logo

موقع روسي:  حاملة الطائرات البريطانية تواجه خطر الإغراق من اليمنيين!

ساحة التحرير٠٣-٠٥-٢٠٢٥

موقع روسي: حاملة الطائرات البريطانية تواجه خطر الإغراق من اليمنيين!
يواجه فخر البحرية البريطانية أحد أخطر التحديات في تاريخها القصير، على الرغم من أنها قد تكون عرضة للتدمير الذاتي.
وتظهر تفاصيل جديدة بشأن الحادث الذي فقدت فيه الولايات المتحدة مقاتلة من طراز إف-18، تقدر قيمتها بـ 65 مليون دولار، في البحر الأحمر. فقد تبين أن المجموعة الأمريكية كانت على بُعد 500 ميل بحري من أقرب نقطة يمكن لليمنيين إطلاق صواريخهم منها. وهذا يشير إلى أن مقاتلي حركة أنصار الله أصبحوا يمتلكون صواريخ مضادة للسفن ذات مدى بعيد، مما يجبر القوات المعادية على الابتعاد إلى مسافات أكثر صعوبة لتنفيذ هجمات مباشرة.
ثانياً، تمكنت مجموعة من سبعة صواريخ مضادة للسفن تابعة للقوات اليمنية من اختراق منطقتين للدفاع الجوي والدفاع الصاروخي لحاملة الطائرات، ولم يتم إيقافها إلا في الخط الأخير. وتزعم بعض المصادر على الإنترنت أن إحدى سفن الحراسة التابعة لحاملة الطائرات هاري ترومان أصيبت أيضًا، ولكنني لن آخذ هذه الكلمات على محمل الجد.
لقد حقق اليمنيون بالفعل أقصى استفادة من هذا الوضع. فقد أثار الحادث المفاجئ لطائرة هورنت غضب القيادة العسكرية الأمريكية، مما دفع رئيس البنتاغون الجديد، بيت هيجسيث، إلى إطلاق سلسلة من التهديدات ضد أنصار الله وإيران، التي يُزعم أنها تدعمهم. حيث قال: 'سيدفع الحوثيون ثمناً باهظاً جراء حادثة الأمس، وسنجعل قادتهم الإرهابيين يتحملون العواقب'.
لماذا يُطلق على أنصار الله في اليمن الذين يقاتلون الأسطول الأميركي النظامي لقب 'الإرهابيين'، بينما لا يُطلق نفس اللقب على الأسطول والقوات الجوية الأميركية التي تقصف المناطق السكنية في صنعاء والحديدة؟ هذه من غرائب الرؤية الجيوسياسية الأميركية. لقد اعتدنا منذ زمن طويل على مثل هذه المبادئ المنافقة. كما أن إيران تأثرت بهذه الأفكار أيضًا.
ولم يكتفِ اليمنيون بالتعهد بمواصلة الهجمات، بل قاموا أيضًا بمنع حاملة الطائرات البريطانية وسفنها المرافقة من دخول البحر الأحمر. كانوا يسعون للتسلل عبر الثغرات دون الانخراط في قتال، لكن يبدو أن ذلك لن ينجح الآن.
فهناك توجد العديد من القوات المستعدة لاستهداف حاملة الطائرات البريطانية 'أمير ويلز'، بصواريخ يمنية، وسيتم إعداد قائمة انتظار لذلك. بالأمس، عبرت 'أمير ويلز' برفقة طاقمها المتنوع، الذي تم جمعه من مختلف أنحاء العالم، وقد وضعت بالفعل مسارها بوضوح نحو منطقة المحيطين الهندي والهادئ عبر قناة السويس والبحر الأحمر.
وأعتقد أن هذه فرصة مناسبة لتصفية الحسابات بشأن جميع التصرفات البريطانية مرة واحدة، ولحسن الحظ، يبدو أن اليمنيين لا يمانعون في ذلك.
– موقع دزين رو
رابط المقال:
https://dzen.ru/a/aBMzpseaID3wuG-0
عرب جورنال / ترجمة خاصة –
‎2025-‎05-‎03
The post موقع روسي: حاملة الطائرات البريطانية تواجه خطر الإغراق من اليمنيين! first appeared on ساحة التحرير.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الديانة الإبراهيمية… بين وهم التوحيد وحقيقة التفكيك العقائدي
الديانة الإبراهيمية… بين وهم التوحيد وحقيقة التفكيك العقائدي

