
ملفات بريطانية سرية وقطع تجسس أثرية تعرض للمرة الأولى في لندن
ستكون حقيبة السفر التي تركها جاسوس كامبريدج الشهير غاي بورغيس أثناء فراره إلى موسكو عام 1951 من بين القطع الأثرية التي يكشف النقاب عنها للمرة الأولى، والتي ستعرض في الأرشيف الوطني داخل كيو جنوب غربي لندن.
المعرض الذي يحمل عنوان "أم آي 5: أسرار رسمية" (MI5: Official Secrets) يمثل تعاوناً غير مسبوق بين وكالة الاستخبارات والأرشيف الوطني، مما يتيح للجمهور فرصة الاطلاع للمرة الأولى على وثائق سرية ومجموعات خاصة لجهاز الاستخبارات الداخلية البريطاني "أم آي 5".
وفي هذا السياق، قال المدير العام لجهاز الاستخبارات الداخلية السير كين ماكالوم إن المعرض يعكس "التزام الجهاز المستمر بالشفافية كلما كان ذلك ممكناً".
جواز السفر والحقيبة العائدان لغاي بورغيس (أ ب)
ومن بين أبرز القطع المعروضة حقيبة بورغيس الجلدية المنقوشة بأحرف اسمه الأولى، التي تركها في نادي الإصلاح (Reform Club) داخل لندن عندما فر إلى موسكو خلال مايو (أيار) عام 1951. وسيعرض جواز السفر البريطاني العائد لبورغيس للمرة الأولى ضمن المعرض.
تجدر الإشارة إلى أن بورغيس كان دبلوماسياً بريطانياً وعميلاً سوفياتياً مزدوجاً خلال الحرب العالمية الثانية وبداية الحرب الباردة.
وكان أحد أعضاء شبكة "خماسي جواسيس كامبريدج" (حلقة جواسيس نقلت معلومات إلى الاتحاد السوفياتي خلال الحرب العالمية الثانية)، وهرب إلى موسكو مع زميله الجاسوس دونالد ماكلين عام 1951 بسبب مخاوف من اكتشاف أمرهما.
ولم يحاكم أي من جواسيس كامبريدج الخمسة بتهمة التجسس.
الليمون المستخدم في الكتابة بالحبر غير المرئي، والذي ظهر كدليل في محاكمة كارل مولر عام 1915 (أ ب)
ومن بين أبرز المعروضات الأخرى، ليمونة عمرها 110 أعوام استخدمت كدليل ضد الجاسوس الألماني كارل مولر.
كان مولر يستخدم عصير الليمون كحبر سري للإبلاغ عن تحركات القوات البريطانية، إذ كان يمكن كشف الرسائل المخفية بتمرير مكواة ساخنة فوق الورق.
وعند اعتقاله، عثر على الليمونة في جيب معطفه وأُعدم رمياً بالرصاص داخل برج لندن عام 1915.
وفي حديثه خلال العرض التمهيدي للمعرض، قال المدير العام لجهاز الاستخبارات الداخلية البريطاني كين ماكالوم "بعد أن عملت لمصلحة جهاز الاستخبارات البريطاني لنحو 30 عاماً، أستطيع أن أؤكد لكم أن واقع عملنا غالباً ما يكون مختلفاً عن الخيال، سواء كان هذا الخيال جورج سمايلي أو جاكسون لامب" [شخصيتان خياليتان في روايات تجسس شهيرة للكاتبين جون لو كاريه وميك هيرون].
وأضاف "إن الحياة في 'أم آي 5' تدور حول أناس عاديين يبذلون جهوداً استثنائية للحفاظ على أمن بلدنا. وتتجلى بعض قصصهم ووجهات نظرهم في هذا المعرض. وفيما ينبغي على الجانب الأكبر من عملنا أن يبقى سرياً، فإن ما ترونه اليوم يعكس التزامنا المستمر بالانفتاح والإتاحة حيثما يكون بوسعنا ذلك وليس فقط في ما يتعلق بلحظاتنا المجيدة". وتابع السير كين "يتعزز فهم الناس لمدى الصدقية والأمانة بصورة أقوى عندما نكون قادرين على الانفتاح في شأن الأمور التي لم تجر على ما يرام".
