
أخبار العالم : خامنئي يظهر في كلمة مسجلة لأول مرة منذ وقف إطلاق النار، ووزير الدفاع الأمريكي يستعد لإعلان "تحديث كبير"
الخميس 26 يونيو 2025 02:40 مساءً
نافذة على العالم - صدر الصورة، WANA
26 يونيو/ حزيران 2025، 11:06 GMT
آخر تحديث قبل 59 دقيقة
ألقى آية الله علي خامنئي، المرشد الأعلى لإيران، كلمةً عبر الفيديو قبل قليل، في أول رسالة له منذ إعلان الولايات المتحدة وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل.
تأتي هذه الرسالة قبل ساعات من مؤتمر صحفي مُقرر أن يعقده وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، حيث سيُقدّم تحديثاً حول تأثير الضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وقال خامنئي إن الولايات المتحدة "دخلت حرباً مباشرة لأنها شعرت أنه إن لم تفعل، فسيُدمَّر النظام الصهيوني تماماً".
ويضيف خامنئي أن الولايات المتحدة "لم تحقق أي إنجازات من هذه الحرب"، مضيفاً أن إيران استطاعت الخروج "منتصرة" و"وجّهت صفعة قوية لأمريكا".
في بيانه، قال آية الله خامنئي إن الولايات المتحدة "فشلت في تحقيق أي إنجاز يُذكر" بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية.
وأضاف أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قدّم روايةً "مبالَغاً فيها بشكل غير معتاد" لما حدث.
وأضاف خامنئي أنه كان من الواضح أنه كان بحاجة إلى القيام بذلك، مضيفاً أن أي شخص يستمع سيدرك أن الولايات المتحدة تُبالغ في الأمر لتشويه الحقيقة.
وقال: "هاجمنا إحدى القواعد الأمريكية الرئيسية في المنطقة، وهنا حاولوا التقليل من شأنها".
يواصل آية الله خامنئي حديثه قائلاً إن الشعب الإيراني أظهر وحدته، مُرسلاً رسالة مفادها أن "شعبنا صوت واحد".
ويقول إن ترامب دعا إيران إلى "الاستسلام"، لكن تصريحاته كانت "أكبر من أن يتحملها رئيس الولايات المتحدة".
ويضيف خامنئي: "بالنسبة لدولة عظيمة وأمة عظيمة كإيران، يُعدّ مجرد ذكر الاستسلام إهانة".
ويضيف أن دونالد ترامب كشف عن غير قصد حقيقةً مفادها أن الأمريكيين يعارضون الجمهورية الإسلامية الإيرانية منذ البداية.
وكتب خامنئي على حسابه عبر منصة إكس، قبل ظهوره في خطاب: "أهنئكم على النصر على النظام الصهيوني الكاذب".
أهمل X مشاركة هل تسمح بعرض المحتوى من X؟
تحتوي هذه الصفحة على محتوى من موقع X. موافقتكم مطلوبة قبل عرض أي مواد لأنها قد تتضمن ملفات ارتباط (كوكيز) وغيرها من الأدوات التقنية. قد تفضلون الاطلاع على سياسة ملفات الارتباط الخاصة بموقع X وسياسة الخصوصية قبل الموافقة. لعرض المحتوى، اختر "موافقة وإكمال" Accept and continue
Accept and continue تحذير: بي بي سي غير مسؤولة عن محتوى المواقع الخارجية
نهاية X مشاركة
قال المرشد الأعلى الإيراني إن العمل العسكري الأمريكي لم يكن يوماً يتعلق بالقضايا النووية أو تخصيب اليورانيوم، بل بـ"الاستسلام".
يقول إنه تارة يتعلق بحقوق الإنسان، وتارة بحقوق المرأة، ثم بالقضية النووية، ثم بالصواريخ - مشيراً إلى الضربات الأمريكية.
لكنه يضيف أن جوهر الأمر كان دائماً يتعلق بشيء واحد: "رغبة (الولايات المتحدة وإسرائيل) في استسلام إيران".
صدر الصورة، Reuters
لم يظهر المرشد الأعلى لإيران منذ أكثر من أسبوع، وكان آخر بيان متلفز له من مكان مجهول في 18 يونيو/حزيران.
في وقت سابق من اليوم، أثارت وسائل الإعلام الإسرائيلية تساؤلاتٍ حادةً حول مكان وجود آية الله علي خامنئي.
