
موجة حرّ تضرب أوروبا: وفيات وإغلاقات ودرجات حرارة تبلغ مستويات تاريخية
سقطت صبيّة أمريكيّة من الإعياء بسبب ارتفاع درجة الحرارة، قبل أن تلفظ أنفاسها أمام والدَيها، بينما كانوا في زيارة لقصر فرساي، على مسافة نحو 25 كيلومتراً من العاصمة الفرنسية باريس.
وكانت السلطات الفرنسية، قد رصدتْ في وقت سابق، من يوم الثلاثاء، حالتَي وفاة تأثُّراً بدرجة الحرارة الشديدة.
وفي إيطاليا، توفي شخصان على الأقل متأثرَين بالحرّ الشديد؛ حيث تجاوزت درجات الحرارة في أجزاء من إيطاليا 42 مئوية.
وتصطلي أوروبا بشمس يوليو/تموز المحرقة، حيث تجاوزت درجات الحرارة في مناطق عدة من القارة العجوز حاجز الـ 40 مئوية، فيما يرتقب عشرات الملايين ارتفاعاً أكبر وأخطر في تلك الدرجات خلال الأيام المقبلة.
وأعلنت خدمة الأرصاد الجوية البريطانية أن آثار هذه الموجة الحارّة ستطال معظم بلدان القارة الأوروبية خلال الأسبوع الجاري، قبل أن تعود درجات الحرارة إلى معدّلاتها تدريجياً في الأسبوع المقبل.
وتُعدّ هذه أولى موجات الحرّ الرئيسة في هذا الصيف، فيما يحذّر خبراء من أنْ تضرب القارة العجوز موجاتٌ شبيهة، بسبب تغيّر المناخ.
وفي ذلك، قالت المتحدثة باسم المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، كلير نوليس، إن أوروبا تجتاز موجة من الحرّ الشديد، "والتي قد تتكرّر في وقت لاحق من هذا الصيف".
وأطلقت عشرات التحذيرات من الحرارة الشديدة في أنحاء أوروبا، واتخذت دول عديدة تدابير وقائية؛ ومنها فرنسا التي أغلقت نحو 1,900 مدرسة يوم الثلاثاء، كما أغلقت الجزء العلوي من برج إيفِل أمام السائحين.
وفي اليونان، أُعلن عن إغلاق عدد من المزارات الأثرية في أثينا ابتداءً من الساعة الثانية عشرة ظُهراً وحتى الخامسة مساء كل يوم.
وشهدت مناطق إلى الجنوب من أثينا، الأسبوع الماضي، اندلاع حرائق بمناطق شاسعة من الغابات، ما أدى إلى عمليات إجلاء كبيرة وإغلاق عدد من الطرق، وصعّبتْ قوة الرياح مهمة السيطرة على النيران.
ووقعت أكثر الحالات تأثراً بهذا الموجة الحارّة في أوروبا في كل من فرنسا، وإيطاليا، والبرتغال، وإسبانيا، وكرواتيا، وكذلك دول البلقان.
وقالت السلطات الفرنسية إن يونيو/حزيران الماضي سجّل ثاني أعلى معدل حرارة على الإطلاق في البلاد، بعد يونيو/حزيران 2023، وذلك منذ بدء رصد درجات الحرارة عام 1900.
وسجّلت البرتغال أعلى درجة حرارة رصدتْها على الإطلاق خلال شهر يونيو/حزيران يوم الأحد الماضي عند 46.6 مئوية.
كما سجّلت إسبانيا درجة حرارة قياسية جديدة في يونيو/حزيران عند 46 مئوية، رُصدت في مدينة وَلبَة جنوب غربي البلاد.
وفي العاصمة الإسبانية مدريد، اتخذت السلطات تدابير لمواجهة الحرّ الشديد، من بينها تقليص أو تغيير ساعات الدراسة؛ وزيادة مركبات النقل العام للحيلولة دون انتظار الرُكّاب على الأرصفة.
وسجلتْ درجة حرارة المياه قبالة سواحل إسبانيا، 30 مئوية، يوم الثلاثاء، وفقاً لهيئة الأرصاد الجوية الإسبانية.