ويتضمن المعرض أيضاً رسالة تؤكد أن السكرتير الخاص للملكة إليزابيث الثانية تحدث إلى الملكة حول أنتوني بلانت، المستشار الفني للملكة، وأبلغها بأنه عميل سوفياتي. وذكرت الرسالة كيف أن رد فعل الملكة كان "بغاية الهدوء ومن دون أية مفاجأة".
كاميرا فورية وزجاجة تستخدم في صنع قنبلة، أعاد مركز بيانات القنابل إنشاءها كدليل (أ ب)
في المجموع، قام جهاز الاستخبارات بإقراض 20 قطعة للعرض، بما في ذلك أول كاميرا استخدمها جهاز الاستخبارات البريطاني ومفتاح فرع مكتب الحزب الشيوعي البريطاني في وستمنستر.
وشملت المعروضات قطعاً تعود إلى تاريخ إنشاء جهاز الاستخبارات الداخلية البريطاني عام 1909 مروراً بمقتنيات حديثة مثل قنبلة هاون تابعة للجيش الجمهوري الإيرلندي الموقت (PIRA) ومجسم أعيد بناؤه لقنبلة مصنوعة من كاميرا فورية وزجاجة.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي إطار متصل، قال مارك دونتون المؤرخ والمشرف على المعرض "كنا نعلم مدى اهتمام الجمهور بعالم التجسس. ولهذا اقترحنا إقامة المعرض، بعدها فكر جهاز الاستخبارات البريطاني في الأمر وتحمس معتبراً أن الأمر سيكون رائعاً. أما في ما يتعلق بالشفافية، فالأمر يرتبط بكشف ما يمكن كشفه، وأرى أن هذا أمر إيجابي للغاية".
يفتتح معرض "أم آي 5: أسرار رسمية" أبوابه من الخامس من أبريل (نيسان) الجاري إلى الـ28 من سبتمبر (أيلول) المقبل في الأرشيف الوطني داخل كيو بلندن، والدخول مجاني.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البلاد السعودية
منذ 6 أيام
- البلاد السعودية
جريمة قتل في القاهرة
في ديسمبر من عام 1977، أرسلت جريدة الصندي التايمز أحد مراسليها، ديفيد هولدين، إلى القاهرة لتغطية محادثات السلام بين القاهرة والعدو الصهيوني. بعد يوم واحد من وصوله، عثرت السلطات على جثته مرميا وسط النفايات بجانب طريق المطار الذي وصله للتو وأثر طلقة واحدة قاتلة في قلبه. بعد وصول الخبر إلى الجريدة، جن جنون رئيس التحرير وأرسل فريقا من أفضل محرريه إلى الشرق الأوسط وتحديدا إلى القدس، وبيروت وعمّان، والقاهرة للإجابة عن هذا السؤال: من قتل ديفيد هولدن؟ في الوقت الذي كان الفريق يجمع معلوماته، اكتشفت الجريدة معلومة مروّعة وهي أن شخصا ما كان يسرق رسائل التيليكس (في عام 1978) التي يرسلها الفريق الصحفي المتواجد في الشرق الأوسط والتي تتضمّن معلومات حول المهمة التي ذهبوا من أجلها ومحطات السفر التي كان الفريق يخطط لها. هل الجهة التي قتلت هولدن لها عين ويد في الصحيفة؟ لم تستطع الشرطة البريطانية حل هذا اللغز في لندن، ولم يجد الفريق أي إجابة حول الجهة التي قتلت هولدن في القاهرة وبقيت قصة هذا الصحفي مجهولة. عاد الفريق الصحفي من جديد في 2020 ليعطي إجابات غير مؤكدة حول المصير الغامض لهذا الصحفي الذي يمتلئ بالأسرار بين عوالم KGB وCIA و MI6 وليست الموساد منه ببعيد. القصة الدراماتيكية لهذا الصحفي الذي ربما يكون قد قُتِل بسبب كونه جاسوسا مزدوجاً هي موضوع كتاب جديد ألّفه الصحفيان بيتر