
النصف الأول من العام الجاري الأكثر جفافا منذ العام 1976
وصدرت تحذيرات حمراء من موجة حر في إيطاليا وفرنسا والبرتغال ومنطقة البلقان وإسبانيا حيث أعلنت الوكالة الوطنية للأرصاد الجوية أن موجة الحر "من المحتمل" أن تستمر حتى الاثنين.
في إسبانيا، حيث أُبلغ عن عشرات الحرائق المتفاوتة الشدة، لقي رجل مصرعه ليل الإثنين-الثلاثاء في حريق اندلع في بلدة تريس كانتوس الواقعة على بُعد 25 كيلومترا شمال مدريد، وأتى على أكثر من 1500 هكتار.
وعلق رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز على منصة إكس قائلا "نحن مُعرّضون لخطر شديد بسبب حرائق الغابات".
والثلاثاء، سقط قتيل ثان في إسبانيا من جراء النيران. وقالت السلطات إنّ رجلا يبلغ من العمر 35 عاما قضى أثناء محاولته إخماد حريق في منطقة ليون في شمال غرب البلاد بينما أصيب آخر يكبره بعام واحد بحروق استدعت نقله إلى المستشفى.
وتمت تعبئة نحو ألف جندي من وحدة الطوارئ العسكرية التي تستجيب للكوارث الطبيعية، للتعامل مع كافة الكوارث الرئيسية.
واضطر ستة آلاف شخص إلى قضاء الليل خارج منازلهم، مع إجراء عمليات إجلاء طارئة في بعض الأحيان. وعاد معظمهم بعد تحسن الوضع.
وفي جنوب إسبانيا، تم تجنب مأساة مساء الاثنين عندما اندلع حريق جديد بالقرب من طريفة في الأندلس، وهي منطقة سياحية شهيرة سبق أن تضررت الأسبوع الماضي.
"في وقت قياسي"
قال مستشار الشؤون الداخلية في الحكومة الإقليمية للأندلس أنطونيو سانز، "عشنا لحظات من الخطر الشديد، إذ وصلت ألسنة اللهب إلى مداخل المناطق السكنية"، مضيفا أن عمليات الإجلاء جرت "في وقت قياسي".
وأُصيب أحد عناصر الحرس المدني خلال مشاركته في عمليات الإجلاء، بعدما صدمته سيارة.
وصباح الثلاثاء، سُمح لمئات الأشخاص من أصل نحو ألفين تم إجلاؤهم من مقاطعة قادس بالعودة إلى منازلهم.
وتمكن حوالي 600 شخص من قرى متعددة أُجلي سكانها بسبب الحريق الذي اجتاح الموقع الطبيعي "لاس ميدولاس" المصنّف ضمن التراث العالمي لليونسكو في منطقة قشتالة وليون (شمال غرب مدريد)، من العودة إلى منازلهم صباح الثلاثاء، إلا أن حرائق عدة ظلت مشتعلة في المنطقة نفسها قرب مدينة سامورا.
وتم توقيف رجل للاشتباه في إشعاله حريقا عمدا التهم 2200 هكتار في مقاطعة أفيلا.
قبة حرارية
وفي البرتغال، الدولة الأخرى الأكثر تضررا من الحرائق، دقت الأجراس صباحا لتحذير السكان في قرية ترانكوسو (وسط)، موقع الحريق الأكثر إثارة للقلق، بينما ارتفعت سحابة كثيفة من الدخان في الأفق.
ويشارك في احتواء الحريق 700 عنصر إطفاء مدعومين بوسائل جوية، كما شارك السكان في ري الأراضي المحيطة بمنازلهم على أمل إبطاء انتشار النيران.
وطلبت اليونان مساعدة من الاتحاد الأوروبي لمكافحة أكثر من 100 حريق غابات تؤججها الرياح القوية والجفاف. واندلعت أخطر تلك الحرائق في جزيرة زاكينثوس السياحية الشهيرة وفي أجزاء من غرب اليونان بينها منطقة اخيا في البيلوبونيز حيث تم إخلاء قرابة 20 قرية، وفق مسؤولي الإطفاء.
