
الجوادي.. مشجّع الأفريقي الذي أحرج الملولي وترجم سيطرة تونس على السباحة العالمية
السباحة
العالمية من أوسع أبوابها، بحصده رقماً قياسياً جديداً، يترجم سيطرة بلاده على سباق الـ800 متر، في منافسات بطولة العالم، على مرّ التاريخ، عقب تألقه في النسخة المقامة في دولة سنغافورة.
ولم يتوقّع الجوادي أن تتويجه بالميدالية الذهبية في مونديال السباحة، اليوم الأربعاء، سيمكّنه من كتابة اسمه بأحرف من ذهب في سجلات سباق الـ800 متر، إذ إنّ وصوله إلى المركز الأول في توقيت 7,36,88 دقائق، قاده إلى تحطيم رقم مواطنه، أيوب الحفناوي، ليفتك منه المركز الثالث في ترتيب أفضل الأوقات التاريخية لهذا السباق.
وأحرج الجوادي بذلك أسطورة السباحة التونسية والعربية، النجم السابق، أسامة الملولي، الذي لا يزال محافظًا على المركز الثاني، لكن بفارق لا يتجاوز الثانية الواحدة، فيما يعتلي الصيني لي زهانغ، المركز الأول، بوصفه صاحب الرقم القياسي في تاريخ السباق، بتوقيت قدره 7.32.12 دقائق، وهو ما سيسعى الجوادي إلى تحطيمه في باقي مسيرته.
وفور تحقيقه هذا الإنجاز التاريخي، نشر النادي الأفريقي التونسي، صورة للجوادي وهو يرفع قميص الفريق، قبل إحدى مباريات كرة القدم، معلّقاً: "العالم يشهد، وتونس تفتخر. في سباق الأبطال، لا مكان للصدفة، أحمد الجوادي يعتلي منصة التتويج في بطولة العالم لسباق 800 متر سباحة حرة، ويُهدي تونس الذهب، الأفريقي يدعم كل من يرفع راية الوطن عالياً".
ونال الجوادي التهاني من أغلب الأندية التونسية، رغم أنّه صرّح في وقت سابق بحبه لفريق النادي الأفريقي، الذي بدأ فيه مسيرته، قبل أن يحترف في فرنسا، حيث يمارس السباحة ويواصل دراسته هناك، وهو ما مكّنه من التطور سريعاً في مستواه خلال السنوات القليلة الماضية، وخصوصاً أنه يتدرب تحت قيادة النجم الفرنسي السابق، فيليب لوكاس (62 سنة).
رياضات أخرى
التحديثات الحية
أحمد الجوادي يمنح تونس ميدالية ذهبية في مونديال السباحة 2025
وبعد التشاور مع مدربه الفرنسي، قرر الجوادي، عدم المشاركة في سباق الـ400 متر، حتى يحافظ على جهوزيته البدنية والنفسية، من أجل سباق الـ800 متر، الذي أصبح اختصاصه المفضّل، بعدما احتل المركز الرابع في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية، باريس 2024، رغم أنه يشارك في المنافسات للمرة الأولى في مسيرته.
ويملك البطل التونسي، فرصة الحصول على ميدالية جديدة، بما أنه سيخوض يوم السبت، منافسات سباق الـ1500 متر، ولديه ذكرى جميلة في هذا الاختصاص، حيث توج بالذهبية في بطولة العالم للمسابح الصغيرة (25 متراً)، التي أقيمت في العاصمة المجرية بودابست، في شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وتمثّل نجاحات الجوادي ردّ اعتبار للسباحة التونسية، التي تلقّت صدمة قوية في الفترة الأخيرة، بعد إيقاف صاحب الميدالية الذهبية في أولمبياد طوكيو 2020، أيوب الحفناوي، 21 شهراً، بسبب مخالفته لوائح تعاطي المنشطات، والقوانين التي تفرضها الوكالة العالمية، لتنظيم اختباراتها المستمرة للرياضيين.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 7 ساعات
- العربي الجديد
لايلز وماكلافلين ليفرون أبرز نجوم التجارب الأميركية لمونديال 2025
يتصدر العداء، نواه لايلز (28 سنة)، والعداءة، سيدني ماكلافلين ليفرون (25 سنة)، قائمة أبرز النجوم الأميركي ين المشاركة في التجارب الأميركية المؤهلة إلى مونديال ألعاب القوى 2025، المقرر في العاصمة اليابانية طوكيو شهر سبتمبر/أيلول القادم. وستمتد هذه التجارب أربعة أيام لتأهيل أفضل العدائين الرياضيين مثل نواه لايلز إلى المونديال الكبير، حتى يوم الأحد المقبل، وستُقام في ملعب هايوارد في يوجين بأوريغون بمشاركة نخبة من حاملي الميداليات الذهبية الأولمبية وأبطال العالم الحاليين، في وقت حجز عدد من أفضل الأسماء في هذا المجال، مثل لايلز، بطل سباق 100 متر في أولمبياد باريس الصيف الماضي، مكانتهم في بطولة العالم بطوكيو، بوصفهم أبطالاً عالميين. ومع ذلك، لا تزال هناك أسئلة كثيرة عالقة مع انطلاق المنافسات في أميركا، موطن ألعاب القوى، ولعلّ أبرزها يخص ماكلافلين-ليفرون، بطلة الأولمبياد مرتين في سباق 400 متر حواجز والتي لم تخسر في سباقها المميز منذ عام 2019، إذ رسّخت العداءة البالغة من العمر 25 عاماً مكانتها كأعظم عداءة في تاريخ سباق 400 متر حواجز للسيدات قبل عام في باريس، حين اقتنصت ميداليتها الذهبية الأولمبية الثانية في هذا السباق، مسجلة رقماً قياسياً عالمياً قدره 50.37 ثانية، لكنها أثارت الدهشة قبل انطلاقة هذا الأسبوع باختيارها عدم المشاركة في سباق 400 متر حواجز والتركيز على سباق 400 متر، وهذا الأمر يعني أن هذه العداءة التي غابت عن بطولة العالم في بودابست 2023 بسبب إصابة في الركبة، تخاطر بالغياب عن سباق الحواجز في طوكيو، مع أنها لا تزال قادرة على التأهل إلى السباق في حال فوزها في الدور النهائي للدوري الماسي في آب/أغسطس المقبل. رياضات أخرى التحديثات الحية لقاء لندن الماسي في ألعاب القوى: مواجهة مرتقبة بين لايلز وتيبوغو في المقابل، ستشهد سباقات السرعة القصيرة للسيدات، مشاركة بطلة العالم الحالية في سباق 100 متر، شاكاري ريتشاردسون، التي كانت ضمنت مكاناً لها في مونديال طوكيو بفضل فوزها في منافسات بطولة العالم في بودابست قبل عامين، لكن سباق هذا الأسبوع يقدم للمراقبين مؤشراً جيداً على مستوى ريتشاردسون ولياقتها البدنية بينما تستعد للدفاع عن لقبها في مونديال اليابان. وعانت ريتشاردسون، البالغة من العمر 25 عاماً، من أجل استعادة أفضل مستوياتها في سباقين في 100 متر حتى الآن هذا الموسم، وكان أفضل وقت لها 11.19 ثانية فقط، وهو الـ96 عالمياً هذا الموسم، والذي سجلته في لقاء يوجين في وقت سابق من هذا الشهر. وتنطلق التصفيات الافتتاحية لسباق 100 متر فجر الجمعة، على أن تقام التصفيات النهائية فجر السبت المقبل.


العربي الجديد
منذ 17 ساعات
- العربي الجديد
تغييرات جديدة في "موتو جي بي" تمهيداً لعهد الطاقة النظيفة انطلاقاً من 2027
في خطوة جديدة ضمن التغييرات الجذرية المنتظرة في منافسات بطولة العالم للدراجات النارية "موتو جي بي"، المقرر انطلاقها عام 2027، تم الاتفاق رسمياً خلال اجتماع لجنة "GP Commission" على اعتماد وقود جديد خالٍ كلياً من المصادر الأحفورية في جميع الفئات المشاركة في البطولة، وهي "موتو جي بي"، و"موتو 2"، و"موتو 3". وبحسب ما كشفت عنه صحيفة موندو ديبورتيفو الإسبانية أمس الأربعاء، فإن هذه الخطوة تأتي ضمن سياسة بيئية شاملة تهدف إلى جعل الرياضة أكثر استدامة وأقل ضرراً على المناخ. وسيدخل القرار الجديد حيز التنفيذ بدءاً من عام 2026 بشكل تدريجي، على أن يُطبق إلزامياً وبشكل كامل مع انطلاق الموسم الرسمي لعام 2027، لتكون البطولة بذلك الأولى من نوعها في اعتماد وقود 100% غير أحفوري على هذا النطاق الواسع. واعتمد المنظمون آلية علمية دقيقة للتحقق من طبيعة الوقود الجديد، من خلال ما يُعرف بـ"اختبار الكربون-14"، وهو تحليل يُستخدم للتفريق بين الوقود المشتق من مصادر حديثة والوقود الأحفوري. وتقوم هذه الطريقة على قياس نسبة عنصر الكربون-14 في العينة، وهو عنصر يختفي بمرور آلاف السنين، ولا يوجد في النفط أو مشتقاته، بعكس الوقود المستخرج من النباتات أو العمليات الصناعية الحديثة، والذي يحتفظ بنسب معينة من الكربون-14. وفي حال أثبت التحليل وجود العنصر، فإن الوقود يُصنَّف حينها بأنه مستخرج من مصدر غير أحفوري. ويُعد هذا الاختبار ضمانة علمية تؤكد التزام البطولة بالمعايير البيئية العالمية، في وقت تشهد فيه الرياضات الميكانيكية ضغوطاً متزايدة من أجل تقليل انبعاثاتها الكربونية. رياضات أخرى التحديثات الحية ماركيز يهزم منتقديه بسيطرة على "موتو جي بي" وفرضت هذه التغييرات نفسها ضمن سياق أشمل من الإصلاحات التقنية التي ستشهدها البطولة بدءاً من 2027، والتي تشمل تقليص قوة المحركات وتقليل استخدام الديناميكا الهوائية في تصميم الدراجات، بهدف تقليل المخاطر على المتسابقين وتشجيع التنافس والمناورات على الحلبة. ويؤكد هذا التوجه الجديد رغبة البطولة في الحفاظ على طابعها التنافسي والجماهيري، مع تحقيق انسجام أكبر مع متطلبات العصر البيئية الحديثة.