وأفاد قسم الرصد في بي بي سي - الذي يتابع التقارير الإعلامية - بأن وسائل الإعلام الإسرائيلية حرصت على تسليط الضوء على احتمالات تغيير النظام داخل إيران، وتأمل أن تُشعل الهجمات الإسرائيلية على إيران احتجاجاتٍ ضد القيادة داخل إيران.
وفي أخبار القناة 14، زعم معلقون أن أيام خامنئي كزعيم باتت معدودة، مضيفين أنه يُعاني من "عذاب نفسي".
تطورات "مثيرة للاهتمام" من البنتاغون
كتب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على موقع "تروث سوشيال"، أن التحديث "الهام" سيُقدّم من البنتاغون الساعة 8:00 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (13:00 بتوقيت غرينتش)، حيث سينضم إلى هيغسيث ممثلون عسكريون.
وأضاف ترامب: "سيكون المؤتمر الصحفي مثيراً للاهتمام".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مصراوي
منذ 17 دقائق
- مصراوي
"صيانة الدستور" الإيراني يقر تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية
طهران - (د ب أ) وافق مجلس صيانة الدستور الإيراني اليوم الخميس، على مشروع قانون تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ونقلت وكالة تسنيم الدولية للأنباء عن المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور، هادي طحان نظيف، قوله إن المجلس صادق على مشروع قانون "إلزام الحكومة بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، مؤكداً أن الحكومة باتت ملزمة بتعليق أي تعاون مع الوكالة الدولية حتى يتم التأكد من صون السيادة الوطنية وسلامة أراضي البلاد، وخاصة تأمين العلماء والمنشآت النووية الإيرانية. ووافق جميع النواب الحاضرين وعددهم 221 نائباً، لصالح مشروع القانون بالإجماع. وأشار المجلس إلى أن الحكومة ملزمة بتعليق كافة أشكال التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إطار معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية ونظام الضمانات التابع لها، إلى حين تحقق شروط ضمان الاحترام الكامل لسيادة إيران وسلامة أراضيها، وتوفير الأمن للمنشآت والعلماء النوويين، وضمان احترام الحقوق الأساسية لإيران في التمتع بكافة الحقوق المنصوص عليها في المادة الرابعة من معاهدة عدم الانتشار، لا سيّما حق تخصيب اليورانيوم داخل البلاد. وجاء فى قرار مجلس صيانة الدستور أن التحقق من استيفاء هذه الشروط يجب أن يتم بناء على تقرير من منظمة الطاقة الذرية الإيرانية وموافقة المجلس الأعلى للأمن القومي، كما يجب على الحكومة تقديم تقرير دوري كل ثلاثة أشهر إلى كل من مجلس الشورى الإسلامي والمجلس الأعلى للأمن القومي بشأن مدى تنفيذ الشروط المذكورة. كان البرلمان الإيراني قد صوت أمس الأربعاء لصالح مشروع قانون تعليق التعاون بشكل مؤقت مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ولكي يصبح مشروع القانون الخاص بالتعليق ساريا يجب أن يحصل على موافقة مجلس صيانة الدستور، وهو ما تم اليوم الخميس، وتتبقى موافقة مجلس الأمن الإيراني.


