مريم حسين: «طوق» نتاج مشروعنا العالمي
تقول الشابة مريم حسين ل" الرياض": إن مشاركتي في العرض المسرحي "طوق"، ضمن فعاليات مهرجان -أفينيون- الفرنسي، شكّلت محطة مفصلية في تجربتها الفنية، معتبرة أن المسرح هو البداية الحقيقية لأي فنان، ومصدر دائم للإلهام والتجدد والتجريب.
واعتبر أن الوقوف لتقديم العرض في المهرجان الفرنسي الأعرق أوروبياً، كأول عرض سعودي في تاريخه لم يكن مجرد مشاركة في مهرجان مسرحي، بل تجربة غنية شكلت لحظة احتكاك مباشرة مع جمهور مختلف وثقافات مسرحية متنوعة.
مضيفة مريم أن عرض "طوق" ثماني مرات ضمن المهرجان أمام جمهور متنوع، يمثّل فرصة لاكتشاف ردود الفعل الفورية من مشاهدين يتعاملون مع المسرح كطقس يومي، وليس فقط كفعل ترفيهي. وحول الجمهور العريق في المسرح، قالت: "في كل ليلة كنا نعرض العمل، كنا نلاحظ تفاعلًا مختلفًا، كانت هناك قراءة جديدة للنص وللحركة وللرموز، وهذا وحده شكل بالنسبة لي درسًا عميقًا في قيمة المسرح كفن حيّ ومتجدد".
مشيرةً إلى أن التجربة لم تقتصر على الأداء فقط، بل كانت أيضًا مساحة للتعلّم من المسرحيين المشاركين في المهرجان، والاطلاع على تجارب عالمية تقدم أعمالها بجرأة وصدق.
واضافت مريم: "إلى أن الاحتكاك لا يكون عبر العروض فقط، بل من خلال النقاشات، والممرات ، والندوات، والأحاديث الجانبية مع ممثلين ومخرجين من أنحاء مختلفة من العالم، وهذه الأشياء لا تُشترى ولا تُدرّس، بل تُعاش".
مؤكدةً، أن عرض "طوق" لم يكن تجربة فنية فردية، بل جزء من مشروع ثقافي متكامل يعكس رؤية المملكة، تجاه الفنون والمسرح، ويعزز من حضورها في المحافل العالمية. بينما نحن لا نمثل أنفسنا فقط كممثلين سعوديين، بل نمثل رؤية وطنية تشجع الإنتاج الفني، وتؤمن بالمسرح كوسيلة تعبير وتغيير، وتدفع بنا نحو منصات دولية لنحاور العالم بلغتنا الفنية".
موضحةً، مريم حسين: أن الدعم المؤسسي المقدم من وزارة الثقافة وهيئة المسرح والفنون الأدائية، كان عنصرًا حاسمًا في تحقيق هذه المشاركة، وهو الذي يوضح الدور الذي تلعبه المؤسسات الرسمية في تمكين الشباب وتمويل التجارب الطموحة.
وقالت النجمة مريم حسين: "إن ما حدث في أفينيون لم يكن مصادفة، بل كان ثمرة تخطيط وجهد مشترك بين صنّاع العمل والجهات الداعمة، التي أتاحت لهذه التجربة أن تولد وأن تسافر وتمثلنا خير تمثيل".
وبينت مريم أن "طوق" يعكس مشروعًا مسرحيًا جادًا، يقوم على بناء رؤية درامية بصرية وفكرية متماسكة، ولذلك لم يكن من المستغرب فوزه بجائزة أفضل عرض متكامل في مهرجان الرياض للمسرح. بما أن العمل لم يكن مجرد استعراض جمالي، بل حمل في طياته أسئلة وجودية، واشتباكًا مع قضايا إنسانية، مما جعله قادرًا على التحرك بين الثقافات بسلاسة ووضوح. بما أن الفريق يبذل جهدًا كبيرًا في التدريبات المكثفة والتمارين اليومية التي سبقت السفر إلى فرنسا وبعده. ويتطلب انضباطًا عاليًا، ومجهودًا بدنيًا وفكريًا كبيرًا، لكننا في نفس الحال، ندرك منذ اللحظة الأولى أننا نمثل المسرح السعودي، ونقف أمام جمهور لا يعرفنا، ولا يحمل أي خلفيات عنا، وهذا ما أوجب علينا جهدًا مضاعفة وتركيز".
وأشارت النجمة مريم حسين إلى الترجمة الحية المصاحبة للعرض، والتي جرت بلغتين –الفرنسية والإنجليزية– ما أتاح لجمهور متنوع التفاعل مع النص ومع معانيه. حيث كان من اللافت أن نرى الأجانب وهم يضحكون أو يتأثرون أو يصفقون في اللحظات الدقيقة، رغم أن العرض ناطق بالعربية، وهذا ما أكد لي أن لغة المسرح أوسع من الكلمات".
وشددت ميرم، على أن مشروع "طوق" لم يكن معنيًا فقط بتقديم عرض فني راقٍ، بل بالسفر بصورة الهوية الثقافية السعودية نحو الآخر، والانفتاح على أدواته وتقاليده المسرحية، دون أن نفقد أصالتنا.
