
مؤسسة سكول تعلن عن الفائزين بجائزة سكول 2025 للابتكار الاجتماعي
يسر مؤسسة سكول أن تعلن عن المنظمات الخمس التي ستتلقى جائزة سكول للابتكار الاجتماعي لعام 2025. تُسلّط هذه الجائزة المرموقة، التي تبلغ قيمتها مليوني دولار، الضوء على القادة والمنظمات الاستثنائية التي تُحدث تغييرًا اجتماعيًا جذريًا من أجل عالم أكثر استدامة وسلامًا وازدهارًا للجميع.
تضم قائمة المبتكرين الاجتماعيين لعام 2025 رواد الأعمال الاجتماعيين، وقادة الحركات، ومنسقي الأنظمة، والتحالفات العالمية التي تقود العمل الجماعي في مجالات تشمل الصحة المجتمعية، والمناخ، والإسكان المستدام، وسيادة القانون الديمقراطية والازدهار المالي.
سيتم تكريم الفائزين بالجائزة في حفل جوائز سكول للابتكار الاجتماعي لعام 2025 ، الذي سيقام يوم الخميس 3 أبريل، من الساعة 4:30 إلى الساعة 6:00 مساءً بتوقيت بريطانيا الصيفي ( BST ) في مسرح نيو ثياتر في أكسفورد، المملكة المتحدة، وسيتم بثه افتراضيًا خلال المنتدى العالمي الثاني والعشرين لمؤسسة سكول.
صرّح دون جيبس، الرئيس التنفيذي لمؤسسة سكول: "نحن نعيش في زمن مليء بالتغيرات العميقة. عند وقوع الأزمات، يتقدم المبتكرون الاجتماعيون لمواجهة التحديات، مقدمين حلولاً تستهدف الأسباب الجذرية للمشكلة"، "هؤلاء القادة يثبتون لنا أن العالم قد يكون منقسمًا، لكن الإصلاح والتقدم الدائم ممكنان عندما نتعاون عبر القضايا والقطاعات والجغرافيا والأيديولوجيات".
يتطلب العمل المنهجي لهذه المنظمات الخمس تمويلاً مستدامًا وشراكات فعالة، وهو ما تسعى الجائزة والمنتدى إلى تحفيزه. تحصل كل منظمة فائزة بالجائزة على مليوني دولار كتمويل غير مقيّد، لدعم توسعها وتعزيز تأثيرها.
وصرّحت مارلا بلو، رئيسة ومديرة العمليات في مؤسسة سكول: "مع تزايد التحديات العالمية، يواصل الفائزون بجوائز سكول لعام 2025 مواجهة اللحظة بإصرار وابتكار وتفاؤل بمستقبلنا المشترك"، "سواء من خلال دعم العاملين في الصحة المجتمعية على مستوى العالم لتوفير الرعاية المنقذة للحياة، أو حماية سيادة القانون الديمقراطية، أو تعزيز الثروة من خلال ملكية الموظفين، أو إتاحة منازل مستدامة وصحية للجميع، أو إعادة هيكلة الأنظمة المدرسية للحفاظ على صحة الطلاب—هؤلاء المبتكرون الاجتماعيون يغيرون عالمنا".
الفائزون بجائزة سكول للابتكار الاجتماعي لعام 2025 هم:
مؤسسة Apis & Heritage Capital Partners (A&H) تعيد هذه المؤسسة إحياء "الحلم الأمريكي" بمساعدة الموظفين ذوي الدخل المنخفض والمتوسط على أن يصبحوا ملاكًا لأعمالهم عند تقاعد أصحاب الشركات، مما يضمن استمرارية الشركات وازدهار العمال والمجتمعات. تقوم A&H بتحويل الشركات الناجحة التي تضم فرق عمل متنوعة ومجتهدة إلى شركات مملوكة بالكامل للموظفين، عبر تقديم قروض للتمويل الأولي ودعم استشاري لمساعدتهم على النجاح. يكافئ هذا النموذج الموظفين الذين ساهموا في نجاح هذه الشركات، ويمنحهم حصة في نمو الشركة في المستقبل، مما يؤسس شركات أكثر مرونة. حتى الآن، قامت A&H بتحويل شركات بقيمة إجمالية تبلغ 65 مليون دولار إلى ملكية الموظفين، مما عاد بالنفع على مئات العمال وأسرهم. مع وجود عدد كبير من أصحاب الشركات الأمريكيين الذين يخططون للبيع أو التقاعد خلال العقد المقبل، يوفر نموذج A&H المبتكر فرصة قوية لسد فجوة الثروة وتعزيز الازدهار للأمريكيين.
