logo
رغم تصريحات متباينة.. تحركات مكثفة لـ"التهدئة والمصالحة" بين ترمب وماسك

رغم تصريحات متباينة.. تحركات مكثفة لـ"التهدئة والمصالحة" بين ترمب وماسك

الشرق السعوديةمنذ 5 ساعات

أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترمب، السبت، عن اعتقاده بأن علاقته بالملياردير إيلون ماسك "انتهت" بعد تصاعد الخلاف بينهما، وسط دعوات إلى "تهدئة ومصالحة"، فيما يعتقد بعض حلفاء الرئيس الأميركي، أن هناك فرصة للتوصل إلى "هدنة"، رغم أن العلاقات لن تكون كما كانت عليه، وفق صحيفة "نيويورك تايمز".
وحذّر الرئيس ترمب في مقابلة عبر الهاتف مع شبكة NBC News، من "عواقب وخيمة" في حال موّل ماسك مرشحين لخوض الانتخابات ضد الجمهوريين الذين صوّتوا لصالح مشروع قانون السياسة الداخلية للرئيس.
وأضاف ترمب، أنه لا يعتزم التحدث مع ماسك، واصفاً ملياردير التكنولوجيا بأنه "لا يحترم" منصب الرئيس. وعند سؤاله عما إذا كانت لديه أي رغبة في إصلاح علاقته مع ماسك، أجاب الرئيس: "كلا".
مع ذلك، استبعدت صحيفة "نيويورك تايمز" أن يكون هذا هو القرار النهائي للرئيس في هذا الشأن، مشيرة، الأحد، إلى أنه على الرغم من قول الرئيس بشكل متكرر خلال الـ24 ساعة الماضية، إنه "لا يخصص أي وقت للتفكير في ماسك"، إلا أن ترمب تلقى العديد من المكالمات الهاتفية والأسئلة من الصحافيين التي شرح فيها علاقتهما.
وفي رحلة على متن طائرة الرئاسة المتجهة إلى نيوجيرسي، الجمعة، أمضى ترمب بعض الوقت في مقصورته وهو يشاهد تغطية قناة FOX News للخلاف مع ماسك، قبل أن يتوجه إلى المقصورة الخلفية للإجابة على أسئلة الصحافيين بشأن الأمر.
آراء متباينة ومحاولات للوساطة
وذكرت "نيويورك تايمز" أن ترمب طرح آراءً متباينة في محادثاته خلال الأيام القليلة الماضية. ففي بعضها، وصف ماسك بأنه "شخص مجنون". وفي البعض الآخر، أعرب عن تعاطفه، كما لو كان ماسك "ابناً متمرداً"، لافتة إلى أن ترمب لديه تاريخ طويل من التصالح حتى مع أشد منتقديه.
وأخبر ترمب مساعديه بأن ماسك "فقد صوابه تحت تأثير المخدرات"، لكنه في أحيان أخرى قال إنه "يتمنى له الخير"، وبدا أنه ترك الباب مفتوحاً أمام إمكانية المصالحة، كما لوّح أيضاً بالتهديد بإلغاء العقود التي أبرمتها شركات ماسك مع الحكومة الفيدرالية الأميركية.
وخلف الكواليس، حاول أشخاص مقربون من كلا الرجلين التوسط في الخلاف، وكانت هناك بعض علامات التهدئة، إذ حذف ماسك بعضاً من أبرز منشوراته على منصات التواصل الاجتماعي، وكان ترمب أكثر تحفظاً، وفقاً لمعاييره، في انتقاداته العلنية لماسك.
وقال مستشارون للرئيس ترمب، إنهم يعتقدون أن "العلاقة لن تعود إلى سابق عهدها مجدداً"؛ لكن البعض يتوقعون التوصل إلى "هدنة محتملة"، وإن كانت هدنة قائمة على تسيير المعاملات في علاقتهما، إذ يدرك كلا الرجلين قدرتهما على مساعدة وإلحاق الضرر ببعضهما البعض.
وأوضحت "نيويورك تايمز"، أن ترمب لديه القدرة على تعزيز أو عرقلة الأنشطة التجارية لماسك، وخاصة شركته "سبيس إكس" للصواريخ، التي تعتمد على العقود الفيدرالية.
وماسك لديه نفوذه الخاص في المقابل، إذ أتيحت له فرصة الاطلاع على عالم ترمب الخاص، وقد أعرب بعض مستشاري الرئيس عن قلقهم من إمكانية تحويل تلك الأسرار إلى أسلحة، بالنظر إلى أنه أكبر متبرع في الأروقة السياسية للحزب الجمهوري، وتعهد بالتبرع بمبلغ 100 مليون دولار للّجان الخارجية الداعمة لترمب، ويمتلك أقوى منصة تواصل اجتماعي (إكس).
