logo
إمام المسجد النبوي: الدنيا سريعة فاستغلوها بالأعمال الصالحة

إمام المسجد النبوي: الدنيا سريعة فاستغلوها بالأعمال الصالحة

الرياضمنذ 2 أيام
أوضح إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور على الحذيفي -في خطبة الجمعة- أن أشد الساعات كربًا، وأعظم الساعات خوفًا ورعبًا، وأكثر الساعات قلقًا وهمًا وضيقًا وغمًا، إنها الساعة التي تزيغ عندها الأبصار وتبلغ القلوب الحناجر، ويتزلزل كل عضو في الإنسان من أهوال ما يرى ويشاهد من الأمور العظام، وما يلاقي من الأحوال التي تتفطر منها الأجسام، إنها الساعة التي يُنصب فيها الصراط على متن جهنم، فليس بعد الصراط إلاّ الفوز العظيم، وأنواع النعيم الأبدي السرمدي ورضوان الله تعالى، فيا بشرى من اجتازه ونجا، ويا خسارة من زلت قدمه عن الصراط فهوى في جهنم وتردى.
وقال: إن الدنيا سريعة الزوال، سريعة الانقضاء، فما أسرع طَيَّها وانتهاءها، فقد خلقها الله سبحانه وتعالى لأجلٍ محدود، وجعلها دار عمل، ثم يُجازى العبد على أعماله، مبينًا أن هذه الحياة الدنيا، من أولها إلى آخرها، ليست إلا كساعةٍ مقارنةً بأبدية الآخرة، فهي زائلة فانية، كما قال الله تعالى: «وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَن لَّمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّنَ النَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ».
وأشار إلى أن الأمم السابقة من عادٍ وثمود، وقومِ إبراهيم، وقومِ لوط، وأصحابِ مدين، والقرون الخالية وغيرهم، ممن أجروا الأنهار وغرسوا الأشجار وتمتعوا بأطيب الثمار وملكوا البحار، ونالوا كل ما أرادوا من الملذات والشهوات، قد قدموا على ربهم بأسوأ الأعمال وشر الآجال ولم ينجُ من الهلاك والعذاب في الدنيا والآخرة إلا من عدل وآمن بالله ذي العزة والجلال، مبينًا أن ساعة الكرب -الذي لا يشبهه كرب- واقفةٌ أمام الناس جميعًا، لا مفرّ منها لأحد، مستشهدًا بقوله تعالى في الجسر المنصوب على متن جهنم: «وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا».
وأبان أن ساعة المرور على جسر جهنم كانت تملأ قلوب الصحابة -رضي الله عنهم- خوفًا ورعبًا، وتملأ قلوب من جاء بعدهم ممن سار على نهجهم خوفًا من العذاب، ورجاءً من الله تعالى أن يمروا على هذا الصراط إلى الجنة برحمة الله تعالى، موصيًا المسلمين بالمسارعة إلى الخيرات، والاجتهاد في الأعمال الصالحة، ومجانبة المحرمات، والحذر من الذنوب والمعاصي.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عودة الدراسة في السعودية.. كم تبقّى على عودة الطلاب إلى المدارس؟
عودة الدراسة في السعودية.. كم تبقّى على عودة الطلاب إلى المدارس؟