في تجربة ستتواصل قريبًا عبر المشاركة في مهرجان أدنبرة المسرحي في اسكتلندا، ما يعكس استمرارية المشروع وقدرته على التفاعل مع بيئات فنية متعددة.
ورأت أن عرض "طوق" في أدنبرة سيمنح الفريق دفعة جديدة من الزخم، خصوصا أن المهرجان يشكل منصة مركزية للمسرح العالمي، ويستقطب آلاف الفنانين والمتخصصين من مختلف دول العالم. ففي كل محطة نخوضها تمنحنا فرصة لإعادة التفكير في أدواتنا، وتحسين أدائنا، والتقاط ما يمكن تعلمه من الفرق الأخرى التي تشارك في المهرجان".
وبيّنت مريم حسين أن الترجمة الحرفية للعرض في السياقات الغربية لم تكن الهدف الأساسي، بل التركيز كان على التواصل عبر الصورة والحركة والإيقاع. وأن في أفينيون، لمسنا كيف يمكن للتعبير الجسدي أن يتجاوز اللغة، وكيف أن الجمهور يفهم النبرة، والإيماءة، والموسيقى، وهذه عناصر نحرص على تطويرها مع كل عرض".
وتوقفت عند الأثر الشخصي الذي تركته هذه التجربة في مسيرتها كممثلة، ما منحها ثقة أكبر بنفسها، وأعاد تعريف مفهوم النجاح الفني لديها.
وقالت مريم: "النجاح لا يكون بعدد المتابعين على مواقع التواصل، بل في قدرتك على لمس جمهور حيّ في قاعة مظلمة، لا يعرفك، لكنه يخرج من العرض وهو يفكر أو يشعر أو يبكي".
وأكدت أن المسرح يظل بالنسبة لها هو الأصل، والمختبر الحقيقي لأي تجربة فنية ناضجة، وأنه المصدر الذي لا ينضب للتعلم والانكشاف على الذات، لأن المسرح لا يكذب، ولا يجامل، فكل لحظة على الخشبة هي اختبار للحقيقة، ولهذا قلت سابقًا وسأكرر: "المسرح هو رفيق التجارب الجديدة، ومفتاح الاكتشاف الحقيقي للفنان".
وثمنت مريم حسين الدور المتنامي لوزارة الثقافة وهيئة المسرح في بناء بيئة احترافية تتيح لمواهب شابة مثلها خوض غمار التحدي على خشبات العالم. وأن التمكين لا يعني فقط إعطاء الفرصة، بل توفير الأدوات والدعم والرؤية، وهذا ما وجدناه فعلًا من الجهات الداعمة، سواء من ناحية التدريب أو اللوجستيات أو حتى الاحتضان المعنوي. وبينت مريم حسين ل" الرياض" أن الجهود المبذولة من هيئة المسرح تسير ضمن أهداف وطنية واضحة تتمثل في تعزيز القوة الناعمة للمملكة، وتمكين المبدعين، ودعم التنوع الثقافي، والانفتاح على العالم. وأن ما نقوم به اليوم يتناغم مع رؤية أشمل لما يجب أن تكون عليه الثقافة السعودية في المستقبل، ونحن جيل محظوظ بأن يكون حاضرًا في هذه اللحظة.
واختتمت مريم حسين حديثها ل" الرياض" مؤكدة على أهمية "التغذية البصرية" للممثل، وضرورة انفتاح الفنانين السعوديين على التجارب العالمية في مختلف اللغات والثقافات، وهذه الرحلات لا تمنح مساحة للعرض فقط، بل تعزز من الإيمان بقيمة الفن، وتضع الفنان أمام تحديات جديدة تجبره على النمو والتطور، والاحتكاك هو ما يصنع الفنان، والخروج من الدائرة المحلية هو ما يمنحنا الأفق، والمسرح هو وسيلتنا الأولى لتحقيق هذا الطموح".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 2 أيام
- الشرق الأوسط
لأول مرة... مرشدات سياحيات في أفغانستان يقدن مجموعات نسائية فقط
يصغي السياح في المتاحف إلى شرح المرشدين والمرشدات عن القطع الأثرية المعروضة... لربما كانت تلك المجموعة مثل أي مجموعة من الزائرين في أي مكان بالعالم، لكن كان هناك أمر غير اعتيادي يميزها عن غيرها؛ هو أن تلك المجموعة من الأجانب، التي تزور المتحف الوطني الأفغاني، مكونة من النساء فقط. وتشهد أفغانستان عودة تدريجية للسياحة رغم القيود الاجتماعية والأمنية، فقد بدأت أعداد صغيرة من الزوار الأجانب تتوافد لاكتشاف البلاد، في وقت تسعى فيه حكومة «طالبان» إلى استغلال القطاع على أنه رافعة اقتصادية. مريم شابة أفغانية خلال يومها الأول من التدريب لتصبح مرشدة سياحية تساعد السائحة الأسترالية سوزان ساندرال البالغة من العمر 82 عاماً بتعديل حجابها في كابل بأفغانستان يوم الأربعاء 28 مايو 2025 (أ.