وذكرت الصحيفة، أن ماسك، الذي ضخ ملايين الدولارات في حملة ترمب الانتخابية العام الماضي، قاد مشروعاً ضخماً لإعادة هيكلة الحكومة خلال الأشهر الأخيرة، وألغى آلاف الوظائف الفيدرالية قبل أن يعود إلى إدارة أعماله.
وتسببت معارضته لمشروع قانون الرئيس، التي عبّر عنها على منصات التواصل الاجتماعي، في نشوب الخلاف بين الرجلين، الخميس الماضي؛ لكنه حذف منذ ذلك الحين أبرز منشوراته ضد ترمب.
وأثار الملياردير الأميركي إيلون ماسك، جدلاً واسعاً بعد أن زعم أن إدارة ترمب كانت تمنع نشر معلومات عن جيفري إبستين المتهم بالاتجار في البشر، "لأن الملفات تورط الرئيس بطريقة ما"، الذي كان صديقاً لإبستين لسنوات قبل أن يختلف معه، دون أن يقدم ماسك أي دليل على هذا الادعاء.
دعوات للمصالحة
وأشارت صحيفة "فايننشال تايمز"، الأحد، إلى أن حلفاء الرئيس ترمب، وداعمه الملياردير إيلون ماسك، يحثونهما على إصلاح علاقتهما، في محاولة من الحد من الأضرار السياسية والتجارية الناجمة عن الخلاف المفاجئ.
ويهدد الخلاف بين الثنائي القوي، الذي حدث في الظاهر بسبب مشروع قانون الضرائب الذي وقعه الرئيس، بعرقلة الأجندة التشريعية للبيت الأبيض وتدمير التحالف الذي تحقق بصعوبة بين وادي السيليكون، وواشنطن، بحسب الصحيفة البريطانية.
ونقلت الصحيفة عن السيناتور الجمهوري عن ولاية تكساس تيد كروز، الذي كان في المكتب البيضاوي عندما انتقد ترمب ماسك، قوله، الجمعة: "إنه أمر مؤسف ...آمل أن يعودا معاً. يشعر الكثير من المحافظين بأن هذا ليس جيداً، دعونا نتعانق ونتصالح".
وبدا الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، الذي أمضى الخميس في شن المزيد من الهجمات على ترمب، منفتحاً على ما يبدو على تسوية، إذ رد بشكل إيجابي على مدير صندوق التحوط بيل أكمان، الذي حض الثنائي على "صنع السلام لصالح بلدنا العظيم".
كما تسابقت الشخصيات في مجال التكنولوجيا، التي دعمت الإدارة الأميركية، على أمل أن تبشر بعصر من التخفيضات الضريبية وإلغاء الضوابط التنظيمية، لاحتواء الخلاف، مع "نجاح محدود" بحسب "فاينانشيال تايمز".
وقال أحد ممولي وادي السيليكون، وأحد كبار المتبرعين للمرشحين الجمهوريين لصحيفة "فاينانشيال تايمز": "إيلون لا يتلقى اتصالات من أي شخص. ليس من الأشخاص الذين استثمروا المليارات في شركاته... (رجال الأعمال في) الوادي يفقدون صوابهم".
بدوره حض الملياردير تيم درابر، الذي استثمر في تسلا و"سبيس إكس"، ترمب وماسك على لم الشمل لإنقاذ وزارة "الكفاءة الحكومية"، وهي مبادرة حظيت بدعم الكثيرين في عالم التكنولوجيا ويعمل بها مديرون تنفيذيون في وادي السيليكون.
وقال دريبر لصحيفة" فاينانشال تايمز": "يبدو أنهما يحرزان تقدماً جيداً معاً. نصيحتي: لا ترمي المولود مع ماء الاستحمام"، في إشارة إلى فقدان الشيء الثمين أثناء التخلص من الأمور غير المرغوب فيها.
ويخشى حلفاء ماسك المتحالفون مع ترمب، من أن العديد من شخصيات وادي السيليكون الذين تبعوه إلى الحكومة ربما يجدون أن مناصبهم في خطر.
وقال أحد الأشخاص المقربين من الإدارة الأميركية، إن سحب ترمب ترشيح رجل الأعمال جاريد إيزاكمان لرئاسة وكالة "ناسا"، وهو صديق لماسك، كان بداية "تطهير" متوقع.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

