
سيناريوهات اقتصادية للتعامل مع التحديات الدولية.. مدبولى: تأمين احتياجاتنا من السلع.. وهيكلة شركات ضمن برنامج «الطروحات»
أكد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، أن كل ما يشغل الحكومة الآن الحفاظ على استقرار الاقتصاد، والاستمرار فى النمو بالمعدلات الإيجابية المستهدفة، وتجنب الآثار والتداعيات السلبية التى يشهدها العالم، لافتا إلى أنه كلف المجموعة الاقتصادية بوضع سيناريوهات واضحة للتعامل مع هذه التحديات، منوها بعقد اجتماع مع أعضاء اللجنة الاستشارية الاقتصادية، الأسبوع المقبل، لتدارك الإجراءات، واستعراض الأفكار المطروحة فى هذا الشأن.
وأوضح مدبولى، خلال المؤتمر الصحفى الأسبوعى عقب اجتماع مجلس الوزراء، أنه من الضرورى العمل على تأمين احتياجاتنا من السلع الأساسية والطاقة، مع الاستمرار فى الإصلاحات الاقتصادية، وفى الوقت نفسه، استمرار دعم وتعميق المنتج المحلى، مع السعى لتوفير حوافز كبيرة، خلال الفترة المقبلة، مع استمرار تحفيز الاستثمار الأجنبى المباشر.
وأضاف رئيس مجلس الوزراء أن عددا من التقارير الدولية أشارت إلى أنه من المُحتمل أن تستفيد بعض الدول من هذه التحديات، ومنها مصر، فى الصناعة والاستثمار، فضلا عن الاستفادة من موقعنا الجغرافى، كما أنه من المهم للغاية الدخول فى تحالفات عالمية، خلال الفترة المقبلة، مؤكدا أن المجموعات الحكومية، أو الاقتصادية، أو المجلس التنسيقى للسياسات النقدية والمالية، واللجان الاستشارية الاقتصادية ستعمل على استيعاب جميع السيناريوهات المحتملة، لمجابهة تلك التحديات، موجها رسالة طمأنة للمواطن المصرى.
وأشار مدبولى إلى أن هذه الفترة شهدت العديد من الفاعليات المهمة، منها برنامج «الرواد الرقميون» الذى عرضه الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ويستهدف دفع الشباب المصرى وتشجيعهم على التخصص فى هذا المجال المهم جدا الذى سيكون عنصرا أساسيا فى نمو الاقتصاد.
وأكد رئيس مجلس الوزراء توقيع عدد من اتفاقيات التعاون بين صندوق مصر السيادى للاستثمار والتنمية وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة ومجموعة من المكاتب الاستشارية المتخصصة المحلية والعالمية، بشأن إعادة هيكلة وإدارة طرح مجموعة من الشركات التابعة للجهاز، موضحا أن الاتفاقيات تأتى فى إطار ما يتخذ من إجراءات من جانب أجهزة الدولة المعنية لتنفيذ برنامج الطروحات الحكومية، من خلال طرح العديد من الشركات المملوكة للدولة لمؤسسات القطاع الخاص، لإدارتها وتشغيلها، تنفيذا لوثيقة سياسة ملكية الدولة، وتشمل الاتفاقيات «الشركة الوطنية للبترول، وشل أوت، وسايلو فودز للصناعات الغذائية، وصافى، والوطنية للطرق».
وقال مدبولى إنه تابع ما حدث فى منطقة الأهرامات الأثرية بعد بدء التشغيل التجريبى لمنطقة دخول الأهرامات عن طريق الفيوم، مشيرا إلى أن الأمور بدأت تنتظم، وهذه فترة تشغيل تجريبى حتى مايو المقبل.