ب) ومن يقوم بمهمة الإرشاد امرأة أيضاً، وهي واحدة من أولى المرشدات السياحيات الأفغانيات اللائي يعملن في بلد فرضت فيه حركة «طالبان» الحاكمة له على الفتيات والنساء فيه أشد القيود صرامة بالعالم، وفق تقرير من «أسوشييتد برس» الخميس. لم تكن سمية منيري (24 عاماً) تعرف بوجود وظيفة المرشد السياحي في الحياة من الأساس، لكن عند بحثها على الإنترنت طلباً للمساعدة في تحسين مستواها في اللغة الإنجليزية، عثرت مصادفة على تطبيق «كاوتش سيرفينغ» الذي يتواصل السائحون من خلاله مع سكان محليين ويقيمون في منازلهم. قالت سمية بعد استضافتها سائحة: «أصبح لديّ شغف بالأمر، وأثار اهتمامي كثيراً. لقد كان الأمر فريداً ولم أسمع به من قبل، لذا قلت: لمَ لا أجرب وأفعل ذلك؟». 3 سائحات أجنبيات (اثنتان على اليمين والثانية من اليسار) يزرن قصر «دار الأمان» برفقة 3 مرشدات سياحيات في كابل بأفغانستان يوم الأربعاء 28 مايو 2025 (أ.ب) مع استضافة أول زائرة ومرافقتها لها في بلدتها غرب أفغانستان، رأت جانباً جديداً من بلادها. وأوضحت قائلة: «أكثر الأمور التي سمعنا بها (عن أفغانستان) كانت سلبية. تركيز الناس، وتركيز وسائل الإعلام، والعناوين الرئيسية... كل ذلك منصبّ على الجوانب السلبية فقط. وبالتأكيد تأثرنا بذلك». إن أفغانستان بالنسبة إليها مختلفة. في الوقت الذي توجد فيه مشكلات في بلد يتعافى من عقود من الحرب والفوضى، هناك جانب آخر لهذا البلد المعقد المذهل. إن حبها بلدها عميق، وتتوق لمشاركته جمالياته، وتأمل أن تغير مفاهيم ووجهات نظر الناس تدريجياً. وقالت بلغة إنجليزية مفعمة بالحماس: «رأيت كل تلك الطبيعة، وكل هذا الجمال، وكل تلك الإيجابيات... لقد غيّر ذلك رؤيتي تماماً. ويمكن أن يحدث ذلك للآخرين أيضاً». من أولئك الزائرات؛ الأسترالية سوزان ساندرال، التي أرادت رؤية أفغانستان خلال حقبة الستينات، لكن ضغوط رعايتها الأسرة حالت دون ذلك. هي تبلغ الآن 83 عاماً، وكانت ضمن المجموعة المكونة من سائحات أجنبيات فقط في كابل. لقد قالت خلال استراحة في الرحلة: «إنها مختلفة عما توقعته. لقد توقعت الشعور بالخوف، وتلقي نظرات الاتهام، لكن لم يحدث ذلك إطلاقاً. في كل مكان يذهب إليه المرء في الشوارع إذا ابتسم لأحدهم وأومأ له بالتحية، فإنه يتلقى رداً رائعاً. لذا؛ الوضع مختلف جداً». المرشدة السياحية الأفغانية سمية منيري (24 عاماً - على اليمين) ومريم المرشدة السياحية المتدربة المحلية (وسط) ترافقان السائحة الأسترالية سوزان ساندرال البالغة من العمر 82 عاماً (يسار) خلال زيارة المتحف الوطني في كابل بأفغانستان يوم الأربعاء 28 مايو 2025 (أ.ب) جاكي بيروف (35 عاماً) سائحة مستقلة من شيكاغو لم تكن ضمن المجموعة المذكورة، لكنها وصفت الشعب الأفغاني بـ«المضياف على نحو لا يُصدق». وقالت: «مع ذلك أُدرك جيداً أني أتمتع بحرية أكبر من المواطنات الأفغانيات». منعت 4 عقود من الحرب السائحين من زيارة أفغانستان، لكن في الوقت الذي أدى فيه تولي حركة «طالبان» السلطة في أغسطس (آب) 2021 إلى هروب آلاف الأفغان وصدمة العالم، فقد أدت نهاية تمرد الحركة ضد النظام السابق المدعوم من الولايات المتحدة الأميركية إلى تراجع وتيرة العنف بشكل كبير. ولا تزال هناك هجمات تحدث بين الحين والآخر، أكثرها من جانب جماعة تابعة لتنظيم «داعش»، وتحذر دول غربية رعاياها من السفر إلى أفغانستان. مع ذلك، يجذب تحسن الوضع الأمني مزيداً من السائحين الذين ينبهرون بالمشاهد الخلابة والتاريخ الطويل وثقافة إكرام الضيف والترحاب الضاربة بجذورها في البلاد. إن السياحة مجال ناشئ، حيث لا يتعدى عدد السائحين سنوياً