
في ذكرى رحيله.. محمد الموجي "صانع النجوم" الذي غنى معه الجميع
"للصبر حدود".. بصمة خالدة مع أم كلثوم
رغم قلة عدد الأعمال التي جمعتهما، ترك الموجي مع كوكب الشرق أم كلثوم أثرًا خالدًا، ومن أشهر تلك الأغنيات: "للصبر حدود" (1963) و"اسأل روحك" (1970)، وكلاهما من كلمات عبد الوهاب محمد، إلى جانب "حانة الأقدار" و"أوقدوا الشموس" من كلمات طاهر أبو فاشا، كما لحّن لها أغانٍ وطنية شهيرة مثل "يا صوت بلدنا" و"يإسلام ع الأمة" و"أنشودة الجلاء" و"محلاك يا مصري"، لتبقى هذه الأعمال شاهدة على جرأته الفنية وروحه المتجددة.
علاقة استثنائية مع العندليب
وشكلت علاقة الموجي بعبد الحليم حافظ حجر زاوية في مسيرة الاثنين معًا، فقد تعاون الاثنان في أكثر من 50 أغنية، عاطفية ووطنية ودينية، صنعت تاريخًا من الإبداع والخلود. كان أول تعاون بينهما في أغنية "صافيني مرة"، التي كانت بوابة شهرة حليم، وتوالت بعدها الروائع مثل "حبك نار"، "أحبك"، "جبار"، "يا مالكًا قلبي"، "كامل الأوصاف"، وصولًا إلى آخر قصائد حليم "قارئة الفنجان" و"رسالة من تحت الماء" من كلمات نزار قباني.
كما لحن له أعمالًا وطنية مؤثرة، منها "بستان الاشتراكية"، "لفي البلاد يا صبية"، و"النجمة مالت ع القمر"، لتؤكد العلاقة بينهما كيف يمكن للّحن أن يكون شريكًا في صياغة الوعي الجمعي للأمة.
فايزة أحمد.. رفيقة الشجن
استطاع الموجي أن يبرز طاقات فايزة أحمد الصوتية في مجموعة من الأغاني العاطفية الدافئة، ومن أشهر ما قدّما معًا: "أنا قلبي إليك ميّال"، "ياما القمر ع الباب"، "بيت العز"، "حيران"، و"قلبي عليك يا خي"، وقد تعاون في أغلبها مع الشاعر مرسي جميل عزيز، فيما قدّم لها أيضًا "تمر حنة"، "م الباب للشباك"، و"إلهي يحرسك من العين"، وغيرها من الأعمال التي حفرت في الوجدان العربي.
وردة الجزائرية.. قصة حب موسيقية
لم تكن وردة بحاجة إلى أكثر من أغنية واحدة لتقع في شباك ألحان الموجي، فكانت البداية مع "يا قلبي يا عصفور" و"أمل الليالي"، ثم جاءت روائع مثل "أحبها"، "مستحيل"، "أهلا يا حب"، "لازم نفترق"، وغيرها من الأغاني التي جعلت من وردة رمزًا للرومانسية والأداء القوي، كما قدّم لها أعمالًا دينية مميزة، مثل "سبحان الله"، "قلب الأم"، "سجدوا الملائكة"، و"نداء البداية"، في تنوع يثبت قدرة الموجي الفائقة على استكشاف جميع الألوان الغنائية.
شادية.. خفة ظل ممزوجة بالعذوبة
أبدع الموجي مع شادية في باقة من الأغاني التي غلب عليها الطابع المرح والعاطفي، مثل "شباكنا ستايره حرير"، "بوست القمر"، "غاب القمر يا بن عمي"، و"أصالحك بإيه"، وجميعا ما زالت تتردد في المناسبات.
