
الأسطورة ألونسو يعود إلى ريال مدريد مدرباً جديداً
عُيّن شابي ألونسو الأحد، مدرباً جديداً لريال مدريد، وصيف بطل الدوري الإسباني لكرة القدم، وسيتولى الإسباني المسؤولية بدءاً من 1 يونيو (حزيران) المقبل، ويقود النادي الملكي في مونديال الأندية بالولايات المتحدة.
وأعلن ريال مدريد في بيان: «سيتولى شابي ألونسو تدريب ريال مدريد للمواسم الثلاثة المقبلة، من الأول من يونيو 2025 إلى 30 يونيو 2028».
وتوصل ريال مدريد إلى اتفاق مع لاعب خط وسطه الدولي السابق ألونسو الذي ارتبط اسمه به منذ أشهر، لخلافة الإيطالي المخضرم كارلو أنشيلوتي المنتقل إلى تدريب المنتخب البرازيلي.
وغادر ألونسو، البالغ من العمر 43 عاماً، نادي باير ليفركوزن الألماني بنهاية موسم الدوري الألماني، بعد أن احتل المركز الثاني.
وأضاف بيان النادي الملكي: «ألونسو من أكبر أساطير ريال مدريد وكرة القدم العالمية. لقد ارتدى قميصنا في 236 مباراة بين عامي 2009 و2014. وخلال تلك الفترة، فاز بـ6 ألقاب».
وسيتم تقديم ألونسو رسمياً ظهر الاثنين.
وقاد المدرب الإسباني ليفركوزن لتحقيق ثنائية الدوري والكأس المحليين في موسم 2023 - 2024، حيث حافظ فريقه على سجله خالياً من الهزائم في الدوري، مما جعله هدفاً لكبار أندية أوروبا.
وكان لدى المدرب الباسكي ألونسو اتفاق مع ليفركوزن يسمح له بالرحيل إذا أراد أحد أنديته السابقة، ريال مدريد وليفربول الإنجليزي وبايرن ميونيخ الألماني، التعاقد معه.
وخاض ريال مدريد بقيادة أنشيلوتي موسماً مخيباً للآمال، حيث فاز بكأس السوبر الأوروبية وكأس الإنتركونتيننتال، لكنه عانى من خروج مدوٍ من ربع نهائي المسابقة المحببة لديه دوري أبطال أوروبا (15 لقباً) على يد آرسنال، حيث فقد لقبه.
وتنازل ريال مدريد عن لقبيه في الدوري وكأس السوبر الإسبانية وكأس ملك إسبانيا إلى غريمه التقليدي برشلونة، حيث خسر أمامه 4 مرات في مختلف المسابقات، وبالتالي فشل في الفوز بأي لقب كبير هذا الموسم.
وسيخلف ألونسو أحد أنجح المدربين في تاريخ ريال مدريد، على الرغم من معاناته هذا الموسم.
وقاد أنشيلوتي، البالغ من العمر 65 عاماً، لوس بلانكوس إلى 15 لقباً خلال فترتين مع النادي، امتدتا لست سنوات.
وفاز الإيطالي بـ3 ألقاب في دوري أبطال أوروبا مع النادي، بينها اللقب العاشر في عام 2014 بفترته الأولى، وكان ألونسو جزءاً من فريقه، على الرغم من إيقافه عن المباراة النهائية.
وتدرّب ألونسو أيضاً بإشراف مواطنه بيب غوارديولا (مع بايرن ميونيخ)، والبرتغالي جوزيه مورينيو، وفيسنتي دل بوسكي، من بين مدربين آخرين، ويُعدّ بارعاً تكتيكياً ومنظماً ممتازاً، مما قد يكون مثالياً لفريق مدريد الذي يفتقر إلى التوازن.
وفاز بكأس أوروبا (2008 و2012) وكأس العالم 2010 مع منتخب إسبانيا، حيث أسهم في هيمنة لا روخا على الساحة الدولية.
وبعد اعتزاله اللعب عام 2017، درب فريقي ريال مدريد وريال سوسيداد على مستوى الشباب، قبل أن يُعيّنه باير ليفركوزن مدرباً لفريقه الأول في عام 2022.
وتعاقد ريال مدريد مع مواطنه المدافع دين هاوسن من بورنموث الإنجليزي هذا الصيف، ومن المتوقع أن يلحق به الظهير الأيمن لليفربول ترنت ألكسندر-أرنولد الذي ينتهي عقده في أنفيلد.
ويسعى ريال مدريد إلى ضم الدولي الإنجليزي قبل مونديال الأندية هذا الصيف، والذي سيكون أول فرصة لألونسو للفوز بالألقاب.
