logo
أخبار العالم : تفاصيل جديدة في قضية وفاة مارادونا

أخبار العالم : تفاصيل جديدة في قضية وفاة مارادونا

الثلاثاء 8 أبريل 2025 12:15 صباحاً
نافذة على العالم - صدر الصورة، Reuters
التعليق على الصورة،
حشد من محبي مارادونا خلال جلسات المحاكمة
قبل 4 ساعة
تتواصل في الأرجنتين جلسات المحاكمة المتعلقة بملابسات وفاة أسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييغو مارادونا، بعد خمس سنوات على رحيله.
واتجهت الأنظار منذ البداية لمعرفة ما إذا كان فريق مارادونا الطبي يتحمل أي مسؤولية عن وفاته.
وقد كشفت آخر جلسات المحاكمة عن تقرير الطب الشرعي في وفاة مارادونا، والذي أفاد بعدم وجود آثار للكحول أو المخدرات في دمّ مارادونا عند وفاته. كما أشار إلى معاناة النجم الراحل من تضخم في القلب.
ما هي آخر المستجدات
في 25 نوفمبر/تشرين الثاني، توفي دييغو مارادونا في العاصمة بوينس آيرس بالأرجنتين، حيث جاء في إعلان وفاته أن سبب الوفاة كان نوبة قلبية.
وكان مارادونا قد خضع قبل وفاته بوقت قصير لعملية جراحية نتيجة تعرضه لجلطة دماغية، وانتقل بعدها إلى منزله لإكمال مرحلة التعافي.
وقد حدّد تقرير الطب الشرعي لاحقًا أن سبب الوفاة هو انسداد رئوي ناتج عن قصور في القلب
لكنّ عائلة مارادونا طالبت بفتح تحقيق في ملابسات الوفاة ومسؤولية الفريق الطبي المرافق له.
وتكوّنت لجنة من 20 خبيرا لدراسة ملابسات الوفاة والظروف التي أحاطت بمارادونا في الأيام الأخيرة قبل وفاته.
في عام 2021، أصدرت اللجنة تقريرها الأول وأشارت فيه إلى أن الفريق الطبي تصرّف "بطريقة غير لائقة وقاصرة ومتهورة".
وفي عام 2022، أمر قاضٍ بمحاكمة ثمانية أشخاص بتهمة الإهمال الجنائي بعد أن أشار تقرير اللجنة الطبية إلى أنّ الرعاية الصحية وإجراءات علاج دييغو مارادونا كانت مليئة "بأوجه القصور والمخالفات".
وفي الشهر الماضي، وتحديدًا في 11 مارس/آذار، انطلقت جلسات محاكمة المتهمين من الفريق الطبي في قضية وفاة مارادونا في بوينس آيرس.
ومن المتوقع أن تستمر المحاكمة حتى يوليو/تموز، وأن تستمع المحكمة إلى 100 شاهد في القضية.
صدر الصورة، RODRIGO VALLE
افتتحت الجلسة على وقع صيحات وأناشيد حشد من محبي مارادونا، الذين تجمعوا في أروقة المحكمة حاملين صور نجم الأرجنتين ولافتات تطالب بتحقيق العدالة.
وقال الادعاء إنه كان من الممكن تفادي وفاة مارادونا، واتهم الطاقم الطبي بالإهمال.
وردّ محامو الدفاع عن المتهمين بالقول إن النجم الأرجنتيني رفض الخضوع للمزيد من العلاج، وكان عليه البقاء في المستشفى لفترة أطول بعد خضوعه لعملية جراحية.
ويضم الفريق الطبي المتهم بالمسؤولية عن وفاة مارداونا، جراح الأعصاب، وطبيب مارادونا الشخصي، والأخصائي النفسي، وطبيبين آخرين، بالإضافة إلى ممرضين، وجميعهم أنكروا مسؤوليتهم عن التسبب في وفاته.
