
المخرجة هيفاء المنصور.. صاحبة تجارب سينمائية مضيئة ونموذج ملهم للأجيال الجديدة
خُطوة تلو الأخرى، تخطوها المخرجة السعودية هيفاء المنصور ، وسط حالة من الفخر والاعتزاز، كونها صاحبة إنجازات وبصمات واضحة في عالم السينما، منذ وقتٍ لم يكن فيه دور عرض داخل المملكة، قبل أنّ يظهر مؤخراً ذلك القطاع منذ نحو سبعة أعوام، إذ تُعد أول سعودية تقتحم مجال السينما هناك، لتُسطّر إنجازات واحداً تلو الآخر، آخرها الإعلان عن تعيينها كعضوة في مجلس محافظي أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة ، ممثلةً لفرع المخرجين، لتكون بذلك واحدة من ثلاثة أعضاء جدد ينضمون إلى المجلس للدورة المقبلة 2025–2026.
نموذج ملهم خارج عالم السينما
أثرٌ قويٌ وممتد، هكذا تكون رحلة هيفاء المنصور ، حتى خارج عالم السينما، فهي بمثابة «بوصلة» و«منارة» و«نموذج مُلهم» للفتيات السعوديات اللاتي تطمحن احتراف الإخراج السينمائي، فرغم رحلتها الإبداعية، إلا أن مشوارها لم يكن ممهداً لها في البدايات، إذ كان مليئاً بالصعوبات والتحديات حيث صرحت سابقة بذلك قائلة: «عندما قررت العمل في الإخراج، والدي قال لي: لا تضعي اسم العائلة بجوار اسمك!!»، في إشارة منه لعدم حماسه بتلك المهنة، وانعدام الرغبة في التحاق ابنته بها، لكن ما سرعان تغيرت تلك الرؤية، وصار فخوراً بقدراتها ونجاحاتها.
رحلة قوامها التحدي والإصرار
في أجواء لم تكن مهيئة للصناعة السينمائية، خاضت «المنصور» رحلة كان قوامها التحدي والإصرار، فلم تكن متفرغة لإخراج أفلامها فحسب، إذ كانت تخوض بحثاً طويلاً عن تمويل وإنتاج لمشاريعها الفنية، وذلك لإيمانها الشديد بأهمية الفن وقيمته وتأثيره، فضلاً عن رغبتها في تصوير أفلامٍ داخل المملكة، إذ كانت ترى أن هناك العديد من القصص لم تُروَ بعد بالسينما السعودية.
بداية مشوار هيفاء المنصور السينمائي
رحلة هيفاء المنصور ، في صناعة السينما ، كانت من خلال الأفلام القصيرة، إذ قدّمت أكثر من فيلمٍ في بداية رحلتها، مثل "من؟"، و"الرحلة المريرة" و"المخرج الوحيد"، ثم صنعت فيلماً وثائقياً بعنوان "نساء بلا ظل" عن الحياة الخفية للنساء في الدول العربية في الخليج العربي، وحصل على جوائز من مهرجانات سينمائية عدة حول العالم، منها جائزة الخنجر الذهبي لأفضل فيلم وثائقي في مهرجان مسقط السينمائي، وجائزة خاصة من لجنة التحكيم في الدورة الرابعة من مهرجان الفيلم العربي في روتردام.
يمكنك قراءة.. المرأة السعودية في السينما..نجاحات وتحديات
التركيز على قضايا المرأة
تجربة هيفاء المنصور ، أخذت شكلاً احترافياً أكبر وقد يكون أصعب، بدخولها عالم صناعة الأفلام الروائية الطويلة، وذلك من خلال فيلم "وجدة"، والذي يُعد أول فيلم طويل يُصور بالكامل داخل السعودية، وتحديداً داخل مدينة الرياض، كما عُرض عالمياً لأول مرة في مهرجان البندقية السينمائي عام 2012. كما رُشح لتمثيل المملكة في حفل توزيع جوائز الأوسكار السادس والثمانين، ضمن قسم أفضل فيلم بلغة أجنبية، في خطوة هي الأولى من نوعها داخل السعودية، وتوالت بعد ذلك رحلتها الإبداعية في هذا القطاع، والذي وصل صداه إلى العالمية.