وكشف الدكتور مدبولى عن أن الحكومة تجرى بعض التعديلات التشريعية؛ لتعزيز وتشجيع أداء البورصة المصرية، وجذب المواطنين إليها، وستتخذ أى إجراءات تكفل دعم أداء البورصة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

مصرس
منذ 3 ساعات
- مصرس
م. فرج حمودة يكتب: سد عالى ثالث فى أسوان «2-2»
فرج حمودهمحطة أبيدوس 1:وقريبًا من المنطقة السابقة تم إنشاء محطة أبيدوس 1 على مساحة 10 كيلومترات مربعة بقدرة إنتاجية 500 ميجاوات باستثمارات تبلغ 500 مليون دولار بتمويل دولى صينى، وقد بدأ العمل فى موقع محطة «أبيدوس1 للطاقة الشمسية» فى مارس 2023، بعقول وأيادٍ مصرية وبلغ عدد العاملين فى الموقع فى ذروة أعمال تنفيذ المشروع 3500 شخص، وتسهم فى تقليل انبعاثات ثانى أكسيد الكربون بنحو 760 طنًا سنويًا وتضم مليونًا و23 ألف خلية شمسية، بالإضافة إلى 1920 محولًا فرعيًا و64 محطة تحويل، إلى جانب المُحولين الرئيسيين الأكبر من نوعهما فى إفريقيا والشرق الأوسط؛ حيث تبلغ قدرة كل منهما 300 ميجاوات ويزن كل منهما 255 طنًا.محطة أبيدوس 2:وبالقرب من أبيدوس1 يجرى التجهيز لبناء المحطة أبيدوس2 على مساحة 20 كيلومترًا مربعًا بقدرة 1.25 جيجاوات وتنفذه شركة صينية، والمشروع يتضمن توليد 1 جيجاوات من الطاقة الشمسية و600 ميجاوات/ساعة من تخزين الطاقة فى البطاريات، ويُعتبر هذا المشروع أكبر مبادرة لتخزين الطاقة الشمسية الهجين فى إفريقيا.ويسهم المشروع فى خفض انبعاثات ثانى أكسيد الكربون بأكثر من مليون طن سنويًا، مما يُسهم فى جهود مصر للانتقال إلى مصادر طاقة أنظف، ويتوقع توصيل انتاجه بالشبكة بنهاية 2026م.ووصف رئيس الوزراء د. مصطفى مدبولى المشروع بأنه خطوة مهمة فى خطة عمل مصر للطاقة النظيفة. كما سلط الضوء على دوره فى دعم النمو المستدام وتحسين استقرار شبكة الكهرباء فى البلاد. وشجع د. مدبولى الشركات الصينية على توسيع استثماراتها فى الطاقة المتجددة فى مصر، لا سيما فى إطار رؤية مصر 2030 التى تهدف إلى تعزيز كفاءة الطاقة وتنويع مصادرها.فى صعيد مصر يجرى هذا العمل العملاق فعلًا بسواعد مصرية ولا يدرى أحد عنه شيئًا، ولسنا هنا فى موقف العتاب لأحد ولكن رجاء للسيد وزير التربية والتعليم ووزير التعليم العالى أن يخططا إجازة العام الدراسى الحالى بحيث يزور (كل) طلاب مصر بنبان وفارس وأبيدوس.وتحيا مصرمهندس استشارى


الدستور
منذ 8 ساعات
- الدستور
أسرار «أبومروات».. منجم الذهب الجديد: 200 ألف أوقية إنتاجًا سنويًا
