logo
سلطان الحطاب : أيها الأردنيون.. كونوا مع وطنكم

سلطان الحطاب : أيها الأردنيون.. كونوا مع وطنكم

أخبارنامنذ 7 ساعات

أخبارنا :
تعاملوا معه كما لو كان ابناءكم، قد تنفعلون، قد تغضبون، لكن في نهاية الامر تعاتبون ولا تكرهون، ولا تفرطون.
بلادي وإن جارت علي عزيزة/
وأهلي وإن ضنوا علي كرام
لا اريد أن ازايد على احد، فالكثيرون أكثر وطنية مني، ولكني أردت، وانا أرى كيف يجلد البعض وطنه، أن أقول ما قلت، حتى قيل لي مزايدة اركن ربابتك
هذا الوطن صمد وصبر، وواجه الشدائد ومشى على الحبل كثيراً، وقالوا عنه ما قالوا، ووصل بأحدهم أن قال في لحظة ما اثناء حرب الخليج، إن الحبل يلتف حول العنق الأردنية، ولكن ذلك لم يحدث ولن يحدث طالما أن هناك من يؤمن بهذا الوطن ويذود عنه ويدرك مصالحه وسط حالة الإفتاء والارتجال
على قلة الموارد…. وعلى مواجهة جغرافيا دكتاتورية….. وتحديات جسيمة كامنة وآخرى ماثلة،
فإن الكثيرين حموا هذا الوطن، الذي استطاع بالتفاف شعبه حول قيادته أن يعبر المؤية الثانية، في حين تكسرت الكثير من الأوطان وهانت وضعفت وتمزقت وطمع فيها الآخرون.
لم يستقو الأردنيون على وطنهم بالأجنبي.أو بالآخر، ولم يصب ابناؤه حتى في ذروة العواصف بالعقوق، أو اتهموا أنهم وافدين أو مدسوسين، بل ظلوا يجدون للمخطئ عذرا وللضال منفذاً وطريقاً… يأمرون بالمعروف،
لم يعرف نظامنا السياسي البطش ولا الاغتيالات ولا السجون التي لا أبواب لها... ولا يمكن الوصول اليها الاّ بالخرائط، فإن ضاعت، ضاعت الارواح.
عشنا تجارب مريرة، ونحن نرى ونسمع عذاب شعوب أمتنا والبطش بها، وتسليمها لاعدائها وإذلالها ومحاصرتها وقتلها خوفاً وجوعاً، وفقدان بيوت بعد أن نجحت انظمتها في الدخول إلى صراع على السلطة و في خلق مناخات مميتة او الاستعانة عليه بالأجنبي.
لم يكن الفلسطينون منذ نكبة 1948، هم من عرف الهجرة والمخيم والمنفى، فقط بل عرفت شعوب عربية أخرى، كل تلك المظاهر لقد مارس بلدنا في اللحظات الصعبة سياسات الصبر والاحتواء و إغاثة الملهوف ومساعدة المنكوب والمحتاج فقد عملنا ما استطعنا وسجلنا ذلك لذاكرة التاريخ.
هناك أطراف عدة استسهلت التعامل مع هذا البلد بوسائلها المتغيرة، وحاولت أن «تعجم عوده» وان تختبر إرادته، فكانت النتيجة أن «عظمه أزرق» يستعصي على الكسر وانه لا يخاف ولا يقعقع له بالشنان، كما كانت العرب تقول، وأنه ظل يدرك أن العصي مجتمعة تستعصي على الكسر، وانها أن تفرقت كسرت وتحطمت.
نكون مع الوطن ليبقى لنا، ونغار عليه ليحمينا، ونتحمل كل المنغصات التي يمر بها والصعوبات التي يواجهها، وحتى الاشتراطات التي تبدو قاسية ومجحفة من اجل أن نظل وان يورق جهدنا ويزهر ويثمر، وان يسلم، وان تبقى سيادتنا الوطنية العنوان...
