
تساؤلاتٌ تفتح ملفًا حساسًا في الجيش اللبناني
أثار نائب رئيس التيار الوطني الحر للشؤون الخارجية، الدكتور ناجي حايك، تساؤلات جدية عبر منصة "إكس" حول مصير الأسلحة والذخائر المخزنة في جنوب الليطاني.
وأكد حايك في منشوره أنه من الواضح أن الجيش اللبناني في هذه المنطقة قد استلم جميع مخازن الذخيرة والأسلحة التي وصفت بأنها "نوعية"، مما يعكس أهمية هذه المخزونات في السياق العسكري.
وأضاف حايك: "السؤال المطروح على قيادة الجيش اللبناني هو: هل يتم مصادرة هذه الأسلحة والذخائر، أم أن هناك خططًا لإتلافها؟".
من الواضح ان الجيش اللبناني في جنوب الليطاني يستلم جميع مخازن الذخيرة والاسلحة وهي نوعية.
السؤال لقيادة الجيش: هل تقومون بمصادرتها ام باتلافها ؟؟؟
— Naji Emile Hayek. ܢܰܓܺܝ ܐܶܡܺܝܠ ܚܰܝܶܟ (@Naji_Hayek) April 9, 2025
هذه التصريحات تأتي في وقت حساس، حيث أشارت تقارير لجنة مراقبة تطبيق وقف إطلاق النار والقرار 1701، إلى أن الجيش اللبناني، منذ بدء تنفيذ الآلية الدولية لنزع السلاح في تشرين الثاني 2023، قام بمعالجة أكثر من 500 موقع عسكري تابع لحزب الله في جنوب الليطاني، شملت مخازن أسلحة، منصات إطلاق صواريخ، أنفاقًا، بالإضافة إلى إزالة ألغام ومخلّفات قصف.
وتتواصل العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش اللبناني في المناطق الحدودية مع إسرائيل، في إطار الآلية الخماسية التي تشرف عليها لجنة مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار. هذه اللجنة التي تضم ممثلين عن الجيش اللبناني، الولايات المتحدة، فرنسا، قوات اليونيفيل، وإسرائيل، تعمل على ضمان تطبيق الاتفاق وتوثيق كل العمليات الميدانية التي تتم على الأرض.
وتتابع اللجنة بآلية دقيقة وشفافة، حيث يقوم الجيش اللبناني بتوثيق عمليات نزع السلاح باستخدام الصور والفيديوهات، مما يعكس التزام لبنان الكامل بتطبيق بنود الاتفاق، على الرغم من التحديات الكبيرة في مواجهة الأسلحة النوعية التي يملكها حزب الله في المنطقة.
يطرح الدكتور حايك في سؤاله نقطة هامة تتعلق بكيفية التعامل مع الأسلحة التي يتم العثور عليها من قبل الجيش اللبناني. في ظل الضغط الدولي على لبنان لإتمام عملية نزع السلاح، يبقى السؤال مطروحًا حول ما إذا كانت الأسلحة التي يتم اكتشافها ستتم مصادرتها أم سيتم إتلافها، وهو ما يشكل تحديًا قانونيًا وسياسيًا على صعيد تطبيق الاتفاقات الدولية.
تجدر الإشارة إلى أن بنود الاتفاق المتعلقة بنزع السلاح تشير إلى ضرورة تجنب احتفاظ الجيش اللبناني بأسلحة لا تتماشى مع احتياجاته الدفاعية الشرعية. ومع ذلك، لا يوجد إجماع واضح حول كيفية التعامل مع الأسلحة التي تمثل تهديدًا في المستقبل.