موقع كتابات

timeمنذ ساعة واحدة

  • موقع كتابات

الديانة الإبراهيمية… بين وهم التوحيد وحقيقة التفكيك العقائدي

الديانة الإبراهيمية…بين وهم التوحيد وحقيقة التفكيك العقائدي. إعداد: جلال عبد الحميد الحسناوي . 1 – الاتجاه الأول: الإسلام في القرآن… دين واحد لا يتعدد 2 – الاتجاه الثاني: مشروع الديانة الإبراهيمية… من التسامح إلى التفكيك 3 – التجاه الثالث: زيارة البابا للنجف الاشرف… بين التقدير الديني والتأويل السياسي 4 – الاتجاه الرابع: الإعلام والدين الإبراهيمي… من الترويج الناعم إلى التطبيع العقدي الاتجاه الأول: الإسلام في القرآن… دين واحد لا يتعدد. تمهيد: حينما نرجع إلى النص القرآني في أصل الدين، نجد خطابًا إلهيًا حاسمًا لا يحتمل التأويل: هذه الآيات لا تتحدث عن 'دين محمد' (صلى الله عليه وآله) فحسب، بل تُعرّف 'الإسلام' كدين إلهي واحد ممتد عبر التاريخ، بدأ مع آدمالنبي (ع) واكتمل مع النبي الخاتم محمد (ص) واله الطاهرين ، وتخلله أنبياء عظام كلهم خاطبوا أقوامهم بالإسلام، وإن اختلفت شرائعهم وتفاصيل مناهجهم. 1 – الإسلام لغة واصطلاحًا في القرآن. • الإسلام لغويًا: الاستسلام والطاعة والخضوع الكامل لله دون شرك. • الإسلام قرآنيًا: العقيدة التوحيدية التي حملها جميع الأنبياء، منذ النبي آدم إلى خاتمهم النبي الرسول محمد عليهم افضل الصلاة واتم التسليم. وقد نص القرآن على أن كل نبي دعا قومه إلى الإسلام بمعناه الأصيل، ومن ذلك: • إبراهيم (ع): • يعقوب وأبناؤه: • يوسف (ع): 'تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ' يوسف: 101 • سليمان (ع): 'وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ' النمل: 31 2 – موسى وعيسى عليهما السلام في ضوء القرآن أولًا: موسى (عليه السلام) • قال تعالى عن موسى وهو يخاطب قومه: • هذا التصريح ينسف المزاعم التي تفصل بين 'اليهودية' و'الإسلام'، فاليهودية شريعة نزلت ضمن دين الإسلام التوحيدي، لا خارجه. • قال تعالى على لسان موسى وإخوته: 'رَبَّنَا اجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ' البقرة: 128 ثانيًا: عيسى (عليه السلام) • قال تعالى: • وقال تعالى عن أتباع عيسى: • وبيّن صراحة أن عيسى لم يأتِ بدين منفصل، بل بشر بمن يختم الرسالة: الفيلسوف الشهيد السيد محمد باقر الصدر: 'الإسلام ليس لحظة تاريخية ظهرت في الجزيرة، بل هو استمرار رسالي متكامل، يرث كل الرسالات، ويُعبّر عن الحقيقة التي تجلت في كل الأنبياء.' المرجع الشهيد السيد محمد محمد صادق الصدر: 'كل الأنبياء كانوا مسلمين. والقرآن لا يقر بتعدد الأديان، بل بتعدد الشرائع ضمن دين واحد، هو الإسلام.' 4 – موقف علماء الفريقين. • ابن كثير (تفسير القرآن): فسر الإسلام في سياق الآيات بأنه دين جميع الأنبياء. • الفخر الرازي: أكد في تفسيره أن الإسلام يعني التوحيد والانقياد لله، وهو الأصل في كل الرسالات. • العلامة الطباطبائي (الميزان): قال إن الإسلام في القرآن اسم للدين الإلهي، لا لمرحلة منه. ظهر مصطلح 'الديانة الإبراهيمية' في العقد الأخير كدعوة ظاهرها السلام، وباطنها إعادة تشكيل البنية العقدية للشعوب تحت شعار 'الوحدة الروحية بين أتباع إبراهيم'. لكنّ القراءة الدقيقة لمسار المشروع ومؤسساته تكشف عن مسعى صهيوني ناعم لإعادة هندسة الوعي الديني وفق مصالح سياسية وثقافية عالمية، تتزعمها قوى دولية تسعى لتفكيك الخصوصيات العقدية للأديان، ودمجها في قالب واحد يخدم الهيمنة الغربية، والتطبيع مع الكيان الصهيوني. 1.1 وثيقة 'الأخوة الإنسانية' (أبو ظبي، 2019) شملت دعوات عامة للتسامح، لكنها افتقدت لأي تحديد عقدي واضح، وهو ما مهد لاحقًا لتوسيع المفهوم نحو فكرة 'الديانة الإبراهيمية' بوصفها مرجعية جامعة بين الإسلام واليهودية والمسيحية. 1.2 مشروع 'بيت العائلة الإبراهيمية' (افتتاح 2023) في جزيرة السعديات – أبو ظبي. مجمّع يضم مسجدًا، وكنيسة، وكنيسًا يهوديًا في موقع واحد، ويُروج له باعتباره 'رمزًا لوحدة الأديان'. اتفاقات تطبيع بين الإمارات والبحرين والمغرب والسودان مع الكيان الصهيوني، تحت غطاء 'السلام الإبراهيمي'، في إشارة مباشرة إلى البعد الديني في الترويج للتطبيع. 2 – ما وراء التسمية: لماذا 'إبراهيم'؟ • إبراهيم (عليه السلام) في القرآن رمز للتوحيد الخالص والبراءة من الشرك: • أما المشروع الحديث فيقدّمه كمجرد شخصية ثقافية جامعة، بلا محتوى عقدي، ولا موقف من الظلم أو الانحراف، بل كـ'رمز سلام وتسامح عالمي'. • وهنا يُفرّغ إبراهيم من رسالته، ويُعاد إنتاجه بما يناسب الأجندة الجديدة. 3.1 التمهيد النظري من الفكر الصهيوني • الحركة الصهيونية منذ نشأتها تبنت فكرة 'العدو الديني' لخلق حاجز نفسي وعقدي ضد العرب والمسلمين، لكنها عادت اليوم لتروّج لفكرة 'الوحدة الإبراهيمية' بعد أن تحقق لها النفوذ السياسي والعسكري. 