
توتر دبلوماسي بين باريس وتل أبيب عقب تصريحات ماكرون عن غزة
اتهمت إسرائيل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشنّ ما وصفته بـ'حرب صليبية على الدولة اليهودية' بعد تصريحاته التي دعت فيها المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف أكثر تشددًا تجاه إسرائيل إذا لم يتحسن الوضع الإنساني في قطاع غزة.
توتر دبلوماسي بين باريس وتل أبيب عقب تصريحات ماكرون عن غزة
اقرأ كمان: نائب أسترالي يودع مقعده في البرلمان بتقليد 'الشووي' وشرب الكحول من حذائه
وجاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الخارجية الإسرائيلية ردًا على ما قاله ماكرون خلال مؤتمر صحفي في سنغافورة، حيث أشار إلى أن 'الحصار الإنساني في غزة يخلق وضعًا لا يمكن الدفاع عنه على الأرض' محذرًا من أن استمرار هذا الوضع قد يدفع فرنسا والاتحاد الأوروبي إلى تشديد مواقفهم، بما في ذلك فرض عقوبات محتملة على المستوطنين الإسرائيليين.
اقرأ كمان: ترامب يطلق على بوتين لقب 'المجنون' ويحذر من سقوط روسيا إذا غزت أوكرانيا بالكامل
الخارجية الإسرائيلية: 'لا يوجد حصار إنساني'
رفضت الخارجية الإسرائيلية الاتهامات التي وجهها الرئيس الفرنسي، ووصفتها بأنها 'أكاذيب فاضحة' مؤكدة أنها سمحت مؤخرًا بإدخال مساعدات إنسانية إلى القطاع بعد تخفيف جزئي لحصار استمر 11 أسبوعًا
وأضاف البيان: 'بدلاً من الضغط على الإرهابيين الجهاديين، يفضل ماكرون مكافأتهم بإقامة دولة فلسطينية' مشيرًا بلهجة حادة إلى أنه 'لا شك أن عيدهم الوطني سيكون السابع من أكتوبر' في إشارة إلى هجوم حماس في عام 2023 الذي أدى إلى اندلاع الحرب الحالية
ماكرون: التزام بحل الدولتين وتحذير من تفاقم الكارثة
من جانبه، أكد الرئيس الفرنسي على التزام باريس بحل الدولتين، معتبرًا أن أي تسوية دائمة للصراع الإسرائيلي الفلسطيني يجب أن تقوم على هذا الأساس
وقال ماكرون: 'إذا لم يكن هناك تحرك جاد لتحسين الوضع الإنساني في الساعات والأيام المقبلة، فإننا سنضطر إلى إعادة تقييم موقفنا الجماعي تجاه إسرائيل' كما أعرب عن أمله في أن تُظهر الحكومة الإسرائيلية مرونة في المرحلة القادمة
الاعتراف بدولة فلسطينية قيد الدراسة
تأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه التكهنات حول نية فرنسا الاعتراف رسميًا بدولة فلسطينية، وأفادت تقارير دبلوماسية بأن باريس تدرس هذه الخطوة بالتنسيق مع عدد من الشركاء الأوروبيين، وذلك قبل المؤتمر الدولي الذي تستضيفه فرنسا بالشراكة مع السعودية في مقر الأمم المتحدة بنيويورك من 17 إلى 20 يونيو المقبل، بهدف وضع خارطة طريق لقيام دولة فلسطينية مع ضمان أمن إسرائيل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فيتو
منذ ساعة واحدة
- فيتو
بين القوانين والواقع، أين تكمن مشكلة حقوق الطفل؟
حقوق الطفل معركة مستمرة لضمان حياة كريمة وآمنة لصغار العالم. فرغم القوانين الدولية التي تضمن هذه الحقوق، لا يزال الملايين من الأطفال يواجهون تحديات تهدد مستقبلهم، فهل تضمن التشريعات الدولية والمحلية حقوقهم بالفعل، أم أن الواقع شيء آخر؟. حقوق الطفل، ماذا تقول القوانين؟ على المستوى الدولي، تُعد اتفاقية الأمم المتحدة لـ حقوق الطفل، التي أُقرت عام 1989، المرجعية الأهم في هذا المجال. تضمن هذه الاتفاقية حقوقًا أساسية مثل: الحق في الحياة والنمو في بيئة آمنة الحق في التعليم والرعاية الصحية الحماية من العنف والاستغلال حرية التعبير وعدم التمييز بسبب الجنس أو العرق أو الدين أما في مصر، فقد جاء قانون الطفل المصري لعام 1996 ليؤكد على هذه الحقوق، حيث يضمن الدستور حصول الأطفال على تعليم مجاني وإلزامي، إلى جانب الرعاية الصحية والحماية من كافة أشكال الاستغلال أو التمييز. بين القوانين والواقع، أين تكمن مشكلة حقوق الطفل؟ رغم كل هذه التشريعات، لا تزال هناك فجوة بين النصوص القانونية والواقع الفعلي، خاصة في المجتمعات التي تعاني من مشكلات اقتصادية أو صراعات مسلحة وأبرز التحديات التي تواجه حقوق الطفل اليوم تشمل: عمالة الأطفال: ملايين الأطفال يضطرون للعمل في سن مبكرة بدلًا من الذهاب إلى المدرسة. العنف الأسري والتنمّر: رغم وجود قوانين تحظر العنف ضد الأطفال، إلا أن تطبيقها ما زال ضعيفًا في بعض المجتمعات. استغلال الأطفال عبر الإنترنت: في ظل العصر الرقمي، يواجه الأطفال تحديات جديدة مثل انتهاك خصوصيتهم واستغلالهم في الفضاء الإلكتروني. كيف يمكن حماية حقوق الأطفال بشكل أفضل؟ لم يعد الاكتفاء بوضع القوانين كافيًا، بل يجب العمل على تنفيذها بفعالية من خلال: تعزيز الوعي المجتمعي بحقوق الطفل ودور الأهل في حمايتهم. تشديد الرقابة على الانتهاكات مثل عمالة الأطفال والعنف الأسري. إدماج التكنولوجيا في حماية الطفل من التهديدات الرقمية. هل نضمن مستقبلًا أفضل للأطفال؟ رغم التحديات، يبقى الأمل قائمًا في تحسين أوضاع الأطفال عبر العالم، شرط أن تتحول القوانين من نصوص على الورق إلى واقع ملموس ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


خبر صح
منذ 2 ساعات
- خبر صح
الولايات المتحدة تعبر عن التزامها بدعم السلام في جنوب السودان
أكد السفير جون كيلي، القائم بأعمال الممثل الأمريكي البديل لدى الأمم المتحدة، التزام الولايات المتحدة الثابت بدعم شعب جنوب السودان، وتعزيز السلام والأمن والازدهار في البلاد والمنطقة. الولايات المتحدة تعبر عن التزامها بدعم السلام في جنوب السودان شوف كمان: إسرائيل تعلن تصفية أحمد الهوني في غزة بعد استشهاد أحد منفذي هجوم 'طوفان الأقصى' جاء ذلك من خلال منشور على الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية الأمريكية على منصة 'إكس'، حيث أوضح كيلي أن بلاده ستعمل بشكل وثيق مع الحكومة الانتقالية في جنوب السودان، وأعضاء مجلس الأمن، وجميع أصحاب المصلحة لتيسير عملية السلام. حظر الأسلحة في خطوة مهمة، صوّت مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة الماضية على تمديد حظر الأسلحة المفروض على جنوب السودان لمدة عام إضافي حتى 31 مايو 2026، وقد جاء هذا القرار وسط انقسام بين الدول الأعضاء، حيث حصل على 9 أصوات مؤيدة، بينما امتنعت 6 دول عن التصويت، بما في ذلك روسيا، الصين، والجزائر. ممكن يعجبك: «صفعات ماكرون».. زوجته ليست الأولى التي تصفع الرئيس الفرنسي ضغط للعودة للحوار يشمل القرار أيضًا تمديد حظر السفر وتجميد الأصول ضد شخصيات جنوب سودانية مدرجة على القائمة السوداء للأمم المتحدة، في محاولة للضغط على الأطراف المتنازعة للعودة إلى الحوار وتنفيذ اتفاق السلام الموقّع عام 2018. توترات جنوب السودان يأتي هذا التمديد في ظل استمرار التوترات السياسية والأمنية في جنوب السودان، والتي اندلعت حرب أهلية فيها