logo
من المسرح إلى الرحيل.. سناء جميل تحتفظ بشموخها حتى النهاية

من المسرح إلى الرحيل.. سناء جميل تحتفظ بشموخها حتى النهاية

الدستور٢٧-٠٤-٢٠٢٥

"أنا امرأة قوية وقاموس حياتي خال من أي كلمة عن الضعف، ومن هنا تكمن حياتي القوية في مواجهة الضعف ورفضه، فالضعف بالنسبة لى إلغاء للشخصية، وأنا أملك شخصيتي".. هكذا صرحت الفنانة سناء جميل، التي يمر اليوم ذكرى ميلادها، في إحدى لقاءتها الصحفية، لتصبح إحدى أعمدة الفن المصري والعربي، التي رسمت لنفسها مكانة لا تتزحزح في قلوب الجمهور بموهبتها الاستثنائية، وأسلوبها الصادق الذي لم يعرف المساومة.
الأيام الأخيرة في حياة الفنانة سناء جميل
في كتاب "حكاية سناء" للكاتبة روجينا بسالي، تكشف تفاصيل الأيام الأخيرة في حياة الفنانة سناء جميل، التي رحلت عن عالمنا بعد صراع طويل مع المرض، قائلة: وصلت سناء جميل إلى سن السبعين وهى لا تزال متوهجة، وتأثيرها قوى عميق، وأداؤها لم يفتر، ودون أن تلجأ إلى أعمال بلا قيمة، ولولا وجود الدراما التليفزيونية لأصيبت بالقهر، بعد أن مُنعت من العمل فى المسرح بالتسعينيات، وابتعدت عنها السينما دون سبب واضح، ولم تقدم سوى 3 أفلام آنذاك.
وتابعت: فنانة كبيرة تظل 10 سنوات أو أكثر لا تقدم إلا هذا الرقم الهزيل من أعمال سينمائية ولم يستعن بها أحد، لذا لم تجد من حولها سوى التليفزيون، الذى لجأت إليه ثانية بعد أن لجأت إليه قديمًا بعد فيلم "بداية ونهاية".
وأوضحت: كمن شعر بقرب الرحيل، قدمت فى أقل من عامين 9 مسلسلات دفعة واحدة، دون عمل سينمائى واحد، حتى جاء فيلم "اضحك الصورة تطلع حلوة" فى 1998، ليكون آخر أعمالها السينمائية، ويصبح أيقونة لكل المشاركين به وختامًا عظيمًا لأعمالها.
صراعها الأخير
في عام 2002، وبينما كانت تستعد سناء جميل للمشاركة في مسلسل "أبيض × أبيض"، باغتها المرض اللعين. سرطان الرئة أنهك جسدها، فلم تتمكن من استكمال تصوير أكثر من 15 مشهدًا فقط، وأدرك زوجها الكاتب الصحفي لويس جريس صعوبة الموقف، فاقترح أن تحل مكانها فنانة أخرى، لتكمل ما بدأته الفنانة ماجدة الخطيب.
وروت الكاتبة روجينا بسالي، في كتابها "حكاية سناء"، تفاصيل الأيام الأخيرة لهذه السيدة الاستثنائية، التي خاضت معركتها الأخيرة بشجاعة حتى أسلمت الروح في 22 ديسمبر 2002، عن عمر يناهز 72 عامًا.
وحدة حتى الرحيل
حتى بعد موتها، استمر إحساس القطيعة. فبعد رحيلها، ترك زوجها جثمانها في المشرحة ثلاثة أيام انتظارًا لظهور عائلتها وإلقاء نظرة الوداع، لكن دون جدوى، واضطر لويس جريس، أخيرًا، إلى أن يدفنها، كما عاشت دومًا.. مكتفية بذاتها، شامخة رغم الغياب.
لكن حب الجمهور لم يغِب، إذ خرجت جنازتها موكبًا مهيبًا، شارك فيه الأصدقاء والمحبون من كل صوب، ليؤكدوا أن فن سناء جميل وشخصيتها القوية باقية في وجدان المصريين والعرب، لا تطفئها السنوات ولا ينال منها الغياب.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"عودة الشباب".. قصة عرض مسرحي تبادلت فيه سناء جميل البطولة مع سميحة أيوب
"عودة الشباب".. قصة عرض مسرحي تبادلت فيه سناء جميل البطولة مع سميحة أيوب

