logo
بينوا دو كليرك: «Zenith» تكرّم الشرق الأوسط بساعة خاصة

بينوا دو كليرك: «Zenith» تكرّم الشرق الأوسط بساعة خاصة

زهرة الخليج١١-٠٢-٢٠٢٥

#مجوهرات وساعات
يقدّم بينوا دو كليرك، الرئيس التنفيذي لشركة «Zenith»، أكثر من 25 عاماً من الخبرة العالمية بمجال الساعات الفاخرة، إلى العلامة التجارية السويسرية الشهيرة. وبفضل مسيرته المهنية، التي امتدت إلى أدوار بارزة في: «Tag Heuer، وPanerai، وIWC»، يجمع كليرك بين المعرفة العميقة بالصناعة، والنهج الذي يركز على المستهلك. وفي «زينيث»، التي تشتهر بحركة «إل بريميرو» الأسطورية، والكرونوغرافات المبتكرة، يقود بينوا العلامة التجارية في مزج تراثها الغني بصناعة الساعات المتطورة للمستقبل.. في هذا الحوار، يطلعنا Benoit De Clerk على ساعة حصرية جديدة، أطلقتها الدار؛ تكريماً للشرق الأوسط، وجوانب من استراتيجيته، وأفكاره التقدمية:
بينوا دو كليرك: «Zenith» تكرّم الشرق الأوسط بساعة خاصة
ما الهدف الرئيسي من زيارتك إلى دبي؟
أشعر، دائماً، بسعادة غامرة عند زيارة دبي، وهذه المرة أنا هنا للاحتفال بإطلاق «DEFY Skyline Dubai Edition»، وهي ساعة خاصة محدودة الإصدار، تكرّم الشرق الأوسط، المنطقة التي تتعايش فيها التقاليد والإبداع بشكل جميل. وتجسد هذه الساعة روح دبي، إحدى أكثر مدن العالم ديناميكيةً، وتعكس التزام «زينيث» بصنع ساعات تكرم التراث الثقافي، وروح التفكير المستقبلي.
سوق استراتيجي
حدثنا عن أهمية سوق الإمارات لاستراتيجية «زينيث» العالمية!
يمثل الشرق الأوسط، خاصة دولة الإمارات، فرصة هائلة لشركة «زينيث»، ونحن ملتزمون باستغلالها بالكامل. وتزدهر متاجرنا في «دبي مول»، و«مول الإمارات»، بفضل تفاني وخبرة فريقنا الاستثنائي. وفي المستقبل، تتمثل أولويتنا في تعزيز ارتباطنا بالمجتمع المحلي، من خلال عرض قصة «زينيث» الفريدة، وحرفيتها الخالدة، بطرق يتردد صداها بعمق مع الأذواق، والقيم الإقليمية. وبفضل هذه الجهود الهادفة، أثق بأن «Zenith» مستعدة لتوسيع حضورها وتأثيرها في جميع أنحاء الشرق الأوسط، واحتضان الإمكانات الهائلة لهذه المنطقة الديناميكية، والغنية ثقافياً.
ما الذي تود أن تنقله إلى أصدقاء «العلامة» في الإمارات؟
أود أن أعرب عن خالص امتناني لأصدقائنا في الإمارات لدعمهم المستمر، وحماستهم لـ«زينيث». وتتمتع هذه المنطقة بمكانة خاصة بالنسبة لنا، ونحن ملتزمون بتعزيز ارتباطنا بها، من خلال تقديم ساعات تتوافق - بشكل عميق - مع الثقافة، والقيم المحلية. إن ساعة «DEFY Skyline Dubai Edition» شهادة على هذه الرابطة، وأدعو الجميع إلى اكتشاف هذه القطعة الخاصة، بينما نحتفي، معاً، بتناغم التقاليد والابتكار.
بعد العمل في أسواق متنوعة.. ما الاختلافات التي تلاحظها في ما يتعلق بالفخامة، وصناعة الساعات بالإمارات؟
الإمارات فريدة من نوعها في المزج بين الثقافات، والأذواق، والتفضيلات الفاخرة المتطورة؛ لذلك نتعامل معها باستراتيجيات مخصصة، يتردد صداها محلياً. وهذا قد يعني تصاميم محدودة الإصدار، مع تعقيدات محددة، تتحدث عن حس السوق الفريد بالأناقة، والاتصال بالتراث. ويسمح لنا هذا النهج بالتكيف مع التوقعات المحلية، ومواءمة رسالتنا العالمية، ما يجذب العملاء الذين يقدرون تراث العلامة التجارية، بغض النظر عن مكان وجودهم.
خبرات سابقة
ما الخبرات، التي نقلتها إلى «Zenith» من أدوارك السابقة؟
لقد منحتني خبرتي، التي امتدت إلى عقدين في صناعة الساعات، بالعمــــل مـــــع علامات تجارية، مثــــل: «Tag Heuer، وIWC، وPanerai»، أساساً قوياً لفهم ديناميكيات الأسواق الجديدة، والاحتياجات الفريدة لقواعد العملاء المتنوعة. في «Zenith»، أستفيد من هذه الخبرات لصياغة استراتيجيات خاصة بالسوق هنا، وعالمياً؛ لتسليط الضوء على إرثنا، وجذب هواة جمع الساعات اليوم. والمفتاح هو التكيف مع كل سوق، والاستمرار في وفائنا لأسلوبنا الفريد، والحفاظ على حرفيتنا السويسرية، والابتكار، والجذور التاريخية في طليعة كل ما نقوم به، ويبدأ هذا بتأسيس قوي في تاريخنا. لقد كرست الأشهر الأولى، من عملي في «Zenith»؛ لفهم كل جوانب مصنعنا في «Le Locle»، من حركة «El Primero» إلى إحساسنا الفريد بالحرفية، حتى نتمكن من إحياء هذا الإرث في كل سوق. كما أخطط؛ للاستفادة من الشراكات المحلية، وتعزيز قصصنا، وإشراك جماهير جديدة من خلال التواصل مع ما يجعل «Zenith» فريدة، وضمان استمرار نمو جاذبية العلامة التجارية العالمية.