بضعة آلاف، وأكثرهم من المسافرين المغامرين المستقلين. مع ذلك، تزداد عروض الجولات السياحية التي يصحبها مرشد من بلاد تتمتع بتنوع مثل الصين واليونان وهولندا والمملكة المتحدة. وتحرص حكومة «طالبان» على الترحيب بهم. ورغم عزلتها على الساحة الدولية، فهي لم تحظ رسمياً سوى باعتراف روسيا في يوليو (تموز) 2025، فإن الحكومة تدرك أن مجال السياحة يمكن أن يكون مربحاً. أصبح الحصول على التأشيرات السياحية، التي عادة ما تكون تأشيرات دخول لمرة واحدة فقط وسارية لمدة تصل إلى 30 يوماً، من بعض السفارات التي تصدرها أمراً بسيطاً وسهلاً نسبياً. وهناك رحلات طيران منتظمة تصل إلى كابل بعد المرور بمحطات كبيرة مثل دبي وإسطنبول. المرشدة السياحية الأفغانية سمية منيري (24 عاماً - على اليسار) والسائحة الأسترالية سوزان ساندرال (82 عاماً) تلتقطان صورة بجوار مروحية عسكرية خلال زيارة لمتحف الحرب في كابل بأفغانستان يوم الأربعاء 28 مايو 2025 (أ.ب) فكرة زيارة أفغانستان بصفة سائح بالنسبة إلى البعض بغيضة أخلاقياً، خصوصاً بالنظر إلى معاملة الحكومة النساء في البلاد. من المحظور حصول الفتيات على مستوى تعليمي أعلى من المرحلة الابتدائية، وتعيش النساء في ظل كثير من القيود. كذلك تحدد الحكومة ما يمكنهن ارتداؤه من ملابس في الأماكن العامة، وكذلك الأماكن المسموح بها لهن، والأشخاص المسموح لهم بمرافقتهن. ولا يستطعن السير في المتنزهات أو تناول الطعام في المطاعم. وصالونات التجميل محظورة. هناك عدد محدود من الوظائف والمهن المتاحة لهن، من بينها التعليم ونسج السجاد. مع ذلك، يشير المنخرطون في مجال السياحة إلى آثار إيجابية متاحة في زيارة أفغانستان. قالت زوي ستيفنس (31 عاماً)، وهي مرشدة سياحية بريطانية تعمل لدى شركة «كوريو تورز» المختصة في الجهات غير الاعتيادية: «أؤمن بالسياحة الأخلاقية. وأعتقد أنه من الممكن الفصل بين السياسة والناس، وهذا هو أهم أمر بالنسبة إليّ. أي بلد ليس محصلة سياسته فحسب، بل هو محصلة كثير من الأمور؛ منها ثقافته وتاريخه والمأكولات التي يشتهر بها، وكذلك الشعب؛ وتحديداً في حالة أفغانستان». من الجولات السياحية الثلاث، التي قادتها ستيفنس في أفغانستان، كانت اثنتان منها مكونة من النساء فقط. عند العمل مع مرشدات محليات من السيدات، ومن بينهن منيري، وجدت أن هناك جمعاً بين أماكن الجذب الرئيسية وزيارة السيدات المحليات مراكز نسائية وصفوف طهي وتطريز، وهي عوالم مغلقة أمام المسافرين من الرجال. وأوضحت ستيفنس: «نجرب دائماً فعل أمر مختلف قليلاً يجعل جولاتنا السياحية فريدة ومميزة، إلى جانب أمور تعود بالنفع على المجتمع. لذا، شعرت أن العمل مع مرشدات سياحيات يحقق الهدفين». المجموعات صغيرة، فقد ضمت إحداها 8 سيدات، في حين ضمت أخرى 3 سيدات، لكن الشركة تتطلع إلى إقامة شبكة من المرشدات السياحيات في أنحاء أفغانستان. وأضافت قائلة: «ما نحاول القيام به من خلال هذه الجولة، خصوصاً جولة النساء، هو هزيمة تلك المخاوف الأخلاقية. الفكرة هي التعرف على حياة النساء الأفغانيات في سياقها الطبيعي».

سعورس
منذ 2 أيام
- سعورس
عرض مسرحية «طوق» في مهرجان إدنبرة الدولي
يُذكر أن مسرحية "طوق" من إخراج فهد الدوسري، وبطولة أحمد الذكر الله، وفاطمة الجشي، ومريم حسين، وعبدالعزيز الزياني، وخالد الهويدي، وشهاب الشهاب. يأتي هذا العرض ضمن نتاج برنامج "ستار"، الذي أطلقته هيئة المسرح والفنون الأدائية لدعم إنتاج العروض المسرحية السعودية، حيث تهدف المبادرة إلى تحفيز الإبداع المحلي، ورفع جودة المنتج المسرحي السعودي. ويُعد مهرجان إدنبرة- الذي أُسس عام 1947- أكبر مهرجان للفنون المسرحية في العالم، ويستقطب سنويًا آلاف الفنانين والمبدعين من مختلف الدول.


