ندوة في كتاب المدينة تحذر من استبدال النصوص بالمؤثرات
وأشار إلى التمايز بين اللغة الشعرية واليومية، موضحًا أن الأولى لا تقوم على الإفهام المباشر أو المنفعة التواصلية، بل تعتمد المجاز والانزياح لتوليد الأثر، في حين تظل اللغة اليومية مشروطة بالوضوح والاقتصاد. وبيّن أن دور المتلقي في هذا السياق مركزي، إذ يشارك القارئ في توسيع دلالات النص من خلال تفاعله مع أفقه وتأويلاته، ما يوجِد نصًّا حيًّا متعدد الطبقات.
كما تطرّق عكور إلى أثر الوسائط المصاحبة في التجربة الشعرية، لافتًا إلى أن إدخال المؤثرات الصوتية قد يضفي بُعدًا مثريًا إذا استند إلى بناء لغوي متماسك، محذرًا في الوقت ذاته من انزياح الوسائط لتحلّ محل النص حين يفتقر إلى القوّة اللغوية اللازمة.
وتأتي هذه الندوة ضمن سلسلة من الفعاليات الفكرية التي يحتضنها المعرض في نسخته الرابعة، وتشمل محاضرات، وورش عمل، وأمسيات شعرية، وتواقيع كتب، إلى جانب مشاركة واسعة من الجامعات والمؤسسات الثقافية، بما يعكس توجّه الهيئة نحو تقديم محتوى ثقافي غني ومتنوّع يخاطب مختلف الفئات.
ويُعدّ معرض المدينة المنورة للكتاب الحالي ثاني محطات "مبادرة معارض الكتاب في السعودية" التي تشرف عليها هيئة الأدب والنشر والترجمة، بعد معرض جازان الذي انطلقت فعالياته في فبراير الماضي، ويستمر المعرض حاليًا في استقبال زوّاره يوميًّا من الساعة الثانية ظهرًا حتى منتصف الليل، طوال أيامه الممتدة حتى 4 أغسطس من العام الجاري؛ ليقدّم تجربةً ثقافيةً متكاملة تحتفي بالمعرفة، وتُرسّخ مكانة المدينة المنورة وجهة ثقافية على خريطة الفعاليات الوطنية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 2 أيام
- عكاظ
آل الشراحيلي يحتفلون بزواج عبدالعزيز
احتفلت أسرة آل الشراحيلي بزواج الدكتور عبدالعزيز يحيى شراحيلي رئيس قسم الطوارئ والإسعاف بمستشفى أحد المسارحة العام، من كريمة عبدالوهاب هادي عبدالله، بحضور جمع من الأهالي وعدد من زملاء العريس و أفراد القبيلة ومحبيه. وتلقى العريس وأسرته الكريمة التهاني والتبريكات بهذه المناسبة السعيدة. أخبار ذات صلة

سعورس
منذ 2 أيام
- سعورس
ندوة في كتاب المدينة تحذر من استبدال النصوص بالمؤثرات
وتناول عكور في ورقته أهمية اللغة في بُنية النص الشعري، مؤكّدًا أنها تمثّل المركز المنتج للدلالة، وتمتلك سلطة تتجاوز سلطة الشاعر لتشمل المتلقي أيضًا، إذ تُنتج المعنى من داخلها لا من خارجها، بفعل التحوّل الدلالي الذي ينقل الكلمة من أفقها المرجعي إلى بُعدها الجمالي، ويمنح القصيدة استقلالًا تعبيريًا يُسهم في اتساع أفقها الإبداعي. وأشار إلى التمايز بين اللغة الشعرية واليومية، موضحًا أن الأولى لا تقوم على الإفهام المباشر أو المنفعة التواصلية، بل تعتمد المجاز والانزياح لتوليد الأثر، في حين تظل اللغة اليومية مشروطة بالوضوح والاقتصاد. وبيّن أن دور المتلقي في هذا السياق مركزي، إذ يشارك القارئ في توسيع دلالات النص من خلال تفاعله مع أفقه وتأويلاته، ما يوجِد نصًّا حيًّا متعدد الطبقات. كما تطرّق عكور إلى أثر الوسائط المصاحبة في التجربة الشعرية، لافتًا إلى أن إدخال المؤثرات الصوتية قد يضفي بُعدًا مثريًا إذا استند إلى بناء لغوي متماسك، محذرًا في الوقت ذاته من انزياح الوسائط لتحلّ محل النص حين يفتقر إلى القوّة اللغوية اللازمة. وتأتي هذه الندوة ضمن سلسلة من الفعاليات الفكرية التي يحتضنها المعرض في نسخته الرابعة، وتشمل محاضرات، وورش عمل، وأمسيات شعرية، وتواقيع كتب، إلى جانب مشاركة واسعة من الجامعات والمؤسسات الثقافية، بما يعكس توجّه الهيئة نحو تقديم محتوى ثقافي غني ومتنوّع يخاطب مختلف الفئات. ويُعدّ معرض المدينة المنورة للكتاب الحالي ثاني محطات "مبادرة معارض الكتاب في السعودية" التي تشرف عليها هيئة الأدب والنشر والترجمة، بعد معرض جازان الذي انطلقت فعالياته في فبراير الماضي، ويستمر المعرض حاليًا في استقبال زوّاره يوميًّا من الساعة الثانية ظهرًا حتى منتصف الليل، طوال أيامه الممتدة حتى 4 أغسطس من العام الجاري؛ ليقدّم تجربةً ثقافيةً متكاملة تحتفي بالمعرفة، وتُرسّخ مكانة المدينة المنورة وجهة ثقافية على خريطة الفعاليات الوطنية.


