logo
القضاة: المخدرات قوة دافعة لأبشع الجرائم وتهديد للأمن الاجتماعي

القضاة: المخدرات قوة دافعة لأبشع الجرائم وتهديد للأمن الاجتماعي

وطنا نيوز٣٠-٠٦-٢٠٢٥
وطنا اليوم:حذّر الخبير الأمني والاستراتيجي، عضو مجلس الأعيان، اللواء المتقاعد عمار القضاة، من الخطر المتزايد لآفة المخدرات على المجتمع الأردني، مؤكدًا أنها باتت القوة الدافعة وراء ارتكاب أبشع الجرائم، خاصة الجرائم الأسرية التي تشهد تصاعدًا مقلقًا.
وأوضح أن المواد المخدرة الكيميائية المصنعة، مثل الكريستال ميث (الشبو)، تُسبب هلوسات سمعية وبصرية خطيرة، تدفع المدمنين إلى سلوكيات عدوانية وجرائم عنيفة تشمل القتل، الاغتصاب، والسرقة، مما يجعل المدمن 'خطرًا متحركًا' يهدد استقرار المجتمع.
وأشار اللواء القضاة، الإثنين، إلى أن الأردن يخوض حربًا مستمرة ضد آفة المخدرات، حيث تبذل القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية جهودًا جبارة لإحباط محاولات التهريب، خاصة عبر الحدود الشمالية.
وأكد أن هذه العمليات تُظهر حزم الأردن في مواجهة هذا الخطر، تحت رعاية مباشرة من جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي أعلن الحرب على المخدرات ويتابع هذا الملف عن كثب.
واستند القضاة إلى إحصائيات رسمية تكشف عن تسجيل 25 ألف جريمة مرتبطة بالمخدرات في الأردن خلال العام الماضي، تورط فيها 37 ألف شخص، موضحًا أن هذه الأرقام لا تشمل الجرائم الجنائية الأخرى الناتجة عن تعاطي المخدرات، مثل القتل وهتك العرض، والتي غالبًا لا تُسجل كمرتبطة مباشرة بالمخدرات.
واستشهد بحالات مروعة، منها جرائم قتل أفراد الأسرة، حيث أشار إلى حالات قتل أبناء لأمهاتهم أو إخوتهم تحت تأثير المخدرات، مثل حادثة قتل شاب لأمه ظنًا منه أنها زوجته، وآخر رأى والدته على هيئة أفعى بسبب الهلوسات الناتجة عن الكريستال ميث.
وأوضح القضاة أن المخدرات الكيميائية المصنعة، مثل الكريستال ميث (الميثامفيتامين) والفنتانيل، تُعد الأخطر بسبب سميتها العالية وقدرتها على إحداث الإدمان من الجرعة الأولى، مشيرًا إلى أنها تُسبب أضرارًا جسدية ونفسية مدمرة، من تشمع الكبد وهبوط الجهاز التنفسي إلى اضطرابات نفسية حادة تؤدي إلى العنف والعدوان.
وأضاف أن تجار المخدرات يستهدفون الأردن كممر لتهريب هذه المواد إلى دول الخليج، بهدف تدمير البنية الشبابية وتحقيق أرباح طائلة، لافتًا إلى أن هذه المواد تُروج بأسماء سوقية مثل 'الشبو'، 'الآيس'، أو 'مخدر الشيطان' لتسهيل انتشارها.
ودعا القضاة إلى استنفار أسري ومجتمعي لمواجهة هذه الآفة، مؤكدًا أهمية دور الأسرة في مراقبة التغيرات السلوكية للأبناء، مثل التوتر، الثرثرة المفرطة، أو الاندفاعية العدوانية، وعدم التردد في الإبلاغ عن حالات التعاطي لدى إدارة مكافحة المخدرات.
وناشد الأمهات والآباء بعدم الخجل من طلب المساعدة، مشيرًا إلى قضية أم أخفت إدمان ثلاثة من أبنائها لسنوات حتى اكتشف الأب الأمر بالصدفة.
كما دعا إلى تعزيز الوعي المجتمعي عبر المدارس، الجامعات، والمؤسسات الدينية، وتكثيف البرامج التوعوية التي تُبرز مخاطر المخدرات.
وأشاد القضاة بجهود القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، التي نجحت في صد أكثر من 400 محاولة اقتحام للحدود خلال السنوات الثلاث الماضية، مستخدمة وسائل متطورة مثل رصد الطائرات المسيرة والقذائف المحملة بالمخدرات. وأكد أن هذه الجهود، بدعم من جلالة الملك وقيادة هيئة الأركان المشتركة، جعلت الأردن في صدارة الدول التي تواجه هذا الخطر بحزم.
لكنه شدد على أن نجاح هذه الحرب يتطلب تكاتف الجميع، بما في ذلك المجتمع المدني والجمعيات التي تدعم برامج مكافحة الإدمان.
وفي سياق الحلول، دعا القضاة إلى الاستفادة من مراكز علاج الإدمان مثل مركز عرجان، الذي يتسع لـ170 شخصًا لكنه لا يستقبل سوى 50 إلى 70 مدمنًا بسبب قلة الإقبال، رغم أن العلاج فيه مجاني ويتم بسرية تامة.
وحذّر من تخويف المروجين للمدمنين بأن العلاج سيؤدي إلى التنكيل بهم، داعيًا الأسر إلى مواجهة هذه الأكاذيب بالوعي والإصرار على العلاج الطوعي.
ودعا إلى خلق فرص عمل للشباب لقتل الفراغ، وتوجيه الدراما والإعلام لتقديم رسائل إيجابية تُبرز نهاية تجار المخدرات بالسجن أو الهلاك، بدلاً من تصويرهم كأبطال أثرياء.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