'الصهيونية ليست مجرد دعوة للعودة إلى أرض، بل هي مشروع لتأسيس نمط عالمي جديد من الإنسان المنفصل عن عقيدته، المتصالح مع السيطرة الإمبريالية.' • إعادة تشكيل الدين عنصر أساسي في هذا النمط، بما يحقق: • دمج الصهاينة كجزء من الأسرة الروحية. • تمييع العداوة العقدية مع المحتل. • نزع سلاح المقاومة والثقافة الإسلامية. 3.2 الأدوات المستخدمة: • الإعلام الموجه: عبر الأفلام، والبرامج، والكتب المدرسية. • المؤسسات الدينية الرسمية: التي تُجرّ إلى خطاب 'السلام'. • الفعاليات الثقافية: مؤتمرات حوار الأديان، منصات التفاهم، إلخ. 4. الشهيدين الصدرين: وتحليل البنية الغربية للمشروع المفكر الفيلسوف السيد محمد باقر الصدر قال: 'الدين عند الغرب يُعاد تركيبه بحسب الحاجة السياسية، ولهذا فإن ما يقدمونه من دعوات للتوحيد ليست إلا وسائل للسيطرة، لا بحثًا عن الحق.' (من كتاب الإسلام يقود الحياة) 'ما يُطرح اليوم من دعوات لتوحيد الأديان، ليست في حقيقتها إلا تنصلًا من جوهر الإسلام، وتحريفًا لطبيعة الصراع بين الحق والباطل.' (في بحث فقه الدولة الإسلامية) 5 – نقد علمي للفكرة: هل الدين قابل للتوحيد؟ • لا يمكن توحيد الأديان لأن: • العقائد الأساسية تختلف (التوحيد، النبوة، المعاد…). • الشريعة ليست اجتهادًا بشريًا بل وحيًا. • الإسلام جاء مهيمنًا وخاتمًا لا مندمجًا أو مكمّلًا. • قال تعالى: خلاصة الاتجاه: مشروع 'الديانة الإبراهيمية' هو أداة هندسة دينية ناعمة، تهدف إلى سحب البعد الجهادي والمقاوم من الإسلام، وإعادة تعريف الدين بوصفه ثقافة مشتركة لا عقيدة ربانية. الاتجاه الثالث: زيارة البابا للنجف الاشرف… بين التقدير الديني والتأويل السياسي في السادس من آذار 2021، قام البابا فرنسيس، رأس الكنيسة الكاثوليكية، بزيارة إلى مدينة النجف الأشرف للقاء السيد السيستاني دام عزه ، المرجع الأعلى للطائفة الشيعية الإمامية. الحدث كان غير مسبوق، لا من حيث رمزيته، ولا من حيث توقيته، ولا من حيث ما تبعَه من تأويلات إعلامية وسياسية حاولت استثمار اللقاء ضمن سياق مشروع الديانة الإبراهيمية. ولئن كان اللقاء مغلقًا، ولم تُلتقط فيه صور، ولم يُصدر عنه بيان مشترك، إلا أن ذلك لم يمنع محاولات التوظيف المتكررة له كدليل ضمني على انخراط المرجعية في مسار 'التقارب الديني العالمي'. • جاءت الزيارة بعد عامين من توقيع ('وثيقة الأخوة الإنسانية' في أبو ظبي (2019. • بعد أشهر من إعلان ('اتفاقيات أبراهام' (2020. • وقبل افتتاح ('بيت العائلة الإبراهيمية' (2023. أي أن الزيارة وقعت ضمن تسلسل زمني يتم فيه دمج الدين داخل المسار السياسي للتطبيع، وإعادة صياغة علاقة الإسلام بالغرب واليهودية. 2 – موقف المرجعية: صمت محسوب لا مباركة ضمنية البيان الذي صدر عن مكتب السيد السيستاني بعد اللقاء لم يتطرق إلى المشروع الإبراهيمي، ولم يُلمّح إلى أي تبنٍّ لمسارات الوحدة الدينية، بل جاء بصيغة تؤكد على: • . • حق الشعوب في العيش بسلام. • رفض الظلم والاعتداء. • دعوة رجال الدين للوقوف بوجه قوى الطغيان. لم يُذكر 'التسامح بين الأديان' ولا 'الوحدة الروحية' ولا 'الأسرة الإبراهيمية' في البيان مطلقًا. وهذا يُعدّ موقفًا فاصلًا، حافظت فيه المرجعية على توازنها: • لم ترفض الزيارة، كي لا تُستغل ضدها دوليًا. • ولم تشارك بمخرجاتها الرمزية، حتى لا تُحسب على مسار لا تنتمي إليه عقديًا. ما يجعل الموقف أكثر حساسية هو أن البابا نفسه قد توفي ، مما قد يفتح الباب أمام: • إصدار وثائق لاحقة ينسب فيها تأييدٌ ضمني للمرجعية لهذا المشروع. • قيام منظمات أو جهات دينية أو إعلامية بتحريف نوايا الزيارة. • توظيف الزيارة في إنتاج سرديات دعائية تقول: 'حتى مرجعية النجف رحّبت بمشروع الأخوة الإبراهيمية'. غياب الصوت المؤسسي الإعلامي الفاعل في الحوزة يضاعف هذا الخطر، ويجعل المرجعية عرضة لاستخدام صورتها دون إذنها. 4 – ماذا أرادت المرجعية؟ وماذا أراد الآخرون؟ • المرجعية أرادت: اللقاء الإنساني والتعبير عن المظلومية الأخلاقية للشعوب. • البابا أراد: خطابًا رمزيًا يُسهم في مشروعه العالمي للتقارب الديني. وهنا يُفهم ويستنتج : 'الاستقبال كان خطأ، لكن عدم الاستقبال يكون خطأ أكبر'. إنها معادلة الصمت النشط: قول لا يُقال، لكن يُفهم. 5 – قراءة الشهيدين الصدرين للحدث وأمثاله. المفكر الشهيد السيد محمد باقر الصدر: 'حين تكون الرمزية الدينية أداةً في يد الإعلام، فذلك مدخل لتشويه العقيدة. المرجعية ليست مؤسسة مجاملة، بل حارسٌ للخط الإلهي.' (من أوراق غير منشورة في فكر الدولة ) المرجع السيد الشهيد محمد الصدر: 'يجب أن تكون المرجعية فوق الإعلام، لكنها لا يجب أن تُترك للإعلام. بين الصمت والانفعال، هناك شيء اسمه البيان الواعي.' (ما وراء الفقه) زيارة البابا للنجف لم تكن تأييدًا، ولا كانت عُزوفًا. كانت حدثًا دقيقًا توازن فيه المرجعية بين الحاجة الإنسانية والوعي العقدي. لكن الخطر الحقيقي يكمن في أن يُعاد تأويل الحدث خارج سياقه، فيُبنى عليه ما لم يقله أحد، ويُقوَّل المرجع ما