الرياض
منذ 2 أيام
- الرياض
ندوة في كتاب المدينة تحذر من استبدال النصوص بالمؤثرات
نظّمت هيئة الأدب والنشر والترجمة ندوة حوارية بعنوان "سلطة اللغة في تشكيل المعنى الشعري"، وذلك ضمن فعاليات البرنامج الثقافي المصاحب لمعرض المدينة المنورة الدولي للكتاب 2025، قدّم ورقتها الرئيسة علي عكور، وأدارها علي الأمير، بحضور جمهور من روّاد المعرض المهتمّين بالخطاب الأدبي وتحولاته. وتناول عكور في ورقته أهمية اللغة في بُنية النص الشعري، مؤكّدًا أنها تمثّل المركز المنتج للدلالة، وتمتلك سلطة تتجاوز سلطة الشاعر لتشمل المتلقي أيضًا، إذ تُنتج المعنى من داخلها لا من خارجها، بفعل التحوّل الدلالي الذي ينقل الكلمة من أفقها المرجعي إلى بُعدها الجمالي، ويمنح القصيدة استقلالًا تعبيريًا يُسهم في اتساع أفقها الإبداعي. وأشار إلى التمايز بين اللغة الشعرية واليومية، موضحًا أن الأولى لا تقوم على الإفهام المباشر أو المنفعة التواصلية، بل تعتمد المجاز والانزياح لتوليد الأثر، في حين تظل اللغة اليومية مشروطة بالوضوح والاقتصاد. وبيّن أن دور المتلقي في هذا السياق مركزي، إذ يشارك القارئ في توسيع دلالات النص من خلال تفاعله مع أفقه وتأويلاته، ما يوجِد نصًّا حيًّا متعدد الطبقات. كما تطرّق عكور إلى أثر الوسائط المصاحبة في التجربة الشعرية، لافتًا إلى أن إدخال المؤثرات الصوتية قد يضفي بُعدًا مثريًا إذا استند إلى بناء لغوي متماسك، محذرًا في الوقت ذاته من انزياح الوسائط لتحلّ محل النص حين يفتقر إلى القوّة اللغوية اللازمة. وتأتي هذه الندوة ضمن سلسلة من الفعاليات الفكرية التي يحتضنها المعرض في نسخته الرابعة، وتشمل محاضرات، وورش عمل، وأمسيات شعرية، وتواقيع كتب، إلى جانب مشاركة واسعة من الجامعات والمؤسسات الثقافية، بما يعكس توجّه الهيئة نحو تقديم محتوى ثقافي غني ومتنوّع يخاطب مختلف الفئات. ويُعدّ معرض المدينة المنورة للكتاب الحالي ثاني محطات "مبادرة معارض الكتاب في السعودية" التي تشرف عليها هيئة الأدب والنشر والترجمة، بعد معرض جازان الذي انطلقت فعالياته في فبراير الماضي، ويستمر المعرض حاليًا في استقبال زوّاره يوميًّا من الساعة الثانية ظهرًا حتى منتصف الليل، طوال أيامه الممتدة حتى 4 أغسطس من العام الجاري؛ ليقدّم تجربةً ثقافيةً متكاملة تحتفي بالمعرفة، وتُرسّخ مكانة المدينة المنورة وجهة ثقافية على خريطة الفعاليات الوطنية.