
تخفيضات التمويل تهدد جهود وقاية أطفال أفريقيا من الملاريا
وقال التقرير إن منظمة الصحة العالمية قدّرت الوفيات الناجمة عن مرض الملاريا بـ600 ألف شخص في قارة أفريقيا ، وأشارت إلى أن 4 من كل 5 وفيات هم من الأطفال دون سن الخامسة.
وأعرب المسؤولون، الذين شاركوا في إعداد التقرير، عن قلقهم من التخفيضات الكبيرة والمفاجئة في تمويل مكافحة الملاريا الناتجة عن تغييرات السياسة الأميركية، مشيرين إلى أنه مع اقتراب موسم الأمطار وانطلاق التخطيط لحملات الوقاية، ينفد الوقت لإيجاد حلول تمويلية بديلة.
الوقاية أولا
تعد الوقاية من الملاريا الموسمية تدخلا أساسيا لحماية الأطفال الصغار من الإصابة بالمرض، وقد أوصت بها منظمة الصحة العالمية منذ سنة 2012 للحد من ارتفاع معدل الوفيات والإصابات.
وساهمت الإستراتيجية، التي وضعتها منظمة الصحة العالمية والقائمة على الوقاية الكيميائية، في تقليل الحالات بشكل كبير لدرجة أن المستشفيات لم تعد مثقلة بأعداد ضخمة من مرضى الملاريا.
بالإضافة إلى ذلك، تعتبر الوقاية الكيميائية منخفضة التكلفة نسبيا، إذ تتراوح كلفة 4 جرعات لطفل واحد بين 4 و6 دولارات سنويا، كما وفّرت ملايين الدولارات على الأسر والأنظمة الصحية.
وفي عام 2021، أظهر تحليل أن 7 دول تطبق برنامج الوقاية الكيميائية وفرت لأنظمتها الصحية نحو 66 مليون دولار، وزادت الإنتاجية الاقتصادية بحوالي 43 مليونا.
لكن الكُتّاب، الذين تولوا إعداد التقرير، يرون أن أي توقف للحملات ولو لموسم واحد قد يؤدي إلى ارتفاع كبير في الإصابات والوفيات، وخسائر اقتصادية فادحة.
انعكاسات على منطقة الساحل
وفي الاجتماع الذي انعقد مؤخرا في دولة توغو للحكومات الأعضاء في تحالف مكافحة الملاريا، أثيرت مخاوف من عدم القدرة على القيام بأي حملة خلال الموسم الحالي بسبب نقص التمويل لتقديم الأولويات الأمنية في المنطقة.
وتبرز تلك المخاوف والتحديات بشكل أكبر في الصحراء والساحل بغرب أفريقيا، حيث يعيش السكان بعيدا عن المرافق الطبية، في حين تعاني الحكومات من نقص العاملين في المجال الصحي.
وبشأن الخطط البديلة للعلاج الكيميائي، اقترح الكُتّاب اعتماد العلاج المستمر الذي يحصل عليه حاليا أقل من 4 ملايين طفل من أصل 35 مليونا في قارة أفريقيا.
وأظهرت تجارب أجريت في مالي وبوركينا فاسو أن الجمع بين أدوات الوقاية والعلاج له تأثير كبير في حماية الأطفال وخاصة في المناطق الجغرافية البعيدة.
دعوات للتحرك
ووجّه التقرير دعوة عاجلة للحكومات الأفريقية، والقطاع الخاص المحلي، والمانحين الدوليين لإعطاء الأولوية للوقاية من الملاريا وتسريع الجهود نحو القضاء عليه.
ومن المقرر أن تعقد دورة جديدة لتعبئة موارد الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا في أكتوبر/تشرين الأول القادم، ويرى مراقبون أنه من الضروري زيادة موارده ليعود إلى الفاعلية بعد سنوات من ركود جهود القضاء على المرض بسبب نقص التمويل.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 9 ساعات
- الجزيرة
مستشفيات غزة تسجل تصاعدا في حالات سوء التغذية عند الأطفال
مستشفيات غزة تسجل تصاعدا مستمرا في حالات سوء التغذية لا سيما في صفوف الأطفال، في ظل استمرار التجويع الممنهج والحصار الخانق الذي يمارسه جيش الاحتلال على سكان القطاع. اقرأ المزيد


الجزيرة
منذ يوم واحد
- الجزيرة
التهاب المثانة بعد السباحة.. الأعراض والعلاج
أورد موقع 'أبونيت.دي' أن التهاب المثانة كثيرا ما يحدث بعد السباحة نتيجة ارتداء ملابس سباحة مبللة؛ حيث تبرد الرطوبة الجسم وتنقبض الأوعية الدموية في الأغشية المخاطية ويتدهور تدفق الدم إلى المسالك البولية، مما يسهل دخول الجراثيم. وأوضح الموقع، الذي يعد البوابة الرسمية للصيادلة الألمان، أن أعراض الإصابة بالتهاب المثانة تتمثل في رغبة ملحة في التبول والشعور بألم وحرقان أثناء التبول وحمى وغثيان. ويجب استشارة الطبيب في حال الشعور بألم في الظهر في منطقة الكلى أو وجود دم في البول أو تقلصات في أسفل البطن. سبل العلاج وفي حالات التهابات المثانة البسيطة، تساعد الأدوية المضادة للالتهابات مثل الإيبوبروفين على تخفيف الألم. كما ينبغي للمرضى شرب الكثير من السوائل لطرد البكتيريا. وبالإضافة إلى الماء، يمكن أن تمنع الأدوية المحتوية على خلاصة الكرانبيري البكتيريا من الالتصاق بغشاء المثانة المخاطي. تدابير للوقاية وللوقاية من التهاب المثانة في حمام السباحة ينبغي اتخاذ التدابير التالية:


الجزيرة
منذ يوم واحد
- الجزيرة
غارات إسرائيلية على منتظري المساعدات في مناطق عدة في غزة
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة تسجيل 11 وفاة بسبب المجاعة وسوء التغذية خلال يوم واحد. وقالت الوزارة إن العدد الإجمالي لضحايا التجويع وسوء التغذية في القطاع ارتفع إلى 251 شهيدا، منهم 108 أطفال. اقرأ المزيد