
أبوظبي.. نور العطاء
تحتفل جائزة أبوظبي بمرور عشرين عاماً على انطلاقتها، بدعم ورعاية رمز العطاء وعنوان الوفاء، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.
جائزة تُعد بمثابة لفتة حضارية وإنسانية راقية، لتكريم كل من أسهم في إثراء ملحمة البذل والإيثار تجاه مجتمع الإمارة.
ومؤخراً، وبمناسبة الذكرى السنوية، أُضيئت المعالم البارزة في إمارة أبوظبي. لم تكن مجرد أنوار مضيئة، بل كانت تعبيراً عن نور العطاء الذي يغمر أرض العطاء والخير، ويشع بين جنباتها، وكل ركن وزاوية من ترابها، ويسكن روح من سكن فيها، على خطى زايد الخير، الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي جعل منها منارةً للخير والعطاء، تُنير حياة أهل المكارم ممن جُبلوا على خدمة الآخرين، دون تمييز للون أو عرق أو معتقد.
هكذا هي دائماً الإمارات، كما أرادها المؤسس: عنواناً للخير والسلام والأمن والأمان، يجد فيها الجميع من يخدمه، ويسعده بكل حب وتفانٍ وإخلاص ونكران للذات.
وفي كل محطة تُكرِّم فيها جائزةُ أبوظبي فرسانَ العطاء، يطالع المرء قصصاً لرجال ونساء، وحتى أطفال، حرصوا على وضع بصمة خاصة بهم في إثراء العمل الإنساني والخيري والمجتمعي، بحب وشغف وحرص على استدامته، لأجل الإنسان أينما كان، والارتقاء بحياته وبيئته وصونها، وحتى الكائنات التي تعيش فيها، فنستذكرهم لتظل أعمالهم خالدة في الذاكرة والوجدان.
وقد أعلنت جائزة أبوظبي مؤخراً، عن فتح باب الترشيحات لدورتها الثانية عشرة، التي تتزامن مع احتفائها بمرور عشرين عاماً على انطلاقتها، حيث كرّمت خلالها نماذج ملهمة من أصحاب الأعمال الخيّرة، الذين كرسوا وقتهم وجهدهم في خدمة مجتمع دولة الإمارات، ومساندة الآخرين دون مقابل.
وأُضيئت، يوم الثلاثاء الماضي، معالم بارزة في أنحاء إمارة أبوظبي باللون الأصفر، من بينها: سوق أبوظبي العالمي، ومبنى مبادلة، وبلدية مدينة العين، وبلدية منطقة الظفرة، وجامعة خليفة، وبرج كابيتال جيت، وفندق دبليو أبوظبي، تعبيراً عن التقدير والعرفان للشخصيات الملهمة التي أسهمت بإيثار وتفانٍ وإخلاص.
كما أعلنت الجائزة أنها ترحب، في دورتها الثانية عشرة -كما في كل دوراتها- بمشاركة الأفراد من المواطنين والمقيمين في جميع إمارات الدولة، وكذلك غير المقيمين من جميع أنحاء العالم، بغض النظر عن العمر أو المهنة أو الجنسية، لترشيح الملهمين الذين يساهمون بإخلاص وإيثار في خدمة مجتمع الإمارات، وذلك من خلال منصتها الإلكترونية، التي ستكون متاحة على مدار العام.
