
تجاوزت 100 مليار دولار.. تعريفات ترامب تقفز بالإيرادات الجمركية الأمريكية لأعلى مستوى
وبحسب البيان الشهري للميزانية الصادر عن وزارة الخزانة الأمريكية، بلغت إيرادات الجمارك لشهر يونيو المنصرم وحده نحو 27 مليار دولار، ليصل إجمالي الإيرادات منذ بداية العام المالي إلى 113 مليار دولار. كما أظهرت البيانات أن إجمالي إيرادات الحكومة الفيدرالية خلال يونيو ارتفع بنحو 13% مقارنةً بالشهر نفسه من العام الماضي.
وسجلت الميزانية الفيدرالية فائضاً قدره 27 مليار دولار في يونيو، مقابل عجز بلغ 71 مليار دولار في الشهر ذاته من العام السابق. أما خلال الأشهر التسعة الأولى من العام المالي، فقد بلغ العجز التراكمي 1.34 تريليون دولار. قال أحد مسؤولي الوزارة للصحفيين إن العجز بعد تعديل الفروقات الزمنية للتوقيت بين السنوات تقلص 1% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
جاءت هذه القفزة في الإيرادات الجمركية نتيجة سلسلة من الرسوم الجديدة التي فرضها ترمب على منتجات متعددة وشركاء تجاريين مختلفين، في إطار سعيه إلى تنشيط الإنتاج المحلي وتصحيح الاختلالات التجارية.
كما استخدمت الإدارة الأمريكية هذه الرسوم كورقة ضغط لفرض مطالب على عدة دول. ومع ذلك، تبقى وتيرة الإيرادات من هذه الرسوم غير واضحة بسبب فترات التعليق المؤقت أو التعديلات التي تُجرى على نسب التعرفة. فعلى سبيل المثال، تراجعت الرسوم المفروضة على البضائع الصينية من 145% بعد توصل الولايات المتحدة والصين إلى اتفاق مبدئي، لكنها لا تزال عند مستويات مرتفعة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

جريدة المال
منذ 2 ساعات
- جريدة المال
لهذا السبب "ميتا" تخلت عن إصدار نموذجها "لاما 4 بيهيموث"
أفادت عدة تقارير إخبارية أن شركة ميتا بلاتفورمز تفكر في التخلي عن نموذج "لاما 4 بيهيموث"، بالرغم من أن هذا النموذج حاليًا أكبر وأقوى نموذج ذكاء اصطناعي للشركة تم الإعلان عنه. وأشار تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز أن مجموعة صغيرة من كبار الموظفين في مختبر الذكاء الفائق الذي أعلنت عنه ميتا مؤخرًا يُعتقد أنهم يطورون نموذجًا مغلق المصدر بدلاً من ذلك. ووفقًا للتقرير، أكملت ميتا تدريب نموذج "بيهيموث"، لكنها أجّلت إصداره بسبب "ضعف الأداء الداخلي". وبعد أن أعلنت الشركة عن مختبر الذكاء الفائق الشهر الماضي، أوقفت الفرق العاملة على النموذج إجراء الاختبارات عليه. وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، نقلاً عن أشخاص مطلعين على الأمر، أن عملاق التكنولوجيا أجّل طرح النموذج، مما أثار مخاوف بشأن اتجاه استثماراته في الذكاء الاصطناعي التي تُقدر بمليارات الدولارات. كما أبلغ هؤلاء الأفراد الصحيفة أن مهندسي وباحثي ميتا كانوا قلقين من أن أداء النموذج لن يتطابق مع التصريحات العامة حول قدراته. كان من المتوقع إصدار النموذج في وقت لاحق من هذا العام. ومع ذلك، تشير التحديثات الأخيرة إلى أن إصداره مستبعد الآن في أي وقت قريب. إذا طورت ميتا نموذجًا مغلق المصدر، فسيمثل ذلك تحولًا كبيرًا عن نهج الشركة الراسخ في إنشاء نماذج ذكاء اصطناعي مفتوحة المصدر. في أبريل، طرحت الشركة عائلة Llama 4 من نماذج الذكاء الاصطناعي، والتي تتضمن ثلاثة