
"زلزال في وول ستريت: هل ينهار عرش التكنولوجيا أم هي مجرد فقاعة؟"
زلزال في وول ستريت: هل ينهار عرش التكنولوجيا أم هي مجرد فقاعة؟
تشهد أسواق المال العالمية، وبالأخص وول ستريت، حالة من الترقب والحذر، مدفوعة بتقلبات حادة في أسهم شركات التكنولوجيا. فبعد سنوات من النمو الصاروخي والتقييمات الفلكية، بدأت تظهر علامات الاستفهام حول مدى استدامة هذا الارتفاع. هل ما نشهده هو تصحيح طبيعي للسوق أم بداية لـ "فقاعة التكنولوجيا" التي تنذر بانهيار وشيك؟
ما الذي يهز عرش التكنولوجيا؟
عدة عوامل تساهم في هذا الزلزال. أولاً، ارتفاع معدلات التضخم ورفع أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية، مما يقلل من جاذبية الاستثمار في أسهم النمو ذات المخاطر العالية، والتي تمثل شركات التكنولوجيا جوهرها. ثانيًا، تراجع النمو في بعض القطاعات الرئيسية، مثل التجارة الإلكترونية وخدمات البث، بعد الطفرة التي شهدتها خلال فترة جائحة كوفيد-19. وأخيرًا، مخاوف متزايدة بشأن التنظيمات الحكومية المحتملة التي قد تحد من سلطة شركات التكنولوجيا العملاقة.
الاستثمار في التكنولوجيا: فرصة أم مخاطرة؟
السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل يجب الابتعاد عن الاستثمار في شركات التكنولوجيا أم أن هذا هو الوقت المناسب لشراء الأسهم بأسعار مخفضة؟ الإجابة ليست بسيطة وتعتمد على تقييم دقيق للشركات الفردية وإمكانياتها المستقبلية. بعض الشركات لديها نماذج أعمال قوية ومبتكرة قادرة على الصمود في وجه التحديات، بينما قد يكون مصير البعض الآخر مجهولًا.
ترند جوجل يكشف عن مخاوف المستثمرين
تظهر بيانات محركات البحث، كما لاحظنا من ترند جوجل، زيادة ملحوظة في عمليات البحث المتعلقة بـ "انهيار الأسهم" و "الاستثمار الآمن"، مما يعكس قلق المستثمرين ورغبتهم في حماية رؤوس أموالهم. هذا القلق قد يؤدي إلى المزيد من عمليات البيع وبالتالي إلى تفاقم الوضع في السوق. ومع ذلك، من المهم تذكر أن التقلبات جزء طبيعي من دورة السوق، وأن الصبر والتحليل المتأني هما مفتاح النجاح في الاستثمار على المدى الطويل. الاستثمار في التكنولوجيا يحتاج دراسة متأنية.