جيلمان وإيمانويل ميدولو اللذان اشتركا في هذا التحقيق الذي استمر أكثر من 47 سنة وكشفا عنه في 2025. العلاقة بين الصحافة والجاسوسية في الحرب الباردة قوية والسبب واضح وهو أن الصحافة غطاء مثالي يمكن استخدامها لأنها تتيح فرصاً كبيرة وحرية واسعة في التحرك داخل أروقة القرار وطرح الأسئلة والحصول على المعلومات بشكل مباشر. يقول بيتر جيلمان، وهو الصحفي الخبير في هذه القصة، أن الأمر كان مخيفاً عندما اكتشف أن التقارير التي كان يرسلها للصحيفة قد سُرِقت، وأنه من الصعب أن تعمل كصحافي في الوقت الذي تعرف أن من في الغرفة معك هم مجموعة من الجواسيس. ليس سرّا استخدام وكالة المخابرات الأمريكية بعد الحرب العالمية الثانية الصحافة والثقافة كغطاء إلى الدرجة التي تدعم فيها البرامج الثقافية مالياً وتموّل المجلات الثقافية. على سبيل المثال، تناقلت وكالات الأنباء قبل سنوات خبر علاقة الكاتب الأمريكي الأشهر ارنست هيمنجوي بالمخابرات الأمريكية، ورغم أن الخبر مجرد شبهات لكن الطريقة المأساوية التي مات فيها هذا الكاتب تثير المزيد من الشكوك. القائمة الأمريكية من الأدباء طويلة ومنهم الشاعر ريتشارد رايت، و الكاتب بيتر ماتيسن صاحب مجلة باريس ريفيو، وجيمس بالدوين وغيرهم ممن بقيت قصتهم غامضة وغير مؤكدة مثل قصة ديفيد هولدن الذي انتهت حياته في نفايات شارع مغبر في طريق المطار بالقاهرة.


Independent عربية
١٠-٠٥-٢٠٢٥
- Independent عربية
خطر استهداف بريطانيا بصواريخ روسية واقع
بدأت الحكومة البريطانية تدرك، أخيراً، التهديد المتزايد لهجوم مباشر من أعداء الخارج، والفجوات الهائلة في دفاعات البلاد عند التعامل مع مثل هذه التهديدات. فقد بات من الواضح تدريجاً خلال الأعوام القليلة الماضية أن الحرب لم تعد أمراً يقتصر على أماكن بعيدة تصيب "الآخرين" فحسب، بل يمكن أن تطال البريطانيين على أرضهم مباشرة. فعلى مدى أعوام، استثمرت قوى معادية مثل روسيا موارد ضخمة في تطوير وسائل لضرب أهداف على مسافات هائلة، لا يقتصر الأمر على صواريخ يصل مداها إلى آلاف الكيلومترات، بل يشمل أيضاً وسائل هجوم سرية يصعب تحديد الجهة التي تقف وراءها، مثل الهجمات السيبرانية وتجنيد وكلاء لتنفيذ عمليات حرق متعمد وتخريب واغتيال. وقد جاءت التحذيرات واضحة وجلية، من داخل الحكومة وخارجها، بأن المملكة المتحدة غير مستعدة للدفاع عن نفسها ضد مثل هذه الهجمات، أو للتعامل مع نتائج فشل الدفاعات في صدها. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وفي أبريل (نيسان) الماضي، تحدث مسؤول رفيع المستوى في سلاح الجو الملكي عن القصور الشديد (وفي نظر البعض، الغياب شبه التام) لدفاعات بريطانيا الجوية والصاروخية، وذلك بعد عقود من قيام روسيا بإرسال طائراتها القاذفة بعيدة المدى بشكل دوري قرب الأجواء البريطانية. هذا الأسبوع، عد الوزير بات ماكفادين الهجمات السيبرانية التي تعرضت لها متاجر بريطانية كبرى بمثابة "جرس إنذار" جديد، يؤكد الحاجة إلى تعزيز الدفاعات السيبرانية في البلاد. وكان