logo
الأردن ينجو من العاصفة

الأردن ينجو من العاصفة

الغدمنذ 6 ساعات

اضافة اعلان
الأيام التي مرت وانقضت من الحرب الجوية بين إسرائيل وإيران، أكدت ما كان مؤكدا، من أن استقرار الإقليم مصلحة أردنية عليا، وتمس بشكل مباشر وفعلي، حياة الأردنيين في بيوتهم. وأنها مصلحة تستحق ما تبذله مؤسسات الدولة لأجلها من جهود على الصعد كافة، لجعلها واقعا دائما.استقرار الأردن لا ينفصل عن استقرار المنطقة، هذه الخلاصة تجلت في المواجهة الأخيرة على نحو غير مسبوق، لأن الحرب لو لم تبلغ نهايتها بسرعة، لحملت معها مخاطر كبرى.الموقع الجيوسياسي فرض علينا واقعا صعبا، ففي لحظة تاريخية فارقة وجدنا أنفسنا وسط عاصفة من الصواريخ والمسيرات تتطاير من فوق رؤوسنا، وتتساقط شظايا ورؤوسا محملة بالمتفجرات، كل واحد منها كان يمكن أن يتسبب بمجزرة. الأمن الوطني الأردني كان على المحك كما لم يكن منذ حرب الخليج الأولى، عندما كانت الصواريخ العراقية، تعبر الأجواء الأردنية صوب إسرائيل.هذه المرة كانت المخاطر أكبر بكثير، نظرا لقدرة إيران الصاروخية المتقدمة، وحدة المواجهة، وتصاعدها لاحقا، بدخول الولايات المتحدة المعركة.مواجهة لا شأن لنا فيها، كان يمكن أن تجرنا لوضع صعب وخطير، لم نرغب فيه أبدا، فليس في وارد الأردن يوما أن يكون طرفا في حرب، أو ميدانا لصراع الآخرين.لم يكن أمام الأردن من خيار سوى اعتراض الصواريخ والمسيرات الإيرانية، وقبل ذلك منع إسرائيل من استخدام مجاله الجوي، وبخلاف ذلك الموقف، سيتحول الأردن لطرف في المواجهة، ومجالا جويا لصراع يجلب معه عواقب وخيمة على الأمن والاستقرار.أدارت مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية والمدنية أيام التصعيد والمواجهة، باحتراف ومهنية، مستندة لخبرة طويلة في التعامل مع صراعات الإقليم المضنية، والتي وضعت الأردن مرات كثيرة في دائرة الخطر.القوات المسلحة تحملت مسؤولية كبيرة في التعامل مع الصواريخ والمسيرات في أجوائنا، وأدت المهمة بدرجة عالية من الكفاءة والاحتراف.عمليات الاعتراض كانت تتم في معظم الحالات بعيدا عن المناطق السكنية، ومعظم الشظايا المتطايرة سقطت في أماكن غير مأهولة بالسكان، باستثناء عدد محدود منها. وفي نفس الوقت أبقت على أجواء المملكة مفتوحة للطيران المدني، مما مكن طائرات الملكية من تسيير رحلاتها بشكل طبيعي، في وقت كانت فيه حركة الطيران من حولنا متوقفة.المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، ظهر دوره كمؤسسة وطنية حيوية في إدارة العمليات وتنسيق الجهود بين مختلف المؤسسات، مستندا لخبرة متراكمة، شهد عليها الأردنيون، في أزمة كورونا. رسائل المركز، وبياناته كانت تتدفق للجمهور بشكل منهجي ومدروس، وتكتسب مصداقية عالية، وهذا هو أهم شرط لنجاح التواصل مع الجمهور.بدا واضحا أن الدولة حريصة على عدم إثارة هلع المواطنين، وفي نفس الوقت، ضمان أقصى درجات الحماية من مخاطر لا نعرف لها اتجاها، تتساقط علينا من السماء. سمح هذا النهج، في سير الحياة بشكل طبيعي في الأردن، ومواصلة نشاطات القطاعات الاقتصادية، بتدابير أمنية محدودة للغاية، وكان لهذا أثر إيجابي على الحركة الاقتصادية، والنشاط العام في البلاد.عبرنا الأزمة بأقل الخسائر، لكنها تبقى مناسبة تذكرنا، أننا بلد صغير محدود الإمكانيات، نعيش في إقليم يعاني من صراع مزمن، تتحارب فيه قوى عالمية وإقليمية كبرى، وأفضل ما يمكن أن نسعى إليه وسط هذا كله، أن نحمي وجودنا واستقرارنا، كما فعلنا ذلك بجدارة على مر عقود طويلة.الإثنا عشر يوما التي مرت، كانت أقرب ما تكون إلى العاصفة الشديدة، وقد نجونا منها.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الذهب يرتفع بفضل ضعف الدولار وانتقاد ترامب لباول
الذهب يرتفع بفضل ضعف الدولار وانتقاد ترامب لباول

