه الأيام عندما ننظر إلى الأشجار التي ترتدي شيئاً فشيئاً الأوراق الخضراء الجديدة التي تُعبّر عن الحياة الجديدة، فاستقبلت الربيع بزيّها الأخضر، وكأنّ الأشجار والزهور فتحت أذرعها لتستقبل الربيع بحفاوة.. وما أجمل الربيع!.. خاصة الربيع في هذا العام، حيث يحلّ علينا ربيع الطبيعة وربيع القرآن.. فيتزامن ربيع الروح و شهر رمضان المبارك مع عيد النوروز.. فنتفاءل بأنها تكون سنة مليئة بالخيرات والصحة والبركة للجميع. وتتميز هذه المناسبة باحتفائها بالطبيعة وتغنّيها بفصل الربيع، وهو احتفال نجد نظيراً له في بعض الثقافات الأخرى، مثل 'شمّ النسيم' في مصر، والذي يعود إلى الحضارة الفرعونية القديمة، وأيضا عيد 'الملك طاووس' لدى 'الإيزديين' في العراق، فبهذه المناسبة نقدّم لكم نبذة عن النوروز في مختلف الدول التي تحتفل به. العيد الذي يجمع مختلف الشعوب يعتبر عيد النيروز، العيد القومي والتاريخي في إيران، وهو ضارب في أعماق التاريخ، إذ يعود قدمه إلى ألف سنة قبل الميلاد. وكلمة 'نوروز'، هي كلمة فارسية فهلوية أصيلة، فُسّرت بأنها أول يوم من أول شهر في السنة الإيرانية. ويصادف يوم 21 مارس/ آذار، عيد النوروز – عيد رأس السنة في ايران وبعض الدول الأخرى، ويوافق يوم الإعتدال الربيعي، فالنوروز العيد الذي يجمع مختلف الشعوب، ومعظم المحتفلين بنوروز حول العالم، يرتدون الملابس التقليدية الملونة للدلالة على ألوان الربيع. ويعتبر النوروز العيد الوحيد الذي يُحتفل به من قبل قوميات وأديان وشعوب مختلفة عبر القارات وبمظاهر احتفالية ضخمة وباذخة أحياناً. وهو عطلة رسمية في الكثير من البلدان مثل إيران والعراق وقرغيزستان وأذربيجان وغيرها من الدول التي تعترف حكوماتها بهذا العيد، ويصل عدد المحتفلين الذين يجتمعون في ديار بكر بتركيا إلى المليون في ساحة واحدة، عدا عن المدن الكبيرة الأخرى مثل اسطنبول. والاحتفال بهذا العيد، لا يقتصر على الشعب الإيراني، بل يشمل قوميات وبلدان عديدة مثل تركمانستان وطاجيكستان وأوزبكستان وقرغيزستان وكازاخستان ومقدونيا وجنوب القوقاز والقرم ومنطقة البلقان وكشمير وكوجارات وشمال غرب الصين وغيرها من الأقوام في غربي آسيا. ويحتفل في الوقت الحالي ما يزيد عن 300 مليون شخص بهذا العيد حول العالم حسب منظمة اليونسكو التي أدرجت العيد في قائمة التراث الثقافي غير المادي للبشرية في عام 2009. كيف انتشر النوروز عبر القارات؟ كان للقوافل التجارية التي استخدمت طريق الحرير (الطريق التجاري الذي ربط بين الصين وأوروبا وغرب آسيا) دوراً كبيراً في نقل أفكار ومعتقدات وثقافات وطقوس الأديان بين أبناء الامبراطوريات المتعاقبة وكان عيد النوروز من بين الأعياد التي انتشرت بين مختلف الشعوب عبر طريق الحرير. تقول الرواية الفارسية إن هذا العيد يجسد انتصار النور على الظلام، الخير على الشر منذ آلاف السنين. ويُحكى أن ملكاً فارسياً كان يُدعى جمشيد بن طهمورث، وكان يتمتع بقدرات خارقة وهبها الإله له دون البشرية جمعاء، وتشبه قصته إلى حد كبير قصة النبي سليمان (ع)، فكلاهما عُرف عنهما تمتعهما بقدرات خارقة كالتحدث إلى الجن وحكمهم وغير ذلك. وتقول الرواية إن جمشيد جاب بقاع الأرض من شرقها إلى غربها محمولاً من قبل الجن، على سرير مرصع بالجواهر، وعندما جلس على العرش في نهاية المطاف، كان أول يوم من أيام الربيع، فابتهج واحتفل مع الشعب وعمت الفرحة الجميع، ليكون يوم 21 مارس/آذار أول أيام الربيع، عيداً يحتفل به الناس كل عام. مائدة 'هفت سين' تتكون مائدة 'هفت سين' أو 'السينات السبعة' من سبعة أشياء، وهي الخل (سركه)، ويرمز للنضج الذهني والسلوك الحكيم، وسنبل (سنبلة) وترمز إلى