logo
فحص للعاب يكشف العلامات المبكرة لمرض السكري

فحص للعاب يكشف العلامات المبكرة لمرض السكري

خبرنيمنذ 5 أيام
خبرني - كشفت دراسة جديدة عن طريقة غير جراحية ولا تحتاج لعينات دم للكشف عن العلامات التحذيرية المبكرة للأمراض المزمنة مثل السكري من النوع الثاني، وذلك من خلال قياس مستويات الإنسولين في اللعاب.
وأجرى الدراسة فريق بحثي من "جامعة كولومبيا البريطانية" في كندا، ونشرت نتائجها في مجلة علم وظائف الأعضاء التطبيقي والتغذية والأيض في مايو/أيار الماضي، وكتب عنها موقع "يوريك أليرت".
يساعد هرمون الإنسولين الجسم على استخدام الغلوكوز (سكر الدم) للحصول على الطاقة، وتنتجه خلايا بيتا في البنكرياس، ويُدخل السكر الموجود في الدم إلى الخلايا.
يعد قياس مستويات الإنسولين المرتفعة في الدم طريقة مثبتة لقياس الصحة الأيضية، ويمكن أن يظهر خطر الإصابة بمشكلات صحية مستقبلية، بما في ذلك داء السكري من النوع الثاني وأمراض القلب.
وأظهرت الأبحاث السابقة للفريق أن مستويات الإنسولين في اللعاب تتبع مستويات الإنسولين في بلازما الدم طوال اليوم بعد تناول وجبات مختلطة غنية أو منخفضة بالكربوهيدرات.
شملت الدراسة الجديدة 94 مشاركا يتمتعون بصحة جيدة وبمقاسات جسم متنوعة، وتناول كل مشارك مشروبا قياسيا بديلا للوجبات (يحتوي على كمية محددة من السعرات والمغذيات) بعد فترة صيام، ثم قدّم عينات من لعابه وخضع لاختبار سكر الدم بوخز الإصبع.
وأجرى المشاركون اختبارات لعاب أثناء صيامهم قبل تناول المشروب وبعد 60 و90 دقيقة من تناول المشروب.
يقول الدكتور جوناثان ليتل، الأستاذ في كلية الصحة وعلوم التمارين الرياضية بـ"جامعة كولومبيا البريطانية" والباحث المشارك في الدراسة إنه "كان لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة مستويات إنسولين أعلى بكثير في لعابهم مقارنة بمن يعانون من زيادة طفيفة في الوزن أو انخفاض في وزن الجسم، على الرغم من أن مستويات السكر في الدم لديهم كانت متماثلة".
ويضيف أن "هذا يشير إلى أن اختبار اللعاب قد يكون طريقة بسيطة وغير جراحية لتحديد الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني قبل ظهور الأعراض".
فرط الإنسولين يخبرك شيئا عن صحتك المستقبلية
يصيب داء السكري من النوع الثاني نحو 400 مليون شخص حول العالم، ويتم تشخيصه بارتفاع مستويات الغلوكوز في الدم.
ويشير الدكتور ليتل إلى أن حالات ما قبل السكري -مثل مقاومة الإنسولين وفرط الإنسولين في الدم- قد تتطور قبل 10 إلى 20 عاما من تشخيص المريض.
تكون فعالية الإنسولين لدى الأشخاص الذين يعانون من مقاومة الإنسولين أقل من الطبيعي، ونتيجة لذلك تكون هناك حاجة إلى كميات أكبر منه لتحفيز خلايا الدهون والعضلات على امتصاص الغلوكوز، ولحث الكبد على الاستمرار في تخزينه.
ويتابع الدكتور ليتل "إذا أمكن الكشف عن فرط الإنسولين في الدم قبل أن تبدأ مستويات الغلوكوز في الدم بالارتفاع، فيمكن تحديد الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني مبكرا، مما يسمح بتغييرات في نمط الحياة وتقديم علاجات أخرى قبل فترة طويلة من ارتفاع مستويات الغلوكوز".
يعد اتخاذ خطوات وقائية في مرحلة مبكرة أمرا بالغ الأهمية، لأن فرط الإنسولين في الدم ينبئ بالعديد من الحالات المزمنة، بما في ذلك داء السكري من النوع الثاني، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والسكتة الدماغية، والسرطان، ومؤخرا تم ربطه بالسمنة.
يوضح الدكتور حسين رفيعي، المؤلف المشارك في الدراسة، أنها تهدف إلى المساعدة في تطوير اختبار عملي غير جراحي لفرط الإنسولين في الدم، لكنها كشفت عن نتيجة مثيرة للاهتمام.
يشير الدكتور رفيعي إلى أن بعض المشاركين ذوي الوزن المنخفض شهدوا ارتفاعا كبيرا في مستوى الإنسولين في اللعاب بعد تناول الوجبة، وهذا يشير إلى أنهم قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، حتى دون زيادة الوزن ومع مستويات طبيعية من الغلوكوز في الدم.
ويقول الدكتور رفيعي "إن اكتشاف ارتفاع مستوى الإنسولين لدى بعض الأشخاص النحيفين أمر مثير للاهتمام. وهذا يشير إلى أن الإنسولين اللعابي قد يكون أكثر فائدة من قياس وزن الشخص أو محيط خصره".
كما بحثت الدراسة في العلاقة بين محيط الخصر ومؤشر كتلة الجسم والعمر والجنس، ووجدت أن محيط الخصر كان له أقوى ارتباط بمستويات الإنسولين في اللعاب.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أدوية إنقاص وزن شهيرة قد ترتبط بالعمى المفاجئ
أدوية إنقاص وزن شهيرة قد ترتبط بالعمى المفاجئ