كيف يمكن التعامل مع موجات الحر المتكررة؟
وبحسب خدمة كوبرنيكوس، المعنيّة بتغير المناخ والتابعة للاتحاد الأوروبي، فإن درجة حرارة سطح البحر يوم 22 يونيو/حزيران المنصرم، سجلت 5 درجات مئوية فوق المعدّل المعتاد في هذا الوقت من العام.
وفي إيطاليا، وجّهت السلطات بالحدّ من الأعمال خارج البنايات، خلال أوقات الذروة، تحت أشعة الشمس بشكل مباشر.
وأدى ارتفاع درجة الحرارة إلى انقطاعات في التيار الكهربائي في مدينة فلورنسا شمالي إيطاليا، وذلك بسبب الإقبال المرتفع على استخدام أجهزة التكييف للتخفيف من حدّة الحرّ.
"لم يكن مفاجئاً"
وتعتبر موجات الحرّ من بين أكثر الظواهر المناخية تأثيراً على حياة الإنسان، بحسب وكالات الأمم المتحدة، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.
وأشارت دراسة، نشرتها دورية "ذا لانسِت" الطبية عام 2021، إلى أن الحرّ الشديد تسبب في وفاة نحو 489 ألف شخص سنوياً حول العالم، خلال الفترة ما بين عام 2000 وعام 2019، ولفتت الدراسة إلى أن نحو رُبع هذا العدد كان في منطقة جنوب آسيا وحدها.
ويرى مراقبون أنّ هذا الارتفاع في درجات الحرارة لم يكن مفاجئاً؛ لا سيما وأنّ كل شهور العام الماضي سجّلتْ تكسير أرقام قياسية على صعيد درجات الحرارة.
وعلى حسابها عبر منصة إكس، رصدت خدمة كوبرنيكوس ارتفاعاً في تركيزات الأوزون في الغلاف الجوي بأجزاء من أوروبا، خلال الأيام القليلة الأولى من يوليو/تموز، ويُعزى هذا إلى ارتفاع درجات الحرارة في الأسابيع الأخيرة.
وتؤكد خدمة كوبرنيكوس، المعنيّة بتغير المناخ والتابعة للاتحاد الأوروبي، أن أوروبا هي أسرع قارات العالم ارتفاعاً في درجات الحرارة؛ إذ ترتفع درجة حرارتها بمثلَيْ المتوسط العالمي.
وحذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن "الحرّ الشديد لم يعُد شيئاً عارضاً، وإنما أصبح هو المعتاد"، مشدداً على أنّ "كوكب الأرض أصبح أكثر سخونة وأشدّ خطورة ولا توجد دولة محصّنة".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فيتو
منذ 13 دقائق
- فيتو
قناع طبيعي لجميع أنواع البشرة يفتحها ويحارب الشيخوخة
ترطيب البشرة وتفتيحها من الأمور الأساسية للعناية بها والحفاظ على جمالها وحمايتها من التجاعيد المبكرة وهو ما تحرص عليه بعض الفتيات. وأفضل طرق العناية بالبشرة التغذية السليمة وشرب الماء الوفير والنوم المنتظم وتطبيق الوصفات الطبيعية المختلفة التى تغذى البشرة وتعزيز من جمالها. قناع طبيعي لجميع أنواع البشرة وتقدم دعاء محمد خبيرة التجميل، قناعا طبيعيا لجميع أنواع البشرة يفتحها ويحارب الشيخوخة. المكونات:- ملعقة كبيرة من العسل الطبيعي ملعقة صغيرة من الزبادي نصف ملعقة صغيرة من الكركم بضع قطرات من ماء الورد الطريقة: في وعاء نظيف، اخلطي جميع المكونات جيدا حتى تحصلي على خليط متجانس. نظفي بشرتك جيدا بالغسول المناسب. وزعي القناع على وجهك بالتساوي، مع تجنب منطقة العينين. اتركي القناع لمدة 15-20 دقيقة. اغسلي وجهك بالماء الفاتر ثم البارد لغلق المسام. جففي وجهك بلطف وضعي كريم الترطيب المعتاد. يفضل اختبار القناع على جزء صغير من الجلد أولا لتجنب الحساسية. استخدمي القناع مرتين أسبوعيا للحصول على نتائج