ومنذ انطلاقتها في عام 2005، كرّمت الجائزة حتى الآن 100 شخص من 18 جنسية، تقديراً لمساهماتهم الملهمة والمخلصة في مختلف المجالات.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاتحاد
منذ 4 ساعات
- الاتحاد
سقيا الماء
سقيا الماء (وجعلنا من الماء كل شيء حي) هكذا قال الله تعالى جل جلاله.. وتلك هي سمة الخلائق، وتلك هي المعجزة السماوية في السيولة التي تتحول إلى كائن حي، مفكر، خلّاق، مبدع، صانع، ومكوّن لمجتمعات ذات وشائج، وحضارات أسهمت في استدامة الخلق، وكانت في الحياة النسق، والأفق، وكانت الحدق، والمرفق الذي قاد البناء من سجادة الأرض، مراحل تاريخية مزدهرة بالبريق، مزهرة بالحلم الأنيق. ونحن اليوم نقرأ رحلة الماء في بلادنا، وما تقدمه القيادة الحكيمة من معطيات ذات معنى، ومغزى ثقافي، وحضاري تعتز به الأمم، وتفخر الشعوب بهذا المنجز الحضاري المهيب. بتوجيهات سامية من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، يواصل الاتحاد النسائي العام غزل قماشة الحلم وحوك نسيج الحياة، في تقديم السلسبيل إلى من يقفون تحت الشمس، ليبلل ريق من يحتاجون إلى العون، والمساهمة في رسم الابتسامة على وجوههم السمراء، هؤلاء اليوم في أرض الخير، والعطاء الجزيل ينعمون بحياة كريمة، بين أيدٍ أمينة نشأت على الرحمة، وتدربت على التضامن، والاندماج مع الشرائح التي تسهم بشكل فعّال في تشييد البناء الحضاري لدولة الانتماء والوفاء لحياة زاهية بالعطاء، مضاءة بمصابيح الكد والجد، وهو الأمر الذي جعل الإمارات وردة منمّقة بألوان الجمال، دولة لها سماتها الخاصة دون العالمين لأنها تدار بعقل صافٍ، وتدبير ذكي، وحلم لا تنتهي حلقاته، ولا نهاية لمسيرته. «سقيا الماء» يأتي من جداول الخير، ومن حقول الاخضرار، والصفاء الروحي لقيادة آمنت بأننا جميعاً على هذه الأرض تجمعنا عروق التاريخ المديد لأمة الإنسانية التي حباها الله بعاطفة الحب، ومنحها موهبة النبل في التعامل مع الآخر، كونه الشريان الذي ينبض في قلب الوجود، وكونه الحقيقة التي جاءت منها البشرية ومن دون تصنيف، أو تأليف، أو تكليف، أو تحريف، أو تجريف للمعاني والسبل التي بنى الإنسان على جبلتها ما يجعله إنساناً ويميزه عن سائر المخلوقات، فهو الكائن الذي يخلف الخالق في كوكبنا، وهو المخلوق الذي اصطفاه الله على سائر خلقه. الإمارات في هذا المسعى الأخلاقي، هذا المنحى الإنساني العظيم، إنما تنفذ حكمة الخالق في خلقه، وتلبي دعوة الرسالات السماوية الكبرى في تكاتف الإنسان مع أخيه الإنسان، وتعضيده وإسناده، وتقوية ساعده، ليكون جزءاً من مسيرة الحياة، ويكون عضواً في الجسد البشري يساهم في صناعة حضارة الإنسانية. توجيهات سمو «أم الإمارات» بهذا المشروع الحضاري تأتي في سياق السياسة الإماراتية المبنية على أساس توحيد الأحلام، وتكريس القيم الخلاقة، وتثبيت الثوابت في الوجدان الإماراتي، ونرى هذه القيم تتنامى، وتكبر، وتتسع حدقاتها وتزهر في وجدان أبناء هذا الوطن السخي، فالتعاطف أصبح سيرة، وسيرورة، وصار التعاون خيط الحياكة، لمعطف الحب والإخاء والخير الذي هو في النهاية الهدف الذي تتطلع إليه القيادة الرشيدة كون الخير والمحبة هما ترياق العلاقة بين البشر، والجذر للشجرة العملاقة، التي طالت أغصانها اليوم عنان السماء، ولامست شغاف النجوم، وقبّلت وجه الغيمة. فشكراً للمخلصين، عشاق الأمل، شكراً للأيدي التي ما كفت عن جسر العلاقة بين رموش العين الواحدة. شكراً للنبلاء الذين يرسمون الفرحة على كل ثغر، ومحيّا.