العربي الجديد
منذ يوم واحد
- العربي الجديد
أحمد الجوّادي.. زحف على الذهب صباحاً وأيقظ العالم على مجد تونسي جديد
صباح غير عادي استيقظت فيه تونس على إنجاز رياضي عالمي: السبّاح الشاب أحمد الجوّادي يُهدي الوطن ذهبية تاريخية في سباق 800 متر حرة، خلال نهائي بطولة العالم المقامة في سنغافورة، بتوقيت خارق جعله أحد أسرع السباحين في التاريخ. الجوّادي سباق من نار.. وخاتمة من ذهب وسط منافسة شرسة مع نجوم عالميين، قدّم الجوّادي أداءً تكتيكياً من الطراز الرفيع. تحكّم في إيقاع السباق منذ البداية، حافظ على توازنه، ثم فجّر سرعته في الأمتار الأخيرة، منهياً السباق بزمن قدره 7:36.88 دقائق وهو ثالث أسرع توقيت في تاريخ السباق. "اليوم تونس في القمّة… والراية في السماء!" أحمد الجوّادي، بعد التتويج مباشرة تونس تواصل الهيمنة على المسافات الطويلة لم تكن هذه الذهبية حدثاً معزولاً، بل حلقة جديدة في سلسلة الهيمنة التونسية على سباقات المسافات الطويلة. من أسامة الملولي إلى أحمد الحفناوي، وها هو الجوّادي اليوم يثبت أن المدرسة التونسية في السباحة لا تزال الأقوى عالمياً. "عندما يدخل تونسي نهائي 800 متر… العالم يحبس أنفاسه" Swimming World Magazine "تونس لم تعد تصنع أبطالاً فقط… بل تصنع أساطير في الماء" Swimming World Magazine (30 يوليو 2025) تكريم خاص: الذهبية مهداة إلى الغائب الحاضر في لفتة إنسانية مؤثرة، أهدى الجوّادي تتويجه إلى مواطنه أحمد الحفناوي، الموقوف بسبب خروقات إدارية تتعلق بالـ"whereabouts"، قائلاً: "هو يمر بفترة صعبة… وأنا سبحت اليوم من أجله. هو من ألهمني العودة، وكان أول من بارك لي بعد التتويج عبر رسالة خاصة". أصداء عالمية… وبطل يرفع السقف ردود الأفعال لم تتأخر: وسائل الإعلام العالمية وصفت الجوّادي بأنه "الوجه الجديد للسيادة في أحواض السباحة"، ومحللو السباقات أشادوا بذكائه في التوزيع وبجرأته في الحسم. الأهم أن الجماهير التونسية استقبلت الذهبية بفخر ودموع فرح… صباحاً، مع انتشار وسم #الجوّادي_ذهب على منصات التواصل. رياضات أخرى التحديثات الحية الجوادي.. مشجّع الأفريقي الذي أحرج الملولي روح رياضية ورسالة أمل في كلماته بعد الفوز، وجّه الجوّادي تحية إلى كل من آمن به، وشكر الشعب التونسي على دعمه، واعداً بمزيد من التألق في السباقات القادمة. "هذه البداية فقط.. والقادم أعظم لتونس" ختاماً، في صباح صيفي تونسي، ومن حوض سباحة في سنغافورة، أُعلن عن عهد جديد في السباحة العالمية. اسمه: أحمد الجوّادي لونه: الذهب موطنه: تونس، بلد الأبطال.