
التصعيد يتواصل بين إيران وإسرائيل.. الصواريخ على تل أبيب والغارات على طهران
تل أبيب - وكالات
إيران تطلق 6 دفعات من الصواريخ الباليستية والمسيّرات خلال ساعات.
صواريخ إيران استهدفت مناطق عسكرية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
مقتل 3 إسرائيليين وإصابة نحو 90 آخرين بينهم حالات خطيرة.
دمار غير مسبوق" في منطقة تل أبيب الكبرى، عشرات المباني والمركبات تضررت.
إجلاء 300 شخص، و100 بلا مأوى في "رمات غان" بعد تدمير 9 مبانٍ.
الجيش الإسرائيلي يشن هجمات على منشآت عسكرية ونووية إيرانية.
الهجمات الإسرائيلية تدمر مختبرات لتحويل اليورانيوم ومبنى لإنتاج اليورانيوم المعدني.
اشتعلت المواجهة بين إيران و"إسرائيل"، فجر اليوم السبت، مع تبادل مكثّف للهجمات، إذ أطلقت طهران دفعات متتالية من الصواريخ الباليستية والمسيّرات استهدفت مواقع عسكرية وحيوية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، فيما ردّت تل أبيب بشن غارات جوية عنيفة على منشآت عسكرية ونووية داخل العمق الإيراني.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، صباح السبت، أن إيران أطلقت دفعة جديدة من الصواريخ هي السادسة خلال ساعات، استهدفت مناطق واسعة داخل العمق الإسرائيلي، وسط أنباء عن "حدث خطير" في تل أبيب عقب سقوط صاروخ على موقع استراتيجي لم تُكشف تفاصيله.
كما أسفرت الهجمات، وفق بيانات رسمية، عن مقتل 3 إسرائيليين وإصابة نحو 90 آخرين، بينهم حالات حرجة، إثر قصف طال مدينتي ريشون لتسيون ورمات غان، وتسبب في دمار واسع بمحيط تل أبيب وانقطاع للكهرباء في بعض الأحياء.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن إيران أطلقت ثلاث دفعات من الصواريخ خلال 15 دقيقة فقط، فجر السبت، استهدفت مناطق شمالي "إسرائيل" بينها طبرية والمروج.
وأكدت خدمات الطوارئ سقوط قتيلين وإصابة 21 شخصاً في ريشون لتسيون، بينما أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى وجود عالقين داخل منازل وملاجئ، ودمار في ستة مبانٍ على الأقل.
من جهتها تحدثت الإذاعة الإسرائيلية عن دوي انفجارات في مناطق غير مسبوقة شمالاً ووسطاً، فيما أطلقت صافرات الإنذار في القدس وتل أبيب ومئات المواقع الأخرى، وسط دعوات رسمية للسكان بالاحتماء في الملاجئ.
وكشفت وسائل إعلام عن سقوط صواريخ قرب مقر وزارة الدفاع وسط تل أبيب، وتدمير مبنى بالكامل، في حين أشارت القناة 12 إلى إصابة مبانٍ وشقق بشكل مباشر.
بحسب صحيفة "هآرتس"، دمر صاروخ مبنى من 32 طابقاً وأجبر السلطات على إجلاء 300 شخص، بينما قال رئيس بلدية رمات غان إن 100 شخص باتوا بلا مأوى بعد تدمير تسعة مبانٍ بالكامل.
ووصفت القناة 13 الإسرائيلية الدمار في تل أبيب بأنه "غير مسبوق"، لافتة إلى أن عشرات المباني والمركبات أصيبت مباشرة أو بشظايا.
ورداً على الهجوم الإيراني نفذ الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات، فجر اليوم، استهدفت مواقع في محافظات طهران وهمدان وتبريز وأصفهان، معلناً تدمير بنى تحتية عسكرية ومنشآت نووية، بينها مختبرات لتحويل اليورانيوم ومبنى لإنتاج اليورانيوم المعدني.
وأعلنت إيران إغلاق مجالها الجوي مؤقتاً بعد دوي انفجارات في مدن طهران وأصفهان وكرج وكرمنشاه، وفعّلت أنظمة الدفاع الجوي التي قالت إنها تصدت لهجمات إسرائيلية بالصواريخ والطائرات المسيّرة.
في غضون ذلك قال الحرس الثوري الإيراني إن "عملية الوعد الصادق 3" استهدفت أكثر من 150 موقعاً داخل "إسرائيل"، منها قاعدتا نوفاتيم وعودا، ووزارة الدفاع، مؤكداً استخدام صواريخ ذكية عالية الدقة.