كيف تواكبون متطلبات سوق الرفاهية سريع الخطى؟
نهدف إلى أناقة لا تتأثر بمرور الزمن في تصاميمنا، بدلاً من ملاحقة الاتجاهات التي لا تدوم. ويقدر هواة الجمع الأصغر سناً، اليوم، الأصالة والحرفية حقاً، ويتماشى هذا - بشكل طبيعي - مع فلسفتنا. ونريد التواصل مع هذا الجيل، من خلال تقديم قطع تبدو جديدة، لكنها متجذرة في تراثنا، وخبرتنا. بالنسبة لنا، يتعلق الأمر بإيجاد هذا التوازن، بتقديم لمسات حديثة لجذب هواة الجمع الجدد، دون المساومة على الصفات التي يقدرها عملاؤنا منذ فترة طويلة. ومن خلال التركيز على التصميم الدائم، والجودة، نصنع ساعات تجذب الأجيال، وتجلب قيمة حقيقية ودائمة.
ماذا تمثل ساعة «Chronomaster Triple Calendar»، بالنسبة لـ«Zenith»؟
تمثل هذه الساعة قدرة «Zenith» على المزج، ببراعة، بين التراث والابتكار. وتستمد إلهامها من بعض تصاميمنا الأكثر شهرة منذ منتصف القرن العشرين، مع دمج التحديثات المعاصرة. ولا تتعلق هذه القطعة بالدقة والوظائف فحسب؛ بل تتعلق بسرد القصص، وعرض البراعة الفنية والخبرة التقنية لـ«Zenith».
كيف ترى تطور حركة «El Primero» الأيقونية، خلال العقد القادم؟
ستستمر «El Primero» في تجاوز حدود الدقة والابتكار مع الحفاظ على تراثها الأسطوري. ترقبوا المزيد؛ فالأفضل لم يأتِ بَعْدُ.
كيف تخطط «الشركة»؛ للتعامل مع المخاوف البيئية؟
إنها أولوية رئيسية، وكانت مبادرة «Horiz-On» مفيدة لدفع التقدم في الاستدامة، والشمول، ورفاهية الموظفين. لقد أرست هذه المبادرة، التي تم تقديمها منذ بضع سنوات، أساساً قوياً، نلتزم بمواصلته، وتوسيعه. فهذه الجهود ضرورية ليس فقط لشركة «زينيث»، ولكن لصناعة الساعات ككل. في المستقبل، نهدف إلى تعميق تركيزنا على الممارسات المستدامة، وضمان تقليل تأثيرنا البيئي، والحفاظ على معايير التميز لدينا، وسيظل الشمول، ورفاهية الموظفين، أيضاً، محورين رئيسيين لنهجنا، لأنهما من المحركات الرئيسية للابتكار والنجاح.
بينوا دو كليرك: «Zenith» تكرّم الشرق الأوسط بساعة خاصة
توازن مثالي
إذا كان بإمكانك ارتداء ساعة واحدة فقط من «Zenith»، فما هي، ولماذا؟
من الصعب تسمية ساعة واحدة فقط، لكن مجموعة «DEFY» مميزة بالنسبة لي؛ لأنها تحقق التوازن المثالي بين الابتكار الحديث، والتمسك بجذور «Zenith». عام 2024، أضفنا ثلاثة موديلات جديدة، ولكلٍّ منها قصته الفريدة. فتعتمد ساعة «DEFY Skyline Chronograph»، على سبيل المثال، على التاريخ الغني لساعات الكرونوغراف «El Primero» في مجموعة «DEFY»، منذ سبعينيات القرن العشرين، ولكن بتصميم أكثر حدةً ومعاصرةً. كما قام فريقنا بعمل رائع في تركيب حركة «El Primero 3600»، التي تعمل بدقة (1/10) من الثانية دون فقدان أي نسب أنيقة.
ستحتفل «Zenith» بالذكرى السنوية الـ160، خلال العام المقبل.. ماذا تعدون لهذه المناسبة؟
160 عاماً تعد علامة فارقة عظيمة!.. وبينما لا يمكنني الكشف عن الكثير الآن، فإن هذا الإطلاق سيمثل إحياء إحدى أكثر حركات «زينيث» شهرة، وملء ما أراه ركيزة مفقودة في مجموعاتنا. ترقبوا؛ فهناك الكثير لنتطلع إليه. لقد حول مؤسسنا، جورج فافر جاكو، صناعة الساعات من خلال جمع كل التخصصات تحت سقف واحد، ما أدى إلى ثورة في نموذج التصنيع. وضمنت رؤيته مكانة «Zenith» في التاريخ، ومهدت الطريق لإنجازات مستمرة في تقنيات صناعة الساعات، وهي فلسفة لا تزال تدفعنا اليوم. إن التوازن الدقيق بين الإرث والتفكير المستقبلي، هو السمة المميزة لعلامتنا، ويعكس روح الأسرة القوية التي نحافظ عليها.
بكلمات.. صِفْ لنا «Zenith»!
علامة تجارية خالدة، وأصيلة، ودقيقة للغاية.
تحت قيادتك.. ما الذي ينتظر «زينيث» مستقبلاً؟
أريد أن أبني على هذا الأساس القوي، من خلال زيادة الوعي بعلامتنا التجارية في الأسواق الرئيسية، وتوسيع شبكة البيع بالتجزئة، وتحسين التجارة الإلكترونية. كما أريد أن يقع العالم في حب «Zenith»، تماماً كما حدث معي، ومثل كل فريقنا. ورغم أن هذه الصناعة تتغير باستمرار، فقد صمدنا أمام اختبار الزمن بالبقاء على طبيعتنا، والبناء على ذلك ببعض الابتكارات المذهلة. ومع مرونة «زينيث»، وموقفها، يمكننا القيام بذلك؛ فأنا على ثقة بأننا نستطيع تحقيق الكثير معاً.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

