
الأماقي تدمع وقلوبنا معلّقة بكويتنا العزيزة
نام أهلها في الثاني من أغسطس 1990 في أمن الله وأمانه واستيقظوا باكراً على أزيز الطائرات ودوي القنابل وأصوات الدبابات.
كل يسأل الآخر ماذا حدث؟ ما هذا الزلزال الذي هزّ أركان هذه الديرة الطيبة الموحدة؟
إنه هولاكو العراق هجمَ على هذه الديرة فروّع أهلها وقتل كهولها وسيّر شبابها إلى المعتقلات والسجون في طوابير مظلمة.
ما أقسى الظالمين
وما أبشع قلوبهم!
إنهم لا يجعلون للإنسانية أثراً ولا وزناً ولا قيمة..
قست القلوب فلم تمل لهداية
تباً لهاتيك القلوب القاسية
اقتادوا الشباب وأتوا إلى منازلهم وطلبوا من أهليهم أن يحضروا لهم شراباً يحبونه، فقدموا لهم الشراب قبل أن يتناولوه أخذتهم رصاصات العدو الأثيم فنزلوا صرعى أمام أعين أهليهم احتسبوهم شهداء عند الله... لا يوجد أبشع من هذا الظلم ولا أقسى من هذه القلوب.
لا تظلمن إذا ما كنت مقتدراً
فالظلم مرتعهُ يفضي إلى الندم
تنام عيناك والمظلوم منتبه
يدعو عليك وعين الله لم تنم
عدوٌ يضمر أصنافاً من الحقد على شعب آمن وأنواع من الحسد على أُمة راغدة بكرم الله الكريم كل هذا ناتج عن خسة معادنهم..
صدق الدكتور أحمد الوائلي حينما قال:
حقدٌ على حسدٍ وخسة معدنٍ
نزلت عليك وكلهن أتون
لم تزل الكويت زاهرة ومتألقة وراغدة بآلاء الله الكريم بإذن ربها رغم أنوف الحاقدين والمارقين والمعتدين.
وما زاد هذا الاحتلال البغيض الكويتيين إلا وحدة وتكاتفاً واتحاداً.
إنهم قدموا للعالم أمثلة تحتذى بوحدتهم الوطنية، لاسيما عند المِحن التي أكدوا خلالها أن ترابطهم عصي على الكسر وتلاحمهم في وجه المتسلطين بهم لا يلين وتكاتفهم يزداد قوة كلما ازدادت المحنة شدة ما جعل من الكويت مدرسة للوحدة والتآزر والدفاع عن الوطن... فمع اللحظات الأولى للغزو العراقي لدولة الكويت،
اشتد الترابط بين الكويتيين... إنهم صامدون على قلب واحد ويد واحدة ولسان واحد.
بذلك الصباح المشؤوم للغزو وكعادة الكويتيين في الأزمات بوقوفهم وتعاضدهم وتعاونهم بدأت الاتصالات الهاتفية بين الأهالي والأقارب للاطمئنان بعضهم على بعض.
أخذ الجيران يطرقون أبواب جيرانهم للوقوف صفاً واحداً للخروج من هذه المحنة حتى الذين هم خارج الوطن وقفوا صفاً واحداً من أجل الدفاع عن حرية هذه الأرض حتى تعود لأهليها وهي درة الأوطان.
اللهم بارك لشهداء الكويت رجالاً ونساءً، بنين وبنات وارحم أطفال الكويت الذين حرموا من تنفس الهواء واجعل القبور بعد فراق الدنيا خير منازلهم واخلف على أهلهم وذويهم وأهل الكويت بالصبر والسلوان إنك ولي ذلك والقادر عليه.
