حصري رئيس "إكسترا" محمد جلال يروي حقيقة راتبه الأكبر في السعودية
في حوار حصري مع الإعلامية فاطمة الضاوي، يفتح الرئيس التنفيذي للشركة، محمد جلال، دفاتر الرحلة بكل ما حملته من تحديات، ويكشف السر وراء اتخاذه قراراً مصيرياً بترك منصب رفيع في عملاق عالمي مثل "P&G"، من أجل مطاردة حلمه: بناء شركة سعودية تُنافس على مستوى العالم.
يعد جلال أحد الرؤساء التنفيذيين البارزين في السعودية، حيث يرأس أكبر شركة في قطاع التجزئة الإلكترونية بمبيعات سنوية تتخطى 7 مليارات ريال، وحصة سوقية تناهز 20% من سوق الإلكترونيات في المملكة.
قال جلال لبرنامج "الدرجة الأولى" على قناة "العربية": "كان لدي نوع من الغرور المهني، شعور بأننا نفهم في كل شيء، لكن الطموح كان أكبر من مجرد وظيفة، كان الهدف أن أكون جزءاً من بناء شركة تمتلك رؤية طويلة الأمد، وتنافس عالمياً". استغرقنا عامين لتشكيل فريق عمل متكامل بداية من عام 2003 وحتى 2005، بخبرات متنوعة، شكلت ميزة تنافسية حقيقية في السوق.
لكن الأمور لم تسر بالطريقة التي كان يتوقعها قبل انتقاله، بحسب جلال، وقال للإعلامية فاطمة الزهراء الضاوي، "الجهل في بعض الأحيان يكون نعمة... عند انتقالي إلى إكسترا اكتشفت أني أجهل كل شيء تقريباً، ما دفعني إلى إحاطة نفسي بمجموعة من الأذكياء شكلت نواة الفريق الذي يعد أبرز المزايا التنافسية الداخلية للشركة ومركز قوتها". في "إكسترا"، الميزة التنافسية ليست ثابتة، بل متحركة، ويتم تحديثها باستمرار وفق جدول زمني واضح.
يرى جلال أن مقياس النجاح لأي شركة لا يكمن في الأرباح السنوية فقط، بل في قدرتها على تحقيق نمو مستدام، عبر بناء ثقافة مؤسسية قوية، مع التحلي بالشغف، وإنكار الإنجاز.
في السنوات الثماني الأخيرة، تحوّل تركيزنا من مراقبة أرقام المبيعات إلى رضا العميل، حيث تحول اهتمامنا إلى قراءة أعمق للبيانات وتحليل السوق بما يدعم إجراء 25 حملة تسويقية يومياً مخصصة حسب طبيعة العملاء المستهدفين.
وبالعودة إلى البدايات، يشير جلال إلى أن أحد أكبر التحديات التي واجهتها "إكسترا" كان في هوامش الربح التي تحققها مبيعات الأجهزة في السعودية مقارنة بشركات عالمية في الولايات المتحدة، حيث تحصل شركات مثل "Best Buy" على هامش ربح يصل إلى 24% من التعامل المباشر مع شركات مثل سامسونغ وآبل، بينما كنا نحصل على 12% فقط، بسبب وجود طبقات من الوسطاء.
لكن الوضع تغيّر. اليوم، نتعامل مباشرة مع جميع الشركات الكبرى، ونحقق حجم مبيعات ضخم، بحسب جلال، والذي قال "في قطاع التلفزيونات مثلاً، نمثل أكثر من 50% من مبيعات إل جي وسامسونغ في السعودية".
منحة "خيارات أسهم"
اشتهر عن الرئيس التنفيذي لشركة "إكسترا" أنه التنفيذي الأعلى أجراً في السعودية، بعدما حصل 5 من التنفيذيين في الشركة على منحة "خيارات أسهم" في عام 2022 بقيمة 47 ريال للسهم والذي تخطى لاحقاً مستوى 145 ريالا. وقال جلال إنها كانت "منحة لمرة واحدة"، وكان على إنجاز ضخم تحقق وليس أجراً سنوياً أحصل عليه، "بالتأكيد لست الأعلى أجراً ولست الأقل أجراً في السعودية".