أنواع: Behemoth وMaverick وScout. يُعد Behemoth الأكبر، بإجمالي 2 تريليون معلمة. وصفت ميتا النموذج بأنه أحد أكثر نماذج الذكاء الاصطناعي ابتكارًا في العالم. في الآونة الأخيرة، كثفت ميتا تركيزها على بناء فريق لمبادرات الذكاء الاصطناعي الفائق. فإلى جانب تشكيل فريق بقيادة الرئيس التنفيذي السابق لشركة Scale AI، ألكسندر وانغ، وتجنيد العديد من الأعضاء الآخرين من OpenAI، صرّح الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرج أن الشركة ستنفق مئات المليارات من الدولارات على مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي لهذه الجهود. كما أوضحت SemiAnalysis، إحدى الشركات الرائدة عالميًا في أبحاث الذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات، بعض الأسباب التي دفعت ميتا للتخلي عن نموذجها تشير SemiAnalysis إلى أن قرار Meta باستخدام تقنية الانتباه المُجزأ لتحسين كفاءة الذاكرة ربما كان خاطئًا، حيث يسمح الانتباه القياسي لكل رمز بالوصول إلى جميع الرموز السابقة، مما يُشكل سياقًا كاملًا. يُقسّم الانتباه المُجزأ الرموز إلى كتل ثابتة، مما يحد من انتباه كل رمز إلى كتلته الحالية فقط، وقد أضعف هذا قدرة النموذج على المتابعة والاستدلال عبر سلاسل طويلة من الأفكار. "أدى تطبيق Behemoth لكفاءة تتبع الانتباه المُجزأ إلى ظهور نقاط ضعف، خاصة عند حدود الكتل"، وفقًا لتقرير SemiAnalysis. يمكن لكل كتلة مُجزأة الوصول إلى الرموز داخل كتلتها الخاصة، ولكن ليس إلى تلك الموجودة في الكتلة السابقة. لذلك، إذا امتدت حجة منطقية أو سلسلة أفكار من كتلة إلى أخرى، يفقد النموذج... الاتصال. وأضاف التقرير: "نعتقد أن جزءًا من المشكلة يكمن في افتقار ميتا حتى لتقييمات السياق الطويل المناسبة أو البنية التحتية للاختبار لتحديد ما إذا كان التركيز المُجزأ لن يُجدي نفعًا في تطوير نموذج استدلال". وأشارت شركة SemiAnalysis أيضًا إلى أن ميتا "متأخرة جدًا في التعلم المعزز والتقييمات الداخلية"، وأن فريق الذكاء الاصطناعي الجديد مُستعد لسد هذه الفجوة. إضافةً إلى ذلك، أضاف التقرير أن نموذج Behemoth التابع لميتا غيّر طريقة توجيه مزيج الخبراء في منتصف التدريب، مما أدى إلى تعطيل كيفية تخصص شبكات الخبراء. وقد أدى ذلك إلى عدم استقرار، مما حدّ في النهاية من فعالية النموذج الإجمالية.


خبر صح
منذ 2 ساعات
- خبر صح
خبير اقتصادي يرى في تأجيل واردات الغاز فرصة لتصحيح المسار وتحسين الأداء
علق الخبير الاقتصادي محمد فؤاد على تأجيل استلام بعض واردات الغاز الطبيعي المسال، موضحًا أن السبب يعود إلى عدم تشغيل محطات التغويز الجديدة، حيث جاء ذلك في رد له عبر صفحته الشخصية على منصة 'إكس'، وتفاعل مع مواطن عبر تعليقه على الخبر. خبير اقتصادي يرى في تأجيل واردات الغاز فرصة لتصحيح المسار وتحسين الأداء شوف كمان: تراجع عالمي في أسعار قهوة الروبوستا يعزز انخفاض الأسعار محليًا حسب حازم المنوفي الكلام ليس لمجرد شهوة الانتصار في حوار، هو للتذكرة والإعتبار، بإذن الله الموضوع هيعدي والدنيا هتبقى تمام، والمراكب هتشتغل عاجلاً، على الأقل واحدة منهم رؤيتي باذن الله تشتغل خلال ساعات، المهم أن نبحث عن الخلل ونتحسن ونقارن أداء اليوم بأداء ٢٠٢٤ و٢٠١٥ ويبقى فيه درس مستفاد 🤲. — Mohamed A. Fouad (@MAFouad). وقال فؤاد: 'الكلام ليس لمجرد شهوة الانتصار في حوار، هو للتذكرة والاعتبار، بإذن الله الموضوع سيتجاوز هذه المرحلة والدنيا ستكون على ما يرام، والمراكب ستبدأ بالعمل عاجلاً، ورؤيتي الشخصية تشير إلى تشغيل واحدة منها خلال ساعات'. مقال مقترح: نتيجة انتخابات عضوية مجلس إدارة البورصة للدورة 2025 – 2029 وأضاف الخبير الاقتصادي أن الأهم الآن هو البحث عن الأسباب التي أدت إلى الخلل، والعمل على تحسين الأداء، مع ضرورة مقارنة الوضع الحالي بأداء السنوات الماضية، خاصة أعوام 2015 و2024، بهدف استخلاص الدروس المستفادة وتطوير الأداء مستقبلاً. وأكد فؤاد أن التحديات في قطاع الغاز تتطلب الوعي والتعاون لإيجاد حلول فعالة تضمن استقرار الإمدادات وتلبية احتياجات السوق المحلي، مشددًا على أهمية الاستفادة من التجارب السابقة لتحقيق تطور مستدام. الكلام ليس لمجرد شهوة الانتصار في حوار، هو للتذكرة والإعتبار، بإذن الله الموضوع هيعدي والدنيا هتبقى تمام، والمراكب هتشتغل عاجلاً، على الأقل واحدة منهم رؤيتي باذن الله تشتغل خلال ساعات، المهم أن نبحث عن الخلل ونتحسن ونقارن أداء اليوم بأداء ٢٠٢٤ و٢٠١٥ ويبقى فيه درس مستفاد 🤲. — Mohamed A. Fouad (@MAFouad). استخدام غاز لتوليد الكهرباء وفي السياق ذاته، أكد الخبير الاقتصادي محمد فؤاد أنه حذر من تأخير استخدام الغاز لتوليد الكهرباء والخسائر الناتجة عن ذلك، وهو ما حدث بالفعل، عندما أعلنت 'بلومبرج' أن مصر تؤجل استلام بعض واردات الغاز الطبيعي المسال بسبب عدم تشغيل محطات التغويز الجديدة، وكشفت عن مدة التأجيل حيث كان من المقرر وصولها في يوليو وتأجل الاستلام إلى الشهر المقبل. وكتب الخبير الاقتصادي على صفحته الشخصية عبر منصة 'إكس': 'للأسف حذرنا مرارًا منذ أشهر عديدة من هذا الموقف وكلفته الاقتصادية، لكن بإذن الله لا أعتقد أن الأمر سيتأخر كثيرًا كما يشير الخبر، عندي أمل أن في ٧٢ ساعة واحدة (اسكيمو) تشتغل على الأقل، أتمنى من الله أن يسهل العقبات، والأهم أن نستوعب الدرس ونتعلم منه ونكف عن دفن الرؤوس في الرمال'. وفي السياق ذاته، كشف محمد فؤاد الخبير الاقتصادي في مجال الطاقة والغاز الطبيعي عن الخسائر المادية في حالة تأخير استخدام الغاز لتوليد الكهرباء لمدة يوم واحد. وكتب الخبير الاقتصادي على صفحته الشخصية عبر منصة 'إكس': 'تكلفة اليوم تأخير في عدم استخدام غاز لتوليد الكهرباء هو الفرق بين: ١- تكلفة توليد بغاز متوسط سعره ٧،٥ دولار للوحدة الحرارية، ٢- استخدام ٤٠ ألف طن مازوت سعر الطن من ٤٥٠ – ٥٥٠ دولار. 'اه اليوم الواحد تأخير بـ ١٠ مليون دولار خسارة اقتصادية مباشرة لا لبس فيها ولا جدال للأسف'. وفي السياق ذاته، قال الدكتور أحمد الإمام، الخبير الاقتصادي، إن الزيادة الكبيرة في واردات مصر من الغاز الطبيعي خلال الشهور الأخيرة تعكس وجود فجوة متصاعدة بين الإنتاج المحلي والطلب، لا سيما في ظل ارتفاع الاستهلاك مع دخول فصل الصيف. وأوضح أن قفزة واردات الغاز المسال بنسبة 79.1% في أبريل 2025 مقارنة بالعام الماضي تعكس ضغوطًا على شبكة الإمداد، وتعيد مصر إلى مربع الاستيراد بعد أن كانت مُصدّرًا صافياً للغاز، وهو ما يستوجب مراجعة عاجلة لخطط تنمية