طبيبة تفقد 9 من أولادها.. 10 قصص مبكية من القتل الجماعي لأطفال غزة
طبيبة تفقد 9 من أولادها.. 10 قصص مبكية من القتل الجماعي لأطفال غزة

الجزيرة

timeمنذ 29 دقائق

  • الجزيرة

طبيبة تفقد 9 من أولادها.. 10 قصص مبكية من القتل الجماعي لأطفال غزة

ليس في فلسطين أسرة إلا ولها قصة مع الفقد وتاريخ مع الأسى، وفي كل خافقة تئد الصواريخ طيف طفل طال انتظاره، وتطبع بحرقة اللهب والفقد على قلب أم مكلومة في الزوج والوالدين ثم الأبناء. للموت أكثر من عنوان وصورة في فلسطين ، وله هوس مجنون بالأطفال، يأخذهم دارجين ورضّعا، بل يأخذهم وهم أجنة في بطون أمهاتهم قبل أن تبتسم لهم الحياة. ومع محنة الطوفان وما سقيت به الأرض بعدها من لهب بات عداد الموت يأخذ بالجملة، ولا يرضى دون ما فوق منتهى الجموع من الأكباد الرطبة والأجساد الوديعة. آلاء النجار.. الرقم الأعلى والصبر الجميل لم تكن الطبيبة آلاء النجار أول فلسطينية يفجعها الاحتلال الإسرائيلي في فلذات أكبادها، لكنها كانت الأكبر حظا من الألم والأكبر نصيبا من المأساة، وصاحبة الرقم الأعلى بين أمهات فلسطين حينما تلقت على حين غرة ودون أي ميعاد جثامين أبنائها التسعة الذين قضوا حرقا في غارة جوية حانقة بحي قيزان في مدينة خان يونس. كانت الأم -التي تعمل طبيبة في مجمع ناصر الطبي- يملأ قلبها الأسى لما ترى من أهوال ومصائب وأجساد تحولت إلى مزع، قبل أن يكون قلبها المفعم حبا مسرحا لحرقة لا تنتهي. وإذا كانت آلاء قد تسنمت العالي من حرق المأساة، والأقسى من لهب الفقد فقد تسنمت أيضا العالي من درجات الصبر، فكان ردها عند الصدمة الأولى عندما بلغها أن تسعتها الناضرين قد تحولوا إلى حمم وذكريات وأشلاء "هم أحياء عند ربهم يرزقون". إعلان يحيى، راكان، رسلان، جبران، إيف، ريفان، سيدين، لقمان، سيدرا، كانت سيدرا هي الصغرى، قدمت إلى الحياة تحت اللهب، وقبل 6 أشهر فقط كانت قد التقطت أولى صور الحياة، لتعود إلى الخلود شهيدة تأخذ مكانها في طابور طويل من الأطفال الذين اقتطف اللهب الإسرائيلي أعمارهم وهم دون السنة، أما يحيى فقد كان الأكبر بين أخوته، ولم يكن يزيد على 12 سنة. ومن الجميع لم يبق لآلاء غير ابنها آدم الذي نجا بصعوبة من الموت، وما زال تحت العناية المركزة بعد عمليتين مستعجلتين. وأخشى ما تخشاه أسرة آلاء أن تهد صدمة الفقد جبل صبرها المكين، أو أن يلحق آدم بأخوته الراحلين، وبين ذلك ملاذ من الصبر تأوي إليه أمهات فلسطين وهن مسافرات في مداءات الكفاح، وترميهن الجراح إلى الجراح. الشهيد هنية.. أبو الشهداء وسابقهم إلى الخلود أخذ بيت الشهيد إسماعيل هنية نصيبا غير منقوص من الفقد، وجالت بين أرجائه راجمات اللهب، فأخذتهم وهم في ميعة الصبا وعنفوان الطفولة عندما استشهد في 10 أبريل/نيسان 2024 أحفاد خمسة كانوا في سيارتهم يجوبون مخيم الشاطئ، صلة لرحم ماسة وتهنئة بعيد الفطر الذي لم يفطر فيه الفلسطينيون بغير الدم والفقد، كان من بين الشهداء الخمسة 3 من أبناء الشهيد هنية واثنان من أحفاده، ليؤدي ضريبة القيادة والمواطنة في