logo
مَن الذي انتصر..؟!

مَن الذي انتصر..؟!

الغدمنذ 3 ساعات

اضافة اعلان
أنهى وقف لإطلاق النار الحرب القصيرة– وإنما الكثيفة- التي شنها الكيان والأميركان على إيران. وعلى الفور اندلع صراع السرديات حين سارع الطرفان إلى إعلان النصر، كل حسب منظوره ومعاييره. ولا تعكس هذه الإعلانات بالضرورة حقيقة ما جرى بسبب الطريقة الحديثة لخوض الحروب. لم يعد الأمر يتعلق بالاستيلاء على الأرض أو فرض الاستسلام الكامل. وفي حرب غير متكافئة بوضوح لم يتم حسمها عسكريًا، يتصل النصر والهزيمة أكثر بالحاجات السياسية والنفسية للأطراف.استند الكيان الاستعماري الصهيوني في إعلانه النصر إلى نجاحه في استهداف مواقع نووية إيرانية رئيسية، فوردو وناتانز وأصفهان، وقدّم رئيس وزرائه هذه الضربات بوصفها «ضربة ساحقة لقدرات إيران النووية». وأكد أن كيانه يستطيع –بالدعم الأميركي الواضح واللامحدود الذي يتجنب الإشارة إليه- ضرب خصومه في العمق حين يشعر بتهديد وجودي. ووظّف الخطاب الداخلي للكيان هذا الإنجاز باعتباره تأكيدًا على تفوق مؤسسته العسكرية قدرة قيادته السياسية على اتخاذ قرارات حاسمة.في المقابل، لم تعتمد القراءة الإيرانية للحدث على المقارنة النارية أو نتائج المعارك الميدانية، وإنما على مبدأ البقاء والصمود، كما يحدث في كل مواجهة غير متكافئة. في مواجهة قوة إقليمية متفوقة مسنودة بأقوى قوة عسكرية في العالم، لم تُهزم إيران، بحسب الإيرانيين: لم تنهر مؤسساتها، ولم تُنهك قياداتها، ولم تُجبر على تغيير مواقفها الجذرية. وقد ردّت على الكيان بضربات صاروخية أوجعته وخلفت مشاهد دمار لم يشهدها الكيان منذ نشأته. وفوق ذلك ردت، ولو بشكل محدود ومحسوب، بصواريخ استهدفت قاعدة الأميركيين في قطر، في ما بدا رسالة مزدوجة: تأكيد القدرة على الرد، وتجنّب التصعيد إلى مواجهة شاملة. وقد أتاحت هذه المعادلة لإيران إعلان النصر، ليس لأن قوتها تفوقت على العدو، وإنما لأنها اجتازت اختبار حرب من هذا النوع من دون أن تنكسر.هكذا يصبح «النصر» مفهومًا مركّبًا. من جهته، كسب الكيان نقاطًا تكتيكية، لكنه لم يفلح في كسر إيران أو ردعها مرة واحدة وإلى الأبد. وعلى الجهة الأخرى، ثبتت إيران مكانتها كفاعل إقليمي عصيّ على الإخضاع النهائي، واستفادت من لحظة التلاحم الداخلي والشعور الوطني العام في شكل مظاهرات الدعم الواسعة التي اعتُبرت تعبيرًا عن وحدة الجبهة الداخلية في مواجهة خطر خارجي وجودي.ربما يكون الأكثر تعقيدًا من إعلانات النصر هو ما أفرزته الحرب من تحوّلات رمزية في الإقليم. بشكل خاص، راج سؤال حاسم في المنطقة العربية على المستوى الشعبي: هل أنت مع إيران أم مع «إسرائيل»؟ وبدا من ملاحظة الاستجابات أنه على الرغم من استدعاء كل ما يمكن استدعاؤه من أضرار ربما ألحقتها إيران في العالم العربي، فإن عدوان الكيان وأميركا عليها جلب لها قدرًا من التعاطف الشعبي العربي. بدل أن يُنظر إليها كتهديد طائفي، نظر إليها كثيرون كدولة مسلمة في نهاية المطاف، وجارة تاريخية تتعرض للعدوان بسبب معارضتها الكيان المحتل والهيمنة الأميركية، وهو ما أحدث شرخًا في الروايات التي سعت إلى عزلها شعبيًا على مستوى الإقليم، وأعاد الاعتبار إلى معيار الموقف من فلسطين كمرجعية لا يمكن التحايل عليها في الوعي الجمعي العربي.بتجاوز اللحظة والتداعيات المباشرة، سلطت الحرب الضوء مرة أخرى على الفرق البنيوي بين الكيان الصهيوني والدولة/ الأمة الإيرانية. ما يزال الكيان، حتى بما يملكه من تفوق عسكري وتقني، كيانًا استيطانيًا استعماريًا مُقحمًا على الجغرافيا والتاريخ، يفتقر إلى الرسوخ التاريخي أو العمق الجغرافي والاجتماعي في المنطقة. وهو يعيش على الدعم الخارجي وليس على أجهزته الحيوية الخاصة، ويعاني قلقًا وجوديًا بنيويًا مزمنًا يظهر في سلوكه العسكري المتوتر. وعلى النقيض من ذلك، تبقى إيران دولة ذات جذور تاريخية وحضارية ممتدة، وعمق سكاني، ونظام سياسي برهن- في هذه الحرب على الأقل– قدرته على امتصاص الصدمات من دون أن يفقد تماسكه الداخلي.يمكن الشعور بهذا التفاوت بين طبيعة الكيانين بوضوح في أعقاب وقف إطلاق النار: خرج الكيان معتدًا بقوة النار والدعم الأميركي، لكنه ظل –بغض النظر عن النشوة الظاهرية -رهينة قلقه الوجودي. وخرجت إيران بجراحها، وإنما أكثر ثقة في رسوخها، وأكثر قدرة على إعادة إنتاج نفسها رمزيًا وإستراتيجيًا. ربما تكون هذه المفارقة هي ما يجعل النصر والهزيمة مسألة تتجاوز الحسابات الميدانية، نحو الدخول في عمق النقاش حول المشروعية، والثبات، والبنية النفسية للكيانات في الصراعات طويلة المدى.بينما لم يتبدد غبار المعركة بعد، لن يجد سؤال «من انتصر» في هذه الحرب جوابًا قاطعًا مانعًا بقدر ما سيضيء المنظورات وتنوع النظرات. لم يحقق الكيان هدف انهيار إيران الذي يبدو أنه حاوله، ولم تتمكن إيران من ردع الكيان عن استهدافها مستقبلاً. لكنّ ما خرج به كل طرف من هذه الحرب يتصل أكثر بضمانات البقاء التاريخي: الكيان أكّد قدرته العسكرية، لكنه لم يطمئن إلى تأمين مصيره. وإيران صمدت أمام تحالف هائل غربي- أميركي- وإقليمي ببعض المعاني، وقف كله خلف الكيان المتفوق مسبقًا، وأكدت صعوبة تجاوزها أو عزلها كفاعل إقليمي وموجود تاريخي أصيل في جيوسياسة المنطقة. من هذا المنظور، بدا أن النصر الرمزي، على الأقل، يفضل التاريخ وأصالة الحضور، وعاطفة الإقليم، ومشروعية السردية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