في الختام، يبقى المستقبل غير واضح، ولكن من المؤكد أن قطاع التكنولوجيا سيظل محوريًا في الاقتصاد العالمي. على المستثمرين أن يكونوا حذرين وأن يقوموا بتقييم دقيق للمخاطر والمكافآت المحتملة قبل اتخاذ أي قرار استثماري. يجب ألا ننسى أن الاستثمار في شركات التكنولوجيا يتطلب فهمًا عميقًا للقطاع وقدرة على التكيف مع التغيرات السريعة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة ماسبيرو
منذ 2 ساعات
- بوابة ماسبيرو
د.الشاهد:الاقتصاد المصري في مرمى العاصفة الجيوسياسية
قال د. محمد الشاهد أستاذ الاقتصاد بجامعة السويس إن العالم يشهد انهيارات اقتصادية وسياسية غير مسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية ويعتبر أن قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مثل فرض جمارك بنسبة135 % على الواردات الصينية دمرت مباديء منظمة التجارة العالمية وأدت إلى انخفاض الصادرات الصينية لأمريكا وتضخم قياسي في الاقتصاد الأمريكي واضطرابات في البورصة العالمية بما في ذلك وول ستريت ولكن رغم الضغوط الأمريكية أظهرت الصين مرونة كبيرة عبر زيادة صادراتها للعالم وتنوع المنتجات وفتح أسواق جديدة. ونوه د. الشاهد إلى أن الصين تواجه تحديات داخلية بسبب هذه الحرب كما وصف السياسات الأمريكية بمحاولة فرض الهيمنة بالقوة مشيراً إلى أنها زادت الدين الخارجي الأمريكي ورفعت معدلات البطالة المتوقعة كما دفعت العالم إلى حالة من اللاستقرار قد تستمر عاماً على الأقل. وحذر خلال لقاء له ببرنامج (حوار اليوم) من تداعيات الحروب التجارية والعسكرية المتزامنة مشيراً إلى أنها تسببت في انخفاض النمو العالمي بنسبة 3% وخلقت حالة من اللايقين غير المسبوق والتي تهدد بانهيار اقتصادي شامل ، وأوضح أن هناك حلقة متصلة بين الحروب العسكرية ( مثل أوكرانيا وغزة) والتجارية حيث تبدأ بالأزمات الاقتصادية ثم تتحول إلى نزاعات سياسية وتنتهي بحروب مسلحة ، وكشف عن أن الولايات المتحدة تعمل على إضعاف روسيا عبر الحرب الأوكرانية كهدف تكتيكي فقط بينما تبقي الصين هي العدو الاستراتيجي الحقيقي لواشنطن بسبب صعودها التكنولوجي والاقتصادي السريع الذي يهدد الهيمنة الأمريكية. وفي ختام حديثه أوضح أنه في ظل العاصفة الجيوسياسية غير المسبوقة حالياً يجد الاقتصاد المصري نفسه في قلب العاصفة حيث تتضافر الجهود الداخلية والخارجية لتهدد مسيرة التعافي التي بدأت تظهر مؤشراتها إيجابية خلال الفترة الماضية ، وأكد أنه رغم هذه التحديات الكبيرة إلا أن الاقتصاد المصري قادر على الصمود إذا ما تمت إدارة الأزمة بحكمة وتعاون جميع الأطراف . برنامج (حوار اليوم ) يذاع على شاشة قناة النيل للأخبار


الدستور
منذ 2 ساعات
- الدستور
العالمي للسفر: السياحة الدولية ستحقق عوائد اقتصادية قياسية خلال 2025
يتوقع المجلس العالمي للسفر والسياحة (WTTC) أن يشهد عام 2025 قفزة تاريخية في الإنفاق العالمي للزوار الدوليين، ليبلغ 2.1 تريليون دولار أمريكي، متجاوزًا بذلك مستويات ما قبل جائحة كوفيد-19 لعام 2019 بفارق قدره 164 مليار دولار، في مؤشر قوي على استعادة القطاع السياحي العالمي لعافيته وتحقيقه انتعاشًا غير مسبوق، وذلك ياتي استنادًا إلى بيانات صادرة عن مركز أكسفورد للدراسات الاقتصادية (Oxford Economics)، ومن المتوقع أيضا أن يصل إجمالي المساهمة الاقتصادية لقطاع السفر والسياحة إلى 11.7 تريليون دولار أمريكي، وهو ما يمثل 10.3% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي (العام الماضي 2024 كان إجمالي المساهمة 10.9 تريليون دولار، أو 10% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي)، وأن يزيد عدد الوظائف في القطاع بمقدار 14 مليون وظيفة هذا العام، ليصل إجماليها إلى 371 مليون وظيفة. وعلى الرغم من الأداء العالمي القوي، إلا أن بعض الاقتصادات الكبرى تُظهر علامات تباطؤ. ولا تزال الولايات المتحدة، التي لا تزال أكبر سوق للسفر والسياحة في العالم، أقل من مستويات عام 2019 في إنفاق الزوار الدوليين. الشرق الأوسط تستفيد من النمو السياحي العالمي وأيضا على الرغم من أن الإنفاق الدولي في الصين تجاوز مستويات ما قبل جائحة كوفيد-19 العام الماضي، فمن المتوقع أن ينخفض النمو بشكل حاد في عام 2025. ويستفيد الشرق الأوسط، من بين مناطق أخرى، من هذا النمو، حيث متوقع أن يساهم قطاع السياحة والسفر في المنطقة بمبلغ 367.3 مليار دولار في الاقتصاد الإقليمي، وأن يدعم 7.7 مليون وظيفة. وفي منطقة الشرق الأوسط؛ من المتوقع أن يصل إنفاق الزوار الدوليين إلى ما يقرب من 194 مليار دولار، بزيادة قدرها 24% عن عام 2019، بينما من المتوقع أن يصل إنفاق الزوار المحليين إلى ما يقرب من 113 مليار دولار.


