
تغير المناخ ومشاكل التنفس.. الحرارة والجفاف وراء التهاب الشعب الهوائية
إنّ عملية التنفس معقدة للغاية؛ لكنها من أهم أسباب البقاء، وفي الإنسان، إذا قل الأكسجين أو انعدم وجوده، قد يودي ذلك بحياته.
ولتتم تلك العملية بنجاح، يدخل ويخرج الهواء عبر الشهيق والزفير عبر أنابيب تحمل الهواء من وإلى الرئتين. وعند التهاب بطانة تلك الأنابيب، يحدث ما يُسمى بـ"التهاب في الشعب الهوائية".
وقد كشفت دراسة حديثة عن أنّ الاحتباس الحراري قد يتسبب في التهاب في الشعب الهوائية البشرية؛ نتيجة جفاف الهواء الناتج عن التغيرات المناخية؛ ما يؤدي إلى جفاف في الشعب الهوائية، ونشر الباحثون
ما علاقة الاحتباس الحراري؟
الاحتباس الحراري، يعني ارتفاع متوسط درجات الحرارة في الغلاف الجوي؛ نتيجة ارتفاع نسب الغازات الدفيئة، ومع ارتفاع درجات الحرارة مع ثبات الرطوبة النسبية، تزداد خاصية "نقص ضغط البخار" (VPD)، وهو مصطلح يُشير إلى مدى احتياج الهواء للماء؛ فكلما ارتفع نقص ضغط البخار، زاد معدل تبخر الماء، ما يؤدي إلى جفاف النظم البيئية.
أراد مؤلفو الدراسة معرفة تأثر هذا الهواء الجاف على الشعب الهوائية البشرية. لذلك، أجروا تجربة من خلالها عرضوا خلايا بشرية تُبطن مجرى الهواء العلوي إلى الهواء الجاف. ولاحظوا التهاب الخلايا.
تجربة أخرى أجراها الباحثون على فئران التجارب؛ إذ عرضوا فئران سليمة وفئران تعاني من جفاف سابق في مجرى الهواء إلى الهواء الجاف المتقطع لمدة أسبوع. وأظهرت النتائج أنّ الفئران التي تعاني من الجفاف مسبقًا، أظهرت استجابة التهابية عالية، على عكس الفئران الأخرى التي تعرضت للهواء الرطب فقط.
مخاطر مستقبلية
ومن خلال دراسة نموذجية للمناخ أجراها الفريق البحثي؛ فإنهم يتوقعون أنّ معظم سكان أمريكا سيكونون أكثر عرضة لخطر التهاب مجرى الهواء خلال النصف الثاني من القرن الحادي والعشرين؛ نتيجة ارتفاع درجات الحرارة وجفاف الهواء. وأشاروا أيضًا إلى أنّ هذه النتائج تحمل آثارًا سلبية على عمليات فسيولوجية أخرى في جسم الإنسان، خاصة العين.
يؤثر التغير المناخي على الصحة بصورة ملحوظة، لذلك حظي باهتمام خاص في أثناء مؤتمر الأطراف المعني بتغير المناخ في دورته الثامنة والعشرين (COP28) في إكسبو دبي بالإمارات العربية المتحدة عام 2023. وخُصص له يوم هناك، وخرج إعلان للصحة. وكانت تلك إشارة إلى أهمية دمج القطاع الصحي في العمل المناخي؛ بعد سنوات طويلة من الأبحاث والدراسات التي تُؤكد على التأثيرات الصحية للتغيرات المناخية. والحقيقة أنّ أخذ الصحة بعين الاعتبار ضرورة قصوى؛ خاصة في ظل هذه الأزمات البيئية.
