logo
سمير ماجول: نحو إحداث مرصد وطني لإزالة الكربون الصناعي

سمير ماجول: نحو إحداث مرصد وطني لإزالة الكربون الصناعي

ديوانمنذ 9 ساعات

وبين ماجول، خلال إنعقاد ورشة عمل تحت عنوان "في مواجهة التغيرات المناخية تحديات وإستراتيجية إزالة الكربون"، بمقر منظمة الأعراف، أن هذا الهيكل سيكون مسؤول عن تجميع المعطيات وأفضل الممارسات ومؤشرات الأداء.
وشدّد في السياق ذاته، على أن إزالة الكربون لم تعد خيارا، بل تحوّلت إلى ضرورة حتمية تمليها الإلتزامات الدولية لتونس، ولا سيما في إطار إتفاق باريس والمساهمة المحددة وطنيا والهادفة إلى التقليص من الكثافة الكربونية بنسبة 45 بالمائة في أفق سنة 2030، مشيرا إلى أن تحقيق هذا الهدف يتطلّب تعبئة تمويلات تقدّر بنحو 19،4 مليار دولار خلال الفترة 2030/2021.
وإعتبر رئيس الإتحاد، أن هذا التحدي المناخي يمثّل في الآن ذاته فرصة تاريخية لتحديث المنظومة الإنتاجية وتعزيز التنافسية وفتح آفاق جديدة للأسواق، بما يتيح للقطاع الخاص التونسي لعب دور فاعل في إقتصاد المستقبل، من خلال منظومة طاقية نظيفة قائمة على الطاقات المتجدّدة، مبينا أن المؤسسات التونسية وخاصة الصغرى والمتوسطة، تواجه ثلاثة تحديات رئيسية في مسار إزالة الكربون.
وتتمثل التحديات، وفق ماجول، أولا في التمويل، حيث أن توفير 14،4 مليار دولار يمثل عبئا كبيرا على النسيج الإقتصادي الوطني، يليه التحدي التكنولوجي، نتيجة كلفة الإستثمار الأولي العالية وصعوبة النفاذ إلى حلول تمويل مكيّفة، فضلا عن التحدي التشريعي والتنافسي، في ظل إستعداد الإتحاد الأوروبي لتطبيق "آلية تعديل الكربون على الحدود" بداية من سنة 2026، مع بلوغ سعر الطن الواحد من الكربون حاليًا حوالي 80 أورو، مما يجعل إزالة الكربون ضرورة للبقاء في الأسواق العالمية.
ودعا إلى مقاربة شاملة تعزز الشراكة بين القطاع الخاص والأوساط الأكاديمية والعلمية، مشددا على أهمية الإستثمار في التكنولوجيات النظيفة وتأهيل الموارد البشرية وتبادل التجارب وتطوير آليات الدعم والتأطير.
كما إقترح ماجول، إطلاق برنامج وطني للتحسيس والتكوين لفائدة المؤسسات الصغرى والمتوسطة، لضمان شمولية الإنتقال الطاقي وتطوير منصة وطنية للتمويل الأخضر خاصة بالمؤسسات التونسية، لتيسير النفاذ إلى الموارد المالية اللازمة، إلى جانب إحداث مركز وطني للخبرة في المحاسبة الكربونية لتكوين كفاءات محلية وتقليص الإعتماد على الخبرات الأجنبية.
وإعتبر في هذا الصدد، أنّ إنجاح هذا الإنتقال البيئي يتطلب التعاون بين كل الأطراف والإبتكار وملاءمة الأطر التشريعية والتكوين ومرافقة المؤسسات في مختلف مراحل التحول.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

في 5 سنوات.. 11 مليار دولار خسائر غانا من تهريب الذهب
في 5 سنوات.. 11 مليار دولار خسائر غانا من تهريب الذهب

تورس

timeمنذ 2 ساعات

  • تورس

في 5 سنوات.. 11 مليار دولار خسائر غانا من تهريب الذهب

ووفقا للتقرير، فقد تم توثيق فجوة تجارية مذهلة بلغت 229 طنا متريا، وهو ما يعادل نحو 11.4 مليار دولار، وذلك في 5 سنوات فقط. وقال أولف لاسينغ، رئيس برنامج الساحل في مؤسسة "كونراد أديناور" الألمانية والخبير في تحليل حركات التمرد وعمليات التعدين اليدوية في المنطقة، إن هذا الرقم مجرّد غيض من فيض لكنه يسلط الضوء على الطرق غير الشفافة التي يهرّب بها الذهب الأفريقي. وقال تقرير "سويس إيد" إن ذهب غنا يهرّب إلى دولة توغو ، ويمر عبر بوركينافاسو ومالي، لينتهي به المطاف إلى خارج القارة. ووفقا لتصريحات مسؤول كبير في لجنة تنظيم المعادن في غانا ، فإن المعلومات الواردة في التقرير حقيقة معروفة تشكل وصمة عار وخزي. وتصنّف غانا في طليعة الدول المصدّرة للذهب في منطقة غرب أفريقيا، إذ حقّقت في العام الماضي إيرادات مالية تجاوزت 11 مليار دولار. ووفقا لتقرير صادر عن الأمم المتحدة في ماي الماضي، فإن عمليات التعدين غير الرسمية باتت تستخدم قناة لتمويل الجريمة المنظمة والنزاعات المسلحة، رغم أنها توفر سبلا للعيش لنحو 10 ملايين شخص في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. وقال برايت سيمونز، الباحث في مركز إيماني للسياسيات والتعليم في أكرا، إن وتيرة الإصلاحات في مجال إدارة الذهب لا تزال بطيئة رغم أن الحكومة الحالية تحاول معالجة بعض إشكالات الحوكمة التي يعاني منها القطاع منذ فترات زمنية متراكمة.