في ديسمبر 2013 بين قوات الرئيس سلفا كير وقوات نائب الرئيس السابق ريك مشار، على خلفية الخلافات العرقية والسياسية. ورغم توقيع اتفاق السلام في 2018 الذي شكل حكومة وحدة وطنية ضمّت مشار كنائب أول للرئيس، إلا أن تنفيذ الاتفاق تأخر بشكل ملحوظ، مع تأجيل الانتخابات الرئاسية حتى عام 2026، مما يزيد من مخاوف تجدد الصراع في الدولة الأحدث في العالم. لجنة وطنية في سياق آخر، أعلن رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، تشكيل لجنة وطنية للتحقيق في الاتهامات التي أطلقتها الولايات المتحدة بشأن استخدام الجيش السوداني أسلحة كيميائية في إقليم دارفور. أعضاء اللجنة ذكرت وزارة الخارجية السودانية، في بيان صحفي، أن اللجنة تضم ممثلين عن وزارتي الخارجية والدفاع وجهاز المخابرات العامة، وستتولى التحقيق في 'المزاعم الأميركية'، على أن ترفع تقريرها مباشرة إلى رئيس مجلس السيادة. تكذيب الادعاءات الأمريكية أكد البيان أن تشكيل اللجنة يأتي في إطار 'حرص الحكومة على الشفافية'، وتشكيكها في صحة الادعاءات الأميركية، مشددة على التزام السودان بالاتفاقيات الدولية، بما في ذلك اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية. وكانت وزارة الخارجية الأمريكية، أعلنت الأسبوع الماضي أنها خلصت إلى أن الجيش السوداني استخدم أسلحة كيميائية في النزاع الدائر في البلاد، مشيرة إلى أن واشنطن ستفرض عقوبات تشمل قيودًا على الصادرات وخطوط الائتمان الحكومية، ومن المقرر أن تدخل حيز التنفيذ بحلول السادس من يونيو، عقب إخطار الكونغرس.


وكالة نيوز
منذ 3 ساعات
- وكالة نيوز
البناء: ترامب يؤكد أن اليومين المقبلين حاسمان في اتفاق وشيك حول غزة والاتفاق النوويّ
تحذيرات في كيان الاحتلال من خطورة المغامرة بالعبث العسكريّ مع إيران بري يغمز من قناة دعوة سلام للتطبيع… وصفا يستقبل المنسقة الأمميّة في مكتبه وطنية – كتبت صحيفة 'البناء' تقول: بالرغم من التعقيدات التي تواجه مسار التفاوض حول مسودة المبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف، التي أعاد صياغتها رون دريمر وزير الشؤون الاستراتيجية في حكومة بنيامين نتنياهو، أعلن الرئيس الأميركيّ دونالد ترامب، في تصريح صحافي من البيت الأبيض، «أننا نقترب من اتفاق بشأن غزة وسأبلغكم بشأنه اليوم أو غدًا»، وذلك بعد إعلان «إسرائيل» موافقتها على مقترح للمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف وإعلان حركة حماس عن بحثها للمقترح. كذلك قال ترامب، إنّه «من الممكن التوصل إلى اتفاق مع إيران في المستقبل القريب»، في وقت لا تزال فيه مسألة تخصيب اليورانيوم في إيران للطاقة النوويّة السلميّة عالقة في المفاوضات التي تُجرى بين الجانبين بوساطة عمانيّة، وسط قناعة الكثير من متابعي الملفين الفلسطيني والإيراني في واشنطن، أن اللحظة قد تكون لصالح استمرار المفاوضات في المسارين، لكنها ليست بالتأكيد لحظة التوصل إلى اتفاق سريع. في كيان الاحتلال امتلأت الصحف والمواقع الإعلامية وقنوات التلفزة بالأحاديث عن نقاشات سريّة تجري حول فرضيّة حرب مع إيران، تبدأ بتوجيه ضربة إسرائيلية للمنشآت النووية الإيرانية من دون مشاركة أميركيّة، ووفقاً لصحيفة معاريف، عقد عدد من الوزارات والمؤسسات الحكومية الإسرائيلية مؤخراً اجتماعاً مغلقاً وسريًا لبحث مدى الجهوزيّة لاحتمال تنفيذ هجوم