
"على أبناء السويداء التحلّي بشجاعة العقل" المجلس المذهبي دعا لتحصين الداخل اللبناني في ظلّ التحدّيات المصيريّة
عقد مجلس إدارة المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز اجتماعه الدوري في دار الطائفة، برئاسة رئيس المجلس شيخ العقل الشيخ سامي أبي المنى، لمناقشة جدول أعمال الجلسة والأوضاع العامة، وأصدر بيانا توقف فيه أمام ما جرى ويجري في محافظة السويداء، ورأى أنه "يقتضي من أهلنا شيوخاً وفاعليات وإخوة جميعاً، التحلّي بشجاعة العقل والحكمة، والتمسّك بحق الدفاع عن النفس، وبتأكيد ثوابت وجودهم وهويّتهم الروحيّة والقوميّة الجامعة، وبسلك نهج الأسلاف الأشراف، بما يتضمنه من مبادئ التسامح وأصالة العيش المشترك، ضمن نسيج وطني لا يقبل التقسيم أو الانعزال".
واشار البيان الى أنّ "الأحداث الدامية في السويداء وما تخلّلها من جرائم وأفعال غير إنسانية، حوّلت السويداء إلى محافظة منكوبة، تتطلّب تحقيقاً نزيهاً وعادلا،ً لمعرفة أسباب ما جرى وتحديد المسؤوليات عن تلك الأحداث"، وناشد أبناء الطائفة عموماً، "لوقف السجالات والرسائل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، التي تدعو إلى التحريض والتعبئة وتغذية النزاعات، بما لا يخدم التضامن ووحدة الصف، في لحظة مصيرية تمرّ بها الطائفة والمنطقة".
وجدّد البيان الدعوة إلى "حملة التبرعات والمساعدات الإنسانية التي أعلن عنها المجلس لدعم أهلنا في السويداء"، ويشكر "الخيّرين من أبناء طائفتنا وإخوتنا من باقي الطوائف"، ونوّه بالمواقف والمساعي الحثيثة للأستاذ وليد جنبلاط ولسماحة شيخ العقل، "لدرء أي فتنة داخلية".
وناشد المجلس جميع القوى السياسية "تحصين الساحة الداخلية في مواجهة التحديّات المصيرية التي تواجه لبنان، والتأكيد على أهمية التضامن الوزاري في هذه اللحظة المصيرية، والعمل على تنفيذ خطاب القسم والبيان الوزاري وقرارات الشرعية الدولية".
وتوّجه المجلس إلى المجتمع الدولي والأمم المتحدة، "لممارسة الضغوط الآيلة إلى تنفيذ القرار 1701، وإلزام "إسرائيل" وقف انتهاكاتها المتكررة، وانسحابها من النقاط التي لا تزال تحتلها في الجنوب، وترسيم الحدود، وإطلاق الأسرى اللبنانيين، كسبيل لتحقيق الاستقرار وإعادة الإعمار.
وعن ذكرى تفجير المرفأ أكّد اعتبار هذه الجريمة "كارثة وطنية وإنسانية"، مطالباً القضاء "بتحقيق العدالة وإظهار الحقيقة دون أي تأخير".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ ساعة واحدة
- الديار
"النادي اللبناني لليخوت" في كتاب مفتوح الى الحجار: ما حصل في مُحيط النادي إنتهاك صريح لحقوقنا
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب وجه النادي اللبناني لليخوت كتابا مفتوحا إلى وزير الداخلية والبلديات العميد محمد الحجار، وضعه فيه في صورة ما جرى في محيط مبنى النادي بتاريخ 25 تموز 2025، إثر تنفيذ أمر إزالة صادر عن المديرية العامة لوزارة النقل. وجاء في الكتاب أن "مجموعة كبيرة من عناصر قوى الأمن الداخلي، نفذت قرار إزالة يتعلق بالمراكب غير الثابتة التابعة للنادي"، مشيرا إلى أن الإدارة تعاملت بـ"إيجابية ومسؤولية كاملة مع القرار، والتزمت بالتنفيذ". أضاف الكتاب "لكن، فوجئنا بعد انسحاب القوى الأمنية بدخول عدد من العمال من الجنسية السورية إلى المبنى المجاور للنادي، حيث قاموا بإخراج موجوداتنا الخاصة وخلع الأبواب والأسقف، في تجاوز واضح لمضمون القرار"، معتبرا أن "ما حصل جرى لصالح صاحب العقار المجاور الذي يبدو بصدد احتلال المبنى الذي نشغله منذ أكثر من عشرين عاما، خارج الأطر الرسمية". وتابع "ان إدارة النادي تُمنع حاليا من استكمال أعمال الإزالة على مسؤوليتها الخاصة، رغم أن القرار صادر باسمها"، محذرة من أن "منعنا من الاستكمال لا يؤدي فقط إلى عرقلة تنفيذ القرار الرسمي، بل يتيح لجهة خاصة الاستفادة من ممتلكاتنا، في انتهاك صريح لحقوقنا". وطالب النادي اللبناني لليخوت عبر كتابه بـ"السماح له باستكمال أعمال الإزالة، وتوفير المؤازرة الأمنية إذا أمكن، وفتح تحقيق في ما حصل بعد تنفيذ القرار"، مؤكدا "ثقته بحرص وزير الداخلية على حماية المؤسسات وتطبيق القانون واحترام الأطر الرسمية".


