logo
أسباب حرص إسرائيل على الظهور كحامية للدروز في سوريا

أسباب حرص إسرائيل على الظهور كحامية للدروز في سوريا

خبر صح١٧-٠٧-٢٠٢٥
على مر العقود، لعبت طائفة الدروز في بلاد الشام دورًا مهمًا في الحياة السياسية والاجتماعية، وغالبًا ما يتم استخدام الحديث عنهم كغطاء سياسي، كما تفعل إسرائيل التي تستغل قضية 'حماية الدروز' لتبرير تدخلها في الشأن السوري.
أسباب حرص إسرائيل على الظهور كحامية للدروز في سوريا
شوف كمان: إيران تُعلن انتهاء الجولة الخامسة من المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة
تشتهر الطائفة بعدد من الشخصيات السياسية والعسكرية البارزة في تاريخ المنطقة، ومن أبرزهم سلطان باشا الأطرش، قائد الثورة السورية ضد الاستعمار الفرنسي في عشرينيات القرن الماضي، والأمير شكيب أرسلان، والمفكر والسياسي اللبناني كمال جنبلاط، مؤسس الحزب التقدمي الاشتراكي، إلى جانب نجله وليد جنبلاط، وطلال أرسلان رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني.
لماذا تتعهد إسرائيل دائمًا بحماية الدروز في سوريا؟
يبلغ عدد الدروز في إسرائيل حوالي 130 ألف نسمة، يتركزون في منطقتي الكرمل والجليل شمال البلاد، وعلى عكس باقي الأقليات في إسرائيل، يُلزم الشبان الدروز بالخدمة العسكرية الإلزامية منذ عام 1957، حيث يتم تجنيد الذكور الذين تجاوزوا سن الثامنة عشرة في جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ويحقق العديد منهم مسارات مهنية ناجحة داخل المؤسسة العسكرية، حيث يترقون إلى رتب ومناصب قيادية، كما يشغل كثيرون من أبناء الطائفة مواقع بارزة في الشرطة وجهاز الأمن.
العقيدة الدرزية.. مذهب غامض
تكتنف العقيدة الدرزية كثير من الغموض بسبب طبيعة المذهب السرية، حيث يُحظر تعليمه إلا للنخبة من أبناء الطائفة، ويُقال إنه لا يُكشف إلا لمن بلغ الأربعين من عمره، رغم نفي البعض لذلك.
يعرف الدروز أنفسهم باسم 'الموحدين' أو 'بني معروف'، وهو اسم قبيلة عربية تبنّت العقيدة الدرزية في بداياتها، وتعتمد على ما يسمى بـ'ميثاق ولي الزمان'، وهو قسم يُعتبر بوابة الدخول إلى المذهب، ويعدونه عهدًا أزليًا، كما يتميز المجتمع الدرزي بالتماسك والانغلاق الثقافي والاجتماعي، ويشتهر رجاله بإطلاق الشوارب كرمز ديني.
جذور المذهب وتأثره بالفكر الإسماعيلي
تؤمن الطائفة بمذهب التوحيد، وتستلهم الكثير من تعاليمها من الإسماعيلية، لكنهم يضيفون إليها تأويلات فلسفية وروحية متأثرة بمدارس فكرية متعددة، ويؤمنون بوحدانية الله المطلقة، ويعتبرون العقل البشري عاجزًا عن إدراك كنهه.
كما يؤمن الدروز بالقرآن الكريم، لكنهم يفسرونه تفسيرًا باطنيًا خاصًا، ويعتمدون على كتابهم المقدس 'رسائل الحكمة' الذي ألّفه حمزة بن علي بن أحمد، ويمنع الاطلاع عليه إلا من قبل شيوخ الطائفة.
ورغم أن أصول المذهب تنحدر من الإسلام الإسماعيلي، فإن الدروز لا يعرّفون أنفسهم كمسلمين علنًا، ويرجع البعض ذلك إلى التقية السياسية، حفاظًا على الطائفة من الاضطهاد.
ومن أبرز معتقداتهم أيضًا تناسخ الأرواح، أي أن الروح تنتقل مباشرة إلى جسد جديد بعد وفاة الجسد السابق، وهي عقيدة مركزية في مذهبهم.
بنية المجتمع ودرجات الطائفة
ينقسم المجتمع الدرزي إلى ثلاث درجات:
1- العقل: وهم رجال الدين، وينقسمون إلى رؤساء وعقلاء وأجاويد، ويترأسهم 'شيخ العقل'
2- الأجاويد: وهم المتدينون والمطلعون على تعاليم الدين
3- الجهّال: وهم عامة الناس غير المنخرطين في الروحانيات
ويُسمح فقط للطبقة الروحانية بدخول 'الخلوات' – أماكن العبادة الدرزية – وسماع التلاوات، باستثناء مناسبة واحدة تُفتح فيها الأبواب للعامة، وهي عيد الأضحى الذي يوافق عيد المسلمين.