- زارته الستور بشكل حصرى خلال المراحل الأولى لاستكشافه - 65 سنة مرت على تدشين العلاقات الدبلوماسية المصرية السنغالية - احتياطيات الذهب المؤكدة فى منطقة الامتياز تتخطى حاجز 1.5 مليون أوقية - يوفر أكثر من 1500 فرصة عمل واستثماراته تتجاوز 98 مليون دولار فى خطوة تاريخية تعزز مكانة مصر على خريطة التعدين العالمية، أعلن الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، أمس، عن اكتشاف منجم ذهب جديد، غير منجم «السكرى» المعروف فى البحر الأحمر، وذلك فى منطقة «أبومروات» بقلب الصحراء الشرقية. الكشف الجديد انفردت «الدستور» بنشر تفاصيله قبل الإعلان الرسمى، بعد زيارتها الحصرية المنجم، خلال المراحل الأولى لاستكشافه فى يناير ٢٠٢٤، ويمثل تتويجًا للتعاون الوثيق بين هيئة الثروة المعدنية، وشركة «أتون مايننج» الكندية. وأبرمت الشركة الكندية، فى يونيو ٢٠٢٤، عقد استغلال لخام الذهب والمعادن المصاحبة، وأسست بموجبه «مناجم ذهب أبومروات» كشركة مشتركة مع الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية، فى خطوة استراتيجية لتسريع أعمال البحث والاستغلال بمنطقة واعدة تحمل بين جنباتها ثروات معدنية ضخمة. يمتد امتياز «أبومروات» على مساحة تقترب من ٥٨ كم مربع، وتشمل منطقتى «حمامة غرب» و«رودروين»، حيث تواصل شركة «أتون مايننج» عمليات البحث والاستكشاف ونشرها شهريًا، مستندة إلى نتائج مشجعة ظهرت مؤخرًا من العينات السطحية التى جُمعت من تكوينات جيولوجية معقدة وغنية بالذهب والمعادن النفيسة. وأشارت نتائج الحفر إلى وجود خامات ذهبية ذات جودة عالية واحتياطيات ضخمة، ما عزز من خطط الشركة الكندية للتوسع فى برنامج الحفر وتكثيف أعمال الاستكشاف فى المناطق المحيطة. وكشفت تقارير الشركة عن نجاحات كبيرة فى تحليل العينات، التى أكدت وفرة الذهب بنسب واعدة، ما يؤهل المنطقة لتكون من أهم روافد إنتاج الذهب فى مصر خلال السنوات المقبلة. وفى تصريح، لـ«الدستور»، قال مسئول بارز فى وزارة البترول والثروة المعدنية إن الكشف الجديد فى «أبومروات» يمثل نقلة نوعية لقطاع التعدين، ويدشن مرحلة جديدة لجذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية فى هذا القطاع الحيوى، مؤكدًا أن الدراسات الجيولوجية أظهرت مؤشرات قوية على وجود احتياطيات ضخمة من الذهب، ما يسهم فى رفع حجم إنتاج الذهب الوطنى، وتعزيز احتياطيات الدولة من المعدن الأصفر. وأضاف المسئول أن مصر تعد من الدول ذات الإمكانات الضخمة فى قطاع التعدين، مشيرًا إلى أن شركة «أتون مايننج» تلعب دورًا محوريًا فى دعم الاقتصاد الوطنى، من خلال ضخ استثمارات استراتيجية، وتوفير فرص عمل، وتعزيز نقل التكنولوجيا الحديثة فى مجال الاستكشاف والاستخلاص المعدنى. وأوضح أن من بين أبرز المشاريع الجارية للشركة، يبرز مشروع استكشاف منجم الذهب فى منطقة «حمامة»، التى تعد من أغنى المناطق بالذهب والمعادن المصاحبة فى الصحراء الشرقية، وتستخدم الشركة الكندية أحدث التقنيات لتحديد وتقييم الاحتياطيات المحتملة بها. فيما تعمل هيئة الثروة المعدنية على تذليل العقبات أمام المستثمرين وتسهيل إجراءات بدء الإنتاج، من خلال تعديل