الرجل

timeمنذ ساعة واحدة

  • الرجل

عودة الدراسة في السعودية.. كم تبقّى على عودة الطلاب إلى المدارس؟

تقترب لحظة انطلاق العام الدراسي الجديد 1447هـ / 2025م في المملكة العربية السعودية، وسط استعدادات متكاملة من وزارة التعليم لضمان بيئة تعليمية محفّزة، ومنظومة مدرسية متوازنة تستجيب لتطلعات الطلاب والمعلمين على حد سواء. ومع تسارع التحوّلات العالمية في التعليم، تبرز رؤية الوزارة هذا العام بشكل أكثر شمولًا، حيث تركز على تحقيق نواتج تعليمية نوعية، وتعزيز تكافؤ الفرص، وتنمية المهارات بما يتوافق مع مستهدفات رؤية السعودية 2030. مواعيد بداية ونهاية الفصول الدراسية والإجازات الرسمية - المصدر: وزارة التعليم موعد انطلاق الدراسة: العد التنازلي بدأ وفقًا لما أعلنته وزارة التعليم، فإن الدراسة للطلاب في مختلف المراحل الدراسية ستنطلق رسميًا يوم الأحد الموافق 24 أغسطس 2025م، 01 ربيع الأول 1447هـ، فيما يبدأ المشرفون التربويون ومنسوبو مكاتب التعليم العودة إلى أعمالهم اعتبارًا من الإثنين 12 أغسطس 2025م، الموافق 18 صفر 1447 هـ، يليهم المعلمون يوم الأحد 17 أغسطس 2025م، الموافق 23 صفر 1447 هـ، وذلك لضمان جاهزية الكوادر التعليمية قبل استقبال الطلاب. وتبقى على بداية العام الدراسي الجديد نحو 20 يومًا، وسط حالة من الترقب والجاهزية داخل المجتمع التعليمي، سواء من قبل الطلاب وأولياء الأمور أو من الإدارات المدرسية والمعلمين. خطة تعليمية متكاملة أعلنت وزارة التعليم السعودية أن العام الدراسي 2025م/ 1447هـ سيتم تقسيمه إلى ثلاثة فصول دراسية، ضمن خطة تهدف إلى تحقيق التوازن في توزيع المقررات الدراسية، ومراعاة قدرات الطلبة واحتياجاتهم النفسية والعلمية. وتقوم هذه الخطة على مرتكزات أساسية، من أبرزها: ترسيخ المفاهيم العلمية الأساسية من خلال طرق تدريس مباشرة وسلسة. وتقسيم المحتوى التعليمي على مدار الفصول الثلاثة لضمان استيعاب أعمق. وتخصيص أوقات منتظمة للأنشطة التفاعلية التي تُسهم في تنمية المهارات وتعزيز الفهم. تسعى الوزارة لتعزيز التوازن بين الدراسة والراحة لرفع التحصيل الدراسي - المصدر: وزارة التعليم بيئة مدرسية محفزة تحرص وزارة التعليم السعودية على تهيئة بيئة تعليمية آمنة ومتكاملة قبل انطلاق العام الدراسي، وتشمل التحضيرات الرسمية: تهيئة المباني المدرسية وصيانة الفصول وتجهيزها بمرافق مناسبة. وتوفير الوسائل التعليمية الحديثة كالشاشات الذكية، وأجهزة الحاسوب، والسبورات التفاعلية. وتوزيع التعليمات على المدارس لضمان انطلاقة سلسة ومنظمة، وإصدار قائمة المستلزمات المدرسية المطلوبة لكل مرحلة دراسية. وتحديد المهام والأنشطة المطلوبة من الطلاب خلال الأسبوع الأول للتهيئة التعليمية. وتسعى الوزارة من خلال ذلك إلى تعزيز التوازن بين الدراسة والراحة، بما يساهم في رفع التحصيل الدراسي دون تحميل الطلاب أعباء مفرطة أو إرباك لخطط الأسر. أولياء الأمور والطلاب لا تقتصر الاستعدادات على المؤسسات التعليمية فقط، بل تمتد لتشمل الأسر والطلاب الذين يحرصون على التجهيز المبكر للعودة المدرسية، وذلك من خلال البحث لمعرفة موعد بدء الدراسة بالضبط، وحساب الأيام المتبقية، وقائمة الأدوات المدرسية والزي الرسمي لكل مرحلة، والخطط الدراسية المعلنة، وكذلك المناهج الجديدة أو المعدّلة ضمن نظام التعليم المطوّر، فضلاً عن التقويم الدراسي المفصل الذي يساعدهم في التخطيط المبكر للعام الدراسي. رؤية السعودية 2030 وضعت التعليم في مقدمة أولوياتها - المصدر: وزارة التعليم التعليم في قلب رؤية المملكة 2030 يتماشى الاهتمام الكبير بالتحضيرات المدرسية مع رؤية السعودية 2030، التي وضعت التعليم في مقدمة أولوياتها، وجعلت من تجويد المخرجات التعليمية وتكافؤ الفرص هدفًا رئيسيًا. ومن أبرز ملامح هذه الرؤية التي تتجلى في الاستعدادات الحالية: تحسين البيئة المدرسية لتكون جاذبة ومحفّزة للإبداع. وتعزيز استخدام التقنية والذكاء الاصطناعي في التعليم، ورفع كفاءة المعلمين والمشرفين التربويين عبر برامج تطوير مهني مستمرة. جهود توعوية حرصت وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية على إطلاق حملات توعوية عبر مختلف المنصات، للتواصل مع الطلاب وأولياء الأمور، وتقديم معلومات وافية بشأن كيفية الاستعداد النفسي والذهني للعودة إلى الدراسة، وخطوات تجهيز المستلزمات الدراسية بأسلوب منظم، وكذلك شرح آلية الفصول الدراسية الثلاثة ومميزاتها. أكثر من 78 ألف مشارك ومشاركة في البرامج والأنشطة الصيفية للعام 2025. — وزارة التعليم (@moe_gov_sa) July 16, 2025 عام دراسي مختلف تدخل المملكة العربية السعودية العام الدراسي الجديد وسط تفاؤل كبير، يعكسه التفاعل المجتمعي الإيجابي مع الخطط التعليمية، وتكامل الجهود بين الأسرة والمدرسة والوزارة. وتُظهر التحضيرات الجارية حرصًا حقيقيًا على بناء عام دراسي يليق بطموحات الطلاب، ويرتقي بمستوى التعليم في المملكة إلى آفاق جديدة تحقق رؤية السعودية 2030.