رؤيا نيوز

timeمنذ 24 دقائق

  • رؤيا نيوز

الذهب يرتفع بفضل ضعف الدولار وانتقاد ترامب لباول

سجلت أسعار الذهب ارتفاعا خلال تعاملات الخميس المبكرة، مدعومة بتراجع الدولار وتزايد حالة عدم اليقين بعد تقارير أشارت إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يفكر في اختيار بديل لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي) جيروم باول مبكرا، بحلول سبتمبر أو أكتوبر. وأثارت التقارير مخاوف بشأن استقلالية البنك المركزي الأميركي في المستقبل، مما عزز الطلب على المعدن الأصفرالذي يعتبر ملاذا آمنا. وبحلول الساعة 0242 بتوقيت غرينتش، ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.2 بالمئة إلى 339.20 دولار للأونصة (الأوقية). وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.3 بالمئة إلى 3353.10 دولار، بحسب بيانات وكالة رويترز. وتراجع الدولار إلى أدنى مستوى منذ مارس 2022، مما يجعل الذهب المسعر بالعملة الأميركية أقل تكلفة للمشترين من حائزي العملات الأخرى. وقال وقال تيم ووترر كبير محللي السوق في كيه.سي.إم تريد 'من الواضح أن ترامب يريد رئيسا لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في المرة القادمة يميل للتيسير النقدي، لذا فإن الاحتمال المتزايد لدورة خفض قوي لأسعار الفائدة يضغط على الدولار'. ويميل الذهب إلى الارتفاع خلال فترات عدم اليقين وفي بيئة أسعار الفائدة المنخفضة. وأمس الأربعاء، وصف ترامب باول بأنه 'بغيض' وقال إنه يدرس ثلاثة أو أربعة مرشحين لتولي منصب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي. في الوقت نفسه، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن ترامب يفكر في الإعلان عن خليفة باول المحتمل بحلول سبتمبر أو أكتوبر. وتترقب الأسواق صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأميركي في وقت لاحق اليوم، بينما تترقب أيضا بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي غدا الجمعة. وقال ووترر 'الذهب يميل في الوقت الحالي نحو الاستقرار إلى أن نحصل على قراءة المجموعة التالية من بيانات الاقتصاد الكلي الأميركي بما في ذلك الناتج المحلي الإجمالي ونفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي'. ويبدو أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران صمد أمس الأربعاء إذ أشاد ترامب على هامش قمة حلف شمال الأطلسي بالنهاية السريعة للصراع الذي استمر 12 يوما. وقال إنه سيسعى للحصول على التزام من إيران بإنهاء طموحاتها النووية في محادثات الأسبوع المقبل. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.2 بالمئة إلى 36.36 دولار للأونصة، وزاد البلاتين 2.3 بالمئة إلى 1385.38 دولار، في حين قفز البلاديوم 5.5 بالمئة إلى 1115.58 دولار.

ترامب: هيغسيث سيعقد مؤتمرا صحفيا مهما الخميس
ترامب: هيغسيث سيعقد مؤتمرا صحفيا مهما الخميس