مجموعة التنسيق العربية تخصص ملياري دولار لدعم التنمية في موريتانيا
مجموعة التنسيق العربية تخصص ملياري دولار لدعم التنمية في موريتانيا

الصحراء

timeمنذ 2 ساعات

  • الصحراء

مجموعة التنسيق العربية تخصص ملياري دولار لدعم التنمية في موريتانيا

أعلنت مجموعة التنسيق العربية، اليوم الاثنين، تخصيص ملياري دولار أمريكي لدعم التنمية في موريتانيا خلال الفترة ما بين 2026 و2030. ‎ واعتمدت المجموعة مقترحاً بوضع آلية تنسيق نشطة لمتابعة تنفيذ المشاريع المؤهلة للتمويل عبر هذا الغلاف وتقييم فعالية المسار وحل الإشكالات التي من شأنها أن تعيق وتيرة تنفيذ المشاريع. ‎ وقالت رئاسة الجمهورية إن "هذا الزخم غير المسبوق من مواكبة المؤسسات المالية لبلادنا في جهودها التنموية ومقارباتها الإصلاحية ليترجم بوضوح المستوى العالي من الثقة التي تطبع علاقات بلادنا بشركائها". ‎ جاء ذلك خلال طاولة مستديرة رفيعة المستوى حول التنمية في موريتانيا نظمت بتنسيق مشترك بين الحكومة الموريتانية ومجموعة التنسيق العربية، في فيينا، بحضور الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني. ‎ وجدد الرئيس غزواني تأكيده على استعداد موريتانيا لمواصلة تعزيز علاقات الشراكة بما يخدم المصالح المشتركة ويحقق التنمية المستدامة للشعب الموريتاني. ‎ واستعرض الرئيس غزواني الخطوط العريضة لمحفظة المشاريع التنموية والتي تدعم المخطط الخماسي الثالث لاستراتيجية موريتانيا التنموية 2026-2030 وبرنامج الاستثمار العمومي للفترة 2026-2028.

اقتراح إحداث مرصد وطني لإزالة الكربون الصناعي
اقتراح إحداث مرصد وطني لإزالة الكربون الصناعي