خبر صح
منذ 29 دقائق
- خبر صح
باحث سياسي يؤكد أن التفاوض لم يحمي إيران وأن المرحلة المقبلة ستشهد صلابة غير مسبوقة
أفاد الباحث السياسي سامح عسكر بأن الحرب الإسرائيلية الأمريكية الأخيرة أنتجت انهيار القيمة الرمزية للتفاوض، حيث اتضح أن طهران لم تكن مستثناة من الهجوم رغم انخراطها في مفاوضات دولية نشطة. باحث سياسي يؤكد أن التفاوض لم يحمي إيران وأن المرحلة المقبلة ستشهد صلابة غير مسبوقة شوف كمان: الصحة تنفي وجود تعليمات لفرض رسوم على الخدمات بالمستشفى أبرز ما أنتجته الحرب الأخيرة. هو عدم وجود قيمة حقيقية للتفاوض، بل برزت القيمة الفعلية للسلاح والحرب. دبلوماسياً، يُعتبر التفاوض وسيلة لصنع السلام والتواصل الإنساني والفكري، مما يجعله قيمة بشرية أساسية للاعتراف بالآخر، ولكن الهجوم الإسرائيلي الأمريكي على إيران خلال فترة التفاوض يعني أن التفاوض لم يُحمِ الإيرانيين، وبالتالي لم يعد لهم حاجة له في المستقبل. — سامح عسكر (@sameh_asker). وذكر عسكر في تغريدة له عبر حسابه الرسمي على منصة 'إكس': 'أبرز ما أنتجته الحرب الأخيرة أنه لا قيمة للتفاوض، والقيمة الحقيقية للسلاح والحرب، دبلوماسياً، التفاوض هو وسيلة لصنع السلام أو التواصل الإنساني والفكري، مما يجعله قيمة بشرية لا غنى عنها للاعتراف بالآخر، لكن ما حدث من هجوم إسرائيلي أمريكي على إيران في عز تفاوضهم يعني أن التفاوض عملياً لم يُحمِ الإيرانيين، لذا لم يعد الإيرانيون بحاجة إليه مستقبلاً' صلابة إيرانية وأضاف: 'سيشهد العالم صلابة إيرانية وتعنتاً أكبر من السابق، وتصعيداً نووياً متدرجاً بدأ اليوم بتصديق مجلس صيانة الدستور على قرار البرلمان بمنع التعاون مع وكالة الطاقة الذرية، ومعه قرارات مرتقبة بالانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي' مقال له علاقة: رئيس جامعة السويس يعلن عن تقدم الجامعة 405 مراكز في تصنيف U.S. News العالمي لعام 2025 وتابع عسكر: 'ليس لإسرائيل والولايات المتحدة علاج لما حدث، فقد استقدموا التصعيد الإيراني بادعائهم تدمير المشروع الإيراني، وبالتالي أي حركة منهم أو تصعيد عسكري بأي نوع هو تكذيب للادعاء السابق يستوجب المحاكمة الداخلية بتهمة التضليل والخداع، وهو ما يخشاه ترامب ونتنياهو الفترة المقبلة، حيث قد تصبح هذه الحرب وما تلاها من دعاوى تضليل وخداع فرصة لإسقاطهم ومحاكمتهم قضائياً، وتوجد مؤشرات على قرب حدوث ذلك، حيث ينتفض الأمريكيون حالياً باتهامات ضد ترامب بالتضليل والخداع، بينما الإعلام الموالي له لا يصمد أمام الحقائق التي تتكشف يومياً بأن المشروع النووي الإيراني كما هو لم يُمس، وأن إيران ستعود لممارسة أنشطتها النووية مرة أخرى ولكن هذه المرة بعيداً عن الرقابة، ولها كامل الحجة في ذلك بدعوى أن منع الرقابة والتفتيش من الوكالة هو نتيجة للعدوان الأجنبي عليها بمساعدة الوكالة وفي عز حملات التفتيش التي أصبحت متهمة بالتجسس ضد الأمن القومي الإيراني' وأكمل الباحث السياسي سامح عسكر: 'إيران من جانبها مستفيدة من الوضع الحالي، حيث أنها جمعت في الماضي بين التفاوض والقوة العسكرية، فلو لم تتفاوض لكان لأمريكا حجة بأن الهجوم هو لغياب التفاوض، بينما الإيرانيون وظفوا ضرباتهم العسكرية في الضغط على شروط العدو، وهو ما حققوه بالفعل بطلب إسرائيل وقف الحرب وتوسلها لذلك بعد اليوم العاشر' وواصل: 'الفترة المقبلة ستشهد تصعيداً كلامياً وتهديدات، لكن عملياً أصبحت إسرائيل أضعف من القيام بهجوم ضد إيران مرة أخرى، خصوصاً بعد إثبات ضعف دفاعاتها الجوية، وأي حسابات هجومية أخرى ستراعي ثلاثة عوامل: الأول: غياب القدرة الدفاعية التي وفقاً لبعض الإحصائيات