
المعهد القومي لعلوم البحار: المانجروف خط الدفاع الأول ضد التغيرات المناخية
وأشار المعهد،في بيان بمناسبة اليوم العالمي لحماية بيئة المانجروف الذي يوافق 26 يوليو من كل عام، إلى أن المانجروف هي غابات تنمو في المناطق الشاطئية المالحة، عند التقاء اليابسة بالبحر، وتمتاز بقدرتها على التكيف مع البيئات القاسية مثل التربة الطينية والملوحة العالية، ونقص الأكسجين، وتسهم هذه الأشجار في امتصاص الكربون وتخفيف آثار تغير المناخ، كما أنها مأوى طبيعي لصغار الأسماك والقشريات والطيور البحرية، مما يعزز الأمن الغذائي والصيد المستدام.
وأوضح أن غابات المانجروف تنتشر في مصر بالمناطق الواقعة شمال ساحل البحر الأحمر، وخاصة على سواحل خليج العقبة، ومنطقة مرسى علم، وفي جنوب البحر الأحمر، مشيرا إلى أن مضر تسجل وجود نوعين فقط من أشجار المانجروف في مصر،الأول هو Avicennia marina، وهو الأكثر انتشارا، نظرا لتحمله الشديد للملوحة والجفاف ودرجات الحرارة المرتفعة. أما النوع الثاني فهو Rhizophora mucronata، وهو أقل شيوعا ويتواجد فقط في المناطق الجنوبية القريبة من الحدود السودانية، نظرا لحاجته إلى بيئات أكثر رطوبة.
وأضاف المعهد أن هذه الأنواع تسهم في تثبيت الرمال ومقاومة المد البحري، وتوفر بيئة حيوية للعديد من الكائنات البحرية، بما في ذلك الأنواع ذات الأهمية الاقتصادية.
وأكد أن بيئة المانجروف تواجه اليوم تهديدات متزايدة تشمل الردم والتجريف والتوسع العمراني غير المخطط، والتلوث الصناعي والمخلفات البلاستيكية، والقطع الجائر للأشجار، بالإضافة إلى التأثيرات المتسارعة لتغير المناخ.
وأوضح أنه وفقا لتقديرات دولية، فأن العالم فقد نحو 35% من غابات المانجروف خلال العقود الأخيرة، وهو ما يدق ناقوس الخطر بشأن مستقبل هذه البيئات الساحلية الفريدة، ويستدعي استجابة جماعية لحمايتها.
وأكد المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد أن دوره لا يقتصر على البحث العلمي، بل يشمل المساهمة الفعالة في جهود الحماية من خلال رصد وتحليل أوضاع غابات المانجروف، وتقديم التوصيات لإعادة تأهيل المناطق المتدهورة، وتنفيذ مشروعات للتشجير والاستزراع بالتعاون مع الشركاء المحليين والدوليين، إلى جانب تنظيم حملات توعية للمجتمعات الساحلية لتسليط الضوء على الأهمية البيئية والاقتصادية لهذه الغابات.
واختتم المعهد بيانه بالتأكيد على أن شجرة المانجروف ليست مجرد شجرة، بل تمثل درعا بيئيا واقيا ونبض حياة ساحلي لا غنى عنه، داعيا إلى حمايتها اليوم لضمان استدامة الحياة على الشواطئ غدا.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ ساعة واحدة
- نافذة على العالم
أخبار التكنولوجيا : بيانات الأقمار الصناعية تكشف عن اتجاهات تخزين الكربون فى الغابات
الاثنين 4 أغسطس 2025 08:30 صباحاً نافذة على العالم - تلعب الغابات دورًا محوريًا في دورة الكربون العالمية، إذ تخزن الأشجار الكربون في جذوعها وأغصانها وجذورها وأوراقها، ومع ذلك، يُمكن لتغير المناخ والأنشطة البشرية أن يُغيرا من قدرة الغابات على امتصاص الكربون، وتتفاوت التغيرات السنوية في مخزونات الكربون هذه تفاوتًا كبيرًا من حيث المكان والزمان حول العالم، ولذلك، يُعدّ الرصد المستمر لتطور الكتلة الحيوية للغابات على مدى فترة طويلة أمرًا بالغ الأهمية لرصد هذا المتغير المناخي الأساسي. ووفقا لما ذكره موقع "Phys"، حلل الباحثون طريقةً لتقدير الكتلة الحيوية للغابات على مدى 15 عامًا باستخدام بيانات