الديار
منذ ساعة واحدة
- الديار
قائد الجيش شارك في الإجتماع التاسع لمجموع DRAGON GROUP ... والتقى نظيره البريطاني
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب زار قائد الجيش العماد رودولف هيكل المملكة المتحدة بدعوة رسمية من نظيره البريطاني الأدميرال Tony Radakin، وشارك في الاجتماع السنوي التاسع لمجموعة Dragon Group، بحضور عدد من قادة جيوش دول الخليج والشرق الأوسط، وهي المرة الأولى التي يُعقد فيها الاجتماع بمشاركة قائد الجيش اللبناني. وقد جرى التداول في التحديات الأمنية الإقليمية والدولية. كما عُقد اجتماع بين العماد هيكل والأدميرال Radakin، وتناول البحث سبل تعزيز التعاون وسط الظروف الاستثنائية الراهنة.


الديار
منذ ساعة واحدة
- الديار
ودعا لتصحيح الخلل في مشروع القانون الإنتخابي
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب عقد مجلس المطارنة الموارنة اجتماعهم الشهري في الصرح البطريركي في الديمان، برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ومشاركة الرؤساء العامين للرهبانيات المارونية، وتدارسوا شؤونا كنسية ووطنية. وفي ختام الاجتماع، تلا المطران أنطوان عوكر بيانا، لفت فيه الى أن "الآباء تلقوا باهتمام كبير مقررات الحكومة اللبنانية، وخصوصا قرار حصرية السلاح بيد الدولة، ورأوا فيه استكمالا لبناء الدولة المنتظمة والقوية المولجة ببسط سيادتها على كامل الأراضي اللبنانية، لا استقواء من فريق على آخر. وهذه الدولة القوية هي المرجعية لجميع اللبنانيين بدون استثناء، وهي التي تحمي الجميع وتوفر لهم الإنماء المتوازن". وقال: "يتطلع الآباء إلى الإستقرار في الجمهورية العربية السورية سعيا لترسيخ أبنائها في أرضهم والعيش بكرامة وتشجيعا لعودة النازحين السوريين في كل البلدان ولا سيما في لبنان ويأملون بنجاح قوافل العودة ومتابعتها حتى خواتيمها". واشار الى ان لبنان "شهد في الأيام الأخيرة فلتانا أمنيا ملحوظا في الجريمة البشعة التي حدثت في المعاملتين - غزير من خليج جونيه، مع ما خلفت لدى المواطنين من خوف وقلق. يناشد الآباء الدولة بأجهزتها المعنية أن تسهر على بسط الأمن من خلال اتخاذ خطوات عملية تترك ارتياحا لدى الناس، كما وتفعيل الجسم القضائي بإنزال العقوبات اللازمة بالمجرمين"، مضيفا "نتابع بحذر الإجراءات العسكرية والأمنية الآيلة إلى الكشف عن خلايا الأصوليات ومهماتها التخريبية، شاكرين المؤسسات المعنية على حسن ملاحقتها هذا الملف الخطير ووأدها الفتنة التي تكمن في طياته". وأعرب الآباء مع الراعي عن "استغرابهم للمعالجة المبتورة وغير العادلة لحق اللبنانيين واللبنانيات في الانتشار بالمشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة أسوة بإخوتهم وأخواتهم في الوطن الأم. ويدعون المجلس النيابي إلى تصحيح الخلل الظاهر في مشروع القانون الانتخابي ، وتحاشي التعلل باستحالة الاتفاق لتمرير فكرة تمديد ولاية المجلس النيابي الراهن".