وتستمر عملية نزع السلاح في الجنوب اللبناني بوتيرة متسارعة، رغم الصعوبات الكبيرة التي تواجهها هذه العملية. فعلى الرغم من التفكيك الناجح لمئات المواقع العسكرية التابعة لحزب الله، بما في ذلك مخازن الأسلحة ومنصات إطلاق الصواريخ، تبقى هناك تحديات كبيرة في استكمال هذه المهمة، بما في ذلك الضغط السياسي والإقليمي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

ليبانون 24
منذ 39 دقائق
- ليبانون 24
لبنان يتحين "فرصة تسوركوف"لتحرير أسراه من إسرائيل
كشفت مصادر دبلوماسية غربية لـ«الشرق الأوسط» أن الفرصة أصبحت متاحة لإعادة تحريك ملف إطلاق الأسرى اللبنانيين لدى إسرائيل ، بالتلازم مع الإفراج المرتقب عن الأكاديمية الإسرائيلية- الروسية إليزابيث تسوركوف المحتجزة من قِبل كتائب «حزب الله» في العراق. وقالت المصادر إن الاتصالات للإفراج عن الأسرى اللبنانيين لا تزال مستمرة، ولا تقتصر على الدور الذي تقوم به هيئة الرقابة الدولية المشرفة على تثبيت وقف النار بين لبنان وإسرائيل، والوساطة التي تتولاها نائبة المبعوث الخاص للرئيس الأميركي للشرق الأوسط مورغان أورتاغوس بعد أن توسعت، وانضمت إليها جهات دولية وإقليمية. ولفتت المصادر الدبلوماسية إلى أن «لبنان لا يترك مناسبة إلا ويطالب بضرورة الإفراج عن الأسرى اللبنانيين لدى إسرائيل وعددهم 15 أسيراً، وهذا ما يتصدّر اللقاءات التي يعقدها رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون ورئيس الحكومة نواف سلام مع الموفدين الدوليين إلى بيروت ، ولدى استقبالهما الجنرال الأميركي مايكل جي ليني الذي عُيِّن خلفاً لزميله الجنرال جاسبر جيفرز رئيساً لهيئة الرقابة الدولية المشرفة على تطبيق اتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل. قالت المصادر، استناداً إلى ما لديها من معلومات استقتها من جهات رسمية لبنانية، إن الجنرال جيفرز لا يزال يشرف على تطبيق وقف النار إلى جانب زميله الجنرال المقيم ليني، ويشارك من كثب في الاتصالات للإفراج عن الأسرى اللبنانيين، والكشف عن مصير اللبنانيين الذين لا يزالون في عداد المفقودين وعددهم 65، غالبيتهم من المقاتلين في صفوف «حزب الله». وأكدت المصادر أن قيادة «حزب الله» أعدت لائحة أولية بالأسرى اللبنانيين وعددهم 15 أسيراً، اعتقلت إسرائيل 7 منهم في أثناء فترة توسع الحرب في الجنوب، بينما أسرت الباقين وعددهم 8 خلال التزام لبنان باتفاق وقف النار وتمرُّد إسرائيل على تطبيقه، وامتناع الحزب عن الرد على خروقها. لاحظت المصادر نفسها أن اللائحة التي أعدها الحزب، وتتعلق بعدد أسراه، لا تتضمن اسم القبطان البحري اللبناني عماد أمهز الذي اختطفته إسرائيل في عملية إنزال بحري نفّذتها على شاطئ مدينة البترون واقتادته أسيراً في أثناء وجوده في شقة كان قد استأجرها تقع على مقربة من مدرسة علوم البحار التي يتلقى فيها علومه للحصول على رتبة قبطان، كما أفادت زوجته لدى الاستماع إلى أقوالها من قِبل شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي المفوَّضة للتحقيق في اختطافه تحت إشراف القضاء المختص، مع أن الحزب في حينها غمز من قناة الدولة اللبنانية بتحميلها مسؤولية حيال الخرق الإسرائيلي ، مطالباً بالسعي للإفراج عنه من دون أن يتبنى انتماءه إليه، بخلاف