الرأي

timeمنذ 2 أيام

  • الرأي

أدوية إنقاص وزن شهيرة قد ترتبط بالعمى المفاجئ

أظهرت دراستان حديثتان أن أدوية السكري والسمنة مثل أوزيمبيك وويغوفي ومونجارو، التي تحتوي على مركبات سيماغلوتايد وتيرزيباتيد، قد ترتبط بزيادة طفيفة في خطر الإصابة بحالة نادرة وخطيرة تعرف بـ"السكتة الدماغية العينية". ينتج عن هذه الحالة فقدان مفاجئ وغير مؤلم للرؤية، إضافة لاحتمال تفاقم اعتلال الشبكية السكري. تابعت الأبحاث أكثر من 185 ألف مريض بالسكري من النوع الثاني، ووجدت أن نسبة الإصابة بتلك الحالة منخفضة جدا، لكنها أعلى قليلا لدى مستخدمي هذه الأدوية. يوصي الأطباء الأشخاص المعرضين للخطر، مثل مرضى ارتفاع ضغط الدم أو توقف التنفس أثناء النوم أو أصحاب العصب البصري المكتظ، بإجراء فحوصات عينية دورية قبل وأثناء استخدام العلاج.

ابتكار تقنية للسيطرة على مرض السكري من النوع الأول
ابتكار تقنية للسيطرة على مرض السكري من النوع الأول