انضم جلال إلى "إكسترا" في عام 2003 حيث يعتبر نفسه من المؤسسين للشركة، إلا أنه قرر الرحيل في عام 2013 عقب الإدراج العام. وقال "طلب من مجلس الإدارة اختيار رئيس تنفيذي يقود المرحلة القادمة للشركة كشركة عامة في البورصة، وساهمت في الترشيح والتدريب".
ورغم استمراره في الشركة ولكن كعضو في مجلس إدارتها، إلا أنه اضطر للعودة في عام 2016، بعد أزمة تعرضت لها الشركة في أهم مواسم البيع، وقال جلال إن "Mega Sale" كان يمثل ربع إيرادات الشركة السنوية، إلا أنه خلال الموسم الأبرز للشركة أغلقت محالها ولم تستطع بيع بضائع بمئات الملايين ما تسبب في خسائر كبير وفوات موسم رئيسي.
"استطعنا تحويل خسائر بـ 45 مليون ريال في الربع الأول من عام 2016 إلى أرباح بـ 500 مليون ريال العام الماضي" بحسب جلال.
خلال السنوات العشر الأخيرة نمت فروع "إكسترا" إلى أكثر من 50 فرعا في 3 دول (السعودية والبحرين وعمان)، فيما حققت الشركة نمواً سنوياً مركباً بأكثر من 6.3% لتصل الإيرادات السنوية إلى 7 مليارات ريال.
وقال إن تجربة الفترة بين عامي 2013 و2016، تطلبت إعداد مخطط للتتابع الوظيفي "Succession Plan"، يضمن تتابع القيادة في الشركة لضمان الاستدامة.
وأضاف: "اليوم، بات لدى الشركة أكثر من رئيس تنفيذي لكل قطاع، وتحولت من الإدارة التفصيلية إلى التركيز على بناء خطط للسنوات الثلاث المقبلة وما بعدها". "أصبحت أكثر وعياً بإمكانات الشركة، وأعرف متى يجب أن نضغط على قدراتنا، ومتى نمنح أنفسنا مساحة للتراجع وإعادة التقييم"، بحسب جلال.
قرار صحيح في الوقت الخاطئ
وقال الرئيس التنفيذي لشركة "إكسترا"، إن من أصعب القرارات التي اتخذتها الشركة كان قرار الخروج من السوق المصرية. وقال "لم يكن قراراً سهلاً على المستوى المهني أو الشخصي، خاصةً وأننا كنا نوظف أكثر من 200 شخص هناك".
الظروف الاقتصادية في عام 2021 لم تكن مناسبة، وفرضت علينا إعادة النظر. وقال إن إمكانيات السوق تجعله الخيار الأمثل للانتقال إليه كمرحلة تالية في خطة التوسع، لكن التوقيت لم يكن كذلك، خاصةً في ظل تقلبات سعر صرف الجنيه.
تجربتنا في مصر أكدت لنا أن القيم لا يجب أن تتغير مهما تغيرت الظروف. تعاملنا مع الموظفين هناك باحترام متبادل، وحرصنا على أن تبقى العلاقة إيجابية حتى بعد الانسحاب.
خلال عام 2021، واجهت مصر أزمة اقتصادية وتباين كبير في سعر صرف العملة قبل الحصول على برنامج من صندوق النقد الدولي وتحرير سعر الصرف لاحقاً، ونتيجة لبعض الإجراءات الاحترازية المؤقتة، كان تدبير العملة يستلزم أولية في الإنفاق ودفع ذلك بعدد من الشركات للخروج من السوق.
سوق استهلاكية بقيمة 500 مليار ريال
استفادت "إكسترا" من النمو الاستهلاكي الكبير للسوق السعودية، والتي يقدر حجمها بنحو 500 مليار ريال.
وقال جلال، إن السوق ككل تضخم حجمها، إلا أن المنافسة على محفظة السعوديين تجعل توزيعها لا يتماشى بالضرورة لكل قطاع بنفس نسب النمو.