يقولون لي
لماذا تحب الكويت؟
لماذا أغانيك مسكونة بحب الكويت وأهل الكويت؟
فقلت اسألوا: الفجر عن نورهِ
وقلت اسألوا: الطير عن وكرهِ
وقلت اسألوا: البحر عن موجهِ
وقلت اسألوا: الورد عن عطرهِ
إذا ما عرفتم لهذا جواباً
عرفتم لماذا أحب الكويت
العز لديرة الشموخ
والموت للحاقدين
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


كويت نيوز
منذ 16 ساعات
- كويت نيوز
وصول طائرة إغاثية ضمن الجسر الجوي الكويتي إلى السودان
وصلت إلى مطار بورتسودان اليوم الاثنين طائرة اغاثية ضمن الجسر الجوي الكويتي محملة بحوالي عشرة أطنان من المواد الغذائية والإيوائية بالإضافة إلى وسائل النقل البري في إطار الدعم الانساني المستمر الذي توفره جمعية الهلال الأحمر الكويتي للتخفيف من معاناة المدنيين في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة. وقال سفير دولة الكويت لدى السودان الدكتور فهد الظفيري في تصريح ان الجسر الجوي الإنساني يجسد عمق العلاقات الأخوية بين الشعبين الكويتي والسوداني ويعكس التزام دولة الكويت بثوابتها الإنسانية في مساندة الشعوب المتضررة. وأضاف أن الجسر الإغاثي الكويتي لم يقتصر على الشحن الجوي بل تضمن كذلك ثلاث سفن شحن عملاقة وصلت خلال الأشهر الماضية محملة بآلاف الأطنان من المواد الاغاثية والطبية بما في ذلك أدوية لعلاج الأمراض المزمنة والخطيرة. وأكد السفير الظفيري ان جمعية الهلال الأحمر الكويتي تواصل تنفيذ حملاتها الإنسانية والاغاثية في السودان رغم تعقيدات الأوضاع الاقليمية وتعدد الأزمات الإنسانية. وبين ان هذه المساعدات تعكس سياسة الأذرع الانسانية التي تمثل الدبلوماسية الكويتية في مخاطبة وملامسة الأزمات في مختلف بقاع العالم ولا تقتصر على إقليم أو منطقة بعينها بل تعمل بالتزامن مع كافة الازمات في آن واحد. وأضاف السفير الظفيري 'اننا اليوم نرى مثالا حيا على ذلك من خلال إرسال جمعية الهلال الأحمر الكويتي مساعداتها في نفس الوقت إلى كل من غزة والسودان انطلاقا من واجب أخلاقي وإنساني راسخ يجسد مكانة الكويت الإنسانية عالميا'. وشدد السفير الظفيري على ان الجمعية لم تتوان لحظة عن أداء رسالتها النبيلة في ظل توجيهات حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه إذ لا تزال حاضرة بقوة عبر أذرعها المنتشرة وشراكاتها مع الجهات المحلية والدولية لتقديم الدعم الإنساني العاجل للمحتاجين في مختلف المناطق بما في ذلك السودان وغزة.


الرأي
منذ 21 ساعات
- الرأي
كفيتي ووفيتي
ترجّلت وزيرة المالية ووزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار نورة الفصام عن صهوة المنصب بعد صولات وجولات مؤثرة في أحد أكبر الميادين العامة أهمية. «المهندسة» كانت خلية نشاط لا تهدأ. تعبت وأتعبت فريق عملها. جعلت عملية التنظيم الداخلية في الوزارة أولوية، لأنه إن لم يكن العمود الفقري سليماً شابت الجسد صعوبات أساسية في الحركة. ومن التنظيم انتقلت إلى تحريك المياه الراكدة في البيئة التشريعية وفتح خطوط إيرادات مستدامة للميزانية العامة، بخلاف إحداثها نفضة واسعة في إدارة قطاع أملاك الدولة. الفصام، لعبت دوراً محورياً في مواجهة العجز المالي، وضبط اتجاهات الميزانية العامة وتحسين إيرادات المال العام وتعزيز التصنيف السيادي، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية «كويت جديدة 2035». ورغم تنامي التحديات الاقتصادية التي فرضتها التطورات الإقليمية والدولية المستمرة عالمياً وإقليمياً إلا أنها استطاعت البدء في تنويع مصادر الدخل العام، وضبط الهدر المحقق بالميزانية، وتقليص المصروفات إلى حد كبير. نجحت الفصام في الدفع حكومياً لتنفيذ هيكل جديد يضمن الدمج بين الجهات والهيئات والمؤسسات المتشابهة، وذلك بهدف تطوير الأداء في الجهات الحكومية، ورفع كفاءة الأجهزة وترشيد المصروفات وزيادة الانضباط الإداري وتسريع الدورة المستندية، ومنع تضارب الاختصاصات. حق للوزيرة أن تستريح بعدما «هندست» ما قدّرها الله عليه داخل الوزارة وخارجها، ووجَبَ على مُحبّيها، وهم كثر، استذكار الجوانب المضيئة في مسيرتها، والتمنّي لها بموفور الصحة والعافية والنجاح.