منظمة تحالف التأثير الصحي المجتمعي ( CHIC ) هي حركة عالمية تضم العاملين في مجال الصحة المجتمعية والمنظمات الصحية، وتهدف إلى ترسيخ الاحترافية كمعيار في هذا المجال—من خلال ضمان حصول العاملين في مجال الصحة المجتمعية على رواتب مناسبة، وتدريب كافٍ، وإشراف، وإمدادات تُمكّنهم من تقديم رعاية صحية عالية الجودة. تُظهر الأدلة القاطعة أن العاملين في مجال الصحة المجتمعية يُحسّنون بشكل كبير من النتائج الصحية وينقذون الأرواح في جميع أنحاء العالم. ورغم ذلك، يظل ملايين العاملين في مجال الصحة المجتمعية—70% منهم من النساء—مستبعدين من النظام الصحي الرسمي. وعلى الرغم من عقود من الاستثمار في قطاع الصحة العالمي، سيظل مليار شخص محرومين من رؤية أي مقدم رعاية صحية طوال حياتهم. كان لعمل CHIC دورٌ أساسي في وضع إرشادات منظمة الصحة العالمية لعام 2018، والتي ساهمت في تشكيل سياسات داعمة للعاملين الصحيين المجتمعيين في 194 دولة. ونتيجةً لذلك، تعترف 47 دولة الآن بالعاملين الصحيين المجتمعيين وتمنحهم الاعتماد ضمن سياستها الصحية الوطنية.
تعمل EarthEnable على تحسين الصحة وظروف المعيشة للأسر الريفية في إفريقيا، كما تقلل البصمة الكربونية لصناعة الإسكان من خلال التعاون مع رواد الأعمال المجتمعيين والبنّائين المحليين لتطوير وتركيب مواد بناء أكثر استدامة وبأسعار ميسورة. على مستوى العالم، يعيش 1.6 مليار شخص في منازل ذات أرضيات ترابية، والتي يمكن أن تؤوي الطفيليات وتنقل الأمراض. تُستخدم الخرسانة عادةً في الأرضيات، لكنها مكلفة للكثيرين، وصعبة النقل، وتنتج كميات كبيرة من الكربون أثناء تصنيعها. تُحفّز EarthEnable صناعة إسكان خضراء في إفريقيا، مما يساعد القارة على التقدم نحو قطاع بناء مستدام. هناك حاجة متزايدة وملحّة إلى الإسكان الميسور في إفريقيا. 70% من المباني التي ستوجد في القارة بحلول عام 2040 لم تُبنَ بعد، بما في ذلك ملايين المنازل. أكثر من 200000 شخص في رواندا وكينيا وأوغندا استفادوا من نهج EarthEnable المبتكر في توفير أرضيات ميسورة التكلفة ومستدامة، مما أدى إلى خلق أو تحسين أكثر من 1000 وظيفة في شرق إفريقيا. بحلول عام 2027، تهدف EarthEnable إلى المساهمة في تلبية احتياجات السكن لـ 700000 شخص.
تقوم Healthy Learners بتدريب المعلمين في زامبيا ليصبحوا عاملين في مجال الصحة المدرسية، كما تربط المدارس بنظام الرعاية الصحية العامة، مما يعزز وصول الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن خمس سنوات إلى الخدمات الصحية. تستهدف الرعاية الصحية المجانية للأطفال في زامبيا بشكل أساسي من هم دون سن الخامسة، مما يترك فجوة لملايين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و17 عامًا. تعاونت Healthy Learners مع الحكومة وقامت بتدريب العاملين الصحيين في المدارس على مراقبة صحة الطلاب، وتقديم الإسعافات الأولية الأساسية، وتوفير الرعاية الوقائية، وإحالة الحالات الخطيرة إلى العيادات. يُسهم ذلك في تقليل التغيب عن المدرسة، مما يتيح للطلاب فرصة التعلم والازدهار. تعمل Healthy Learners مع 600 مدرسة وتقدّم خدماتها لأكثر من 980,000 طفل في 8 من أصل 10 مقاطعات في زامبيا. مع توقع أن تضم إفريقيا حوالي 42% من شباب العالم بحلول عام 2030، يعد هذا الوقت حاسمًا لضمان حصول الأطفال على الرعاية الصحية والتعليم. بحلول عام 2028، تهدف Healthy Learners إلى الوصول إلى 2.5 مليون طفل، أي ما يعادل 70% من طلاب المدارس الابتدائية.