الطبيعة، وعملة معدنية (سكّه) وترمز للثروة، والعشب أو الخضراوات (سبزه) وترمز للحياة الجديدة، وسير (الثوم) ويرمز للعلاج والصحة، و(سمنو) حلوى إيرانية تقليدية وترمز للوفرة والبركة و(سنجد) وهي ثمرة برية تشبه العناب وترمز إلى الحب والعطاء، وقد يعوض عن واحد منها بالتفاحة (سيب) أو السماق، وإضافة إلى الأشياء السبعة، يوضع القرآن الكريم للبركة. أجواء الاحتفال بالنوروز وطقوسه يجتمع جميع أفراد العائلة لحظة تحويل السنة حول سفرة النيروز ويتلون دعاء تحويل السنة مع حلول أول دقيقة في ساعة العام الجديد: 'يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ وَالْأَبْصَارِ يَا مُدَبِّرَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ يَا مُحَوِّلَ الحَوْلِ وَالْأَحْوَالِ حَوِّلْ حَالَنَا إِلَي أَحْسَنِ الْحَالِ'. وبعد ذلك، يقوم كبير العائلة بفتح المصحف وقراءة سبع سور أو سبع آيات تبتدئ بكلمة سلام، ليطرد الآفات والبلايا العلوية والسفلية وإبليس اللعين من محيط بيته وعائلته ويجلب إلى البيت الأمن والهدوء في مستهل السنة الجديدة. ثم بعدها، ومن باب التبرك، يعطي كبير العائلة لكل فرد قطعة نقدية وُضعت في طيات المصحف، وفي هذه الأثناء يحلّي الجميع ألسنتهم بالحلويات النوروزية. وهناك عادات وطقوس مختلفة لاستقبال الربيع والإحتفال بعيد النوروز، فنذكر بعضها: تشرع النسوة في إيران كل سنة وقبيل حلول عيد النيروز بتنظيف البيت وتأثيثه وتزيينه استقبالاً للعيد. – مائدة السينات السبعة: أبرز رمزٍ ودلالةٍ لعيد النيروز ولا يخلو منها أي بيت إيراني هو مائدة 'السينات السبعة'، وهي مائدة تُعدُّ خصِّيصاً لهذه الأيام تشتمل على أغذية نباتية وأشياء أخرى تبتدئ جميعها بحرف السين، وذكرناها. تبادل الزيارات بين أفراد العائلة من المراسم الأخرى التي تميّز النيروز في إيران. تدوم زيارة الأقارب وإقامة الأفراح والضيافة ثلاثة عشر يوماً الأولى من السنة الجديدة. وما يطبع هذه التجمعات العائلية هو استقبال الضيوف وإكرامهم بأنواع المكسّرات، وخاصة الفواكه الجافة مثل الفستق واللوز والبندق والبزر، إذ يستحيل أن يخلو بيت من البيوت الإيرانية من هذه المنتجات خلال أيام عيد (النوروز). – إحياء يوم الطبيعة: تنتهي الاحتفالات ب عيد النوروز في اليوم الثالث عشر من شهر فروردين (الشهر الأول في السنة الايرانية)، وهو يوم عُرف في التقويم الإيراني باسم 'يوم الطبيعة'. هو تقليد تاريخي يعود أصله تاريخيا الى حوالي القرن السادس قبل الميلاد معلنا بداية سنة جديدة، حلول فصل الربيع وولادة الطبيعة من جديد. ولما كان هذا العيد يساهم في تعزيز التنوع الثقافي والصداقة بين الشعوب ومختلف المجتمعات، فإنه يتماشى على نحو وثيق مع مواثيق اليونسكو. وقد أُدرج عيد النوروز، وفقاً لاتفاقية 2003 الخاصة بصون التراث الثقافي غير المادي، باعتباره عنصراً من عناصر هذا التراث، في قائمة اليونسكو التمثيلية للتراث غير المادي للبشرية، في عام 2009، و مدد هذا في عام 2016، وذلك بناءً على مبادرة مشتركة لأفغانستان وجمهورية أذربيجان والهند وايران والعراق وكازاخستان وقيرغيزستان وباكستان وطاجيكستان وتركيا وتركمانستان وأوزبكستان. وفي عام 2010، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها باعلان 'يوم النوروز الدولي' حيث رحب هذا القرار بالجهود التي تبذلها الدول الأعضاء التي يُحتفل فيها بالنوروز من أجل الحفاظ على الثقافة والتقاليد المتصلة بنوروز وتطويرها وتشجيع الدول الأعضاء على بذل الجهود للتوعية بنوروز وتنظيم مناسبات سنوية احتفالاً به، فنتمنى لكم عام جديد مليء بالخير والبركة.. كل عام وأنتم بألف خير.