aXA6IDEwNy4xNzMuMjEzLjIwMyA=
جزيرة ام اند امز
US

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 2 أيام
- العين الإخبارية
الثقب القلبي المفتوح.. فتحة صغيرة تفتح باب الخطر الأكبر في الدماغ
حذر أطباء من أن وجود ثقب صغير في القلب يُعرف بـ "الثقب القلبي المفتوح" ، يمكن أن يسبب سكتات دماغية مفاجئة. في رحم الأم، يكون هناك فتحة صغيرة بين غرفتي القلب العلويتين (الأذينين)، تسمى "الثقب البيبي"، وهذه الفتحة تسمح للدم بالمرور مباشرة من الجانب الأيمن إلى الأيسر من القلب، متجاوزا الرئتين لأن الجنين لا يستخدم رئتيه للتنفس، بل يحصل على الأكسجين من المشيمة. وعندما يولد الطفل، تبدأ رئتا الطفل في العمل، ويزيد ضغط الدم في الجانب الأيسر من القلب، مما يؤدي عادةً إلى إغلاق هذه الفتحة الصغيرة تلقائياً خلال الأسابيع أو الأشهر الأولى بعد الولادة. لكن في بعض الأشخاص، لا تغلق هذه الفتحة تماما، فيبقى هناك ثقب صغير يسمى الثقب القلبي المفتوح، وفي أغلب الحالات، لا يسبب هذا الثقب مشاكل، لكن أحيانا يمكن أن يسمح لجلطات الدم بالمرور من الجانب الأيمن إلى الأيسر، ومنها إلى الدماغ، مما يؤدي إلى سكتة دماغية مفاجئة. وفي قصة نشرها موقع "ديلي ميل" تبين خطورة هذا الخلل، تعرضت الفتاة الأمريكية ليكسي إيدي، البالغة من العمر 18 عاما، لسكتة دماغية مفاجئة أثناء عملها في دار رعاية مسنين في مدينة أوتواتر بولاية أوهايو. وفي لحظة غير متوقعة، انهارت ليكسي فجأة من على كرسيها، وبدأت علامات السكتة الدماغية تظهر عليها بوضوح، منها تدلي جانب من وجهها، وصعوبة في الكلام، وضعف كامل في يدها اليسرى. أصدقاؤها أدركوا بسرعة خطورة الموقف بعد أن أرسلت لهم صوراً عبر تطبيق "سناب شات" تظهر عليها هذه الأعراض، وطلبوا منها تلقي المساعدة فوراً. تم نقل ليكسي إلى مستشفى محلي، ثم تم تحويلها سريعاً إلى مركز كليفلاند كلينك في أكرون لتلقي رعاية متقدمة، وهناك، أكد الأطباء أن شريانا في دماغها كان مسدودا بسبب جلطة، وأن الوقت كان عاملا حاسما لإنقاذ حياتها ومنع تلف دماغي دائم. وأوضح الدكتور يوسف محمد، الطبيب المختص بالأعصاب الذي أشرف على علاج ليكسي، أن التدخل السريع لعلاج السكتة باستخدام أدوية ذائبة للجلطات كان ضروريا لإنقاذ الموقف، مشددا على أهمية سرعة التصرف قائلا: "الوقت يعني الدماغ، كل دقيقة تأخير تؤدي إلى موت ملايين الخلايا العصبية". وخضعت ليكسي لعلاج دوائي ناجح أدى إلى استعادة حاسة الحركة والنطق في غضون ساعات قليلة، مما كان بمثابة معجزة حسب وصفها. لكن فريق الأطباء لم يتوقف عند هذا الحد، إذ بدأ تحقيقاً شاملاً لمعرفة السبب الأساسي للسكتة الدماغية، حيث تم استبعاد عدة أسباب محتملة مثل الأورام واضطرابات القلب الأخرى. وكشف الفحص أن ليكسي تعاني من "الثقب القلبي المفتوح" الذي سمح بمرور جلطات دموية إلى دماغها مسببة السكتة. وللتأكد من علاقة الثقب بالقلب بالسكتة، أجرى الفريق اختبار " RoPE " الذي أعطى نتيجة تشير إلى احتمالية كبيرة بوجود صلة بين الثقب القلبي والسكتة التي تعرضت لها ليكسي. وقبل أن تبدأ ليكسي دراستها في مجال التعليم بجامعة كنت ستيت، ستخضع ليكسي لعملية طبية بسيطة لإغلاق هذا الثقب، مما سيقلل بشكل كبير من خطر تعرضها لسكتة دماغية أخرى في المستقبل. aXA6IDgyLjIyLjIzNi4xNjIg جزيرة ام اند امز PL


العين الإخبارية
منذ 2 أيام
- العين الإخبارية
مضغ العلكة بدلا من القهوة.. كيف تحفز التركيز دون كافيين