وأوضح أن "رؤية 2030" عززت من نسب تملك المساكن للسعوديين إلى 64%، وهو ما يقترب إلى أهداف الرؤية عند 70% بعد نصف عقد من الآن، كما أن ارتفاع نسب التوظيف بين السعوديين ودخول النساء في سوق العمل، عزز من الطلب الاستهلاكي، لكن هذا الطلب موزع على عدد كبير من القطاعات والأنشطة.
ويرى جلال أن "موسم الرياض" والعديد من الفعاليات، وتزايد أعداد السائحين يعزز فرص القطاع للنمو، كما أن الضغط على محافظ السعوديين مع انخفاض معدل ديونهم، والتي تعد الأقل عالمياً، يمثل فرصة كبيرة لنمو خدمات التمويل والرهن العقاري والتقسيط.
ويرى جلال أن التحدي الأكبر اليوم يتمثل في قدرة التجار، خاصةً الصغار منهم، على مواكبة هذه التغيرات. كلما زاد التنظيم في القطاع، يكبر الكبار أكثر، ويختفي جزء كبير من الصغار.
جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة
الاقتصادية
منذ 27 دقائق
- الاقتصادية
الذهب يتراجع إلى أدنى مستوى في أسبوعين بعد اتفاق أمريكي أوروبي
تراجعت أسعار الذهب اليوم الاثنين، إلى أدنى مستوياتها في أسبوعين، بعد أن قلص اتفاق تجاري إطاري بين أمريكا وأوروبا إقبال المستثمرين على الملاذات الآمنة. المعدن الأصفر تراجع في المعاملات الفورية 0.1% إلى 3332 دولار للأونصة بحلول الساعة 07:00 بتوقيت السعودية، بعد أن لامس أدنى مستوى له منذ 17 يوليو. أبرمت واشنطن وبروكسل اتفاقا تجاريا إطاريا أمس الأحد يقضي بفرض رسوم جمركية 15 بالمئة على معظم سلع الاتحاد الأوروبي، وهي نصف النسبة التي كانت الولايات المتحدة هددت بفرضها، وأدى الاتفاق إلى تفادي حرب تجارية أكبر بين حليفين يمثلان ما يقرب من ثلث التجارة العالمية. يتطابق الاتفاق في عناصر رئيسية مع الإطار الذي سبق أن توصلت إليه واشنطن مع طوكيو، لكنه يترك العديد من القضايا معلقة، وتحسنت ثقة المستثمرين بعد التوصل إلى الاتفاق، وسجلت العملات الأوروبية ومؤشرات الأسهم الأمريكية الآجلة ارتفاعا. من المقرر أن يلتقي مفاوضون كبار من أمريكا والصين في ستوكهولم اليوم في مسعى لتمديد الهدنة التي حالت دون فرض رسوم جمركية مرتفعة وذلك قبل الموعد النهائي المقرر في 12 أغسطس، وانخفض مؤشر الدولار 0.1%، ما جعل الذهب المقوم بالدولار أقل تكلفة للمشترين من خارج أمريكا. يتوقع على نطاق واسع أن يُبقي مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) سعر الفائدة القياسي ضمن نطاق 4.25% إلى 4.50% يوم الأربعاء، وذلك في ختام اجتماعه المقرر على مدى يومين، وكان رئيس المجلس جيروم باول قد أشار إلى ضرورة انتظار المزيد من البيانات الاقتصادية قبل اتخاذ قرارات بشأن السياسة النقدية. قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يوم الجمعة، إن اجتماعه مع باول كان إيجابيا، ما يشير إلى احتمال أن يكون رئيس الفيدرالي منفتحا على خفض الفائدة، وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفع سعر الفضة في المعاملات الفورية 0.1% إلى 38.17 دولار للأونصة، وزاد البلاتين 0.9% إلى 1413.50 دولار، وارتفع البلاديوم 0.5% إلى 1225.25 دولار.