واشنطن تربط انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان بسحب سلاح «حزب الله»
واشنطن تربط انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان بسحب سلاح «حزب الله»

الشرق الأوسط

timeمنذ 32 دقائق

  • الشرق الأوسط

واشنطن تربط انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان بسحب سلاح «حزب الله»

يسود في لبنان قلق من انكفاء الولايات المتحدة الأميركية عن التدخل مباشرة أو عبر لجنة الرقابة الدولية المشرفة على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار لدى إسرائيل لمنعها من توسيع غاراتها، كما حصل أخيراً في الضاحية الجنوبية لبيروت، خصوصاً أنها الأعنف وأدت إلى تدمير عدة مبانٍ سكنية، بخلاف ما تذرعت به إسرائيل بأنها استهدفت طوابقها السفلية التي يستخدمها «حزب الله» لتصنيع مسيَّرات. وزاد في القلق اللبناني أن إسرائيل أَعلَمت مسبقاً الولايات المتحدة بعزمها على استهداف هذه المباني التي تبين لاحقاً أن الحزب لا يستخدمها لتصنيع المسيَّرات. وهذا ما اعترفت به واشنطن عبر توجيهها لوماً إلى تل أبيب، كما تقول مصادر رسمية لبنانية لـ«الشرق الأوسط»، على خلفية أن ذرائعها لم تكن في محلها. لكن اللوم الأميركي لإسرائيل لن يُصرف للضغط عليها لوقف اعتداءاتها في ضوء المخاوف من توسيعها بغياب الضوابط الرادعة لها التي تتلازم مع عدم تحرك لجنة الرقابة في مواكبتها للخروق لثني إسرائيل عن المضي فيها، خصوصاً أن «حزب الله» يقف وراء الدولة اللبنانية في خيارها الدبلوماسي لإلزام إسرائيل بالانسحاب، ويمتنع عن الرد على خروقها لوقف إطلاق النار. مواطنان يتفقدان الدمار الذي خلّفه القصف الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت (رويترز) لذلك، فلوم واشنطن لإسرائيل لن يبدل من واقع الحال الميداني، طالما أنها تحظى بغطاء أميركي يتيح لها مواصلة ضغطها على لبنان لإلزامه بوضع جدول زمني لسحب سلاح «حزب الله» وربطه بانسحابها من الجنوب، رغم أن رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون ملتزم بتعهده بحصرية السلاح بيد الدولة، ولن يتراجع عنه. وهذا ما ينسحب تلقائياً على حكومة الرئيس نواف سلام. وكلاهما يصران على حصريته بيد الدولة بلا أي شريك، ويطالبان المجتمع الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة، بالضغط على إسرائيل للانسحاب من جنوب لبنان. وفي هذا السياق، تقول مصادر وزارية إن الرئيس عون صامد على موقفه، ويتواصل مع قيادة «حزب الله» تمهيداً للدخول في حوار يراد منه حصرية السلاح بيد الدولة فور إنضاج الظروف المؤاتية لتنفيذه. وتؤكد المصادر لـ«الشرق الأوسط» أنه لا خيار أمام الحزب سوى الانخراط في حوار جدي، لا يراد منه شراء الوقت بانتظار ما ستؤول إليه المفاوضات الأميركية - الإيرانية حول الملف النووي، مع أن هناك استحالة لربطها بالجهود اللبنانية لاحتكار السلاح بيد الدولة لبسط سيادتها على أراضيها كافة. وتلفت إلى أن اتهام الحكومة بالتباطؤ في سحب سلاح الحزب ليس دقيقاً، لا بل ينطوي على جانب من الظلم والتحامل في ظل معاندة إسرائيل لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، إلا إذا كان المطلوب منهما الدخول في صدام دموي مع شريحة كبيرة من اللبنانيين لن يحقق الأهداف المرجوة منه، بمقدار ما أنه يقحم البلد في أزمة سياسية تهدد السلم الأهلي وتزعزع الاستقرار. وتؤكد المصادر أن لبنان يتمسك ببقاء لجنة الرقابة المشرفة على تطبيق وقف إطلاق النار، ويرى في بيان قيادة الجيش، بتلويحها بالامتناع عن مواكبتها للجنة بالكشف على المواقع لتفكيكها في حال تأكد أنها تستخدم من قِبَل الحزب لتخزين السلاح كجزء من بنيته العسكرية، بأنه يأتي في سياق حثها على التدخل لدى إسرائيل لوقف خروقها ومنعها من توسيعها، في ظل المخاوف المشروعة من أنها تصب في