الحقول وزيادة الاستثمارات في الإنتاج المحلي. وأشار إلى أن اللجوء إلى استيراد ما بين 155 و160 شحنة غاز مسال هذا العام يمثل عبئًا ماليًا على الموازنة العامة، ويؤثر على رصيد العملات الأجنبية، خاصة مع ارتفاع أسعار الشحن والتأمين في السوق العالمية. وأضاف الإمام أن الدولة تتحرك بمرونة في مواجهة هذا الوضع عبر تنويع مصادر الإمداد، بما يشمل الغاز الإسرائيلي وشحنات الغاز المسال، لكنه شدد على ضرورة الإسراع في تنمية الاكتشافات الجديدة مثل 'نرجس' و'توسكانا'، وتحسين كفاءة منظومة الاستهلاك، وتوسيع استخدام الطاقات البديلة، لضمان أمن الطاقة وتقليل الاعتماد على الاستيراد في المدى المتوسط والطويل. في سياق آخر، تواصل شركة البرلس للغاز تحقيق المزيد من النتائج الإيجابية، حيث نجحت في وضع البئر التنموي 'سبارو ويست-1' على خريطة الإنتاج ضمن المرحلة الحادية عشرة من مشروع تنمية منطقة غرب دلتا النيل البحرية العميقة (WDDM)، والتي تقوم بتشغيلها شركة رشيد للبترول، في شراكة ناجحة وممتدة منذ عقود مع شركتي شل وبتروناس. إضافة البئر الثاني 'سبارو ويست-1' إلى خريطة الإنتاج ويُعد 'سبارو ويست-1' ثاني الآبار التي يتم ربطها على الإنتاج ضمن هذه المرحلة، بعد النجاح الذي تحقق في البئر الأول 'سيينا دي إي'، وذلك في إطار خطة تطوير تهدف إلى إضافة ما يصل إلى 130 مليون قدم مكعب يوميًا لإنتاج الشركة من الغاز الطبيعي. وقد أظهرت نتائج الاختبارات الأولية للبئر 'سبارو ويست-1' مطابقتها للتقديرات الفنية، بمعدل إنتاج مستهدف يبلغ نحو 40 مليون قدم مكعب من الغاز يوميًا، ومن المتوقع أن يسهم هذا البئر في تعزيز كفاءة شبكة الإنتاج وتحسين أداء الآبار المجاورة. وبهذا الإنجاز، تكون الشركة قد نجحت في إضافة 80 مليون قدم مكعب يوميًا من الغاز خلال فترة لا تتجاوز ثلاثة أسابيع، من خلال البئرين الأول والثاني، مما يعكس الالتزام الكامل بسرعة التنفيذ وتحقيق أعلى مردود إنتاجي ممكن.


جريدة المال
منذ 2 ساعات
- جريدة المال
تحليل إخباري: الصين ومصر تعمقان التعاون من أجل نمو مشترك
مع احتفال الصين ومصر، عضوي مجموعة البريكس، بعد انضمام القاهرة إليها في عام 2024، بالذكرى السبعين للعلاقات الدبلوماسية بينهما عام 2026، يتوقع محللون تعميقا كبيرا في التعاون الاقتصادي والشراكة الاستراتيجية بين البلدين. صفقات ومشروعات بارزة ووقعت الصين ومصر، الأسبوع الماضي العديد من وثائق التعاون في مجالات مثل التجارة الإلكترونية، والتنمية الخضراء ومنخفضة الكربون، والمساعدة الإنمائية، والتمويل، والصحة. ورأى الخبراء، أن هذه الصفقات تعزز طموح مصر في أن تصبح مركزا إقليميا للطاقة والخدمات اللوجستية، وتعزز جهود الصين في تعميق التعاون بين بلدان الجنوب في إطار مبادرة الحزام والطريق. ومن بين هذه الصفقات البارزة، وقع بنك الشعب الصيني (البنك المركزي الصيني) والبنك المركزي المصري مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون المالي، تشمل تسوية المعاملات بالعملة المحلية، والتعاون في مجال العملات الرقمية للبنوك المركزية، والابتكار الرقمي. وبحسب بان قونغ شنغ محافظ بنك الشعب الصيني، ستوفر هذه الجهود خدمات أكثر كفاءة وراحة لمؤسسات البلدين في مجالات التجارة والاستثمار والتمويل. ووصف