قصة اصطياد عميل 'رفيع' كشف خفايا 'فوردو'!
قصة اصطياد عميل 'رفيع' كشف خفايا 'فوردو'!

سواليف احمد الزعبي

timeمنذ ساعة واحدة

  • سواليف احمد الزعبي

قصة اصطياد عميل 'رفيع' كشف خفايا 'فوردو'!

#سواليف ارتبط اكتشاف خفايا ' #فوردو ' لأول مرة بقضية #تجسس كبرى دارت حول شخصية بارزة. عجزت #السلطات_الإيرانية عن تأكيد شكوكها قبل أن تصل إلى الخبر اليقين من مصادر موثوقة. هذا العميل الرفيع المستوى الي جنده جهاز #الاستخبارات_الخارجية_البريطاني 'مي – 6″، كشف لهم في عام 2008 أن 'فوردو' ليست موقع تخزين كما كانت تعتقد الاستخبارات الغربية، بل #منشأة سرية لتخصيب #اليورانيوم شيدت في باطن الأرض على عمق بين 80 إلى 90 مترا، وأنها قادرة على استيعاب 3000 جهاز طرد مركزي، إضافة إلى أسرار فنية أخرى. حين أبلغ جهاز 'مي – 6' الإسرائيليين عن هذه المعلومات الخطيرة في أبريل عام 2008، صُدموا بها، كما صرّح بذلك قبل وفاته في عام 2019، يوني كورين، رئيس هيئة أركان وزير الدفاع الإسرائيلي في تلك الفترة الحرجة من العمليات الاستخباراتية المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، علاوة عن كونه عالما متخصصا في الفيزياء الحيوية. الأدهى أن الحديث يدور عن شخصية إيرانية من الصفوة. اسمه #علي_رضا_أكبري وكان شغل منصب نائب وزير الدفاع في إيران بين عامي 1998 – 2005. نسج جهاز الاستخبارات البريطانية 'مي – 6' الحبائل للإيقاع به وتجنيده في عام 2004. البداية كانت في حفل استقبال بالسفارة البريطانية بطهران. شرع السفير البريطاني صحبة عميل من جهاز الاستخبارات البريطاني 'مي – 6' متخف في لبوس دبلوماسي، منذ التعرف في تلك المناسبة، في التواصل معه بشكل غير رسمي وتبادل 'الأحاديث والمعلومات' تحت غطاء المجاملة الدبلوماسية. كان علي رضا أكبري مسؤولا في ذلك الوقت أيضا عن التواصل مع سفراء الغرب لطمأنتهم بشأن #البرنامج_النووي لبلاده. هذه المهمة التي أوكلت إليه قربته من المصيدة. بالتدريج تمت لسيطرة على المسؤول الإيراني الرفيع وتعززت استمالته بمنحه وأسرته تأشيرات إقامة طويلة الأمد في بريطانيا، ثم منح الجنسية البريطانية في عام 2012، وسُهل انتقاله إلى بريطانيا حيث استقر وأفراد أسرته في منطقة 'هامرسميث' بغرب لندن. قدمت إليه أيضا مغريات مادية، ودفع جهاز 'مي – 6' له أكثر من مليوني يورو، إضافة إلى عقارات فاخرة في لندن وفيينا وجنوب إسبانيا. كما كان أسس شركات وهمية في الدول الثلاث لتسهيل تنقله والاجتماع بالعملاء البريطانيين المشرفين عليه. علاوة على كشفه سر منشأة 'فوردو'، قدم علي رضا أكبري لبريطانيا معلومات هامة عن كبير العلماء النوويين الإيرانيين محسن فخري زاده، وزودهم أيضا بمعلومات عن نشاطات أكثر من 100 مسؤول مشارك في البرامج النووية والصاروخية الإيرانية. يقال إن المعلومات السرية التي نقلها إلى البريطانيين ساهمت بشكل مباشر في اغتيال الموساد الإسرائيلي كبير العلماء النوويين، فخري زاده عام 2020. عام 2008 كان مصيريا بالنسبة للمسؤول الإيراني الرفيع علي رضا أكبري. في هذا العام سّلم سر 'فوردو' لأعداء بلاده، وفيه تقاعد عن عمله نائبا لوزير الدفاع، لكنه احتفظ بمنصب آخر هو مستشار علي شمخاني، وكان وقتها يتولى رئاسة المجلس الأعلى للأمن القومي. بعد تقاعده، تفرغ أكبري 'من مشاغله' وبدأ في السافر بانتظام إلى الخارج وكانت محطته الرئيسة العاصمة البريطانية لندن حيث تقيم أسرته. شكوك الاستخبارات الإيرانية بدأت تحوم حوله قبل وقت قصير من تركه منصبه في وزارة الدفاع الإيرانية. اعتقل لمدة 4 أشهر تعام 2008، لكنه لم يعترف بأي شيء. ربما سانده بعض المسؤولين من أصدقائه الذين كانوا يثقون في ولائه، إذا أطلق سراحه وأغلق ملف القضية، وسُمح له لاحقا بالسفر إلى الخارج! في عام 2010 بمساعدة الاستخبارات البريطانية تظاهر علي رضا أكبري بإصابته بنوبة قلبية أثناء وجوده في لندن، للمكوث أطول مدة هناك. طاب له المقام هناك وفي نفس الوقت واصل التردد على إيران. أخيرا، سافر في عام 2019 من لندن إلى طهران بناء على طلب بالحضور على وجه السرعة من علي شمخاني. بعد وقت قصير من وصوله استدعته وزارة الاستخبارات وقامت باستجوابه ثم اعتقلته. في هذه المرة لم يتمكن أكبري من الإفلات. صحيفة نيويورك تايمز نقلت في مايو 2023 عن مصدرين مقربين من الحرس الثوري أن الاستخبارات الإيرانية تأكدت في ذلك الوقت بأن علي رضا أكبري هو من كشف نشاطات منشأة 'فوردو' السرية لاستخبارات الغرب. انتهت مسيرة عمل أكبري لصالح الاستخبارات البريطانية التي استمرت 15 عاما في يناير 2023 بإعدامه بتهمتي 'الإفساد في الأرض' والتجسس. واصل أكبري الإنكار حتى آخر لحظة، وادعى أن الاعترافات التي أدلى بها انتزعت منه بالقوة، لكن الأمر لم يدم طويلا. في مايو 2023 نقلت صحيفة نيويورك تايمز شهادات ضباط استخبارات بريطانيين سابقين وحاليين ودبلوماسيين، أكدت أن علي رضا أكبري، هو من أبلغ جهاز 'مي – 6' عن الغرض الحقيقي لمنشأة 'فوردو' المدفونة تحت الأرض. الاستخبارات الغربية كانت تعلم بوجودها، لكنها لم تكن تعلم أنها المركز الرئيس لتخصيب اليورانيوم.