ويُحاكم المتهمون على أساس الإهمال في العمل الذي يؤدي إلى الوفاة.
وصنّف المحققون القضية في خانة القتل غير المتعمد، على أساس أن المتهمين كانوا على علم بخطورة وضع دييغو الصحي، لكنهم لم يتخذوا التدابير اللازمة لإنقاذه.
وفي حال إدانة أي من المتهمين، يفرض القانون عقوبة السجن من 8 إلى 25 عامًا على هذا النوع من الجرائم.
ونقلت وسائل الإعلام عن الممرضة التي كانت تناوب ليلاً بجانب مارادونا أنها لاحظت إشارات مقلقة على اللاعب الأرجنتيني، لكنها تلقت أوامر من رؤسائها (المسؤولين في الفريق الطبي) بعدم إيقاظه.
وأدلى خبراء الطب الشرعي الذين كشفوا على جثة مارادونا في 2 أبريل/نيسان بشهادتهم أمام المحكمة.
قلب بضعف الحجم الطبيعي.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن خبير الطب الشرعي أليخاندرو إزكيال فوغا، القول إن قلب مارادونا تضخّم قبل وفاته ليبلغ وزنه 503 غرامات، بينما يجب أن يتراوح وزنه الطبيعي بين 250 و300 غرام.
وقال فوغا إن فحص قلب مارادونا أظهر أن النجم الأرجنتيني عانى من "نقص في التروية طويل الأمد" (قصور إمداد الدم إلى أنسجة معينة في الجسم)، بالإضافة إلى "نقص في تدفق الدم والأوكسجين".
وقال طبيب شرعي آخر في جلسة المحاكمة إن الفحوصات أثبتت عدم وجود أثر للمخدرات أو الكحول في بول ودمّ دييغو مارادونا.
شهادة شقيقات مارادونا
أدلت شقيقتا دييغو مارادونا، كلوديا وآنا، بشهادتهما الأسبوع الماضي في الأسبوع الرابع من جلسات المحاكمة.
وبحسب صحيفة "بوينس آيرس"، أفادت شقيقتا مارادونا بأن الأخير كان يرفض الالتزام بالنصائح الطبية بسبب "شخصيته القوية"، وأن شقيقهما دييغو "كان يفعل ما يريده".
صدر الصورة، Getty Images
قالت الشقيقتان إن دييغو كان يثق بطبيب الأعصاب ليوبولدو لوك، وهو من بين المتهمين في القضية.
وأفادت آنّا بأنها التقت بدييغو عند علاجه في إحدى العيادات القريبة من مكان سكنه قبل أيام من وفاته، وحين سألت عن وضعه، أجابها قائلاً: "روحي تتألم".
وأدلت شقيقة ثالثة لمارادونا تُدعى ريتا بشهادتها في يوم سابق، وقالت إن القرارات المتعلقة بصحة مارادونا كانت بيد بناته.
أنجب مارادونا ثلاث فتيات من زوجته كلوديا فيلافاني وهنّ دالما، جيانينا، وجانا. كما أنجب دييغو مارادونا ولداً عام 1986 من علاقة بكريستينا سيناغرا، اسمه دييغو، لكن والده لم يعترف به رسميًا حتى عام 2007.
ونقلت الصحيفة عن شاهد لم تُحدد هويته قوله إنه لم يكن هناك أي سيارة إسعاف أو معدات طبية بالقرب من منزل مارادونا عند حدوث الوفاة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أسوشيتدبرس: إسرائيل تستخدم الفلسطينيين دروع بشرية بشكل منهجى
أسوشيتدبرس: إسرائيل تستخدم الفلسطينيين دروع بشرية بشكل منهجى