خانة تسميم الأجواء وتعكيرها مع حلول فصل الصيف الذي يتطلع إليه اللبنانيون لإعادة تحريك العجلة الاقتصادية وانتشال لبنان من حالة الركود التي يتخبط فيها. دأب العدو الإسرائيلي في المرحلة الأخيرة على تصعيد اعتداءاته ضد لبنان مستهدفاً مواطنين وأبنية سكنية ومنشآت في مناطق مختلفة، وآخرها استهداف مواقع في ضاحية بيروت الجنوبية والجنوب ليل أمس، بالتوازي مع احتلاله أراضيَ لبنانية ومواصلته خروقاته التي تحولت إلى عدوان يومي على سيادة لبنان،... — الجيش اللبناني (@LebarmyOfficial) June 6, 2025 وتلفت المصادر إلى أن الحوار الموعود مع «حزب الله» للتوصل إلى حصرية السلاح يأتي ضمن استراتيجية أمن وطني للبنان، ولن يبقى مفتوحاً إلى ما لا نهاية، ولا يراد منه تقطيع الوقت، لأن لبنان بوضعيته الراهنة لا يحتمل إضاعة الفرصة المؤاتية لإخراجه من أزماته بانتخاب عون رئيساً، وتشكيل حكومة برئاسة سلام. وتكشف المصادر عن أن عون لن يسمح بإضاعة الفرصة. وهذا ما يؤكده لدى استقباله الموفدين الأجانب والعرب الذين يُسدون النصائح بضرورة الإسراع بتهيئة الظروف التي تتيح للدولة احتكار السلاح بلا أي شريك. وهذا ما يكمن وراء تفسير هذه النصائح على أنها تندرج في إطار وضع جدول زمني لسحب سلاح الحزب. لبنانيون يتفقدون الدمار الناتج من قصف إسرائيلي استهدف الضاحية الجنوبية ليل الخميس (أ.ب) وتسأل المصادر عن تغييب الحراك الأميركي عن لبنان، وتحديداً بكل ما يتعلق بالمشهد العسكري الناجم عن التصعيد الإسرائيلي، لا سيما أن لبنان يمر في أحلك الظروف مع إعفاء واشنطن لنائبة المبعوث الخاص للرئيس الأميركي للشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، من تكليفها بالملف اللبناني، ما أوقع السفيرة الأميركية لدى لبنان ليزا جونسون، ومعها الدولة اللبنانية بكل مؤسساتها، في حالة إرباك، بانتظار أن توفد واشنطن إلى بيروت، كما يتردد، السفير الأميركي لدى تركيا توماس برّاك، الذي عيّنه مؤخراً الرئيس الأميركي دونالد ترمب مبعوثاً خاصاً له إلى سوريا، مع أن أحداً لم يتبلغ بموعد وصوله. كما تسأل عما إذا كانت إسرائيل بتوسيع غاراتها ترمي لتمرير رسالة مزدوجة بختم أميركي: الأولى لإيران بعنوان أن زيارة وزير خارجيتها عباس عراقجي لبيروت لن تسمح لها بأن تستعيد دورها في لبنان. والثانية لـ«حزب الله»، لئلا يعيد النظر في حساباته ويتصرف كأن الظروف لا تزال تسمح له بأن يستعيد قدراته العسكرية على ما كانت عليه قبل إسناده لغزة، ومن غير المسموح العودة إلى الوراء. علماً أن عراقجي حصر اهتمامه بفتح صفحة جديدة بين البلدين، ولم يتطرق إلى البنود الساخنة على جدول الأعمال اللبناني للمرحلة الراهنة. وهذا يعني حكماً بأنه على قناعة بطي صفحة الماضي بفعل التحولات التي شهدتها المنطقة ولبنان. وترى المصادر أن لا مبرر للحزب لوضع البلد على لائحة الانتظار، ربطاً بنتائج المفاوضات الإيرانية - الأميركية؛ لأن ما كتب للبنان قد كتب. وفي المقابل، تتعامل مصادر سياسية مع غياب الحراك الأميركي في هذا التوقيت، وتفويض إسرائيل للقيام بكل ما تراه مناسباً، من زاوية الحفاظ على أمنها بتدميرها لما تبقى من قدرات عسكرية للحزب، وهي تربط انسحابها من الجنوب بوضع جدول زمني لاحتواء سلاحه وحصريته بيد الدولة التي من دونه لا يمكن أن تبسط سيادتها على كل أراضيها تطبيقاً للقرار1701. وتؤكد أن كبار المسؤولين في الدولة أبلغوا، وعلى حد قول عدد من النواب ممن يترددون على واشنطن، أن البيت الأبيض يتبنى مبدأ التلازم كونه صنع في الولايات المتحدة، وليس أمام لبنان خيار سوى الالتزام به بوصفه ممراً إلزاميّاً لإسدال الستار السياسي على الحقبة الإيرانية في الإقليم بسقوط نظام بشار الأسد، ودخول لبنان مرحلة سياسية جديدة كان من نتائجها تراجع الحزب بعد أن أساء تقديره لرد فعل إسرائيل على إسناده لغزة.