ملموسة. احرصي على استخدام مكونات طازجة ونظيفة. لا تستخدمي القناع على بشرة متهيجة أو مجروحة. قناع طبيعي لجميع أنواع البشرة خطوات بسيطة يجب اتباعها لحماية البشرة وللعناية بالبشرة، يجب أولًا معرفة موقعها لمعرفة طبيعة التعامل معها فليس هناك منتج واحد سحري يفعل كل شيء، ومنتجات الاثنين والثلاثة في واحد كلها أساطير، فعليك معرفة نوعية بشرتك، والطريقة المثلى للعناية به. - استخدام التونر: وسيلة رائعة للحصول على إشراقة مميزة، فابحثي عن تونر به مواد مضادة للتأكسد، مثل فيتامين C. - استخدام نوعين من المرطبات: لا تهملي الاستخدام ليلًا، والكريم المرطب نهارا، وكذلك كريم الحماية من الشمس للوقاية نهارا، خاصة إن كان جلدك حساس، للوقاية من الاسمرار والتجاعيد. - استخدام السيروم: خطوة مهمة للحفاظ على بشرتك، فالسيروم أو الأمصال تقوم بالتنظيف العميق للبشرة، مما يحافظ على نداوتها. - الاهتمام بتنظيف البشرة: أهم شيء هو تنظيف بشرتك في الصباح، وغسل وجهك كل ليلة أمر أكثر أهمية، فعندما لا تغسلين وجهك، من آثار الشمس، والمكياج والأوساخ فبهذا تسدين المسام، ولن تتنفس بشرتك، وعملية التنظيف المثلى في خطوتين تبدأ مع منشفة دافئة ورطبة ومنظف جيد. - يجب تقشير البشرة بنعومة: يجب أن تقشر البشرة الدهنية كل ثلاثة أو أربعة أيام، وكل 7 إلى 10 أيام إذا كانت بشرتك أكثر جفافًا، ومن المكونات المفضلة في التقشير البابايا، والأناناس. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


فيتو
منذ 19 دقائق
- فيتو
الصحة العالمية: الوضع في قطاع غزة تجاوز حد الكارثة
قال المتحدث الرسمي باسم منظمة الصحة العالمية، طارق ياسارفيتش، إن الوضع في قطاع غزة تجاوز حد الكارثة، مؤكدا أن المنظمة تحاول ممارسة الضغوط اللازمة لتوفير قرار سياسي يسمح لها بأداء عملها داخل القطاع. وحذر ياسارفيتش - في تصريح خاص لقناة (القاهرة الإخبارية) اليوم الجمعة - من أن ما يحدث في قطاع غزة على مدار الأشهر الماضية هو أمر كارثي، حيث دمر جيش الاحتلال الإسرائيلي معظم المرافق بالكامل، لافتا إلى أنه تم تسجيل مئات الهجمات الإسرائيلية على القطاع الطبي منذ أكتوبر 2023، فضلا عن قتل واحتجاز الكثير من العاملين في المجال الصحي. وأشار إلى أن المستشفيات تعاني من نقص حاد في الوقود والأدوية، وأن العاملين في القطاع الصحي يعانون من ظروف صعبة للغاية، منددا برفض دولة الاحتلال إدخال الفرق الطبية إلى قطاع غزة. استشهاد 19 فلسطينيًّا في غارات للاحتلال على غزة منذ فجر اليوم كشفت مصادر طبية فلسطينية، عن ارتقاء 19 شهيدًا فلسطينيًّا جراء غارات قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ فجر اليوم. بلدية غزة: نناشد المنظمات الدولية توفير الوقود والإمكانيات للتخفيف من الكارثة الإنسانية قالت بلدية غزة اليوم الجمعة إنها تناشد المنظمات الدولية توفير الوقود والإمكانيات للتخفيف من الكارثة والحد من انتشار الأمراض. وأضافت بلدية غزة: 'المدينة تعاني من كارثة حقيقية متفاقمة وخطيرة بسبب أزمة النزوح وتكدس النفايات'. سكان غزة مهددون بالموت عطشًا من ناحية أخرى حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، من حالة العطش الشديد التى