رئيسا كل من جهاز الأمن الداخلي "أم أي 5" (MI5) والاستخبارات الخارجية "أم أي 6" (MI6) صريحين بشكل متزايد في تحذيراتهما من حملات تخريب روسية "متهورة جداً"، إذ وصف رئيس جهاز الأمن الداخلي كين ماكالوم مهمة روسيا بأنها تهدف إلى إثارة "فوضى مستمرة" في الشوارع البريطانية. وعلى رغم أن الهجمات السيبرانية وعمليات التخريب والاغتيال التي نفذت حتى الآن في أوروبا هي هجمات صغيرة ومحدودة الأثر تم تنفيذها بشكل منعزل بهدف اختبار القدرات، فإن خطر تحولها إلى كارثة واسعة النطاق بتنفيذها بشكل متزامن ومنظم يبقى قائماً. والأكثر إثارة للقلق هي التقارير التي تشير إلى أن روسيا أجرت تجارب لزرع عبوات حارقة على متن طائرات، مما يكشف عن استعدادها لإيقاع خسائر بشرية كبيرة تتجاوز حدود أوكرانيا، بل وتصل إلى حد التدرب على استهداف رحلات جوية متجهة إلى الولايات المتحدة وكندا في تصعيد خطر. قد يتساءل الناس في بريطانيا وبشكل منطقي عن سبب مهاجمة روسيا لهم في عقر دارهم، وعن المكاسب التي قد تجنيها موسكو من ذلك. وفي محاولة لفهم هذه الدوافع، لا يمكن إغفال الحملات الإعلامية الروسية الشرسة التي تستهدف بريطانيا عبر شاشات التلفزيون، حيث يروج إعلاميون لأوهام تتغذى على تصورات أسطورية لـ"الأنغلو-ساكسون" باعتبارهم قوة تاريخية تسعى إلى تقويض جميع تطلعات روسيا. هناك أيضاً شعور حقيقي للغاية بأن المملكة المتحدة كانت مشكلة بالنسبة إلى روسيا. فقد كانت بريطانيا هي التي حفزت، في المراحل الأولى من الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا، العزيمة الأوروبية وحتى الأميركية لدعم كييف، وضخت الأسلحة إلى البلاد عندما كان آخرون قد استبعدوا فرص صمود أوكرانيا. والآن، يبدو أن المملكة المتحدة، جنباً إلى جنب مع فرنسا، لا تزال تتشبث بطموح قيادة ما يطلق عليه "تحالف الراغبين" للتمركز في أوكرانيا بهدف إحباط المخططات الروسية لاستئناف الصراع هناك في حال توصل إلى أي صورة من صور وقف إطلاق النار. وسواء كانت هذه الخطط قابلة للتحقيق على أرض الواقع أم لا، فإن روسيا تسعى إلى ثني هاتين الدولتين عن المضي قدماً في هذا المسار. وفي هذا السياق بالتحديد، تبرز نظريات روسيا العسكرية في مجالي الردع والإكراه. يميل منتقدو فكرة أن روسيا قد ترغب في "مهاجمة الناتو" إلى رفضها بصور كاريكاتيرية سخيفة، مثل ظهور مظليين روس فوق تلال ساوث داونز، أو تقدم فرق مدرعة على الطراز السوفياتي عبر سهول أوروبا. هذا شكل أقل احتمالية للهجوم من العقيدة التي تطورها روسيا والقائمة على الإكراه بدلاً من الغزو، إلحاق ضرر كاف بدولة مستهدفة من بعد بحيث تغير مسارها السياسي من دون الحاجة بالضرورة إلى تحريك الدبابات عبر حدودها. وتعلمنا من المأساة في أوكرانيا وسوريا أن استراتيجية "الإكراه" الروسية تتجاوز استهداف وشن ضربات على المنشآت العسكرية. إنها تنطوي على تكتيك يركز على إلحاق أكبر قدر من الألم والمعاناة بالمدنيين. وهذا يشمل تدمير البنية التحتية الأساسية، وقصف المستشفيات، وتعطيل شبكات