نشأة المذهب الدرزي
ترجع نشأة العقيدة إلى فبراير عام 1021م حينما اختفى الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله دون أن يُعرف مصيره، حيث رفض حمزة بن علي أحد مبعوثيه إلى الشام الاعتراف بوفاته، واعتبره سيعود ليملأ الأرض عدلًا، معلنًا بذلك انشقاقه عن الدولة الفاطمية، وهي اللحظة التي وُلد فيها الفكر الدرزي.
اقرأ كمان: إيران تواصل الهجمات الصاروخية على إسرائيل مع تسجيل قتلى ودمار شامل
الحضور التاريخي والسياسي
عانى الدروز من الاضطهاد الديني، ما دفعهم للجوء إلى مناطق جبلية في سوريا ولبنان وفلسطين، ورغم قلتهم العددية، كان لهم حضور سياسي وعسكري مؤثر، فشاركوا الأيوبيين والمماليك في مواجهة الصليبيين، وتمردوا على الدولة العثمانية، مستفيدين من وعورة مناطقهم.
وبرزت في تاريخهم عائلات إقطاعية مثل آل معن، الذين قادهم فخر الدين المعني الثاني، متحديًا الدولة العثمانية بتحالفاته مع الموارنة ودول أوروبية، كما ظهرت عائلات مثل الشهاب وأصلان وجنبلاط.
الدروز في بلاد الشام
في سوريا، يبلغ عددهم أكثر من 600 ألف، ويتمركزون أساسًا في محافظة السويداء ومنطقة جبل العرب، وقد لعبوا دورًا رئيسيًا في ثورة 1925 بقيادة سلطان باشا الأطرش، وأسهموا في الإطاحة بحكومة أديب الشيشكلي عام 1954.
أما في لبنان، فيبلغ عددهم أكثر من 300 ألف، ويتمركزون في الجهة الغربية لجبال لبنان، وقد مثلهم سياسيًا كل من كمال جنبلاط، ونجله وليد، إلى جانب آل أرسلان.
بينما في فلسطين، يتمركزون في شمال ووسط البلاد، وبعضهم يعيش في الأراضي المحتلة ويحمل الجنسية الإسرائيلية، ما يثير جدلًا حول علاقة الطائفة بالكيان الصهيوني.
الطائفة والسياسة الحديثة
عانت الطائفة من الانقسام السياسي مع اشتداد الخلاف بين لبنان وسوريا، وبلغ الأمر ذروته بعد الثورة السورية عام 2011، حيث انقسم الزعيمان وليد جنبلاط وطلال أرسلان في الموقف من النظام، إذ دعم الأخير بشار الأسد، بينما عارضه الأول.
وبرزت شخصيات مثل وئام وهاب التي دعت لتسليح الطائفة، في حين رفض آخرون ذلك مؤكدين على الحياد، وداعين المعارضة السورية لفهم خصوصية المجتمع الدرزي.
أحداث مؤلمة ومفصلية
في يونيو 2015، قتل عناصر من 'جبهة النصرة' عددًا من أبناء الطائفة في إدلب، في حادثة دانها وليد جنبلاط وطالب باحتوائها سياسيًا.
وفي سبتمبر من العام نفسه، لقي الشيخ البلعوس المعارض لنظام الأسد والمعارضة المسلحة معًا مصرعه في تفجير بسيارة مفخخة، في عملية وُجهت فيها أصابع الاتهام للنظام السوري، إذ كان الشيخ من أبرز رافضي الخدمة العسكرية الإلزامية خارج السويداء، وقاد تظاهرات اجتماعية.
وردًّا على مقتله، سيطر مقاتلون من 'مشايخ الكرامة' على فرع الأمن العسكري في السويداء، وأسقطوا تمثال حافظ الأسد، مطالبين بالقصاص للشيخ الذي مثّل صوتًا حياديًا يسعى لحماية الطائفة دون انخراط في الصراع.
وفي سبتمبر 2023، خرج المئات في السويداء في مظاهرات شعبية بدأت بمطالب معيشية ثم تحوّلت إلى مطالبات بإسقاط نظام بشار الأسد، في تطور نادر في المحافظة ذات الغالبية الدرزية.
الانتشار العالمي للدروز
بفعل الأزمات والصراعات، هاجر عدد كبير من أبناء الطائفة إلى الخارج، خاصة إلى الولايات المتحدة وكندا وأستراليا، حيث يُقدّر عدد الدروز حول العالم اليوم بنحو 1.5 مليون نسمة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أخبار العالم : د.حماد عبدالله يكتب: "العدل أساس الحكم" ( 2 ) !!
أخبار العالم : د.حماد عبدالله يكتب: "العدل أساس الحكم" ( 2 ) !!