ويواجه ريال مدريد الهلال السعودي بميامي في 18 يونيو في مباراته الافتتاحية ضمن المجموعة الثامنة، التي ستكون أول نظرة على فريق ألونسو، قبل مواجهة باتشوكا المكسيكي في 22 منه، وسالزبورغ النمساوي في الـ26 من الشهر ذاته.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرجل
منذ ساعة واحدة
- الرجل
المقاتل كونور ماكجريجور يفاوض للاستحواذ على منصة OnlyFans!
فجّر المقاتل الأيرلندي السابق كونور ماكجريجور مفاجأة جديدة، بإعلانه دخوله في مفاوضات متقدمة لشراء منصة OnlyFans، المنصة الرقمية الشهيرة في مجال اقتصاد صُنّاع المحتوى. وجاء تأكيد ماكجريجور عبر حسابه الرسمي على إنستجرام، حيث قال: "أنا في مفاوضات جدية لشراء هذه المنصة"، ما أثار موجة واسعة من التفاعل على وسائل التواصل. ووفقًا لمصادر إعلامية متعددة، فإن مالكي منصة OnlyFans يدرسون عروض بيع تتراوح قيمتها بين 1.46 مليار و2.42 مليار دولار أمريكي، وحتى الآن، لم يتم الكشف عما إذا كان ماكجريجور يتفاوض بشكل مستقل أم ضمن مجموعة استثمارية، مثل شركة Forest Road Company، التي أبدت اهتمامًا مماثلًا بالصفقة. اقرأ أيضاً رجل أعمال بريطاني يدعو لفرض ضرائب أكبر على الأثرياء هذه الخطوة تأتي ضمن توجه أوسع لماكجريجور نحو عالم الاستثمارات الرقمية، بعد أن بنى لنفسه حضورًا قويًا في عدة مجالات تجارية بعد اعتزاله المؤقت للفنون القتالية. ومن خلال توجهه إلى شراء منصة رقمية رائدة، يبدو أن البطل السابق يسعى لترسيخ مكانته في فضاء الاقتصاد التكنولوجي المتنامي. تُعد OnlyFans من أبرز المنصات الرقمية التي غيرت قواعد صناعة المحتوى حول العالم، إذ تتيح لصنّاع المحتوى التواصل المباشر مع جمهورهم مقابل اشتراكات مالية، ما أسهم في تحقيق عائدات ضخمة للمستخدمين والمنصة على حد سواء. وفي ظل عدم وجود موعد محدد لعودة ماكجريجور إلى حلبات UFC، يبدو أن تركيزه الحالي منصب على تنمية محفظته الاستثمارية. وقد صرّح رئيس المنظمة دانا وايت مؤخرًا أن عودة ماكجريجور "لا تزال بعيدة"، ما يجعل هذا التوجّه المالي خطوة استراتيجية لاستغلال شعبيته خارج القتال.


العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
أتلتيكو مدريد ينهي الموسم بفوز كبير على جيرونا
سجل المهاجم ألكسندر سورلوث ثلاثية في الشوط الثاني بعدما شارك من على مقاعد البدلاء وساعد أتلتيكو مدريد على إنهاء موسمه المخيب للآمال في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم بفوز سهل 4-صفر على جيرونا المتواضع يوم الأحد. وبعد فوز برشلونة باللقب، لم يكن هناك ما يمكن التنافس عليه في ملعب مونتيليفي شبه الممتلئ، حيث التقى فريقان ناقصا العدد في مباراة لن تبقى في الذاكرة طويلاً. وقرر دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد ترك العديد من اللاعبين الأساسيين على مقاعد البدلاء، بما في ذلك حارس المرمى يان أوبلاك الذي أنهى الموسم بأقل نسبة أهداف إلى مباريات للمرة الخامسة في مسيرته، بعد أن استقبل 30 هدفا في 36 مباراة. وسيطر أتلتيكو على الكرة لكنه احتاج إلى 68 دقيقة ليتقدم عن طريق سورلوث الذي سدد من مدى قريب بعد أن ارتكب جيرونا خطأ فادحا وأرسل رودريغو دي بول الكرة إلى اللاعب النرويجي ليسجل في المرمى الخالي. وسجل المدافع كليمون لينغليه الهدف الثاني بضربة رأس في الدقيقة 87 بعد كرة مرتدة قبل أن يستغل سورلوث هجمتين مرتدتين سريعتين ليسجل هدفين في الوقت بدل الضائع. وفي الجولة الأخيرة من الموسم، يتصدر برشلونة، الذي يستضيف أتليتيك بيلباو في وقت لاحق يوم الأحد، جدول الترتيب برصيد 85 نقطة، متقدما بنقطة واحدة على ريال مدريد، بينما أنهى أتلتيكو مشواره في الدوري في المركز الثالث برصيد 76 نقطة. ويكمل بيلباو وفياريال قائمة الفرق الخمسة الأولى التي ستمثل إسبانيا في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. واحتل جيرونا، الذي كان مفاجأة الموسم الماضي في الدوري الإسباني، المركز السادس عشر في الترتيب برصيد 41 نقطة، متقدما بنقطة واحدة عن منطقة الهبوط.


