
الزرقاء: انطلاق مهرجان مسرح العرائس العربي الثالث
انطلقت، الثلاثاء، على مسرح الشاعر حبيب الزيودي في مركز الملك عبد الله الثاني الثقافي بالزرقاء، فعاليات مهرجان مسرح العرائس العربي الثالث، الذي يستمر حتى الرابع من شهر تموز الحالي، وسط حضور ثقافي وفني لافت من داخل الأردن وخارجه، وبمشاركة واسعة لعدد من الدول العربية.
ورعى حفل الافتتاح مندوب وزير الثقافة، مدير ثقافة الزرقاء محمد الزعبي، بحضور ممثلي الهيئات الثقافية، وعدد من الشخصيات الفنية والإعلامية، ونخبة من المهتمين بالشأن المسرحي.
ويشارك في المهرجان فنانون ومسرحيون من سلطنة عمان، جمهورية مصر العربية، دولة فلسطين، الجمهورية التونسية، إلى جانب الأردن، والجمهورية العربية السورية، ليشكل هذا الحدث الفني المسرحي فضاء للتلاقي الثقافي، ومنصة لتبادل التجارب والخبرات بين مبدعي المسرح العربي.
وفي كلمته خلال حفل الافتتاح، قال الزعبي "يسعدنا بشكل خاص أن نرحب بضيوف المهرجان الكرام – فنانين ومبدعين، مخرجين ومشاركين – الذين لبوا دعوتنا وجاءوا حاملين معهم ثقافاتهم وتجاربهم، إذ أن هذا الحضور يضفي على المهرجان طابعًا مميزًا ويثري التبادل الثقافي والفني الذي نطمح إليه".
وأضاف: "يأتي هذا المهرجان ليعيدنا إلى سحر الحكاية الأولى، ويمنح الأطفال مساحة من الخيال والتعلم، ويرسخ في وجدان الجميع أهمية الفنون في بناء مجتمع أكثر وعيًا وتسامحًا".
وتضمن حفل الافتتاح عرضا لفيلم وثائقي عن دورتي المهرجان السابقتين، إلى جانب فقرة فنية فلكلورية أبدعت فيها فرقة جفرا للدبكة الشعبية، كما قدم الفنان محمد الشاقلدي وصلة غنائية أطربت الحضور، لتعلن انطلاقة تفيض بالحيوية والبهجة.
وشهد الحفل أيضًا عرض فيلم خاص عن شخصية المهرجان لهذا العام، الفنانة الأردنية سهير فهد، التي جرى تكريمها تقديرًا لمسيرتها الفنية الغنية وعطائها الإبداعي في مجال المسرح والفن، إلى جانب تكريم عدد من المشاركين بمنحهم شهادات تقديرية ودروعًا تذكارية.
وعرض في اليوم الأول من المهرجان مسرحية "فزعة نشامى"، التي قدمها مركز زها الثقافي – فرع الهاشمية، فيما ستتواصل العروض خلال الأيام المقبلة، وتتضمن مسرحيات: "بر الوالدين" (الأردن)، و"الخفاش" (سلطنة عمان)، و"خط أحمر" (الأردن)، و"مختار والأوتار" (مصر)، و"هدية سنجوب" (فلسطين).
ويشتمل المهرجان على ورش عمل تفاعلية، من أبرزها: ورشة تصنيع الدمى، التي تقدمها الدكتورة الأردنية أسماء ياغي، وورشة بعنوان: "الدمى القفازية"، التي تقدمها المخرجة السورية ريم الماغوط، إضافة إلى أنشطة ترفيهية وتثقيفية تستهدف مختلف الفئات العمرية، وتجمع بين التعليم والمتعة بأسلوب إبداعي جذاب.
وسبق انطلاق الفعاليات الرسمية كرنفال احتفالي تخلله عروض رسم على الوجوه، وشخصيات كرتونية محببة للأطفال، وألعاب ترفيهية، إلى جانب مشاركة فاعلة من الفرق التطوعية، وعلى رأسها فرقة مركز زها الثقافي، التي أضفت روحًا نابضة بالحيوية والإبداع.
