مجزرة مدرسة جباليا تثري سجّل الاحتلال الحافل بالقتل
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خلفت المجزرة الجديدة التي تضاف إلى سجل جيش الاحتلال المثقل بالمذابح والقتل في حقّ الشعب الفلسطيني، في حصيلة أولية أكثر من 15 شهيدا وعشرات الجرحى وسط أشلاء متناثرة وصرخات استغاثة ودماء تروي أرض المدرسة. وعلى إثر استمرار حرب الإبادة الصهيونية، قال المجلس الوطني الفلسطيني، أمس، إنّ المجزرة الجديدة التي ارتكبها جيش الاحتلال بقصف مدرسة في جباليا شمال قطاع غزة والتي تأوي مئات العائلات النازحة، تمثل جريمة حرب بشعة تضاف إلى سجل الاحتلال الحافل بالمجازر والقتل.
وأشار المجلس في بيان له إلى أن جيش الاحتلال الصهيوني يواصل ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي بحق أبناء شعب قطاع غزة متجاوزا كل الخطوط الحمراء دون أدنى اعتبار للقانون الدولي أو مواثيق حقوق الإنسان وبثقة تامة بأن المجتمع الدولي لن يجرؤ على محاسبته في ظل صمت دولي معيب يرقى إلى التواطؤ. ودعا المجتمع الدولي بكافة مؤسّساته وعلى رأسها الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى التحرّك العاجل لوقف هذا النزيف المتواصل وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم. كما طالب المحكمة الجنائية الدولية بسرعة التحرّك إلى تقديم المسؤولين عن المجازر إلى العدالة الدولية، مشدّدا على أن استمرار تجاهل هذه الجرائم يهدّد بتقويض كامل لمنظومة العدالة الدولية ويكشف نفاق المعايير العنصرية الإنسانية المزدوجة.
أبو عبيدة يعلن الإفراج عن جندي صهيوني يحمل الجنسية الأمريكية
تزامنت مجزرة جباليا مع إعلان المتحدث باسم "كتائب القسام"، أبو عبيدة، أمس عن قرار المقاومة الإفراج عن الجندي الصهيوني الذي يحمل الجنسية الأمريكية الأسير "عيدان ألكساندر".
وكشفت مصادر على صلة بأن الجندي الصهيوني الذي قرّرت "كتائب القسام" الإفراج عنه سلّم للجنة الدولية للصليب الأحمر في حدود الساعة الخامسة مساء بالتوقيت المحلي بمنطقة خانيونس في جنوب قطاع غزة. ويأتي الإفراج عن هذا الأسير بموجب اتفاق توصّلت إليه حركة المقاومة الإسلامية "حماس" والإدارة الأمريكية بعد مفاوضات مباشرة تمت بين الطرفين رغم معارضة حكومة الاحتلال الصهيوني لهذا المسار. وأعلنت "حماس" أول أمس نيتها إطلاق سراح آخر رهينة أمريكي على قيد الحياة في غزة، عيدان ألكسندر، الجندي الإسرائيلي الأمريكي الذي اختطف في عملية "طوفان الأقصى" في السابع أكتوبر 2023.إطار تصنيف الأمن الغذائي المتكامل
تقرير جديد يحذّر من مجاعة شديدة تضرب سكان غزة
حذّر تقرير صادر، أمس، عن "إطار تصنيف الأمن الغذائي المتكامل" من خطر المجاعة الذي يهدّد حياة ما لا يقل عن مليوني و400 ألف فلسطيني يعانون من حصار صهيوني مشدّد في قطاع غزة، الذي يمنع عنه الاحتلال منذ عدة أشهر أدنى متطلبات الحياة.
كشف التقرير أن سكان غزة يواجهون خطر المجاعة الشديد مع تواجد 22% منهم في وضعية كارثية بعد 19 شهرا من حرب الإبادة وأكثر من شهرين من إغلاق الاحتلال لكل معابر القطاع ومنعه دخول المساعدات الإنسانية. ودقت الوثيقة ناقوس الخطر بعد أن أشارت إلى أن كل سكان غزة يواجهون خطر الوقوع في وضع أزمة أو أسوأ من حيث انعدام الأمن الغذائي بحلول شهر سبتمبر القادم. كما أن 470 ألف شخص أو 22% من إجمالي السكان، يواجهون وضع "كارثي"، مبرزة أن هذا التشخيص هو نتاج عمل الخبراء من قبل المنظمات غير الحكومية والمؤسّسات ووكالات الأمم المتحدة المتخصّصة. وحسب التقرير فانه بعد 19 شهرا من العدوان "لا يزال قطاع غزة يواجه خطر المجاعة.. المنتجات الأساسية لبقاء الناس إما نفدت أو من المتوقع أن تنفد في الأسابيع المقبلة. ويواجه السكان بأكملهم مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، حيث يواجه نصف مليون شخص خطر المجاعة".يذكر أنه في الفترة الممتدة من 1 أفريل إلى 10 ماي الجاري، صنف "كونسورتيوم" الذي يصنف مستوى انعدام الأمن الغذائي وفقا لخمسة مستويات، 244 ألف شخص في غزة حالات الكوارث أي المستوى الخامس و925 ألف شخص في المستوى الرابع أي الطوارئ. ويشير التقرير إلى ارتفاع مستوى التدهور مقارنة بتحليل مؤشر أسعار المستهلك السابق، الذي نُشر في أكتوبر الماضي.