أرقام
منذ ساعة واحدة
- أرقام
مناقشات السوق السعودي ليوم الإثنين 28 يوليو 2025
أنهى مؤشر السوق السعودي جلسة أمس الأحد، مرتفعًا بنسبة 0.1 % ليغلق عند 10956 نقطة (+ 10 نقاط)، وبتداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 3.5 مليار ريال. ويترقب المستثمرون والمتعاملون في السوق إعلان الشركات السعودية المُدرجة عن نتائجها المالية للربع الثاني من العام الجاري خلال المُهلة المُحددة نظامًا والتي تنتهي يوم الإثنين الموافق 11 أغسطس 2025. هذه المدونة وضعت لتسجيل ملاحظاتكم وآرائكم حول السوق وتوقعاتكم لهذا اليوم... مع تمنياتنا للجميع بالتوفيق.. للاطلاع على مفكرة السوق السعودي
عكاظ
منذ 6 ساعات
- عكاظ
أمين الطائف لـ«عكاظ»: لا إزالات في الأحياء.. تجنبوا المعلومات المغلوطة
قطع أمين محافظة الطائف المهندس عبدالله خميس الزايدي، بعدم صحة ما يتردد عن إزالة أحياء عشوائية في الطائف، وقال: «لا توجد حتى الآن أي إزالات للعقارات، وما يردده البعض عن قرب تنفيذ إزالات للعقارات بأحياء المدينة غير صحيح»، وأعرب عن أمله من الجميع أخذ المعلومات الصحيحة من المصادر الرسمية والموثوقة، وتجنب الشائعات والمعلومات المغلوطة، وأنه في حال وجود أي مستجدات حول هذا الموضوع سيتم الإعلان عن ذلك في حينه. وأوضح الزايدي، في حوار مع «عكاظ»، سهولة الحركة المرورية بعد توحيد عدد من المسارات في شوارع الطائف، مشيداً بتوجيهات ودعم ومتابعة محافظ الطائف الأمير سعود بن نهار بن سعود بن عبدالعزيز، لافتاً إلى تنفيذ عدد من مشاريع الطرق. وقال: إن أعمال الأمانة ومشاريعها تركز على مواصلة التنمية الحضرية وفق تخطيط عمراني وإدارة الأصول بكفاءة وفاعلية، وبنية تحتية متطورة وذكية، وسياسات ومعايير عمرانية مستدامة، وتحسين المشهد الحضري، وتمكين الطلب وتحفيز العرض السكني بالتواؤم مع الاحتياجات، كما تعمل بالشراكة مع القطاع الخاص لتنفيذ جملة من المشاريع التنموية والتطويرية الاستثمارية المتنوعة لدعم الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياحية، وفي ما يلي نص الحوار: • ما أبرز المشاريع الجاري تنفيذها وستسهم في تطوير المحافظة؟ •• هناك العديد من المشاريع التنموية والتطويرية الجاري تنفيذها في مواقع مختلفة من المحافظة، تسهم في تعزيز البنية التحتية للخدمات، ومنها: مشاريع لإنشاء جسور للمركبات وجسور للمشاة، واستمرار جهود معالجة التشوه البصري، وتنفيذ الطرق والميادين والمباني، وإنشاء حدائق ومضامير للمشاة وساحات عامة، وأعمال لدرء أخطار السيول وتصريف مياه الأمطار من خلال إنشاء عبارات صندوقية ومفتوحة، وتنفيذ أعمال سفلتة وأرصفة وإنارة. كما تعمل الأمانة، بالشراكة مع القطاع الخاص على تنفيذ جملة من المشاريع التنموية والتطويرية الاستثمارية المتنوعة في الطائف لدعم الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياحية، بما يتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030. واستحوذت الطائف على مجموعة من مشاريع الاستثمار بمجال تطوير البنية التحتية والمخططات ومدن ترفيهية وسياحية ومنتجعات علاجية وتطوير المتنزهات والحدائق العامة والملاعب الرياضية، ومشاريع أخرى ستحدث نقلة نوعية كبيرة في خدمات الترفيه والسياحة والأنشطة الجاذبة والبنية التحتية، مما يدعم الحركة الاقتصادية بالمنطقة