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
كيف صنع هدوء آرسنال وصرامته لقب دوري أبطال أوروبا للسيدات؟
آرسنال للسيدات أبطال أوروبا من جديد، ثمانية عشر عاماً بعد أن أصبح أول نادٍ إنجليزي يُتوّج بدوري أبطال أوروبا للسيدات، بات الآن أول فريق يبدأ من التصفيات ويكمل الطريق حتى رفع الكأس، وفقاً لشبكة «The Athletic» في موسم متقلّب بدا برحيل لاعبات بارزات، وإحباطات داخل أرض الملعب، وتغييرات في الجهاز الفني، بدا أن تتويج آرسنال باللقب الأوروبي بقيادة رينيه سليغيرز أمر شبه مستحيل. لكن الفريق شق طريقه بثبات، وتغلب على عملاق البطولة ليون في نصف النهائي، قبل أن يُسقط برشلونة (1 - 0) في النهائي. لكن، أليس هذا هو عام الفِرَق التي تقلب التوقعات؟ ستينا بلاكستينيوس تحمل الكأس احتفالاً بالفوز على برشلونة في نهائي دوري الأبطال للسيدات (إ.ب.أ) من الأكاديمية إلى القمة الأوروبية حين بدأ آرسنال حملته في البطولة في سبتمبر (أيلول)، بفوز ساحق (6 - 0) على رينجرز في التصفيات، كانت رينيه سليغيرز لا تزال جزءاً من الجهاز الفني تحت قيادة المدرب آنذاك يوناس إيديفال. وكانت سليغيرز قد عرفت النادي منذ صغرها، حين لعبت في أكاديميته خلال فترة التتويج باللقب الأول. أعادها إيديفال إلى النادي لتعمل مدربةَ تطويرٍ فردي، تركز على تحسين أداء اللاعبات بشكل فردي. لكن سريعاً، تحوّل تركيزها من العمل على الفرد إلى بناء مجموعة متكاملة قادرة على المنافسة في المحافل الكبرى. ونجحت في تحقيق ما لم يستطع غيرها، لتصبح أول مدربة هولندية تفوز بدوري أبطال أوروبا للسيدات. ورغم أن هذا الإنجاز يخصها، فإن جهود من سبقها مهّدت لهذا اليوم. لاعبات آرسنال يأخذن صورة جماعية برفقة ميداليات الذهب (إ.ب.أ) البناء على الدروس الأوروبية كرة القدم قد تكون غريبة. فبينما تواجه فريق الرجال في آرسنال وبرشلونة في نهائي دوري الأبطال 2006، لطالما شكّلت سيدات برشلونة مرجعاً لآرسنال في سعيه للتطور. بعد غياب 5 سنوات عن البطولة بين 2014 و2019، بحث آرسنال عن الاحتكاك بالأقوياء، فخاض مباريات ودية ضد برشلونة، وفولفسبورغ، وبايرن ميونيخ. وقتها، كان الفريق قد ضمن تأهله لدوري الأبطال بفوزه بدوري السيدات الإنجليزي موسم 2018 - 2019، بينما كان برشلونة قد حل وصيفاً لليون. قال المدرب جو مونتيموررو آنذاك: «فعلنا ذلك عمداً. نريد اللعب ضد أفضل الفرق، ولا يمكننا قياس مستوانا الحقيقي إلا من خلال مواجهتهم». خسر آرسنال جميع المباريات الثلاث بمجموع 9 - 2، منها خسارة 5 - 2 أمام برشلونة. لكن الرسالة كانت واضحة: بناء فريق كبير يبدأ بالمواجهة. وبالفعل، في موسم 2021 - 2022، عاد آرسنال إلى البطولة الأوروبية، بعد موسم أُلغي بسبب جائحة «كوفيد»، وكانت مواجهة برشلونة أولى الخطوات. سجلت ماريونا كالدينتي، التي أصبحت الآن لاعبة آرسنال، أول أهداف اللقاء الذي انتهى بفوز برشلونة (4 - 1). قبل أن يكرر الفريق الكتالوني انتصاره (4 - 0) في مباراة العودة. أثّرت تلك الهزائم في إيديفال كثيراً. قال وقتها: «لا يمكنك الدفاع لاعباً بلاعب. ستترك دائماً مساحات. المسألة كلها في التحرك ككتلة؛ أن يرى الجميع الإشارة نفسها ويتحركوا معاً. هذا هو المستوى الأعلى من الدفاع، ولم نصل إليه بعد». لاعبات آرسنال برفقة كأس الأبطال (رويترز) فلسفة «السيطرة على المساحة» وتحوّل الفريق ما جعل تلك الخسائر مؤلمة أكثر أن هيمنة برشلونة لم تكن قائمة على المهارات الفردية فقط، بل على التنظيم الجماعي. في مباراة الشتاء على ملعب الإمارات، خنق برشلونة آرسنال حرفياً. لكن، بعد 3سنوات، انقلب المشهد. ففي نهائي لشبونة، كان آرسنال هو من يضغط ويهاجم بشراسة. عرفت سليغيرز أن المباراة ستشهد تغييرات في الزخم، فطلبت من لاعباتها التقدم والضغط العالي لإرباك الخصم. منذ أن تسلّمت المهام في أكتوبر (تشرين الأول)، قدّمت سليغيرز كرة أكثر انسيابية وحيوية، دون التخلّي عن المبادئ الدفاعية التي استقاها الفريق من خسائر برشلونة السابقة. وبين خسارات برشلونة في 2021 وتعادل ربع النهائي 1 - 1 مع فولفسبورغ، قال إيديفال: «السيطرة على المساحة واتخاذ القرار أمران حاسمان ضد فرق كهذه». وكان فخوراً بأن فريقه تحسّن في هذا الجانب. وبعدها، قرر أن يرفع المستوى أكثر من خلال إقامة مباريات داخلية ضد فِرق الأكاديمية للذكور في صيف 2022، لتسريع القرار وتحسين التموضع. وقال وقتها: «هذا سيقلص الوقت والمساحة أمامنا، ويدفعنا لتحسين قراراتنا». ظهرت نتائج هذه الخطوة في انطلاقة الفريق القوية في موسم 2022 - 2023. حين فاز بالمباريات الست الأولى في الدوري. لكن في أوروبا، ظلّت الأخطاء تظهر. تلقى الفريق هدفاً من رمية تماس أمام أياكس، ما ذكّر الجميع بأن الانضباط التكتيكي يجب أن يكون دائماً. حين واجه آرسنال يوفنتوس بقيادة مونتيموررو في دور المجموعات، شعر إيديفال براحة أكبر في التنظيم الدفاعي. لكن مع نهاية مشواره، لم يكن فقط إرثه التكتيكي ما ساعد الفريق، بل العلاقة العميقة التي بنتها سليغيرز مع اللاعبات منذ البداية. قالت في لقاء مع إيان رايت في يناير (كانون الثاني): «امتلاك الكرة أمر مهم، لكن لا أحب أن نستحوذ على الكرة دون هدف. نريد أن نكون فاعلين. من المهم أن نقدم كرة ممتعة. يجب أن نفوز ونمتع في الوقت ذاته». وبالفعل، بعد أن أصبحت المدربة المؤقتة، سجّل آرسنال أربعة أهداف أو أكثر في 14 مباراة. جماهير آرسنال تحتفل في المدرجات بعد الفوز (رويترز) روح العودة في وجه الصدمات إذا كان الجرحى هم الأخطر، فإن آرسنال قدّم هذا المثال على أكمل وجه. هذا الموسم، أصبح أول فريق يصل النهائي بعد خسارة ذهاب ربع النهائي ونصف النهائي. كان هذا العزم مبنياً على تجارب قاسية، أبرزها موسم 2022 - 2023 حين تعرض الفريق لـ4 إصابات في الرباط الصليبي، ورغم ذلك، وصل إلى نصف النهائي وخسر في الدقيقة 119 أمام فولفسبورغ. لكن بدل أن ينكسر، استمد الفريق من هذه التجربة صلابته. وكانت الشرارة قد بدأت في نهائي كأس الرابطة، حين فاز 3 - 1 على تشيلسي رغم استقبال هدف مبكر. كان هذا أول لقب للفريق منذ 4 سنوات، وأعطى اللاعبين ثقة بأن بإمكانهم الفوز معاً رغم الإصابات. في إياب ربع النهائي أمام بايرن، ومع تأخر الفريق في الذهاب (1 - 0)، خرجت القائدة كيم ليتل مصابة. فتقدّمت ليا ويليامسون إلى خط الوسط؛ حيث لم تلعب منذ سنوات، وشاركت في هدف مذهل في ملعب الإمارات. قالت ويليامسون بعد اللقاء: «كنا واضحين تماماً بشأن ما يجب فعله. عندما تخرج كيم، عليك أن ترد بأداء يُشرفها. على عكس ما حدث حين أصيبت ميدما أمام ليون، وتراجع أداء الفريق. اليوم، استخدمنا الصدمة لصالحنا». ومنذ تلك الليلة، أصبحت عودة آرسنال في الأوقات الصعبة جزءاً من هوية الفريق. وفي نصف النهائي ضد ليون، رغم التقدم (2 - 0) في الذهاب، أصيب كل من ويليامسون ولورا وينروثر، ما جعل الفريق ضعيفاً بدنياً في الوقت الإضافي. لكن الروح لم تَغِب. ويليامسون قالت قبل مواجهة ريال مدريد: «نحن محظوظون لأننا مَرَرْنا بهذه الظروف من قبل. نعرف هذه المرحلة جيداً. وهذا يمنحنا الثقة». ومع تأخر الفريق (2 - 0) في مجموع مباراتي ريال مدريد، خاطبتهم سليغيرز بين الشوطين ببرود أعصاب: «نحن قريبون. فقط غيّروا هذا التفصيل. صدّقوا أنفسكم». وسجّل آرسنال بعد دقيقة واحدة، ثم أضاف هدفين، ليتأهَّل من جديد، كما فعل سابقاً ضد بايرن. هكذا وُلدت الهوية الأوروبية الجديدة. كأس دوري أبطال أوروبا للسيدات على ملعب ألفالادي في لشبونة (إ.ب.أ) تعاقدات رفعت السقف في النهائي، كانت ماريونا كالدينتي حاسمة في اللحظات الأخيرة، حين فازت بخطأ حاسم بعد مراوغة زميلتيها السابقتين في برشلونة. هذه اللمسة لم تكن وليدة لحظة، بل نتاج خطة انتدابات وُضعت منذ موسمين. في صيف 2023، تعاقد آرسنال مع أليسيا روسو، لايا كودينا، أماندا إيليستدت، كلوه لاكاس، وكيرا كوني - كروس. ورغم فشله في التأهل لدوري الأبطال في سبتمبر، لم يتراجع، بل وقّع مع الأميركية إيميلي فوكس في يناير، ثم فان دومسالار وكالدينتي في الصيف. قالت فان دومسالار إن مشوار آرسنال إلى نصف النهائي موسم 2022 - 2023 كان أحد أسباب توقيعها، لأن «حلمها الأكبر هو الفوز بدوري الأبطال». وقد كان لها، ولروسو، ولكالدينتي تأثير هائل هذا الموسم. تفوّقت فان دومسالار على زينسبيرغر، وقدّمت تصديات حاسمة، وكانت أفضل موزِّعة كرات في مباراة الإياب ضد ليون. أما روسو، فبعد تغيير المدرب، انفجرت هجومياً، وسجلت 20 هدفاً هذا الموسم، مقارنة بـ16 فقط في الموسم السابق. وكانت كالدينتي، التي اختيرت أفضل لاعبة في الدوري الإنجليزي، العنصر الحاسم في لحظات مفصلية، ليس فقط بخبرتها، بل بقدرتها على حسم اللحظات الدقيقة. كلوه كيلي، العائدة من مانشستر سيتي، استعادت بريقها بعد أن قالت إنها عادت إلى آرسنال «لتكون سعيدة من جديد». لم تستطع اللعب في أول مباراتين بعد توقيعها، لكنها سرعان ما أثبتت قيمتها. كثير من لاعبات آرسنال كُنّ في الفريق خلال السنوات الست بين الفوز بالدوري والتتويج الأوروبي، لكن هذه الإضافات هي التي أعادت الفريق إلى النخبة. والآن، ومع هذا اللقب، يملك آرسنال كل الأسباب ليزاحم تشيلسي على الألقاب المحلية، ويحتفظ بمكانه كالنادي الإنجليزي الوحيد الذي تُوّج بدوري أبطال أوروبا للسيدات. الجائزة المالية للبطولة بلغت مليون يورو، وقد تزيد 320 ألفاً مكافآتٍ إضافية. وبعيداً عن المال، فإن هذا التتويج قد يكون بداية لعصر جديد في النادي، على الصعيدين الفني والتنافسي.