ضياء حلمي الأمين العام لغرفة التجارة المصرية الصينية، التعاون المالي بأنه مؤشر ثقة بالغ الأهمية وخطوة طال انتظارها في العلاقات الاقتصادية بين مصر والصين. وأضاف حلمي، لوكالة أنباء «شينخوا»، أن استخدام العملات المحلية من شأنه أن يسهم في تقليل الاعتماد على العملات الأجنبية، واستقرار التدفقات التجارية، وفتح المجال أمام تنسيق مؤسسي أعمق بين البلدين. ورأى حلمي، أن التبادل التجاري الجزئي بين البلدين بعملتيهما الوطنيتين ضروري، وأن الوقت قد حان لمبادلة الديون بالتنمية، حيث لا تدخر الصين جهدا لتعزيز العلاقات مع مصر، التي تعتبرها صديقا موثوقا به". ورفعت الصين ومصر، رسميا علاقاتهما إلى شراكة استراتيجية شاملة في عام 2014، مما عمق العلاقات الثنائية في مجالات السياسة والتجارة والبنية التحتية والتكنولوجيا والتبادل الثقافي. وتشمل المشاريع الرئيسية بين الصين ومصر، في إطار مبادرة الحزام والطريق ورؤية مصر 2030، منطقة الأعمال المركزية في العاصمة الإدارية الجديدة، ومنطقة التعاون الاقتصادي والتجاري الصينية المصرية "تيدا" في السويس، وهي نموذج تعاون صناعي يضم 185 شركة. كما ساهمت الشركات الصينية في مشاريع مثل مجمع بنبان للطاقة الشمسية في محافظة أسوان، وهو من أكبر المجمعات في العالم، إلى جانب مشاريع البنية التحتية في قطاعات البناء والتصنيع والنقل والطاقة. وقال الدكتور صلاح الدين فهمي أستاذ الاقتصاد بجامعة الأزهر، إن رحلة الصين من الصناعة التقليدية إلى التكنولوجيا المتقدمة تعد نموذجا يحتذى به لمصر، ويمكننا الاستفادة ليس فقط من الاستثمارات الصينية بل من خبرتها في التكنولوجيا والتصنيع والابتكار. تعاون بين بلدان الجنوب وتتجاوز الشراكة بين الصين ومصر نطاق الاقتصاد، حيث سلط المسؤولون والخبراء الضوء على كيفية تعزيز البلدين للتنسيق السياسي وتعزيز صوت بلدان الجنوب في القضايا الدولية الرئيسية. وشدد حلمي، على الجانب السياسي للشراكة، مشيرا إلى دعم الصين لمصر والعالم العربي في قضايا من بينها القضية الفلسطينية، بينما تدعم مصر والدول العربية الصين في مصالحها الجوهرية كمبدأ صين واحدة والحقوق البحرية. وقال الخبير المصري، إن هذا النموذج للتعاون بين بلدان الجنوب عبر مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية يعكس مبدأ مجتمع المستقبل المشترك، والقناعة بأن التوترات والحروب ليست حلولا بل جزءا من المشكلة. وأضاف أن التنسيق بين البلدين في السنوات المقبلة ضروري لمواجهة التحديات العالمية، بما في ذلك تغير المناخ، وطرق التجارة البحرية، ومخاطر سلاسل التوريد، والتوترات الجيوسياسية". وفيما يتعلق بأهمية مبادرة الحزام والطريق لمصر، قال فهمي إن موقع مصر الجغرافي يجعلها بوابة تربط آسيا وإفريقيا وأوروبا، مما يوفر منصة استراتيجية ضمن رؤية الصين التنموية الأوسع نطاقا فيما بين بلدان الجنوب. ورأى الخبراء، أن الشراكة الصينية المصرية أكثر من مجرد قصة نجاح ثنائية، بل هي جزء من التحول نحو عالم متوازن ومتعدد الأقطاب، حيث تلعب الاقتصادات الناشئة دورا أقوى في التنمية العالمية. وقال فهمي، إن التعاون بين مصر والصين يدخل مرحلة نوعية جديدة، مما يساعد على الارتقاء بالبلدين وتقديم صوت أقوى للجنوب العالمي على الساحة الدولية".