قد نستقوي على اشياء كثيرة، على الفقر والجوع والمرض والوباء، ولكننا لا نستطيع ولا ويجوز أن نستقوي على الوطن تحت كل الظروف، لأن الاستقواء عليه هو نفي للإرادة والكرامة، وفقدان المصير.
في هذا الزمن الذي سمى الرسول (ص) مثله زمن الرويبضة، يخرج علينا من يجتهد ويفتي لغير وجه الله والوطن، ومن يبدو ناصحاً مرتدياً ثوب الوعظ، ولكنه يخفي الغدر وأنه يريد أن يتبرع بصمودنا ومعاناتنا.
فالمصلحة الوطنية هي ثمرة إجماع لا يقررها احد بمفرده وانه لا بد أن تتوافق عليها الأغلبية، وهي ليست بحاجة الى ارتجال أو فتاوى، طالما نستظل بالدستور ونقبل العدالة وندافع عنها ونمنع التجاوز عليها.
فالوطنية ومصلحتها ليست وجهة نظر يمكن ارتكابها أو رميها..
حجم الاشاعات التي تلقى في وجه مسيرتنا ووطننا كثيرة، وهناك ماكنات لصناعتها وأكثرها يخفي مصدره أو المنشأ وربما يبدل المنشأ ليتمكن من الدخول ويصبح وجبة قابلة للاستهلاك، ولذا لا بد من تفتيش كثير من الاشاعات وصدها وتفنيدها وتحصين المجتمع في مواجهتها، كما جرى حين واجهنا.. جائحة الكورونا التي حصدت ما حصدت من أرواح واقتصاد، ولكننا صمدنا وواجهنا وعشنا واستمرينا واكتسبنا الخبرة وغيرها من مخاطر ماثلة.
نحن نواجه اليوم تحديا يتمثل في العدوان والاحتلال على شعبنا في فلسطين، حيث الابادة البشعة التي استنكرها العالم، وسيأتي اليوم لمعاقبة القادة النازيين الذين ارتكبوها حتى لو وصلوا الى الأرجنتين، فلن تنجح الحماية لهم مهما عظمت وامتدت في تحصين العدوان من العقوبة، ونحن نواجه تحديات الحرب الدائرة الآن بين ايران واسرائيل العدوانية، والتي فتحت باب الجحيم على نفسها والعالم واستسلهت العدوان، كعادتها معتمدة على حماية أجنبية غربية استعمارية، لن تدوم وان بدت غير ذلك.
ونواجه عدم استقرار الجوار واضطرابه في العراق وسوريا ولبنان، وغيرها، وكل ذلك يستدعي أن نستمر في الدعوة الى السلام ورص الصفوف واغاثة الملهوف والوقوف الى جانب الحق والشقيق.
لا يجوز أن نتوه أو نخلط المشاعر، لتكون بديلة للغة العقل، ولا يجوز الارتجال الذي يوصل إلى الخيارات المهلكة.
لنحصن أنفسنا من الاشاعات المغرضة، التي هي جزء أساسي من الحرب المعلنة، ونطالب حكومتنا بتعبئة كل فراغ يمكن أن يحدث في الرواية الأردنية التي يجب أن تحترم عقول الأردنيين وان تصاغ بلغة العقل والعلم... وأن تتعمد بالمصلحة الوطنية، نريد أن يبقى لنا وطن، لا نسمح لأحد أن يجتهد لضياعه، ولا بد أن ندافع عنه وان ننحاز اليه وأن نتحمل في سبيله الكثير.
فاليتم الحقيقي هو يتيم الوطن.. واسألوا إن شئتم.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ابراهيم قبيلات : عن إسرائيل والجيش وللمتحمسين الأوغاد نقول : الله لا يعطيكم العافية فوق تعبكم
ابراهيم قبيلات : عن إسرائيل والجيش وللمتحمسين الأوغاد نقول : الله لا يعطيكم العافية فوق تعبكم