نافذة على العالم

timeمنذ 2 ساعات

  • نافذة على العالم

أخبار العالم : د.حماد عبدالله يكتب: "العدل أساس الحكم" ( 2 ) !!

الاثنين 28 يوليو 2025 03:10 صباحاً نافذة على العالم - عن الإصلاح تحدثنا أمس، ومازلنا نتحدث اليوم، وسوف نتحدث، ونبتكر، ونزايد على الكلمة، ونزايد أيضًا فى كيفية تنفيذ مضمونها، سواء من الناحية السياسية أو الإقتصادية ولكن..... أين الأصلاح فى الأسرة المصرية ؟كيف يمكن أن نصلح الأسرة وهى الخلية الأولى فى المجتمع ؟ كيف تعود الأسرة لكى تتماسك، وترتبط وتربى أولادها تربية صالحه ؟ وتؤسس فى أولادها روح العدل.... إن بذور الإصلاح تأتى فى المقام الأول داخل خلية المجتمع الأولى، فى " البيت والمدرسة " ! وبالأنتقال للمدرسة، أين دورها ؟ وأين الأصلاح والعدل مما يحدث فيها اليوم ؟ من مناهج تهتز مع كل تغيير وزارى، ونظام تعليمى يتعدل مع مجىء كل وزير جديد برؤيتة الخاصة، ولا نعتمد على ما تم فى مجتمعات سبقتنا وأصلحت فى منظومتها التعليمية !! والعلمية !! " العدل "، كلمة، ومضمون، وإسم من أسماء الله الحسنى " العدل هو أساس الملك " وللحكم، وللحياة!! و" بالعدل " تقدمت الأمم، و" بالعدل " أنتصر الأسلام، وأفتتحت الممالك فى العصور الإسلامية !! أبان حكم الخلفاء الراشدين، ورحبت الدول والشعوب بالفتوحات الإسلامية وبالإسلام، لأنهم رفعوا راية " العدل " !! وفى الحديث عن عدالة سيدنا " عمر رضى الله عنه " قصص وحواديت، لا مكان لها فى مقالنا هذا، حيث لا تكفى مساحة العمود لسرد إحدى قصص " عدالة عمر بن الخطاب " رضى الله عنه خاصة فى "مصر" إيان حكم " عمرو بن العاصى " رضى الله عنهما، ولكن فى حياتنا المعاصرة نجد بأن العدل فى أمم أخرى تقدمت عنا، كان " العدل " أساس تقدمها !! من يصدق بأن زوجة " تونى بلير " رئيس وزراء بريطانيا الأسبق قد أوقفها مفتش بمترو الأنفاق، لكى تدفع قيمة مخالفة عدم قطع تذكرة، قبل ركوبها القطار، ودفعت ( عشرة جنيهات ) غرامة وأن كان عذرها بأنها لم تلحق، قطع التذكرة من الماكينة فى محطة المترو لإزدحامها، وقرب موعد عملها فى المحكمة (حيث تعمل محاميه ) فركبت المترو دون تذكرة !!