العين الإخبارية
منذ 7 ساعات
- العين الإخبارية
أشرف زكي يكشف تطورات الحالة الصحية للفنان محمد صبحي
طمأن أشرف زكي الجمهور على الحالة الصحية للفنان محمد صبحي، فيما أكد شقيقه أنه يعاني من مجرد إرهاق. طمأن نقيب المهن التمثيلية في مصر، الدكتور أشرف زكي، جمهور الفنان الكبير محمد صبحي، مؤكدًا أن حالته الصحية مستقرة حاليًا، رغم بقائه تحت الملاحظة داخل العناية المركزة. وقال زكي في تصريحات صحفية: "محمد صبحي حالته مستقرة وبخير الحمد لله.. وندعو الله أن يتم شفاؤه الكامل على خير". وكان الفنان القدير قد نُقل إلى العناية المركزة اليوم الثلاثاء، بعد تعرّضه لحالة إغماء بسبب ضغط العمل والإجهاد الشديد، حسبما كشف شقيقه جمال صبحي، مدير فرقته المسرحية، الذي طمأن الجمهور بأن النجم الكبير في وعيه الكامل، ووُضع تحت الرعاية الطبية "فقط لضبط بعض المؤشرات الصحية". وانتهى محمد صبحي مؤخرًا من تصوير مسرحيته الجديدة "فارس يكشف المستور" والتي ستُعرض قريبًا على القنوات الفضائية، كما كان في صدد إطلاق اختبارات جديدة لاكتشاف المواهب عبر مشروعه "استوديو الممثل"، الذي أعلن عنه الأسبوع الماضي. ولد محمد صبحي في 3 مارس/آذار 1948، وبدأ عشقه للفن مبكرًا لقرب نشأته من المسارح في شارع محمد علي، والتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية ليتخرّج منه بامتياز عام 1970، ويبدأ رحلته في التمثيل كمساعد ثم كومبارس قبل أن يحجز لنفسه مكانًا بين النجوم الكبار. وقدم 28 مسرحية منها: "هاللو شلبي، هاملت، خيبتنا، هاللو أمريكا"، و13 مسلسلًا أشهرها: "عائلة ونيس، فارس بلا جواد، رحلة المليون"، و26 فيلمًا سينمائيًا من أبرزها: "الكرنك، أونكل زيزو، على بيه مظهر". aXA6IDE1NC4xMy42OC4xMDgg جزيرة ام اند امز CA


العين الإخبارية
منذ 13 ساعات
- العين الإخبارية
«أنا بنت الله والملائكة مجوهراتي».. تصريحات غريبة لباميلا الكيك تشعل السوشيال ميديا
أثارت الفنانة اللبنانية باميلا الكيك حالة من التفاعل المكثف عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد تصريحاتها.خلال مشاركتها في افتتاح الدورة الثانية عشرة من مهرجان بيروت الدولي للتكريم (BIAF). ظهرت باميلا الكيك بفستان مستوحى من الكوفية الفلسطينية، وهو ما اعتبرته وسيلة للتعبير عن دعمها لقضايا إنسانية، على حد وصفها. وقالت في مقابلة تلفزيونية مع: «أنا دايمًا بحاول أوصل فكرة من خلال ملابسي حسب الزمان والمكان، والفستان ده اتنفذ خلال 4 أيام... كانت الفكرة توصيل رسالة إنسانية لفلسطين». وأضافت في تصريح أثار جدلًا واسعًا:«فلسطين أصبحت فكرة، ومن خلالها نعبّر عن كل مَن لا صوت له.. أنا بنت الله، والله واحد، وكلنا تايهين في التسميات.. الملائكة هما مجوهراتي». هذه التصريحات، وتحديدًا جملتها «أنا بنت الله والملائكة مجوهراتي»، أثارت ردود فعل متباينة، حيث اعتبر عدد من المتابعين أن أسلوب تعبيرها غير موفق، في حين رأى آخرون أنها حاولت تقديم رسالة رمزية بأسلوبها الخاص، لكن صياغتها لم تلقَ استحسان الجميع. كما انتقد البعض استخدام الكوفية الفلسطينية كفستان، معتبرين أن توظيفها في هذا السياق لا يتناسب مع طبيعتها الرمزية ، رغم نوايا الفنانة المعلنة بدعم الشعب الفلسطيني. الفعالية شهدت حضور عدد من الأسماء البارزة من نجوم الفن والإعلام في لبنان والعالم العربي، منهم الفنانة ندى كوسا، ملكة جمال لبنان، التي حضرت بإطلالة لاقت تفاعلًا واسعًا. aXA6IDkyLjExMy4yNDMuNiA= جزيرة ام اند امز ES