الاتفاقيات القديمة، وإعطاء مرونة أكبر للشركات الأجنبية والمحلية. وواصل: «وفقًا لتقديرات وزارة البترول والثروة المعدنية، من المتوقع أن يوفر مشروع استغلال منجم أبومروات أكثر من ١٥٠٠ فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، تتنوع بين جيولوجيين ومهندسين وفنيين وعمال متخصصين فى عمليات البحث والحفر، إلى جانب فرص العمل غير المباشرة فى القطاعات المساندة، مثل النقل والإمداد والخدمات الهندسية». وفيما يتعلق باستثمارات المشروع، قال المصدر إن البيانات الرسمية تشير إلى أن استثمارات الشركة الكندية فى منطقة «أبومروات» تجاوزت ٣٨ مليون دولار حتى الآن، تم ضخها فى أعمال البحث والاستكشاف والحفر، فضلًا عن خطة لاستثمار أكثر من ٦٠ مليون دولار خلال السنوات الثلاث المقبلة مع بدء التشغيل الفعلى للمنجم. وتتوقع الشركة أن تتجاوز احتياطيات الذهب المؤكدة فى منطقة الامتياز حاجز ١.٥ مليون أوقية «أونصة» ذهب، قابلة للزيادة مع استمرار أعمال الاستكشاف فى القطاعات المجاورة، ليصل الإنتاج السنوى المتوقع إلى نحو ٢٠٠ ألف أوقية ذهب سنويًا، خلال السنوات القليلة المقبلة من التشغيل، من خلال مناطق الامتياز جميعها، وهو ما يضيف إيرادات ضخمة للخزانة العامة للدولة، ويدعم خطط الحكومة لتعظيم مساهمة قطاع التعدين فى الناتج المحلى الإجمالى، مع استهداف رفع هذه المساهمة إلى ٦٪ بحلول عام ٢٠٣٠. وحسب المصدر، فإن من الآثار الاستراتيجية للكشف الجديد نقل وتوطين تكنولوجيا التعدين الحديثة إلى السوق المصرية، فى ظل اعتماد شركة «أتون» الكندية على معدات وأجهزة متطورة فى أعمال الاستكشاف والحفر والمعالجة، ومشاركة الخبرات مع الكوادر المصرية من خلال برامج تدريب مستمرة، ما يسهم فى رفع مستوى كفاءة العاملين ونقل المعرفة الفنية للمجتمع المحلى. وأبدت شركات تعدين عالمية كبرى اهتمامًا متزايدًا بالسوق المصرية، بعد الكشف الجديد فى «أبومروات»، وفق مسئول ثانٍ فى هيئة الثروة المعدنية، أوضح أن هناك مفاوضات لجذب عمالقة التعدين عالميًا، مثل شركة «باريك جولد»، ثانى أكبر شركة تعدين فى العالم، و«أنجلو جولد أشانتى»، بالإضافة إلى قرب التعاون مع «نيو مونت» أكبر شركات التعدين فى العالم، وذلك بعد التحول التاريخى لهيئة الثروة المعدنية إلى هيئة اقتصادية، ما منحها مرونة أعلى وسرعة فى الإجراءات، ومكنها من الشراكة مع القطاع الخاص فى عمليات الاستكشاف والإنتاج وتعظيم القيمة المضافة للثروات المعدنية. فى المقابل، قال مسئول فى شركة «أتون» الكندية: «ملتزمون بضخ مزيد من الاستثمارات فى مصر، خاصة مع دعم الحكومة المصرية وشفافية الإجراءات»، مضيفًا: «الكشف الجديد فى أبومروات يمثل بداية حقيقية لانطلاقة كبرى فى مجال الذهب المصرى، ونتوقع أن نضاعف احتياطاتنا مع استمرار أعمال الحفر فى مناطق الامتياز».