جفرا نيوز

timeمنذ 2 أيام

  • جفرا نيوز

ابتكار تقنية للسيطرة على مرض السكري من النوع الأول

جفرا نيوز - ذكرت مجلة Nature Communications أن علماء من جامعة كورنيل الأمريكية طوروا تقنية جديدة تساعد في السيطرة على مرض السكري من النوع الأول. وأشارت المجلة إلى أن العلماء تمكنوا من تطوير "غرسة طبية" صغيرة يمكن زرعها داخل جسم المريض، لتزويد الخلايا المنتجة للإنسولين بأكسجين إضافي مع حمايتها من هجمات الجهاز المناعي. وأوضحت أن جهاز المناعة يهاجم أحيانا الخلايا المسؤولة عن إنتاج الإنسولين في البنكرياس، ما يؤدي إلى نقص الإنسولين، وبالتالي يمنع دخول الغلوكوز إلى العضلات والأنسجة، وهو ما قد يسبب مضاعفات صحية خطيرة. وتابعت أن السيطرة على مرض السكري من النوع الأول تعتمد حاليًا على الحقن اليومية أو مضخات الإنسولين، لكن هذه الوسائل لا تمنع الآثار طويلة المدى للمرض، الأمر الذي دفع العلماء للبحث عن طريقة لحماية الخلايا المنتجة للإنسولين، فابتكروا هذه التقنية المبتكرة. الصين.. زراعة أول "رقاقة امتناع عن تعاطي الكحول" في جسم مريض بنتائج إيجابية ونوّه العلماء إلى أن مثل هذه الغرسات الطبية طورت في السابق، لكنها لم تنجح في حماية الخلايا من الموت السريع الناتج عن نقص الأكسجين. أما التقنية الجديدة فمختلفة؛ إذ تتكون الغرسة من كبسولة ذات مقطع حلقي تحتوي على الخلايا، وفي مركزها مولّد أكسجين كهروكيميائي صغير بحجم عملة معدنية. وتُغطى الكبسولة من الخارج بغشاء واق يحمي الخلايا من هجمات جهاز المناعة، بينما تُبطّن من الداخل بغشاء نافذ يسمح بمرور الأكسجين والمواد المغذية.

ابتكار تقنية للسيطرة على مرض السكري من النوع الأول
ابتكار تقنية للسيطرة على مرض السكري من النوع الأول

جو 24

timeمنذ 2 أيام

  • جو 24

ابتكار تقنية للسيطرة على مرض السكري من النوع الأول

جو 24 : ذكرت مجلة Nature Communications أن علماء من جامعة كورنيل الأمريكية طوروا تقنية جديدة تساعد في السيطرة على مرض السكري من النوع الأول. وأشارت المجلة إلى أن العلماء تمكنوا من تطوير "غرسة طبية" صغيرة يمكن زرعها داخل جسم المريض، لتزويد الخلايا المنتجة للإنسولين بأكسجين إضافي مع حمايتها من هجمات الجهاز المناعي. وأوضحت أن جهاز المناعة يهاجم أحيانا الخلايا المسؤولة عن إنتاج الإنسولين في البنكرياس، ما يؤدي إلى نقص الإنسولين، وبالتالي يمنع دخول الغلوكوز إلى العضلات والأنسجة، وهو ما قد يسبب مضاعفات صحية خطيرة. وتابعت أن السيطرة على مرض السكري من النوع الأول تعتمد حاليًا على الحقن اليومية أو مضخات الإنسولين، لكن هذه الوسائل لا تمنع الآثار طويلة المدى للمرض، الأمر الذي دفع العلماء للبحث عن طريقة لحماية الخلايا المنتجة للإنسولين، فابتكروا هذه التقنية المبتكرة. ونوّه العلماء إلى أن مثل هذه الغرسات الطبية طورت في السابق، لكنها لم تنجح في حماية الخلايا من الموت السريع الناتج عن نقص الأكسجين. أما التقنية الجديدة فمختلفة؛ إذ تتكون الغرسة من كبسولة ذات مقطع حلقي تحتوي على الخلايا، وفي مركزها مولّد أكسجين كهروكيميائي صغير بحجم عملة معدنية. وتُغطى الكبسولة من الخارج بغشاء واق يحمي الخلايا من هجمات جهاز المناعة، بينما تُبطّن من الداخل بغشاء نافذ يسمح بمرور الأكسجين والمواد المغذية. وقد جرى اختبار هذه التقنية بنجاح على فئران المختبر، ويأمل المطوّرون أن تمكّن مستقبلا ملايين مرضى السكري من النوع الأول من زراعة خلايا تتيح تحكما أكثر دقة في مستويات سكر الدم. المصدر: تابعو الأردن 24 على

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store