تقرير: الضربات الأمريكية لم تدمر قدرات إيران النووية
تقرير: الضربات الأمريكية لم تدمر قدرات إيران النووية

سواليف احمد الزعبي

timeمنذ ساعة واحدة

  • سواليف احمد الزعبي

تقرير: الضربات الأمريكية لم تدمر قدرات إيران النووية

#سواليف قال تقرير سري إن #الضربات_العسكرية التي نفذتها #واشنطن ضد 3 #منشآت_نووية_إيرانية لم تتمكن من #تدمير المكونات الأساسية لبرنامجها النووي، حيث اقتصرت على إعاقة تقدمها لبضعة أشهر فقط. تظهر هذه الصورة الملتقطة عبر الأقمار الصناعية من شركة ماكسار تكنولوجيز منظرا أقرب للحفر والرماد على سلسلة من التلال في منشأة فوردو للتخصيب في إيران بعد الضربات الأمريكية. ووفقا لتقييم أعدته وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية، تتعارض النتائج الأولية مع التصريحات المتكررة للرئيس دونالد ترامب، التي أكد فيها أن الضربات دمرت بالكامل منشآت التخصيب النووي الإيرانية، وكذلك مع تصريحات وزير الدفاع بيت هيغسيث الذي قال إن الطموحات النووية الإيرانية 'قد دمرت بالكامل'. وأشار التقييم إلى أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب لم يتأثر بالضربات، كما أن أجهزة الطرد المركزي بقيت سليمة إلى حد كبير، مع وجود تقارير عن نقل #اليورانيوم_المخصب من المواقع قبل الضربات. ورد البيت الأبيض على هذا التقييم بالرفض، حيث وصفته المتحدثة الرسمية كارولين ليفيت بأنه 'خاطئ تماما'، واتهمت مسؤولا منخفض المستوى في المجتمع الاستخباراتي بتسريبه لوسائل الإعلام بهدف التقليل من شأن الرئيس ترامب وتشويه سمعة الطيارين الذين نفذوا المهمة. من جانبه، واصل ترامب التأكيد على نجاح الضربات ووصفها بأنها 'من أنجح الضربات العسكرية في التاريخ'، مؤكدا أن المواقع النووية الإيرانية 'دمرت بالكامل'. وأظهرت المعلومات أن الضربات التي نفذتها القاذفات الأمريكية من طراز بي-2 باستخدام قنابل ثقيلة زنة 30 ألف رطل على منشآت تخصيب اليورانيوم في فوردو ونطنز لم تتمكن من القضاء الكامل على أجهزة الطرد المركزي أو اليورانيوم عالي التخصيب، حيث اقتصرت الأضرار على المنشآت فوق الأرض بما في ذلك البنية التحتية للطاقة والمرافق المستخدمة في تحويل اليورانيوم إلى معدن لصنع القنابل. وبينما أشار التقييم الإسرائيلي إلى أن الأضرار في منشأة فوردو كانت أقل من المتوقع، إلا أن المسؤولين الإسرائيليين يعتقدون أن العمليات العسكرية المشتركة أعادت البرنامج النووي الإيراني إلى الوراء لمدة عامين، على افتراض قدرة إيران على إعادة البناء دون عوائق. لكن الخبراء يشككون في هذه التقديرات، حيث أشار جيفري لويس الخبير في شؤون الأسلحة إلى أن العديد من المنشآت النووية الرئيسية تحت الأرض بقيت سليمة ويمكن أن تشكل أساسا لإعادة إحياء سريع للبرنامج النووي. وفي تطور متصل، ألغيت إحاطات سرية كان مقررا عقدها لكل من مجلس النواب والشيوخ الأمريكيين حول نتائج الضربات، مما أثار تساؤلات حول الأسباب الحقيقية لهذا الإلغاء، خاصة في ظل التناقض بين التصريحات الرسمية المتفائلة والتقييمات الاستخباراتية الأكثر تحفظا. كما أثيرت تساؤلات حول فعالية القنابل الأمريكية 'محطمة القبو' في اختراق المنشآت النووية الإيرانية المحصنة تحت الأرض، حيث فضلت الولايات المتحدة استخدام صواريخ توماهوك في ضرباتها على أصفهان بدلا من هذه القنابل، بسبب شكوك في قدرتها على اختراق المستويات العميقة للمنشأة.