وصرّح مسؤول إيراني رفيع لـ"رويترز" بأنه "لا مكان آمن في إسرائيل"، متوعداً برد مؤلم على الضربات، فيما أعلن السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة مقتل 78 شخصاً وإصابة 320 جراء القصف الإسرائيلي داخل إيران.
وهذا هو اليوم الثاني للهجمات المتبادلة بين "إسرائيل" وإيران، حيث شن الجيش الإسرائيلي، فجر الجمعة، هجوماً واسعاً على إيران استهدف مواقع إيرانية، بينها منشآت نووية وعسكرية.
وأسفرت غارات اليوم الأول عن مقتل القائد العام للحرس الثوري حسين سلامي، ورئيس هيئة الأركان محمد باقري، وقائد مقر خاتم الأنبياء العسكري اللواء غلام علي رشيد، إلى جانب آخرين بينهم مسؤولون عسكريون وعلماء نوويون، وفق ما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية وإيرانية.
وردت طهران، مساء الجمعة، على الهجوم الإسرائيلي بعدد كبير من الصواريخ والطائرات المسيرة التي نجحت بعضها في الإفلات من الدفاعات الجوية وتسببت بأضرار مدنية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جريدة الرؤية
منذ 2 ساعات
- جريدة الرؤية
الذهب يقترب من أعلى مستوى في شهرين
واشنطن- رويترز ارتفعت أسعار الذهب اليوم الاثنين لتقترب من أعلى مستوياتها في شهرين في ظل لجوء المستثمرين لأصول الملاذ الآمن بعدما أثار تبادل القصف المكثف بين إسرائيل وإيران مخاوف من نشوب صراع إقليمي أوسع نطاقا. ولم يشهد الذهب تغيرا يذكر في المعاملات الفورية مسجلا 3428.89 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 05:08 بتوقيت جرينتش بعد أن بلغ أعلى مستوياته منذ 22 أبريل نيسان في وقت سابق من الجلسة. لكن العقود الأمريكية الآجلة للذهب انخفضت 0.1 بالمئة إلى 3448.10 دولار. وقال كيلفن وونج كبير محللي السوق في منطقة آسيا والمحيط الهادي لدى أواندا "علاوة المخاطر السياسية المشتركة هي التي ترتفع بسبب الصراع بين إيران وإسرائيل في هذه المرحلة مما عزز الطلب على الذهب باعتباره ملاذا آمنا". وأضاف "لدينا الآن قفزة واضحة فوق مستوى 3400 دولار، والاتجاه الصعودي قصير المدى لا يزال قائما. نشهد مستوى مقاومة عند 3500 دولار مع إمكانية القفز لذروة جديدة فوق هذا المستوى". وتبادلت إسرائيل وإيران شن هجمات جديدة أمس الأحد، مما أسفر عن مقتل وإصابة مدنيين وأثار مخاوف من اتساع رقعة الصراع في المنطقة في الوقت الذي حث فيه كل جيش المدنيين في الطرف الآخر على اتخاذ الاحتياطات اللازمة استعدادا لمزيد من الهجمات. وعبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الأحد عن أمله في أن تتمكن إسرائيل وإيران من الاتفاق على وقف لإطلاق النار لكنه قال إنه في بعض الأحيان يتعين على الدول أن تخوض القتال حتى النهاية. ويعتبر الذهب ملاذا آمنا خلال أوقات الضبابية الجيوسياسية والاقتصادية. ويترقب المستثمرون هذا الأسبوع مجموعة من قرارات السياسة النقدية من البنوك المركزية، مع اتجاه الأنضار على مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) الذي سيصدر قراره بشأن أسعار الفائدة يوم الأربعاء. وبينما يُتوقع على نطاق واسع أن يُبقي البنك المركزي أسعار الفائدة دون تغيير، فإن الأسواق تترقب أي مؤشرات على احتمال خفض أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.1 بالمئة إلى 36.28 دولار للأوقية، وزاد البلاتين 0.4 إلى 1233.12 دولار، في حين ارتفع البلاديوم 1.4 إلى 1041.85 دولار.