اليوم السابع

timeمنذ 6 ساعات

  • اليوم السابع

أسوشيتدبرس: إسرائيل تستخدم الفلسطينيين دروع بشرية بشكل منهجى

قالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية، نقلاً عن جنود إسرائيليين ومعتقلين فلسطينيين سابقين، إن استخدام إسرائيل للدروع البشرية فى قطاع غزة كان منهجياً. وقال العديد من الفلسطينيين وجنود إسرائيليون إن قوات الاحتلال تجبر الفلسطينيين بشكل منهجى على التحرك كـ دروع بشرية فى غزة، وأرسلتهم إلى المبانى والأنفاق للتحقق من وجود متفجرات أو مسلحين. وأشاروا إلى أن الممارسة الخطيرة أصبحت مستخدمة بشكل كامل خلال الحرب المستمرة منذ 19 شهراً. وتحدثت الوكالة عن أيمن أبو حمدان، الذى قال إن المرة الوحيدة التى لم يتم تعصيب عينيه أو تقييده كانت عندما استخدمه الجنود الإسرائيليون كدرع بشرى. فقد تم إلباسه زياً عسكرياً مع كاميرا مثبتة على جبهته، وتم إجباره على دخول المنازل فى قطاع غزة للتأكد من أنها خالية من القنابل والمسلحين. وعندما انتهت وحدة عسكرية منه، قامت بتمريره إلى أخرى. وقال أبو حمدان، متحدثاً عن فترة أسبوعين ونصف قضاها الصيف الماضى قيد الاعتقال لدى الجيش الإسرائيلى فى شمال غزة: "قاموا بضربى وأخبرونى أنه ليس لدى خيارات أخرى، إما أن أفعل ذلك وإما أن أموت." ونقلت أسوشيتدبرس عن ضابط إسرائيلى، رفض الكشف عن هويته خوفاً من الانتقام، قوله إن الأوامر كانت تأتى فى كثير من الأحيان من أعلى القيادات، وكانت كل فصيلة تقريباً تستخدم فلسطينياً لتطهير المواقع. ورداً على ذلك، زعم الجيش الإسرائيلى أنه يحظر بشدة استخدام المدنيين كدروع، وهي ممارسة التى طالما اتُهمت حماس فى غزة باستخدامها. وقال فى بيان للوكالة الأمريكية إنه يحظر إجبار المدنيين على المشاركة فى العمليات، وأن مثل هذه الأوامر يتم التأكيد عليها بشكل روتينى للقوات. وأدعى الجيش أنه يحقق فى العديد من الحالات التى تم إشراك فلسطينيين فيها فى مهمات، لكنه لم يقدم تفاصيل. وقالت أسوشيتدبرس إنها تحدثت مع سبعة فلسطينيين تحدثوا عن استخدامهم كدروع فى غزة والضفة الغربية المحتلة، ومع اثنين من أفراد الجيش الإسرائيلى اللذين قالا إنهما شاركا فى هذه الممارسة المحظورة بموجب القانون الدولى. من جانبها، دقت الجماعات الحقوقية أجراس الإنذار وقالت إن الأمر أصبح إجراء مستخدماً بشكل متزايد فى الحرب. وقال نداف ويمان، المدير التنفيذى لمنظمة "كسر الصمت" والتى تضم مجموعة من الجنود الإسرائيليين السابقين، وجمعت شهادات عن الممارسة من داخل الجيش، إن هذه ليست شهادات منعزلة، لكنها تشير إلى فشل منهجى وانهيار أخلاقى مروع.

بـ9 شهداء من أبنائها الـ10.. يوم فقدت الطبيبة آلاء النجار "الروح"- فيديو
بـ9 شهداء من أبنائها الـ10.. يوم فقدت الطبيبة آلاء النجار "الروح"- فيديو

مصراوي

timeمنذ 18 ساعات

  • مصراوي

بـ9 شهداء من أبنائها الـ10.. يوم فقدت الطبيبة آلاء النجار "الروح"- فيديو

في الوقت الذي تداوي فيه مرضى ومصابين وتستمع إلى تأوهاتهم محاولة تخفيف آلامهم بما توفر لها من أدوات وعقاقير، كانت تفاصيل مأساتها تُرسم بواسطة قصف إسرائيلي غادر استهدف منزلها في خانيونس جنوبي قطاع غزة. صُدمت آلاء النجار، طبيبة أطفال بمستشفى ناصر، حينما كانت تستقبل المصابين من الأطفال، أمس الجمعة، حينما علمت بأن منزلها يحترق من جرّاء قصف إسرائيلي استهدفه. سرعان ما هرعت النجار إلى منزلها، لتقف مجبرة تشاهده بينما تأتي النيران عليه ومن في داخله، زوجها وأبنائها الـ10، بعدما منعها الناس من اقتحامه خوفا من أن تتأذى بينما تستعر النيران. أًصيب زوج النجار بجروح بليغة، بينما كانت حالة ابنهما البالغ 11 عاما، الوحيد الذي نجا من بين إخوته الآخرين الذين ارتقوا شهداء وتراوحت أعمارهم بين 7 أشهر و12 عاما، حرجة بعد الغارة الإسرائيلية الغادرة. نُقل الزوج والابن الناجيان من الحريق إلى المستشفى، بينما انتشلت طواقم الدفاع المدني جثامين 7 من الأبناء فيما بقي جثمانين أسفل ركام المنزل، وفق ما صرّح به المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة خليل الدكران لوكالة "أسوشيتد برس" البريطانية. تسعة لآلئ متلألئة.. أطفأها حقدٌ صهيوني لا يشبع من الدماء في لحظة واحدة، فقدت الطبيبة #آلاء_النجار تسعة من أطفالها. بينما كانت تنقذ أرواح الآخرين، اختطفت طائرات الموت أرواح فلذات كبدها. أين يهرب القلب من هذا الوجع؟ وأي أم تتحمل كل هذا الموت دفعة واحدة؟ — عبدالحكيم عامر (Abdulhakim Amir) بديل (@amrb86164) May 24, 2025 وتعليقًا على حادث استشهاد الأطفال الـ9 في خانيونس، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن مسيّرة أغارت ليلة أمس على مشتبه به داخل مبنى قريب من قواته في المنطقة. وقال إن خانيونس منطقة قتال أخلتها قواته من المدنيين قبل بدء عملياتها العسكرية، وفق ادّعائه. وأوضح جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان، مساء اليوم السبت، أنه يجري تحقيقا في ما أسماه "ادّعاء بإصابة غير متورطين". بفقدان أبنائها الـ9 وانتظار مصير زوجها وابنها الناجيين، تتوطد أواصر المعاناة بين الطبيبة آلاء النجار وبين مرضاها من الأطفال وعائلاتهم؛ فالمعاناة جمعتهم والمأساة رغم تفاوتها تبقى مرارة الفقدان عاملا مشتركًا لدى الأمهات الفلسطينيات وسط حرب لا تراعي أيّة قوانين إنسانية.