ويحدث نقلة نوعية في المجالات معززة لجودة الحياة. وتستمر جهود الأمانة في طرح الفرص الاستثمارية الرائدة تباعاً في قطاعات وأنشطة خدمية مميزة، وذلك ضمن جهود دعم المستثمرين ورواد الأعمال بالتعاون مع القطاعات الحكومية والخاصة للارتقاء بالأنشطة السياحية والترفيهية والخدمية عموماً، لتحقيق مفهوم الاستدامة المالية، ورفع معدلات التنمية، وعناصر جودة الحياة، ودعم كفاءة الإنفاق. وتعمل الأمانة بالشراكة مع القطاعات كافة على تعزيز التنمية بالمحافظة، والارتقاء بالخدمات المقدمة للسكان والزوار بما ينهض بالخيارات المتاحة أمام راغبي السياحة والاستجمام بالطائف. معايير عمرانية مستدامة • ما المشاريع المستقبلية التي تعتزم أمانة الطائف تنفيذها؟ •• لدى الأمانة خطة إستراتيجية لأعمالها المستقبلية لمواكبة التطور الحضري بالمحافظة، والتماشي مع النمو السكاني والامتداد العمراني المستمر، وتعمل الأمانة على إيصال الخدمات الأساسية للجميع حتى يستفيد المواطن والمقيم من عطاءات التنمية في بلادنا. وتستهدف الأمانة تحقيق تطلعات القطاع البلدي، والتميز في تقديم خدماتها، وضمان رضا المستفيدين، والمساهمة في الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. • أين تتركز الأعمال في أمانة الطائف؟ •• تتركز أعمال الأمانة ومشاريعها على مواصلة التنمية الحضرية وفق تخطيط عمراني وإدارة الأصول بكفاءة وفاعلية، وبنية تحتية متطورة وذكية، وسياسات ومعايير عمرانية مستدامة، وتحسين المشهد الحضري، وتمكين الطلب وتحفيز العرض السكني بالتواؤم مع الاحتياجات. والعمل على تقديم خدمات متميزة ومستوى امتثال مرتفع، والابتكار والتكامل في الخدمات، والعمل على تحفيز المشاركة والمسؤولية المجتمعية، وتجربة مستفيدين مميزة، ومبادرات ذات قيمة مضافة، والاهتمام بمحور الاستدامة المالية بتنمية الإيرادات البلدية، ورفع كفاءة الإنفاق والتخطيط المالي، وزيادة مشاركة القطاع الخاص والتخصيص، والعمل على توفير الممكنات اللازمة لتحقيق هذه الغايات. شارع حسان بن ثابت • أين وصلت أعمال توسعة شارع حسان بن ثابت وخالد بن الوليد؟ •• جارٍ العمل حالياً على تنفيذ أعمال إزالة العقارات الواقعة في مسار مشروع توسعة وتطوير شارع خالد بن الوليد التجاري بوسط المدينة بمرحلته الأولى، ويعد هذا الشارع من الشوارع الحيوية وذات الكثافة المرورية العالية، ويخدم العديد من الأحياء السكنية المحيطة، كما ينقل الحركة المرورية لعدة محاور رئيسية بالمدينة، وتعمل الأمانة على إزالة 200 عقار على جنبات شارع خالد بن الوليد تم نزع ملكيتها لصالح المشروع خلال الفترة الماضية، وتسليم التعويضات المقررة لملاك العقارات. وتم إنهاء فصل الخدمات عن هذه العقارات، كما تمت إزالة الجزء الأكبر من العقارات، وسيسهم المشروع حال الانتهاء من تنفيذه في رفع كفاءة الحركة المرورية بهذا الشارع الذي يستقبل حركة المركبات التي تدخل المدينة من المنفذ الغربي، وييسر على القادمين عبر طريق الكر - الهدا، مروراً بجسر باب الحزم، ويسرع توزيع الحركة على المحاور والشوارع الرئيسية، كما يساعد إلى حد كبير في فك الاختناقات المرورية التي يشهدها الشارع في أوقات الذروة. ويأتي مشروع تأهيل شارع خالد بن الوليد التجاري بالطائف ضمن المشاريع التطويرية التي تنفذها الأمانة بمواقع مختلفة من المدينة لدعم