العين القضاة يسلط الضوء عبر "رؤيا" على كفاءة القوات المسلحة في مكافحة تهريب المخدرات إلى الأردن
العين القضاة يسلط الضوء عبر "رؤيا" على كفاءة القوات المسلحة في مكافحة تهريب المخدرات إلى الأردن

رؤيا

timeمنذ 4 أيام

  • رؤيا

العين القضاة يسلط الضوء عبر "رؤيا" على كفاءة القوات المسلحة في مكافحة تهريب المخدرات إلى الأردن

العين القضاة: تهريب المخدرات عبر الحدود الأردنية يستغل الفوضى الأمنية في سوريا والعراق القضاة: تطور أساليب التهريب يثبت فشل الطرق التقليدية في اختراق الحدود الأردنية العين القضاة: التنسيق الأمني الأردني في مكافحة المخدرات يتصدى بكفاءة لشبكات تهريب منظمة القضاة: تطور أساليب التهريب يثبت فشل الطرق التقليدية في اختراق الحدود الأردنية أكد العين الدكتور عمار القضاة، الخبير الأمني، في تصريحات خاصة لـ"رؤيا" أن الأرقام التي تم ذكرها في التقرير حول إسقاط 310 طائرات مسيرة في فترة 197 يومًا تعكس استمرارًا لعمليات التهريب المكثفة التي تقوم بها العصابات التي تستغل الظروف السياسية في المنطقة، لاسيما التوترات في محافظة السويداء السورية. وأوضح القضاة أن العصابات التي تنشط في تهريب المواد المخدرة عبر الحدود الأردنية تستفيد من الفوضى الأمنية في جنوب شرق سوريا، وخصوصًا في منطقة الريف الجنوبي الشرقي لمدينة السويداء، حيث يُعتبر تهريب مواد الكبتاجون والحشيش أحد الأنشطة الرئيسية لهذه الشبكات. وأشار إلى أن المخدرات المهربة عبر الحدود تتنوع بين المواد التقليدية مثل الكبتاجون إلى مواد جديدة وخطيرة، مثل الكريستال ميث، التي تُعد من أخطر الأنواع نظرًا لتأثيراتها القوية على السلوك الجرمي. وأضاف القضاة أن هذه العصابات تحاول في الوقت نفسه استغلال الأراضي العراقية المجاورة لتهريب مواد أخرى، بما في ذلك المخدرات المصنعة محليًا مثل "المخدر الأخضر"، الذي كان يُستورد سابقًا من إيران. تطور أساليب التهريب تناول القضاة أيضًا تطور أساليب التهريب، حيث أوضح أن العصابات التي كانت تعتمد في السابق على تهريب المخدرات عبر الأشخاص الذين يحملون كميات كبيرة على أكتافهم قد فشلت في اختراق الحدود الأردنية، نتيجة الرصد الأمني المحكم من قبل القوات المسلحة الأردنية. وأوضح أن هذه العصابات لجأت إلى استخدام تقنيات أكثر تطورًا مثل الطائرات المسيرة، التي يتم التحكم بها عن بُعد، والتي تنشط بشكل خاص في منطقة النقب الجنوبية الغربية. كما تستخدم هذه العصابات أيضًا قذائف مماثلة لقذائف الهاون المحشوة بالمواد المتفجرة، وكذلك البالونات المتحكم بها عن بعد لنقل المخدرات عبر الحدود. التنسيق الأمني لمكافحة التهريب من جانب آخر، أكد القضاة أن التنسيق بين إدارة مكافحة المخدرات والأجهزة الأمنية والقوات المسلحة مستمر لمكافحة هذه الشبكات، مشيرًا إلى أن "عالم تجار المخدرات عالم سفلي كبير"، وأن هذه العصابات ستستمر في محاولات التهريب باستخدام جميع الأساليب المتاحة. وأضاف أن الوضع في الأردن أفضل من العديد من الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة في مواجهة تهريب المخدرات.