العمق البصري للغطاء النباتي من مسبار رطوبة التربة وملوحة المحيطات SMOS التابع لوكالة الفضاء الأوروبية. وفي الدراسة المنشورة في مجلة Earth System Science Data، يُحدد هذا القياس - المعروف اختصارًا باسم VOD - طبقة من الغطاء النباتي، ويُمثل مؤشرًا موثوقًا للكتلة الحيوية فوق الأرض، واستنادًا إلى الملاحظات التي جُمعت من عام 2011 إلى عام 2025، تُعزز الدراسة فهمنا لكيفية استخدام العمق البصري للغطاء النباتي المُستمد من مسبار SMOS لرصد الكربون المُخزن في النظم البيئية للغابات. أُطلق سموس عام 2009، وهو إحدى بعثات "مستكشف الأرض" التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية، والتي تُشكل العنصر العلمي والبحثي لبرنامج رصد الأرض التابع للوكالة. تحمل البعثة جهازًا واحدًا، وهو مقياس الإشعاع التصويري بالموجات الدقيقة، والذي يعمل في نطاق الموجات الدقيقة في النطاق L. على الرغم من أن سموس صُمم لاستخلاص خرائط عالمية لرطوبة التربة وملوحة المحيطات، إلا أنه تجاوز بكثير نطاقه العلمي الأصلي، ووفر بيانات لاستخدامات أخرى، مثل قياس الجليد الرقيق العائم في البحار القطبية بدقة كافية للتنبؤ وتحديد مسارات السفن. أشار ماتياس درويش، كبير علماء أسطح الأرض في وكالة الفضاء الأوروبية، إلى أن مرصد SMOS قادر على اكتشاف كيفية ضعف إشارة إشعاع الميكروويف الصادرة عن جهازه عند مرورها عبر الغطاء النباتي، وأضاف: "هذا يُعطينا فكرة عن الكتلة الكلية: الكتلة الحيوية الجافة بالإضافة إلى محتوى الماء، إنها ليست بيانات مباشرة، ولكنها مفيدة للغاية". وشرح كلاوس سكيبال، مدير مهمة SMOS والكتلة الحيوية في وكالة الفضاء الأوروبية، سبب ضرورة تحليل وفهم طريقة استخدام بيانات العمق البصري للغطاء النباتي من مرصد SMOS بشكل أفضل، حيث قال: "عبر سلسلة بيانات SMOS الزمنية، يُمكن رصد اتجاهات رئيسية - جفاف كبير، فيضانات، أو تغيرات في بنية الغطاء النباتي - لكن تفسيرها ليس دائمًا سهلًا، ولأن الإشارة تشمل كلاً من الكتلة الحيوية والماء، علينا توخي الحذر بشأن ما نراه فعليًا." ومع ذلك، بينما يُمكن لعمليات رصد الأقمار الصناعية من بعثات مثل SMOS وBiomass تحليل خصائص الغطاء النباتي على نطاق واسع، إلا أن عمليات رصد مرجعية أرضية مستمرة ضرورية أيضًا للتحقق من صحة البيانات.


نافذة على العالم
منذ 13 ساعات
- نافذة على العالم
ثقافة : دراسة تكشف: كفن تورينو كان يغطي تمثالا وليس المسيح
الأحد 3 أغسطس 2025 08:30 مساءً نافذة على العالم - أكدت دراسة جديدة، أن "كفن تورينو" الذي ظل البعض يعتقد لفترة طويلة أنه كفن دفن المسيح، كان ملفوفًا حول تمثال منحوت وليس جسدًا بشريًا حقيقيًا، وفقا لما نشره موقع صحيفة "greekreporter". قال شيشرون مورايس، المصمم البرازيلي ثلاثي الأبعاد المعروف بإعادة بناء الوجوه التاريخية، في الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة Archaeometry، إنه استخدم برنامج نمذجة متقدمًا لاختبار كيفية تأثر القماش عند وضعه على شكلين مختلفين، جسم بشري كامل ثلاثي الأبعاد، ومنحوتة سطحية منخفضة النحت. أشارت النتائج إلى وجود هذا التمثال، وقال مورايس: "ربما صُنعت هذه المصفوفة من الخشب أو الحجر أو المعدن، وصُبغت (أو حتى سُخِّنت) فقط في مناطق التلامس، مما أدى إلى ظهور النمط المرصود". آثار تاريخية قيد التساؤل سُجِّل كفن تورينو لأول مرة في السجلات التاريخية في أواخر القرن الرابع عشر، وسرعان ما اندلع جدل حول ما إذا كان