وتُركز هيفاء المنصور ، في بعض أعمالها، على قضايا المرأة ، لما لها من أهمية بالغة، ولا يمكن تجاهلها قط، خصوصاً أن حياتهن ثرثة ومليئة بالتفاصيل، ولا بد من اقتحامها، مُشددة على ضرورة تعبير المرأة عن نفسها وحياتها.
View this post on Instagram
A post shared by Red Sea Film Foundation (@redseafilm)
يذكر أنّ هيفاء المنصور ، انضمت لعضوية مجلس محافظي أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة ممثلةً لفرع المخرجين، إلى جانب إيفي ت. براون (فرع المنتجين)، وآني تشانغ (فرع الإنتاج والتكنولوجيا، رئيسة مجلس العلوم والتكنولوجيا). وستمتد فترة كل منهن لثلاث سنوات تبدأ من أول اجتماع للسنة المالية 2025-2026.
وصرحت رئيسة الأكاديمية، جانيت يانغ، قائلةً: "يسرنا الترحيب بـ هيفاء المنصور وإيفي وآني في مجلس إدارة الأكاديمية. إن خبراتهن الواسعة ورؤاهن الثاقبة وتفانيهن ستشكل عنصراً أساسياً في جهودنا المستمرة للتواصل العالمي والقطاعي"، وأضافت: "كما أتقدم بالشكر لزملائي في مجلس الإدارة، ديفون فرانكلين ورودريغو غارسيا، على قيادتهما المتميزة على مدار السنوات الست الماضية".
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا " إنستغرام سيدتي".
وللاطلاع على فيديو غراف المشاهير زوروا " تيك توك سيدتي".
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر "تويتر" " سيدتي فن".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 3 ساعات
- الشرق الأوسط
الحرب بين جاسم الصحيّح وبريخت
كتب الشاعر السعودي جاسم الصحيّح مؤخراً نصّاً شعرياً يصوّر فظاعات الحروب ووجهها القبيح، قائلاً: «الحربُ حين تجيءُ/ تمحو الفرقَ ما بين السنابلِ والقنابلْ/ والحربُ حين تُسِيءُ/ تختطفُ البنفسجَ من حقول الورد/ تختطفُ الوضوءَ من الجداولْ/ والحربُ حين تُضِيءُ/ تُطفِئُ شعلةَ الأحلامِ في دَمِنا/ وأحلامَ المشاعلْ/ والحربُ حينَ تفيءُ/ تحتاجُ اعتذاراً باتِّساعِ (البحرِ)/ عَلَّ خطيئةَ (الحيتانِ) تغفرُها (السواحلْ)». تُذكِّرنا هذه القصيدة بنصٍّ شعريٍّ كتبه الشاعر الألماني الشهير برتولت بريخت عام 1938، وحمل عنوان «غلطة الجنرال»، وجاء كردٍّ على صعود النازية وارتفاع نبرة الحرب التي كانت تمجّد القادة وتُخفي فظاعة الموت. يقول بريخت: «يا جنرال، دبابتك آلة جبارة/ تسحق الغابات وتدهس مئة رجل./ لكنّ فيها عيباً واحداً:/ تحتاج إلى سائق./ يا جنرال، قاذفتك سريعة مدمِّرة/ تسبق العاصفة وتحمل أطنان الموت./ لكنَّ فيها عيباً واحداً:/ تحتاج إلى ميكانيكي./ يا جنرال، الإنسان مفيدٌ جداً./ يمكنه الطيران، ويمكنه القتل./ لكنَّ فيه عيباً واحداً:/ إنه يُفكّر». اشتهر بريخت بقصائده السياسية، وقصائده كانت تمثل إدانة صارخة للحروب، بلغة تبدو أحياناً ساخرة، وكان يهزأ من اندفاع زعماء أوروبا نحو الحروب وعدم العمل على تجنبها، وهو القائل: «أسوأ الأميين هو الأميّ السياسي»، لذلك يوجه نقده إليهم مباشرةً: «حين يتحدث الزعماء عن السلام/ يعرف العامّة أن الحرب قادمة.../ حين يلعن الزعماء الحرب/ يكون أمر التعبئة قد وُقع (...) على