logo
هنا السعودية.. حيث تُصنع القرارات..

هنا السعودية.. حيث تُصنع القرارات..

عكاظمنذ 4 أيام
ليست كل الدول قادرة على صناعة الفكرة، وليس كل من صنع الفكرة قادراً على تحويلها إلى واقع، لكن السعودية فعلت الأمرين معاً وبامتياز.
وهنا تبدأ المشكلة.. لا للمملكة بل لمن لا يحتمل رؤية المملكة بهذا الثقل والوهج.
هناك من يختنق لمجرد أن يرى السعودية اليوم كما هي: دولة تتسيّد نفسها، قراراتها من رأسها، ورؤيتها تمضي بثقة في طريق واضح لا يلتفت للوراء، هؤلاء لا تقتلهم الحروب ولا الأسلحة بل تقتلهم «الفكرة».
فكرة أن تكون المملكة العربية السعودية صاحبة الكلمة التي تُسمع، والموقف الذي يُحسب له ألف حساب، والدور الذي يصنع الفرق في موازين الإقليم والعالم.
السعودية لم تعد دولة «تتفرج» على المشهد الدولي، بل أصبحت من يصوغ المشهد، من يحرّك المياه الراكدة، ومن يبني خارطة جديدة للقوة والتأثير.
في السياسة وهي صاحبة مبادرة السلام العربي، وراعية القمم الكبرى.
في الأمن.. حليف لا يُستهان به في مكافحة الإرهاب، ووسيط يحل النزاعات ويخفف الجراح.
وفي الاقتصاد.. دولة تُراهن على المستقبل، من نيوم إلى التحول الأخضر، من الاستثمار في الذكاء الاصطناعي إلى تشكيل معادلات جديدة في الطاقة والتقنية.
هذه ليست أدواراً «تجميلية» لتلميع صورة السعودية.. بل أدوات حقيقية لصناعة القرار الدولي.
وهنا بالضبط، تبدأ نوبة الغضب لدى من لا يحتملون أن تكون الرياض رقماً صعباً لا يمكن تجاوزه.
يكتبون تقارير مأجورة، يتآمرون خلف الستار، يُحرّكون أدواتهم الإعلامية والاستخباراتية، يختبئون خلف لافتات «الحرية» و«العدالة» و«حقوق الإنسان»، وكل ذلك فقط لأن من تبنّى قضايا العرب والمسلمين، هو سعودي بثقل لا يُشترى وصوت لا يُسكَت وقرار لا يُملى عليه.
تزعجهم الفكرة الجديدة عن السعودية.. أنها لم تعد «محطة نفط» بل «محور قرار».
وأنها لا تشتري الولاءات، بل تفرض احترامها، حتى على من لا يحبها.
يزعجهم أن المملكة لا تحتاج للصراخ.. مجرد حضورها كافٍ ليُربك المعادلات، ويُعيد ترتيب الأولويات.
في ملف فلسطين، يصرخون ليل نهار أن لا أحد يدعم القضية.
وحين تتحرك الرياض بقرار شجاع وموقف فعلي، لا بالكلام بل بالفعل، يبدأون بالتشكيك والطعن.
لماذا؟
لأنهم يدركون أن نجاح السعودية في هذا الملف بالذات يعني فضحهم.
لأن ما كانوا يبيعونه عبر عقود من المزايدات، جاء من يُنجزه بصمت وهدوء وباسم السعودية.
هم لا يكرهون السعودية لأنها أخطأت، بل لأنهم عاجزون عن مجاراتها حين تصيب، لا يزعجهم ما تقوله بل ما تفعله، هم لا يخشون صوتها، بل أثرها.
الذين يقتلهم تأثير السعودية اليوم، لا يختلفون كثيراً عن أولئك الذين يكرهون النور لأنه يكشف القُبح.
يريدون «سعودية أخرى» ضعيفة، مهزوزة، تابعة، تقف في طابور الانتظار لتنال رضا هذا أو ذاك.
لكن السعودية اليوم هي من تُرضي نفسها فقط... وتحترم نفسها أولاً، فيحترمها الآخرون غصباً لا طوعاً.
الواقع تغير، والخارطة تغيرت، والبوصلة لم تعد تشير إلا إلى مركز واحد.. الرياض.
سعودية اليوم ليست جزءاً من المشهد.. بل هي من يرسم المشهد.
وليست طرفاً في المعادلة بل هي المعادلة نفسها.
أخبار ذات صلة
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تقرير: ترامب لا يعارض خطة نتنياهو لاحتلال غزة بالكامل
تقرير: ترامب لا يعارض خطة نتنياهو لاحتلال غزة بالكامل