خطة تعزيز مرونة التدفق المروري بشوارع المدينة، ويعتبر هذا الشارع محوراً مهماً لخدمة أرتال السيارات المتدفقة من العزيزية وشبرا والشرقية والريان والشهداء الشمالية والقمرية ونخب، وصولاً إلى حي النسيم، ويتصل بجسر النسيم الجديد (سيُفتتح قريباً)، الذي يقطع طريق الملك خالد ويرتبط بالطريق الدائري الأوسط. وتشمل أعمال الإزالة الحالية العقارات من نهاية شارع الملك سعود مروراً بشارع خالد بن الوليد حتى جسر خالد بن الوليد الواقع على طريق وادي وج. ويسهم مشروع التوسعة والتأهيل للشارع في انسيابية استيعاب أعداد أكبر من السيارات المتجهة من غرب المدينة لشرقها، ومرونة التفرع إلى طريق وادي «وج». • أهالي الحوية ينتظرون توفير الخدمات المقدمة لهم.. ماذا أعدت أمانة الطائف لهم؟ •• تعتبر الحوية محوراً رئيسياً للتنمية والتطوير البلدي، وقد اهتمت أمانة الطائف بتعزيز أعمالها وخدماتها بالمحور الشمالي الذي يشهد نمواً سكانياً وعمرانياً متواصلاً، وهناك دعم لأعمال النظافة والصحة العامة، والسفلتة والإنارة والترصيف، وتطوير الشوارع الرئيسية كشارع الستين وفق اللائحة التنفيذية المحدثة لقواعد النطاق العمراني، ويتسق مع الاستعمالات المعتمدة للمدينة، ويتلاءم من الناحية التخطيطية والمرورية مع المتطلبات النظامية. وتعمل الأمانة، على تعزيز جهود تحسين الحركة المرورية بهذا المحور، بما يلبي حاجة السكان، إضافة إلى احتواء الحركة المرورية الكثيفة التي تزايدت بشكل ملحوظ نظراً إلى وجود مرافق حكومية مختلفة. وقد نفذت أمانة الطائف، دراسات تطويرية مهمة للخدمات البلدية بضاحية الحوية، وجرى تنفيذ عدد من مشاريع الطرق وأعمال درء أخطار السيول وتصريف مياه الأمطار، ومشاريع الحدائق والتجميل، والأرصفة والإنارة، وأعمال معالجة العشوائيات، ورفعت جملة من الاحتياجات التطويرية لتأمينها خلال الفترة القادمة. الاستغناء عن الإشارات الضوئية • ما صحة إزالة بعض الأحياء في الطائف؟ •• لا توجد حتى الآن أي إزالات للعقارات في الطائف، وتتابع الأمانة ما يردده البعض عن قرب تنفيذ إزالات للعقارات بأحياء المدينة، وهذا غير صحيح، ونتمنى من الجميع أخذ المعلومات الصحيحة من المصادر الرسمية والموثوقة، وتجنب الشائعات والمعلومات المغلوطة، وفي حال وجود أي مستجدات حول هذا الموضوع سيتم الإعلان عن ذلك في حينه. • الاستغناء عن الإشارات الضوئية هل انعكس على تخفيف الازدحام بالطائف؟ •• أعتقد ذلك، ولدينا في الأمانة لجنة مختصة لدراسات النقل والمرور تقوم بدراسة مستفيضة لكافة الشوارع والتقاطعات والميادين، وتضع الحلول والبدائل المناسبة لمعالجة الاختناقات المرورية لضمان انسيابية التدفق المروري بشبكة الطرق الداخلية، ويتم تباعاً إلغاء الإشارات المرورية التي تحدث ازدحاماً مرورياً، واستبدالها بمحاور التفاف تستوعب التدفق المروري الكثيف. وهذا الأمر ساعد قائدي المركبات والركاب على سهولة الوصول لمقاصدهم من خلال تحرير الحركة المرورية، وتقليل زمن الانتظار، إضافة إلى تحسين انسيابية حركة السير في أوقات الذروة، وتقليل الازدحامات والاختناقات التي كانت حاصلة في العديد من المواقع. وتأخذ الأمانة في الاعتبار توفير وسائل السلامة المرورية التي تضمن سلامة المشاة أيضاً، وتقيم جسوراً للعابرين، ومطبات لتخفيض سرعة المركبات، وخطوط المشاة والحواجز