جريدة الرؤية
منذ 14 ساعات
- جريدة الرؤية
بالفيديو.. موجة الصواريخ الليلية الإيرانية تُشعل النيران في أنحاء إسرائيل
الرؤية- غرفة الأخبار كشفت مقاطع فيديو ولقطات حية مباشرة انفجارات وحرائق هائلة في عدة أنحاء من إسرائيل، مع استمرار القصف الإيراني بالصواريخ الباليستية. وتحدثت القناة الـ12 الإسرائيلية عن تقارير عن سقوط صواريخ في عدة أنحاء من إسرائيل، فيما قال الإسعاف الإسرائيلي إنه رصد إصابة عدد من الإسرائيليين في حيفا، وأنه يتعامل مع 3 مواقع سقطت فيها الصواريخ في حيفا. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن صاروخًا سقط في حيفا، فيما حقق صاروخ آخر إصابة مباشرة لمبنى شرق تل أبيب. وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن صاروخًا سقط بشكل مباشر على مبنى شمال إسرائيل. وأعلنت سلطة الإطفاء والإنقاذ الإسرائيلية عن إصابة مباشرة في مبنيين سكنيين بلواء الساحل وأخرى في مبنى سكني بلواء الجنوب، علاوة على اندلاع حريق في لواء القدس ولواء الشمال. إلى ذلك، أصيب 4 أشخاص في منطقة لخيش، بينما تشتبه قوات الإنقاذ بوجود عالقين في مبنى بعد سقوط صاروخ شمال إسرائيل. وطلبت القوات المسلحة الإيرانية من سكان إسرائيل عدم البقاء بالقرب من "المناطق الحيوية" حفاظًا على سلامتهم؛ وذلك في بيان مصور نشره التلفزيون الرسمي اليوم الأحد بالتزامن مع إطلاق إيران دفعة جديدة من الصواريخ باتجاه إسرائيل. وقال متحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية "لدينا قاعدة بيانات بالمناطق الحيوية والمهمة في الأراضي المحتلة (إسرائيل)، ونناشدكم ألا تسمحوا للنظام الوحشي باستخدامكم دروعًا بشرية. لا تقيموا أو تسافروا بالقرب من هذه المناطق الحيوية". سقوط صاروخ إيراني في حيفا وإصابة مباشرة لمبنى شرق تل أبيب.. ما الأهمية الاستراتيجة لميناء #حيفا ؟ #الأخبار — قناة الجزيرة (@AJArabic) June 15, 2025 وبدأت إيران شن موجة صاروخية باليستية ليلية تستهدف مدن وبلدات الاحتلال، وتحديدًا في تل أبيب وحيفا، وأظهرت مشاهد حية سقوط عدد كبير منها على المدن الإسرائيلية، فيما يحاول جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتراضها. وتتبادل إسرائيل وإيران الهجمات منذ مساء أمس وحتى اليوم الأحد مما أدى لمقتل العشرات، وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الصراع يمكن أن ينتهي بسهولة، محذرا طهران من قصف أهداف أمريكية. وقالت السلطات الإسرائيلية إن فرق الإنقاذ مشطت أنقاض مبان سكنية مدمرة في الغارات، بالاستعانة بالمصابيح والكلاب المدربة للبحث عن ناجين بعد مقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص بينهم أطفال. وقالت إيران إن ما لا يقل عن 138 شخصا قتلوا جراء الهجمات الإسرائيلية منذ يوم الجمعة، من بينهم 60 شخصا، نصفهم أطفال، سقطوا أمس السبت عندما دمر صاروخ مبنى سكنيا من 14 طابقا في طهران. وأصدر الجيش الإسرائيلي تحذيرا للإيرانيين الذين يعيشون بالقرب من منشآت الأسلحة يطالبهم بالإخلاء، بعدما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وترامب إن الهجمات لن تهدأ بل ستزداد كثافة. وقال مسؤول إن إسرائيل لا يزال لديها قائمة طويلة من الأهداف في إيران، وأحجم عن تحديد إلى متى ستستمر الضربات. وذكر أن الأهداف التي تم قصفها مساء أمس السبت شملت موقعين إيرانيين للوقود "مزدوجي الاستخدام" كانا يدعمان العمليات العسكرية والنووية. وأشاد ترامب بالهجوم