يقوم Pacto pela Democracia (ميثاق من أجل الديموقراطية) بتنسيق الحركة اللا حزبية المؤيدة للديمقراطية في البرازيل، حيث يسهل تشكيل تحالف واسع لمواجهة القوى المناهضة للديمقراطية وتعزيز الثقة في المؤسسات الديمقراطية. نجح Pacto pela Democracia في حشد تحالف عابر للأيديولوجيات يضم أكثر من 200 شريك من المجتمع المدني، متحدين للحفاظ على الاستقرار وسيادة القانون الديمقراطي في البرازيل. يعمل التحالف على بناء علاقات مع قادة الأعمال والأكاديميين والصحفيين لإنشاء منظومة مؤيدة للديمقراطية تكون متماسكة ومنسقة ومتوافقة. أثبت عملهم اليوم أنه ضروري في ظل تصاعد التهديدات الاستبدادية، وحملات التضليل الإعلامي، والعنف المرتبط بالانتخابات، والتي تختبر مدى صلابة المؤسسات الديمقراطية. مكنت هذه الجهود التحالف من حماية سير ونتائج الانتخابات البرازيلية لعام 2022 بنجاح، حيث قام بتنسيق وتنفيذ أكثر من 80 إجراءً تعاونيًا لمراقبة التهديدات المرتبطة بالانتخابات والتصدي لها.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوئام
منذ 37 دقائق
- الوئام
بعد تهديدات ترامب.. قفزة هائلة متوقعة في أسعار هواتف آيفون
هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة لا تقل عن 25% على أجهزة 'آيفون' التي لا تُصنع داخل الولايات المتحدة، في محاولة للضغط على شركة 'آبل' لنقل خطوط إنتاجها إلى الداخل الأمريكي، وهو ما قد يؤدي إلى مضاعفة أسعار الهاتف الذكي الأكثر شهرة في العالم. وفي منشور له عبر منصة 'تروث سوشيال'، قال ترامب: 'أبلغت تيم كوك، الرئيس التنفيذي لآبل، منذ فترة طويلة أنني أتوقع تصنيع أجهزة آيفون التي تُباع في الولايات المتحدة داخل أمريكا، وليس في الهند أو أي مكان آخر. وإن لم يتم ذلك، فيجب على آبل دفع رسوم لا تقل عن 25%'. تكلفة خيالية وحذر محللون في قطاع التكنولوجيا من أن تنفيذ هذا التهديد ليس بالأمر السهل، إذ أشار دان آيفز، كبير المحللين في شركة 'Wedbush Securities'، إلى أن تحويل كامل عملية تصنيع أجهزة 'آيفون' إلى الولايات المتحدة سيستغرق ما بين 5 إلى 10 سنوات، وقد يرفع سعر الجهاز إلى نحو 3500 دولار، مقارنة بسعره الحالي البالغ حوالي 1000 دولار لطراز 'آيفون 16 برو' و1200 دولار لطراز 'برو ماكس'. وقال آيفز في مذكرة تحليلية: 'نعتقد أن فكرة تصنيع آيفون بالكامل في الولايات المتحدة هي أقرب إلى الخيال وغير قابلة للتطبيق في الواقع القريب'. تفادي الرسوم من خلال الهند تهديد ترامب جاء بعد تصريحات تيم كوك الأخيرة، والتي أكد فيها أن أكثر من 50% من أجهزة آيفون الموجهة للسوق الأمريكية يتم تصنيعها حاليًا في الهند، وذلك في محاولة لتجنب الرسوم المفروضة على المنتجات المصنعة في الصين. وتشير التقديرات إلى أن نسبة الإنتاج في الهند قد تصل إلى 65% بحلول خريف هذا العام. استثمارات ضخمة داخل أمريكا في المقابل، تحاول 'آبل' تهدئة التوترات مع واشنطن من خلال ضخ استثمارات هائلة في الاقتصاد الأمريكي. ففي فبراير الماضي، أعلنت الشركة عن التزامها بضخ 500 مليار دولار في الاقتصاد المحلي، تشمل بناء مصنع متقدم لخوادم الذكاء الاصطناعي قرب هيوستن، بالإضافة إلى مضاعفة 'صندوق التصنيع المتقدم' من 5 إلى 10 مليارات دولار. كما تخطط الشركة لإنشاء أكاديمية تصنيع في مدينة ديترويت، وتوظيف 20 ألف موظف جديد في مجالات البحث والتطوير والهندسة