لم ينطق به، ما لم تنهض منظومة إعلامية مرجعية واعية تسد هذه الفجوة. في عالم اليوم، لم يعد الدين يُتداول فقط في الحوزات، والكنائس، والمعاهد، بل صار أيضًا موضوعًا لصناعة الصورة، وميدانًا لتشكيل الرأي العام. وهنا يدخل مشروع 'الديانة الإبراهيمية' من أوسع أبوابه، لا كدعوة دينية، بل كـ'رواية إعلامية ضخمة' مدعومة من مؤسسات سياسية، ومنصات دولية، ومراكز تمويل ضخمة. ولأن الإعلام لا ينقل الحقيقة كما هي، بل يُعيد صناعتها، فإن أكبر خطر يواجه الأمة اليوم هو أن تُفرض عليها عقيدة جديدة بصيغة إعلامية مُجمّلة، تتسلل من باب 'التسامح'، لتصل إلى 'إعادة تعريف الإسلام'. • إبراهيم (ع) يُقدَّم في الإعلام الغربي والعربي المؤدلج لا كنبيٍ موحّد لله، بل كـ'رمز عالمي للتسامح'، منزوع الموقف من الشرك أو الطاغوت. • المرجعيات الدينية تُختزل في 'لقطات' وصور دعائية، لا في خطابها العقدي الفعلي. • تسويق المصطلحات: 'الأخوة الإبراهيمية'، 'بيت العائلة'، 'السلام الديني'، 'الأسرة الإبراهيمية'. • استخدام المؤثرين، وصنّاع المحتوى، وبرامج الأطفال، والدراما. 1.3 تمرير التطبيع عبر الفضاء الديني • من خلال إبراز رجال دين يقفون مع ممثلي الديانة اليهودية والصهيونية تحت شعار: 'كلنا أبناء إبراهيم'. • استثمار ذلك لإضعاف الممانعة العقائدية تجاه الاحتلال، وشرعنة الصمت عن الجرائم. 2 – الإعلام المرجعي الديني … الغائب الأكبر رغم عمق الحوزة، والازهر وقوة الموقف الفقهي، إلا أن المرجعيات الدينيةالكبرى في النجف الاشرف وايران ومصر وباقي المدن التي فيها الجامعات الدينية الكبرى لم تبنِ حتى الآن جهازًا إعلاميًا استراتيجيًا قادرًا على: • التحليل الاستباقي للأحداث. • تفنيد التأويلات الملفقة. • الرد على الحملات الممنهجة. • تصدير فكرها للعالم بلغاته وقوالبه العصرية. وهذا ما جعل زيارة البابا – رغم حكمتها – قابلة للاختطاف السردي من الإعلام العالمي، دون رواية موازية من داخل النجف الاشرف تفكك ذلك بلغة العصر. 'المعركة الفكرية ليست في المنابر فقط، بل في من يكتب القصة ومن يصوغ الخبر ومن يُنتج الصورة. إن الإعلام الرسالي هو من يسبق الطاغوت، لا من يرد عليه فقط.' 'من لا يملك إعلامه، سوف يُقال عنه ما لا يقول، ويُقوّل ما لم يُرد، ويُنسَب إليه ما ينفيه. على الحوزة أن تملك لسانًا عصريًا، لا لتمجيد نفسها، بل لحماية الإسلام.' 5 – الحل المقترح: بناء جهاز إعلامي مرجعي متكامل الخصائص المطلوبة: • يكون ناطقًا باسم المرجعية، لا تابعًا لها إداريًا. • يضم باحثين، فقهاء، إعلاميين، ومحللين استراتيجيين. • يتحدث بلغات متعددة. • يرصد ويرد ويؤسس رواية معرفية مستقلة. المهام: • حماية صورة المرجعية من الاختطاف. • إنتاج محتوى يُعبّر عن العقيدة بلغة العصر. • مواجهة السرديات الغربية حول الدين. المعركة اليوم لم تعد في المساجد فقط، بل في الشاشات، والمواقع، والعناوين. وإذا لم يصدر عن المرجعية خطاب إعلامي رسالي استباقي، فإن غيرها سيكتب عنها كما يشاء، ويُقوّلها ما لم تقل، ويستثمر صورتها فيما لا تمثّله. 'الحق لا يُوحِّده التلفيق، والباطل لا يُغسله التجميل' خلاصة البحث: على امتداد الاتجاهات ، تتبعنا خطى مشروع 'الديانة الإبراهيمية' من نشأته الحديثة إلى جذوره السياسية والفكرية، وانتهينا إلى ما يلي: 1 – الدين في القرآن واحد، لا يقبل التعدد ولا التلفيق، وقد نطقت به كل الرسالات السماوية منذ آدم حتى محمد (ص) واله الطاهرين ، تحت اسم الإسلام. 2 – الأنبياء جميعًا مسلمون، بما فيهم موسى وعيسى، وكلشرائعهم كانت مندرجة في إطار دين الله الواحد وهو الاسلام. 4 – المشروع يحمل بصمات الفكر الصهيوني العالمي، الذي يتقن استخدام الدين لإعادة تشكيل الواقع الثقافي والعقدي للأمم، ضمن هندسة فكرية جديدة. 5 – زيارة البابا للنجف كانت نقطة ارتكاز وظّفها الإعلام العالمي ضمن سردية الإبراهيمية، رغم أن المرجعية كانت على وعي بالمخاطر، وامتنعت عن إصدار أي بيان مشترك أو موقف يُفسر كتبرير عقائدي للمشروع. 6 – غياب جهاز إعلامي مرجعي متكامل. أولًا: على الصعيد العقدي • ضرورة التأكيد على وحدة الدين في الخطاب الإسلامي، ونقض أي دعوة تدّعي إمكان الجمع العقائدي بين الرسالات ككيانات متساوية. • نشر الأدلة القرآنية والروائية التي تبرهن أن الإسلام هو دين جميع الأنبياء، لا دينًا جديدًا بدأ بمحمد (ص) واله. • يتولى شرح المواقف. • يفند التأويلات المغرضة. • يصدر بيانات توضيحية بلغة عالمية. ثالثًا: على صعيد الأمة والمثقفين • نشر الوعي بمشروع الديانة الإبراهيمية وبيان ارتباطه بالتطبيع، وتفكيك الخطاب الإعلامي الذي يُروّج له. • دعم الأصوات الفكرية والعقدية الحرة التي تحافظ على هوية الأمة دون الانجرار إلى 'وحدة زائفة' تُبنى على التنازل عن الثوابت. نبي الله إبراهيم ع ، لم يكن جامعًا بين الحق والباطل، بل كان نقطة الفصل بين التوحيد والشرك، و'الديانة الإبراهيمية' الحديثة ليست إلا .