--(بترا)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

السوسنة
منذ 9 ساعات
- السوسنة
مسرح العرائس يواصل عروضه برسائل تربوية
الزرقاء - السوسنة واصلت فعاليات مهرجان مسرح العرائس العربي الثالث، اليوم الأربعاء، على خشبة مسرح الشاعر حبيب الزيودي في مركز الملك عبد الله الثاني الثقافي، الذي تنظمه مديرية ثقافة الزرقاء، بالتعاون مع جمعية فرقة المسرح التعليمي.واستضاف المهرجان اليوم 3 عروض مسرحية تميزت بالتنوع في المضمون والأسلوب، حيث عرضت المسرحية الأردنية "بر الوالدين"، التي تناولت بقالب دمى مشوق قيمة البر والعطاء في زمن تتغير فيه القيم وتتراجع فيه صلة الرحم، مستهدفة الأطفال برسائل عميقة مغلفة بالبساطة والبهجة البصرية.أما مسرحية "الخفاش" من سلطنة عمان، فقد حملت طابعًا رمزيًا مفعمًا بالإثارة، حيث دارت أحداثها في عوالم ليلية تخيلية تناقش الصراع بين الخير والشر، بين النور والعتمة، مقدمة دروسًا أخلاقية في قالب درامي ساحر ومؤثر.بينما جاءت المسرحية الأردنية "خط أحمر" لتلامس الواقع الاجتماعي بحساسية وجرأة، إذ ناقشت حدود الحرية الشخصية وقضايا التمييز المجتمعي بأسلوب بصري تفاعلي، مسلطة الضوء على "الخطوط الحمراء" التي يحظر تجاوزها في الفضاءات الاجتماعية، بأسلوب فني يوازن بين الجدية والمرح.وسبق العروض المسرحية، ورشة تدريبية لتصنيع الدمى قدمتها الدكتورة أسماء ياغي، استهدفت محبي فن العرائس من الشباب والمهتمين، حيث عرضت فيها آليات تصميم وتحريك الدمى بأنواعها المختلفة، مشيرة إلى أهمية هذا الفن في بناء شخصيات ذات ملامح إنسانية نابضة، تحمل رسائل ثقافية وتربوية عميقة .


أخبارنا
منذ يوم واحد
- أخبارنا
الزرقاء: انطلاق مهرجان مسرح العرائس العربي الثالث
أخبارنا : انطلقت، الثلاثاء، على مسرح الشاعر حبيب الزيودي في مركز الملك عبد الله الثاني الثقافي بالزرقاء، فعاليات مهرجان مسرح العرائس العربي الثالث، الذي يستمر حتى الرابع من شهر تموز الحالي، وسط حضور ثقافي وفني لافت من داخل الأردن وخارجه، وبمشاركة واسعة لعدد من الدول العربية. ورعى حفل الافتتاح مندوب وزير الثقافة، مدير ثقافة الزرقاء محمد الزعبي، بحضور ممثلي الهيئات الثقافية، وعدد من الشخصيات الفنية والإعلامية، ونخبة من المهتمين بالشأن المسرحي. ويشارك في المهرجان فنانون ومسرحيون من سلطنة عمان، جمهورية مصر العربية، دولة فلسطين، الجمهورية التونسية، إلى جانب الأردن، والجمهورية العربية السورية، ليشكل هذا الحدث الفني المسرحي فضاء للتلاقي الثقافي، ومنصة لتبادل التجارب والخبرات بين مبدعي المسرح العربي. وفي كلمته خلال حفل الافتتاح، قال الزعبي "يسعدنا بشكل خاص أن نرحب بضيوف المهرجان الكرام – فنانين ومبدعين، مخرجين ومشاركين – الذين لبوا دعوتنا وجاءوا حاملين معهم ثقافاتهم وتجاربهم، إذ أن هذا الحضور يضفي على المهرجان طابعًا مميزًا ويثري التبادل الثقافي والفني الذي نطمح إليه". وأضاف: "يأتي هذا المهرجان ليعيدنا إلى سحر الحكاية الأولى، ويمنح الأطفال مساحة من الخيال والتعلم، ويرسخ في وجدان الجميع أهمية الفنون في بناء مجتمع أكثر وعيًا وتسامحًا". وتضمن حفل الافتتاح عرضا لفيلم وثائقي عن دورتي المهرجان السابقتين، إلى جانب فقرة فنية فلكلورية أبدعت فيها فرقة جفرا للدبكة الشعبية، كما قدم الفنان محمد الشاقلدي وصلة غنائية أطربت الحضور، لتعلن انطلاقة تفيض بالحيوية والبهجة. وشهد الحفل أيضًا عرض فيلم خاص عن شخصية المهرجان لهذا العام، الفنانة الأردنية سهير فهد، التي جرى تكريمها تقديرًا لمسيرتها الفنية الغنية وعطائها الإبداعي في مجال المسرح والفن، إلى جانب تكريم عدد من المشاركين بمنحهم شهادات تقديرية ودروعًا تذكارية. وعرض في اليوم الأول من المهرجان مسرحية "فزعة نشامى"، التي