ندوة تاريخية تكشف أسرار تحصينات المدينة المنورة
ندوة تاريخية تكشف أسرار تحصينات المدينة المنورة

الرياض

timeمنذ 2 ساعات

  • الرياض

ندوة تاريخية تكشف أسرار تحصينات المدينة المنورة

استعرض الباحث والمؤرخ الدكتور فؤاد المغامسي الجوانب الطبيعية والعسكرية التي شكّلت حصانة المدينة المنورة عبر التاريخ، وذلك خلال ندوة حوارية بعنوان "تحصينات المدينة بين العمارة والتاريخ"، أُقيمت ضمن البرنامج الثقافي المصاحب لمعرض المدينة المنورة للكتاب 2025، الذي تنظّمه هيئة الأدب والنشر والترجمة. وتحدث المغامسي عن تفرّد المدينة المنورة بتحصينات طبيعية لا تزال آثارها ماثلة إلى اليوم، موضحًا أن من يمر بين دروب المدينة وأزقتها يلمس بوضوح أثر هذه التحصينات، مؤكدًا أن العمران المديني جزء لا يتجزأ من الهوية التاريخية المتجذرة للمدينة، ذات الأبعاد الروحية والعمرانية التي تُورث في الذاكرة. واستعرض جذور الاستيطان الأول في طيبة، مشيرًا إلى أن أول من سكنها، بحسب بعض الروايات هو يثرب، أحد أحفاد نوح عليه السلام، قبل أن تتوزع فيها أربع قبائل، من أبرزها -كما يُروى- قباء، وسالم بن عوف، وعمرو بن عوف، وبنو الحارث. وبيّن أن النبي محمدًا -صلّى الله عليه وسلّم-، عند قدومه إلى المدينة، وحّد هذه القرى المتفرقة ضمن تخطيط عمراني متكامل، منحها شكلًا دائريًا مشعًّا "كقرص الشمس"، مشيرًا إلى أن حصانتها الجغرافية جعلتها بمنأى عن كثير من الغزوات والفتن. وقدّم المغامسي عرضًا بصريًّا تضمن مجموعة من الصور النادرة للمدينة المنورة في مطلع القرن الرابع عشر الهجري، متناولًا تكوينها الجيولوجي الفريد من جبال وحِرار، أبرزها: جبل أُحد، وجبل عَيْر، وجبل سَلْع، التي تُعدّ عناصر بارزة في تحصينها الطبيعي. وشمل العرض مشاهد من الأسواق القديمة، والقلاع، ونظام "الأحوشة"، الذي يُعدّ أحد أعمدة التخطيط الدفاعي، وسمة معمارية أصيلة في النسيج العمراني للمدينة.

مبادرة للتوعية البيئية وتنمية الغطاء النباتي في حائل
مبادرة للتوعية البيئية وتنمية الغطاء النباتي في حائل

الرياض

timeمنذ 2 ساعات

  • الرياض

مبادرة للتوعية البيئية وتنمية الغطاء النباتي في حائل

برعاية فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة حائل، ممثلاً بإدارة البيئة، وبالتعاون مع أمانة منطقة حائل، أُقيمت مبادرة للتوعية البيئية، شملت عدداً من الأنشطة الميدانية الهادفة إلى رفع مستوى الوعي البيئي وتعزيز السلوكيات الإيجابية تجاه البيئة. وتضمنت المبادرة أعمال الإصحاح البيئي وتنظيف المواقع الطبيعية، إضافة إلى تقليم الأشجار والمحافظة عليها، وتنفيذ برامج للتشجير بهدف زيادة الرقعة الخضراء والحد من التصحر، مع التركيز على أهمية نظافة الأودية ومواقع التنزه. وأوضح مدير إدارة البيئة بفرع الوزارة في منطقة حائل حمود العيسى أن هذه المبادرة تأتي ضمن سلسلة من البرامج التي تنفذها الإدارة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، بهدف نشر ثقافة الحفاظ على البيئة بين أفراد المجتمع، مشيراً إلى أن الوعي البيئي مسؤولية مشتركة تتطلب تفاعل الجميع للمحافظة على الموارد الطبيعية وتحقيق الاستدامة. وأضاف نسعى من خلال هذه المبادرات إلى إحداث أثر بيئي ملموس، وزيادة مشاركة المجتمع في جهود تحسين المشهد البيئي ورفع جودة الحياة في المنطقة. يُذكر أن المبادرة شهدت مشاركة عدد من المتطوعين والجهات المساندة، وعكست تعاوناً فعالاً بين القطاعين الحكومي والمجتمعي في خدمة البيئة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store