إسرائيلي ضد إيران أو تعرّض «إسرائيل» لهجوم إيراني مفاجئ. وبحسب الصحيفة، حمل الاجتماع عنوان «الاستعداد لهذا الاحتمال»، وتركّزت المناقشات حول سيناريوهات قد تقع دون إنذار مسبق. وأشارت التقديرات التي عرضت خلال الاجتماع، والذي مُنع خلاله استخدام الهواتف المحمولة، إلى أن أي هجوم إسرائيلي على إيران قد يؤدي إلى اندلاع جولة قتال قد تستمرّ لفترة غير معروفة، يتوقع خلالها سقوط آلاف الصواريخ الثقيلة على الأراضي الإسرائيليّة، والتي قد يصل وزن بعضها إلى نحو 700 كيلوغرام. وتوقعت التقديرات أن يشهد الاقتصاد الإسرائيليّ شللاً تامًا في الأيام الأولى من المواجهة (بين يومين وأربعة أيام)، قبل أن يُستأنف العمل ضمن نمط طوارئ. وشملت الخطط التي جرى بحثها فتح أكثر من عشرة آلاف ملجأ عام على الفور، وتحضير البنى التحتية لتلبية الحاجات المختلفة، وتحديد مناطق إجلاء، وتوسعة قدرة المستشفيات، إلى جانب استعدادات خاصة من قيادة الجبهة الداخلية. لبنانياً، أعلنت العلاقات الإعلامية في حزب الله، استقبال «مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا في مكتبه، في إطار لقاءات التنسيق الدورية، المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان السيدة جنين بلاسخارت، حيث تمّ البحث في قرار مجلس الأمن 1701 والتطورات الراهنة في جنوب لبنان». وبحسب بيان العلاقات الإعلاميّة في الحزب، فقد «تناول اللقاء المستجدات على طول الخط الأزرق والاعتداءات الصهيونيّة المتكرّرة على لبنان ومخاطر التصعيد المحتمل وضرورة الالتزام والتقيّد بالقرار الأمميّ حفاظاً على الاستقرار في المنطقة»، ويتوقف المراقبون أمام معنى الزيارة وما تتضمنه من اعتراف بمكانة الحزب الذي يقول كثيرون إنّه انتهى من جهة، وبالقرار الأممي بعدم القطيعة مع الحزب من جهة ثانية، وقيمة اللقاء أنه الأول الرسمي والعلني في مكتب صفا منذ نهاية الحرب. وفيما تترقب الساحة السياسية الزيارة المرتقبة للموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس إلى بيروت وما ستحمله من ملفات لاستكمال المباحثات مع المسؤولين اللبنانيين، برزت زيارة رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى بعبدا ولقائه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، في ظلّ توتر في العلاقة بين رئيس الحكومة نواف سلام وبين حزب الله وفتور في العلاقة مع الرئيس برّي حول التصريحات المثيرة للاستغراب التي يُطلقها سلام في مسألتي سلاح المقاومة والسلام والتطبيع مع العدو الإسرائيلي. وتوقفت مصادر سياسيّة عند سلسلة التصريحات التي أدلى بها رئيس الحكومة وأسبابها وأبعادها والتي وتّرت وسمّمت الأجواء السياسية وشوّشت على جهود رئيس الجمهورية لاحتواء الضغط الخارجيّ والمسار الذي يُطلقه في مسألة السلاح. وحذّرت المصادر عبر «البناء» من تداعيات حملة السراي الحكومي على الواقع الداخلي والاستقرار الحكومي والداخلي، لا سيما في ظل التصعيد العسكري الإسرائيلي والتهديدات التي أطلقها رئيس الأركان الإسرائيلي ضد حزب الله ولبنان. وتساءلت المصادر مَن أوعز لرئيس الحكومة ووزير الخارجية بإشعال نار التصعيد ضد حزب الله على وقع العدوان العسكريّ الإسرائيليّ على الجنوب؟ وما الهدف؟ ولماذا تسليط الضوء على مسألة السلاح بينما هي في عهدة رئيس الجمهورية الذي يعمل بعيداً عن الأضواء وبحكمة وطنية لمعالجتها؟ وأوضحت المصادر أن التصعيد «السلامي» مرتبط بامتعاض رئيس الحكومة من العلاقة الجيدة بين حزب الله ورئيس الجمهورية، وبزيارة المبعوثة الأميركيّة، وبتقديم أوراق اعتماده لدول الخليج، ملاحظة كيف أن معظم تصريحات سلام ضد المقاومة والمؤيدة للتطبيع مع العدو عبر وسائل إعلام خليجية، ما يدعو للشك والريبة بالهدف، وما إذا كان خلق مناخ سياسيّ داخليّ توتيريّ للضغط على المقاومة في أيّ تفاوض مقبل حول السلاح والتطبيع ستطرحه أورتاغوس على المسؤولين في زيارتها، وربما إحياء مسألة تشكيل لجان ثلاثيّة للتفاوض على الحدود. وفي سياق ذلك، قال المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في خطبة الجمعة: «ها هي «إسرائيل» تنتهك صميم سيادة لبنان، تتمادى بإرهابها، وبديل المقاومة مشلول، والضمانة الدوليّة كذبة كبرى، والقرار السياسي معدوم، والضامن والكفيل الأميركي شريك كامل لـ»إسرائيل» بإرهابها وغاراتها، كان وما زال، وللأسف الحكومة متقاعسة للغاية، وكذلك للأسف لا تملك الجرأة السياديّة، ولا تدرك أن الجنوب والضاحية والبقاع من مصالح لبنان العليا، ورغم الأثمان السيادية الهائلة التي قدمها الجنوب والبقاع والضاحية، فإن الحكومة تتعامل مع هذه المناطق بإهمال وانتقام وكيديّة مقصودة، لدرجة أنّها لا تريد القيام بوظيفة وطنية إنسانيّة بسيطة كرفع الركام الذي بسببه بقي كيان اسمه لبنان، والأخطر من ذلك أن يقول بعض المسؤولين ما تريده تل أبيب بالصميم، أو يعمل وفق الأهداف والخرائط الأميركيّة الإسرائيليّة، لأنّه بذلك يضع البلد في قلب كارثة أهليّة». وتوجّه المفتي قبلان للسياسيين: «اللحظة لحماية المشروع السياسي للبنان، والإقليم والعالم لا ينفع إذا البلد احترق، ولا يظنّن أحد أن بإمكان العالم أو الإقليم تحقيق ما لم تستطع «إسرائيل» تحقيقه في الحرب، ونصيحة لمن يهمه الأمر أن لا يكون سبباً بإحراق لبنان». ووفق معلومات «البناء» فإن سفارات دول أجنبية في لبنان عمّمت على المقربين منها من سياسيين وإعلاميين ومحللين، تصعيد الهجمة واللهجة ضد حزب الله وعلى مختلف الشخصيات السياسية والإعلامية في فريق المقاومة الى الحد الأقصى لاستفزاز الحزب والضغط عليه لمواكبة التصعيد العسكري الإسرائيلية وذلك لإشعال الوضع الداخلي إعلامياً وسياسياً حتى وصول أورتاغوس الى لبنان لتعزيز موقفها التفاوضي وتزيد الضغوط على الدولة لوضع سلاح حزب الله على الطاولة. إلا أن أوساطاً مواكبة للحركة الخارجية باتجاه لبنان، أوضحت لـ»البناء» أن وضع لبنان لا يُحسَد عليه في ظل التحولات في المنطقة وضعف محور المقاومة، وحملة الضغط الخارجي على لبنان ستشتد في الأسابيع المقبلة، وسيُصار إلى تشديد الحصار المالي على حزب الله وعلى الدولة اللبنانية واستمرار الاعتداءات الإسرائيلية وتوسيعها، لكن الحديث عن اجتياح إسرائيلي بري للجنوب الى الأولي ودخول للفصائل المسلحة من الحدود السورية الى البقاع أو دخول أميركيّ عسكريّ جويّ على خط المعركة للقضاء على حزب الله أو ليسلّم سلاحه، هذا كلام مضخم ولا يعبّر عن الواقع، ويهدف الى التهديد والتهويل على بيئة المقاومة وللضغط التفاوضيّ على لبنان. وخلال اجتماعه مع الرئيس نبيه بري أطلعه رئيس الجمهورية على نتائج زياراته إلى الخارج وأجريا تقييماً للانتخابات البلدية والاختيارية، وتطرّقا إلى الوضع في الجنوب ومسألة التمديد لليونفيل، كما بحثا