أخبارنا

timeمنذ ساعة واحدة

  • أخبارنا

ابراهيم قبيلات : عن إسرائيل والجيش وللمتحمسين الأوغاد نقول : الله لا يعطيكم العافية فوق تعبكم

أخبارنا : نيسان ـ إبراهيم قبيلات .. إسرائيل تعتدي على غزة.. إسرائيل ترتكب في غزة كل أنواع المحرمات، إسرائيل تغتال الأطفال الرضع. تطارد المرضى على أسرتهم في المستشفيات، الجيش الاسرائيلي يلاحق الأطباء بصفتهم أهدافا مشروعة، القوات الاسرائيلية الخاصة تفتك بالجائعين في مراكز الإيواء، وبعد حصار مجرم منعاً للطعام والمياه تتعاون مع الامريكيين لقتل طالبي المساعدات. فإذا ما قال بعضنا ربما ستتوقف، نراها تدير وجهها الى لبنان فتقصفه في كل حين، ثم تتوجه نحو المدن فيسوريامن دمشق الى الساحل فتحتل وتغتال وتقتل وتطارد وتعتقل، فاذا ما تعبت تقصف الاهداف المدنية فياليمن، وهاي هي تفعل الأمر نفسه في إيران. لم تمر أيام قليلة على العدوان الاسرائيلي على إيران حتى بدأ نتنياهو يهدد باكستان، إنها السرطان الذي يجب استئصاله، ونحن وسطه نراقب. وفي ظل تصاعد التوترات الإقليمية بين إسرائيل وإيران، وتداعياتها على المنطقة، يبرز الجيش العربيالأردني كحارس للأمن الوطني، ومؤسسة إنسانية تمسك بيد المواطن قبل السلاح. فبينما تتسع رقعة الصراعات الإيرانية الإسرائيلية بالوكالة، يعملالأردنبدبلوماسية شديدة الحذر على ترسيخ الاستقرار، ليس فقط عبر الحدود، بل أيضا في الداخل، حيث تحوّل الجيش إلى "جيش الشعب" بكل معنى الكلمة. لا أحد ينكر أن المملكة في قلب العاصفة الإقليمية، فمع تصاعد الضربات والمواجهات الإسرائيلية والإيرانية، واجه الأردن تهديدات غير مباشرة، مثل سقوط صواريخ، هنا وهناك. في شمال المملكة، وفي محافظةإربدظهر الجيش ليس حصنًا منيعًا ويحمي سيادته ويحمي مواطنيه من تداعيات الحروب المستعرة حوله فقط، بل إنه ظهير ومساند للناس. ظهر الجيش العربي ليس حامي الحدود فحسب، بل "باني الداخل"، في رسالة واضحة للعالم، قام الجيش العربي بترميم منزل مواطن أردني فيإربدتعرّض لأضرار بسبب سقوط شظايا صاروخ، تؤكد أن دوره لا يقتصر على الدفاع عن الحدود، بل يمتد إلى حماية المدنيين من أي تهديد داخلي أو خارجي. باختصار الجيش "مع الناس" في السراء والضراء. نعم، الجيش الاردني لم يخذلنا.. من كان يتوقع أن يأتوا لترميم منزلنا بأنفسهم؟ هذا هوالأردنالذي نعرفه". لكن علينا أن نحذر من أولئك المتحمسين الأوغاد ممن يتقافزون على الشاشات بحناجر نشاز وفقيرة ومرتجفة، وبدلاً من تكريس الحياد الإيجابي للبلاد؛ حفاظاً على مصالحنا الوطنية، يعمدون إلى وضعالأردنكطرف في صراعات لا علاقة له بها، فيجرون البلاد إلى منزلقات خطيرة، لهؤلاء نقول : الله لا يعطيكم العافية فوق تعبكم.

ماجد القرعان يكتب : مدرسة الجيش والعميد الحياري مثالا
ماجد القرعان يكتب : مدرسة الجيش والعميد الحياري مثالا