الطاقة، وغيرها من المرافق الضرورية لبقاء السكان على قيد الحياة، بهدف واضح هو كسر إرادة المجتمع، لا سيما الفئات الأكثر ضعفاً، وإظهار الثمن الباهظ لمعارضة موسكو. وبالنسبة إلى كثيرين في بريطانيا، لا يزال تصور سقوط صواريخ روسية على مدن مثل لندن أو ليفربول بشكل مفاجئ ومن دون إعلان حرب سيناريو مستبعد. وكان كذلك لعقود طويلة، في ظل الثقة بتماسك حلف شمال الأطلسي (الناتو)، واليقين بأن أي اعتداء مماثل سيستدعي رداً حازماً من الولايات المتحدة ضد موسكو. لكن للأسف، فإن تعامل التخطيط الدفاعي البريطاني مع الفكرة على أنها بعيدة الاحتمال، يزيد من احتمالية حدوث هذا السيناريو، إذ يزيد من احتمالية اعتقاد روسيا بنجاحه. وهذه مشكلة في أوضاع عالمية جديدة قد تعتقد فيها موسكو، سواء كان ذلك صحيحاً أم لا، أنها يمكن أن تفلت بفعلتها بمهاجمة المملكة المتحدة دون إثارة رد أميركي مدمر. وفي ضوء هذه الأخطار المتزايدة، ليس من المستغرب أن يوجه محللون عسكريون واستراتيجيون انتقادات لاذعة للتقاعس المستمر من جانب الحكومات البريطانية المتعاقبة عن وضع أي خطط أو اتخاذ إجراءات استباقية لمواجهة احتمال حدوث اضطرابات واسعة النطاق في الداخل نتيجة لأعمال عدائية. وكشفت جلسة استماع عقدتها لجنة الدفاع بمجلس العموم الأسبوع الماضي عن حقيقة مقلقة هي أن التهديدات التي تواجه الأراضي البريطانية تتطور بسرعة تفوق بكثير قدرة أو رغبة الحكومة البريطانية في اتخاذ خطوات فعالة لمواجهتها. إن إعلان الحكومة الأخير عن نيتها دراسة هذه المسألة الحيوية جاء متأخراً للغاية. والآن، يبقى أن نترقب بتفاؤل حذر ما إذا كانت هذه الخطوة ستترجم إلى إجراءات عملية وفعالة على أرض الواقع. كير جايلز هو مؤلف كتاب "من سيدافع عن أوروبا؟ روسيا اليقظة وقارة نائمة"


الحدث
٠٩-٠٥-٢٠٢٥
- الحدث
تزامناً مع 'يوم النصر': الاتحاد الأوروبي يستعد لمقاضاة بوتين بتهمة غزو أوكرانيا
أعلنت الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، عن استعداد أوكرانيا والاتحاد الأوروبي للإعلان عن إنشاء محكمة خاصة تهدف إلى مقاضاة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومسؤولين كبار آخرين في الكرملين، وذلك بتهمة التخطيط لغزو أوكرانيا، وفقاً لما نقلته وكالة بلومبرغ للأنباء. وقالت كالاس للصحفيين عقب اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في العاصمة البولندية وارسو، أمس الخميس: "سنقدم غداً الدعم السياسي النهائي لتشكيل محكمة جرائم حرب. لن يكون هناك إفلات من العقاب، وسوف تكون هناك محاسبة على الجرائم المرتكبة". وقد تم اختيار يوم الجمعة للإعلان عن تشكيل المحكمة بشكل رمزي، ليتزامن مع إحياء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لذكرى انتصار الجيش الأحمر على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية في العاصمة الروسية موسكو. ومن المتوقع أن يتم اتخاذ الخطوة النهائية في هذا الشأن خلال اجتماع مجلس أوروبا الذي سيعقد في لوكسمبورغ الأسبوع المقبل.