وفي أعقاب "مواجهة خطر المجاعة الوشيك والانهيار شبه الكامل للزراعة واحتمال ظهور أوبئة مميتة في غزة"، دعت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو"، أمس، إلى "استعادة الوصول الإنساني على الفور ورفع الحصار".
وحذّرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أمس، من أن المجاعة في غزة تشتد بشكل كارثي وسط استمرار الحصار ومنع دخول الغذاء والدواء، لافتة في السياق إلى أن الجهات الوحيدة المخوّلة بإدارة وتوزيع المساعدات هي المؤسّسات الأممية والحكومية المختصة وليس الاحتلال أو وكلاؤه. ودعت الحركة إلى كسر الحصار وفتح المعابر أمام تدفق المساعدات تحت إشراف الأمم المتحدة وبعيدا عن أي تدخّلات من الاحتلال الذي يستمر في منع إدخال المساعدات، بما يؤكد تعمّده صناعة المجاعة والكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


خبر للأنباء
منذ 13 ساعات
- خبر للأنباء
عقوبات أم مواجهة؟ السيناريوهات المحتملة بعد تعثر الاتفاق النووي الإيراني
في ظل التصاعد المتواصل للتوترات بين الولايات المتحدة وإيران حول برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني، تتعرض المفاوضات النووية لخطر الانهيار. وفقاً لثلاثة مصادر مطلعة يوم الثلاثاء، فإن القيادة الإيرانية تفتقر إلى خطة بديلة واضحة في حال فشل الجهود الدبلوماسية لحل هذا النزاع المزمن. تشير المصادر إلى أن طهران قد تعتمد على الصين وروسيا كخيار احتياطي، إلا أن فعالية هذا الخيار تبدو محدودة في ظل الحرب التجارية المستمرة بين بكين وواشنطن، وانشغال موسكو بالصراع في أوكرانيا. وأكد مسؤول إيراني رفيع أن الاستراتيجية البديلة ستركز على تجنب التصعيد مع الحفاظ على القدرات الدفاعية، وتعزيز العلاقات مع الحلفاء التقليديين. من جانبه، وصف المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي مطالب واشنطن بوقف التخصيب بأنها "غير معقولة"، معرباً عن تشاؤمه إزاء احتمالات نجاح المفاوضات. ورغم أربع جولات من المحادثات، لا تزال نقاط خلافية جوهرية عالقة، أبرزها رفض إيران التخلي عن مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب أو مناقشة برنامجها الصاروخي. يزداد الموقف تعقيداً مع تراكم الأزمات الداخلية في إيران، حيث تواجه البلاد أزمات متلاحقة في الطاقة والمياه، وانهياراً للعملة المحلية، وخسائر عسكرية للحلفاء الإقليميين، وتصاعد المخاوف من هجوم إسرائيلي محتمل على المنشآت النووية. كل هذه العوامل تفاقمت بفعل سياسات العقوبات المشددة التي أعادت إدارة ترامب تطبيقها. في هذا السياق، حذرت ويندي شيرمان، الدبلوماسية الأمريكية السابقة التي قادت الفريق التفاوضي للاتفاق النووي لعام 2015، من أن غياب الحلول الدبلوماسية قد يؤدي إلى مواجهة عسكرية محتملة. وأشارت إلى استحالة إقناع طهران بالتخلي الكامل عن برنامجها النووي، بينما تتعثر جهود رفع العقوبات بسبب الخلاف حول آليتها وتوقيتها. في حال فشل المفاوضات، يتوقع مراقبون أن تلجأ إيران إلى طرق غير مباشرة لبيع نفطها، مع تزايد التحديات أمام هذا الخيار بسبب الضغوط الأمريكية على المشترين الصينيين والهنود. كما أن قدرة موسكو وبكين على حماية الاقتصاد الإيراني من العقوبات الغربية تبقى محدودة في ظل الظروف الدولية الراهنة. من جهتها، أعلنت الدول الأوروبية الثلاث (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) عن نيتها إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة في حال عدم التوصل لاتفاق سريع، حيث تمتلك هذه الدول آلية قانونية لتنفيذ ذلك قبل منتصف أكتوبر المقبل. ويشير دبلوماسيون إلى أن التوصل لأي اتفاق قبل هذا الموعد سيتطلب على الأقل إطاراً سياسياً أولياً يتضمن تنازلات ملموسة من الجانبين.