الغد

timeمنذ 2 ساعات

  • الغد

ترامب: هيغسيث سيعقد مؤتمرا صحفيا مهما الخميس

اضافة اعلان يأتي هذا في الوقت الذي تسعى فيه إدارة ترامب إلى دحض الشكوك حول الأضرار التي ألحقتها الضربات الأميركية بالمنشآت النووية الإيرانية.وذكر ترامب في منشور على موقع "تروث سوشيال" الأربعاء، "سيعقد هيغسيث، مع ممثلي الجيش، مؤتمرا صحفيا مهما صباح غد الساعة الثامنة بتوقيت شرق الولايات المتحدة في البنتاغون، للدفاع عن كرامة طيارينا الأميركيين العظماء".وقال: "سيكون المؤتمر الصحفي مثيرا للاهتمام وغير قابل للجدل".وخلص تقرير استخباري أولي أميركي سرّي إلى أن الضربة الأميركية على إيران أعادت برنامج طهران النووي بضعة أشهر فقط إلى الوراء ولم تدمّره، في الوقت الذي قال فيه ترامب، إنّ الضربات الأميركية ألحقت "دمارا شاملا" بقدرات إيران النووية، ليعود برنامج إيران النووي "عقودا" إلى الوراء.وأوردت وسائل إعلام أميركية الثلاثاء نقلا عن أشخاص مطلّعين على تقرير وكالة استخبارات الدفاع قولهم إن الضربات التي نفّذت الأحد، لم تدمّر بالكامل أجهزة الطرد أو مخزون اليورانيوم المخصّب.ووفق التقرير، فقد أغلقت الضربات مداخل بعض من المنشآت من دون تدمير المباني المقامة تحت الأرض.ونقلت وكالة "رويترز" ترجيح مسؤول أميركي اطلع على تقييم المخابرات الأميركي بعد استهداف منشآت نووية إيرانية، ليلة الثلاثاء، صدور تقارير دقيقة في الأيام والأسابيع المقبلة.وفي 22 حزيران/ يونيو 2025، نفذ الجيش الأميركي "هجوما" على 3 مواقع نووية إيرانية، بينها منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض.وأعلنت إيران الاثنين 24 حزيران، استهداف قاعدة العديد الأميركية في قطر بهجوم صاروخي ردا على استهداف المواقع النووية الإيرانية، بينها منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض.وخلفت الحرب قتل نحو 606 أشخاص منذ بدء الصراع، وأصيب 5332 آخرون في إيران. فيما قتل 28 شخصا وجرح 1472 في "إسرائيل"، وفقا للسلطات هناك.

مَن الذي انتصر..؟!
مَن الذي انتصر..؟!

الغد

timeمنذ 4 ساعات

  • الغد

مَن الذي انتصر..؟!