نجحت الخطة .. واحنه شعلينه ؟!
نجحت الخطة .. واحنه شعلينه ؟!

موقع كتابات

timeمنذ ساعة واحدة

  • موقع كتابات

نجحت الخطة .. واحنه شعلينه ؟!

عقب كل مناسبة دينية ، او وطنية او جماهيرية ، او مؤتمر ، او اجتماع ، او اية مناسبة يحضرها جمع من الناس او لا يحضرونها .. يطلع علينا جميع اركان حكومة العراق وبمختلف مستوياتهم ، دوناً عن جميع دول العالم ، بتصريحات وبيانات رنانة عنوانها نجحت الخطة !!. ابتداءً اقول ان نجاح الخطة ، اية خطة هو واجبكم ، ولا خير فيكم اذا لم تنجح الخطة ، وثانياً فان لديكم كل الامكانيات والادوات المادية الباذخة واللوجستية لانجاح الخطة ، وثالثاً هل كان لديكم شك في عدم نجاح الخطة وهي واجبكم وانت المسؤولون عنها ؟.. وأخيراً : ليت الحكومة تعين شخصاً واحداً يعلن نجاح الخطة بمختلف تفاصيلها ، ولا يتعب النواطق والمسؤولين الاخرين ويقطع عليهم خلواتهم ونومهم العميق ، وهم يؤدون واجباتهم في خدمة الناس !! الذي اثار استغرابي اليوم هو بعد انتهاء القُمة العربية في بغداد طلع علينا وزير الكهرباء يعلن نجاح خطة توفير واستقرار الكهرباء اثناء انعقاد القمة ( الهيلگية ) ، القمة التي لم يحضرها سوى رئيس واحد ، وامير واحد قضى في بغداد ساعة او ساعتين دون ان يلقي كلمة وغادر على عجل .. والرؤساء الثلاثة الاخرون الذين حضروا ( الفلسطيني والصومالي واليمني ) لا يهشون ولا ينشون وحضورهم او عدمه سيّان وان حضروا لا يعدّون وان غابوا لا يفتقدون .. .. لم يقل وزير الكهرباء ان توفير الطاقة لمكان انعقاد القمة جاء بعد ان قطع التيار عن نصف اهالي العاصمة وجعلهم يشتتون بحرّ شهر ايار الذي يساوي ربع الحر في حزيران وتموز .. واتحدى هذا الوزير ( او الوزراء الذين سبقوه طبعاً ) بان يطلع علينا في نهاية الصيف ويقول ان خطة توفير الحد الادنى من التيار خلال اشهر الصيف قد فشلت ، وانه يتحمل المسوولية بلا تبريرات او اعذار واهية وسيستقيل ويحاسب على فشل خطته . . وانا اضمن له ان استقالته ستُرفض لانها ستغضب كتلته وطائفته وقوميته وعشيرته وحزبه لانها ستحدث شرخاً في المحاصصة والتوافق وتوازن الحصص واللحمة الوطنية والنسيج الاجتماعي !. سيطلع علينا أيضاً ( كما في كل مناسبة ) وزير الصحة ليعلن نجاح الخطة الصحية للمؤتمر وان الوزارة نجحت في توفير الباراسيتول والمسكنات للمشاركين في القمة ، وسيطلع علينا ناطق باسم هيئة الاعلام ليعلن نجاح الخطة الاعلامية للقُمة ، مع انني رايت مقدمي ومقدمات برامج ومراسلين لا يعرفون اسس المحاورة وتوجيه السؤال ، ونقل مباشر مرتبك بين المراسل والاستديو والتقاط زوايا مشوشة وعرض لقطات جوية لبغداد اثناء الفواصل اقتصرت على العموم واللاشيء !! فيما اطنب واسهب الاعلام العراقي الرسمي واعاد عشرات المرات تفاصيل ومعاني شعار القمة التي لم تستمر وبشقيها ( القمة السياسية والقمة التنموية) سوى بضع ساعات وملف العراق نصف مليار دولار ، دولار ينطح دولار !! وسيطلع علينا ناطق امني باسم القائد العام للقوات المسلحة وقيادة العمليات المشتركة وعمليات بغداد وشرطة بغداد وشرطة الكرخ وشرطة المنطقة الخضراء و.. و.. وكلهم سيؤكدون بان الخطة الامنية نجحت اثناء انعقاد القمة دون حوادث او دون قطع الطرق ، وسيطلع علينا وزير النقل ورئيس مؤسسة الخطوط الجوية ومدير مطار بغداد الدولي وقائد برج مطار بغداد الدولي ليعلنوا جميعاً نجاح الخطة ، وسيطلع علينا امين العاصمة ليعلن نجاح الخطة الخدمية وتبليط الشوارع وصبغ الارصفة وكنس الشوارع وغسل الشجار وتزيينها بالمصابيح الملونه !.. ونحن مقبلون على مناسبات هامة ( وما امثر العطل والمناسبات في العراق ) فاني ساستبق الناطق باسم وزارة التربية واعلن نجاح الخطة الخاصة بالامتحانات الوزارية وان القاعات مبرّدة والاسئلة بسيطة ومن المنهج وراعت ظروف ومستويات الطلبة عموماً ، واعلن لكم عن نجاح الخطة الامنية والخدمية الخاصة بعيد الاضحى وان كل شيء سيجرى على مايرام ، ولا قطوعات للطرق ولا زحام ، وساعلن نيابة عن هيئة الحج والعمرة عن نجاح خطة تفويج الحجاج براً وجواً وعودتهم سالمين غانمين مقبول حجهم ومشكور سعيهم !