ولم تسلم إيطاليا من موجة الحر، حيث فُرض أعلى مستوى من التحذير في 11 مدينة، من بينها كبرى المدن الإيطالية مثل روما وميلانو وتورينو.
وفي فرنسا حيث تمت السيطرة على حريق ضخم أتى على 16 ألف هكتار الأحد في الجنوب، أعلنت حالة التاهب لموجة حر حمراء في عدة مناطق في الجنوب الغربي والوسط الشرقي.
وقال خبير الأرصاد بجامعة ريدينغ البريطانية أكشاي ديوراس، في تصريح مكتوب لفرانس برس "موجة الحر التي تؤثر حاليا على فرنسا وإسبانيا ودول البلقان ليست مفاجئة".
وأضاف "هذه الموجة ناجمة عن قبة حرارية مستقرة فوق أوروبا. وبسبب التغير المناخي، نعيش الآن في عالم أكثر دفئا بشكل ملحوظ، وهذا الواقع يزيد من تكرار موجات الحر وشدّتها".
وأشار إلى أن الجفاف يمثل واقعا لأكثر من نصف أوروبا، بشكل خاص في المناطق المحيطة بحوض البحر المتوسط منذ أشهر عدة، ما يوفر ظروفا ملائمة لاندلاع الحرائق.
وأعربت وكالة البيئة البريطانية الثلاثاء عن قلق متزايد من نقص المياه في إنكلترا، الذي أصبح يُصنف الآن "مسألة ذات أهمية وطنية". ويُعد النصف الأول من العام الجاري الأكثر جفافا منذ العام 1976، الذي شهد بدوره جفافا شديدا في أوروبا، ما يشير إلى ظاهرة مقلقة تهدد أوروبا برمتها.
وفي جنوب شرق أوروبا، تصدرت منطقة البلقان المشهد، حيث لا تزال 14 بؤرة حريق نشطة في ألبانيا حتى الاثنين، إضافة إلى حرائق مستعرة في كرواتيا ومونتينيغرو حيث قضى جندي وتعرّض آخر لإصابات خطرة من جراء انقلاب خزان للمياه خلال مكافحة حرائق في مرتفعات تقع إلى الشمال من العاصمة بودغوريتسا.
أما كوسوفو، فشهدت في تموز/يوليو الماضي أعلى درجة حرارة سجلت في تاريخها، بلغت 42,4 مئوية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربية
منذ 3 ساعات
- العربية
إجلاء ستة آلاف شخص من منازلهم في 26 قرية تتهدّدها النيران
أعلنت مدريد مساء الأربعاء أنّها طلبت من الاتحاد الأوروبي تفعيل الآلية الأوروبية لمكافحة الحرائق بهدف مساعدتها في إخماد حرائق الغابات العديدة التي تجتاح البلاد. وقال وزير الداخلية الإسباني فرناندو غراندي-مارلاسكا لمحطة "كادينا سير"الإذاعية "لقد قدّمنا هذا المساء (الأربعاء) طلبا رسميا إلى الاتحاد الأوروبي". وأضاف "لقد طلبنا وحدة مكونة من طائرتي إطفاء" متخصّصتين في مكافحة الحرائق. ويأتي هذا الطلب بعد أن أعلنت السلطات أنها أجلت ما يقرب من ستة آلاف شخص من منازلهم في 26 قرية تتهدّدها النيران، مشيرة إلى أنّ فرق الإطفاء تكافح 14 حريقا كبيرا ولا سيّما في شمال البلاد. وأحكمت موجة حرّ خانقة قبضتها على أوروبا، الثلاثاء، مما ساهم في اندلاع حرائق ولا سيّما في شبه الجزيرة الأيبيرية حيث دفعت النيران آلاف السكان لإخلاء منازلهم. وصدرت تحذيرات حمراء من موجة حر في إيطاليا وفرنسا والبرتغال ومنطقة البلقان وإسبانيا، حيث أعلنت الوكالة الوطنية للأرصاد الجوية أن موجة الحر "من المحتمل" أن تستمر حتى الاثنين. في إسبانيا، حيث أُبلغ عن عشرات الحرائق المتفاوتة الشدة، لقي رجل مصرعه ليل الاثنين-الثلاثاء في حريق اندلع في بلدة تريس كانتوس الواقعة على بُعد 25 كيلومترا شمال مدريد، وأتى على أكثر من 1500 هكتار. وعلق رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز على منصة "إكس" قائلا "نحن مُعرّضون لخطر شديد بسبب حرائق الغابات". والثلاثاء، سقط قتيل ثان في إسبانيا من جراء