غزة، وهي ضريبة لا تقدر بغير الدم والشهداء. العم أحمد.. قربان من 11 شهيدا بين ابن وحفيد لم تكن الشقق الخمس لبيت العم أحمد غير سعي حثيث من أب حنون ليحيط نفسه ببنيه وأحفاده، قسّم بيته ذا المساحة الكبيرة إلى 5 شقق عامرة بالأبناء والأحفاد، كان البيت مجمع مدخرات العمر ومنتدى الذكريات ومستقر الشيخوخة التي أرادها العم أحمد عامرة بالعطف والحنان والاحتضان. لكن صواريخ الاحتلال الإسرائيلي كانت تحمل رأيا آخر ونارا حارقة، فأتى اللهب الشقق الخمس من كل جانب وحوّلها إلى ما يشبه "الكفتة" وفق تعبير الشيخ المكلوم، توالت 3 صواريخ فأحالت البيت رمادا، وضجيج الفرح الذي كان يغمره دماء وعويلا وأشلاء ممزقة. ومضى العم أحمد في سيارة إسعاف، وبعد 4 عمليات أفاق على الخبر المأساة، فقد استشهد بذلك اللهب الحارق 11 شخصا من أبنائه وأحفاده، ثم امتدت للحزن آماد لا تنتهي، وذوت زهرة الحياة في جسد خرقه حديد المنزل المنهار، وروح اكتوت بـ11 جرحا و11 ذكرى مؤلمة. الملائكة الصغار.. دم طفولي يصبغ جدران الكنيسة لم تكن الكنائس في غزة أكثر أمنا من مساجدها، ليس فوق تلك الأرض ما يستحق غير الموت والإحراق وفق العقيدة والسياسة الإسرائيلية الحالية. في 19 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أوى العشرات إلى كنيسة برفيريوس (أقدم كنائس غزة) فاحتضنتهم صور يسوع، قبل أن تحرقهم صواريخ إسرائيل ، قضى في تلك الحادثة 18 شخصا، من بينهم 3 أفنان صغيرة، هم رامز السوري وجولي وماجد، كان أكبرهم في الـ14 والأصغر في العاشرة. ضم الوالد إليه الجثامين الممزقة وهو يبكي بحرقة من خذله المكان الذي كان يعتقد فيه الأمان" "لقد قصفوا ملائكتي دون إنذار، قتلوا أطفالنا، أطفال الأقارب". يوسف شرف.. موت يعم كل الأرحام تطوع شرف في لجان الإنقاذ، كان يحمل روحه في راحة، ويحمل في الأخرى طعاما وماء وبسمة يوزعها على النازحين من غزة، قبل أن يتلقى صباح 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 خبر استشهاد والديه وابنه وبناته الثلاث وإخوته وعماته وخالاته، وكأن الموت كان يصول بين الأرحام ليقطع حظها من الحياة. لم يكن حزن شرف على بناته الثلاث وابنه أشد من حزنه على أخيه وزوجته وابنهما الصغير الذي وُلد قبل القصف بأيام بعد 16 سنة من الانتظار، وفي بيت شرف كان 13 آخرون من أبناء إخوته وأخواته بين شهداء البرج الذي كانوا يسكنون فيه. لانا (16 عاما)، وهالة (11 عاما)، وجانا (9 أعوام)، وجوري (6 أعوام)، وتولين (4 أعوام)، وكريم (عامان)، وعبيدة الذي لم يزد عمره على عام واحد. لم تكن هذه الأسماء وتلك الأرقام غير سطر في كتاب عريض من أسماء الأطفال الذين أحرقتهم إسرائيل وأحرقت من ورائهم قلوب من لم يسبقهم إلى الشهادة من آباء وإخوة وأرحام. أم محمود.. عويل على ضفة الدم في 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 فقدت أم محمود 5 من أبنائها إثر قصف تعرّض له منزل العائلة في شمال غزة غير بعيد عن مستشفى كمال عدوان الشاهد على كثير من المآسي. لم تطق الأمة المكلومة صدمة الفقد