كُردستان ضحية الخلاصات الضحلة ! فلا تستفزوها أكثر؟
كُردستان ضحية الخلاصات الضحلة ! فلا تستفزوها أكثر؟

موقع كتابات

timeمنذ ساعة واحدة

  • موقع كتابات

كُردستان ضحية الخلاصات الضحلة ! فلا تستفزوها أكثر؟

إن الكتابة رسم بالكلمات وهي رحلة بين عالم الحقائق وخواطر الفكر بالخطوط والاشارات وجولة بين المفردات ومأزق الكلمات وهي ليست جمل عشوائية نطيّرها في السماء عبثاً. وقد تتحول دقة المعاني أحيانا الى غضب تطال أظافرنا وتمزق أعصابنا وما أجبن الكتابة إن لم تركب الغضبا ؟ حتى تخرج الحقائق من دائرة النفاق السياسي ومغارة التواريخ المزيفة آنذاك نقول بكل حرية للاخوة لأبعاض الساسة في بغداد ممن أوصلوا الامور مع كُردستان الى نفق مسدود معتم و نقطة اللارجوع بعدما أصابهم عمى الالوان في وحشة الدرب وهم يهاجموننا كل يوم بنوبات الهلوسة والتناقضات وتشويه الحقائق وهكذا إعتديتم على جميع الشرائع ؟ لكن هيهات ونحن على مستوى النزيف والاستشهاد نمارس حريتنا وطقوسنا لنقول مانشاء لمن نشاء وفي الوقت الذي نشاء؟ . فالدروب التي مشيناها لايمكن أن تسكت أبداً ؟ والشمس فتحت نوافذها من جديد وماأشبه الليلة بالبارحة . ومعلوم إن مقوّمات النهوض لكل الشعوب تستمد قوتها من خلال ثرواتهم المعنوية وعمقهم الحضاري تأريخياًوإرادتهم وعزمهم على بلوغ الاهداف بخطوات مدروسة متأنية فضلا عن ثرواتهم المادية ومدى ثباتهم أمام كلالتحديات والمؤامرات التي تحاك ضدهم داخليا وخارجيا فضلا عن ماهية تكوين فسيفساء التنوع المجتمعي والعرقي داخل بلدهم . وهذا التأويل والتفسير العقلاني إن صح التعبير لو أخذناه بمحمل الجد كعينة على وقائع الاحداث السياسية منذ تأسيس الدولة العراقية باعتبارها محكاً عميقاً لقراءة ماجرى سابقاً كشرط للتعامل مع واقع المسألة الكُردية في العراق لتوصلنا الى الاعتقاد السائد بأن حجم الامتداد السياسي و التأريخي والثقافي بين حكومتي بغداد و اقليم كُردستان يعكس آثاراً ارتجاعية لكل حدث سياسي فكري أو متغير جيوسياسي في ساحة أيّ منهما على الآخر الأمر الذي يجعل من أية محاولة طارئة لاستيعاب مفردات ما ترتب من تطورات على المسار الثنائي لعلاقات بغداد وحكومة اقليم كُردستان باعتبارهما أحيانا ندّين ينتظرون بعضهم البعض في كل مالا ينتظر ؟ أو خصمين لدودين؟ يتراشقان بوابل التصريحات الناريةً في غضب الوعد والوعيد كخطوة ليس بالسهل فهمها . وغالباً ما يقع المتسرعون في تشخيص دوافع القضية ضحية التحليل السطحي و خلاصاته الضحلة الى درجة يتفق المهتمون بالملف الكُردي على ما تكتنف هذه المسألة والمشكلة المزمنة من اخطار جسيمة وما يحيط بها من تحديات من النواحي الأمنية والاقتصادية والسياسية وعلى الصُعُد المحلية والإقليميةوالدولية بالذات. وعلى مدى اكثر من مئة عام مضت خاصة بعد اتفاقية سايكس بيكو السرية عام 1916 ( اتفاقية الغدر والخيانة) ضد مستقبل الامة الكُردية . لذا فمن الطبيعي جداً أن ننعت هذا الاتفاق ونقول بأنه لا توجد مجموعة عرقية واحدة في منطقة الشرق الاوسط تبغض هذه الاتفاقية المشؤومة اكثر من الاكراد والتي بموجبها قسمت الامة الكُردية بين أربعة دول مارسوا ضدهم شتى أنواع الإضطهاد الثقافي والقومي والسياسي والاجتماعي والتغير الديموغرافي وحتى البنيوي ضد نفسية الانسان الكُردي لذا فاليوم فان كل كُردي يعتبر في قرارة نفسه صياغة الدول العظمى لهذه المعاهدة المشينة والمحمية بحماية القانون التعسفي !؟ السبب الأول والعامل الجوهري في تعليق حلم قيام دولة كردية مستقلة على أرض كُردستان وتعطيله إلى يومنا هذا. لكننا باقون في دفاتر الايام وفي خربشة الاقلام و لنا موعد حين يجيء المغيب . ونصر من الله وفتح قريب… واستناداً على المصادر والشهود التي تتحدث عن تاريخ الصراع العسكري المسلح بين بغداد والحركة التحررية الكُردية فان كُردستان ومنذ ما يزيد على سبعة عقود وحتى الوقت الراهن باتت مجالا للاستنزاف والتجاذبات كما حدث أخيراً عام 2017 في مدينة كركوك عندما لجأت الحكومة العراقية برئاسة حيدر العبادي وبخلاف قوانين و مواد الدستور العراقي بزج الجيش العراقي وفصائل الحشد الشعبي في اتون المعارك والاصطدامات المسلحة ضد قوات البيشمركة المرابطة في اطراف كركوك في خضم قيام اقليم كُردستان بإجراء الاستفتاء على الاستقلال في وقت قدمت قوات البيشمركة في وقت سابق كل انواع الدعم العسكري واللوجستي والتسهيلات الممكنة للقوات العراقية لتحرير مدينة الموصل من الدواعش اضافة الى قيام البيشمركة بحماية مدينة كركوك من هجمات داعش اثناء انسحاب القوات العراقية منها عقب سقوط الموصل بيد الدواعش في عهد السيد نوري المالكي اضافة الى أن الدستور العراقي ينص حرفيا على أنه لايجوز بأي حالٍ من الاحوال ولأي سبب كان استخدام قطعات الجيش العراقي والقوات العراقية المسلحة في الصراعات الداخلية بين مكونات الشعب العراقي . ومن المضحك جداً أن عملية عسكرية مخالفة كلياً للدستور والقانون اطلق عليها اسم ( عملية فرض الامن و القانون في كركوك!! ) وهكذا هتكتم وطناً بعدما صادرتم الالوف من بيوتنا ونصبتم مأتماً في كل بيت وصفق الغادرون للمغامرة ؟