كانت نسبة التصديات الإسرائيلية للصواريخ الإيرانية أقل من 50%، الثاني: إضعاف شبكات التجسس الإسرائيلية والغربية داخل إيران، بعد الضربات الأمنية والشعبية الواسعة التي لا تزال نشطة حتى هذه اللحظة، بينما إسرائيل كانت تعتمد في جزء كبير من هجومها على حركة ومعلومات تلك الشبكات، الثالث: طول أمد الحرب وخوف الإسرائيليين من دخول معركة استنزاف طويلة مع إيران، في وقت تفتقد فيه إسرائيل مقومات صمود كافية لسنوات من الحرب مع عدو قوي، وتأثير ذلك على أمن ونسيج المجتمع الاستيطاني في الداخل، وحدوث موجات هجرة عكسية تقضي على حلم دولة إسرائيل الكبرى المنتظرة'


البشاير
منذ 39 دقائق
- البشاير
شارل فؤاد المصري : الضربة النووية الإيرانية مسرحية بعواقب حقيقية
الضربة النووية الإيرانية: مسرحية بعواقب حقيقية بقلم: شارل فؤاد المصري الضربات التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية مؤخراً جعلت من كل صاحب حساب علي فيس بوك محللا عسكريا وسياسيا ناهيك عن ان معظم هؤلاء يذكروننا وينهروننا اناء الليل واطراف النهار بجمل من عينة ' انا قلت هيضربوا مصحوبا بسكرينات سابقة تؤكد ما قاله باعتبار انه كان في المكتب البيضاوي يشاركهم اتخاذ القرار او بالبلدي' كان قاعد علي حجر ترامب وهو يتخذ قرار الضرب في غرفة العمليات . والي المقال : في مشهد يذكرنا بحسابات الحرب الباردة الدقيقة، تطفو على السطح تساؤلات جادة بعيداً عن الروايات الرسمية حول هذه الضربات اشارككم تساؤلاتي حولها وربما أدلة واميل فيها الي تحليل دقيق للوقائع والشواهد التي تدعم فكرة أن ما حدث كان أقرب إلى 'عمل مسرحي' مدبر بعناية، تشاركت فيه أطراف عدة وفق سيناريو محكم، وليس ضربة عسكرية جريئة أو عفوية. فين الإشعاع بعد الضرب أولى هذه الأدلة هي الصمت المطبق لكواشف الإشعاع العالمية فبعد ضرب منشآت يفترض أنها تحتوي على مواد نووية خطيرة، لم تُسجل أي محطة رصد دولية – سواء التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية أو الشبكات العلمية المستقلة – أي زيادة ملحوظة في مستويات الإشعاع. هذا الصمت يناقض بشكل صارخ السيناريو المتوقع لضربة حقيقية على مفاعل أو منشأة تخزين نشطة. والسؤال كيف لضربة تدمر برامج نووية أن لا تطلق حتى ذرة مشعة قابلة للرصد؟ هذا التناقض وحده يضع علامة استفهام كبيرة على طبيعة الأهداف ومدى 'نوويتها' الفعلية لحظة الضرب . اما التساؤل الثاني وهودليلي الثاني هو اليورانيوم المختفي والكارثة المتجنبة هناك ثمة تقارير متواترة – وإن لم تؤكدها الحكومات بشكل رسمي – تشير إلى سحب قرابة 400 كيلو جرام من اليورانيوم المخصب من المواقع المستهدفة قبل الضربات بفترة وجيزة . هذه الكمية الهائلة، لو كانت موجودة ودمرت، كانت كفيلة – وفق خبراء الفيزياء النووية – بإطلاق سحابة إشعاعية هائلة قد تجتاح الخليج بأكمله وتسبب كارثة إنسانية وبيئية غير مسبوقة. حقيقة عدم حدوث هذه الكارثة، رغم خطورتها المفترضة، تعزز بقوة فرضية أن المواد الخطيرة كانت قد أُفرغت سلفاً ونقلت الي اماكن أمنة فعلا، مما يجعل الضربة 'آمنة' ومعدة مسبقاً لتجنب العواقب الوخيمة . المياة الثقيل من روسيا وبالعكس اما التساؤول الثالث وهو دليلي ايضا ما مصير الماء الثقيل الذي يشغل مفاعل مثل مفاعل اراك البحثي فالمفاعلات البحثية مثل مفاعل 'أراك ' الايراني يحتاج إلى الماء الثقيل للعمل وهناك تقارير تؤكد إعادة الكميات الكبيرة من الماء الثقيل الإيراني إلى روسيا قبل الضربات، تنفيذاً لبنود محددة في اتفاق يعرف باتفاق 'بيجام' وعبر ايضا تفاهمات لاحقة حيث التزمت إيران بإعادة تصميم مفاعل أراك بحيث لا ينتج بلوتونيوم صالح