مجلة هي
منذ 3 أيام
- مجلة هي
مريم بوقديدة وجه الجيل الجديد.. تتألق في عواصم الموضة
من منطقة الساحل التونسية إلى شوارع نيويورك وميلانو وباريس، ومن أناقة الأزياء إلى إبداع السينما، تشقّ الممثلة وعارضة الأزياء التونسية مريم بوقديدة طريقها بخطى واثقة، غير ساعية خلف التكيّف مع قالب معيّن، أو التألّق في بريق أضواء الشهرة. فمنذ بداية الطريق، وفي سنوات المراهقة، اختارت مريم أن تعيش التجربة بكل ما فيها، أن تخطئ وتتعلّم وتبقى وفيّة لصوتها الداخلي ومشعّة بشرارة الشغف التي لم يخفّ وهجها يوما. تعرّفنا إليها عن قرب في باريس، خلال تصوير غلاف العدد الجديد من مجلة هي، فوجدنا فيها صوتا صادقا، تتمايل نغماته بين الحلم والوعي وبين السعي إلى الأمام والوفاء لما كان، صوتا يحمل في صداه شيئا من كل بلد سكنه وكل حلم عمل على تحقيقه. في حديثها، تشاركنا "مريم" تجربتها المهنية والحياتية، ورؤيتها للجمال والأناقة والطموح، متأمّلة لدى كل إجابة في أعماق نفسها لتبوح بما يكفي وتحتفظ ما يجب أن يبقى حلما. من مجموعة QUATRE CLASSIQUE أقراط أذن دائرية وعقد ربطة العنق وأساور وخاتم CLASSIQUE QUATRE، وحجم صغير من الذهب الأصفر والأبيض والوردي عيار 18 قيراطا وبطلاء بني بتقنية PVD والماس خاتم QUATRE RADIANT EDITION من الذهب الأصفر 18 قيراطا والماس جميع المجوهرات من دار "بوشرون" BOUCHERON إطلالة كاملة من "زيمرمان" ZIMMERMANN كيف ترين نفسك اليوم؟ وكيف تحبّين أن تقدّمي "مريم" لقارئات "هي"؟ أرى نفسي دائمة الحركة، أتعلم وأبحث باستمرار عن طرق جديدة للتعبير عن نفسي. أنا آتية من عالم الصورة وعالم العاطفة، وشغوفة بالسرد القصصي بكل أشكاله. ولدت وترعرعت في منطقة الساحل في تونس، وأنا الآن ببساطة أتبع فضولي، وهو الذي أخذني عبر بلدان مختلفة، إلى عوالم جديدة، وقادني إلى العمل في أكثر ما أحبّه: الأزياء والأفلام. ما الذي تغير فيك منذ البداية؟ بدأت في سن صغيرة جدا، ونضجت كثيرا منذ ذلك الحين. لا شك في أنني ارتكبت أخطاء طبيعية لفتاة في السادسة عشرة من عمرها، لكنني الآن أكثر تركيزا ومحاطة بالأشخاص المناسبين. كما أنني توقفت عن أخذ الأمور على محمل شخصي. في هذه الصناعة نضطر إلى إعادة الضبط بشكل مستمر، وقد علّمتني أن أقود بعقلي أكثر من الاعتماد فقط على قلبي. ليس كل شيء قادرا على النجاح، وهذا أمر طبيعي، ولم يعد يزعجني كما كان من قبل. لكن الشيء الوحيد الذي لم يتغير هو الشرارة المشتعلة بداخلي. أنا متحمسة لرؤية إلى أين سيأخذني هذا الشغف، فإن كانت هذه هي مجرّد بداية، فأنا مستعدة تماما لهذه الرحلة. هل تعتقدين أن للنجاح ثمنا؟ وما الثمن الذي دفعتِه لتصلي إلى ما أنت عليه اليوم؟ أعتقد أن أي شيء تكون حقا مهتمّا به يأتي مع تنازل معيّن. فاتتني بالتأكيد بعض اللحظات، والأشياء البسيطة، مثل ما كان يفعله أبناء جيلي. لم أكن موجودة في بعض المناسبات العائلية، وتلقيت تعليمي في المنزل خلال المرحلة الثانوية، ولم أتمكن من عيش تلك السنوات الخالية من الهموم مع أصدقائي، كما يفعل معظم الناس. لقد تخليت عن نسخة من نمط العيش "الطبيعي" في مرحلة مبكرة، لكن ذلك الخيار كان دائما مدفوعا بشيء شعرت بأنه يشبهني ووفيّ لهُويتي، ولم أكن لأختار أي مسار آخر. ما الذي لا يـعــرفــــه النـــاس عنــــك، ولكنــــك تتمــنـيـــن أن يروه خلف الأضواء؟ غالبا ما يرى الناس النسخة المصقولة، ولكن هناك ما هو أكثر بكثير تحت السطح. وهي الأجزاء الحقيقية غير "المفلترة" منّي والتي لا تظهر دائما تحت الأضواء. وأقصد مثلا كم أنا شخص عاطفي. أنا قوية للغاية، ولكنني أيضا حساسة للغاية. أشعر بكل شيء بشدة، وربما هذا سبب انجذابي القوي إلى الطبيعة. إنها هادئة، حقيقية، ولها جمال خام باهر. أنا في الواقع بعكس "البريق" تماما، ولدي جانب مرح وفوضوي؛ هو الجانب الذي يضحك بشدة، ويمزح ويؤلّف نكاتا غريبة، ولا يبالغ في أخذ الحياة على محمل الجد عندما لا يكون ذلك ضروريا. ثم هناك الجانب الغريب فيّ، والذي لا يتوقعه معظم الناس، فأنا مغرمة بالـ"أنمي" والثقافة اليابانية. ألعب ألعاب الفيديو وأنا في الطائرات كلما سنحت لي الفرصة، وأعشق أفلام الخيال العلمي، وأن أكون جزءا من أحدها هو في الواقع هدف أسعى إلى تحقيقه. متى شعرت بأن عرض الأزياء هو السبيل الذي ستسلكينه؟ وهل كان الجمال وحده كافيا لفتح الأبواب أمامك؟ في البداية، لم أكن أفكر في عرض الأزياء كطريق لي. ودخلت تلك المهنة حياتي، بينما كنت لا أزال أحاول فهم الأمور. تدريجيا، صارت أكثر حضورا وذات مغزى، وفتحت لي الأبواب وأعدّتني لما هو آتٍ، وأنا ممتنة حقا على ذلك. أما بالنسبة للجمال ودوره في فتح الأبواب، فلم يكن يوما كافيا بمفرده. الأهم هو الشخصية والصبر والتوقيت، ولكن غالبا ما يعود الأمر في النهاية إلى نظرة هذه الصناعة إليك. من مجموعة QUATRE CLASSIQUE TUBE، أقراط أذن دائرية وعقد وسوار من الذهب الأصفر والأبيض والوردي عيار 18 قيراطا وبطلاء بني بتقنية PVD والماس جميع المجوهرات من دار "بوشرون" BOUCHERON معطف من "جوان فيدال" JUAN VIDAL ما أصعب موقف واجهته في البدايات؟ ومن كان أول من آمن بك ودعمك؟ بالحديث عن نظرة هذه الصناعة إليك، وكوني تونسية، هناك بعض الصور النمطية حول ما "يجب" أن يبدو عليه شخص من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ونظرا لأن ملامحي لا تتطابق دائما مع تلك التوقعات الضيقة، شعرت أحيانا بأنني لا أنتمي إلى أي فئات محددة مسبقا. كان عليّ أن أحارب حقا من أجل أن أُرى على حقيقتي ولمن أنا. الجمال والهُوية معقّدان، وأنا سعيدة لأن هذا القطاع بدأ يتقبل ذلك بشكل أكبر. كنت محظوظة أيضا لأنني التقيت بالكثير من الأشخاص الداعمين على طول الطريق، ولكن أمي كانت دائما أولهم وأهمهم، فهي سندي منذ اليوم الأول. بين الخطوة الأولى واليوم، ما أهم درس تعلمتِه من هذه التجربة؟ تعلمت أن النجاح ليس خطا مستقيما. هناك صعود وهبوط والكثير من التقلبات والمنعطفات غير المتوقعة، وهذا ما يزيد الانتصارات حلاوة. هل مـــررتِ يوما بلــحــظـــة شعـــــرت فيــــها بأنك على وشك الاستسلام؟ وما الذي ساعدك على تجاوزها؟ الاستسلام لم يخطر ببالي يوما. لكنني مررت بالتأكيد بلحظات جعلتني أشعر بالإرهاق التام، وبأن الحمل أثقل بكثير مما أستطيع تحمّله. بإمكان هذه الصناعة أن تكون صعبة للغاية، فتشعر فيها بالوحدة أحيانا، أو تبدأ في التشكيك في قيمتك. لكن ما ساعدني دائما على تجاوز هذه اللحظات هو تذكير نفسي بالسبب الذي دفعني للبدء، وهو حبّي لما أفعله، والرؤية الكبرى التي أؤمن بها، والأشخاص الذين يؤمنون بي. عليك دائما المثابرة والمضي قدما. عدم الاستسلام هو ما يوصلك إلى حيث تريد أن تكون. وإن لم تكن محاولتي الأولى كافية، فسأضاعفها، وإن لم يكن ذلك كافيا، فسأضاعفها ثلاث مرات. سأستمر في الظهور وبذل قصارى جهدي. كيف تحمين علاقاتك من الأضواء والافتراضات؟ أنا لا أفصح عن كل شيء على الإنترنت. بعض الأمور تكون محمية بشكل أفضل بهذه الطريقة. علاقاتي حقيقية ومتينة بعيدا عن الأضواء، وهذا هو الأهم بالنسبة لي. ولكن لا تسيئوا فهمي، فأنا أحب مشاركة بعض اللمحات الصغيرة مع أصدقائي عندما أشعر بأن الوقت مناسب لذلك. من الداعمون الرئيسيون في حياتك؟ وهل شعرتِ يوما ما بالخذلان من شخص معيّن؟ أكبر الداعمين عائلتي، وأصدقاء الطفولة، وفريقي، ومجموعة صغيرة من الأصدقاء المقربين. نعم، لقد تعرضت للخذلان من قبل، ولكن ليس من هؤلاء الأشخاص، لذلك لا أفكر في هذا الأمر كثيرا. يؤلمني في لحظته، ولكن بعد ذلك أنساه. هل يمكن أن توجد الصداقة الحقيقية في صناعة مليئة بالغيرة والمنافسة؟ ومن هم أصدقاؤك الحقيقيون؟ بصراحة، لقد كنت محظوظة في بناء بعض الصداقات الحقيقية على مر السنين. بالطبع، هناك أشخاص يأتون ويذهبون، والكثير من العلاقات. لكن لديّ بعض الناس الذين أشعر بأنهم بمنزلة عائلتي، وهم أشخاص أعرف أنني أستطيع الاتصال بهم في أي وقت، وأنهم دائما يدعمونني ويشجعونني. هذه هي الصداقة الحقيقية. أقراط أذن دائرية QUATRE RADIANT EDITION من الذهب الأبيض عيار 18 قيراطا والماس من تشكيلة QUATRE DOUBLE WHITE EDITION، عقد بموديل كبير وخواتم بالحجم الكبير والصغير، من الذهب الأبيض عيار 18 قيراطا والسيراميك الأبيض والماس جميع المجوهرات من دار "بوشرون" BOUCHERON سترة من "إيزابيل مارنت" ISABEL MARANT قميص من "علية" ALAÏA سروال دنيم من "ميزون مارجييلا" MAISON MARGIELA كيف تتعاملين مع الغيرة أو المقارنات في هذا المجال؟ لو شجعنا بعضنا بعضا بدلا من الانشغال في الغيرة، لكانت الأشياء أفضل بكثير. لكل شخص مساره الخاص، لذلك أركز على نموي وعلى ما يسعدني. نجاح شخص ما لا ينقص من نجاح شخص آخر. كيف تحافظين على توازنك وسط ضغوط الشهرة والعمل؟ أنا دائما مستعدّة لتجريب شيء جديد يساعدني في الحفاظ على توازني الذهني. بدأت مؤخرا ممارسة رياضة الرماية، وقد فاجأتني بقدرتها على التهدئة وبعث السلام. كما أعود إلى العزف على البيانو كلما استطعت، فهو ملاذي الصغير عندما تصبح الحياة صاخبة جدا. هل مررتِ يوما بمرحلة شككت فيها بنفسك؟ وكيف تغلبت عليها؟ الشك يراودني بين الحين والآخر، وهو جزء من اللعبة. أتغلب عليه بالتركيز على الانتصارات الصغيرة، وبإدراك أن الخطوات الصغيرة هي أحيانا ما يدفعني إلى الأمام. ما طقــوســـك الشخصيــــة للاستـــرخــــاء واستـــعــــــادة هدوئك وسلامك الداخلي؟ أصبح روتين العناية اليومية ببشرتي واختيار فيلم جديد لمشاهدته كل ليلة، طقوسي الصغيرة التي تمنحني الهدوء. هل تلجئين إلى العلاج النفسي أو التأمل أو أي ممارسات محددة للعناية بالذات الداخلية؟ لم أتمكن يوما من ممارسة التأمل بشكل جدّي. يصعب عليّ بعض الشيء أن أجلس في سكون. لكنني مارست اليوغا بانتظام لفترة معيّنة، وأعتقد في الواقع أنني يجب أن أعود إليها! ماذا يعني الجمال بالنسبة لك؟ وهل تغيرت نظرتك إليه بمرور الوقت؟ بالنسبة لي، كان الجمال دائما مرتبطا بأشياء أعمق. إنه الثقة بالنفس واللطف والحضور؛ أشياء لا تضمحل. بمرور الوقت، أصبحت أقدّر مدى ارتباط الجمال بصدقك مع نفسك. إنه يتجلى في طريقة تصرفك، ومعاملتك للآخرين، وأصالتك. كيـــــــــف تخـــتـــاريـــن إطلالاتــــــك للسجـــــادة الحـــمــــراء؟ وهــــل تشاركين في اختيار كل تفصيل؟ من الممتع جدا أن أكون جزءا من العملية كلّها منذ البداية. أحب المشاركة في كل التفاصيل الصغيرة، من الماكياج إلى الفستان والمجوهرات؛ وكل شيء. لكنني أقدّر أيضا إعطاء الفريق الإبداعي مساحة لأداء عمله وتقديم أفكاره الخاصة، طالما أن ذلك يتماشى مع هُويتي. أول ظهور لي على السجادة الحمراء كان في مهرجان "كان" 2025، لذا لا يزال كل هذا جديدا بالنسبة لي، ولكنني أحببت كيف كان الجميع هناك لأنه يحب السينما حبّا حقيقيا. ما سرّ أنــــــاقتــــــك؟ ومـــــن مصمـــــم الأزيــــــاء الأقـــــرب إلى ذوقـــك الشخصي؟ لا أعتقد أن للأناقة سرّا. البداية هي الشعور بالراحة في مظهرك وإطلالتك وبما ترتديه. أنا معجبة بأعمال الكثير من المصممين، لكن في الوقت الحالي أحب بصورة خاصة ما يقدمه "جاد" و"جورج حبيقة"؛ تصاميمهما بالفعل حالمة. و"أنتوني فاكاريلو" في "سان لوران" يحمل لمسة راقية ثاقبة إلى عمله، وهو شيء يجذبني حقا. ما نصيحتك للمرأة العربية لتشعر بالجمال والثقة من الداخل؟ أقول لها: لا تدعي أحدا يحدد لك معنى الجمال. هناك قوة كبيرة في التمسك بهُويتك، بجذورك، وصوتك، وقصتك. المرأة العربية تتمتع بقوة هائلة ورقيّ استثنائي، وهو ما عليك أن تثقي به دائما، وتستفيدي منه، وتدعيه يشعّ من الداخل إلى الخارج. سواري QUATRE CLASSIQUE TUBE من الذهب الأصفر والأبيض والوردي عيار 18 قيراطا وبطلاء بني بتقنية PVD، والماس العارضة تتزين بأقراط أذن دائرية، وعقد ضيّق، وسوار وخاتم مزدوج الأصابع من مجموعة QUATRE CLASSIQUE TUBE، جميعها من الذهب الأصفر والأبيض والوردي عيار 18 قيراطا وبطلاء بني بتقنية PVD والماس ومن QUATRE CLASSIQUE خاتم بحجم كبير وخاتم بحجم صغير، من الذهب الأصفر والأبيض والوردي عيار 18 قيراطا وبطلاء بني بتقنية PVD والماس جميع المجوهرات من دار "بوشرون" BOUCHERON إطلالة من "بالنسياغا" BALENCIAGA ما الذي تمثله المجوهرات في حياة "مريم"؟ وهل تحمل ذكريات أو مشاعر معينة بالنسبة لك؟ المجوهرات، بالنسبة إلي، ليست مجرد زينة تجمّل الإطلالة، بل هي بمنزلة كبسولة زمنية لكل اللحظات المهمة. كل قطعة أملكها تحكي قصة، سواء كانت عن عيد ميلاد أو انتصار أو رحلة رائعة. أنا أحب أن أمتلك قطعة خاصة لكل مرحلة مهمة في حياتي. إنها طريقتي للاحتفاظ بالذكريات والتمسّك بها وحملها معي، دائما. خلال جلسة تصوير الغلاف، اخترت مجوهرات من دار "بوشرون". ما الذي جذبك إلى هذه القطع بالذات؟ صوّرنا مع قطع مذهلة من مجموعة "كاتر" Quatre، وجدتُ فيها قوة هادئة زادت تلك اللحظات رقيّا. كنّا في باريس من أجل الغلاف، وبما أن هذه المجموعة مستوحاة من هندسة المدينة وطاقتها، شعرنا بأن كل شيء متناسق تماما، بل كأن هذه اللحظة كانت مقدرة. هل تفضّلين قطع المجوهرات الجريئة أم الكلاسيكية؟ أحب التميّز، لكن لا بدّ أن يكون في مكانه الصحيح. قطعة جريئة واحدة تكفيني. هل تملكين مجوهرات تحمل قيمة عاطفية؟ ومن الذي أهداك القطعة الأعز على قلبك؟ لدي عقد يعني لي الكثير. الطريف في الأمر هو أنني لطالما اعتقدت أنه هدية من جدتي عندما ولدت، ولذلك تزيّنت به طوال فترة مراهقتي، لأنني شعرت بأنني أحمل به جزءا صغيرا منها. ولكنني فوجئت قبل فترة قصيرة حين اكتشفت أنه في الواقع هدية من صديق للعائلة! لكن بصراحة، اخترت تجاهل هذه المعلومة. بالنسبة إلي، سيظل دائما عقد جدّتي. ما الذي يلهمك؟ ومن هن النساء اللواتي تركن بصمة في حياتك ومسيرتك؟ ما يلهمني حقا هو رؤية الناس يدعمون بعضهم بعضا. أنا ممتنة جدا لجميع النساء اللواتي وقفن إلى جانبي، ولا سيما أمي. أعلم أنني قلت هذا من قبل، لكنني لا أستطيع تكراره بما فيه الكفاية: إيمانها بي كان مصدر قوة كبيرا جدا لي. ولا بد لي من شكر "نيما بيناتي"، التي صوّرت هذا الغلاف. لقد عملنا معا مرات عديدة، ودعمتني دائما. أنا ممتنة جدا لها. وبالطبع، "عفاف جنيفان" والكثير من النساء الرائعات اللواتي شجعنني وساعدنني على الظهور. أؤمن حقا بقوة دعم النساء بعضهن لبعض. كيف ترين المرأة العربية اليوم؟ وما الذي تحتاجه لتكون أقوى وأكثر حرية؟ المرأة العربية مليئة بالمواهب، وصوتها قوي للغاية. كل ما نحن بحاجة إليه هو المساحة والدعم لكي نُسمع صوتنا ونعبّر عن أنفسنا بشكل كامل. وبذلك، لا يوجد شيء لا يمكننا تحقيقه. إذا كان بإمــكـــانــــك إيــــصال رسالــــة إلى "مـــــريـــم" الصغيرة، فماذا ستقولين لها؟ عزيزتي أنا الصغيرة، كوني أكثر لطفا مع نفسك. النمو يتطلّب وقتا، وما تفعلينه هو أفضل مما تعتقدين. ما الحلم الذي لم يتحقق بعد، ولكنك ما زلت تؤمنين به بكل يقين؟ هذا الحلم عزيز وثمين جدا لأبوح به علنا. فلا بد من إبقاء بعض الغموض. لكن في الوقت الحالي، التمثيل هو شغفي وما يحتلّ قلبي، وهناك بعض الأشياء المشوّقة التي تحدث وتتبلور.