المفاجئ، فهوت تحتضن الركام وتلوذ بالأنقاض معولة تنادي من لن يرد عليها (محمود وبراء وتيسير ومعتز وآية)، كان الحزن يأكل ذلك القلب المحترق، ولم يُجدِ النداء، فقد أسرج الشهداء الصغار خيل الرحيل وحلقت بهم إلى الخلود تاركين قلب أمين مكلوم، ربما تكون قد التحقت بهم في الشهداء، وخلف الجميع قصة أخرى من قصص لا تنتهي ما لم تضع الحرب المجنونة في غزة أوزارها. أبو القصمان.. رحلت مع 8 من أبنائها وأحفادها "نحنا بخير، ديروا بالكم على حالكم" ولم يكن الأمر كذلك، بل كانت رسالة وداع لترحل فاتن أبو القمصان مع 17 آخرين من أسرتها، من بينهم 5 من أولادها و3 أحفاد. تلقى شقيقها الرسالة، ولم يطل الانتظار حتى تلقى الخبر القاتل، حاول أن يعوذ من ألمه بما يرى من يوميات الفقد، لكن دفقات الأسى كانت أكبر من الصمود العاطفي "كيف لي أن أعبّر عما يختلج صدري من ألم وقهر، نعم نحن في غزة اعتدنا على الموت، لكن أيا يكن فراق الأحبة صعب". مضت في تلك المأساة 18 نفسا زكية، من بينها 9 أطفال، وبقيت لساعات أو أيام 6 تحت الأنقاض، من بينهم 3 أطفال آخرين، ومضت قصة أخرى وصفحة حمراء من ديوان الموت المجنون في غزة. إياد الرواغ.. صوت الأقصى الذي رحل مع 11 من أفراد عائلته "السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، اضطرت زوجتي للسفر مع ابني المصاب، واضطرت لظروف ترك طفلها الرضيع بغزة معي، ويبدو أن رحلة العلاج ستطول لأكثر من شهرين، لذلك أبحث عن شخص من مرافقي المصابين يستطيع أخذ ابني الرضيع معه من غزة وإيصاله إلى والدته في سيناء". إعلان كان ذلك آخر ما دوّن إياد على فيسبوك، ثم جاءت إسرائيل بالحل السريع، فقصفته ليستشهد فورا هو و4 من أولاده هم طفله الرضيع أحمد وأخوته لؤي وندى ويزن. ولم يبق من الذكرى غير الألم الذي أخرجته أم لؤي من غربتها في مصر ، وأحرقت به قلوب عالم مُبَنَّج منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. إسلام أبو جزر.. أم 5 أبناء في قطار الشهادة السريع أخذت مدينة رفح نصيبها من كل ما تعرضت له غزة من قصف ودمار وشهادة، وكانت الشهيدة إسلام أبو جزر وأطفالها الخمسة حسن وإبراهيم ونور وسيلين وسيلا خليل حسن أبو جزر إحدى قصص الفقد المروعة في غزة. ومرة أخرى يخون المكان الذي كانت إسلام تظن أنه آخر مثوى للأمان، لكن حضنها لم يخن أطفالها، فجمعها وإياهم اللهب الغادر، وألقت بهم صواريخ الاحتلال إلى لائحة طويلة من الشهداء الأطفال والأمهات الداميات المحاجر. حضن الجدة.. قبر صغير لـ4 أشقاء شهداء في خان يونس كان أحد المنازل الصغيرة يكتب قصة عناق بين الأجيال، تتوكأ الجدة على عكاز الأيام وتحتضن أحفادها الأشقاء الأربعة، ليتحول إلى عناق طويل من الدم ورحلة استشهاد جماعية، ليكون للفقد صوته وصيته في كل بيت غزي. تلك 10 قصص من مآسي الفقد وفظائع اللهب الحاقد، وما هي إلا عينة صغيرة ونموذج من نهر الدم الأحمر الذي يجرف غزة منذ أكثر من عام ونصف في واحدة من أفظع مآسي التاريخ وأفظع حروب الغدر والانتقام الهمجي من الحياة وكل ما يمت إليها بصلة.