وكالة نيوز
منذ 4 ساعات
- وكالة نيوز
تفتح الأسواق أقل بعد تهديدات تعريفة ترامب لوبس في أبل والاتحاد الأوروبي
تراجعت الأسهم يوم الجمعة بعد الرئيس ترامب هدد بفرض جولة جديدة من التعريفات ، هذه المرة تهدف إلى Apple والاتحاد الأوروبي. انخفض مؤشر S&P 500 65 نقطة ، أو 1.1 ٪ في التداول المبكرة ، في حين انخفض متوسط Dow Jones Industrial 371 نقطة أو 0.9 ٪. ألقى NASDAQ المركب المركب للتكنولوجيا 263 نقطة ، أو 1.4 ٪. اتبعت البداية المهزوزة في وول ستريت سلسلة من مشاركات صباح يوم الجمعة من الرئيس على الحقيقة الاجتماعية فيما يتعلق بسياسة التعريفة الجمركية. قال السيد ترامب أولاً إنه سيفرض تعريفة بنسبة 25 ٪ على Apple إذا لم تحول الشركة بعض إنتاجها على iPhone إلى الولايات المتحدة ودعا دانييل آيفز ، محلل التكنولوجيا من Wedbush Securities ، إلى 'الوضع المحبط للمستثمرين' في مذكرة بحثية صباح يوم الجمعة. انخفضت أسهم Apple في التداول المبكر بنسبة 1.9 ٪. كما نشر الرئيس أنه سيفرض 'تعريفة مستقيمة بنسبة 50 ٪' على الاتحاد الأوروبي ، واصفا مجموعة البلدان 'من الصعب للغاية التعامل معها'. 'مناقشاتنا معهم لا تذهب إلى أي مكان!' صرح. كان رد فعل الأسواق الأوروبية بسرعة مع السيد ترامب صباح الجمعة. انخفض داكس ألمانيا بنسبة 1.9 ٪ ، في حين انخفض CAC 40 في باريس بنسبة 2.4 ٪. سقيت FTSE 100 في لندن 1.1 ٪. سوق السندات وقال UBS في مذكرة بحثية إن العائد على الخزانة لمدة 10 سنوات خففت بعد أن تراجعت هذا الأسبوع ، حيث يزداد القلق بشكل متزايد من عبء الديون في البلاد. تصنيفات مودي خفضت تصنيف الائتمان الأمريكي في 16 مارس. إن التخفيض من التصنيف الأعلى لـ AAA إلى AA1 'يعكس الزيادة التي تزيد عن عقد من الزمان في نسب الديون الحكومية ودفع الفائدة إلى مستويات أعلى بكثير من الملوك المصنفة بالمثل' ، قالت شركة تصنيف الائتمان في أ إفادة في نفس اليوم. وفي الوقت نفسه ، جمهوري في مجلس النواب بيل إنفاق من المتوقع حاليًا أن يضيف تريليونات تريليونات إلى ديون البلاد. وكالة أسوشيتيد برس ساهم في هذا التقرير.