الحائط كتابةٌ بالطباشير: (هم يريدون الحرب)/ ومن كتبها سقط صريعاً». في غياب المحاسبة، يكون الشعر محكمة أخلاقية. يقف الشاعر شاهداً على الجرائم، وضميراً حياً في وجه الصمت العالمي. يقول جاسم الصحيّح في قصيدة بعنوان «الحرب حينما تبتسم»: «منذ دهرٍ/ وما زلتَ ترضع منِّي دمي/ أيُّها الصَّيرَفِيُّ النَّهِمْ/ منذ دهرٍ/ وما زلتَ ترضع منِّي دمي/ دون أن تَنفَطِمْ/ أنتَ لستَ هنا/ آدمَ الكائنات الجديدَ/ ولستُ أنا/ آدمَ العالَم المُنصَرِمْ/ ولكنَّها الحربُ يا قاتلي حينما تبتسمْ!». مِثْلُ هؤلاء الشعراء استخدموا الكلمات لنقل رعب الحرب وصوَّروا فظاعات الحروب بلغةٍ حيَّةٍ تنفذ إلى الوجدان، لم يكتفوا بوصف الدم والدمار، بل التقطوا الألم الإنساني من زواياه المتعددة، فالشعراء كثيراً ما ينزعون قناع المجد عن الحروب، حينما يهملون دعاوى النصر الخاوية التي يطلقها قادة الحروب ويكتبون عن جثث الأطفال وصرخات الأمهات، بعيداً عن الأمجاد الزائفة التي تبررها، يقول بريخت: «من في القمة يقولون: هذا طريق المجد/ من في القاع يقولون: هذا طريق القبر». هكذا الحرب، إذن؛ الجنرال يبني نصباً تذكارياً... والجندي يبني قبراً. أو كما صرخ زهير بن أبي سلمى، في وجه قومه، أيام «داحس والغبراء»، قائلاً: «وَما الحَربُ إِلّا ما عَلِمتُم وَذُقتُمُ/ وَما هُوَ عَنها بِالحَديثِ المُرَجَّمِ/ مَتى تَبعَثوها تَبعَثوها ذَميمَة/ وَتَضْرَ إِذا ضَرَّيتُموها فَتَضرَمِ».


الرياض
منذ 4 ساعات
- الرياض
جف دمعي وانا ابكيك
يا تين يا رمان يا لذة التوت تعال شوقي بالمحبه يناديك اسمك بوسط القلب ساكن و منحوت يا كبر قدرك وسط عينين مغليك في غيبتك كلي مشاعر ومكبوت يكفي عذابن منك ربي يخليك عقبك شجن هليت دمعي على النوت وش فيك تسفه بالغلا صوت حاديك قلي وش اللي عن عيوني مخفّيك ما كنت افكر حزني ف يوم بيفوت الا بيومن جف دمعي وانا ابكيك أحمد بن محمد أبانمي


الرياض
منذ 4 ساعات
- الرياض
أحاسيس وقوافٍسهر ودموع
حين تقرأ الإحساس الراقي تشعر بأهمية تلك المشاعر الشفافة، وبشموخ الموهبة، وروعة الإبداع.. فتبقى تلك الأحاسيس والقوافي الجميلة تخاطب عقولنا، وتسكن قلوبنا، ويحلو لنا ترديدها، فالأحاسيس.. هي عاطفة إنسانية تنبع من الأعماق، وتنبض بها القلوب، وتترجمها القوافي، فنستمتع كثيراً عندما نقرأ أو نسمع تلك الروائع ومنها هذه الأحاسيس النقيّة لشاعر المحاورة زيد سلمي العضيلة: أنا البارحه ونيت يوم العباد هجوع سرى الليل عيني نومها ما تهنت به الا وعنا عينٍ جداها سهر ودموع ليا اكتض ناظرها من الدمع هلت به على اللي شعا قلبي ومن شوفته ممنوع بعد ما غلاه عروق قلبي تغذت به سقاني بكاسٍ فيه سم الغلا مجموع شربته وكل عروق جسمي تساقت به صبور على فرقاه غصبٍ بليا طوع وسود الليالي غيبتبه والا جت به صبري قضى والوصل من بيننا مقطوع ولا أدري عن الأيام وش عاد سوّت به متى الله يلم الشمل يابو ثلاث اردوع وتفرح بشوفك عين ما عاد فرحت به عيون الحزين العاشق الصابر المليوع دروب الوسيعه عقب فرقاك ضاقت به تحمّلت صبر فراقكم والفراق يروع وعزّي لمن دورات الأيام دارت به..