في إمكانية فتح دورة استثنائية لمجلس النواب. وأفادت قناة «الجديد»، بأن «فرنسا تدعم موقف لبنان بالمطالبة بالتجديد لقوات اليونيفيل، وهذا ما تمّت مناقشته بين الرئيس جوزاف عون ورئيس المجلس النيابيّ نبيه بري في بعبدا». ولفتت إلى أنّ «أميركا تدعم موقف تل أبيب بإنهاء عمل اليونيفيل في الجنوب، على اعتبار أنّها لم تقم بالعمل الكافي لمنع تطوير قدرة الحزب العسكريّة بالإضافة إلى مواجهة الحزب لليونيفيل تحت مظلة الأهالي». وأكّدت مصادر دبلوماسية أميركية لـ»الجديد» أنّ «أميركا تصرّ على إنهاء عمل اليونيفيل في جنوب لبنان والاستعاضة عنها بتوسيع مهام لجنة المراقبة بعد ترسيم الحدود البرّية بين لبنان والكيان الإسرائيلي»، وقالت مصادر دبلوماسيّة فرنسيّة لـ»الجديد» إنّ «باريس لا تحبّذ إنهاء عمل اليونيفيل بشكل تام وستعمل على صيغة تُرضي الجميع». وفي سياق ذلك، أعلنت العلاقات الإعلاميّة في حزب الله، أنّ «مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا اجتمع، في إطار لقاءات التنسيق الدوريّة، مع المنسّقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان السيدة جينين بلاسخارت، حيث تمّ البحث في قرار مجلس الأمن 1701 والتطورات الراهنة في جنوب لبنان». وبحسب بيان العلاقات الإعلاميّة في الحزب، فقد «تناول اللقاء المستجدات على طول الخط الأزرق والاعتداءات الصهيونيّة المتكررة على لبنان ومخاطر التصعيد المحتمل وضرورة الالتزام والتقيّد بالقرار الأممي حفاظاً على الاستقرار في المنطقة». وعلّق الرئيس بري، في تصريح على كلام سلام أن «التطبيع جزء لا يتجزأ من السلام الذي نرغب في رؤيته غداً وليس بعده»، مشيرًا إلى أنّ «ما يقصده رئيس الحكومة هنا هو التطبيع مع العرب (وليس إسرائيل)». وعن جلسته مع رئيس الجمهوريّة جوزاف عون رد بري: «متّفقون واللقاء جيد». وعلمت «البناء» أن وسطاء دخلوا على خط التهدئة بين الرئيس سلام وكلٍّ من الرئيس بري وحزب الله لاحتواء التصعيد وتخفيف حدّة المواقف الإعلامية. وأشار المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة إلى أنّه «رداً على المقاطع المجتزأة عمدًا من المقابلة التي أجراها سلام مع قناة سي إن إن، والتي يتمّ ترويجها على بعض وسائل التواصل الاجتماعي. يدعو المكتب الإعلامي إلى ضرورة مشاهدة المقابلة بشكل كامل وعدم الاجتزاء منها ووضعها في سياقات خاطئة». وجدّد سلام تأكيد «موقفه الواضح أن وحده السلام المقبول هو السلام العادل والشامل المستند إلى مبادرة السلام العربيّة التي أقرّت في بيروت والتي تقوم على حلّ الدولتين». ولفت المكتب إلى أن «مواقف سلام واضحة ولا تحتمل التأويل أو التحوير وهي أن لبنان يلتزم بالثوابت العربية وأن أي تطبيع لا يمكن أن يأتي إلا بعد قيام الدولة الفلسطينية، وليس مجرد الاتفاق على مسار». وكان سلام قد قال في تصريح لشبكة «سي إن إن»، «إنني أريد رؤية حل الدولتين والانسحاب الإسرائيلي من الأراضي المحتلة مقابل السلام»، مشيرًا إلى أنّ التطبيع جزء لا يتجزأ من السلام الذي «نرغب في رؤيته غدًا وليس بعده». أمنياً، أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام»، عن انسحاب قوة إسرائيليّة كانت تقدّمت نحو ضفاف نهر الوزاني بعد حفر خندق في المكان. وفي وقت سابق، أفادت «الوكالة»، عن توجّه قوّة مشاة إسرائيليّة، برفقة جرافة، إلى الضفة الشرقية لنهر