تقرير: شجار جسدي حاد بين ماسك ووزير الخزانة الأميركي في البيت الأبيض
تقرير: شجار جسدي حاد بين ماسك ووزير الخزانة الأميركي في البيت الأبيض

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

تقرير: شجار جسدي حاد بين ماسك ووزير الخزانة الأميركي في البيت الأبيض

كشف تقرير صحافي عن وقوع شجار جسدي حاد بين الملياردير الأميركي إيلون ماسك ووزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، في أبريل (نيسان) الماضي، في البيت الأبيض. وبحسب التقرير الذي نشرته صحيفة «واشنطن بوست» نقلاً عن المسؤول السابق في البيت الأبيض، ستيفن بانون، فقد اندلع الشجار بعد أن عرض الرجلان على ترمب خططاً مختلفة تتعلق بدائرة الإيرادات الداخلية، حيث أيد الرئيس في النهاية خيار بيسنت. وقال بانون إن الرجلين غادرا الاجتماع وهما يتبادلان الشتائم والإهانات، حيث انتقد بيسنت محاولة ماسك خفض الإنفاق الفيدرالي بقيمة تريليون دولار، قائلاً له: «أنت محتال. أنت محتال تماماً». وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت (أ.ف.ب) وتحولت المشادة الكلامية، كما زُعم، إلى شجار جسدي عندما دفع ماسك كتفه في صدر بيسنت «كما يفعل لاعبو الرغبي»، مما دفع وزير الخزانة للرد بلكمه. وأضاف بانون للصحيفة أن فضّ المشاجرة تطلب عدة أشخاص قبل أن يُطرد ماسك بسرعة من المكان. وقال بانون، الذي لطالما انتقد ماسك ومشاركته في حملة ترمب الانتخابية وفي إدارته: «سمع الرئيس الأميركي بالأمر، وعلق قائلاً إن هذا كثير جداً». يأتي هذا التقرير وسط تصاعد التوتر بين ترمب وماسك، بعد أن انتقد ماسك مشروع قانون ترمب الشامل لخفض الضرائب والإنفاق، ووصفه بأنه «عمل بغيض، ومثير للاشمئزاز». وأعلن الرئيس الأميركي أمس السبت انتهاء علاقته مع ماسك، وتوعد بأنه ستكون هناك «عواقب وخيمة» إذا موّل الملياردير الأميركي الديمقراطيين في مواجهة الجمهوريين الذين سيصوتون لصالح قانون ترمب.

«الزوجان ميلر» يقعان في مرمى نيران خلافات ترمب وماسك !
«الزوجان ميلر» يقعان في مرمى نيران خلافات ترمب وماسك !

عكاظ

timeمنذ ساعة واحدة

  • عكاظ

«الزوجان ميلر» يقعان في مرمى نيران خلافات ترمب وماسك !