النيران. وقالت السلطات إنّ رجلا يبلغ من العمر 35 عاما قضى أثناء محاولته إخماد حريق في منطقة ليون في شمال غرب البلاد بينما أصيب آخر يكبره بعام واحد بحروق استدعت نقله إلى المستشفى. وتمت تعبئة نحو ألف جندي من وحدة الطوارئ العسكرية التي تستجيب للكوارث الطبيعية، للتعامل مع كافة الكوارث الرئيسية. وفي جنوب إسبانيا، تم تجنب مأساة مساء الاثنين عندما اندلع حريق جديد بالقرب من طريفة في الأندلس، وهي منطقة سياحية شهيرة سبق أن تضررت الأسبوع الماضي.


العربية
منذ 10 ساعات
- العربية
درجات حرارة تحطم الأرقام القياسية وحرائق غابات تجتاح أجزاء من أوروبا
اجتاحت موجة حر قياسية أوروبا في الأيام الأخيرة، ما دفع درجات الحرارة إلى تجاوز 40 درجة مئوية (104 فهرنهايت) في بعض المناطق، وأجج حرائق غابات إقليمية. في فرنسا، سجلت 5 مناطق أرقاماً قياسية بعد ظهر يوم الاثنين، وفقاً لتحديث من هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية (ميتيو فرانس). وصرحت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية في بيان صحافي يوم الثلاثاء: "شهد يوم الاثنين درجات حرارة قصوى غير مسبوقة، غالباً ما تجاوزت 12 درجة مئوية فوق المعدلات الطبيعية"، وفقاً لما نقلته شبكة "CNBC". وأشارت الهيئة إلى أن موجة حر في الجنوب الغربي انتشرت إلى وسط شرق وشمال شرق البلاد يومي الثلاثاء والأربعاء. في كرواتيا، ارتفعت درجات الحرارة إلى 39.5 درجة مئوية في مدينة شيبينيك الساحلية على البحر الأدرياتيكي، و38.9 درجة مئوية في دوبروفنيك، الوجهة السياحية الشهيرة، في وقت سابق من الأسبوع. تأتي هذه الأرقام القياسية لدرجات الحرارة في الوقت الذي يحذر فيه العلماء من أن تغير المناخ يفاقم وتيرة وشدة الظواهر الجوية المتطرفة. ويعد حرق الوقود الأحفوري، كالفحم والنفط والغاز، العامل الرئيسي وراء أزمة المناخ، بحسب تقرير "CNBC". في الوقت نفسه، تُعرف أوروبا بارتفاع درجة حرارتها بوتيرة أسرع من أي قارة أخرى، بمعدل ضعف المتوسط العالمي منذ ثمانينيات القرن الماضي، وفقاً لخدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي. عزت هيئة رصد المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي هذا الاتجاه إلى تغير أنماط الطقس، وانخفاض تلوث الهواء، وجغرافية المنطقة، مشيرةً إلى أن أجزاء من أوروبا تمتد إلى القطب الشمالي، أسرع منطقة ارتفاعاً في درجات الحرارة على وجه الأرض. في إسبانيا، سيطر رجال الإطفاء إلى حد كبير على حريق اندلع بالقرب من العاصمة مدريد مساء الاثنين. وقالت خدمات الطوارئ إن شخصاً واحداً لقي حتفه نتيجة للحريق. كما تم إجلاء ما يقرب من 6000 شخص من منازلهم في شمال ووسط وجنوب إسبانيا هذا الأسبوع مع اشتعال حرائق الغابات وسط موجة حر من المتوقع أن ترفع درجات الحرارة إلى حوالي 44 درجة مئوية في بعض أجزاء الدولة الواقعة في جنوب أوروبا. كما تم الإبلاغ عن حرائق غابات في البرتغال وكرواتيا وتركيا واليونان وألبانيا والجبل الأسود والمملكة المتحدة في الأيام الأخيرة. ليست أوروبا وحدها من تعاني من ارتفاع قياسي في درجات الحرارة، فقد حطمت كندا أيضاً أرقاماً قياسية في درجات الحرارة مؤخراً. في غضون ذلك، تجاوزت درجات الحرارة 50 درجة مئوية في العراق، مما أدى إلى إغراق البلاد في الظلام يوم الاثنين خلال انقطاع التيار الكهربائي على مستوى البلاد.