الوزاني، حيث تقع المنتزهات. وبالتوازي، قام الجيش الإسرائيليّ بعمليّة تمشيط من تلة الحمامص في اتجاه سهل مرجعيون. ونشرت قوات جيش الاحتلال بيانات تحريضيّة على حزب الله، وألصقتها على مركبات في بلدة الضهيرة وجدران مبنى متضرّر متخصص بتعليم المعوقين في بلدة عيتا الشعب». وأعلنت قيادة الجيش، أن «الوحدات العسكرية المنتشرة في المناطق الجنوبية تُواصل عمليات المسح الهندسي وإزالة خروقات العدو الإسرائيلي. في هذا السياق، عثرت وحدة عسكرية مختصة على جهاز تجسس للعدو، مموّه ومزوّد بآلة تصوير في منطقة بئر شعيب في محيط بلدة بليدا – مرجعيون، وعملت على تفكيكه. كما عملت الوحدة على إزالة 13 ساترًا ترابيًّا بعد إقامتها في البلدة من قبل العدو». وأكدت أنّه «يستمر التنسيق بين قيادة الجيش وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان – اليونيفيل من أجل متابعة الوضع في الجنوب، لا سيما الانتهاكات والاعتداءات من جانب العدو الإسرائيلي». وكان الرئيس عون رأس اجتماعًا أمنيًا في بعبدا بحضور وزير الدفاع اللواء ميشال منسى، قائد الجيش العماد رودولف هيكل، مدير المخابرات العميد أنطوان قهوجي، والمستشار الأمني والعسكري العميد أنطوان منصور. من جهة ثانية، جدّد رئيس الجمهورية دعوته أعضاء الجسم القضائي في لبنان الى ان يكونوا شركاء كاملين في مسيرة مكافحة الفساد وإحقاق الحق والعدالة، لافتاً إلى أن اجتثاث الفساد يحتاج إلى قضاة نزيهين يحكّمون ضمائرهم ويستندون إلى القانون ولا يخضعون لأي ضغط أو ترهيب، لأنهم بذلك يساهمون بإنقاذ لبنان واستعادة الثقة به في الداخل والخارج. وشدّد الرئيس عون على ضرورة تفعيل المحاكم والبتّ بالملفات العالقة، مجدداً ثقته بمجلس القضاء الأعلى رئيساً وأعضاء، معرباً عن أمله في أن تصدر التشكيلات القضائيّة قريباً وتكوّن المحرّك الأساسيّ لقطار القضاء العادل الذي انطلق ولن يوقفه شيء. كلام الرئيس عون جاء في اثناء مراسم قسم اليمين لثلاثة أعضاء جدد في مجلس القضاء الاعلى الذي اكتمل أعضاؤه وهم: القاضي حبيب رزق الله والقاضية ندى دكروب المنتخبان من قضاة محكمة التمييز، والقاضية غادة أبو كروم التي عُيّنت بمرسوم. وهنأ الرئيس عون القضاة الثلاثة متمنياً لهم التوفيق في مسؤوليّاتهم الجديدة، مشدداً على الدور الأساسي الذي يلعبه مجلس القضاء الأعلى. وشكر وزير العدل الرئيس عون على الاهتمام الكبير الذي يوليه للجسم القضائي، مؤكداً أن القضاة سوف يقومون بواجباتهم بمسؤوليّة، متسلّحين بالقوانين والثقة بالقضاء. كما عبّر القاضي عبود عن امتنانه للثقة التي وضعها رئيس الجمهورية والحكومة في مجلس القضاء الأعلى، معاهداً العمل استناداً الى القوانين المرعية الإجراء، لاسيما بعد اكتمال عقد المجلس. على صعيد آخر، استجوب المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، المحامي العام التمييزي القاضي غسان الخوري، واستغرقت الجلسة ربع ساعة، غادر بعدها الخوري عائداً إلى مكتبه في قصر العدل. ويبقى على قائمة المدعى عليهم غير المستجوبين وزير الأشغال العامة الأسبق والنائب غازي زعيتر والنائب العام التمييزي السابق القاضي غسان عويدات، وسيحدد البيطار موعداً لاستجوابهما قبل أن يقرر ختم التحقيق في ملف انفجار المرفأ، وإحالة الملف على النيابة العامة التمييزية لإبداء مطالعتها بالأساس تمهيداً لإصدار القرار الاتهامي.