العربية

timeمنذ 27 دقائق

  • العربية

تقرير: ترامب لا يعارض خطة نتنياهو لاحتلال غزة بالكامل

كشف مسؤولون أميركيون وإسرائيليون أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لا يعارض خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لشن عملية عسكرية جديدة تهدف إلى احتلال كامل قطاع غزة. ومن المقرر أن يصادق مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي، اليوم الخميس، على الخطة التي تتضمن توسيع نطاق الحرب. المصادر أشارت إلى أن ترامب قرر عدم التدخل، تاركًا القرار في يد الحكومة الإسرائيلية، وفقًا لموقع "أكسيوس". ومن المتوقع أن تستغرق العملية الجديدة، التي تستهدف مناطق إضافية في وسط غزة، عدة أشهر. هذه العملية ستؤدي إلى تهجير ما يقرب من مليون مدني فلسطيني، وستشمل تحركات لقوات الدفاع الإسرائيلية في مناطق يُعتقد بوجود محتجزين فيها، مما قد يعرض حياتهم للخطر، وفقًا لموقع "أكسيوس". ويأتي هذا التصعيد في الوقت الذي يتعرض فيه نتنياهو لضغوط دولية هائلة لوقف القتال، بالإضافة إلى اعتراضات من كبار جنرالاته. وأكد مسؤولان أميركيان أن ترامب لن يتدخل في عملية صنع القرار الإسرائيلية بشأن العملية الجديدة. ويزعم نتنياهو ومساعدوه أن حماس ليست مهتمة باتفاق شامل لوقف إطلاق النار، وأن "الضغط العسكري وحده كفيل بتغيير ذلك". ونقل موقع "أكسيوس" عن أحد مساعدي نتنياهو قوله إنهم ليسوا مستعدين للرضوخ لمطالب حماس، وأن "الخيار الوحيد المتبقي هو اتخاذ خطوة حاسمة". وقد أشار مسؤول أميركي إلى أن ترامب تأثر بمقطع فيديو نشرته حماس لأحد الرهائن وهو يحفر قبره، مما جعله يترك الإسرائيليين "يفعلون ما يلزم". ومع ذلك، أكد المسؤول أن إدارة ترامب لا تدعم خطط إسرائيل لضم أجزاء من غزة. وأبدى الجيش الإسرائيلي ترددًا في مهاجمة المناطق المستهدفة خوفًا من قتل المحتجزين عن طريق الخطأ. وذكرت مصادر إسرائيلية أن رئيس الأركان، الجنرال إيال زامير، أبلغ نتنياهو بأن هذه الخطوة قد تعرض حياة المحتجزين للخطر وتؤدي إلى حكم عسكري إسرائيلي في غزة. في الوقت نفسه، يخطط البيت الأبيض للتركيز على معالجة أزمة المجاعة في غزة، على الرغم من أن توسيع نطاق الحرب سيجعل ذلك أكثر صعوبة. وتخطط إدارة ترامب لزيادة تمويل مؤسسة غزة الإنسانية (GHF) لفتح مراكز إغاثة جديدة للنازحين الفلسطينيين. وصرح السفير الأميركي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، لوكالة بلومبرغ أن الولايات المتحدة تخطط لمضاعفة عدد مراكز المساعدات التابعة لصندوق الأمم المتحدة للسكان أربع مرات من 4 إلى 16. وحثت منظمات الإغاثة والأمم المتحدة ترامب على الضغط على نتنياهو لزيادة المساعدات بشكل كبير من خلال القنوات السابقة، التي أغلقتها إسرائيل إلى حد كبير، بدلاً من التركيز على بناء صندوق الأمم المتحدة للسكان.