حقًا قطعة أثرية من صلب المسيح. في عام 1989، حدد تأريخ الكربون أصل القماش بين عامي 1260 و1390 ميلادي، ودعمت النتائج بقوة فكرة أنه كان قطعة أثرية من العصور الوسطى وليس قطعة قماش دفن من القرن الأول. يشير مؤرخو الفن إلى أن الصور الدينية ذات النقوش البارزة، مثل شواهد القبور المنحوتة، كانت شائعة في أوروبا خلال العصور الوسطى، يوفر هذا التقليد الفني خلفية معقولة لكيفية صنع الكفن. المحاكاة الرقمية و"تأثير القناع" لاختبار نظريته، بنى مورايس نموذجين رقميين - أحدهما لجسم بشري والآخر لشكل بارز، ثم لفّ النموذجين بقطعة قماش افتراضية، وقارن النتائج بصور الكفن المأخوذة عام 1931. أنتج نموذج النحت البارز أنماطًا متطابقة تقريبًا مع الصور التاريخية، على النقيض من ذلك، شوّه نموذج جسم الإنسان الملامح، ممتدًا إياها ومتسعًا، أشار مورايس إلى هذا التشوه باسم " تأثير قناع أجاممنون "، في إشارة إلى قناع الموت الذهبي العريض الذي اكتُشف في ميسينيا باليونان . في عرض فيديو توضيحي، رسم مورايس وجهه وضغط عليه بمنشفة ورقية، بدت البصمة الناتجة أوسع من وجهه الحقيقي، مما يوضح كيف يتشوه جسم ثلاثي الأبعاد عند نقله إلى قماش مسطح. يخلص مورايس إلى أن الكفن يُفهم على أنه فن جنائزي من العصور الوسطى، ووصفه بأنه "تحفة فنية مسيحية"، مع إقراره باحتمال ضئيل أن يكون بصمة جسد حقيقي، ويعتقد أن فنانين أو نحاتين مهرة من العصور الوسطى ربما صنعوا الصورة باستخدام الطلاء أو النحت البارز.


نافذة على العالم
منذ 13 ساعات
- نافذة على العالم
أخبار التكنولوجيا : تراجع قدرة أحواض الكربون في غابات الاتحاد الأوروبي يضيف لأزمة تغير المناخ
الأحد 3 أغسطس 2025 08:30 مساءً نافذة على العالم - تغطي الغابات حوالي 40% من مساحة أراضي الاتحاد الأوروبي، والتي امتصت، بين عامي 1990 و2022، حوالي 10% من انبعاثات الكربون من صنع الإنسان في القارة، ومع ذلك، فإن قدرة الغابات على امتصاص ثاني أكسيد الكربون، والمعروفة أيضًا باسم أحواض الكربون، تتراجع بشكل متزايد. وفقا لما ذكره موقع "Phys"، يتضح ذلك من خلال حسابات ميزانيات الكربون متعددة السنوات التي أجراها فريق دولي من الباحثين في دراسة حديثة لمجلة Nature، فإن الانخفاض المستمر في أحواض الكربون في غاباتنا يُهدد أهداف الاتحاد الأوروبي المناخية، كما أنه لوقف هذا الاتجاه أو عكسه، يوصي المؤلفون باتخاذ تدابير عملية في مجال البحث وإدارة الغابات. تمتص الغابات ثاني أكسيد الكربون (CO₂) من الغلاف الجوي، والذي تستخدمه في عملية التمثيل الغذائي الخاصة بها وتحويله إلى كتلة حيوية، وبالتالي، تعمل الغابات السليمة والنامية كأحواض كربون، حيث تخزن ثاني أكسيد الكربون المضر بالمناخ من الغلاف الجوي على المدى الطويل. تُعد الغابات أقوى مصدر طبيعي لانبعاثات الكربون على اليابسة في الاتحاد الأوروبي، إلا أن هذه الوظيفة مُهددة، فبين عامي 2020 و2022، انخفض متوسط مصدر الكربون بنحو 27% مقارنةً بمتوسط القيمة للفترة من 2010 إلى 2014، وذلك وفقًا لجرد غازات الاحتباس الحراري في الاتحاد الأوروبي الذي نشرته الوكالة الأوروبية للبيئة عام 2024. وتُظهر الأرقام الجديدة لعام 2025 صورةً أسوء، مع انخفاضٍ أكبر في مصدر الكربون، وإذا استمر هذا الاتجاه، فلن يحقق الاتحاد الأوروبي هدفه المحدد في اللائحة 2018/841 لتوفير 42 مليون طن إضافية من مكافئات ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2030 مقارنةً بمتوسط الفترة من 2018 إلى 2020.