اضافة اعلان أنهى وقف لإطلاق النار الحرب القصيرة– وإنما الكثيفة- التي شنها الكيان والأميركان على إيران. وعلى الفور اندلع صراع السرديات حين سارع الطرفان إلى إعلان النصر، كل حسب منظوره ومعاييره. ولا تعكس هذه الإعلانات بالضرورة حقيقة ما جرى بسبب الطريقة الحديثة لخوض الحروب. لم يعد الأمر يتعلق بالاستيلاء على الأرض أو فرض الاستسلام الكامل. وفي حرب غير متكافئة بوضوح لم يتم حسمها عسكريًا، يتصل النصر والهزيمة أكثر بالحاجات السياسية والنفسية للأطراف.استند الكيان الاستعماري الصهيوني في إعلانه النصر إلى نجاحه في استهداف مواقع نووية إيرانية رئيسية، فوردو وناتانز وأصفهان، وقدّم رئيس وزرائه هذه الضربات بوصفها «ضربة ساحقة لقدرات إيران النووية». وأكد أن كيانه يستطيع –بالدعم الأميركي الواضح واللامحدود الذي يتجنب الإشارة إليه- ضرب خصومه في العمق حين يشعر بتهديد وجودي. ووظّف الخطاب الداخلي للكيان هذا الإنجاز باعتباره تأكيدًا على تفوق مؤسسته العسكرية قدرة قيادته السياسية على اتخاذ قرارات حاسمة.في المقابل، لم تعتمد القراءة الإيرانية للحدث على المقارنة النارية أو نتائج المعارك الميدانية، وإنما على مبدأ البقاء والصمود، كما يحدث في كل مواجهة غير متكافئة. في مواجهة قوة إقليمية متفوقة مسنودة بأقوى قوة عسكرية في العالم، لم تُهزم إيران، بحسب الإيرانيين: لم تنهر مؤسساتها، ولم تُنهك قياداتها، ولم تُجبر على تغيير مواقفها الجذرية. وقد ردّت على الكيان بضربات صاروخية أوجعته وخلفت مشاهد دمار لم يشهدها الكيان منذ نشأته. وفوق ذلك ردت، ولو بشكل محدود ومحسوب، بصواريخ استهدفت قاعدة الأميركيين في قطر، في ما بدا رسالة مزدوجة: تأكيد القدرة على الرد، وتجنّب التصعيد إلى مواجهة شاملة. وقد أتاحت هذه المعادلة لإيران إعلان النصر، ليس لأن قوتها تفوقت على العدو، وإنما لأنها اجتازت اختبار حرب من هذا النوع من دون أن تنكسر.هكذا يصبح «النصر» مفهومًا مركّبًا. من جهته، كسب الكيان نقاطًا تكتيكية، لكنه لم يفلح في كسر إيران أو ردعها مرة واحدة وإلى الأبد. وعلى الجهة الأخرى، ثبتت إيران مكانتها كفاعل إقليمي عصيّ على الإخضاع النهائي، واستفادت من لحظة التلاحم الداخلي والشعور الوطني العام في شكل مظاهرات الدعم الواسعة التي اعتُبرت تعبيرًا عن وحدة الجبهة الداخلية في مواجهة خطر خارجي وجودي.ربما يكون الأكثر تعقيدًا من إعلانات النصر هو ما أفرزته الحرب من تحوّلات رمزية في الإقليم. بشكل خاص، راج سؤال حاسم في المنطقة العربية على المستوى الشعبي: هل أنت مع إيران أم مع «إسرائيل»؟ وبدا من ملاحظة الاستجابات أنه على الرغم من استدعاء كل ما يمكن استدعاؤه من أضرار ربما ألحقتها إيران في العالم العربي، فإن عدوان الكيان وأميركا عليها جلب لها قدرًا من التعاطف الشعبي العربي. بدل أن يُنظر إليها كتهديد طائفي، نظر إليها كثيرون كدولة مسلمة في نهاية المطاف، وجارة تاريخية تتعرض للعدوان بسبب معارضتها الكيان المحتل والهيمنة الأميركية، وهو ما أحدث شرخًا في الروايات التي سعت إلى عزلها شعبيًا على مستوى الإقليم، وأعاد الاعتبار إلى معيار الموقف من فلسطين كمرجعية لا يمكن التحايل عليها في الوعي الجمعي العربي.بتجاوز اللحظة والتداعيات المباشرة، سلطت الحرب الضوء مرة أخرى على الفرق البنيوي بين الكيان الصهيوني والدولة/ الأمة الإيرانية. ما يزال الكيان، حتى بما يملكه من تفوق عسكري وتقني، كيانًا استيطانيًا استعماريًا مُقحمًا على الجغرافيا والتاريخ، يفتقر إلى الرسوخ التاريخي أو العمق الجغرافي والاجتماعي في المنطقة. وهو يعيش على الدعم الخارجي وليس على أجهزته الحيوية الخاصة، ويعاني قلقًا وجوديًا بنيويًا مزمنًا يظهر في سلوكه العسكري المتوتر. وعلى النقيض من ذلك، تبقى إيران دولة ذات جذور تاريخية وحضارية ممتدة، وعمق سكاني، ونظام سياسي برهن- في هذه الحرب على الأقل– قدرته على امتصاص الصدمات من دون أن يفقد تماسكه الداخلي.يمكن الشعور بهذا التفاوت بين طبيعة الكيانين بوضوح في أعقاب وقف إطلاق النار: خرج الكيان معتدًا بقوة النار والدعم الأميركي، لكنه ظل –بغض النظر عن النشوة الظاهرية -رهينة قلقه الوجودي. وخرجت إيران بجراحها، وإنما أكثر ثقة في رسوخها، وأكثر قدرة على إعادة إنتاج نفسها رمزيًا وإستراتيجيًا. ربما تكون هذه المفارقة هي ما يجعل النصر والهزيمة مسألة تتجاوز الحسابات الميدانية، نحو الدخول في عمق النقاش حول المشروعية، والثبات، والبنية النفسية للكيانات في الصراعات طويلة المدى.بينما لم يتبدد غبار المعركة بعد، لن يجد سؤال «من انتصر» في هذه الحرب جوابًا قاطعًا مانعًا بقدر ما سيضيء المنظورات وتنوع النظرات. لم يحقق الكيان هدف انهيار إيران الذي يبدو أنه حاوله، ولم تتمكن إيران من ردع الكيان عن استهدافها مستقبلاً. لكنّ ما خرج به كل طرف من هذه الحرب يتصل أكثر بضمانات البقاء التاريخي: الكيان أكّد قدرته العسكرية، لكنه لم يطمئن إلى تأمين مصيره. وإيران صمدت أمام تحالف هائل غربي- أميركي- وإقليمي ببعض المعاني، وقف كله خلف الكيان المتفوق مسبقًا، وأكدت صعوبة تجاوزها أو عزلها كفاعل إقليمي وموجود تاريخي أصيل في جيوسياسة المنطقة. من هذا المنظور، بدا أن النصر الرمزي، على الأقل، يفضل التاريخ وأصالة الحضور، وعاطفة الإقليم، ومشروعية السردية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store