واللوحات الإرشادية، وساهمت إزالة الإشارات الضوئية المرورية في رفع كفاءة الطرق وتحقيق الانسيابية للحركة المرورية في حاضرة الطائف. وأشير هنا إلى أن أعمال تطوير وتحسين الحركة المرورية بشبكة الطرق في الطائف تخضع للمتابعة والتطوير المستمر مع تعزيز وسائل السلامة المرورية بانتظام، وتتماشى جهود دراسة معالجة وتطوير التقاطعات ونقاط الازدحام المروري مع مساعي الأمانة نحو تمكين جودة الحياة في المجتمع من خلال تعزيز الخدمات البلدية، وفي مقدمتها الطرق الحضرية. ربط المنح بنظام «GIS» • ماذا عن مخططات المنح بشمال الطائف؟ •• تنفذ أمانة الطائف أعمال السفلتة في شوارع مخططات المنح الواقعة بمنطقة العرفاء شمال المحافظة، ضمن جهود وكالة المشاريع لتأهيل البنية التحتية وتوفير الخدمات البلدية، بما يسهم في رفع كفاءة الطرق وتيسير تنقل الأهالي وتحسين انسيابية الحركة المرورية، وتأتي هذه الأعمال في إطار دعم التنمية الحضرية بمحور شمال المدينة، ومواكبة النمو السكاني والعمراني في المخططات الجديدة، من خلال إيصال الخدمات البلدية وتطويرها وفق مؤشرات الكثافة والنمو، وبما ينسجم مع التوجهات الاستراتيجية للأمانة. وقد ربطت مخططات المنح بنظام المعلومات الجغرافية (GIS)، بهدف تحسين كفاءة الخدمة ورفع جودة الاستجابة الميدانية، وتواصل الأمانة تنفيذ مشاريع متعددة في مخططات المنح، تشمل تعزيز البنية التحتية، وتطوير خدمات النقل الداخلي، ورفع مستوى جودة الحياة، من خلال تحديد الأولويات وتنفيذ المشاريع بناءً على احتياجات الكثافة السكانية في كل موقع. أما بخصوص شمال الطائف عموماً، فإن هناك تنسيقاً تكاملياً مشتركاً بين الأمانة وكافة القطاعات الحكومية المختصة لتعزيز الخدمات بالمحاور كافة، خاصة شمال الطائف، نظراً إلى توجه النمو بهذا المحور بشكل واضح. تنفيذ جسر النسيم • ما هي نسبة الإنجاز في جسر ونفق طريق الملك خالد وكذلك الطريق الأوسط؟ •• يتم العمل بالمرحلة الأخيرة من تنفيذ جسر النسيم بتقاطع طريق الملك خالد مع شارع خالد بن الوليد، ويتم حالياً وضع اللمسات الأخيرة للمشروع، مع قرب الانتهاء من جسر الدوران المجاور خلال الأيام القادمة حتى يستفيد الأهالي من الجسر في دعم تحرير الحركة المرورية في هذا التقاطع المحوري والحيوي، وتحسين منطقة التقاطع وطرق الخدمة بما يدعم جهود الأمانة في تحقيق انسيابية الحركة المرورية من جنوب المدينة لشمالها والعكس، خصوصاً أن المشروع يخدم عدداً من الأحياء، ومنها: النسيم والصناعية والجال والبيعة ومخطط الملك فهد والقمرية والسحيلي وجبرا والمنتزه وغيرها، كما يساعد على استيعاب التدفق المروري من وإلى طريق المطار، وطريق الجنوب، وطريق الحدائق، وطريق حسان بن ثابت، وشارع الجال، ووادي وج، وتأمين حركة حرة للكثافة المرورية المنطلقة من وإلى شارع خالد بن الوليد التجاري. وسيتم ربط الجسر مستقبلاً بمحور الطريق الدائري الأوسط الجديد الجاري العمل فيه حالياً. وتعمل أمانة الطائف على تطوير عددٍ من الشوارع المحيطة والمتصلة بالمشروع، وتنفيذ مشاريع داعمة ضمن مشاريع أنسنة المدينة التي تواكب خطط التنمية الشاملة، وتلبي احتياجات التمدُّد والانتشار السكاني، وتسهم في تشجيع التنمية والاستثمار والسياحة في الطائف بما يتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030. أخبار ذات صلة