الإسرائيلي، نافيا في الوقت نفسه الاتهامات الإيرانية لواشنطن بالمشاركة فيه. وحذر طهران من توسيع نطاق ردها ليشمل المنشآت أو المصالح الأمريكية. وقال ترامب في منشور على منصته للتواصل الاجتماعي (تروث سوشيال) "إذا هاجمتنا إيران بأي شكل من الأشكال، فإنها ستواجه القوة والقدرة الكاملة للقوات المسلحة الأمريكية بمستويات لم تشهدها من قبل". واستطرد قائلا "لكن بإمكاننا التوصل بسهولة إلى اتفاق بين طهران وإسرائيل، وإنهاء هذا الصراع الدموي". وأجرت الولايات المتحدة مفاوضات مع إيران في محاولة لإلزامها بتقليص برنامجها النووي، الذي تقول طهران إنه مدني تماما، لكن إسرائيل تراه تهديدا لوجودها بسبب إمكانية استخدامه لصنع الأسلحة. ولم يقدم ترامب تفاصيل حول أي اتفاق محتمل. وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن الهجمات الإسرائيلية هدفها إفشال تلك المفاوضات التي كان من المقرر أن تستأنف في عُمان اليوم الأحد لكنها أُلغيت. وأضاف أن الهجمات الإسرائيلية حظيت بدعم الولايات المتحدة، وأن إيران لم تتحرك إلا دفاعا عن النفس. وتقول إسرائيل، التي لم توقع على معاهدة حظر الانتشار النووي العالمية ويعتقد على نطاق واسع أنها تمتلك أسلحة نووية، إنها تهدف إلى منع إيران من تطوير مثل هذه الأسلحة إلى جانب القضاء على قدراتها في مجال الصواريخ الباليستية. وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الخميس أن طهران لا تمتثل لالتزاماتها بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي. وأقر مسؤولون إسرائيليون بأن من المستبعد أن تسفر الضربات عن وقف البرنامج تماما، لكنهم عبروا عن أملهم في أن تؤدي إلى اتفاق شامل بين الولايات المتحدة وإيران. وقالت إيران إن مستودع النفط في شهران بالعاصمة استُهدف في هجوم إسرائيلي لكن الوضع تحت السيطرة، وأفادت وكالة تسنيم للأنباء اليوم الأحد بأن حريقا اندلع بعد هجوم إسرائيلي على مصفاة للنفط قرب العاصمة وأن الغارات الإسرائيلية استهدفت أيضا مبنى وزارة الدفاع في طهران، مما أدى إلى وقوع أضرار طفيفة. وذكرت الوكالة أيضا أن شخصين متهمين بالانتماء لجهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) تم اعتقالهما في إقليم البرز. وبدأت الموجة الأحدث من الهجمات الإيرانية على إسرائيل بعد الساعة 11 مساء أمس السبت بقليل (2000 بتوقيت جرينتش)، عندما دوت صفارات الإنذار في القدس وحيفا ليهرب نحو مليون شخص إلى الملاجئ. وفي حوالي الساعة 2:30 صباحا بالتوقيت المحلي (2330 بتوقيت جرينتش أمس السبت)، حذر الجيش الإسرائيلي من إطلاق وابل جديد من الصواريخ من إيران، وحث السكان على البحث عن ملاجئ. وتردد دوي الانفجارات في تل أبيب والقدس مع إطلاق صواريخ لاعتراض الوابل الجديد. وقالت جماعة الحوثي، التي تسيطر على مساحات واسعة من اليمن، إنها أطلقت صواريخ باليستية على يافا بالقرب من تل أبيب، في أول مرة تنضم فيها جماعة متحالفة مع إيران إلى التصعيد. وفي السابق، كان بوسع إيران أن تتوقع دعما عسكريا من الجماعات المتحالفة معها في غزة ولبنان والعراق. لكن الحرب المستمرة منذ 20 شهرا في غزة والأعمال القتالية في لبنان العام الماضي أضعفت أقوى حليفين لطهران، وهما حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة وجماعة حزب الله في لبنان، مما قلص خيارات الرد المتاحة أمام إيران. وقال المسؤول العسكري الإسرائيلي إن إسرائيل استهدفت القائد العسكري لجماعة الحوثي خلال الليل.