«أسوشيتد برس»: «بروتوكول البعوض».. هكذا استخدم الاحتلال مدنيين فلسطينيين كدروع بشرية
«أسوشيتد برس»: «بروتوكول البعوض».. هكذا استخدم الاحتلال مدنيين فلسطينيين كدروع بشرية

مدى

timeمنذ 19 ساعات

  • مدى

«أسوشيتد برس»: «بروتوكول البعوض».. هكذا استخدم الاحتلال مدنيين فلسطينيين كدروع بشرية

جمعت وكالة « أسوشيتد برس » الأمريكية شهادات سبعة فلسطينيين وثلاثة عسكريين إسرائيليين، أفادت استخدام الجيش الإسرائيلي مدنيين فلسطينيين كدروع بشرية بعد اعتقالهم في قطاع غزة والضفة الغربية، وإرسالهم إلى المباني والأنفاق للبحث عن المتفجرات وأفراد المقاومة، فيما أكد جنود جيش الاحتلال تلقيهم أوامر مباشرة من قادتهم لاستخدام الدروع البشرية تحت مسميات مختلفة متعارف عليها داخل الجيش مثل مثل «بروتوكول البعوض» أو «الدبابير» وغيرها من المصطلحات المُهينة. وصل إلى مستشفيات القطاع خلال 24 ساعة مضت، 79 قتيلًا و211 مصابًا، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، من بينهم جثث سبعة أطفال أشقاء أبناء طبيبة أطفال في مجمع ناصر الطبي، فيما لا تزال جثتي طفلين آخرين تحت الأنقاض، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي. في الضفة الغربية أصيب شاب برصاص الاحتلال في نابلس، كما أحرق مستوطنون مزارع قمح في نابلس، وقطعوا العديد من أشجار الزيتون المثمرة في يطا. «أسوشيتد برس»: الجيش الإسرائيلي يستخدم مدنيين فلسطينيين كدروع بشرية ويجبرهم على المشاركة في العمليات العسكرية قالت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية، اليوم، إن الجيش الإسرائيلي استخدم مدنيين كدروع بشرية بشكل منهجي خلال العمليات العسكرية الجارية في الضفة الغربية وقطاع غزة، بحسب شهادات سبعة فلسطينيين جرى استخدامهم كدروع بشرية وتم إرسالهم إلى المباني والأنفاق للبحث عن المتفجرات وأفراد المقاومة، كما أكد الشهادات جنديان اسرائيليان تحدثا للوكالة. أيمن أبو حمدان، أحد الذين اعتقلهم الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، أغسطس الماضي، ويبلغ من العمر 36 عامًا، قال لـ«أسوشيتد برس» إن الجنود الإسرائيليين أخبروه أنه سوف يساعد في «مهمة خاصة»، ثم البسوه زي عسكري وثبتوا كاميرا على جبهته، ولمدة 17 يومًا، أُجبر على تفتيش المنازل كل حفرة في الأرض بحثًا عن أنفاق، مضيفًا أن الجنود كانوا يقفون خلفه وبمجرد التأكد من خلو الأماكن من المتفجرات يدخلون المكان، وبعد الانتهاء من مبنى يتم نقله إلى المبنى التالي. ويوضح أبو حميدان، أن الساعات الوحيدة التي كان يقضيها دون قيود في يديه وغير معصوب العينين، أثناء استخدامه كدرع بشري، وبمجرد أن تنتهي مهمته يقضي باقي الوقت مقيدًا في غرفة مظلمة، مؤكدًا أنه تعرض للتعذيب لإجباره على تلك المهمات، «ضربوني وقالوا لي: ليس لديك خيار آخر؛ افعل هذا أو سنقتلك»، يقول الشاب الفلسطيني. . ووصفت منظمات عاملة في مجال حقوق الإنسان استخدام الجيش الإسرائيلي للمدنيين الفلسطينيين كدروع بشرية، بأنه «أصبح إجراءً اعتياديًا يُستخدم بشكل متزايد في الحرب»، فيما قال ناداف فايمان، المدير التنفيذي