إيلون ماسك يؤكد خروجه من إدارة ترامب
إيلون ماسك يؤكد خروجه من إدارة ترامب

الجزيرة

timeمنذ 29 دقائق

  • الجزيرة

إيلون ماسك يؤكد خروجه من إدارة ترامب

أكد الملياردير إيلون ماسك الأربعاء تنحيه من منصبه في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعدما تولى على مدى أشهر قيادة هيئة أطلق عليها اسم "الكفاءة الحكومية"، والتي هدفت إلى خفض الإنفاق الفدرالي. وكتب ماسك في منشور على منصته "إكس" للتواصل الاجتماعي أن فترة عمله كموظف حكومي خاص قد انتهت، معربا عن شكره للرئيس ترامب على منحه الفرصة للمساهمة في تقليص الإسراف في الإنفاق. وأضاف ماسك أن مهمة هيئة الكفاءة الحكومية ستتطور مع الوقت، مؤكدا أنها ستتحول إلى أسلوب عمل دائم في مختلف مؤسسات الحكومة. وكان قطب التكنولوجيا المولود في جنوب إفريقيا قد صرّح بأن مشروع القانون الذي طرحته إدارة ترامب ويجري حاليا إقراره في الكونغرس، من شأنه أن يزيد من عجز الحكومة الفدرالية ويقوض جهود هيئة الكفاءة الحكومية، التي سرحت حتى الآن عشرات الآلاف من الموظفين. وماسك، الذي وقف طويلاً إلى جانب ترامب قبل أن ينسحب للتركيز على أعماله في "سبيس إكس" و"تيسلا"، اشتكى أيضا من أن هيئة الكفاءة الحكومية تحولت إلى "كبش فداء" نتيجة الخلافات بينها وبين الإدارة. وقال ماسك في مقابلة أجرتها معه شبكة "سي بي إس نيوز" وبُثّت مقتطفات منها مساء الثلاثاء على أن تبثّ كاملة الأحد "بصراحة، لقد شعرت بخيبة أمل لرؤية مشروع قانون الإنفاق الضخم، الذي يزيد عجز الموازنة ويُقوّض العمل الذي يقوم به فريق هيئة الكفاءة الحكومية". ومشروع القانون الذي انتقده ماسك أُقر الأسبوع الماضي في مجلس النواب الأميركي ، وانتقل حاليا إلى مجلس الشيوخ، ويتضمن إعفاءات ضريبية واسعة وتخفيضات كبيرة في الإنفاق. لكن منتقدي مشروع القانون يحذرون من أنه سيؤدي إلى تقليص خدمات الرعاية الصحية، ويرجّح أن يفاقم العجز الوطني بما يصل إلى 4 تريليونات دولار خلال السنوات العشر المقبلة. وسعى البيت الأبيض إلى التقليل من شأن أي خلافات بين الرئيس الجمهوري ومالك تيسلا حول الإنفاق الحكومي، لكن من دون أن يسمّي ماسك مباشرة.