السيليكونية والذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة. صراع بين الاقتصاد والسياسة من جانبه، وصف آيفز العلاقة بين كوك وترامب بأنها مزيج من السياسة والتجارة، قائلًا: 'كوك كان 90% مديرًا تنفيذيًا و10% سياسيًا، أما الآن فقد يكون 75% مديرًا و25% سياسيًا، إذ نعتقد أن آبل ستواصل التعامل مع هذا الملف الشائك بمنطق المفاوضات، خاصة مع اقتراب موعد إطلاق آيفون 17'. يُذكر أن هذا التصعيد يأتي في ظل توترات تجارية متجددة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، حيث هدّد ترامب أيضًا بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على بعض الواردات الأوروبية.


الوئام
منذ 38 دقائق
- الوئام
انتقادات لترامب لاستخدامه الختم الرئاسي في لقاء مع مستثمري عملته الرقمية
في خطوة مثيرة للجدل قد تمثل خرقًا للقانون الفيدرالي، ألقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطابًا أمام كبار المستثمرين في عملة meme الرقمية التي تحمل اسمه ($TRUMP)، وذلك من منصة مزينة بالختم الرئاسي، ما أثار تساؤلات قانونية وأخلاقية بشأن استغلال المنصب الرئاسي لأغراض تجارية خاصة. وقد أقيم اللقاء مساء الخميس داخل نادي ترامب الوطني للغولف بولاية فيرجينيا، حيث تناول ترامب الحديث عن مشروع العملة الرقمية الذي تديره عائلته، وظهر خلال الحدث وهو يروّج للعملة من خلف منصة تحمل الختم الرئاسي الأميركي، في مشهد بدا وكأن الحكومة الأمريكية ترعى المشروع، وهو ما يحظره القانون الفيدرالي صراحة. وينص القانون الأمريكي على أنه يُمنع استخدام الختم الرئاسي بأي شكل قد 'يوحي زيفًا بوجود رعاية أو موافقة من الحكومة'، ويعاقب المخالف بالسجن لمدة قد تصل إلى ستة أشهر. وأشارت تقارير إعلامية، نقلًا عن شركة تحليل بيانات البلوك تشين 'Nansen'، إلى أن المشاركين في العشاء—وهم 220 مستثمرًا تم اختيارهم بعد منافسة شرائية حادة—أنفقوا ما مجموعه 394 مليون دولار مقابل فرصة اللقاء مع ترامب، ضمن ما يشبه 'يانصيب إنفاقي' للفوز بالمقاعد. لكن الحدث لم يسلم من الانتقادات، لا على المستوى القانوني فحسب، بل أيضًا من ناحية الضيافة، إذ وصف عدد من الحضور وجبات العشاء بـ'الباهتة'، وقال أحدهم: 'الخبز والزبدة كانا أفضل ما قُدّم'، وفق ما نقله موقع Wired عن صانع محتوى عبر تيك توك يُدعى نيك بينتو. وأثار الحفل أيضًا مخاوف من تأثير الأموال الأجنبية على السياسة الأمريكية، بعد الكشف عن أن عددًا من كبار المستثمرين في العملة الرقمية ليسوا من الولايات المتحدة، ما دفع المنتقدين للتحذير من إمكانية تحوّل الاستثمارات إلى شكل من أشكال الرشوة المقنّعة. من جانبها، قلّلت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، من أهمية الجدل، مؤكدة أن 'الرئيس شارك في الحدث في وقت فراغه، وليس جزءًا من أي نشاط رسمي للبيت الأبيض'. في المقابل، انضم السيناتور الديمقراطي جيف ميركلي إلى عشرات المتظاهرين خارج النادي، واصفًا الحدث بأنه 'إيفرست الفساد'، فيما رفع آخرون لافتات حملت عبارات مثل 'حفلة النصب'، و'أمريكا ليست للبيع'، و'أوقفوا فساد العملات الرقمية'. ووصف دونالد شيرمان، المدير التنفيذي لمؤسسة 'مواطنون من أجل المسؤولية والأخلاقيات في واشنطن'، ما حدث بأنه 'من أكثر الأمثلة الفجة والمروعة لبيع النفوذ والوصول إلى الرئاسة التي شهدناها على الإطلاق'.