السياسة بضمير.. السعودية تكتب موقفها في التاريخ
السياسة بضمير.. السعودية تكتب موقفها في التاريخ

عكاظ

timeمنذ ساعة واحدة

  • عكاظ

السياسة بضمير.. السعودية تكتب موقفها في التاريخ

في زمن تتسارع فيه التحوّلات وتتعدّد فيه المواقف؛ تظل المملكة العربية السعودية على ثباتها في قضية لم تغب عن ضميرها يوماً (القضية الفلسطينية)، فمنذ تأسيسها وبلادنا حاضرة في المشهد، تقف في الصف الأول، تحمل الموقف بوزنها السياسي، وتدعمه بأخلاقية راسخة وإنسانية لا تتزحزح، حاملة راية الإنصاف والعدالة لشعب لا يزال يبحث عن حقه في أرضه وكرامته. تؤمن المملكة أن القضية الفلسطينية ليست مجرد نزاع سياسي، بل وجع إنساني وحق أصيل لا يسقط بتقادم الزمن، ومن هذا اليقين شرعت في تحركاتها على مختلف المستويات من السياسة إلى الدبلوماسية، ومن النداء الأخلاقي إلى الحراك في المحافل الدولية، كما ظهر جلياً في المؤتمر الدولي رفيع المستوى بالأمم المتحدة الذي شهد حضوراً سعودياً وفرنسياً واسعاً للدفع نحو حل الدولتين بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. تتجلى رؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في هذا الموقف المتزن؛ إذ أكد في الخطاب الملكي السنوي أن لا علاقات مع إسرائيل دون قيام دولة فلسطينية؛ ليست كلمات عابرة بل سياسة تمارس على الأرض من جدة إلى الجزائر، ومن جامعة الدول العربية إلى كل منبر إقليمي ودولي. ولم تثنِ تحوّلات المنطقة المتسارعة المملكة عن موقفها بل زادتها إصراراً، فظلت تذكر بالمبادرة العربية للسلام التي أطلقتها في قمة بيروت (2002) كمفتاح وحيد لباب الاستقرار، ومع تصاعد العدوان الإسرائيلي على غزة وتكثيف الاستيطان في الضفة وتهويد القدس؛ كانت السعودية صوتاً أخلاقياً يدعو العالم إلى تحمّل مسؤوليته، وإلى إعادة ميزان العدالة إلى مكانه الطبيعي. المملكة اليوم لا ترفع شعار السلام فقط، بل تنادي بالعدل، وتدعو إلى عالم يرى فيه أطفال فلسطين السماء بلا رعب، والأرض بلا أسلاك، والمستقبل بلا معابر مغلقة، هي لا تسعى لمجد سياسي بل لحق إنساني لا يجب أن يسلب. من هنا فإن هذا الدور السعودي لا يروى للفخر بل لأنه الحقيقة، فحين تكون البوصلة هي الحق تصبح القيادة شرفاً، والموقف رسالة، والسعودية كما عرفناها دوماً لا تساوم على مبادئها، إنما تقف حيث يجب أن تقف مع فلسطين. أخبار ذات صلة

أمير الباحة يقدّم التعازي في وفاة الميموني
أمير الباحة يقدّم التعازي في وفاة الميموني

عكاظ

timeمنذ 6 ساعات

  • عكاظ

أمير الباحة يقدّم التعازي في وفاة الميموني

قدّم أمير الباحة الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز، تعازيه ومواساته في وفاة شيخ قبيلة بني ميمون الشيخ دخيل بن غرم الله الميموني (رحمه الله). وسأل الأمير حسام بن سعود، الله تعالى، أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. أخبار ذات صلة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store