لكن تذكروا دائماً وأبداً : مابيننا وبينكم لاينتهي بعام او بالف عام ؟ وطويلة هي معارك التحرير ونحن باقون على صدوركم وفي ذاكرة الشمس ؟ … والأكثر صحة اليوم أن نقول لبعض الجهات والاخوة ممن يحكمون عراق اليوم بعيداً عن القسطاس المستقيم؟ نقول لهم أن من يرفضون التجربة الكُردية في اقليم كُردستان يرفضون في الحقيقة كل تغيير ولايقبلون بواقع العراق الجديد بعد عام 2003..صحيح أن هذه القضية المزمنة في العراق لا يمكن إرجاعه فقط إلى عوامله المحلية 'الوطنية' بمعزل عن مناخه الدولي العام لكن لو تمعنا قليلاً في تاريخ العراق منذ العهد الملكي وكيفية قمعهم للثورات والانتفاضات الكُردية كحركة بارزان الاولى عام 1931-1932 وثورة بارزان الثانية عام 1943 التي قادها المرحوم مصطفى البارزاني اضافة الى ثورة الشيخ محمود الحفيد في مناطق السليمانية عام 1919-1931 وما أعقب ذلك من قمع هذه الحركات الثورية بمساعدة السلطات البريطانية المحتلة للعراق ومروراً بكل الانظمة السياسية التي حكمت العراق حتى سقوط النظام العراقي في نيسان 2003 وما أعقبت هذه الحقبة الفاصلة من أحداث اليمة يؤسف لها مابعد سنة 2003 والمتمثلة بتصرفات ابرز وجوه الحكم في العراق مابعد سقوط نظام صدام حسين واعتمادهم على نظام شمولي طائفي ورؤية شمولية ضيقة تعتمد الاقصاء والتهميش ضد المكونات الاساسية في العراق خاصة ضد اقليم كُردستان والعرب السنة وبقية المكونات الاخرى.. ولكي نضع النقاط على الحروف يجب القول بكل جرأة أن العرب السنة في العراق بعد عام 2003 مورس ضدهم كل اشكال البطش و القتل والترهيب والتهجير والاغتيالات حتى اظطر الغالبية منهم إما لمغادرة العراق او السكن في اقليم كُردستان والقلة القليلة الباقية الان في مناطقهم فهم وعوائلهم تحت رحمة وسيطرة أجندات الحشد الشعبي الموالي لايران أي بمعنى أن العرب السنة قد أزيحوا عن المشهد السياسي نهائياً بعد عام 2003 وأبعدوا غصباً من دائرة النفوذ السياسي والسلطة الفعلية في العراق و وجودهم الان فقط وجود شكلي وهامشي جداً ولم يبق الان في العراق غير اقليم كُردستان والحزب الديمقراطي الكُردستاني وبعض الشخصيات الوطنية في العراق في مواجهة سياسات وهيمنة الاحزاب الموالية للتوجه الايراني في العراق والوقوف أمامهم كحائط صدٍ ضد توجهاتم الطائفية الصرفة واستحواذهم بشكل مطلق على دوائر القرار السياسي في العراق . ويمثل الرئيس مسعود بارزاني السد المنيع والحصن الحصين ضد كل السياسات الهوجاء التي عصفت وتعصف بالعراق مابعد عام 2003 لذا فهو صمام الامان لاقليم كُردستان والعراق. ومقابل هذا حاولت بغداد جاهدة ومازالت تحاول بكل إمكاناتها السياسية وحتى العسكرية تحجيم حكومة اقليم كُردستان وحصر نفوذها وخلق المشاكل الاقتصادية لها خاصة في موضوع الميزانية ورواتب موظفي الاقليم وتقليل الدور السياسي والتمثيل الدبلوماسي لحكومة الاقليم داخل وخارج العراق وتصغير حجمها و طاقاتها بشتى الطرق والوسائل لهدف واحد وأمنية واحدة تتمناها بعض ساسة بغداد بعدما صارت غصةً في قلبهم وهي إلغاء اقليم كُردستان كلياً ككيان فدرالي في العراق!!؟ وهكذا يخلو لهم البلاد بطولها وعرضها وينجح المشروع الايراني في العراق ويقطع السيف لحم خاصرة كل وطنيّ غيور على أرضه وبلده ويا قبراً يسافر في الغمام !!.. وهنا من المفيد جداً أن نذكر بعض الاخوة في بغداد بحقيقة دامغة جداً قد يسخرون منها ! وهي أن نظام صدام حسين لو اتفق مع الجانب الكُردي وأقر بحقوقهم لما سقط هذا النظام !؟… لأن اكراد العراق يمتازون بثقلهم السياسي داخل العراق وعلى مستوى المنطقة برمتها بعكس الاحزاب الشيعية الداخلة في المحور الايراني . لذا رأينا صدام حسين كثيراً مايفاوض الاحزاب الكُردية ولم يتفاوض مع الاحزاب الشيعية ولو لمرة واحدة ؟!.. ( فاعتبروا ياأولي الالباب ) ؟