تهدد المواطنين فى قطاع غزة بـ"الموت"، وسط انهيار أنظمة التزويد بالمياه بسبب القصف الإسرائيلى للبنى التحتية ومنعه دخول الوقود منذ مارس الماضى. العائلات الفلسطينية في جميع أنحاء غزة وقالت الوكالة الأممية في بيان على "فيس بوك"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إن العائلات الفلسطينية في جميع أنحاء غزة باتت مهددة بالموت عطشا وسط انهيار أنظمة تزويد المياه. وتابعت: 'فقط 40% من مرافق إنتاج مياه الشرب لا تزال تعمل، غزة على حافة جفاف من صنع الإنسان'. القصف الإسرائيلي المتواصل وأوضحت "الأونروا"، أن قدرتها على توفير المياه تراجعت إلى نصف الكميات التي كانت توفرها خلال فترة الهدنة، وذلك بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل، وأوامر النزوح القسري، وحظر سلطات الاحتلال إدخال الوقود إلى القطاع لأكثر من 100 يوم. ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة وقالت بهذا الصدد: "آبار مياه نفد منها الوقود، آبار مياه تقع في مناطق خطيرة يصعب الوصول إليها، وأنابيب مكسورة تهدر المياه، وصهاريج مياه لا تصل في كثير من الأحيان". وطالبت بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


المستقبل
منذ 20 دقائق
- المستقبل
رعب في إسرائيل من ذباب مصري يغزو أنحائها
موجة من الرعب والقلق اجتاحت إسرائيل بعدما غزاها أسراب من ذباب مصري يهدد الصحة العامة للإسرائيليين، ويجلب لهم أمراض خطيرة. نشرت صحيفة 'يسرائيل هايوم' الإسرائيلية، تقريرًا في هذا الصدد يحمل عنوان 'أحد آفات مصر.. هجوم عنيف لذباب مصري على إسرائيل'. ذكرت الصحيفة أن الذباب المصري من نوع 'دروسوفيلا البحثية' بدأ يقتحم المنازل في مناطق فاخرة بإسرائيل، لينتشر في كل مكان، بالخزائن، والثلاجات، ودورات المياه، وفي جميع أنحاء المنازل، وفق شهادة أحد سكان حي أور يام الراقي الجديد الكائن بمنطقة أور عقيفا الواقعة في مدينة حيفا. يقول السكان إن الهجوم المفاجئ والكثيف للذباب يشبه إحدى الأوبئة التي انتشرت في مصر في عهد النبي موسى، عليه السلام. وأكدوا أنه لا شئ يجدي نفعًا مع الانتشار الكثيف لأسراب تلك الحشرة. مخاطر صحية لذباب الدروسوفيلا البحثية نوهت صحيفة 'يسرائيل هايوم' إلى المخاطر الصحية التي يسببها الذباب الذي هاجم إسرائيل، مشيرةً إلى أنه ينقل بكتيريا خطيرة، مثل 'الإشريكية القولونية' و 'السالمونيلا'، عند وقوفه على الطعام والشراب والملابس والفراش، فيسبب مشاكل في الجهازين الهضمي والتنفسي. وعليه، ذكرت الصحيفة أنه يجب فحص الطعام 200 مرة قبل تناوله؛ للتأكد من خلوه من البكتريا التي ينقلها الذباب. اتهامات للسلطات بالإهمال فور انتشار أسراب الذباب، وجه الإسرائيليين من سكان حي أور يام اتهامات للبلدية بالإهمال الذي أدى إلى غزو الذباب الذي انتقل من مياه الصرف الصحي، والعفن، والمياه الراكدة. وهدد سكان الحي الفاخر الذي أقيم مؤخرًا، البلدية بالتمرد، والامتناع عن سداد ضريبة الأملاك نتيجة هذا الإهمال. نشرت الصحيفة العبرية المشاكل الصحية التي ينقلها الذباب المصري، وتشمل الإصابة بالإسهال، والقئ، ومشاكل أخرى في الجهاز الهضمي، علاوة على ضيق في التنفس، وتهيج الجلد، وحكة، وطفح جلدي.