ألحان لكبار المطربين
ولم تقتصر مسيرة الموجي على الأصوات الكبيرة وحدها، بل امتدت لتشمل طيفًا واسعًا من النجوم؛ كمحرم فؤاد "رمش عينه"، عزيزة جلال "هو الحب لعبة"، نجاة الصغيرة "عيون القلب"، "حبيبي لولا السهر"، ميادة الحناوي "جبت قلب منين"، "يا غائب لا يغيب"، و"زي الربيع"، سميرة سعيد "أنا ليك"، "شط البحر"، عفاف راضي "يهديك يرضيك"، صباح "الحلو ليه تقلان قوي"، "الدوامة"، و"زي العسل"، طلال مداح "ضايع في المحبة"، "لي طلب"، علي الحجار موسيقى "عمر بن عبد العزيز"، وغيرهم من الأصوات التي اكتشفها أو دعمها، مثل محمد قنديل، كمال حسني، ابتسام لطفي، ماهر العطار وغيرهم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليوم السابع
منذ 6 ساعات
- اليوم السابع
يقصد عبد الحليم.. الموجى مقدما هانى شاكر لسمير صبرى: هيقعد صاحبك فى البيت
فى مذكراته، يتحدث الفنان الراحل سمير صبرى عن النجوم الذين تعاون معهم خلال مسيرته الفنية، حيث كانت تربطه العديد من الصداقات والعلاقات فى الوسط الفنى، إذ تمتع صبري بقدر كبير من الحب من زملائه وتجاههم، وخلال أحد فصول الكتاب الذى يُعد من أعمال السيرة الذاتية، تحدث سمير صبري عن الموسيقار والملحن محمد الموجى ، والذى تحل اليوم ذكرى وفاته الـ30. ويروى سمير صبرى في كتابه في فصل "محمد الموجى.. مكتشف النجوم" تفاصيل اكتشاف الموجى لهانى شاكر ، وقصة ظهوره لأول مرة فى برنامج "النادى الدولى". ويقول صبرى: "قدم لى الموسيقار محمد الموجى الصوت الجديد، الذى اكتشفه فى ذلك الوقت ويرعاه، هانى شاكر، والذى كان ظهوره الأول فى التليفزيون مع الموجى فى برنامج النادى الدولي، ذلك البرنامج الذى كان موعد تصويره معروفا لدى الجميع. وأثناء تسجيلى إحدى الحلقات، فوجئت بالموسيقار محمد الموجى يدخل الاستوديو دون موعد ومعه شاب صغير يحمل عودا فى يده، ورحبت به قبل بداية تسجيل الحلقة، وكالعادة كنت اعتدت تسجيل الحلقات دون توقف لمدة 3 ساعات، على أن تتم معالجة الحلقة لتظهر بالشكل المطلوب فى المونتاج، سألت الأستاذ محمد الموجى عن سبب حضوره، فقال لي: "أنا جايبلك الصوت اللى ها يقعد صاحبك فى بيته". ويضيف سمير صبرى: "الموجى ابن بلد.. واضح وصريح، ولكنه كان كثير الخلافات مع عبد الحليم حافظ، بسبب تحيز حليم أحيانا لبليغ حمدى أكثر من الموجى.. سلمت على الوجه الجديد، وهمست للأستاذ الموجى: ليه نقعد فلان أو فلانة فى البيت؟.. الأفضل نضيف صوت وموهبة جديدة إلى حديقة الفن المليئة من اكتشافاتك الرائعة مثل فايزة أحمد وعبد الحليم الذى كان لك الفضل فى اكتشافه، فقال لى الموجي: "لا .. ما تجيبش سيرة صاحبك ده.. أنا جايب موهبة جديدة ستغنى لحنا جديدا لى، وما تجيبش سيرة صاحبك أثناء التسجيل أرجوك". وتابع: "بدأنا التصوير، وتوالت الفقرات، حتى وصلنا إلى فقرة الموجى، وقدمته فى البرنامج مستعرضا أهم ألحانه، ثم قدمت الموهبة الشابة الجديدة التى اكتشفها، وقال الموجي: "هذا الشاب سيكون له مستقبل كبير، وأنا لحنت له أغنيتين سيغنى لك واحدة منهما الآن، وبدأ الشاب هانى شاكر يغنى ثم فاجأتهما أثناء التسجيل، وسألت الموهبة الجديدة هانى شاكر: لمن تحب أن تستمع؟ فأجاب بحسن نية: عبد الحليم حافظ ومحمد عبد الوهاب وأم كلثوم، وكل ألحان الأستاذ محمد الموجي، فطلبت منه أن يغنى أغنية من ألحان الموجى، فغنى أنا قلبى إليك ميال، رائعة فايزة أحمد، ثم طلبت منه أن يغنى أغنية لعبد الحليم حافظ من ألحان الموجى. واستطرد صبري: "هنا اصفر وجه الموجى، وكان يريد أن يضربنى بالعود.. غنى هانى شاكر، صافينى مرة، وبدأ الموجى يعزف معه بعد تردد، وانتهت الحلقة التى شهدت الظهور الأول لهانى شاكر على شاشة التليفزيون، وبعدها أحضر لى الأستاذ محمد الموجى الموهبة الجديدة على الحجار، ليتم تقديمه من خلال برنامجى، الذى كان له الفضل فى تقديم عدد كبير من النجوم".