الاقباط اليوم
منذ 9 ساعات
- الاقباط اليوم
مدبولي: ثلاثة في واحد! .. بقلم حمدي رزق
بقلم حمدي رزق كمراقب ومتابع، تلهث محاولًا اللحاق بجولات الدكتور مصطفى مدبولى الميدانية، رئيس الوزراء يسابق الزمن للحاق بـفرصة مواتية... سانحة، التحسن فى مردود الاقتصاد الوطنى يغرى بالمزيد. نهاية الأسبوع الماضى نفذ مدبولى جولتين لافتتين، الأولى إلى منجم السكرى لإنتاج الذهب، أحد أكبر 20 مناجم على مستوى العالم، والثانية فى مشروع تطوير محيط منطقة السيدة عائشة، أعرق المناطق التاريخية فى العاصمة... المسافة بينهما ما بينَ القاهرة ومرسى علم تُقطع بالطائرة... أعلاه يؤشر على أن الرجل بات موقنًا أن مرحلة العمل المكتبى استُنفدت أغراضها، الخطط موضوعة وثابتة، والمستهدف فى وضوح عين الشمس فى رابعة النهار، والتكليف الرئاسى بـحياة كريمة التزامٌ رئاسى فى مرحلة بناء الإنسان بعد وضع حجر أساس بناء مصر الحديثة، متلازمة البشر والحجر تأخذ مجراها الطبيعى بقوة دفع رئاسية. بعد ثورة 30 يونيو، حمل الحقيبة الكبيرة (حقيبة رئيس الوزراء) نوعان من المجتهدين: نوع شعبى يواجه فى الشارع، ويتواصل وجهًا لوجه تحريًا للمشكلات، ويعود إلى مكتبه محملًا بآلام وآمال الناس، يعكف عليها، ويقضى فى كثير منها. ونوع يُجيد فى الخطط المكتبية، ويخطط للتنمية مركزيًّا ويترك مساحات للإبداع المحلى، ويُحاسب على معدلات الأداء. كلاهما حقق قدرًا من النجاح. المهندس إبراهيم محلب متّعَهُ الله بالصحة، كان عنوانًا لمرحلة وزارية ركزت على المواجهات الواقعية فى شارع يصطخب بالمتناقضات. من خلفه جاء المهندس شريف إسماعيل رحمه الله، فى مرحلة وُصفت بالمرحلة الاستكشافية (الغازية) التى قررتها القيادة السياسية بدءًا من ترسيم الحدود البحرية تأسيسًا على مرحلة واعدة من الاكتشافات الغازية فى المياه العميقة، وهذه كانت تحتاج إلى خبرة بترولية مهمة. كلاهما، محلب وإسماعيل، كانا مدرسة فى الأداء الحكومى، ونجحا فى المرور بمصر من أزمتها الاقتصادية الخانقة، وحققا نجاحات شكلت أساسًا متينًا يُجرى البناء عليه الآن. سلفهما، المهندس مصطفى مدبولي، يمزج بين الأسلوبين، يتحرّى نجاحًا، متوالية جولاته فى بحرى والصعيد تُذكّرك بجولات محلب، وخلية العمل التى تجتهد فى رئاسة الوزراء تُذكّرك بفاعلية الأداء المركزى للمقدَّر المهندس شريف إسماعيل. نجاح مدبولى رهن التوازن الدقيق بين الأسلوبين المجرّبين، وبينهما يرسم لنفسه طريقًا ثالثًا يجمع بين الحسنيين. ميزة مدبولى النسبية عن سابقيه أنه أكثر شبابًا ولا تنقصه حكمة الشيوخ. مدبولى لا يملك رفاهية يوم واحد زائد فى تنفيذ مشروع، ولا يملك جنيهًا واحدًا زائدًا فى نفقات مشروع، ولا يُقبل منه أنصاف الحلول. يمكن القول إن مدبولى هو (محلب شريف) فى آن، اثنان فى واحد، بالأحرى ثلاثة فى واحد. مدبولى ثالث ثلاثة حظوا بثقة الرئيس السيسى واختاره على عينه عن خبرة وسابق تجربة فى وزارة أولى، وهذا فى حد ذاته حمل ثقيل!! مدبولى يحاول جاهدًا وسينجح فى مهمته الصعبة، مرحلة (الإنسان أولًا)، ونجاح مدبولى يتوقف على تواصله مع الشارع، وهذا يتطلب انفتاحًا على الأفكار التى يموج بها الشارع، لازم مدبولى يشرح نفسه أكثر، وحكومته أكثر، وبرنامجه أكثر، لازم تواصُل تنويرى فاعل، مدبولى عليه ردم الهوة بينه وبين الشارع السياسى بحواراتٍ عميقةٍ مستوجبةٍ.