في عالم سريع الإيقاع، يبحث الجميع عن وسائل فعالة للبقاء في قمة التركيز واليقظة الذهنية.وبينما يتجه معظمنا إلى القهوة كحل فوري، هناك بديل غير متوقع قد يمنحك دفعة ذهنية مماثلة دون قطرة كافيين: قطعة من العلكة. ربما يبدو الأمر غريبا، لكن العلم يدعم هذه الفكرة. فقد أظهرت دراسات نفسية وعصبية أن مضغ العلكة يمكن أن يحسن التركيز، ويزيد من اليقظة والانتباه، بل وحتى يرفع الأداء المعرفي في مهام تتطلب معالجة معلومات سريعة. وفي دراسة نُشرت في دورية "بريتش جورنال أوف سيكولوجي "، طُلب من المشاركين أداء مهام ذاكرة سمعية معقدة، فتفوق الذين مضغوا العلكة خلال الاختبار على غيرهم في سرعة الاستجابة ودقتها، خاصةً في النصف الأخير من المهام، ما يشير إلى أن العلكة قد تساعد في الحفاظ على التركيز لفترة أطول. كيف تعمل العلكة على تحسين الأداء الذهني؟ ويشير الباحثون إلى عدة آليات محتملة تعطي العلكة هذه الفوائد، وهي: -زيادة تدفق الدم إلى الدماغ: عملية المضغ تُنشط الدورة الدموية، ما يزيد من وصول الأكسجين إلى المناطق المسؤولة عن التركيز والانتباه في الدماغ. - تحفيز الجهاز العصبي المركزي خاصة في المهام المتكررة أو الرتيبة، حيث يرتفع النشاط العصبي عند مضغ العلكة، مما يقلل من التشتت. - تنظيم المزاج والحد من التوتر أظهرت دراسة في "نيوترشنال نيورساينس" أن مضغ العلكة يقلل من مستويات هرمون الكورتيزول المرتبط بالتوتر، ما يُهيّئ بيئة ذهنية أكثر استقرارا وهدوءا. في أي مواقف تكون العلكة مفيدة؟ وحددت الدراسات مجموعة من المواقف تكون فيها العلكة مفيدة، وهي : - أثناء الدراسة أو الاستعداد للامتحانات - عند قيادة السيارة لمسافات طويلة - في العمل المكتبي المتكرر والمرهق ذهنيًا - خلال العروض التقديمية أو اللقاءات التي تتطلب تركيزًا عالياً ورغم هذه الفوائد، تشدد الدراسات على خطورة الإفراط فيها، والذي قد يسبب مشاكل للفك أو الجهاز الهضمي، ويفضل اختيار علكة خالية من السكر لتجنب مشاكل تسوس الأسنان. aXA6IDg5LjM1LjgxLjE1NSA= جزيرة ام اند امز RO


سكاي نيوز عربية
منذ 3 أيام
- سكاي نيوز عربية
تفاصيل القصة.. مصرع اثنين من متسلقي الجبال في الهيمالايا
وقالت إدارة السياحة النيبالية إن المتسلق الروماني بارنا زولت فاجو، البالغ من العمر 48 عاما، توفي الأحد خلال صعوده إلى قمة جبل لوتسي، وتحديدا في منطقة شديدة الانحدار تُعرف باسم "لوتسي كولوار"، والتي يتجاوز ارتفاعها ثمانية آلاف متر. وأوضحت السلطات أن فاجو كان ضمن بعثة استكشافية نظمتها شركة "نيبال تريكس آند إكسبيديشن"، وكان يتسلق من دون استخدام أسطوانة أكسجين. وفي حادث منفصل، أفادت شركة "ماكالو أدفنتشر" السياحية أن متسلقا هنديا يدعى راكيش بيشنوي، يبلغ من العمر 39 عاما، توفي الأحد أثناء نزوله من جبل لوتسي، على مقربة من تكوين صخري يُعرف باسم "يلو باند". وقال المدير الإداري للشركة، موهان لامسال، إن بيشنوي، القادم من ولاية راجستان، كان قد تخلى سابقا عن محاولة لتسلق جبل إيفرست ، وكان يبدو في حالة صحية جيدة قبل أن يتوقف عن الحركة بشكل مفاجئ خلال النزول. وأضاف لامسال: "كان يتحدث بشكل طبيعي، ثم جلس فجأة وتوقف عن الحركة. أرسلنا فريقا على الفور، لكنه كان قد فارق الحياة". وتشهد جبال الهيمالايا سنويا حوادث مماثلة بسبب الظروف المناخية القاسية ونقص الأكسجين في المرتفعات العالية، ما يجعل تسلقها مهمة شاقة وخطيرة حتى بالنسبة لأكثر المتسلقين خبرة.