مباشر
منذ 12 ساعات
- مباشر
الحرائق تُجبر اليونان على إخلاء الشواطئ وسط تضرر المحاصيل
مباشر- قامت سفن خفر السواحل اليونانية بإجلاء السياح والسكان المحليين، بينما توفي رجل إطفاء متطوع في إسبانيا بينما كانت السلطات تكافح لإخماد الحرائق في جميع أنحاء البحر الأبيض المتوسط. أدى حريق غابات في فوليسوس إلى إخلاء شاطئين في جزيرة خيوس، حيث صعّبت الرياح القوية احتواء الحرائق. فر الآلاف من بلدة كاتو أخايا شمال غرب بيلوبونيز، وأجيوس كونستانتينوس، على بُعد حوالي 48 كيلومترًا (30 ميلًا) غرب أثينا. في إسبانيا، اندلعت خمسة حرائق كبيرة، منها حريق في منطقة أورينسي الشمالية الغربية أتى على مساحة 3500 هكتار. وتوفي متطوع كان يُساعد في إخماد حريق في مقاطعة ليون مساء الثلاثاء، بعد وفاة أخرى يوم الاثنين في ضواحي مدريد. يواجه معظم جنوب ووسط اليونان خطر حرائق مرتفعًا للغاية يوم الأربعاء، مع تهديد مساحة واسعة من البحر الأبيض المتوسط، من إسبانيا إلى تركيا، مع وصول موجة الحر التي تضرب المنطقة إلى ذروتها. صدرت تحذيرات من ارتفاع درجات الحرارة في فرنسا وكرواتيا وصربيا وقبرص، مع تفاقم نظام الضغط الجوي المرتفع بفعل أنماط الرياح التي عززتها بقايا العاصفة الاستوائية دكستر. يُفاقم تغير المناخ من وتيرة وشدة موجات الحر في أوروبا، أسرع القارات ارتفاعًا في درجات الحرارة. وهذا يُؤدي إلى ظواهر مناخية أكثر تطرفًا، مثل حرائق الغابات المميتة والعواصف العنيفة والفيضانات. من المتوقع أن تصل درجات الحرارة إلى 42 درجة مئوية (111 فهرنهايت) في أجزاء من إسبانيا ووادي الرون في فرنسا يوم الأربعاء. وستصل درجات الحرارة في المملكة المتحدة إلى 34 درجة مئوية، وفقًا لمكتب الأرصاد الجوية. وتتسبب موجة الحر الأخيرة، والتي جاءت بعد موجات أخرى في وقت سابق من الصيف، في الضغط على المحاصيل في جميع أنحاء المنطقة. خفّضت وزارة الزراعة الأمريكية، المسؤولة عن توقعات المحاصيل العالمية، توقعاتها لإنتاج الذرة ودوار الشمس في الاتحاد الأوروبي في تقرير صدر يوم الثلاثاء. وأوضحت أن الطقس الجاف والحار في البلقان أعاق نمو كلا المحصولين. وتؤدي موجة الحر أيضًا إلى إجهاد أنظمة الطاقة من خلال زيادة الطلب على التبريد مع الحد من الإنتاج النووي.