تفكيك خلية إرهابية تابعة لداعش في كردستان الإيرانية
تفكيك خلية إرهابية تابعة لداعش في كردستان الإيرانية

اذاعة طهران العربية

time٠٨-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • اذاعة طهران العربية

تفكيك خلية إرهابية تابعة لداعش في كردستان الإيرانية

جاء ذلك في بيان صادر عن مقر "حمزة سيد الشهداء (ع)" التابع للحرس الثوري، حيث أشاد البيان بيقظة المواطنين وتعاونهم في الإبلاغ الفوري، بالإضافة إلى وعي الأجهزة الأمنية والاستخباراتية. ووفقاً للبيان، تم رصد الخلية خلال الأيام الأولى من العام الجديد، حيث كان عناصرها، الذين يحملون جنسيات أجنبية، يخططون لتنفيذ عمليات انتحارية تستهدف احتفالات النوروز. وقد تمكنت القوات الأمنية من القضاء على هذه العناصر قبل تنفيذ أي عملية، وضبطت بحوزتهم عدداً من الأحزمة الناسفة والأسلحة والقنابل اليدوية. كما أشار البيان إلى أن الهدف الرئيسي للمجموعات الإرهابية هو زعزعة الأمن في البلاد وتقويض الوحدة بين المذاهب والقوميات في إيران. وفي ختام البيان، تم توجيه تحذير صارم للمخططين والداعمين للعمليات الإرهابية، مؤكداً أن أي تهديد لأمن الشعب الإيراني لن يمر دون رد، وأن العناصر التي تسعى لبث الفتنة ستواجه عواقب وخيمة.

وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي: إيران ملتزمة بالدبلوماسية ومستعدة للتفاوض غير المباشر
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي: إيران ملتزمة بالدبلوماسية ومستعدة للتفاوض غير المباشر

time٠٦-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة

وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي: إيران ملتزمة بالدبلوماسية ومستعدة للتفاوض غير المباشر

أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن إيران ملتزمة بالدبلوماسية ومستعدة لتجربة طريق المفاوضات غير المباشرة، وذلك خلال إقامة مراسم النوروز بحضور جمع من السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية المقيمين في طهران، ووزراء وكبار المسؤولين في البلاد، منهم وزير النفط، وزيرة الطرق والتنمية الحضرية، وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة، وزير العلوم والأبحاث والتكنولوجيا، ورئيس منظمة الطاقة الذرية، فضلاً عن عدد من النواب والمدراء في وزارة الخارجية. استعرض وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في كلمة له تطورات العام الإيراني المنصرم، الذي اعتبره عاماً حافلاً بالأحداث والتحديات لإيران والمنطقة، مؤكداً تصميم الجمهورية الإسلامية الإيرانية على المضي قدماً بسياساتها المبدئية والمسؤولة في العام الجديد (آذار/مارس 2025 – آذار/مارس 2026). وأشار إلى المآسي الإنسانية التي سببتها شرارة الحرب وجرائم الكيان الصهيوني في غزة ولبنان وسوريا، وكذلك التصريحات غير المسؤولة للولايات المتحدة ضد اليمن. وأكد عراقجي على ضرورة التضامن والتعاون بين الدول لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني المظلوم ووقف عدوان الكيان الإسرائيلي على لبنان وسوريا. كما لفت عراقجي إلى النهج المسؤول والحكيم الذي تتبعه الجمهورية الإسلامية الإيرانية تجاه التطورات الدولية، موضحاً أن رد إيران على رسالة الرئيس الأمريكي جاء متناسباً مع مضمون رسالته ولهجتها، وفي الوقت نفسه، تم الحفاظ على فرصة اللجوء إلى الدبلوماسية. وفي هذا السياق، رأى وزير الخارجية الإيراني أنه من حيث المبدأ، فإن المفاوضات المباشرة مع طرف يهدد باستمرار باللجوء إلى القوة في انتهاك لميثاق الأمم المتحدة ويعبر عن مواقف متناقضة من قبل مسؤوليه المختلفين ستكون بلا جدوى، مضيفاً أن إيران ما زالت ملتزمة بالدبلوماسية ومستعدة لتجربة طريق المفاوضات غير المباشرة. وفي تذكيره بالطبيعة السلمية الكاملة للبرنامج النووي الإيراني، قال عراقجي: 'سبق لإيران أن اعتمدت مجموعة من التدابير الطوعية في إطار خطة العمل المشترك الشاملة للاطمئنان على طبيعة برنامجها النووي، لكن الولايات المتحدة هي التي انسحبت من جانب واحد من تلك الاتفاقية. والآن، وبعد هذه التجربة، نحن على استعداد لمواصلة الحوار حول برنامجنا النووي ورفع العقوبات على أساس قاعدة بناء الثقة مقابل رفع العقوبات القمعية عن إيران.' ومضى قائلاً: 'في حين أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ملتزمة بطريق الدبلوماسية والحوار لحل سوء التفاهم وحل النزاعات، فهي في نفس الوقت مستعدة لجميع السيناريوهات الممكنة. وكما أنها جادة في الدبلوماسية والتفاوض، فإنها ستكون أيضاً حاسمة وجادة في الدفاع عن مصالحها وسيادتها الوطنية.' وختم عراقجي كلمته مشيراً إلى مبادئ السياسة الخارجية الإيرانية تجاه جيرانها وأجزاء أخرى من العالم، معرباً عن أمله في أن يشهد العام الجديد توسعاً في العلاقات في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store