للأسلحة كما ان روسيا والصين شريكتان فنيتان في عملية اعادة البناء والتخلص من المخزون الفائض والاتفاقية التي تم توقيعها بين روسيا وايران اشترطت بيع الفائض الإيراني من الماء الثقيل فوق 130 طنًا لدول أخرى أو تخزينه تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية واود ان اذكر في عام 2019 روسيا اشترت 40 طنا ثم نقلت الكمية المتبقية وهي قرابة 20 طنا عام 2021 لتخزينها . وبموجب الاتفاقية، زوّدت روسيا إيران بوقود اليورانيوم المخصب غير صالح للتسليح بدلًا من استخدام الماء الثقيل في تشغيل المفاعل اضافة الي ان ايران ملزمة بالسماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمراقبة مخزون الماء الثقيل ومستويات إنتاجه اذن هذا النقل لم يكن عملاً عشوائياً، بل يشير إلى تنسيق مسبق وإعداد دقيق و إزالة هذا المكون الحيوي يجعل المفاعل هدفاً 'خاوياً' من خطورته التشغيلية، ويجعله مجرد هيكل خرساني ومعدني، ليس أكثر حلفاء إيران اما التساؤل الرابع او الدليل الرابع او ما اطلق عليه الرقص مع الذئاب او رقصة القوى العظمى والإذن الضمني وهو انه لا يمكن فصل هذه الضربة عن السياق الجغرافي والسياسي المتجمد فإيران ليست دولة منعزلة؛ فهي حليف استراتيجي لكل من روسيا والصين، تمتلك اتفاقيات دفاعية وتعاوناً عسكرياً واقتصادياً عميقاً معهما. ومن المستبعد جداً – بل ومنافٍ للعقل السياسي – أن تغامر الولايات المتحدة أو إسرائيل بضرب عميق داخل إيران، المستفيدة من حماية هذه القوى النووية العظمى، دون الحصول على 'ضوء أخضر' أو على الأقل 'ضوء أصفر' غير معلن من موسكو وبكين. ناهيك عن غياب الاحتجاج الروسي- الصيني الحاد،و الرد الإيراني المحدود الذي يقرأ كإشارة ضمنية على وجود تفاهم مسبق، أو على الأقل قبول من هذه الأطراف بما حدث كـ'حل وسط' أو كرسالة محددة الأهداف القراءة الرشيدة واذا قرأنا ما بين السطور وقمنا بتحليل المواقف والتصريحات سنجد التالي هدوءا ايرانيا نسبيا حيث لم تصل ردود الفعل الإيرانية إلى مستوى التصعيد المتوقع بعد ضرب منشآت 'حساسة' و هذا يشي بأن طهران كانت على علم مسبق أومتفهمة لطبيعة الضربة ومحدودية أهدافها كما اننا سنجد ان التصريحات الغربية ركزت على 'إعاقة البرنامج' و'إرسال رسالة'، متجنبة الادعاء بتدمير كامل أو حاسم، مما يتوافق مع سيناريو الضربة الرمزية أو المدبرة الصمت الروسي- الصيني الغريب، وكأن الأمر لا يعنيهما بشكل مباشر حتي ان التصريحات التي ادلو بها جاءت محسوبة ومتزنة، أو كأنه تم ضمن حدود اتفاقات غير معلنة وهو ما أميل اليه شخصيا . المختصر المفيد : لا ينفي تحليل هذه الأدلة حقيقة وقوع الضربات أو تأثيرها المادي لكنه يسلط الضوء على احتمال كبير بأنها كانت عملية مسرحية مدبرة بموافقة ضمنية أو صريحة من الأطراف الرئيسية الفاعلة هي 'أمريكا/إسرائيل من جهة، وروسيا/الصين وإيران نفسها من جهة أخرى ' . وأهدافها قد تكون متعددة ومنها إرضاء الضغوط الداخلية في الغرب وإسرائيل لـ'فعل شيء'و تقديم تنازل رمزي لإيران مقابل ضمانات أخرى، أو حتى توفير غطاء لطهران للتراجع عن بعض برامجها بعيداً عن الكاميرات. مهما كانت الأسباب، فإن هذه المسرحية الخطيرة، وإن كانت 'معدة سلفاً'، تظل لعبة بالنار في منطقة ملتهبة، وقد تحمل في طياتها بذور تصعيد غير محسوب في المستقبل. الأكيد أن المشاهدين الحقيقيين للصراع النووي الإيراني لم يروا بعد الفصل الأخير من هذه الدراما المعقدة التي تشبه كثيرا 'الرقص مع الذئاب '. شارل فؤاد المصري عضو الهيئة الوطنية للصحافة سابقا والباحث في السياسة الدولية Tags: أين الأشعاع أين الإصابات الضربة الأمريكية روسيا والصين مسرحية