ترامب: هيغسيث سيعقد مؤتمرا صحفيا مهما الخميس
ترامب: هيغسيث سيعقد مؤتمرا صحفيا مهما الخميس

الغد

timeمنذ ساعة واحدة

  • الغد

ترامب: هيغسيث سيعقد مؤتمرا صحفيا مهما الخميس

اضافة اعلان يأتي هذا في الوقت الذي تسعى فيه إدارة ترامب إلى دحض الشكوك حول الأضرار التي ألحقتها الضربات الأميركية بالمنشآت النووية الإيرانية.وذكر ترامب في منشور على موقع "تروث سوشيال" الأربعاء، "سيعقد هيغسيث، مع ممثلي الجيش، مؤتمرا صحفيا مهما صباح غد الساعة الثامنة بتوقيت شرق الولايات المتحدة في البنتاغون، للدفاع عن كرامة طيارينا الأميركيين العظماء".وقال: "سيكون المؤتمر الصحفي مثيرا للاهتمام وغير قابل للجدل".وخلص تقرير استخباري أولي أميركي سرّي إلى أن الضربة الأميركية على إيران أعادت برنامج طهران النووي بضعة أشهر فقط إلى الوراء ولم تدمّره، في الوقت الذي قال فيه ترامب، إنّ الضربات الأميركية ألحقت "دمارا شاملا" بقدرات إيران النووية، ليعود برنامج إيران النووي "عقودا" إلى الوراء.وأوردت وسائل إعلام أميركية الثلاثاء نقلا عن أشخاص مطلّعين على تقرير وكالة استخبارات الدفاع قولهم إن الضربات التي نفّذت الأحد، لم تدمّر بالكامل أجهزة الطرد أو مخزون اليورانيوم المخصّب.ووفق التقرير، فقد أغلقت الضربات مداخل بعض من المنشآت من دون تدمير المباني المقامة تحت الأرض.ونقلت وكالة "رويترز" ترجيح مسؤول أميركي اطلع على تقييم المخابرات الأميركي بعد استهداف منشآت نووية إيرانية، ليلة الثلاثاء، صدور تقارير دقيقة في الأيام والأسابيع المقبلة.وفي 22 حزيران/ يونيو 2025، نفذ الجيش الأميركي "هجوما" على 3 مواقع نووية إيرانية، بينها منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض.وأعلنت إيران الاثنين 24 حزيران، استهداف قاعدة العديد الأميركية في قطر بهجوم صاروخي ردا على استهداف المواقع النووية الإيرانية، بينها منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض.وخلفت الحرب قتل نحو 606 أشخاص منذ بدء الصراع، وأصيب 5332 آخرون في إيران. فيما قتل 28 شخصا وجرح 1472 في "إسرائيل"، وفقا للسلطات هناك.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store