والسؤال من المسئول عندنا الذى يتفضل بركوب مترو الأنفاق ( أساسًا ) حتى يكون هناك تطبيق " للعدل " حتى على الأقل لكى يشعر بأى تراخ أو سوء خدمه فى مرفق من مرافق الدولة ؟ ولكن يشرط أن لا يصاحب المسئول، مظاهرة من وكلاء وزارته، ورئيس المرفق نفسه، فهناك ( العدل ) يصبح " مرفوع من الخدمة " !! ( العدل ) أن يكون هناك حساب لكل مخالف فى الطريق العام، سواء فى المرور أو فى مخالفة بيئيه أو حتى كسر إشارة مرور، لا فرق بين ( فلان وعلان )، " العدل " هو الأساس فى الإصلاح، " العدل " هو إعلاء القانون فوق كل إعتبار !! " العدل ".. هو تأكيد المساواه بين الناس، مهما أختلفت مستواياتهم وعقائدهم ومشاربهم وألوانهم " العدل ".. هو القضاء الحر، غير المختلف على مصالح سواء كانت شخصية أو قبلية. " العدل".. هو قاضى فوق منصه، ذو هيبة لأنه يحمل بين يديه القانون، ويمن الله فوق رأسه حاميًا للعدالة وناشرًا لها بين الناس، " العدل " ليس فقط بين إدارة ومرؤوسين، أو بين مدرس وتلاميذ أو أستاذ وطلاب، أو سلطة وشعب، ولكن " العدل " بين الشخص وضميره، بين الأنسان ونفسه !! فإذا كنا نبتغى أصلاحًا حقيقيًا فى حياتنا فلا بد أن يسود " العدل " أولًا المجتمع. كيف يتسنى لنا ذلك ؟ ذلك هو السؤال الذى يمكن أن نطرحه على كل السادة أصحاب الرؤوس، والأقلام والشاشات،والميكروفونات، وفى مجالسنا التشريعية وأحزابنا السياسية، والأئتلافات الشبابية وأيضًا لصناعى القرار فى ( مصر ) !! كيف يسود " العدل " ( مصر ) ؟ أعتقد أن الأصلاح الحقيقى هو أن يسود ( العدل كل الوطن )، أن نسمع مثلًا على أن هناك من جئ به إلى ساحة القضاء لتعدية على مؤسسات الدولة الدستورية، بالفعل وبالتحريض وبالتجمهر وبضرب المارة وسؤالهم فيما لا يعنية !! " العدل "بأن نسمع بأن السيد رئيس الجمهورية، قد أتخذ قرارًا بأن العدل أولًا ثم أى شيىء أخر بعده.

د.أسامة العبد: الظلم ظلمات في الآخرة ونزع للبركات في الدنيا
د.أسامة العبد: الظلم ظلمات في الآخرة ونزع للبركات في الدنيا