إذاعة المنستير

timeمنذ 8 ساعات

  • إذاعة المنستير

اقتراح إحداث مرصد وطني لإزالة الكربون الصناعي

وفي كلمته الافتتاحية، أكد رئيس الاتحاد أنّ هذه الورشة تمثل محطة مهمّة للتفكير الجماعي في أحد أكبر التحديات التي يواجهها العالم اليوم، وهو التغير المناخي وما يتطلبه من استراتيجيات واضحة وفعالة لإزالة الكربون. وأعرب السيد سمير ماجول عن اعتزازه بالشراكة الفاعلة مع مؤسسة كونراد أديناور والجمعية الكيميائية التونسية، معتبرًا أن مواجهة التغير المناخي تستوجب تعبئة جماعية واعية، قائمة على الابتكار والانسجام بين مختلف الأطراف. كما أوضح أن الحضور المكثف في هذا اللقاء يعكس تنامي الوعي الجماعي بضرورة الانتقال نحو اقتصاد منخفض الكربون، في ظل تحوّلات بيئية غير مسبوقة، لم تعد أزمة المناخ فيها مسألة نظرية أو مؤجلة، بل واقع ملموس له انعكاسات مباشرة على الموارد، والبنية التحتية، والاقتصاد، ومستقبل الأجيال القادمة. وشدّد السيد سمير ماجول على أن إزالة الكربون لم تعد خيارًا، بل تحوّلت إلى ضرورة حتمية تمليها الالتزامات الدولية لتونس، ولا سيما في إطار اتفاق باريس والمساهمة المحددة وطنياً (CDN)، التي تهدف إلى تقليص الكثافة الكربونية بنسبة 45% في أفق سنة 2030، مشيرا إلى أن تحقيق هذا الهدف يتطلّب تعبئة تمويلات تُقدّر بنحو 19.4 مليار دولار خلال الفترة 2021-2030. واعتبر رئيس الاتحاد أن هذا التحدي المناخي يمثّل في الآن ذاته فرصة تاريخية لتحديث المنظومة الإنتاجية، وتعزيز التنافسية، وفتح آفاق جديدة للأسواق، بما يتيح للقطاع الخاص التونسي لعب دور فاعل في اقتصاد المستقبل، من خلال منظومة طاقية نظيفة، قائمة على الطاقات المتجدّدة مبينا أن المؤسسات التونسية، وخاصة الصغرى والمتوسطة، تواجه ثلاثة تحديات رئيسية في مسار إزالة الكربون: • التمويل: حيث أن توفير 14.4 مليار دولار يمثل عبئًا كبيرًا على النسيج الاقتصادي الوطني. • التحدي التكنولوجي: نتيجة كلفة الاستثمار الأولي العالية، وصعوبة النفاذ إلى حلول تمويل مكيّفة. • التحدي التشريعي والتنافسي: في ظل استعداد الاتحاد الأوروبي لتطبيق "آلية تعديل الكربون على الحدود" بداية من سنة 2026، مع بلوغ سعر الطن الواحد من الكربون حاليًا حوالي 80 يورو، مما يجعل إزالة الكربون ضرورة للبقاء في الأسواق العالمية. ودعا رئيس الاتحاد إلى مقاربة شاملة تعزز الشراكة بين القطاع الخاص والأوساط الأكاديمية والعلمية، مشددًا على أهمية الاستثمار في التكنولوجيات النظيفة، وتأهيل الموارد البشرية، وتبادل التجارب، وتطوير آليات الدعم والتأطير مؤكدا أنّ هذه الورشة تمثل مناسبة لتعزيز الحوار بين الصناعيين والباحثين والطلبة والمنظمين والشركاء الفنيين، بما يساعد على صياغة حلول عملية تتماشى مع السياق التونسي. وفي هذا الإطار، قدّم السيد سمير ماجول مجموعة من المقترحات العملية التي يرى فيها الاتحاد أدوات لتفعيل الانتقال نحو اقتصاد منخفض الكربون، وهي: - إحداث مرصد وطني لإزالة الكربون الصناعي في إطار شراكة بين الاتحاد والحكومة، لتجميع المعطيات وأفضل الممارسات ومؤشرات الأداء. - إطلاق برنامج وطني للتحسيس والتكوين لفائدة المؤسسات الصغرى والمتوسطة، لضمان شمولية الانتقال الطاقي. - تطوير منصة وطنية للتمويل الأخضر خاصة بالمؤسسات التونسية، لتيسير النفاذ إلى الموارد المالية اللازمة. - إحداث مركز وطني للخبرة في المحاسبة الكربونية لتكوين كفاءات محلية وتقليص الاعتماد على الخبرات الأجنبية. وختم رئيس الاتحاد مداخلته بالتأكيد على أنّ إنجاح هذا الانتقال البيئي يتطلب التعاون بين كل الأطراف، والابتكار، وملاءمة الأطر التشريعية، والتكوين، ومرافقة المؤسسات في مختلف مراحل التحول. وبيّنت السيدة لطيفة العتروس أن الهدف من هذه الورشة العلمية هو بناء وتوحيد مجال الأبحاث العلمية مع المجال الصناعي اذ لطالما كانت المؤسسة الصناعية في حاجة الى الأساسيات العلمية للتجديد والتغيير مثلما يحتاج الباحث الى الحالات الملموسة والشراكات لتجسيد أعماله وهو ما يندرج في صلب الاتفاقية المبرمة مع الجمعية الكيميائية التونسية ووحدة تدعيم التكوين والتشغيل. وأضافت أن الوضعية اليوم تحتم علينا التحرك معا بالتنسيق بين القطاعات ومع الأكاديميين والصناعيين والمؤسسات كل من موقعه من أجل وضع حلول ترقى الى مستوى التحديات المرفوعة كما ان الورشة تندرج في اطار ديناميكية وطنية وعالمية جعلت من استراتيجية تخفيض الكربون ضرورة لا خيارا. من جهته، قال السيد سليم جوادي إنه من واجبنا اليوم الحرص على الحفاظ على كوكبنا من التغيرات المناخية التي أصبحت انعكاساتها على حياتنا واضحة مثل الاحتباس الحراري والعواصف العنيفة ونقص المياه، وهو ما يدعو كل الأطراف، دولا ومجتمعات، الى توحيد جهودها ومجابهة التحديات مشيرا في الآن ذاته الى ضرورة الحد من انبعاثات الغاز وذلك من خلال التشجيع على الاستثمار في الطاقات المتجددة والنظيفة وجعلها في متناول كل البلدان التي تسعى الى ارساء اقتصادات خالية من الكربون ومساعدتها على اغتنام فرصة التنسيق بين الأطراف المتدخلة (خبراء وباحثين ومؤسسات ...) والتشبيك في ما بينها طالما مازالت هناك القدرة على رفع هذه التحديات. وتضمن برنامج الورشة ندوتين علميتين الأولى قدمها الأستاذ المنجي بوعائشة مدير عام مركز البحوث وتكنولوجيات الطاقة بعنوان الطاقات المتجددة وإزالة الكربون في مواجهة الاحتباس الحراري فيما خصصت الثانية، وقدمها السيد سامي مروكي الخبير في الطاقة والمناخ، لتدارس استراتيجيات وتكنولوجيات إزالة الكربون في القطاعات الرئيسية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store