أخبارنا

timeمنذ ساعة واحدة

  • أخبارنا

ماجد القرعان يكتب : مدرسة الجيش والعميد الحياري مثالا

أخبارنا : احرص دائما على متابعة التصريحات التي يدلي بها ضباط جيشنا المصطفوي حيث حصافة الحديث واختبار المفردات المناسبة لإيصال الرسائل وتقديم المعلومات الدقيقة بكل وضوح وشفافية ومسؤوليات وطنية. مناسبة الحديث التصريح الصحفي الذي أدلى به مؤخراً لوسائل الإعلام الزميل المقدر العميد مصطفى الحياري مدير الإعلام العسكري والذي تناول فيه قرار قواتنا المسلحة وجاهزيتها العليا لحماية أجواء المملكة من أية خروقات من قبل أي قوة خارجية انطلاقا من الواجبات التي تتحملها قواتنا المسلحة للحفاظ على أمن الوطن وسيادة الدولة الأردنية. العميد الحياري في تصريحه استخدم مفردات جزلة حملت معلومات دقيقة في تعامل الجيش مع الصواريخ والمسيرات التي تدخل أجواء المملكة مشدداً أن المصلحة الوطنية تتطلب التصدي لها وإسقاطها وتعطيلها باستخدام تقنيات فنية وبحرفية عالية ضمن واجبها الوطني كما أي جيش في العالم يحرص على سيادة الدولة فالحرب الدائرة في المنطقة ليست حربنا ولا مصلحة لنا لدعم أي جهة من أطراف الدول المتنازعة وهو حق تكفله المواثيق والقوانين الدولية. في تصريحه الصحفي وضع العميد الحياري النقاط على الحروف للقاصي والداني وعزز ثقة المواطنين بنشامى الجيش بكافة تشكيلاته البرية والجوية والبحرية حيث الثقة الشعبية العالية والغالية على قلوبنا بحماة الوطن الذين عاهدوا الله على القيام بواجباتهم المقدسة دون ادنى حساب للثمن. نفخر بالاردن بمدرسة الجيش التي تخرج قيادات بمستوى المسؤوليات الوطنية مثال طيب الذكر العميد الحياري والذي تميز بعلاقات جيدة وطيبة تتسم بالوضوح والمصداقية مع الصحفيين بعيدا عن التلاعب باستخدام المفردات العاطفة او تلك التي يمكن تأويلها وتفسيرها في غير معانيها فالعسكر بوجه عام يبتعدون عن الاجتهادات والتحليلات التي لا تحمل رسائل وطنية . ولا يتوقف الأمر ونحن نتحدث في خضم المعركة الكونية التي يشهدها الاقليم عند هذا المستوى العالي للعميد الحياري بل من الإنصاف الإشارة إلى قيادة الجيش المتمثلة برئيس هيئة الأركان الطيار المقاتل اللواء يوسف باشا الحنيطي الذي يحرص خلال زياراته التفقدية للقواعد الجوية على ارتداء زي وتجهيزات الطيارين والمشاركة بالطلعات الجوية من خلال تحليقه بطائرة F16 على الواجهات الحدودية ومتابعاته الميدانية شبه اليومية للتشكيلات العسكرية على مختلف الجبهات تحية من القلب لجنودنا الصناديد بمختلف رتبهم ومراتبهم وجميع تشكيلاتهم ومعهم كافة مرتبات أجهزتنا الأمنية الذين نذروا أنفسهم من اجل الذود عن تراب الوطن المقدس واهله وممتلكاتهم دون ادنى حساب دنيوي وحمى الله حامل الراية الهاشمية القائد الأعلى جلالة الملك عبدالله الله الثاني بن الحسين وعضده الأمين سمو ولي العهد الحسين بن عبد الله أنه سميع مجيب الدعوات.

الحدادين: الخطاب الملكي فرصة للضمير الأوروبي والعالمي
الحدادين: الخطاب الملكي فرصة للضمير الأوروبي والعالمي

عمون

timeمنذ ساعة واحدة

  • عمون

الحدادين: الخطاب الملكي فرصة للضمير الأوروبي والعالمي

عمون - قال المحامي أكثم خلف الحدادين نائب رئيس بلدية مادبا الكبرى السابق، إن الخطاب الملكي الذي وجهه جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين أمام البرلمان الأوروبي اليوم الثلاثاء، يحمل أهمية بالغة في مضامينه وعناوينه، إذ يأتي في مرحلة دقيقة تتسارع فيها الأحداث الإقليمية والدولية، وتتصاعد خلالها التوترات، وعلى رأسها الحرب الإيرانية الإسرائيلية التي تهدد استقرار المنطقة بأسرها. وأضاف أن الخطاب الملكي يشكل فرصة لمخاطبة الضمير الأوروبي والعالمي ويمثل نداءً صريحًا للمجتمع الدولي لتحمّل مسؤولياته تجاه ما يجري، ليس فقط في فلسطين، بل في عموم الإقليم الذي بات على شفا تصعيد خطير يهدد الأمن والسلم العالميين. وبين الحدادين، أن جلالة الملك المفدى، بصوته المعتدل ومكانته الدولية، خاطب العالم من منبر البرلمان الأوروبي ليؤكد أن تجاهل الأزمات المتراكمة، وفي مقدمتها الاحتلال والعدوان المستمر، لن يؤدي إلا إلى مزيد من الفوضى والعنف، وأن الوقت قد حان لوقف ازدواجية المعايير والتدخل الفاعل لفرض الحلول العادلة. وأضاف، أن جلالته جدد التأكيد على أن الأردن، بقيادته الهاشمية الحكيمة، لن يكون ساحة حرب ولن يقف متفرجًا أمام امتداد ألسنة اللهب إلى حدودنا ومصالح شعوبنا. وأختتم، بقوله أن صوت جلالة سيدنا أبا الحسين في المحافل الدولية هو صوت كل أردني و عربي حر، يعكس إيمانه العميق برسالة الأردن الإنسانية ودوره الريادي كصوت للعقل والحكمة والاعتدال. وندعو الله أن يوفق جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المفدى في مساعيه الصادقة لنشر السلم والسلام ويجعل الخير على يديه ، وأن يبقى الأردن كما اراده الهاشميون منبرا للسلام وواحة للأمن والأمان والكرامة .

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store