بوابة الفجر
منذ 7 ساعات
- بوابة الفجر
محمد الموجي.. مهندس الألحان الذي غيّر وجه الموسيقى العربية
في مثل هذا التوقيت من كل عام، يستحضر الوسط الفني والجمهور العربي ذكرى رحيل أحد أعظم الملحنين في تاريخ الموسيقى العربية، الموسيقار محمد الموجي، الذي رحل عن عالمنا في 1 يوليو عام 1995. ورغم مرور 29 عامًا على وفاته، لا تزال ألحانه حيّة، تملأ الفضاءات بالمشاعر وتُرددها الأجيال، فقد كان بحق "مهندس الألحان" وصاحب البصمة الذهبية في مسيرة عمالقة الطرب. نشأة موسيقار من طراز خاص وُلد محمد أمين محمد الموجي في 4 مارس عام 1923 بمدينة بيلا بمحافظة كفر الشيخ. نشأ في أسرة متذوقة للفن، وكان والده يعزف على العود والكمان، مما جعله يكتشف شغفه بالموسيقى منذ الصغر، ليبدأ تعلم العزف على العود في سن مبكرة. ورغم أنه التحق بكلية الزراعة وحصل على الدبلوم عام 1944، إلا أن شغفه بالموسيقى كان أقوى، فعمل في البداية في وظائف زراعية، قبل أن يلتحق بفرق موسيقية صغيرة ويبدأ رحلته الفنية من بوابة الغناء، التي لم تحقق له ما أراد، فتحول إلى التلحين، وهو القرار الذي غيّر مسيرة الموسيقى العربية. البدايات الفنية والانطلاقة الحقيقية في عام 1951، قُبل محمد الموجي كملحن في الإذاعة المصرية، بعد أن رُفض كمطرب، وكانت تلك نقطة تحول حقيقية، كانت انطلاقته القوية من خلال التعاون مع عبد الحليم حافظ في أولى أغنياته "صافيني مرة"، التي شكلت بداية صعود "العندليب" وصعود الموجي كأحد أبرز ملحني الجيل. محمد الموجي وعبد الحليم حافظ.. ثنائي غيّر الطرب شكّل محمد الموجي مع عبد الحليم حافظ ثنائيًا فنيًا استثنائيًا، حيث لحّن له ما يزيد عن 88 أغنية، أبرزها: "حُبك نار"، "قارئة الفنجان"، "أنا من تراب"، و"اسبقني يا قلبي"، وكان لحن "قارئة الفنجان" الذي غناه عبد الحليم عام 1976 آخر تعاون بينهما قبل وفاة العندليب، واعتُبر تتويجًا لمسيرة طويلة من النجاح المشترك. تعاون مع الكبار من أم كلثوم لفايزة أحمد لم يقتصر إبداع محمد الموجي على عبد الحليم، بل امتد ليشمل عمالقة الطرب، على رأسهم أم كلثوم، التي لحن لها أعمالًا خالدة مثل "للصبر حدود"، و"اسأل روحك"، و"حانة الأقدار". كما قدّم ألحانًا خالدة للمطربة فايزة أحمد مثل "أنا قلبي إليك ميال"، و"تمر حنة"، إلى جانب ألحانه لنجوم آخرين مثل شادية، وردة الجزائرية، نجاة الصغيرة، سميرة سعيد، وغيرهم من رموز الغناء في مصر والعالم العربي. بصمة لا تُنسى في الأغنية الوطنية كان لمحمد الموجي دور كبير في الأغنية الوطنية، إذ لحن عددًا من الأعمال الخالدة التي عبّرت عن روح مصر