الدستور

time٢٧-٠٤-٢٠٢٥

  • الدستور

"عودة الشباب".. قصة عرض مسرحي تبادلت فيه سناء جميل البطولة مع سميحة أيوب

تمر علينا اليوم ذكرى ميلاد سناء جميل (27 أبريل 1930 - 22 ديسمبر 2002)، الفنانة المصرية التي درست في المعهد العالي للفنون المسرحية، وتخرجت في العام 1953، وعملت في الفرقة القومية واشتهرت بأدائها الجيد باللغة الفصحى واللغة الفرنسية. وكان الفن سببًا في القطيعة التي وقعت بينها وبين عائلتها في الصعيد، ولكنها تحملت البعد عنهم في سبيل الفن الذي عشقته وطغى على وجدانها. شاركت الفنانة سناء جميل في 4 أفلام في قائمة أفضل 100 فيلم في ذاكرة السينما المصرية حسب استفتاء النقاد عام 1996 : بداية ونهاية، المستحيل، الزوجة الثانية، زينب 1952. "عودة الشباب" العرض المسرحي الوحيد الذى تبادلت بطولته مع سميحة أيوب في حديث صحفي سابق للفنانة الراحلة سناء جميل نشرته صحيفة "أخبار اليوم" عام 1996؛ كشفت الفنانة سناء جميل عن العرض المسرحي" عودة الشباب" لتوفيق الحكيم والذى يعد العمل الفني الذى التقت فيه مع الفنانة سميحة أيوب رغم تجربتهما الفنية التي تسبقه؛ وهو العمل الذى عملا فيه بالتبادل فكانت كل منهن تقوم بالبطولة لمدة يومين بالتبادل؛ والذى توطدت أكثر فيه علاقة الصداقة والزمالة بين الفنانتين. رغم الأدوار العديدة الناجحة التي قدمتها الفنانة الكبيرة سناء جميل على مدى تاريخها الفني الطويل؛ إلا أن دور نفيسة في فيلم «بداية ونهاية» للكاتب نجيب محفوظ سيظل أهم الأدوار التي قدمتها على الشاشة؛ والذي كرمها عنه مهرجان القاهرة السينمائي هذا العام في الاحتفال بمئوية السينما المصرية؛ ولكن ظروف المرض منعتها من استلام جائزة التكريم، كما منعتها ارتباطاتها الفنية من قبول رئاسة لجنة تحكيم مسابقة نجيب محفوظ التي كانت مرشحة لها عام 1996. زكي طليمات اختار اسمها الفني سناء بدلاً من اسمها الحقيقي اختار لها الفنان المسرحي زكي طليمات اسم «سناء جميل» ليكون اسمها الفني بدلاً من اسمها الحقيقي «ثريا يوسف عطالله»، حين مثّلت مسرحية «الحجاج بن يوسف». وظلت تعمل في المسرح إلى أن رفضت الفنانة فاتن حمامة دور نفيسة في فيلم «بداية ونهاية» فرشّحها المخرج صلاح أبو سيف للدور، وكانت بدايتها الفعلية حيث حققت شهرة كبيرة في هذا الفيلم الذي أنتج عام 1960. تزوجت من الكاتب الصحفي الكبير لويس جريس في منتصف الستينات.

في ذكرى يوم ميلادها.. سناء جميل وأدوار حُفرت في الذاكرة
في ذكرى يوم ميلادها.. سناء جميل وأدوار حُفرت في الذاكرة