محكمة أميركية تمنع رسوم "يوم التحرير" التي فرضها ترامب
محكمة أميركية تمنع رسوم "يوم التحرير" التي فرضها ترامب

الجزيرة

timeمنذ 29 دقائق

  • الجزيرة

محكمة أميركية تمنع رسوم "يوم التحرير" التي فرضها ترامب

أصدرت محكمة فيدرالية أميركية حكما بوقف تنفيذ الرسوم الجمركية التي أعلن عنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب تحت اسم "رسوم يوم التحرير"، فيما ندد البيت الأبيض "بقضاة غير منتخبين". واعتبرت المحكمة أن الرئيس تجاوز صلاحياته الدستورية من خلال فرض رسوم شاملة على واردات الدول التي تبيع للولايات المتحدة أكثر مما تشتري منها. وقالت محكمة التجارة الدولية الأميركية، التي أصدرت الحكم وتتخذ من منهاتن بنيويورك مقرا لها، إن الدستور الأميركي يمنح الكونغرس صلاحيات حصرية لتنظيم التجارة مع الدول الأجنبية. ولفت الحكم إلى أنّ المراسيم التي وقّعها ترامب في 2 أبريل/نيسان وفرض بموجبها على كل المنتجات التي تستوردها بلاده رسوما جمركية تبلغ نسبتها الدنيا 10% ويمكن أن تصل إلى 50%، بحسب البلد المصدّر، "تتجاوز الصلاحيات الممنوحة للرئيس بموجب قانون الاستجابة الاقتصادية الطارئة لتنظيم الواردات من خلال استخدام الرسوم الجمركية". وكانت الدعوى القضائية، التي رفعها مركز "ليبرتي جاستس" غير الحزبي نيابة عن 5 شركات أميركية صغيرة تستورد سلعا من دول استهدفتها الرسوم، أول طعن قانوني كبير على رسوم ترامب الجمركية. وتقول هذه الشركات إن الرسوم الجمركية ستضر بقدرتها على ممارسة الأعمال التجارية. وهذه الدعوى القضائية واحدة من 7 طعون قانونية على سياسات الرسوم الجمركية التي يتبناها ترامب، وذلك إلى جانب طعون من 13 ولاية أميركية ومجموعات أخرى من الشركات الصغيرة تنديد البيت الأبيض ونقلت رويترز عن مصادر في البيت الأبيض قولها إن إدارة ترامب تقدمت باستئناف ضد حكم المحكمة الذي أوقف تطبيق الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها الرئيس في أبريل/نيسان الماضي. وندّد المتحدث باسم البيت الأبيض كوش ديساي الأربعاء بـ"قضاة غير منتخبين يفتقرون إلى القدرة على اتخاذ قرار بشأن كيفية إدارة حالة طوارئ وطنية على النحو السليم". وقال ديساي، في بيان، إن "الرئيس ترامب تعهّد وضع أميركا في المقام الأول، والإدارة ملتزمة باستخدام كل أدوات السلطة التنفيذية للاستجابة لهذه الأزمة واستعادة عظمة أميركا".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store