قدمها مركز زها الثقافي – فرع الهاشمية، فيما ستتواصل العروض خلال الأيام المقبلة، وتتضمن مسرحيات: "بر الوالدين" (الأردن)، و"الخفاش" (سلطنة عمان)، و"خط أحمر" (الأردن)، و"مختار والأوتار" (مصر)، و"هدية سنجوب" (فلسطين). ويشتمل المهرجان على ورش عمل تفاعلية، من أبرزها: ورشة تصنيع الدمى، التي تقدمها الدكتورة الأردنية أسماء ياغي، وورشة بعنوان: "الدمى القفازية"، التي تقدمها المخرجة السورية ريم الماغوط، إضافة إلى أنشطة ترفيهية وتثقيفية تستهدف مختلف الفئات العمرية، وتجمع بين التعليم والمتعة بأسلوب إبداعي جذاب. وسبق انطلاق الفعاليات الرسمية كرنفال احتفالي تخلله عروض رسم على الوجوه، وشخصيات كرتونية محببة للأطفال، وألعاب ترفيهية، إلى جانب مشاركة فاعلة من الفرق التطوعية، وعلى رأسها فرقة مركز زها الثقافي، التي أضفت روحًا نابضة بالحيوية والإبداع. --(بترا)

عمون
منذ 5 أيام
- عمون
العلان وكتابه "على العهد"
يُسجل للمصور الخاص السابق لجلالة الملك عبدالله الثاني، حفظه الله، الزميل يوسف العلان، توثيقه، في كتاب مصور صدر حديثا، لأكثر من عقدين من الزمن قضاها في خدمة جلالته، وذلك عبر عرض لمجموعة من الصور الفريدة التقطتها عدسته الخاصة، لتؤرخ في المحصلة لسنوات اليوبيل الفضي لعهد جلالة الملك، أعز الله ملكه. المميز في كتاب العلان تقسيمه للصور في فصول، حمل كل واحد منها عنوانا يرشد المتصفح لما تحمله من دلالات، ولعل أهمها، في مجمل القول، تسليط الضوء على جهد ملكي استثنائي كبير، في سعي جلالته الدؤوب، ماضيا وحاضرا ومستقبلا، حفاظا على المصالح العليا للوطن وشعبه، وتعزيزا لبناء الدولة الأردنية الحديثة في مختلف مناحي الحياة. من جميل ما ورد في الكتاب المصور ما خطه المستشار السابق لجلالة الملك لشؤون الإعلام والاتصال، والوزير السابق لشؤون الإعلام، والسفير الحالي في جمهورية مصر العربية، ومندوب الأردن الدائم لدى جامعة الدول العربية، معالي السفير أمجد العضايلة، في مقدمة الكتاب، تحت عنوان "رحلة بصرية تجسد مسيرة ملكية"، بالقول: "بين مصور الملك، وحارس الصورة، يبحر يوسف العلان في كتاب "على العهد" بين ثنايا مناسبات ولقاءات وجولت وزيارات ملكية، وثقتها صور قيمة، هي اليوم شاهد حي على مرحلة ذهبية، من عمر الأردن الحديث، نقلته نحو رفعة وتنمية وأعمدة بناء ماثلة في صفحة الوطن". يحمل الكتاب صفة الشمولية في الطرح وغزارة المعاني والدلالات من باب عرضه للحظات عائلية وإنسانية وشعبية عفوية، إضافة إلى محطات رسمية ذات أبعاد وطنية وسياسية، مدنية كانت أو عسكرية مع رفاق السلاح، ليتمكن العلان، باحترافية مشهود له بها، من التحليق بالجمهور من فصل إلى آخر بكل مهنية وموضوعية، تجسيدا لقصة قائد شجاع حكيم كرس حياته لشعبه الأصيل. يقدم الكتاب رحلة من التسلسل الزمني، أبدعها العلان بعقله وقلبه، فجاءت تحفة تسر الناظرين، ليضيف لذاكرة الوطن وللأجيال القادمة إرثا حيا مميزا يجسد رؤية وعزم وجهد قائد نشامى ونشميات الأردن في سعيه للمضي قدما بمسيرة البناء والعطاء في وطن راسخ عبر التاريخ في جذوره، وقادر على الولوج إلى المستقبل باقتدار عز نظيره بين الأمم. ولعل ما يميز هذا الكتاب، ما ذكره العلان في مقدمته من أنه "رحلة لجهد وطني ودولي لجلالة الملك من أجل الأردن، وتوثيق لجانب من مسيرة قائد تميزت بالإنسانية والقيادة الحكيمة، عنوانها التفاني والتواصل". كتاب العلان مرجع بصري بامتياز، وجدير بأن يعمم في مختلف مكتبات الوطن ومدارسه وجامعاته ومؤسساته العامة والخاصة، فهو يحمل لحظات حصرية مختارة، بسردية معبرة، تشكل شواهد على عظيم إنسانية ومهنية وحنكة ملك أعزنا الله به وبحكمه الرشيد، فكنا جميعا وسنبقى "على العهد" ما حيينا، وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. الغد