وقضاياها، مثل "يا صوت بلدنا" و"أنشودة الجلاء". وكانت ألحانه الوطنية تحمل دومًا مزيجًا من الحماس والشجن، بتوقيع موسيقي خاص لا يُخطئه المستمع. أسلوبه الفني.. هندسة اللحن وروح الشرق تميّز أسلوب محمد الموجي بالمزج بين المقامات الشرقية الأصيلة والتقنيات الغربية الحديثة، وابتكار فواصل موسيقية غير مسبوقة، لم يكن الموجي مجرد ملحن تقليدي، بل كان يجيد التعبير عن الكلمات بألحان نابضة بالحياة، تبكي، وتفرح، وتُشعل الحنين في آنٍ واحد، مما جعله يُلقب عن جدارة بـ "مهندس الألحان". رحيله واحتفاء لا ينتهي في الأول من يوليو عام 1995، رحل الموسيقار محمد الموجي عن عالمنا عن عمر ناهز 72 عامًا، بعد أن قدّم للموسيقى العربية أكثر من 1800 لحن، ورغم رحيله الجسدي، لا يزال صوته حاضرًا في كل نغمة، وأثره باقيًا في ذاكرة كل من عشقوا الطرب العربي الأصيل. وتُحيي وسائل الإعلام ووزارة الثقافة المصرية ذكراه سنويًا، من خلال التقارير والبرامج، وتُعرض أعماله في المناسبات الفنية، لتُذكر الأجيال الجديدة بإرث موسيقي لا يُقدّر بثمن.


الدستور
منذ 10 ساعات
- الدستور
إنقاذ كوكب الشرق.. ماذا قال "الموجي" عن أم كلثوم وعبدالحليم حافظ في "حوار كشف الأسرار"؟
اليوم، تمر ذكرى رحيل الموسيقار محمد الموجي، أحد أعظم أعمدة الموسيقى العربية في القرن العشرين. لم يكن الموجي مجرد ملحن مبدع، بل صاحب مدرسة فنية فريدة تجمع بين الحس الشعبي والتقنية الأكاديمية، مع مزج مدهش بين الإحساس العميق والبناء الموسيقي المحكم، فكل لحن له كان بمثابة قصة حقيقية تروي حياة وأصوات مبدعة، ومع مرور الوقت تبقى ألحانه حية في وجدان الجميع، ليظل اسمه مرتبطًا بالصوت والموسيقى كأمانة لابد من احترامها. في حوار مع الإعلامي مفيد فوزي، كشف الموجي عن كثير من أسرار عالمه الفني، وتحدث بصراحة عن أسرار التلحين وأسرار الغناء، بل وتناول أبرز اللحظات التي شاركها مع أساطير الفن العربي مثل عبد الوهاب وأم كلثوم وعبد الحليم حافظ. الموجي الذي كان يعتقد أن الصوت يمكن أن يشيخ بمرور الزمن، تحدث عن صوته في كبار السن وأشار إلى أن "الشيخوخة" يمكن أن تصيب الصوت، كما أصابت أم كلثوم في آخر سنواتها. سأله فوزي عن جماليات أغنية "من غير ليه"، فقال الموجي إن الإبداع فيها واضح منذ بدايتها وحتى نهايتها، رغم أن الأستاذ عبد الوهاب ـ كما وصفه ـ لم يكن مرتاحا لفكرة استخدام الكمبيوتر والتراكات في العمل، لكنه اضطر لمواكبة العصر، ومع ذلك، احتفظ الرجل بجمله الموسيقية "النظيفة"، كما وصفها الموجي: "تحس إنها جديدة، شيك، متوضبة كويس". يصف الموجي عبد الوهاب بأنه كان يفهم جيدًا معنى اللحن، ويستوعب تماما ما المقصود بالتأليف الموسيقي، كمقدمات وفواصل بين الكوبليهات، وحتى الأداء الغنائي، ويعبر بدهشة عن صوته في سن متقدمة: "أنا تعجبت إزاي بيغني بالصوت ده، صوته شاب، نقي، وكأنه عنده 40 أو 45 سنة". لكن هل الصوت يشيخ؟ يجيب الموجي بثقة: "طبعا"، مؤكدًا أن أم كلثوم نفسها "شاخ صوتها في آخر أيامها"، ويستعيد لحظة حاسمة جمعته بها أثناء تسجيل أغنية "أسأل روحك"، حين واجهت صعوبة في الوصول لبعض المقامات العالية، وقال بحزن: "جات في الكوبليه الأخير، وموصلتش للطبقة، كنت هخبط دماغي في العربية من الزعل". ويحكي أنه تلقى اتصالًا من الأستاذ عبد الوهاب نفسه بعد الحادثة، ينصحه فيه: "انزل الطبقة طن ونص"، لكن الموجي تردد، خائفا على شكل اللحن والآلات المصاحبة، فقال له عبد الوهاب: "فداهية.. نزل الطبقة"، نفذ النصيحة، ومرت الحفلة التالية بسلام: "غنت حلو يا سيدي، وغنينا كويس". تلك اللحظة تركت أثرا بالغا في نفس الموجي، الذي رأى في عبد الوهاب معلما لا يعرف الحقد ولا الغيرة، بل يتمنى النجاح لغيره، ويوجه النصيحة بروح المسؤولية. وعن تراجع الطبقات الصوتية، يقول الموجي إن كلما تقدم الإنسان في السن، تراجعت قدرته على الغناء في الطبقات العليا، ويؤكد أن عبد الوهاب نفسه لم يكن قادرا في كبره على أداء "الجندول" أو "الكرنك" بنفس القوة، وكان يختار طبقات تناسب صوته في كل مرحلة عمرية. ثم يستعيد الموجي موقفا مع عبد الحليم حافظ، حين طلب منه غناء "جبار" على المسرح، فرد عبد الحليم: "لو غنيتها، هتطير خصيتي، ومش هكمل الليلة"، أغنية "جبار" كانت مرهقة في بدايتها، وفيها قفزات صوتية مرعبة، لذا اختار عبد الحليم ألا يغامر، ولم يغنها أمام الجمهور. ويكشف الموجي أن بعض الأغاني التي عمل عليها، مثل "قارئة الفنجان"، وضعت على طبقة موسيقية منخفضة لتناسب قدرات المطرب، وتوفر عليه مجهودا هائلا خلال ساعة كاملة من الغناء المتصاعد والمنخفض، "الطبقة الصغيرة" كما يسميها، صارت أساسية في عملية التلحين، لاختصار المجهود وضمان ثبات الأداء. وعن أغاني الأطفال، يعترف الموجي بأنه لم يقترب منها، ولم يضعها في حسبانه، أما عن دراسته، فيقول إنه دخل معهد الموسيقى مع عبد الحليم وفايدة كامل وغيرهم، لكنه انسحب بعد سنة لأنه لم يحب الدراسة الأكاديمية. في ختام الحوار، سأل فوزي عن ظاهرة ارتفاع أجور الملحنين، فابتسم الموجي، ولم يكمل... وكأن كل ما قيل يكفي لرسم صورة فنان يعرف قيمة صوته، ويحترم حدود الإمكان البشري، ويؤمن بأن الموسيقى ليست مجرد نغمة، بل مسؤولية وصدق ومقامات تغنى وتحترم.