لمنظمة «كسر الصمت» الإسرائيلية، المناهضة للاحتلال وتعمل على نشر انتهاكات الجيش الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، إن المنظمة جمعت شهادات من جنود إسرائيليين حول استخدام الفلسطينيين كدروع بشرية، ما أثبت وجود «فشل منهجي وانهيار أخلاقي مُريع» داخل الجيش، لافتًا إلى إدانة إسرائيل استخدام «حركة حماس المدنيين كدروع بشرية، في الوقت الذي يفعل فيه جنود الجيش الإسرائيلي الشىء نفسه». وجمعت «أسوشيتد برس» شهادات ثلاثة عسكريين إسرائيليين، اثنان منهما جنديان تحدثا للوكالة الأمريكية، وضابط ثالث أدلى بشهادة لمنظمة «كسر الصمت»، أكدوا أن القادة في الجيش الإسرائيلي كانوا على درايةٍ باستخدام المدنيين كدروع بشرية، ومنهم من أصدر أوامر بذلك، حتى أن هذا الفعل يتخذ مسميات مختلفة داخل جيش الاحتلال مثل «بروتوكول البعوض» أو «الدبابير» وغيرها من المصطلحات المُهينة. وقال الجنود إنهم كانوا يتلقون التعليمات عبر أجهزة اللاسلكي من قبل قادتهم تامرهم بـ«إحضار بعوضة»، أو «اصطياد واحدة من الشارع» وهي اختصارات كان يفهمها الجميع، فيما أسفر استخدم الجنود الإسرائيليين الدروع البشرية عن تسريع العمليات العسكرية، وتوفير الذخيرة، وتجنيب الكلاب المقاتلة الإصابة أو الموت، وفق الشهادات التي جمعتها الوكالة. وأكد أحد الجنود الإسرائيليين في شهادته، إن وحدته حاولت رفض استخدام الدروع البشرية في منتصف عام 2024، لكن قيل لهم إنه ليس لديهم خيار آخر، وأخبرهم ضابط رفيع المستوى إنهم «لا ينبغي أن يقلقوا بشأن القانون الإنساني الدولي» الذي يحظر هذا الفعل. وفي مارس العام الماضي، اعتقل مسعود أبو سعيد البالغ من العمر 36 عامًا في مدينة خان يونس وسط قطاع غزة، ثم جرى استخدامه لمدة أسبوعين كدرع بشري من قبل الجيش الإسرائيلي، حيث أُجبر على دخول منازل ومبانٍ ومستشفى مشتبه وجود أنفاق فيها، توسل للجنود لعدم استخدامه كدرع بشري قائلًا: «لديّ أطفال وأريد أن ألتقي بهم»، حسبما يقول لـ«أسوشيتد برس»، وبينما رفض الجنود كل توسلاته للقاء أطفاله، قابل أبو سعيد شقيقة مصادفة داخل منزل أثناء تنفيذه لمهمة درع بشري كان شقيقه يقوم بنفس المهمة ولكن لوحدة عسكرية أخرى. تعانق الشقيقان بمجرد اللقاء، يقول أبو سعيد «ظننت أن جيش إسرائيل أعدمه». من جانبه، نفى جيش الاحتلال استخدام المدنيين كدروع بشرية، مؤكدًا أنه يحظر هذا الفعل، بحسب بيان أرسله الجيش لوكالة «أسوشيتد برس»، شدد فيه على أنه يحظر أيضًا إجبار المدنيين على المشاركة في العمليات العسكرية، مضيفًا أنه يحقق في عدة حالات تُزعم تورط فلسطينيين في مهمات عسكرية، لكنه لم يُقدم أي تفاصيل، ولم يُجب على أسئلة الوكالة حول تفاصيل هذه المهمات ومن أمر بها. ووصفت حركة حماس في بيانٍ اليوم ذلك بأنه «يمثّل دليلًا إضافيًا على ارتكاب هذا الجيش الفاشي لجرائم حرب وانتهاكات ممنهجة للقانون الدولي»، مشددًا أن الشهادات تؤكد أن استخدم المدنيين كدروع بشرية «لا يمثّل حوادث فردية، بل يكشف عن سياسة منهجية مدروسة، تعكس الانهيار الأخلاقي والمؤسسي في صفوف هذا الجيش الإرهابي». القصف الإسرائيلي يقتل 9 أطفال أشقاء في خان يونس.. «صحة غزة»: الاحتلال يحاصر الطواقم الطبية داخل المستشفى الأوروبي قتل وأصيب عشرات الفلسطينيين اليوم نتيجة قصف الاحتلال الاسرائيلي على أنحاء القطاع كافة. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» إن سبعة فلسطينيين قتلوا وأصيب 60 في قصف مواصي مدينة رفح جنوب قطاع غزة، كما قتل ثلاث سيدات وطفلة نتيجة قصف على حي التفاح شرقي مدينة غزة، والذي شهد مقتل أربعة أشخاص آخرين بعد أن قصفتهم طائرة مُسيرة في شارع الشعف. أما في حي الشجاعية فقتل خمسة أشخاص من عائلة واحدة نتيجة قصف منزلهم، وفي شمالي القطاع قتل فلسطينيان اثنان في قصف استهدف منطقة بئر النعجة شمالي القطاع. وخلال مباشرة عملها في مجمع ناصر الطبي في خان يونس، أمس، استقبلت طبيبة الأطفال الفلسطينية، آلاء النجار ، نبأ مقتل أطفالها التسعة، فيما أصيب زوجها وأحد أطفالهم، جراء قصف الاحتلال منزل الطبية في خان يونس وسط القطاع، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي ، الذي أوضح أن فرق الدفاع المدني انتشلت سبعة جثث فيما لا يزال اثنان تحت الأنقاض . ووصل إلى مستشفيات القطاع خلال الـ24 ساعة مضت، 79 قتيلًا و211 مصابًا، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، التي أشارت إلى أن تلك الإحصائية «لا تشمل مستشفيات محافظة شمالي قطاع غزة لصعوبة الوصول إليها»، فيما ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع، منذ بدايته في السابع من أكتوبر الماضي، إلى 53 ألفًا و593 قتيلًا، و122 ألفًا و197 مُصابًا. و أعلنت «صحة غزة» حصار الطواقم الطبية داخل مستشفى غزة الأوروبي منذ عدة أيام وصعوبة إخلائهم بسبب كثافة النيران والاستهدافات المتكررة للمستشفى، موجهة نداءً عاجلًا للجهات المعنية لتوفير «الحماية للمرافق الصحية وكافة الطواقم العاملة فيها». وتعمل الكوادر الطبية في قطاع غزة تحت ضغط شديد وسط نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، إضافة الى انقطاع الكهرباء وشح الوقود اللازم لتشغيل الأجهزة والمعدات الطبية في المستشفيات، بحسب تصريح المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» كاظم أبو خلف، اليوم. وأكد أبو خلف وفاة العديد من المصابين والمرضى من الأطفال وكبار السن يوميًا، نتيجة عدم تلقيهم الرعاية الطبية المناسبة، لافتًا إلى تعرض المنظومة الصحية في القطاع إلى الانهيار شبه الكامل، موضحًا أن عدد المستشفيات التي كانت تعمل قبل الحرب في القطاع 36 مستشفى، يستمر عمل نحو 18 منها فقط وتعمل بنصف طاقتها. وتابع متحدث «اليونيسف» أن أكثر من عشرة آلاف مصاب ومريض يحتاجون للنقل خارج القطاع للعلاج، في الوقت الذي يُسمح فيه خروج المصابين بمعدل حالتين في اليوم بما يعني «أننا نحتاج أكثر من 13 عامًا لإتمام خروج جميع المصابين للعلاج». ــــــــــــــ أصيب شاب برصاص الاحتلال بالقرب من حاجز تل الرميدة وسط مدينة الخليل، في الضفة الغربية، كما منع الاحتلال وصول الإسعاف إليه، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية « وفا ».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store