وجد نائب رئيس موظفي ترمب ستيفن ميلر، وزوجته كاتي ميلر، التي غادرت قبل أيام قليلة منصبها القيادي في البيت الأبيض للعمل مع إيلون ماسك، نفسيهما في موقف معقد، حيث تتقاطع حياتهما المهنية والشخصية مع الصراع العلني المحتدم بين الحليفين السابقين.كاتي ميلر، زوجة ستيفن ميلر، البالغة من العمر 33 عاما، غادرت الأسبوع الماضي منصبها في البيت الأبيض كمتحدثة رسمية ومستشارة في وزارة كفاءة الحكومة التابعة لإيلون ماسك، واختارت العمل مع ماسك الذي عاد إلى إدارة شركاته، حيث ساعدت عملاق التكنولوجيا في إدارة وترتيب المقابلات التي لا علاقة لها بفترة عمله في الحكومة. وفي المقابل استمر زوجها ستيفن ميلر، البالغ من العمر 39 عاماً، ضمن إدارة الرئيس الأمريكي، وقد عُرف بولائه العميق للرئيس الأمريكي، ويعتبر ستيفن ميلر، الذي يشغل منصب نائب رئيس موظفي ترمب، هو العقل المدبر لمبادرة ترمب للترحيل الجماعي في العمل. مفترق طرق «الزوجان ميلر» يقفان في مفترق الطرق بين ترمب وماسك وسط تكهنات بمستقبل غامض للزوجين على المستوى الشخصي والسياسي. ورغم إلغاء ماسك متابعة ستيفن ميلر على منصة X الخميس، استمر (الزوجان ميلر) في متابعة ماسك على المنصة، بل إن كاتي ميلر كانت في تكساس الأسبوع الماضي لحضور سلسلة المقابلات التي أجراها ماسك مع صحفيي الفضاء والتكنولوجيا، وذلك أثناء إجراء مركبة ستارشيب التابعة لسبيس إكس رحلتها التجريبية التاسعة. وهناك عبّر ماسك لأول مرة، بلهجة رقيقة، عن «خيبة أمله» من مشروع قانون السياسة الداخلية الجمهوري، وذلك في مقابلة مع شبكة سي بي إس نيوز. وأصبح حساب كاتي ميلر على «X» الآن سيلاً مستمراً من المنشورات المُشيدة بماسك وشركاته. وكانت كاتي ميلر انضمت إلى إدارة ترمب خلال فترة ولايته الأولى، والتقت زوجها أثناء عملها في وزارة الأمن الداخلي، وقررا الزواج في حفل أقيم بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في فبراير 2020، في فندق ترمب في واشنطن العاصمة. ليست المرة الأولى لم يكن ذلك الموقف المحرج الوحيد لكاتي ميلر في أروقة البيت الأبيض، إذ سبق لها أن انضمت إلى مكتب نائب الرئيس مايك بنس، بعد انتفاضة يناير 2021، عندما انقلب ترمب على بنس لرفضه عرقلة التصديق على نتائج انتخابات 2020، ووجدت ميلر نفسها، كما هي الآن، في موقف محرج. أخبار ذات صلة بينما بقي زوجها مع ترمب، وعملت كاتي ميلر مع بنس بعد انتهاء ولايته الرئاسية، ولكن عندما بدأ ترمب بمهاجمة بنس بعد مغادرته منصبه، قرر مستشارو نائب الرئيس السابق أن الوضع «لا يُحتمل»، فغادرت ميلر، وفقاً لصحيفة وول ستريت جورنال. وفي الصيف الماضي، برزت كاتي ميلر كحلقة وصل فعّالة بين ماسك وحملة ترمب، وعندما أُعلن عن لقب «DOGE»، الذي منحه ماسك قبل تولي ترمب منصبه، كانت من أوائل الموظفين الذين عُيّنوا، وقبل ولاية ترمب الثانية، اكتسبت ميلر سمعة طيبة كمدافعة قوية وجريئة عن برنامج ترمب. ستيفن يتأرجح تباينت الآراء داخل البيت الأبيض حول مدى تأثير ارتباط كاتي ميلر بالعمل مع ماسك على مستقبل زوجها في البيت الأبيض، وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض لشبكة CNN: «هذا الأمر برمته سيزيد الأمر تعقيداً بالتأكيد». «إن حصول كاتي على أجر من إيلون ليس في صالح ستيفن». وفي المقابل، نفى مسؤول كبير آخر في البيت الأبيض بشدة فكرة أن هذه الحادثة مع ماسك ستؤثر على ستيفن ميلر بأي شكل من الأشكال. وقال المسؤول: «بعد رئيسة الأركان سوزي وايلز، يثق ترمب بستيفن ويعتمد عليه أكثر من غيره»، مضيفاً أن الرئيس وكبار المسؤولين كانوا متفهمين أن زوجته التي تعمل مع ماسك لا علاقة لها بستيفن أو بالوضع الراهن. ويعتقد البعض من بين أقرب مستشاري ترمب أن رئيسة الأركان سوزي وايلز فقط هي التي تتفوق عليه في السلطة، ما أثار تكهنات البعض حول ما إذا كان بإمكانه تولي المنصب إذا قررت وايلز التنحي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store