الرأي
منذ يوم واحد
- الرأي
الصمت... و«الحلقة المفقودة»!
كنت أبحث عن إجابة في أروقة وزارة التعليم العالي، عن سبب إلغاء سنة اللغة للمبتعثين للخارج، واشتراط درجة كبيرة في «الأيلتس» وتأخر دفع مخصصات الطلبة... وما حصلت رداً! «شلون» و«ليش» التمييز بين البعثات الخارجية والداخلية (التي لا تتطلب درجة الآيلتس) و... «الصمت»؟! في «الراي» نُشر بالخط العريض «مطار الكويت... متى النهوض؟!»... ولك أن تتخيل الأمر. موضوع التعليم جداً جداً بسيط، هو والرعاية الصحية. الرعاية الصحية لم تعد كما كانت بعد إلغاء «عافية»... وما زال الصمت شامخاً في وجه التساؤل: هل العدد الكبير من الجامعات والكليات الخاصة الداخلية، معقول ومقبول؟ نواجه الصمت في كل شيء... ولا أعلم عن السبب شيئاً؟ أما «الحلقة المفقودة»... فأعتقد أنها المسببة لـ«الصمت» الذي نراه ونعيشه. إن انتقدنا «زعلوا» وإن بحثنا عن إضافة إيجابية ترسم الابتسامة (تحسين مستوى المعيشة/بينة تحتية متينة/شفافية/تكافؤ فرص/تقديم الأخيار...) لا نجد ما نكتب عنه إلا في ما ندر! إن «الحلقة المفقودة» لها أركان بجانب ما ذكرناه في الفقرة السابقة... مثلاً الشفافية غيابها يجعلك في حيرة من أمرك وتأخذ حيز «الصمت» لأنك لا تعرف من أين تبدأ في نقدك أو تعليقك من دون توفر المعلومة! غياب برنامج عمل حكومي ثابت... الأهداف وقرارات لا تتغير تعبر عن عمل منظومة لا تتأثر بتغير الأشخاص. نقول للبعض «شيء» ما تعرف عنه... لا تتحدث حوله، يعني حسب قول ربعنا لمن يهرف بما لا يعرف «حلاته ساكت»... وهنا للصمت قيمة عظيمة. الثابت أن المطلوب معروف... عسى الله يرزقنا بنهج الماضي، حيث الحوارات التلفزيونية متعددة بحضور مختصين ومسؤولين لمناقشة قضايا تهم الوطن والعباد. الزبدة: حتى وإن سألت عن سبب «الصمت»، فأنا على يقين بأنك لن تجد الإجابة، لأن «الحلقة المفقودة» يراد لها أن تظل مفقودة، وقد يكون عن عمد. إن الشفافية ومعالجة الأمور العالقة وكسر حاجز «الصمت» عبر حوارات فعالة كما كان في السابق هو المدخل، ناهيك عن تطبيق «من أين لك هذا؟»، بجانب توفير برنامج عمل بأهداف محددة وإستراتيجيات تنفذ في فترة زمنية قصيرة وتكلفة منطقية و... «مو مثل مطار الكويت: متى النهوض»! السبب في غياب الأخيار و«لا خاب من استشار» وسلامتكم... الله المستعان. [email protected] Twitter: @TerkiALazmi