حضرموت نت
منذ 3 ساعات
- حضرموت نت
إتاوات على الحجاج اليمنيين تزيد مشقة السفر
تصاعدت شكاوى اليمنيين من فرض 'إتاوات' عليهم من الجهات المعنية بالسّفر، خلال إجراءات التفويج لقضاء فريضة الحج، وهو ما دعا شركة الخطوط الجوية اليمنية إلى استنكار هذه الممارسات، مؤكدة أنها ستقف بحزم تجاه أي تجاوزات ومخالفات تتعلق بفرض عمولات غير مسموح بها من وكالات السفر تحديداً. وتحدث مواطنون عن تعرّضهم للابتزاز من الجهات المعنية بالسفر والأحوال الشخصية سواءً السلطات الرسمية أو الشركات والوكالات التابعة للقطاع الخاص. وتتراوح المبالغ التي تفرضها الشركات الخاصة بالسفر والعمرة بين 1500 و2000 ريال سعودي (بين 400 و533 دولاراً) في مناطق إدارة الحكومة المعترف بها دولياً، وقد تصل إلى أقل من نصفها في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وفق مواطنين تحدثوا إلى 'العربي الجديد'. وقال المواطن ماجد الحيدري، لـ'العربي الجديد'، إن تكلفة تأدية فريضة الحج، وصلت إلى مبلغ كبير يتجاوز عشرة آلاف ريال سعودي، في حين أشار المواطن ياسين عمر لـ'العربي الجديد'، إلى أن السفر في اليمن أصبح أمراً شاقاً للغاية ومكلفاً كثيراً لأي غرض كان، وذلك بدءاً من الحصول على جواز السفر أو تجديده، إلى حجز تذاكر السفر والإقامة، إذ يمرُّ المسافر بسلسلة طويلة من عمليات الدفع المالية التي قد تدفع البعض للاقتراض أو بيع ما لديه من مدّخرات وممتلكات لأجل ذلك. ويتحدث مواطنون عن صعوبات شديدة يواجهونها في سفرهم لتأدية فريضة الحج أو غيرها من أغراض السفر الضرورية، إذ تسود فوضى ناتجة عن الضغط أو الإهمال تؤدي إلى طلب مبالغ إضافية لاستكمال إجراءات سفرهم، فيما يتحدث مسافرون عن عمليات تحايل في بيع التذاكر التي تصل أسعارها إلى مبالغ كبيرة تتجاوز 600 دولار، إذ يفاجأ مسافرون عند إجراءات السفر بالمطارات أن تذاكرهم قد جرى بيعها لمسافرين آخرين، ويكون المبرّر في ذلك التأخر عن موعد الوصول إلى المطار، الأمر الذي يؤدي إلى دفع مبالغ إضافية لا تقل عن 150 دولاراً. ويشير المحلل الاقتصادي فؤاد نعمان، في حديث لـ'العربي الجديد'، إلى وجود أعمال 'سمسرة' في هذا القطاع المهم الذي 'تحوّل إلى أداة نهب'، متحدثاً عن وصول أساليب 'السمسرة' إلى التحايل على المواطنين، وبيعهم جواز السفر بمبالغ طائلة وبالعملات الصعبة التي قد تتجاوز 100 دولار وأكثر، في حين لم يكن يكلف الحصول على جواز السفر سوى مبالغ رمزية للغاية، إضافة إلى تحويل مختلف منافذ وإجراءات السفر إلى منافذ جبائية لنهب المواطنين المضطرين للدفع بسبب الوضع الراهن في اليمن.