أخبار مصر

time٢٧-٠٤-٢٠٢٥

  • أخبار مصر

في ذكرى يوم ميلادها.. سناء جميل وأدوار حُفرت في الذاكرة

في ذكرى يوم ميلادها.. سناء جميل وأدوار حُفرت في الذاكرة هي واحدة من ألمع نجمات التمثيل في مصر والعالم العربي، تركت بصمة مميزة على شاشة السينما والتلفزيون.. إنها الفنانة الكبيرة سناء جميل التي تميزت بأدائها الصادق وملامحها المعبرة التي جعلتها قادرة على تقديم كل الأدوار ببراعة. وبالتزامن مع ذكرى يوم ميلادها الذي يوافق اليوم الأحد 27 أبريل، سوف نستعرض عدد من الشخصيات الخالدة التي لا تزال محفورة في أذهان جمهورها ومحبيها.أولاً: الدراما 'فضة المعداوي' في مسلسل الراية البيضاء 'ولا ياحمو.. التمساحة يالا': من منا لا يعرف تلك الجملة التي كلما سمعناها أو قرأنها نتذكر على الفور صاحبتها 'فضة المعداوي'؟ فهي التاجرة الثرية في مسلسل ' الراية البيضاء'، التي قدمتها سناء جميل ببراعة شديدة، فهي السيدة المتغرطسة التي لديها اعتقاد تام بأن الأموال قادرة على شراء كل شيء إلى أن تُصدم رغبتها بقيم ومباديء مفيد أبو الغار، وهي الشخصية التي قدمها جميل راتب، الذي نجح في أن يغير من وجهة نظرها للحياة، ولكن بعد صدام شديد بين الثنائي على القصر الأثري الذي يملكه الدكتور مفيد ويقيم فيه بعد تقاعده، حيث تحاول فضة المعداوي بكل ما لديها من نفوذ أن تستولي على هذا القصر.'سلوى' في ساكن قصادي وفي عمل درامي آخر أحبّه الجمهور، شاركت في مسلسل 'ساكن قصادي'، ذلك المسلسل الإجتماعي الكوميدي الذي تناول العلاقات اليومية بين الجيران بطرافة وذكاء. ظهرت سناء جميل فيه بروح خفيفة الظل وقريبة من القلب بشخصية 'سلوى'، مؤكدة على أن الموهبة العظيمة قادرة على التألق في الكوميديا كما في التراجيديا.ثانياً: سناء جميل على شاشة السينما دور الأم في 'اضحك الصورة تطلع حلوة' في…..لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر 'إقرأ على الموقع الرسمي' أدناه

في ذكرى ميلادها.. "الدستور" ترصد سرقة لوحة "عاش هنا" من منزل سناء جميل
في ذكرى ميلادها.. "الدستور" ترصد سرقة لوحة "عاش هنا" من منزل سناء جميل

الدستور

time٢٧-٠٤-٢٠٢٥

  • الدستور

في ذكرى ميلادها.. "الدستور" ترصد سرقة لوحة "عاش هنا" من منزل سناء جميل

تعد الفنانة الراحلة سناء جميل واحدة من نجوم الزمن الجميل، التي تحل اليوم 27 أبريل 1930، ذكرى مولدها، وهي زوجة الكاتب الصحفي الراحل لويس جريس، ورصدت "الدستور" منزل الفنانة في منطقة المنيل المطلة على ضفاف النيل، وللوهلة الأولى لاحظنا سرقة لافتة مشروع الجهاز القومي للتنسيق الحضاري بـ "عاش هنا" الخاصة بالفنانة سناء جميل. سرقة لافتة "عاش هنا" لسناء جميل وبالحديث مع أحد ملاك العقار، أبلغونا أنه تمت سرقة لافتة "عاش هنا" للفنانة سناء جميل من العمارة الأشهر في شارع متحف المنيل، وتكررت حوادث السرقة بنفس الطريقة لفنانين جاوروا الفنانة في هذه المنطقة، من بين تلك الرموز الفنية الفنان الكبير "عبدالمنعم إبراهيم" صاحب الأدوار الكوميدية، والفنانة "خيرية أحمد" التي أثرت المكتبة الفنية بعدد كبير من أعمالها السينمائية والدرامية، وغيرهم من الفنانين في مدن أخرى مثل لوحة الفنانة رجاء الجداوي، ونظيم شعراوي، والفنانة فايزة أحمد، شكوكو، وبعد وفاة الفنانة سناء في 22 ديسمبر 2002 ووفاة زوجها الكاتب الصحفي لويس جريس تم إغلاق المنزل لعدم وجود ورثة. تغيير المادة الخام للوحات لمنع السرقة وقد أعلن جهاز التنسيق الحضاري في تصريحات إعلامية سابقة، أنه بدأ بالفعل تغيير خامة لوحات مشروع "عاش هنا"، ولجأ إلى تغيير المادة الخام الأساسية للوحات من "النحاس" إلى مادة أكريلك بنفس الشكل الذهبي لكن ليس بنفس القيمة، حتى لا تتكرر حوادث من ذلك النوع مرة أخرى. سرقة لوحة عاش هنا من منزل سناء جميل سرقة لوحة عاش هنا من منزل سناء جميل سرقة لوحة عاش هنا من منزل سناء جميل

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store