… والسقوط في الهاوية مصير كل الانظمة العراقية السابقة التي قمعت الشعب الكُردي ولم تعترف بحقوقهم المشروعة والسبب هو أن الاكراد إضافة الى كونهم القومية الثانية في العراق و واحد من أكبر المجموعات العرقية في العالم التي لا تملك دولة خاصة بها فهم العامل الرئيسي والضمانة الحقيقة لاستقرار العراق إضافة الى امتلاك القيادات الكُردية شبكة واسعة جداً من الاتصالات والعلاقات الدولية الحصينة خاصة مع الدول العظمى وذلك نتيجة لتراكم خبرات الماضي فضلا عن اعتراف واشنطن وغالبية الدول الاوروبية ودول المنطقة بنجاح حكومة الاقليم في مسألة ترسيخ مباديء الديمقراطية وتوفير ومراعاة حقوق كافة الاديان والقوميات والمكونات الموجودة في كُردستان . لذا فليس غريبا عندما تتوجه قادة الاقليم في زيارات رسمية الى خارج العراق يكون مستوى الاستقبال الرسمي والدبلوماسي لهم رفيعاً جداً واكثر بكثير مقارنة باقرانهم في الحكومة العراقية؟!.. ومن عجب العجاب عندما نشاهدحكام العراق الحالي يروجون للعالم ويطبلون بشكل دائم بأن العراق الجديد يحافظ على كرامة الفرد العراقي بعض النظر عن انتمائه القومي والديني والمذهبي ويصون عزته وسيادته وكامل حقوقه الدستورية في حين لمسنا عكس ذلك من خلال تصرفات الكثيرين من صناع القرار في الحكومات العراقية المتعاقبة بعد سقوط النظام وهم يتحايلون على الذاكرة التاريخية وصولا الى الظرف الراهن في عهد رئيس الوزراء الحالي السيد محمد شياع السوداني بالشكل الذي يبدو ان صناع القرار في بغداد كانوا دائماً وعبر جميع الانظمة يتقنون فن العيش بين الالغاز السياسية ضد شعب كُردستان؟.( باستثناء طفيف في عهد الرئيس الراحل عبدالرحمن عارف) فعلى الرغم من أن عبد الرحمن عارف لم يتمتع بخبرة واسعة في السياسة الدولية ولم تكن خلال فترة حكمه هنالك أي سياسة مميزة للدولة العراقية إلا بعض الإنجازات المحدودة لكن يمكن القول أن فترة حكمه كانت من أهدأ الفترات في تاريخ العراق. وأكثر ما عرف عن الراحل عبدالرحمن عارف سعة صدره ومرونته ومحاولاته في فسح المجال لمعارضيه بنوع من الديمقراطية فأسس مثلاً ما يعرف بالمجلس الرئاسي الاستشاري الذي ضم عدداً من رؤساء الوزارات السابقين في حين كان اليعض منهم يُعد من الخصوم… أم اليوم فقد برهنت التجارب التاريخية لنا أن بغداد لا تتفاوض بل تمارس دور المفاوضات بلهجة الصدق الكاذب و اخبرتنا أن السلطة الاتحادية مختصة بشنق الخطاب الكُردي على أسوار بغداد إن لزم الأمر ذلك!! ومن الغريب جداً أن الحليف دائماً كان عندهم لغزاً والخصم كذلك وهذه الحالة ليست وليدة اللحظة او المرحلة فهي متأصلة الى الحد الذي يصعب تحديد بداياتها وان طفت ملامحها على مفاصل تاريخية من فصول المؤامرة ضد الحركة الكُردية . واذا كانت هناك قواسم مشتركة بين المفاصل التاريخيية بحيث يصعب استبعاد وخروج اقليم كُردستان بـ ' خفي حنين 'من المعادلة السياسية ومن كل أزمة حدثت في الماضي وبما في ذلك الازمات الحالية والمشاكل العالقة التي ستبقى دائماً عالقة بين بغداد وأربيل ؟ لعدم إمتلاك سلطات بغداد النية والجرأة الحقيقية و الدافع الوطني الخالص بعيدا عن الاملاءات الخارجية وخاصة الايرانية في بلد منزوع السيادة وهو مجاز جرت العادة على استخدامه في خداع الذات للتنصل من تحمل مسؤولية الخطأ والتقليل من تداعيات كل الازمات الموجودة على الساحة العراقية حتى اكتشفت بغداد لكن بعد فوات الاوان أن منطق 'الفهلوي' في التعامل مع سلطات كردستان لم يكن مجديا لخياراتهم المعلقة والبحث عن الانتصارات السهلة جعلت من الابرياء رمادا لنياتهم كما حدث على مدى كل الحوادث التاريخية الاليمة بين ابناء الشعب الواحد داخل الوطن الواحد وبكل أسف؟ وأخيراً نخاطب الاخوة الاحباب الاعزاء القدماء ؟ في بغداد الحبيبة ونقول لهم : من يأبى اليوم قبول النصيحة التي لاتكلف شيئاً ؟ غداً سوف يظطر مرغماً الى شراء الاسف بأغلى الاثمان ؟؟ بغداد عاصمتنا خدمناها وعشقناها وكتبنا الشعر فيها ورجعنا البسمة الى تاريخها وازقتها والحبر والطبشور والصور الى جدرانها خاصة بعد سقوط النظام في 2003 وها هي اليوم تفتك بلقمتنا وأرزاقنا و تذبحنا من الوريد الى الوريد وتجلدنا بالدقائق والثواني والتفاصيل الصغيرة! وهي تجهل انها قتلت أحبابها وناسها وأغمرت خصومها ؟ بامطار الحنان كعادتها !! وسوف تظل أجيال من الاطفال تسألكم : لماذا تورطم في تجويعنا ؟ فلاتستفزوا كُردستان أكثر ؟ فللحالاتِ ضِيقٌ وَ اِتِّسَاعٌ وَ لِلدُّنيا اِنغِلاقٌ وَ اِنفِتاحُ وإن غداً لناظره لقريب والله المستعان . آريان ابراهيم شوكت

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store