الشبيبة
منذ 18 ساعات
- الشبيبة
رعب في إسرائيل من حرب استنزاف طويلة مع إيران
تل أبيب - وكالات حذر تقرير أعده المحلل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية يوآف زيتون، من "انجرار إسرائيل إلى حرب استنزاف طويلة بسبب امتلاك إيران لصواريخ باليستية بعيدة المدى، قادرة على إحداث دما كبير في إسرائيل، والاقتصاد في استخدامها، مقابل التناقص المحتمل في الذخائر والصواريخ الإسرائيلية بسبب الاستخدام المكثف لها. وقال زيتون "إن إسرائيل لا تزال تعوّل على قنابل الاختراق الأميركية الثقيلة، من طراز جي بي 28 القادرة على تدمير المنشآت النووية الإيرانية المحصنة، مثل منشأة فوردو الواقعة داخل جبل، أو عبر حملة جوية مرهقة من الطائرات الإسرائيلية، وهو خيار مكلف ومحفوف بالمخاطر". وقال زيتون "إن هذه القنابل "لا تمتلكها سوى الولايات المتحد واستخدامها سيكون بمثابة "المحطة النهائية للعملية العسكرية ضد البرنامج النووي الإيراني. واستدرك قائلا " في حال لم تشارك الولايات المتحدة بالقصف، فإن إسرائيل ستضطر إلى تنفيذ ضربات متكررة، تعتمد على تقشير طبقات الدفاع التي تحيط بالمنشآت النووية الإيرانية، وهي عملية معقدة وطويلة الأمد، وقد تتدحرج إلى حرب استنزاف طويلة، كما يخشى العسكريون في تل أبيب". وأكد زيتون في تقريره "أن الإيرانيين عمدوا إلى توزيع منشآتهم النووية على مناطق عدة داخل البلاد، بما في ذلك العاصمة طهران، وهو ما يعقّد مهمة "التدمير الكامل" للبرنامج النووي". ويعتبر المحلل الإسرائيلي أن الإنجاز العسكري الأبرز حتى الآن" هو تفكيك وتحييد الدفاعات الجوية الإيرانية، مما سمح للطيران الإسرائيلي بالتحليق في العمق دون اعتراض". كما يؤكد أن هذا التفوق الجوي" سيتيح لإسرائيل تنفيذ هجمات مستقبلية "كما تفعل في بيروت أو دمشق"، في إشارة إلى إستراتيجية "المعركة بين الحروب". ولكن التقرير يشير أيضا إلى أن هناك "ما بين 5 آلاف إلى 10 آلاف هدف إيراني مرتبط مباشرة بالبرنامج النووي والبنية الأمنية والعسكرية لا تزال تنتظر الهجوم. وتتنوع هذه الأهداف بين منصات إطلاق الصواريخ، وأنظمة القيادة والسيطرة، ومقرات الحرس الثوري، وغيرها من البنى التحتية". ويلفت التقرير إلى "أهمية المعلومات الاستخباراتية الدقيقة، وخاصة المتعلقة بعمق وسماكة التحصينات الطبيعية حول المنشآت النووية". وحسب التقرير فإن الإيرانيين لا يزالون يمتلكون قدرات صاروخية لم يستخدم بعضها بعد. رغم الهجمات الإسرائيلية، وقدّر أن إيران "أطلقت نحو 300 صاروخ باليستي على إسرائيل في الأيام الأولى من الحرب". كما يذكر التقرير أن هناك "نوعين رئيسيين من هذه الصواريخ لم يتم استخدامهما بعد، وهما، الصواريخ الثقيلة من طراز "خورمشهر" التي تحمل رؤوسا حربية تزن طنا أو أكثر.وصواريخ كروز فائقة السرعة، والتي يصعب على الرادارات اكتشافها واعتراضها". وحول القدرات الدفاعية، يرى معد التقرير أن أنظمة الاعتراض الإسرائيلية بما فيها "القبة الحديدية" وصواريخ "آرو 2 و3" "أثبتت نجاعتها، حيث نجحت في التصدي لغالبية الصواريخ الإيرانية، خاصة مع الدعم المحتمل من مدمرات إيجيس الأميركية التي من المرجح أن تصل إلى المنطقة قريبا وتحمل أنظمة اعتراض متقدمة". وفيما يتعلق بالمسيرات الإيرانية، قال التقرير "إن إيران تراجعت عن إستراتيجية الأسراب التي استخدمتها في البداية، وتحوّلت إلى سياسة "القطرات"، أي إرسال المسيّرات واحدة تلو الأخرى، لكن الجيش الإسرائيلي، بحسب زيتون، نجح في اعتراض معظمها، بما في ذلك عبر مطاردات جوية تنفذها مروحيات قتالية. كما يشير التقرير إلى "التخوف الإسرائيلي من نفاذ مخزون صواريخ ثاد الأميركية التي تعمل بالتوازي مع منظومة حيتس (السهم) الإسرائيلية في مطاردة الصواريخ الإيرانية". وقال" إن الأميركيين لا ينتجون صواريخ اعتراضية بمعدلات عالية بما فيه الكفاية، بل بضع عشرات من صواريخ ثاد سنويا، كما يؤكد أن الإطلاق الكثيف للصواريخ يعمل على تشتيت المضادات بما يسمح لبعض الصواريخ ببلوغ أهدافها". ويخلص التقرير إلى أن طهران تمتلك نحو ألف صاروخ باليستي عشية اندلاع الحرب، لكنها باتت تستخدمها "باعتدال"، على ضوء التآكل السريع في ترسانتها، مقابل فعالية الدفاعات الجوية الإسرائيلية، والدعم الأميركي الحاسم.