خبر للأنباء
منذ 20 ساعات
- خبر للأنباء
الاتحاد الأوروبي يخصص 80 مليون يورو لدعم العمل الإنساني في اليمن عام 2025
وأوضحت المفوضية، في بيان رسمي، أنها خصصت 80 مليون يورو (نحو 90.624 مليون دولار أمريكي) كمساعدات إنسانية ستُنفذ من خلال شركاء الاتحاد الأوروبي في العمل الإنساني، ومن بينهم وكالات تابعة للأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية، ممن يواصلون تقديم الدعم للفئات الأكثر تضررًا من النزاع المسلح، والنزوح، وتداعيات الأزمات المناخية المتكررة. وبحسب البيان، تتضمن المساعدات المقررة دعماً لبرامج الحماية الإنسانية، بما يشمل أنشطة إزالة الألغام والتوعية بمخاطرها، بهدف حماية المدنيين وتعزيز سلامتهم في المناطق المتأثرة بالصراع. ويأتي هذا الإعلان بالتزامن مع انعقاد الاجتماع السابع لكبار المسؤولين المعنيين بالأوضاع الإنسانية في اليمن، والذي تستضيفه العاصمة البلجيكية بروكسل، بمشاركة مفوضة الاتحاد الأوروبي للشراكات الدولية، وحاجة لحبيب، إلى جانب ممثلين عن عدد من الدول والجهات المانحة. وفي اليوم نفسه، حذّر معهد DT الأمريكي، من أن أي تقليص كبير في تمويل المساعدات الإنسانية لليمن قد يُفضي إلى تداعيات إنسانية وخيمة، داعياً الدول المانحة إلى تجديد التزاماتها المالية لضمان استمرار العمليات الإغاثية دون انقطاع. وكانت دعت 116 منظمة إغاثية دولية ومحلية، بما في ذلك وكالات الأمم المتحدة، يوم الثلاثاء، المجتمع الدولي، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمنع تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، محذرة من أن البلاد على شفا كارثة غير مسبوقة بسبب استمرار حرب المليشيا والانهيار الاقتصادي والصدمات المناخية. وأكدت المنظمات، في بيان مشترك قبيل اجتماع كبار المسؤولين، أن نقص التمويل الحاد يهدد بتفاقم الوضع، حيث لم يتم تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2025 سوى بنسبة أقل من 10% بعد خمسة أشهر من العام، مما أدى إلى تقليص المساعدات الحيوية لملايين اليمنيين، بمن في ذلك النساء والأطفال والنازحون واللاجئون.


الشروق
منذ يوم واحد
- الشروق
'كنت مع السنوار'.. عيدان ألكسندر يكشف تفاصيل أسره لدى القسام
كشف الجندي الصهيوني -الأمريكي عيدان ألكسندر، الذي أفرجت عنه كتاب القسام قبل أيام، تفاصيل أسره خلال لقاء جمعه بوزير دفاع الاحتلال السابق يوآف غالانت. ونقلت وسائل إعلام دولية عن القناة الـ 12 العبرية أن الأسير عيدان، كشف أنه تنقل أثناء فترة الأسر بين مواقع عدة، قائلا: 'كنا نجلس في شقق، وفي مساجد، وحتى في الشارع'، في إشارة لتغيير مكان الأسرى داخل القطاع. عيدان: 'كنت في مكان واحد مع يحي السنوار' وذكر عيدان ألكسندر أنه كان محتجزا إلى جانب عدد من قياديي حماس، بينهم رئيس مكتبها السياسي يحيى السنوار، في تأكيد نادر من طرف الكيان الصهيوني على تقاطع وجود الأسرى مع قادة حماس خلال الحرب الدائرة في غزة. وتحدث عيدان الكسندر عن فترة اعتقاله مشيرا إلى أنه فقد الكثير من وزنه، وأنه اضطر إلى شرب مياه البحر بسبب انعدام الغذاء والماء الصالح للاستهلاك، واصفا الفترة بأنها 'سنة من الجحيم'. نُقل بعربة يجرها حمار وسط سوق مزدحمة وسرد ألكسندر واقعة وصفها بأنها 'غريبة'، إذ 'نُقل في إحدى المرات بعربة يجرّها حمار وسط سوق مزدحمة، وهو مقنع، وبرفقة فرد من حماس متنكر بزي امرأة، في محاولة لتجنب كشف موقعه.' وتحدث عن لحظة مشاهدته صورة والديه برفقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقال إن تلك الصورة كانت رمزا له بأن عائلته تقاتل من أجل إطلاق سراحه. وأشار ألكسندر إلى أنه نجا بأعجوبة من قصف صهيوني لنفق كان محتجزا فيه، وذلك قبل أسبوعين فقط من إطلاق سراحه، دون أن يوضح مزيدا من التفاصيل بشأن الحادثة. والسبت الماضي، قال القيادي في حماس طاهر النونو إن 'الحركة ليست نادمة على إطلاق سراح ألكسندر '، مشيرا إلى أن حماس 'أثبتت للعالم أن الحركة ليست الطرف المعطل للاتفاق'، وأنها تتعامل بجدية وحسن نية في مختلف مسارات التفاوض.