ما ادعته إسرائيل، رغم أن عائلة أمهز سارعت إلى نفي علاقته بالحزب والانخراط في صفوفه. تبقى الآمال معقودة على أن تؤدي الاتصالات إلى تحقيق تقدم يمهد الطريق أمام إنجاز صفقة التبادل التي يوليها الرئيس عون شخصياً، كما تقول المصادر لـ«الشرق الأوسط»، أهمية قصوى، وتبقى همّه الأساسي للإفراج عن الأسرى، وتحريك الملف في كل الاتجاهات بدءاً ببغداد عبر وسيط موثوق به وانتهاءً بواشنطن وباريس وهيئة الرقابة الدولية المشرفة على وقف النار وأورتاغوس المكلفة بمتابعة الملف اللبناني بتكليف من البيت الأبيض ؛ فالرئيس عون شكَّل رافعة أساسية لتحريك الملف عبر اتصالاته المتنقلة، آخذاً في الحسبان أن الأولوية للإفراج عن الأسرى اللبنانيين وجلاء مصير المفقودين، ويأمل أن تتوصل اتصالاته في خواتيمها إلى الإفراج عنهم، خصوصاً بعد أن نجح في فتح ثغرة قادت إلى تزخيم المفاوضات على أكثر من صعيد، ما من شأنه أن يؤدي إلى تحقيق تقدم ملموس لتسريع عملية التبادل المرجو منها، بالدرجة الأولى، إقفال ملف الأسرى اللبنانيين.


النهار
منذ 43 دقائق
- النهار
رئيسة المفوضية الأوروبية: نحتاج حتى 9 تموز للتوصل لاتفاق تجاري جيد مع أميركا
قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين اليوم الأحد إن الاتحاد الأوروبي مستعد للتحرك سريعا في المحادثات التجارية مع الولايات المتحدة، لكنه سيحتاج حتى التاسع من تموز/ يوليو، وهو الموعد النهائي الأصلي للمحادثات، "للتوصل إلى اتفاق جيد". وأضافت في منشور على إكس أنها أجرت مكالمة هاتفية "جيدة" مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وتأتي هذه المكالمة بعد أن قال ترامب يوم الجمعة إنه غير راض عن وتيرة المحادثات التجارية مع الاتحاد الأوروبي وهدد بفرض رسوم جمركية 50 بالمئة على جميع سلع الاتحاد من أول حزيران/ يونيو. وفي أوائل نيسان/ أبريل، حدد ترامب مهلة 90 يوما للمحادثات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والتي من المقرر أن تنتهي في التاسع من تموز/ يوليو. وأوضحت على إكس: "مكالمة جيدة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب.. أوروبا مستعدة للمضي قدما في المحادثات بسرعة وحسم. وللتوصل إلى اتفاق جيد، سنحتاج إلى وقت حتى التاسع من تموز/ يوليو".


IM Lebanon
منذ 4 ساعات
- IM Lebanon
أدرعي: 'الحجة مش مستوعبة إنو زمن الأصفر سقط'
نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر منصة 'إكس'، صورة لامرأة تحمل سلاحاً وتتشح بوشاح طُبع عليه صوراً لقادة في حزب الله، وعلق على الصورة، قائلاً 'الحجة بعدها مش مستوعبة إنو زمن 'الأصفر' ولغة السلاح سقطت بسقوط حزب الله؟ وإنو ممارسة الحق الديمقراطي ما بتمشي مع عقلية الميليشيا؟ يا حجة! الحرية والديمقراطية ومنطق الدولة، لا يتماشى مع منطق السلاح والدويلة. حزب الله وعصره الجاهلي صاروا بـ'خبر كان'. تحياتي'. الحجة بعدها مش مستوعبة إنو زمن 'الأصفر' ولغة السلاح سقطت بسقوط حزب الله؟ وإنو ممارسة الحق الديمقراطي ما بتمشي مع عقلية الميليشيا؟ يا حجة! الحرية والديمقراطية ومنطق الدولة، لا يتماشى مع منطق السلاح والدويلة. حزب الله وعصره الجاهلي صاروا بـ'خبر كان'. تحياتي. — افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) May 25, 2025