بوابة ماسبيرو

timeمنذ 2 ساعات

  • بوابة ماسبيرو

د.أسامة العبد: الظلم ظلمات في الآخرة ونزع للبركات في الدنيا

قال الدكتور أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر الأسبق إنه منذ أن خلق الله الأرض ومن عليها حرم فيها الظلم وأمر بالابتعاد عنه وحذر من انتهاك حقوق الغير وحرم الله الظلم على نفسه وجعله محرما بين الناس، فالظلم شرك عظيم وذلك في قوله تعالى: "وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ". وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "يقول الله :يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرمًا فلا تظالموا"، مضيفًا أن الشرك بالله أعلى أنواع الظلم و أن دعوة المظلوم تفتح لها أبواب السماء وقد دعانا الإسلام للعدل والمساواة ورفع الظلم يوم حجة الوداع حيث بقول رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: "...فإنَّ دِمَاءَكُمْ، وأَمْوَالَكُمْ، وأَعْرَاضَكُمْ، وأَبْشَارَكُمْ، علَيْكُم حَرَامٌ، كَحُرْمَةِ يَومِكُمْ هذا، في شَهْرِكُمْ هذا، في بَلَدِكُمْ هذا.." وتابع: ولا يظن أحد يظلم للعباد بشتم أو ضرب أو تزوير أو سفك دم أو غيبة ونميمة أو جرح كرامة وأكل مال الغير بغير حق أن هذا الظلم سيضيع ويذهب هباء دون حساب أو عقاب فسوف يقف الجميع بين يدي الله سبحانه وتعالى، ويقول الله عز وجل: "فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ"، فهذه الآية تُبين أن الله تعالى سيُجازي كل إنسان على أعماله، سواء كانت خيرا أم شر، لافتًا النظر إلى أنه ليس هناك داعي للظلم على الإطلاق حتى لو أن الإنسان ظلم فإنه يتحمل ما أصيب به ولا يظلم الناس لأن الظلم ظلمات في الآخرة ونزع البركات في الدنيا. يُذاع برنامج "حتى يأتيك اليقين" عبر أثير شبكة البرنامج العام، من تقديم الإذاعي الدكتور حسن سليمان.

هل فتاوى سعاد صالح تتوافق مع الشريعة؟ الإفتاء توضح الموقف الشرعي
هل فتاوى سعاد صالح تتوافق مع الشريعة؟ الإفتاء توضح الموقف الشرعي

الدستور

timeمنذ 2 ساعات

  • الدستور

هل فتاوى سعاد صالح تتوافق مع الشريعة؟ الإفتاء توضح الموقف الشرعي

أثارت الداعية سعاد صالح موجة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تصريحات لها اعتبرت مثيرة للجدل وغير مألوفة من الناحية الشرعية، حيث قالت إنه "يجوز تدخين الحشيش لأنه لا يُذهب العقل كما هو الحال في الخمور"، كما أضافت أن "ترقيع غشاء البكارة جائز من باب الستر على الفتاة المسلمة". وفي سياق آخر، صرّحت بأن التعدد الزوجي مباح للرجل إذا كان يتمتع بدرجة عالية من الشهوة، مما أثار ردود فعل متباينة بين الجمهور الديني والإعلامي. دار الإفتاء المصرية ترد وتؤكد: الحشيش والمخدرات حرام شرعًا من جانبها، ردت دار الإفتاء المصرية ببيان رسمي أكدت فيه تحريم الحشيش والمخدرات بجميع أنواعها، مشددة على أن الشرع الشريف كرّم الإنسان، وجعل الحفاظ على العقل والنفس من الضروريات الخمس التي اتفقت عليها جميع الشرائع السماوية. وأوضحت الدار أن الإسلام حرّم كل ما يضر بالنفس والعقل، بما في ذلك المخدرات الطبيعية والكيميائية، سواء تم تعاطيها عن طريق الشرب أو الشم أو الحقن، نظرًا لما تسببه من أضرار جسيمة للفرد والمجتمع، استنادًا لقوله تعالى: ﴿وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾ [البقرة: 195]، و﴿وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ﴾ [النساء: 29]. كما استشهدت الدار بحديث النبي ﷺ: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كل مسكر ومفتر»، وهو ما اتفق عليه جمهور العلماء، بمن فيهم الإمام بدر الدين العيني الحنفي الذي أكد في كتابه البناية تحريم الحشيش باعتباره مخدرًا مفترًا يضر العقل والبدن. تحذير من الفتاوى غير الموثوقة وشددت دار الإفتاء على أن الفتوى مسؤولية عظيمة، وأنه يجب أخذها من مصادر موثوقة، لأن المفتي يُعتبر نائبًا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، مؤكدة على ضرورة التثبت والوعي الشرعي، محذرة من خطورة نشر فتاوى غير منضبطة قد تضلّل الناس وتؤدي إلى مفاسد مجتمعية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store