مناشدة لوزير الداخلية مازن الفراية بحظر لعبة جواكر في الأردن
مناشدة لوزير الداخلية مازن الفراية بحظر لعبة جواكر في الأردن

سرايا الإخبارية

time٠٨-٠٧-٢٠٢٥

  • سرايا الإخبارية

مناشدة لوزير الداخلية مازن الفراية بحظر لعبة جواكر في الأردن

سرايا - ناشد مواطنون أردنيون معالي وزير الداخلية مازن الفراية بحظر لعبة جواكر في الأردن كونها أصبحت تهدد السلم المجتمعي الأردني وافساد الرابطة الزوجية وتسببت بكثير من حالات الطلاق . وتم استخدام لعبة جواكر للغش في في احد امتحانات التوجيهي كونها اللعبة غير خاضعة للمراقبة الحكومية وغير قابلة للتشويش وهنالك تخوف من استخدام اللعبة من قبل عصابات المخدرات او من نفوس مريضة هدفها ضرر امن الوطن لاسمح الله. واختتم بعض المواطنون المناشدة كلنا ثقة بمعالي وزير الداخلية مازن الفراية للنظر في هذه المناشدة التي هدفها الحفاظ على امن واستقرار الوطن والسلم المجتمعي ونسأل الله أن يديم على بلدنا الأمن والأمان في ظل صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه وولي عهده الامين.

سلامًا سوريانا سلامًا
سلامًا سوريانا سلامًا

الدستور

time٠٧-٠٧-٢٠٢٥

  • الدستور

سلامًا سوريانا سلامًا

ليست مواقف تتحدث عنها الأخبار ولا صورا تحفظها ذاكرة القنوات والمنصات الأرشيفية، فالبعض ذاكرته سمكية والبعض وهو أشد إيلاما لا يحفظ ما وجب حفره في ذاكرة الضمير والوجدان. الغوث الأردني لا حدود له ولا يقتصر على إطفاء النار العون والمدد الهاشمي الأردني أشمل وأعمق وأكثر عراقة وديمومة. يعرف كيف يكشف مستنبت الأشرار والشرر قبل أن يتحول مستصغر الشرر إلى نار تستدعي المحاصرة أولا ومن ثم الإطفاء والإخماد وقطع كل ساع إلى إذكائها ومن قبل إشعالها. لله در النشامى وقد تزامنت أخبار العون الهاشمي والغوث الملكي والفزعة الأردنية مع أخبار أتت من الجبهة الشمالية والشرقية معا بفارق بضع أيام وأحيانا ساعات. تجار الموت تجار السموم المسماة المخدرات حاولوا عبثا تهريبها عبر مسيرات ومقذوفات صاروخية من جنوب سوريا فيما حاول شياطين الظلم والظلام من تجار الموت تهريب المخدرات عبر بالونات موجهة عن بعد من الحدود الغربية للعراق. عراقنا الحبيب وسوريانا الحبيبة فيها أهل أحبة لنا وأخوة في الدم والتراب، لا نخذلهم بعون الله أبدا. وما كنت لأنضم للكتاب في هذه المناسبة حول قرار سيدنا عبدالله الثاني نجدة سوريانا برا وجوا لإطفاء نار تلظى ما زالت مستعرة حتى كتابة هذه السطور صبيحة الأحد. يا نار كوني بردا وسلاما على سوريانا. نعلم يقينا أن الجهد عسكريا قلبا وقالبا كون نشامى الدفاع المدني في مملكتنا الحبيبة هم جوهرة من جواهر التاج الهاشمي، درع الوطن والأمة، قواتنا المسلحة، الجيش العربي المصطفوي في اصطفاء الذين تشرفوا بالانتساب إلى جيشنا وأجهزتنا الأمنية. هم صفوة الصفوة وخيرة الخيرة التي تلبي نداء القائد أينما وحيثما وكيفما أراد وقرّر ووجّه. لو كان المطافئ والدفاع المدني في الأردن كما هنا في بلاد العم سام مثلا تطوعية، لربما تنادى أهلنا السوريون اللاجئون والمقيمون في المملكة إلى التطوع في صفوف النشامى الأردنيين إلى غابات وأحراش الساحل السوري، لكن كل واحد منهم ومن إخوتنا اللاجئيين العراقيين وسائر من لاذوا بالأردن من أهوال الحروب والنزاعات والأزمات وويلاتها، كل منهم يعلم أن جيشنا كفّى ووفّى وما عليه زود أبدا. مشكورة مقدرة الندوات التي تقام والحوارات التي تجرى من وقت إلى آخر وأحيانا على وتيرة موسمية. لكن رشة ميّة من خرطوم ناقلة جند الدفاع المدني أو عامودية من نسور سلاح الجو الملكي الأردني على النار والنيران كافية لتعريف ماذا تعني الوطنية الأردنية والقومية العربية والأردنية الحضارية في قاموسنا. كفى تعريف المعرّف والحديث عن وعلى المعروف بنفسه وبفعله بلا رجع ودون سجع! الأردن للأردنيين والأردنيون لله كانوا وسيبقون على عهده وميثاقه، من «أنقى العرب» كما قال وصفي و»قدّ الدنيا» كما قال ناهض، طيب الله ثراهما وكتب مقامهما في عليين.. سلاما سوريانا سلاما، بردا وسلاما سوريانا الحبيبة. وللشامتين والشتامين في ثرثرات الغرف والسراديب المظلمة والصالونات الملونة الباهتة، لا نقول إلا سلاما!

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store